رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لا يتحقق النصر والانتصار في المعارك العسكرية بالحسابات المادية من خلال القتل والتدمير وحتى عبر الإبادة الجماعية للطرف الآخر، بفضل تفوقه الكمي والنوعي عتادا وعدة؛ وإنما حسابات النصر الإستراتيجي لها مظان أخرى. فالحرب الإسرائيلية على غزة أرادها الاحتلال الغاشم حرب إبادة للشعب الفلسطيني وتدميرا كاملا للحياة المدنية حتى يكتب التاريخ يوما أنه كان هناك شعب وكانت هناك مدن وأرياف تنبض بالحياة. أما وقد أرادت إسرائيل قتل روح وفكرة المقاومة في الفلسطينيين باعتبار ذلك هدفا إستراتيجيا ومقدما على كثير من أهدافها العسكرية، فإن هذه الحرب أكدت خيار وخيرية المقاومة، وخطل وعبثية ما يسمى بالسلام والتطبيع مع إسرائيل أو حتى مزاعم خيار الدولتين. فأي مقاومة لا تختار رفع البندقية في وجه جبروت الاحتلال تعتبر جزءًا من مشروع إسرائيل في المنطقة وإحدى أدواتها وتلعب دورا وظيفيا في خدمة المشروع الاستيطاني الاستعماري لهذا الكيان الغاصب. إذ أن المشروع الإستراتيجي الإسرائيلي يتطلب وجود أدوات تساعد على إطالة الجدل والمماحكة وبالتالي التمكّن من شراء الوقت، بينما تمضي مشاريع الاستيطان على الأرض وبناء القوة العسكرية، والعمل على إزاحة القضية الفلسطينية من الأجندتين الإقليمية والدولية.
ومن الناحية الفلسفية، فلو لم تكن هناك مقاومة لما وجدت أي علاقات قوة لأن كل شيء، سوف يصبح مسألة طاعة وحسب، فعلى المرء أن يستخدم علاقات القوة من اللحظة التي يصبح فيها في وضعية العجز عن فعل ما يريد، ومن ثمّ فإن المقاومة تأتي أولا وهي تبقى فوق كل قوى الصيرورة، وتجبر باقي علاقات القوة الواقعة تحت تأثيرها على التغيّر. وطالما نشأت جرأة على اعتراض الباطل، فإنه تكون هناك مقاومة قد تشكلت. وإرادة الاعتراض تعني بالضرورة اليقين بالحق المشروع، فالمقاومة نضال وجهاد مشروع وليست مشروع سلطة سياسة ذات مصلحة ضيقة وظرفية. والفئة المقاومة تعيش في كبدٍ حتى تحقق حريتها إذ أن الحرية منال صعب، وليس من السهل أن تلتزم وأن تفعل، فغالب الناس ما تكتفي باليقين النظري بضرورة الانعتاق. إنها خطوة ما قبل عقبة بن نافع، وإن شئت خطوة ما قبل تشي جيڤارا، فيجب أن يتخطى المقاوم خوفَه من الموت ليمتلك كل قوة وألق المقاومة. عندها (وفق للفلاسفة)؛ يحدث التحرر من النفس الأمارة بالخوف وتحرر الآخرين وتخلق النموذج، أي عندما يمارس المقاوم فعل الحرية، يخرجه ذلك من حياته الذهنية إلى حياته الجسدية الوظيفية.
لقد قضت المقاومة الفلسطينية الباسلة على فكرة أن لإسرائيل جيشا لا يقهر، وألحقت ضررا كبيرا بمزاعم الردع لديها والتي ظلت تتفاخر إسرائيل بها. بل شككت المقاومة على قدرة الدولة الإسرائيلية على الاستمرار حتى في المدى المتوسط دعك من المدى البعيد. كذلك فإن جزءا مهما من نجاح دولة الاحتلال الإسرائيلي في الترويج لسوق سلاحها وخبرتها في مجال الأمن والمخابرات، ظل قائما على صورة جيشها الذي لا يقهر، فانحطت هذه الصورة وتداعت بدون شك. ومن المعطيات المهمة لحرب غزة، أن المقاومة خرجت من اطار فعل التفجيرات المنفردة والمتباعدة في عمق دولة الاحتلال وتلكم مسألة تثير جدلا كبيرا ظل يكبح التعاطف مع القضية الفلسطينية، إلى اطار الحرب المنظمة.
