حذرت شركة وقود من المنتجات غير الأصلية لأسطوانات شفاف لضمان السلامة. ودعت الشركة في منشور عبر حسابها بمنصة اكس، إلى استخدم الملحقات الأصلية...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
اختتمت الخيمة الخضراء، التابعة لبرنامج “لكل ربيع زهرة”، موسمها الرمضاني بأمسية شعرية تحت عنوان “أمسيتنا الشعرية مسك الختام”. شارك في الأمسية عدد من الشعراء والأدباء من مختلف الدول العربية، حيث تنوعت مشاركاتهم بين القصائد الغزلية، الحماسية، الدينية، والوطنية، بالإضافة إلى مناقشة قضايا اجتماعية مختلفة. وكانت الخيمة الخضراء قد ناقشت على مدى 11 ندوة قدمتها خلال شهر رمضان الجاري العديد من الموضوعات المهمة المتعلقة بالبيئة والاستدامة،والنفاذ الرقمى لذوى الاعاقة، والأمن السيبرانى، وغيرها من القضايا المحلية والإقليمية والعالميّة الملحة. وناقش المشاركون فى الندوة عدد من المحاور وأبرزها كيف كانت الطبيعة بمظاهرها المختلفة مصدر إلهام للشعراء عبر العصور، حيث استعرضوا تجارب شعراء تأثروا بالطبيعة في أعمالهم. كما تطرق الشعراء إلى كيفية استخدامهم للشعر كوسيلة للتعبير عن معاناتهم وقضاياهم اليومية، مما يعكس دور الشعر في توثيق تجارب الحياة اليومية للأديب العربي. وسلطت الندوة الضوء على بعض الأعمال الأدبية العربية التي تركت بصمة في الأدب الإنساني، كما ناقش المشاركون العلاقة الوثيقة بين الشعر والموسيقى في الثقافة العربية، و تم استعراض كيفية استخدام الألحان والغناء كوسيلة لنشر القصائد وتسهيل حفظها وانتشارها بين الناس، مما ساهم في تعزيز حضور الشعر في الحياة اليومية. وفى الختام صرح الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة أن الموسم الرمضاني للخيمة الخضراء لهذا العام اختتم بنجاح كبير، مشيدًا بجميع المشاركين والندوات التي أسهمت في إثراء الحوار وتعزيز الوعي حول القضايا التي تهم المجتمع. ووضح أنَّ الليلة الأخيرة من الخيمة الخضراء هذا الموسم خصصت للشعراء والأدباء الذين يثرون المشهد الفكري والأدبي بالعديد من المفردات والمعاني والصور الراقية. مشيرا إلى أنَّ الخيمة الخضراء منذ انطلاقتها الأولى تمثل منبرًا للعلماء والخبراء والمتخصصين وأصحاب الرأي لنقل خبراتهم ومعارفهم وعلومهم ومبادراتهم إلى الغير. وأكد الدكتور الحجري أن الخيمة الخضراء أثبتت مجددًا دورها الفاعل كمنصة حوارية تجمع مختلف الآراء والتوجهات لمناقشة موضوعات حيوية تتعلق بالبيئة، والثقافة، والتنمية المستدامة، وقضايا المجتمع، وغيرها من المحاور الهامة التي تمس مختلف فئات المجتمع. كما وجه الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح الموسم الرمضاني للخيمة الخضراء، سواء من المتحدثين أو المشاركين أو الحضور، مؤكدًا أن هذا النهج المستمر للحوار والتفاعل يعكس التزام الخيمة الخضراء بدورها التوعوي والثقافي في المجتمع. وأشاد بدور نادي حلبة لوسيل الرياضي «مواتر» في احتضان هذه النسخة من الخيمة الرمضانية وإسهاماته في حماية الشباب وتوجيه طاقاتهم وتقنين هواياتهم بشكل يحفظ حياتهم وينمي مواهبهم.
