رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

340

فنانون: المناعي يستحق وصفه بـ"نوخذة" الحركة المسرحية القطرية

31 مارس 2016 , 07:23م
alsharq
طه عبد الرحمن:

اعتبر فنانون ونقاد العرض المسرحي "انكسارات سعيد المجبر" الذي شهده مسرح قطر الوطني، ضمن مسابقات مهرجان الدوحة المسرحي، من الأعمال التي يمكن أن تثري الحركة المسرحية القطرية، لما ضمه من ألوان فنية، أدت إلى تكامل العمل المسرحي.

ووصفوا خلال الندوة التطبيقية التي نظمتها اللجنة المنظمة للمهرجان عقب العرض، مؤلف ومخرج العمل الفنان عبد الرحمن المناعي بأنه استطاع أن يؤسس لعمل مسرحي كبير، وأنه يستحق وصفه بلقب "نوخذة" الحركة المسرحية في قطر، وأن الجميع يفخر بإسهاماته المسرحية.

وعقب على العرض المسرحي الفنان سلمان المري، بينما حضر الفنان عبد الرحمن المناعي للرد على التعقيب، علاوة على رده على المداخلات الأخرى التي شهدتها الندوة.

وشهدت الندوة- التي أدارتها الإعلامية خلود الحميدي- إشادة واسعة من الحضور بالعمل المسرحي، ورؤية المناعي الإبداعية. كما حملت المداخلات قدرًا من الملاحظات المحدودة، التي أعلن المناعي قبوله لها بصدر رحب، وأنها ستكون محل اهتمام منه فيما بعد.

وتوقف المري عند كلمة اليوم العالمي للمسرح هذا العام، والتي ركز فيها صاحبها بقوله "إننا بحاجة إلى كل أنواع المسرح". واصفًا مسرح المناعي في هذا السياق بأنه نوعي، وليس تقليديًا، "ولذلك سعى الكاتب إلى أن يضيف جديدًا".

وقال الفنان سلمان المري إن العمل جسد لغة التجريب بامتياز، وأنه حكاية درامية سهلة في مضمونها، "لأنه مليء بالمعاناة كتلك التي تعيشها الأمة العربية".

وتعرض لعنصر الإخراج. مؤكداً أنه خرج بشكل جيد، وأن تحفظه الوحيد عليه، هو ما ظهر من محاكاة النفس، وأن سعيد رغم كونه من الخيرين، إلا قرينه كان يبرز الشر. موجها الشكر إلى المناعي، وإلى إدارة المهرجان.

وقال الفنان عبد العزيز جاسم إن الممثل الذي كان يقوم بدور الضمير، "كان متمكنًا". وتساءل: "لماذا تم إنجاز العمل المسرحي باللغة العربية الفصحى".

ومن جانبه، اعتبر الفنان القطري غانم السليطي، وصف العمل بأنه "ميزة رائعة، ولاحظت خلاله صعود ممثلة رائعة، سيكون لها مستقبل واعد في عالم المسرح، وهي مكسب كبير للعمل المسرحي".

ولفت السليطي إلى أن آخر عمل شاهده للفنان الكبير، ذلك الذي عرض في الشارقة، "واليوم وجدت عملًا مسرحيًا متميزًا، فالمناعي فنان قدير، تتلمذنا على يديه".

كما وصف الفنان سعد بورشيد، مدير المهرجان، المناعي بأنه "واحد من الفنانين الكبار، الذين يحق لدولة قطر الافتخار بهم، ولذا وصفناه بأنه نوخذة المسرح القطري، فهو يعمل على هذا العمل منذ عدة شهور، فقد بدأ البروفات منذ شهر نوفمبر الماضي، وأجرى دورات مكثفة لفريق العمل".

وقال بورشيد إنه حال عدم مشاركة هذا العمل بمسابقات المهرجان، "فإن المناعي كان سيثري به الموسم المسرحي، بتقديم هذا العمل ضمنه، فهو فنان جدير، ويستحق أن نطلق عليه بالفعل نوخذة الحركة المسرحية في قطر".

أما الفنان الكبير عبد الرحمن المناعي، فقد رد على كل الملاحظات السابقة، وما ورد في مداخلة المعقب بتأكيده على أن "جميع وجهات النظر أحترمها، وأقدرها، وهي مقبولة في الوقت نفسه، والمتعة هي أن نستمع إلى الآخرين، مهما حملت من جوانب سلبية، فلابد أن تؤخذ بعين الاعتبار".

وقال المناعي إن كل هذا يسهم في إثراء المسرح، "ومن جانبي، فإن مثل هذه الآراء هي التي جعلتني أسهم بأعمال مسرحية على مدى 50 عامًا، ولذا، فإن ما قيل سأعمل له حسابًا". واصفًا المسرح بأنه "منهج، وهذا المنهج لا يمكن تغييره، فهو مستمر معي منذ عقود، ويجب محاكمتي في هذا الإطار، وليس غيره".

خدمة المشاهد

وقال الفنان عبدالرحمن المناعي إن الممثل هو سيد الخشبة الأول، "ولذلك أقوم بتسخير رسالتي إلى المشاهدين عبر هذا الممثل، فهو الذي يحملها إليهم، وأعمل أيضاً على أن تكون السينوغرافيا داعمة وخادمة في الوقت نفسه للمثل، الذي يوصل الرسالة التي يطرحها".

وتابع المناعي: إن المهم هو الاستمتاع بالمسرح إلى أقصى درجة ، "خاصة وأن لدينا كما هائلا من الحب، علينا إخراجه عبر المسرح، فهو الذي يمدنا بالجمال والحيوية".

مساحة إعلانية