رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

167

مستثمرون: عمليات بيع للمحافظ الأجنبية تدفع البورصة إلى تراجع حاد

30 نوفمبر 2015 , 08:45م
alsharq
عوض التوم

سجل المؤشر العام لبورصة قطر اليوم تراجعاً حاداً لم يحدث أن وصل إليه المؤشر في تاريخ السوق القطري حيث سجل المؤشر العام اليوم انخفاضاً بقيمة 462.65 نقطة أي ما نسبته 4.38% ليصل إلى 10.090 ألف نقطة. وتم في جميع القطاعات تداول 34.6 مليون سهم بقيمة 1.2 مليار ريال نتيجة تنفيذ 8005 صفقة.

السليطي: البورصة تبقي الأفضل.. والمؤشر يستعيد قوته خلال المرحلة المقبلة

وأكد مستثمرون ومحللون ماليون أن التراجع الذي شهدته البورصة اليوم كان تراجعاً حاداً لم يشهده السوق من قبل، وقالوا إن عدداً من العوامل أسهمت في جر المؤشر إلى الوراء وتحقيق تلك النسبة من التراجع الكبير من بينها.

مشيرين إلى أن الأسعار المتدنية للنفط العالمي قد أسهمت وبشكل كبير في العودة بالتعاملات إلى منطقة الركود ووضع المؤشر في المنطقة الأكثر احمرارا، وأضافوا أن الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، وسقوط الطائرة الروسية كانتا من العوامل السالبة على كل الأسواق وليس السوق القطري.

وأكدوا أن السوق القطري هو الأفضل حتى الآن بين تلك الأسواق وأمامه فرصة كبيرة بالعودة للمنطقة الخضراء وتحقيق مكاسب قوية وارتفاعات كبيرة خلال المرحلة القادمة استنادا إلى قوة الاقتصاد القطري وتنوعة وقدرته على الصمود في وجه الأزمات، وتحقيق مكاسب أكبر.

المحافظ الأجنبية

أوضح المحلل المالي السيد هاشم العقيل أن عمليات البيع الكبيرة التي جاءت من قبل المحافظ الأجنبية في نهاية جلسة تداولات اليوم أنها السبب في التراجعات التي حلت بالمؤشر، إلى جانب ضعف السيولة، والتوزيعات الشحيحة، وأكد أن بالإمكان وضع معالجات متكاملة بما فيها التراجعات في المؤشر وقال إنه لابد من التعاطي مع المشهد العام بعيداً عن العاطفة.

مشيراً إلى أن المؤشر حلت به عدة تراجعات متفرقة منذ الربع الأول من عام 2015 وحتى الآن وقد شارف العام على الانتهاء. وقال إنه ومن خلال القراءة للوضع العام سنجد أن هناك عدة عوامل مازالت تؤثر سلبيا منذ العام الماضي، وخلفت اثار نفسية على المستثمرين والمساهمين في الأسواق، مما حدا برؤس الأموال الكبيرة للعزوف أو الإحجام في الوقت الحاضر عن التداول تحسباً لأي طارئ أو هبوط آخر.

وأكد أن التوزيعات القادمة هي التي ستكون العامل الحاسم الذي يحدد مسار السوق في المرحلة القادمة

ولفت إلى أن السوق وهي تدخل الآن على الشهر الأخير من الربع الرابع من العام الحالي دون أن يكون هناك تحسن بين، وقال إن ذلك يحدث في كل المؤشرات خاصة أسواق بلمنطقة،حيث يظل اللون الأحمر كل المؤشرات.

وقال إن هناك عدة أسباب خارجية أدت إلى تراجع السوق من بينها الأسعار المتدنية للنفط على المستوى العالمي وإلى جانب أسعار الدولار في الأسواق العالمية، والأوضاع في المنطقة، مصحوبة بالآثار السالبة التي خلفها ضرب وإسقاط الطائرة الروسية.

وشدد بأن أسعار النفط المتدنية مازالت تلقي بظلال سالبة وبقوة منذ بداية هذا العام وحتى الآن مما لم يمكن لأسواق الخليج من القدرة على تعويض خسائرها على جميع القطاعات، خاصة قطاع النفط والعقارات، مشيراً إلى السوق القطرية تعد هي الأفضل من بين كل تلك الأسواق بفضل قوة الاقتصاد القطري وتنوعة واستمرار الدولة في دعم المشاريع الاستراتيجية، وقال إن هناك أملا ولو بصيصا في عودة المؤشر للمنطقة الخضراء خلال المرحلة القادمة.

تراجع حاد

وأكد المستثمر ورجل العمال السيد صالح السليطي أن تراجع السوق اليوم لم يحدث أن وصل إليه المؤشر من قبل وقال ووصفه بأنه تراجع كبير ولكنه لم أكد إمكانية تداركه وإعادة السوق إلى، وقال إنه لايستبعد أن تكون هناك ارتدادات خلال الفترة المقبلة وأضاف أن البورصة ستشهد استقرار في المرحلة القادمة، بعد أن تهدأ عمليات الشراء وحركة المضاربين وقال إن المحافظ الأجنبية وكبار المستثمرين استغلوا الفرصة لعمليات بيع ضخمة، وبكميات كبيرة، مشيراً إلى أن أفضلية السوق القطري على بقية أسواق المنطقة تقوده إلى استعادة وضعه الطبيعي بما يتوافق مع الأوضاع الاقتصادية القوية والتنوع الذي يشهده الاقتصاد القطري.

