رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

4623

أطفال سوريا ينتظرون الدول المانحة.. يونسيف: 575 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدات

30 يونيو 2020 , 02:06م
alsharq
تزايد اعداد الاطفال السوريين بالمخيمات ( أ ف ب)
الدوحة- الشرق:

مع استمرار الازمة السورية تستمر معاناة النازحين بالمخيمات، وعلى رأسهم الأطفال السوريين الذين تتزايد أعدادهم سنويا بالمخيمات، إذ ولد ما لا يقل عن 6 ملايين طفل سوري منذ بداية الأزمة في سورية عام 2011.

مع تزايد المواليد الجدد بالمخيمات، تزداد مصاعب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في إيصال المساعدات الحيوية لهؤلاء الأطفال المحتجزين في المخيمات هربا من الصراعات الدامية بسورية.

في هذا الخصوص أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان لها اليوم الثلاثاء أنها تحتاج حاليا 575 مليون دولار لمواصلة تقديم مساعدات حيوية للأطفال السوريين منها نحو 241 مليون للتعليم حسب وكالة (فرانس برس).

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي ذلك يستضيف فيه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مؤتمر بروكسل الرابع لدعم المحتاجين للمساعدات الإنسانية في سوريا وخارجها والمجتمعات المضيفة في الدول المجاورة.

وجاء في بيان المنظمة الأممية "لتواصل يونيسيف تقديم المساعدة الحيوية للأطفال السوريين، تحتاج حاليًا إلى 575 مليون دولار لبرامج داخل سوريا وفي الدول المجاورة منها 241,2 مليون دولار لبرامج التعليم".

وحضت المنظمة المجتمعين في مؤتمر بروكسل على تقديم الدعم لضمان استمرار تقديم العون للسوريين.

وقال تيد شيبان، المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفرانس بريس "نطلب من المانحين الحفاظ على كرمهم تجاه أطفال سوريا والدول المجاورة، ليتمكن الأطفال من تعويض ما فاتهم من سنوات تعليم أو مواصلة تعليمهم".

وأضاف "الآن، وقد تعطل التعليم غير الرسمي جزئيًا في بعض المراكز التي تدعمها يونيسف والأماكن الصديقة للأطفال بسبب (كوفيد-19) أصبح التمويل على نطاق واسع أكثر أهمية، هذا الأمر أساسي جدّا لمستقبل الأطفال، كما لمستقبل سوريا".

ووفقا ليونيسف هناك 2,8 مليون طفل سوري لا يرتادون المدرسة، ونحو خمسة ملايين طفل سوري داخل سوريا والدول المجاورة "لا يزالون يحصلون على التعليم رغم كل الصعوبات".

وأضافت أنه "يتعرّض للقتل في سوريا ما معدله طفل كل 10 ساعات بسبب العنف" ناهيك عن 2,5 مليون طفل أرغموا على الفرار الى دول الجوار.

وتبنّت يونيسف نتائج استطلاع للرأي ونشرت محتوياته على موقعها الرسمي، أجرته شركة "جالوب إنترناشيونال، أو آر بي إنترناشيونال"، مع 3500 سوري حول أكبر التحديات والمخاوف التي تواجههم وأطفالهم منذ بداية الحرب.

وبحسب الاستطلاع "التعليم حاجة ملحة بالنسبة للعائلات السورية (داخل سوريا) حيث حدد أكثر من ثلث (35 %) العائلات السورية جودة التعليم، و23 % من العائلات إمكانية الحصول على التعليم، كإحدى أكبر التحديات التي تواجه أطفالها".

واعتبر 65 % من السوريين المقيمين في الاردن و47 % من السوريين المقيمين في لبنان أن "إعادة الأطفال إلى التعليم بدوام كامل بمجرد انتهاء النزاع أولوية قصوى".

وقال أكثر من ثلث هؤلاء إن لديهم "طفل واحد على الأقل لا يذهب الى المدرسة حاليا".

ويستضيف لبنان مليون سوري مسجل كلاجئ لدى الأمم المتحدة، بينما هناك نحو 650 ألف سوري مسجل كلاجئ في الاردن.

وتسبب النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وبتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ويبقى مستقبل الأطفال السوريين رهين بالإعانات والمنح التي تقدمها الدول المانحة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، علما أن الأزمة الاقتصادية التي أصابت الاقتصاد العالمي بسبب تفشي وباء كورونا، صعب مأمورية (يونيسف) في تلبية حاجيات هؤلاء الأطفال مع انخفاض الإعانات الدولية.

مساحة إعلانية