رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

980

خبراء بيئيون: التكاتف ضرورة لحل مشكلة التغيرات المناخية

30 مارس 2023 , 07:00ص
alsharq
نشوى فكري

استضافت مبادرة "الخيمة الخضراء" التابعة لبرنامج "لكل ربيع زهرة" – عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مجموعة من الخبراء والمهتمين بالشأن البيئي من قطر وعددا من الدول العربية، والذين ناقشوا التحديات البيئية الناتجة عن التغيرات المناخية والاحتباس الحراري بمنطقة الشرق الأوسط.

وقال خبراء البيئة خلال الندوة التي عقدت تحت عنوان "قمم المناخ ومواجهة التغير المناخي"، إن ارتفاع درجات الحرارة هو الخطر الأكبر والعامل الأبرز في التغيرات المناخية في عالم اليوم بسبب الأنشطة البشرية وتزايد وتيرة العمليات الصناعية في العديد من الدول ولاسيما العالم المتقدم، لافتين إلى أن هذا النشاط الصناعي المهول إنعكس في زيادة الانبعاثات من الغازات الدفيئة ومنها ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون، والتي نتج عنها موجات الفيضانات، موجات الجفاف، موجات الحر، وفقدان التوازن البيولوجي.

وبينوا أنه لا وقت للخلاف بين قادة الدول، ويجب على جميع دول العالم التكاتف لوضع حلول جذرية لمشكلة التغيرات المناخية التي تتسبب في العديد من الكوارث والتي يدفع ثمنها الشعوب والفئات المجتمعية المهمشة من النساء والأطفال والرعاة والصيادين وذوي الإحتياجات الخاصة.

التكاتف الدولي

واشاروا أن الحل يكمن في الأخذ بالعلم والتقنيات الحديثة والعمل على التوسع في الصناعات الخضراء، مشددين على ضرورة تكاتف الدول العربية في وضع الحلول الجذرية للتغيرات المناخية مشيدين بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى زراعة 50 مليار شجرة منهم 10 مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية.

وأشار الخبراء إلى أن خطط الاستجابة للتغيرات المناخية تتفاوت بحسب الأوضاع الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية لكل دولة، فكلما كانت هناك دولة متمكنة اقتصاديا وعلميا وتكنولوجيا استطاعت التصدي للتحديات التي يفرضها هذا الوضع. وأكدوا على أن قطر من أولى الدول التي وضعت خطة لمواجهة التغيرات المناخية.

وفي هذا السياق أكد الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة، على أن أهمية قمم المناخ التي تلعب دورًا مهمًا في مواجهة التغير المناخي، مشيراً إلى أنها تتيح فرصة لبناء عالم يعتمد على المصادر المتجددة والأنظمة الاقتصادية الخضراء، بالإضافة إلى إنتاج الطاقة النظيفة وتعزيز استدامة عالمنا. وأوضح د. الحجري أن قمم المناخ تعزز الوعي العام بمشكلة تغير المناخ وضرورة مواجهتها، كما أنها تحفز الحكومات والمؤسسات على اتخاذ ما يلزم للتخفيف من آثار التغير المناخي، وتحفيزهم على تطوير الاقتصادات الخضراء.

تأثيرات خطيرة

من جانبه أكد الدكتور مهندس محمد بن سيف الكواري الخبير البيئي والمستشار الهندسي بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن التقارير البيئية والدراسات العلمية المختصة بالمناخ، اشارت إلى أن المنطقة العربية تأثرت بالتغيّرات المناخية، وأن اشد هذه التغيرات هي ارتفاع درجة الحرارة والجفاف، حيث تواترت في السنوات الأخيرة مواسم الجفاف وطالت فتراتها، وكانت أشد وطأة على العديد من القطاعات الزراعية، مشيراً إلى أن الجفاف وشح الأمطار وقلة المياه المتاحة ستؤثر على النشاط الزراعي تأثيراً خطيراً.

ونوه بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت في السنوات الأخيرة فيضانات وسيولا غير مسبوقة مرتبطة بالتغيّرات المناخية العالمية، حيث وقعت تقلبات جوية في بعض البلدان العربية أدّت إلى هطول أمطار غزيرة وسيول، حيث سببت دمارا للبنية التحتية والطرق والمنشآت وغرق بعض المدن والقرى وخسائر في الأرواح والممتلكات.

وشدد الخبير البيئي على أنه يجب على الدول العربية أن تسعى نحو ابتكارات تساعد على تخطي أزمة ندرة المياه في إطار جهودها لمواجهة تغيّر المناخ، كما يجب على الدول العربية تبني أساليب حديثة ومتطورة مثل نظام الترطيب والتجفيف بالتناوب للحقول الزراعية، مما يوفر المياه المطلوبة، وتشجيع البحث العلمي في مجالات الأمن الغذائي في ظروف التغيّرات المناخية.

مساحة إعلانية