وقال رغم التراجعات الحادة في المؤشر إلا أن السوق القطري يعد هو الأفضل من بين الأسواق على المنطقة والعالم، وقال إن الأسعار المتراجعة بشدة في أسعار النفط العالمي فضلا عن الأوضاع الجيوسياسية هي من أكبر العوامل المؤثرة على البورصات العالمية، وقال إن العامل النفسي لدى المتعاملين كان هو المحرك الأساسي.

وتوقع السليطي أن يمر المؤشر بالمنطقة الخضراء ويحقق ارتفاعات قوية في ظل وجود بعض العوامل الداخلية، مثل التوزيعات الكبيرة خلال المرحلة القادمة، وضخ المزيد من السيولة في الأسواق وقال إن مثل تلك العوامل الإيجابية الداخلية إضافة إلى تحسن الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة يمكن أن يسهم استقراره البورصة وتماسكها وقوتها المعهودة والتي ميزتها عن كثير من الأسواق الخليجية والعالمية، داعيا ًإلى الاستفادة من قوة الاقتصاد القطري وتنوعه واستمرار الدولة في دعم المشاريع العملاقة على مستوى البنية التحتية أو التجهيزات لاستضافة مونديال 2022 م.

انخفاض العائد الإجمالي

وكان المؤشر العام قد سجل اليوم انخفاضاً بقيمة 462.65 نقطة أي ما نسبته 4.38% ليصل إلى 10.090 ألف نقطة. وتم في جميع القطاعات تداول 34.6 مليون سهم بقيمة 1.2 مليار ريال نتيجة تنفيذ 8005 صفقة.

كما سجل مؤشر العائد الإجمالي إنخفاضاً بمقدار 719.1 نقطة، أي ما نسبته 4.4% ليصل إلى 15.7 ألف نقطة.

وسجل مؤشر بورصة قطر الريان الإسلامي انخفاضا بقيمة 149.3 نقطة أي ما نسبته 3.8% ليصل إلى 3.8 ألف نقطة وسجل مؤشر جميع الأسهم المتداولة انخفاضا بمقدار 117.04 نقطة أي ما نسبته 4.2% ليصل إلى 2.7 ألف نقطة.

وارتفعت أسهم 7 شركات وانخفضت أسعار 32 وحافظت 3 شركات على سعر إغلاقها السابق.

وقد بلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 532.7 مليار ريال.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة في الشراء على مستوى الأفراد القطريين 5.2 ألف سهم بقيمة 232.3 مليون ريال، وبلغ عدد الشركات المتداول عليها 40 شركة، بينما بلغت كمية الأسهم المتداولة في البيع على مستوى الأفراد القطريين 3.7 ألف سهم بقيمة 116.8 مليون ريال وبلغ عدد الشركات المتداول عليها 39 شركة.

وعلى صعيد عمليات الشراء على مستوى المؤسسات القطرية فقد بلغت كمية الأسهم المتداولة 1.9 ألف سهم بقيمة 85.3 مليون ريال وعدد الشركات المتداول عليها 26 شركة، أما على مستوى البيع فقد بلغت كميات الأسهم المتداول عليها 9.4 ألف سهم بقيمة 231.6 مليون ريال وبلغ عدد الشركات المتداول عليها 24 شركة.

تداولات الأفراد

أما على صعيد تداولات الأفراد الخليجيين في الشراء فقد بلغت كمية الأسهم المتداولة 254.6 ألف سهم بقيمة 7 ملايين ريال وعدد الشركات المتداول عليها 13 شركة، أما عمليات البيع فقد بلغت كمية الأسهم المتداول عليها 129.5 ألف سهم بقيمة 3.5 مليون ريال وعدد الشركات المتداول عليها 11 شركة.

العقيل: التوزيعات القادمة ستكون العامل الحاسم في تحديد مسار البورصة

وبلغت كميات الأسهم في عمليات الشراء على مستوى المؤسسات الخليجية 1.07 ألف سهم بقيمة 41.7 مليون ريال وعدد الشركات المتداول عليها 23 شركة، أما بعمليات البيع على مستوى المؤسسات الخليجية فقد بلغت كميات الأسهم المتداول عليها 742.8 ألف سهم بقيمة 27.5 مليون ريال وعدد الشركات المتداول عليها 16 شركة.

وفيما يختص بتداولات الأجانب فقد بلغت كميات الأسهم المتداول عليها في الشراء على مستوى الأفراد 1.7 ألف سهم بقيمة 55.8 مليون ريال وعدد الشركات المتداول عليها 38 شركة، بينما بلغت كمية الأسهم في عمليات البيع على مستوى الأفراد 1.1 ألف سهم بقيمة 32.3 مليون ريال وعدد الشركات المتداول عليها 38 شركة، أما عمليات الشراء على مستوى المؤسسات الأجنبية فقد بلغت كميات الأسهم 24.5 مليون ألف سهم بقيمة 758.3 مليون ريال وبلغ عدد الشركات المتداول عليها 27 شركة، أما عمليات البيع على مستوى المؤسسات فقد بلغت كميات الأسهم 19.6 ألف سهم بقيمة 768.7 مليون ريال وبلغ عدد الشركات المتداول عليها 27 شركة.

مساحة إعلانية