تشهد دولة قطر خلال عطلة نهاية الأسبوع مجموعة من العروض والفعاليات المميزة التي تطفي طابعا من المتعة والإثارة على الزائرين. وتتنوع الفعاليات المقامة يومي الخميس والجمعة 8-9 يونيو بين البحرية والتراثية والمسرحية المناسبة لكل الفئات العمرية، وإليكم أهم هذه الفعاليات. ** عروض قبة الثريا الفلكية – الخميس 8 يونيو تمتاز عروض القبة الفلكية المقامة في الحي الثقافي كتارا بأنها مناسبة للزوار من مختلف الأعمار، حيث أنها تتيح المجال للتعرف على المكنونات الفلكية بأسلوب تفاعلي يتيح لهم فرصة توسيع مداركهم وجذب اهتمامهم بالعلوم الحديثة. وتحتوي قبة الثريا الفلكية على تقنيات رقمية حديثة وتتسع لحوالي 200 زائرا وتمتد شاشة القبة فوق الزوار بعرض 22 مترا. ** اليوم العالمي للمحيطات - الخميس 8 يونيو تحتفل دولة قطر كما دول العالم في الثامن من يونيو من كل عام، باليوم العالمي للمحيطات، وبهذه المناسبة يشهد شيراتون الدوحة منطقة (كافيه المسبح) فعالية ثقافية بعنوان (بينت ذا تاون - اليوم العالمي للمحيطات)، حيث سيستمتع عشاق البحار والمحيطات بأنواع مختلفة من الفنون التشكيلة. ** تحدي مسار QRS المكيف - الخميس 8 يونيو تشهد حديقة الغرافة يوم الخميس 9 يونيو تحدي مسار QRS المكيف، والذي يقام على مسار الحديقة بطول 657 مترًا. وتم تصميم المسار بشكل دائري ليشمل الحديقة بأكملها؛ للتشجيع على ممارسة الرياضة بشكل عام. ** مسرحية أصغر القراصنة - الجمعة 9 يونيو سيحظى الأطفال في قطر خلال عطلة نهاية الأسبوع بمشاهدة العرض المسرحي (أصغر القراصنة) والمقام على مسرح ذا دوحة بلايرز حيث يقدم العرض فقرات مفيدة وملهمة للصغار.

تستعد فرقة الوطن المسرحية لتدشين خشبة مسرحها الخاص، وذلك في حفل سيتم الإعلان عنه قريبا. وتم تجهيز المسرح بجميع الأجهزة والمعدات التي تتناسب مع ما يتطلبه العرض المسرحي من تقنية الصوت والإضاءة، بالإضافة الى الكراسي والأرائك التي تم تصميمها على الطراز التقليدي الذي يعكس خصوصية الفرقة. ومن المؤمل أن تحتضن خشبة المسرح الجديد بروفات الأعمال المسرحية والورش الفنية التي تعتزم الفرقة تقديمها في الفترة القادمة، بالإضافة الى العروض المسرحية وذلك بهدف الاستفادة من مقرها، وتخفيف العبء على مسرح قطر الوطني الذي لا يكون متاحا في كثير من الأوقات بسبب كثرة الأنشطة التي يحتضنها. ومن المتوقع أن تحتضن خشبة مسرح فرقة الوطن المسرحية عروض المهرجان المسرحي الذي تعتزم الفرقة إقامته وفق ما أكده الفنان ناصر الحمادي في تصريحات سابقة لـ (الشرق). وتعود فكرة المهرجان الى الفنان صالح المناعي، فيما يقوم مجلس الإدارة بدراستها وإعدادها لتكون جاهزة للتنفيذ. وقال الحمادي إن المهرجان سيحمل اسم فرقة الوطن، وسيكون فرصة للمسرحيين الشباب حتى يقدموا أعمالهم ويمارسوا شغفهم بالمسرح. وتحرص فرقة الوطن المسرحية على دعم الشباب الموهوبين لإثراء الحركة المسرحية بالطاقات الشابة في مجال التأليف والإخراج والتمثيل، خاصة بعد أن أثبت مهرجان المسرح الجامعي نجاحه في تقديم مواهب واعدة في مجال المسرح خلال موسمين ماضيين، وفي هذا السياق عززت فرقة الوطن شراكاتها في السنوات الأخيرة مع كلية المجتمع، وجامعة قطر من خلال استغلال القاعات الموجودة في الفرقة، وأثمرت تلك الشراكات بروز مواهب شبابية أثبت ذاتها في عدة أعمال وفعاليات مسرحية وحققت جوائز في العديد من المناسبات. يذكر أن فرقة الوطن شاركت مؤخرا في مهرجان دريشة للفنون الأدائية الذي نظمته مؤسسة قطر في المدينة التعليمية ديسمبر الماضي، وتمثلت مشاركة الفرقة في مسرحية حلاق الأشجار تأليف الكاتب العماني عبدالرزاق الربيعي، وإخراج إبراهيم لاري، وتمثيل كوكبة من الفنانين الشباب من بينهم خالد الحميدي وعبدالرحمن المنصوري ويوسف الحداد وآخرون.