وضربت المقاومة مثلا فريدا في صمودها أمام آلة الاحتلال العسكرية لأطول فترة من أي حرب خاضتها دولة الاحتلال على الإطلاق. وعلى المستوى الدولي، غرقت الإدارة الأمريكية في محاولات موازنة دعمها لإسرائيل مع الضغوط المحلية والإقليمية والدولية لإنهاء الجرائم الإسرائيلية، فتراجعت قدرتها على التأثير دوليا، وتمدد آخرون للسعي إلى توسيع نفوذهم، كروسيا والصين. وتشكل هنالك ضغط كبير على العلاقات الأميركية الإسرائيلية. كما برز اتجاه لدى عدد من الدول للتفكير في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا ما أخفقت في تحقيقه السلطة الفلسطينية التي فشلت كذلك في وضع القضية الفلسطينية في أعلى الأجندة الدولية.
وضمن اعترافات الداخل الإسرائيلي بعيدا عن مغالطات وتكتيكات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال وزير العدل الأسبق حاييم رامون إن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة انتهت بهزيمة إستراتيجية لإسرائيل. مؤكدا أن إسرائيل لم تحقق أيا من الأهداف التي حددتها من الحرب. ومن ضمن ذلك الهدف الرئيس وهو انهيار المقاومة الفلسطينية عسكريا، مضيفا أنها لا تزال واقفة على قدميها. وعضد تصريحات رامون موقع «والا» ناقلا عن نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق يائير غولان قوله: «إننا عالقون في غزة دون أهداف حقيقية أو إستراتيجية للخروج. أما الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي بيّن في مقال له بصحيفة هآرتس أن الجميع كان يعرف منذ البداية أنه لن يتحقق نصر في هذه الحرب، وأعتبر غزو رفح فكرة مرعبة، وهي قد لا تعدو مجرد تعطش للدماء، وتعبير عن كراهية الفلسطينيين ورغبة في الانتقام من هجوم السابع من أكتوبر. وأضاف بأن الذين يظنون أن نصرا ما سيتحقق من خلال غزو رفح هم أناس أشرار ومتوهمون.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب مجرد خيبة رياضية عابرة، بل كانت صدمة حقيقية لجماهير كانت تنتظر ظهوراً مشرفاً يليق ببطل آسيا وبمنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره. ولكن ما حدث في دور المجموعات كان مؤشراً واضحاً على أزمة فنية حقيقية، أزمة بدأت مع اختيارات المدرب لوبيتيغي قبل أن تبدأ البطولة أصلاً، وتفاقمت مع كل دقيقة لعبها المنتخب بلا هوية وبلا روح وبلا حلول! من غير المفهوم إطلاقاً كيف يتجاهل مدرب العنابي أسماء خبرة صنعت حضور المنتخب في أكبر المناسبات! أين خوخي بوعلام و بيدرو؟ أين كريم بوضياف وحسن الهيدوس؟ أين بسام الراوي وأحمد سهيل؟ كيف يمكن الاستغناء عن أكثر اللاعبين قدرة على ضبط إيقاع الفريق وقراءة المباريات؟ هل يعقل أن تُستبعد هذه الركائز دفعة واحدة دون أي تفسير منطقي؟! الأغرب أن المنتخب لعب البطولة وكأنه فريق يُجرَّب لأول مرة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يعرف كيف يدافع، ولا يعرف كيف يخرج بالكرة من مناطقه. ثلاث مباريات فقط كانت كفيلة بكشف حجم الفوضى: خمسة أهداف استقبلتها الشباك مقابل هدف يتيم سجله العنابي! هل هذا أداء منتخب يلعب على أرضه في بطولة يُفترض أن تكون مناسبة لتعزيز الثقة وإعادة بناء الهيبة؟! المؤلم أن المشكلة لم تكن في اللاعبين الشباب أنفسهم، بل في كيفية إدارتهم داخل الملعب. لوبيتيغي ظهر وكأنه غير قادر على استثمار طاقات عناصره، ولا يعرف متى يغيّر، وكيف يقرأ المباراة، ومتى يضغط، ومتى يدافع. أين أفكاره؟ أين أسلوبه؟ أين بصمته التي قيل إنها ستقود المنتخب إلى مرحلة جديدة؟! لم نرَ سوى ارتباك مستمر، وخيارات غريبة، وتبديلات بلا معنى، وخطوط مفككة لا يجمعها أي رابط فني. المنتخب بدا بلا تنظيم دفاعي على الإطلاق. تمريرات سهلة تخترق العمق، وأطراف تُترك بلا رقابة، وتمركز غائب عند كل هجمة. أما الهجوم، فقد كان حاضراً بالاسم فقط؛ لا حلول، لا جرأة، لا انتقال سريع، ولا لاعب قادر على صناعة الفارق. كيف يمكن لفريق بهذا الأداء أن ينافس؟ وكيف يمكن لجماهيره أن تثق بأنه يسير في الطريق الصحيح؟! الخروج من دور المجموعات ليس مجرد نتيجة سيئة، بل مؤشر مخيف! فهل يدرك الجهاز الفني حجم ما حدث؟ هل يستوعب لوبيتيغي أنه أضاع هوية منتخب بطل آسيا؟ وهل يتعلم من أخطاء اختياراته وإدارته؟ أم أننا سننتظر صدمة جديدة في استحقاقات أكبر؟! كلمة أخيرة: الأسئلة كثيرة، والإجابات حتى الآن غائبة، لكن من المؤكّد أن العنابي بحاجة إلى مراجعة عاجلة وحقيقية قبل أن تتكرر الخيبة مرة أخرى.
