رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فاطمة بنت يوسف الغزال

  [email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

579

فاطمة بنت يوسف الغزال

العام الدراسي الجديد.. تحديات وطموحات

27 أغسطس 2025 , 03:15ص

مع انطلاق العام الدراسي الجديد، تعود الحياة إلى المدارس وتدب الحركة في الشوارع، إيذاناً ببدء موسم مليء بالتحديات والطموحات، ويأتي هذا العام في ظل إجراءات جديدة اتخذتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، من بينها تخفيف ساعات الدوام، ما يفرض على الجميع — من أسر ووزارات وجهات معنية — مسؤوليات مضاعفة لضمان نجاح العملية التعليمية وسلامة المجتمع، وتطوير للمناهج واتباع سياسات تخطيطية متجددة، فهل الجهات المشتركة في هذا التحديات مستعدة لذلك؟.

دور الأسرة

الأسرة هي حجر الأساس في الاستعداد للعام الدراسي الجديد وتقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في تهيئة الأبناء نفسياً وجسدياً للعام الدراسي الجديد. ومن أبرز واجباتها: تنظيم الوقت والنوم لضمان تركيز الطالب خلال اليوم الدراسي، وتوفير المستلزمات الدراسية من كتب وقرطاسية وملابس مناسبة، والدعم النفسي والمعنوي خاصة للطلاب الجدد أو من يواجهون صعوبات تعليمية، وكذلك تعزيز قيمة التعليم عبر الحوار الإيجابي بين أفراد الأسرة لغرس حب المعرفة.

دور وزارة التربية والتعليم

قامت الوزارة في الآونة الأخيرة بعدة خطوات إيجابية نحو تحقيق رؤية وتطويرالعملية التعليمية تمثل في: تخفيف الدوام المدرسي بما يراعي صحة الطلاب ويقلل من الضغط النفسي، وتحديث المناهج لتواكب متطلبات العصر وتدعم التفكير النقدي، وتدريب الكوادر التعليمية لضمان جودة التدريس وتفاعل الطلاب، بالإضافة الى تعزيز التعليم الرقمي عبر منصات إلكترونية داعمة للتعلم عن بُعد.

دور الجهات المرورية

تعتبر الازدحامات حول المدارس خاصة التي تقع وسط الأحياء السكنية هو ما يقلق اكثر أولياء الأمور والطلاب، ويعتبر دور المرور تسهيل الحركة وتقليل الازدحام، ومع عودة الطلاب إلى المدارس، تشهد الشوارع ازدحاماً ملحوظاً، مما يستدعي تدخلًا من الجهات المرورية، تنظيم حركة السير خاصة في محيط المدارس، وتوفير دوريات مرورية لضمان سلامة الطلاب أثناء عبورهم، وتشجيع النقل الجماعي في المدارس لتقليل عدد المركبات الخاصة، بالإضافة الى التنسيق مع المدارس لتحديد أوقات دخول وخروج مرنة.

توعية صحية لعام دراسي صحو

لا يقل دور الجهات الصحية أهمية من الجهات الأخرى المشتركة مثل إطلاق مبادرات من الرعاية الصحية الأولية الطلابية لتقديم الدعم الكامل للطلاب خلال العام الدراسي الجديد من ناحية الصحة البدنية والنفسية والابتعاد عن الممارسات التي تؤدي للإجهاد البدني والنفسي، وتوجيه الكوادر التعليمية لتوفير البيئة المناسبة البعيدة عن الضغوطات النفسية، بما أن الأطفال والطلاب يقضون الغالبية العظمى من يومهم في المدرسة، ويستهلكون معظمهم ما يقارب من نصف سعراتهم الحرارية هناك، وهذا يجعل المدرسة مكانًا رائعاً لتعلّم وممارسة الأكل الصحي، ويكون اتباع نظام غذائي صحي بتناول الفواكه والخضروات الطازجة، والحبوب، ومنتجات الألبان، واللحوم الخالية من الدهون، إلى جانب الحد من الدهون المشبعة والسكريات المضافة والصوديوم، الذي يساعد النشاط البدني في تقليل القلق، ويساعد في زيادة تركيز الطفل في المدرسة، لذا يوصى بحصول الطفل على 60 دقيقة على الأقل من النشاط البدني يوميًّا (مثل: المشي، والجري، وممارسة الرياضة) مقسَّمة على سائر اليوم قبل وأثناء وبعد المدرسة، بالإضافة الى الارشادات الصحية المعتادة مثل التنبيه عليهم بغسل الأيدي جيدا بالماء والصابون بصورة منتظمة في كل الأوقات، واستخدام المنديل او منحنى الكوع عند السعال وتجنب الاتصال الوثيق مع الطلاب المرضى او مشاركتهم الأدوات، والبقاء في المنزل عند الشعور بالمرض.

كسرة أخيرة

إن نجاح العام الدراسي لا يعتمد فقط على الجهود الفردية، بل هو ثمرة تعاون بين الأسرة، والمدرسة، والجهات الحكومية. ومع الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى تخفيف الضغط وتحسين جودة التعليم، يبقى الأمل كبيرًا في أن يكون هذا العام نقطة انطلاق نحو مستقبل تعليمي أكثر إشراقًا.

مساحة إعلانية