حظي طلاب الصف العاشر بأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا بفرصة فريدة لإثراء تجربتهم التعليمية من خلال الإبداع، حيث شاركوا في عمل درامي مسرحي، هو الأول من نوعه في الأكاديمية، بقيادة معلم اللغة العربية. يهدف العمل المسرحي الذي يحمل عنوان حلم السنين إلى تعليم مهارات اللغة العربية لدى الطلاب وتطويرها من خلال نشاط إبداعي شامل. حيث قام الطلاب بتنفيذ العمل بالكامل، بدءًا من مرحلة التأليف، والكتابة، إلى تجهيز المسرح، والتمثيل والإخراج تحت إشراف معلمهم. قال السيد زايد قاسم، معلم ومسؤول اللغة العربية والتربية الإسلامية في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا - إحدى المدارس العاملة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: تناولت الرؤية المبكرة لهذا العمل أهدافًا واضحة، ألا وهي تمكين الطلاب من الإبداع والاستمتاع بدراسة اللغة العربية بدلًا من الاعتماد على الطرق التقليدية التي قد تدفعهم للشعور بالملل، وذلك من خلال انخراطهم في تجربة عملية، تمكنهم من ممارسة اللغة والاهتمام بمختلف تفاصيلها، بما في ذلك تأليف النص وهو عنصر مهم لإثراء الخيال؛ والتركيز على النطق الصحيح لمخارج الألفاظ،  والتدريب على فن الإلقاء؛ بالإضافة إلى توظيف المواد الأخرى التي يدرسها الطلاب كالتكنولوجيا والهندسة في تجهيز المسرح، والتحكم في الإضاءة، واستخدام المؤثرات الصوتية لإخراج العمل المسرحي. كما تناولت أهدافا واضحة هي تمكين الطلاب من الإبداع والاستمتاع بدراسة اللغة العربية بدلا من الاعتماد على الطرق التقليدية التي قد تدفعهم للشعور بالملل، وذلك من خلال انخراطهم في تجربة عملية، تمكنهم من ممارسة اللغة والاهتمام بمختلف تفاصيلها. من جانب الطلاب، أضافت التجربة المسرحية بُعدا آخر إلى جانب تعلم اللغة. قال الطالب نادر حامد في الصف العاشر بالأكاديمية، ومؤلف وممثل في العمل المسرحي: كانت تجربة مميزة بالنسبة لي، فقد استمتعت بكافة مراحل تنفيذها، من كتابة النص، إلى التسجيل، والتمثيل، وإدارة المسرح، وساعدني النشاط في التغلب على مشاعر التوتر والقلق عند الحديث أمام الآخرين، كما أنه حسن قدرتي على الحفظ، بفضل التمرين المستمر على المقاطع وأدائها دون قراءة وبشكل يعبر عن المعنى. فقد شارك الطلاب في العديد من التجارب الأخرى مثل: مسرح دمى الظل، وإنتاج مقاطع توعوية مصورة باللغة العربية باستخدام برامج الجرافيك لابتكار تصميمات ثنائية الأبعاد للشخصيات، بالإضافة إلى تقديم أفلام تمثيلية واستخدام المؤثرات البصرية والصوتية لإعداد خلفيات المشاهد، وإعداد نشرات أخبار تحاكي الواقع، بحيث تمكن الطلاب من ممارسة وإتقان اللغة العربية. قال السيد قاسم: لم أتوقع هذا الشغف والاستجابة الهائلة من الطلاب فيما يتعلق بكتابة القصص، وهو ما ألقى الضوء على أهمية إتاحة الفرصة ومنح الطلاب حرية التخيل والتعبير التي قد تكشف عن مواهبهم الحقيقية. الآن لدينا كتاب مكون من نحو خمس وثلاثين قصة قصيرة من تأليف الطلاب في كل المراحل، حيث قمنا بمراجعة وتجميع كافة القصص في مرجع يمكن لطلاب السنوات القادمة والمدارس الأخرى الاستفادة منه. كما قمنا بعرض تلك القصص على طلاب المراحل الدراسية الأكبر سنا لتقديم تحليلاتهم ونقدهم الخاص حول القصص ومشاركته مع زملائهم بهدف توسيع نطاق التجربة التعليمية. وحظيت الأنشطة التي نقوم بها بتشجيع كبير من أولياء الأمور، حيث لاحظوا اهتمام أبنائهم وبناتهم من طلاب الأكاديمية باللغة العربية ولاحظوا تطورا كبيرا في أدائهم، كما أعربوا عن دعمهم من خلال اجتماعات أولياء الأمور والمراسلات الإلكترونية. ويتم حاليا تبادل الخبرات بين معلمي كافة المواد الدراسية بالأكاديمية لتفعيل النشاط الإبداعي والابتكار في مختلف المواد، وذلك اتباعا لنهج التعلم القائم على المشاريع من جهة، وإيمانا من المعلمين بأهمية تطوير أساليب التعليم وتحقيق الاستفادة القصوى من الفرصة التي أتاحتها أزمة جائحة (كوفيد-19) لدفع مفهوم التعليم نحو نماذج أكثر ديناميكية ومواكبة لعالمنا الحالي من جهة أخرى. 