2292
| 10 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا لا يعني بالضرورة أنه الأفضل والأذكى والأكثر كفاءة، بل قد تكون الظروف والفرص قد أسهمت في وصوله. وهذه ليست انتقاصًا منه، بل فرصة يجب أن تُستثمر بحكمة. ومن الطبيعي أن يواجه القائد الشاب تحفظات أو مقاومة ضمنية من أصحاب الخبرة والكفاءات. وهنا يظهر أول اختبار له: هل يستفيد من هذه الخبرات أم يتجاهلها ؟ وكلما استطاع القائد الشاب احتواء الخبرات والاستفادة منها، ازداد نضجه القيادي، وتراجع أثر الفجوة العمرية، وتحوّل الفريق إلى قوة مشتركة بدل أن يكون ساحة تنافس خفي. ومن الضروري أن يدرك القائد الشاب أن أي مؤسسة يتسلّمها تمتلك تاريخًا مؤسسيًا وإرثًا طويلًا، وأن ما هو قائم اليوم هو حصيلة جهود وسياسات وقرارات صاغتها أجيال متعاقبة عملت تحت ظروف وتحديات قد لا يدرك تفاصيلها. لذلك، لا ينبغي أن يبدأ بهدم ما مضى أو السعي لإلغائه؛ فالتطوير والبناء على ما تحقق سابقًا هو النهج الأكثر نضجًا واستقرارًا وأقل كلفة. وهو وحده ما يضمن استمرارية العمل ويُجنّب المؤسسة خسائر الهدم وإعادة البناء. وإذا أراد القائد الشاب أن يرد الجميل لمن منحه الثقة، فعليه أن يعي أن خبرته العملية لا يمكن أن تضاهي خبرات من سبقه، وهذا ليس نقصًا بل فرصة للتعلّم وتجنّب الوقوع في وهم الغرور أو الاكتفاء بالذات. ومن هنا تأتي أهمية إحاطة نفسه بدائرة من أصحاب الخبرة والكفاءة والمشورة الصادقة، والابتعاد عن المتسلقين والمجاملين. فهؤلاء الخبراء هم البوصلة التي تمنعه من اتخاذ قرارات متسرّعة قد تكلّف المؤسسة الكثير، وهم في الوقت ذاته إحدى ركائز نجاحه الحقيقي ونضجه القيادي. وأي خطأ إداري ناتج عن حماس أو عناد قد يربك المسار الاستراتيجي للمؤسسة. لذلك، ينبغي أن يوازن بين الحماس ورشادة القرار، وأن يتجنب الارتجال والتسرع. ومن واجبات القائد اختيار فريقه من أصحاب الكفاءة (Competency) والخبرة (Experience)، فنجاحه لا يتحقق دون فريق قوي ومتجانس من حوله. أما الاجتماعات والسفرات، فالأصل أن تُعقَد معظم الاجتماعات داخل المؤسسة (On-Site Meetings) ليبقى القائد قريبًا من فريقه وواقع عمله. كما يجب الحدّ من رحلات العمل (Business Travel) إلا للضرورة؛ لأن التواجد المستمر يعزّز الانضباط، ويمنح القائد فهمًا أعمق للتحديات اليومية، ويُشعر الفريق بأن قائده معهم وليس منعزلًا عن بيئة عملهم. ويمكن للقائد الشاب قياس نجاحه من خلال مؤشرات أداء (KPIs) أهمها هل بدأت الكفاءات تفكر في المغادرة؟ هل ارتفع معدل دوران الموظفين (Turnover Rate)؟ تُمثل خسارة الكفاءات أخطر تهديد لاستمرارية المؤسسة، فهي أشد وطأة من خسارة المناقصات أو المشاريع أو أي فرصة تجارية عابرة. وكتطبيق عملي لتعزيز التناغم ونقل المعرفة بين الأجيال، يُعدّ تشكيل لجنة استشارية مشتركة بين أصحاب الخبرة الراسخة والقيادات الصاعدة آلية ذات جدوى مضاعفة. فإلى جانب ضمانها اتخاذ قرارات متوازنة ومدروسة ومنع الاندفاع أو التفرد بالرأي، فإن وجود هذه اللجنة يُغني المؤسسة عن اللجوء المتكرر للاستشارات العالمية المكلفة في كثير من الخطط والأهداف التي يمكن بلورتها داخليًا بفضل الخبرات المتراكمة. وفي النهاية، تبقى القيادة الشابة مسؤولية قبل أن تكون امتيازًا، واختبارًا قبل أن تكون لقبًا. فالنجاح لا يأتي لأن الظروف منحت القائد منصبًا مبكرًا، بل لأنه عرف كيف يحوّل تلك الظروف والفرص إلى قيمة مضافة، وكيف يبني على خبرات من سبقه، ويستثمر طاقات من حوله.
