رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

477

المدينة التعليمية خرجت 2500 طالب ورفدت سوق العمل بأفضل الكفاءات

31 يناير 2015 , 10:41م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

شهدت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع،منذ انطلاقها عام 1995، مسيرة حافلة بالإنجازات الهامة التي ساهمت في تحقيق رسالة المؤسسة الهادفة إلى إطلاق قدرات الإنسان، والتشجيع على الابتكار والإبداع.

فقد رفعت مؤسسة قطر لواء التعليم والبحوث وتنمية المجتمع في دولة قطر أولاً، لتنطلق منها إلى المنطقة والعالم، وتكون خير مثال لما يمكن للطاقات القطرية الشابة تحقيقه.

وعلى مدار 20 عاماً، أطلقت المؤسسة مجموعة واسعة من المبادرات والفعاليات التعليمية والبحثية والمجتمعية، التي زادت عن50 مركزاً ومشروعاً مميزاً، تصب جميعها في خدمة تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ورفد مسيرة نمو الدولة الرامية إلى الانتقال من الاقتصاد القائم على الكربون إلى اقتصاد معرفي.

فقد تخرّج من المدينة التعليمية نحو 2500 طالب واعد ،ممن رفدوا سوق العمل المحلي بأفضل الكفاءات. وصب هؤلاء الطلاب في القطاعين العام والخاص في الدولة، في اختصاصات التعليم والبحوث، والنفط والغاز، والإعلام، والعلاقات العامة والاتصال، بالإضافة إلى التسويق والهندسة والخدمات المالية. بينما ساهمت الأبحاث التي أجراها قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر في إنتاج تقنيات وأنظمة جديدة "صنع في قطر" بالكامل.

بيئة تعليمية متكاملة

وهدياً برؤية قطر الوطنية 2030، تمضي مؤسسة قطر قدماً في مسيرتها لتحقيق رسالتها عبر مراكز متميّزة، لتتمكن في فترة تقل عن عشرين سنة، من بناء بيئة تعلّم متكاملة وشاملة في المدينة التعليمية، تتيح فرصاً من الطراز العالمي بمجالي التعليم والابتكار في البحوث والتطوير.

لذلك، أنشأت المؤسسة مراكز تغطي جميع المستويات التعليميّة من أطفال الستة شهور إلى طلاب الدراسات العليا، وفق دورة تعليمية تضع الطلاب على درب مسيرة تعليمية تعزز ثقافة العلوم والبحوث منذ البداية، وتسهم في نهاية المطاف في تحقيق إنجازات وإسهامات ملموسة تصب في مصلحة المجتمع بأسره. وتجمع المدينة التعليمية حالياً أكثر من 6 آلاف طالب، يتوزعون بين مختلف الأكاديميات والجامعات المنضوية تحت لواء المؤسسة.

ويضم التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر 8 أكاديميات وبرامج، بما يشمل أكاديميات قطر الخمس وأكاديمية قطر للقادة، وأكاديمية العوسج، بالإضافة إلى برنامج الجسر الأكاديمي.

وقد خرّجت أكاديميات مؤسسة قطر أكثر من 844 طالباً منذ انطلاق أكاديمية قطر– الدوحة عام 1996.

وخلال العام الدراسي 2013-2014 ضمت أكاديميات مؤسسة قطر ما مجموعه2977 طالباً، بينهم أكثر من 70% من القطريين. كما استقبلت أكاديمية قطر للقادة 158 طالباً،بينهم70% من القطريين،بينما ضمت أكاديمية العوسج 338 طالباً،بينهم 92% من القطريين.

أما برنامج الجسر الأكاديمي،الذي تأسس عام 2001، فتخرج منه ما يربو عن 2500 طالب منذ ذلك التاريخ، يستكمل 90% منهم دراستهم الجامعية داخل دولة قطر أو خارجها. وفي العام الدراسي 2013-2014، التحق بالبرنامج 198 طالباً، 78% منهم قطريون.

جامعة حمد بن خليفة

وتضم المدينة التعليميّة في كنفها جامعة حمد بن خليفة التي تعتبر نموذجاً تعليميّا وبحثيّاً فريداً متعدد الاختصاصات، حيث تقدم برامج تعليمية تشمل أبرز التخصصات التي تفيد دولة قطر، من خلال كلية الدراسات الإسلامية ومعهد دراسات الترجمة. كما تعمل جامعة حمد بن خليفة على توفير فرص البحث العلمي والتعليم والاكتشاف والتعلم لجميع طلابها، من خلال الاستفادة من علاقات التعاون التي تجمعها بشركائها الحاليين والمستقبليين، بهدف تقديم مجموعة من البرامج التعليمية المتميزة، التي تضمن تقديم مستوى مستدام من التعليم الجامعي الذي يتوافق مع الاحتياجات والتحديات المستقبلية للدولة. و في عام 2014، استقبلت المدينة التعليمية أكثر من 2500 طالب جامعي جديد، موزعين بين مختلف الكليات والجامعات. وينتمي الطلاب إلى90جنسية من حول العالم. وضمن قائمة شركاء جامعة حمد بن خليفة، تحتضن مؤسسة قطر تحت مظلتها حالياً أفرعاً جامعيّة لثمان من أبرز الجامعات المرموقة في العالم المخصّصة للتميّز الأكاديمي، التي تتيح للشباب الحصول على شهادات في الطب والهندسة والصحافة والفنون والعلوم الإنسانية، إضافة إلى الدراسات العليا في إدارة الأعمال وحفظ التاريخ والتراث.