انطلقت أخيرا عروض المسرحية الكوميدية الاجتماعية كوفيد التاسع عشر تأليف طالب الدوس، وإخراج فالح فايز، تمثيل كل من الفنان القدير علي سلطان، والفنانين: محمد الصايغ، ومحمد السني، فيصل رشيد، وراشد سعد، وزينب العلي، وأسرار محمد، وموري، وأميرة ياسر، ومن إنتاج السعيد للإنتاج الفني. المسرحية يتم عرضها إلكترونيا عبر منصة Q-tickets، وهي محاكاة رعب أصاب العالم، يسمى كوفيد 19، حيث العالم اصبح محكوما للملك كوفيد التاسع عشر. في أسرة وبيت وفي شوارع ودول يتجول كوفيد كفارس حرب مزهوا بانتصاره على الانسان، فهل حقا الانسان الذي اشغلته الحروب، والذي اغتر وتكبر بعظمة مزيفة قادر أن ينتصر في حرب تشبه الحرب مع طواحين الهواء، ما زالت الحرب مستمرة بين الانسان وكوفيد التاسع عشر، فمن سينتصر؟، مع الاخذ في الاعتبار أهمية إيجاد البدائل التي تساعد الفنانين على الاستمرارية في ظل جائحة كورونا التي ساهمت في تعطيل العروض المسرحية في كافة أنحاء العالم. وبمناسبة انطلاق عروض مسرحية كوفيد التاسع عشر أعرب الفنان فالح فايز في تصريحات خاصة لـ (الشرق) عن أمله في أن يلقى العمل إعجاب الجمهور عبر المنصة الالكترونية في ظل استمرار غلق المسارح، مشيرا إلى أن تقديم عرض مسرحي عن بعد تجربة يكتنفها الكثير من التحديات من بينها المساحة التي يتحرك فيها الممثل، والديكور، والإضاءة والعناصر المكملة للعرض، وقال إنها موجودة في العرض المصور لكنها تخضع لمساحة معينة وقالب معين، بالإضافة الى العنصر الأهم وهو الجمهور الذي أصبح التعامل معه عبر وسيط هو الكاميرا. مشيرا إلى أن الممثلين أبلوا البلاء الحسن في هذه التجربة الجديدة والمختلفة، ولفت الى أن العروض مستمرة حتى الشهر المقبل ومتاحة عبر المنصة الالكترونية على مدى أربع وعشرين ساعة، مؤكدا أنه تعمد أن يقدم مسرحية تامة العناصر، حتى يلفت الجمهور الى أنه بمصدد مشاهدة عرض مسرحي على خشبة مسرح لكنه عرض مصور، وأضاف: استخدام الديكور يعطي للعرض واقعية أكثر ويجعله أقرب إلى عين المتلقي. تجربة مميزة من جانبه قال الفنان فيصل رشيد: العمل كوميدي خفيف يتضمن مقولة هادفة في نهايته، وأنا سعيد بمشاركتي ضمن نخبة من نجوم المسرح والدراما في قطر نذكر من بينهم الفنان القدير علي سلطان الذي يقوم بدور الأب، والفنان محمد السني وبقية الفنانين الشباب، مشيرا إلى أن فكرة العمل تتلخص في أسرة مكونة من زوجتين وزوجهما، بالإضافة الى والده وشقيقه وهو الفنان محمد الصايغ، وتحدث مواقف كوميدية تتعلق بكوفيد 19. مضيفا أن المسرح عن بعد تجربة جديدة في قطر، بعد تجربة الأفلام والمسلسلات، وهذه المرة يخوض المسرحيون تجربة المسرح عن بعد في ظل جائحة كورونا، مؤكدا أن طرح قضية الجائحة مسرحيا كان تحديا بالنسبة لطاقم العمل، والمخرج استطاع أن يقدم فرجة مسرحية بطريقة جاذبة. وأعرب فيصل رشيد عن سعادته بردود الفعل التي تأتيهم من هنا وهناك، مشيرا إلى أن هناك إجماعا على أن ما يعرض هو مسرحية