1200
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل بالتحزّبات والصراعات والاصطفافات، اختارت قطر أن تقدّم درسًا غير معلن للعالم: أن الرياضة يمكن أن تكون مرآة السياسة حين تكون السياسة نظيفة، عادلة، ومحلّ قبول الجميع واحترام عند الجميع. نجاح قطر في استضافة كأس العرب لم يكن مجرد تنظيم لبطولة رياضية، بل كان حدثًا فلسفيًا عميقًا، ونقلاً حياً ومباشراً عن واقعنا الراهن، وإعلانًا جديدًا عن شكلٍ مختلف من القوة. قوة لا تفرض نفسها بالصوت العالي، ولا تتفاخر بالانحياز، ولا تقتات على تفتيت الشعوب، بل على القبول وقبول الأطراف كلها بكل تناقضاتها، هكذا تكون عندما تصبح مساحة آمنة، وسطٌ حضاري، لا يميل، لا يخاصم، ولا يساوم على الحق. لطالما وُصفت الدوحة بأنها (وسيط سياسي ناجح ) بينما الحقيقة أكبر من ذلك بكثير. الوسيط يمكن أن يُستَخدم، يُستدعى، أو يُستغنى عنه. أما المركز فيصنع الثقل، ويعيد التوازن، ويصبح مرجعًا لا يمكن تجاوزه. ما فعلته قطر في كأس العرب كان إثباتاً لهذه الحقيقة: أن الدولة الصغيرة جغرافيًا، الكبيرة حضاريًا، تستطيع أن تجمع حولها من لا يجتمع. ولم يكن ذلك بسبب المال، ولا بسبب البنية التحتية الضخمة، بل بسبب رأس مال سياسي أخلاقي حضاري راكمته قطر عبر سنوات، رأس مال نادر في منطقتنا. لأن البطولة لم تكن مجرد ملاعب، فالملاعب يمكن لأي دولة أن تبنيها. فالروح التي ظهرت في كأس العرب روح الضيافة، الوحدة، الحياد، والانتماء لكل القضايا العادلة هي ما لا يمكن فعله وتقليده. قطر لم تنحز يومًا ضد شعب. لم تتخلّ عن قضية عادلة خوفًا أو طمعًا. لم تسمح للإعلام أو السياسة بأن يُقسّما ضميرها، لم تتورّط في الظلم لتكسب قوة، ولم تسكت عن الظلم لتكسب رضا أحد. لذلك حين قالت للعرب: حيهم إلى كأس العرب، جاؤوا لأنهم يأمنون، لأنهم يثقون، لأنهم يعلمون أن قطر لا تحمل أجندة خفية ضد أحد. في المدرجات، اختلطت اللهجات كما لم تختلط من قبل، بلا حدود عسكرية وبلا قيود أمنية، أصبح الشقيق مع الشقيق لأننا في الأصل والحقيقة أشقاء فرقتنا خيوط العنكبوت المرسومة بيننا، في الشوارع شعر العربي بأنه في بلده، فلا يخاف من رفع علم ولا راية أو شعار. نجحت قطر مرة أخرى ولكن ليس كوسيط سياسي، نجحت بأنها أعادت تعريف معنى «العروبة» و»الروح المشتركة» بطريقة لم تستطع أي دولة أخرى فعلها. لقد أثبتت أن الحياد العادل قوة. وأن القبول العام سياسة. وأن الاحترام المتبادل أكبر من أي خطاب صاخب. الرسالة كانت واضحة: الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بقدرتها على جمع المختلفين. أن النفوذ الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى على ثقة الشعوب. أن الانحياز للحق لا يخلق أعداء، بل يصنع احترامًا. قطر لم تنظّم بطولة فقط، قطر قدّمت للعالم نموذج دولة تستطيع أن تكون جسرًا لا خندقًا، ومساحة لقاء لا ساحة صراع، وصوتًا جامعًا لا صوتًا تابعًا.
786
| 10 ديسمبر 2025