البحوث والتطوير

توفر المؤسسة أيضاً دورة بحثية شاملة، تهدف إلى زرع ثقافة البحث العلمي في نفوس الصغار، لتنشئة الجيل القادم من الباحثين القادرين على التصدي للتحديات البحثية التي يمكن أن تواجهها الدولة. وفي العام 2008، زادت الرسالة المنوطة بمؤسسة قطر ترسّخاً عند صدور "رؤية قطر الوطنية 2030" التي كانت بمثابة خارطة طريق للتحوّل من اقتصاد يعتمد على عائدات النفط والغاز بالدرجة الأولى إلى اقتصاد نابض وقائم على المعرفة. وتعكس هذه الرؤية المبادئ الرئيسية لمؤسسة قطر، في دليل ساطع على تطابق أهداف مؤسسة قطر لمستقبل الدولة مع أهداف الرؤية، ما يعزّز جهودنا أكثر فأكثر. كذلك تصبّ جهود مؤسسة قطر البحثية في خدمة أهداف استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر 2016، التي تحدّد برنامجاً واضحاً لتحقيق الرؤية الوطنية 2030.

واحة العلوم

وتقوم واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر بدعم الشركات المتوسطة والصغيرة محلياً، كمثال شركة iHorizonsوالتي ساندتها الواحة في تطوير تقنيات لتحليل المحتوى العربي على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر. وهو أمر من الأهمية بمكان لما يشهده القطاع من نقص في التكنولوجيات التي تتابع وتحلل أصوات المنطقة العربية على الإنترنت. ويعتبر العديد من الخبراء أن قطاع المحتوى والحلول الرقمية باللغة العربية يشهد نمواً مستمراً في السوق الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. فوفقاً لتقرير أصدرته مجلة الإيكونوميست مؤخرا، يستحوذ المحتوى العربي على أقل من 1% من صفحات الإنترنت حول العالم.

500 جهة بحثية

أما الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، فقد موّل، منذ تأسيسه عام 2006 نحو 35 جهة وطنية، وبمشاركة أكثر من 500 جهة بحثية أجنبية من 50 دولة. وخلال العام 2014 أطلق الصندوق ثلاثة برامج جديدة لدعم الباحثين الشبان، من بينها برنامج "المنح التشجيعية للابتكار لدولة قطر" الذي يهدف إلى تطوير التقنيات الريادية وتشجيع الأفكار المبتكرة للمتقدمين المتميّزين من أجل تطوير النماذج الأولية والاختبارية لمشاريعهم البحثية. ويضمّ الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي 10 برامج تمويلية تتناسب مع مختلف المؤهلات العلمية للباحثين. ونجح الصندوق خلال العام 2014 بإتمام حوالي 236 مشروعاً بحثياً.

أما برنامج قطر للريادة في العلوم، التابع لإدارة التعليم والتدريب والتطوير في مؤسسة قطر، فيضم حالياً 150 متدرباً، يتوزّعون بين 63 متدرّباً ضمن مسار البحوث للطلاب الجامعيين، و21 متدرّباً في مسار إدارة البحوث، بالإضافة إلى 64 متدرباً من مسار علماء البحوث، ومتدرّبين اثنين يتابعون دراستهم في مسار البحوث للحاصلين على الدكتوراه.

وقد انضم 18 من خريجي البرنامج إلى سوق العمل القطري، من خلال التحاقهم بقطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، وعدد من المراكز البحثية التابعة للمؤسسة.

أما في إطار جهودها لتعزيز الإستدامة، فقد حرصت مؤسسة قطر على الاستعانة بأحدث التقنيات والحلول العلمية لتطوير البناء المستدام، في كل مشاريعها، بالإضافة إلى نشاطها في نشر ثقافة الإستدامة بين أفراد المجتمع القطري.

كما ستساهم مؤسسة قطر في إنتاج 85% من كامل الإنتاج المحلي للطاقة الشمسية الذي يتم إنتاجه في دولة قطر، وذلك من خلال مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الذي أطلقته المؤسسة. وسينتج المشروع ما مجموعه 3.3 ميجاواط، من إجمالي 4 ميجاواط يتم إنتاجها محلياً.

مساحة إعلانية