تامة العناصر وهذا هو الهدف. مضيفا: كان بالإمكان تقديم العمل في فيلم أو ما شابه لكننا كمسرحيين نحب أن يرى الجمهور روح المسرح مجسدة عبر الصورة، وقال إن جميع الممثلين في العمل مسرحيون بالدرجة الأولى، لافتا الى أنه استمتع بهذه التجربة وينتظر مشاركات أخرى في أعمال مسرحية قادمة. وأوضح رشيد أن العمل مع المخرج فالح فايز له متعته، وهناك تجانس بينهما، مشيرا إلى أن لكل عمل هناته ومحاسنه، وعبر فيصل رشيد عن اعتزازه بتقديم صورة مشرفة عن المسرح القطري، مضيفا أن هذه التجربة تؤكد أن المسرح بخير في ظل إغلاق المسارح بسبب الجائحة، حتى يصل المسرح الى كل بيت في قطر وخارجها. وقالت الفنانة زينب العلي: مسرحية كوفيد 19 تجربة جديدة لأنها عن بعد، وعندما دعاني المخرج فالح فايز للمشاركة رحبت بالفكرة، وأعجبتني حقيقة في ظل توقف النشاط المسرحي. ووصفت العلي التجربة بالمميزة والذكية، وبأنها لا تختلف كثيرا عن المسرح العادي، باعتبار أن الناس يدخلون الى المنصة الالكترونية كأنهم يدخلون الى المسرح بعد أن يمروا على شباك التذاكر ويحجزوا مقعدا. ولفتت زينب العلي إلى أن طاقم العمل وزملاءها وأصدقاءها وقد استمتعوا بالفكرة وأدوا أدوارهم بأمانة وحب كأنهم على خشبة المسرح. مضيفة: لم نشعر بالفرق بين التجربتين، لأن الفكرة متطورة، وعندما هاتفني الأستاذ فالح ودعاني للمشاركة في العمل أحسست بحماس ورغبة جامحة في خوض تجربة المسرح عن بعد والعرض اون لاين. وتابعت: هذا ثاني عمل لي مع الاستاذ فالح بعد مسرحية شجرة اللؤلؤ وبالتأكيد أنا مستمتعة بالعمل معه، حيث إنني اكتشف في كل مرة شيئا جديدا على مستوى الأفكار التي قدمها، وهذا يميزني اكثر فأكثر كممثلة ويساعدني على اكتساب خبرة في مشواري الفني. وأوضحت الفنانة زينب العلي أن المسرح عن بعد لا يشبه المسرح عن قرب، مشيرة إلى أن المسرح عن بعد يسمح للجمهور بأن يشاهدوا العرض دون ازدحام أو ضجيج، وبإمكان المشاهد أن يدقق النظر في المشاهد، معربة عن اشتياقها للمسرح عن قرب. وتوجهت بالشكر لمخرج العمل الفنان فالح فايز والمؤلف طالب الدوس وطاقم المسرحية ككل على هذه التجربة الجديرة بالمشاهدة.

تنطلق اليوم أول عروض المسرحية الاجتماعية الكوميدية فيلا 24 لفرقة قطر المسرحية بمسرح قطر الوطني، وهي من تأليف تيسير عبدالله، وإخراج سعد بورشيد، وتمثيل كوكبة من نجوم المسرح المحلي والخليجي والعرب، وهم سعد بخيت، وشهاب حاجية، ومحمد السني، ورحمة رياض، ومحمد أنور، وفيصل رشيد، ومريم فهد، وسوار، ويلدز، وعبدالله العسم، وشيماء، أسرار محمد، والفنانة السورية سوزان اسكاف، وأحمد الرواني، وعبدالرحمن العتيبي، وحسن عاطف، وآخرون. تعالج المسرحية في قالب كوميدي العلاقة بين المواطن والمقيم والحب والتلاحم الذي يميز هذه العلاقة، وتقدم العروض للجمهور يوميا من الساعة 8:00 مساء إلى الساعة 10:30، وسوف تتغير توقيت العروض يتغير حسب جدول مباريات كأس الخليج 24 والتي تستضيفها قطر.

المسرحية تنطلق من المجتمع المحلي وتنفتح على المشترك الإنساني بأسلوب كوميدي ساخر تتواصل بمسرح قطر الوطني اليوم عروض المسرحية الكوميدية الاجتماعية خربطيشن التي انطلقت مساء أمس الأول بتكريم الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم، وهي كوميديا اجتماعية من تأليف وإخراج طالب الدوس، وتمثيل أحمد عفيف، وعلي الشرشني، وفيصل رشيد، ومحمد الصايغ، ومحمد السني، وسامح الهجاري، وزينب علي، ونور عبدالعزيز، وعبدالرحمن العتيبي، وعلي ربشة، وأسيل، ومايا، وفاتي أبوفتح، وإنتاج شركة أورنج ميديا للإنتاج الفني. استهلت أورنج ميديا انطلاق عروض باكورة إنتاجاتها المسرحية بتكريم الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم الذي كانت روحه حاضرة في مسرح قطر الوطني، الفضاء الذي احتضن أعماله المسرحية في فعالية طافحة بمشاعر الفقد والوفاء، حيث قدم النهام عمر بو صقر نهمة شجية، ثم قام علي بن عبدالله المحمدي نائب الرئيس التنفيذي لشركة أورنج ميديا ومشرف عام الإنتاج بتكريم الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم وتسلم التكريم نجلاه سعود عبدالعزيز وجاسم عبدالعزيز. بعد ذلك انطلق العرض المسرحي، بالمشهد الأول، وهو مشهد استهلالي اختار المخرج أن يكون مسرحية داخل المسرحية، حيث يظهر الممثلون وهم يقومون ببروفات، وتمر أمام أنظار الجمهور الذي كان حاضرا بكثافة، الأشكال المسرحية المختلفة التي عرفتها الإنسانية بدءا من المأساة أو التراجيديا، والكوميديا، والرومانسية، والرمزية، ومسرح العبث والمسرح اللامعقول وغيرها، وتظهر هذه الأشكال في محاولات الأداء المتنوعة التي قدمها الممثلون، والتي لم ترض غرور المخرجة (فاتي أبوفتح)، بما يعني خروجا عن اللعبة المسرحية الاعتيادية وتقديم نموذج جديد يحتفي بأبي الفنون. اللافت في مسرحية خربطيشن تأثر المؤلف والمخرج طالب الدوس بالمدرسة الفرنسية خاصة بمدرسة موليير وبأبي المسرح الإيطالي كارلو جولدوني الذي اشتهر بمقولته أنا مقتنع بأنني احترم جمهوري من خلال تقديم الحقيقة العارية خالية من الزخرفة، وبدا واضحا تقيّد طالب الدوس بهذه المقولة، حيث قدم عملا ينضوي ضمن ما يعرف بمسرح الحياة، وقدم ظاهرة البذخ الاجتماعي وغلاء تكاليف الزواج والمهور بعيدا عن البهرجة والزخرفة، من خلال ديكور بسيط، وسينوغرافيا رسمت الحالات النفسية للشخوص، وكشفت الدوافع الكامنة وراء سلوكهم في واقعهم الاجتماعي والثقافي، كل ذلك في إطار محاكاة ساخرة لظواهر اجتماعية لها تأثيرها على الفرد والمجتمع. ديكور متحرك حاول مهندس الديكور محمد الخليفي أن يقدم ديكورا تندمج فيه رؤية المسرحية والسينوغرافيا، فكان عبارة عن قطع متحركة تعكس الحركة السريعة للشخوص، وكان كذلك عنصرا مؤثرا في العمل. أما الملابس فكانت متنوعة، بعضها يحيل الى الزمن القديم، وبعضها مرتبط بالمجتمع المحلي، والبعض الآخر بلا هوية محددة، ما يحيل الى أن العمل ينطلق من صميم المجتمع المحلي وينفتح على المشترك الانساني. وفاء لروح بوسعود كان للبادرة التي قامت بها شركة أورنج ميديا بتكريم الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم تأثير كبير في نفوس الحضور الذين كان من بينهم أشقاء الراحل وأبناؤه وأصدقاؤه، وأبى منتج مسرحية خربطيشن إلا أن يفتتح عروض باكورة إنتاجاتهم المسرحية بتكريم فقيد المسرح والدراما القطرية اعترافا منه بأن الفنان يرحل جسدا لكن أعماله وأخلاقه تظل خالدة، فكان المسرح مساء أمس وفيا لروح بوسعود، وفي هذا الإطار قال محمد الجاسم شقيق الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم في لقاء مع (الشرق): أشكر شركة أورنج ميديا والأخ علي عبدالله المحمدي على لمسة الوفاء التي أسعدنا بها. مضيفا: عبدالعزيز فنان أعطى للوطن وللجميع، وبذل جهودا كبيرة في سبيل الفن الذي لم يتخل عنه لأنه كان يؤمن بأن التغيير يبدأ من الخشبة، وهذه بادرة جميلة وطيبة أشكرهم عليها، وأتمنى لهم التوفيق في هذا العمل. أما الفنان سعد بورشيد فقال: هذا التكريم هو أقل ما يمكن أن نقدمه كمسرحيين للفقيد الراحل عبدالعزيز جاسم لأنه ابن الوطن، وبذل الكثير من الجهد في سبيل إبراز الدراما القطرية والقضايا الاجتماعية التي قدمها على الخشبة وفي التلفزيون. وأكد بورشيد على ضرورة أن يخلد اسم بوسعود من خلال تسمية احد الشوارع أو المراكز الفنية باسمه، ليس فقط لتخليد اسمه بل لتخليد مثال صادق لمن أبدع على هذه الأرض الطيبة ولمن أخلص في عمله. مضيفا: كان عبدالعزيز جاسم ـ رحمه الله ـ مخلصا لفنه وبلده وقضاياه، وكان مشجعا لكل الشباب الذين عملوا معه، ومهما قدمنا فلن نوفيه حقه. وقال الفنان محمد حسن المحمدي: أشكر شركة أورنج ميديا للانتاج الفني على هذه البادرة الطيبة بتكريم الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم الذي رحل عن دنيانا تاركا رصيدا هاما من الأعمال ومن محبة الناس التي تجلت اليوم في هذا المساء المسرحي الجميل، وأشاد المحمدي بهذه اللفتة الكريمة التي قامت بها شركة الإنتاج، وقال أتمنى أن يصبح هذا التكريم تقليدا دوريا يتبناه جميع المسرحيين والفنانين الذين جايلوا الفنان الراحل بوسعود أو تتلمذوا على يده. مضيفا: هذا أقل ما يمكن ان نقدمه لفنان تفانى في دوره ورسالته وقدم من صحته ووقته، ولئن رحل عنا جسدا فإن روحه باقية. وأشار محمد حسن إلى أن مسرحية خربطيشنتقدم لنا طاقة إبداعية جميلة، وأعتقد أنها ستحقق النجاح الجماهيري المنتظر خلال الأيام القادمة. يذكر أن عروض مسرحية خربطيشن تتواصل حتى الثالث من مايو القادم بمسرح قطر الوطني، وتستقبل المسرحية الجمهور كل يوم في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، والدعوة عامة للجميع. ترويج للمسرحية تقوم شركة الإنتاج بالترويج للمسرحية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة الى البوسترات التي تم تثبيتها في عدد من شوارع الدوحة. وكان العرض الأول للمسرحية شهد إقبالا كبيرا من الجمهور بينهم مسرحيين أبوا إلا أن يشاركوا زملاءهم بشركة أورنج ميديا فرحة انطلاق عروض أول إنتاجاتهم المسرحية. كما حققت المسرحية في عرضها الأول تفاعلا كبيرا من قبل الحضور، ومن المؤمل أن يحقق العمل إقبالا كبيرا خلال الأيام القادمة.

تتواصل على خشبة مسرح قطر الوطني عروض المسرحية الكوميدية (كومبارس)، تأليف وإخراج وبطولة الفنان غانم السليطي، ومشاركة نخبة من نجوم المسرح القطري مثل جاسم الأنصاري وناصر محمد ومحمد الصايغ واحمد عفيف وعلي الشرشني والفنانة العمانية غادة الزدجالي. وأعرب السليطي عن سعادته بالنجاح الذي حققته المسرحية الكوميدية مع تجاوز عروضها الرقم 21، مؤكدا أن النجاح يستمر مع الجمهور الغالي . وكانت المسرحية الكوميدية كومبارس قد بدأت أول عروضها في 3 فبراير الجاري، بعد أن تم تأجيل العرض الأول نزولا على رغبة الجماهير، لتشاركهم أفراحهم بحصول المنتخب الوطني لكرة القدم على كأس آسيا 2019. كما قام فريق بالشركة المنتجة بتقديم مشهد من العرض المسرحي للفنانين والنقاد والإعلاميين، بالإضافة إلى العرض الخاص لموظفي شركة الدوحة للتأمين أمس الأول بحضور سعادة الشيخ نواف بن ناصر بن خالد آل ثاني رئيس مجلس إدارة شركة الدوحة للتأمين وعدد من رجال الأعمال القطريين. وتناولت كومبارس في عروضها، جملة من القضايا الاجتماعية التي تلتصق بالواقع الاجتماعي المعاش وما يكتنفه من إشكاليات تتعلق بمسألة اختباء البعض وراء مظاهر خادعة وزائفة في سبيل الوصول إلى غاياتهم، معتمدة على كوميديا المواقف الاجتماعية المعاصرة، وذلك من خلال بطل العمل المسرحي الذي يمتهن مهنة كومبارس، ليكشف في إطار مشوق وطرح منضبط ورزين، زيف بعض الشخصيات الإنسانية وتلونها ما بين الكذب والاختباء خلف الأقنعة، محاولا كشفها على حقيقتها، معتمدا على الكوميديا التي ترتكز على آلية شعبية في الإضحاك وهي التنكر، مستعيدا خلال تنقله عبر المشاهد صورا من الزمن الجميل بكل ما يسوده من أخلاق نبيلة وقيم أصيلة.

غانم السليطي: أهمية المسرح تكمن في ملامسته لهموم الناس تابع موظفو شركة الدوحة للتأمين العرض الخاص لمسرحية كومبارس التي عرضت على خشبة مسرح قطر الوطني ، وتقدم الحضور سعادة الشيخ نواف بن ناصر بن خالد آل ثاني رئيس مجلس إدارة الشركة وعدد من رجال الأعمال القطريين ، حيث تابعوا العرض المسرحي الذي قام بدور البطولة فيه الفنان غانم السليطي، بمشاركة نخبة من نجوم المسرح القطري .. وتميز العرض بالروح الكوميدية الساخرة في معالجة لمشاكل اجتماعية بات من الصعب إسقاطها من حسابات العديد من شرائح المجتمع، مثل مشكلة الواسطة والمحسوبية التي تعتبر تعدياً غير مسؤول يمارسه البعض تحت مبررات واهية وغير مقبولة، مثل مساعدة الناس وقضاء حوائجهم في مرفق حيوي لقطاع خدمي يجسده مستشفى عام . وأشاد سعادة الشيخ نواف بن ناصر بن خالد آل ثاني بالعرض المسرحي وقال خلال تصريح خاص لـالشرق: أبهرنا الفنان غانم السليطي بما قدمه من عرض مسرحي رائع بمشاركة كوكبة من الممثلين القطريين والعرب، مشيرا إلى أن المسرحية تميزت بنقد فني راق وقدمته لجمهور يمتلك ذائقة فنية رفيعة. وأعرب عن سعادته بهذه العروض التي تقدمها مسرحية كومبارس لافتا إلى أنها تحمل أبعادا فنتازية وواقعية ، مؤكدا أن العرض المسرحي ليس جديدا على الفنان الكبير غانم السليطي المعروف بإبداعاته وأدائه الفني المتميز . من جهته، أعرب الفنان المسرحي غانم السليطي في تصريح لـالشرق عن سعادته بما حققته عروض المسرحية من نجاح ملموس ومتزايد قائلا: عندما تلامس آلام وأوجاع الناس في قضاياهم اليومية ، تدخل إلى قلوبهم وعقولهم، وعبر السليطي عن سروره بوصول العروض المسرحية أمس الأول إلى العرض الـ14، بمشاركة نخبة من الممثلين القطريين والعرب ، واصفا كومبارس بأنه عمل مسرحي اجتماعي يحمل في ابعاده العميقة لمحات من السياسة التي لا نستطيع الابتعاد عنها . وثمن العلاقة التفاعلية التي تربط بين القطاع الخاص والقطاع المسرحي، مشيدا بما تقوم به شركة الدوحة للتأمين من مبادرات متواصلة تهدف إلى دعم وتقدير للحركة المسرحية في قطر، وهو ما يجسد عصرية الدولة وتفهم المسؤولين في القطاع الخاص، لدور المسرح ورسالته السامية، بالمقابل تحمل الفنان جهدا إضافيا بأن يكون على مستوى فني جيد ، مؤكدا أن هذا الدعم يعزز الأداء والعطاء والتميز الفني. وأوضح أن ملامسة المسرحية للقضايا الاجتماعية المحلية، يكشف أمام الآخرين ما يعانيه المجتمع كما يقدم صورة واقعية تتسم بالوضوح والشفافية، مؤكدا أهمية أن ينقل المسرح هموم الناس.

تنطلق اليوم بمسرح قطر الوطني، أول عروض مسرحية الممثل الواحد الكندري للفنان القدير صالح المناعي، الذي يعود إلى التمثيل بعد انقطاع ناهز ثلاثين عاما، في تجربة جديدة من بين تجارب عديدة خاضها المناعي طيلة مشواره الفني، وتتواصل العروض حتى يوم السبت القادم. كان مركز شؤون المسرح أقام مؤتمرا صحفيا، بحضور كل من الفنان صلاح الملا مدير المركز، والفنان صالح المناعي، وسط غياب وسائل الإعلام. وتم خلال المؤتمر الإعلان عن تفاصيل العرض المسرحي. قال صلاح الملا: قليلون من يمتلكون موهبة التمثيل والتأليف والإخراج، والفنان صالح المناعي واحد من هؤلاء، الذي يعود إلى التمثيل بعد غياب دام ثلاثين سنة. مضيفا: قدم الأخ صالح العديد من النصوص لم يتم الموافقة عليها من قبل إدارة الرقابة على النصوص المسرحية، ومع ذلك لم يقم الدنيا ويقعدها، والرجل مستمر ويجتهد ويثابر، والنتيجة أنه تم إجازة نص الكندري. وأشاد الملا بالجهود الذاتية التي بذلها المناعي في هذا العمل، والوصول به إلى عدد من المهرجانات في الكويت وسلطنة عمان. ودعا الفنان صلاح الملا جميع المسرحيين والمهتمين لمشاهدة العرض المسرحي اليوم وغدا وبعد غد، مؤكدا أن العمل قريب من الجمهور، وهو تجربة جديدة يخوضها الفنان صالح المناعي، تستحق المشاهدة. من جانبه، قال الفنان صالح المناعي: صحيح أنني توقفت فترة طويلة عن التمثيل، لكني لم أتوقف عن الكتابة، سواء للمسرح من خلال فرقة الوطن المسرحية، ومنها ماهو لفرق أخرى، أو للإذاعة.. وعندي أكثر من نص سيرى النور. وتحدث المناعي عن المسرحية قائلا: تقوم المونودراما على شخصية الكندري، وهي شخصية عاشت في الخمسينيات وستينيات القرن الماضي، وهو من ينقل الماء أو الحياة إلى الأهالي، وهو حافظ أسرار العائلات، ونحن في نفس الوقت نأمن لهذه الشخصية. من هنا اخترت هذه الشخصية لأنقل الماضي وما وصلنا إليه في السنوات الأخيرة من تغير في العادات والنفوس والأحوال. وتوجه المناعي بالشكر لمركز شؤون المسرح على الدعم والاهتمام. وأضاف: كان يفترض أن يقوم بالشخصية الفنان محمد الملا، لكنه اعتذر لظروف خاصة، ولظروف أخرى تتمثل في إيجاد الممثل المناسب لكي تنقل صورة الكندري للجمهور، أخذني الحماس لطبيعة الدور، والعودة إلى التمثيل من خلال هذه المسرحية. شكل مسرحي وفي سؤال لـ (الشرق) حول العودة إلى التمثيل بعد انقطاع أكثر من ربع قرن، وما إذا كان العمل مغامرة نظرا لعدم تعود الجمهور القطري على مسرحية الممثل الواحد، قال الفنان صالح المناعي: إذا كان الجمهور غير متعود على هذا النوع من الأعمال، فعلينا أن نجعله يتعود على ذلك، وعلى كل الأشكال المسرحية لأنها في نهاية الأمر تؤدي رسالة. وتابع: الفنان مطالب بالاستمرارية دائما، وكوني مارست التمثيل، ودرسته، وهو مجال تخصصي، قد تكون هناك صعوبة في لياقة الجسم التي تحتاج إلى تمارين، لكني حاولت بقدر المستطاع أن أتأقلم مع العمل، ولفت المناعي إلى أن الأداء في دمه وروحه لم تخفت يوما، معربا عن أمله في أن ينال العمل إعجاب الجمهور.