114
| 23 مارس 2025
تواصل الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة - عضو مؤسسة قطر- جلساتها الرمضانية، وناقشت في جلستها العاشرة موضوع «جاهزية الأشخاص ذوي الإعاقة للنفاذ الرقمي»، وقد تناولت الندوة أهمية جاهزية ذوي الإعاقة للنفاذ الرقمي، باعتبارها مؤشرًا حاسمًا على مدى تقدم المجتمعات في تحقيق الشمولية في مجال التكنولوجيا، حيث أكد المشاركون على ضرورة تعاون الحكومات والمؤسسات والمطورين لتوفير بيئة رقمية سهلة الاستخدام تضمن استفادة الجميع على قدم المساواة. وناقشت الجلسة عدة محاور هامة تتعلق بجاهزية الأشخاص ذوي الإعاقة للنفاذ الرقمي، وهي سرية وسلامة المعلومات والمعاملات الرقمية، حيث تم التركيز على أهمية حماية البيانات الشخصية والمعاملات المالية للأشخاص ذوي الإعاقة، و الاستجابة للحوادث ومعالجة آثارها، والتعاون الدولي لمكافحة القرصنة والجرائم السيبرانية، والبرامج الأكاديمية والتدريب والتوعية،. أدار الجلسة الدكتور سيف الحجري بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين من بينهم الدكتورة هلا السعيد، والسيد عبد الله إبراهيم الملا، والدكتور فيصل الكوهجي، والسيدة فاطمة أبوشريدة، والسيد خليل نظر، والدكتورة نيللي إبراهيم، والدكتور رولان لحود، والدكتور طارق العيسوي والسيد خالد الشعيبي. دعا المشاركون إلى اتخاذ عدة إجراءات لضمان جاهزية الأشخاص ذوي الإعاقة للنفاذ الرقمي، ومنها ضرورة الدعم المنظم من المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرين إلى انه يجب على هذه المؤسسات تقديم الدعم المالي والتقني اللازم لضمان وصول التجهيزات الرقمية وإتاحتها للأشخاص ذوي الإعاقة، مع ضرورة توفير برامج تأهيلية متخصصة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من استخدام التكنولوجيا الرقمية بشكل فعال ومستقل. بدورها قالت الدكتورة هلا السعيد مدير عام مركز الدوحة العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن النفاذ الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة يعد أمرًا بالغ الأهمية لتحسين نوعية الحياة وتوفير الفرص التعليمية والاجتماعية والاقتصادية لهذه الفئة، مشيرة إلى وجود عدد من السلبيات الرقمية التي يواجها الأشخاص ذوو الإعاقة، حيث يتعرضون الأشخاص ذوي الإعاقة لعدة مخاطر خاصة نتيجة للسلبيات التي يوجهونها في التفاعل مع التكنولوجيا. وتحدث السيد عبد الله الملا، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصم، عن اهمية التكنولوجيا والتطور الذي خدم بشكل كبير حياة ذوي الإعاقة، وأهمها تعزيز الاستقلالية، مشيرا إلى أن النفاذ الرقمي مكنهم من أداء العديد من الأنشطة بشكل مستقل، مثل التسوق عبر الإنترنت، والتعليم عن بُعد، واستخدام التطبيقات الحكومية والخدمية، كما يسهم في توفير فرص تعليمية أفضل، إضافة إلى التواصل الاجتماعي والتفاعل. وأوضح السيد فيصل الكوهجي، رئيس مجلس المركز القطري للمكفوفين، مفهوم النفاذ الرقمي، وأبرز المجالات التي أفادت ذوي الإعاقة البصرية، مشيرا إلى أهمية أدوات التكنولوجيا المساعدة المدمجة مثل قراءات الشاشة، وكذلك أدوات التكنولوجيا المخصصة لتقديم خدمة النفاذ الرقمي مثل الأجندات الرقمية. وأكد على أن هذه الأدوات حققت نقلة نوعية في حياة ذوي الإعاقة البصرية، حيث منحتهم الخصوصية والاستقلالية، موضحا أن النفاذ الرقمي مكن ذوي الإعاقة البصرية من القيام بالعديد من المهام بشكل مستقل، مما عزز من اندماجهم في المجتمع. وأكد السيد خالد الشعيبي على الدور الحيوي الذي يلعبه النفاذ الرقمي في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحديدًا في مجالات التأهيل والتدريب والتوظيف. وقد سلط الضوء على دور النفاذ الرقمي في تسهيل عمل الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يوفر لهم الأدوات والتقنيات اللازمة لأداء مهامهم بكفاءة، موضحا كيف مكنت الأجهزة والكراسي المتحركة والأطراف الصناعية المتطورة أصحاب الإعاقات الحركية من دخول المجال الرياضي وتحقيق أرقام قياسية. وتحدث السيد خليل نظر عند دور التكنولوجيا في المجال القانوني في وزارة العدل، حيث بدأت خلال عام 2011 في تأسيس الميزان البوابة القانونية الرقمية، والتي حرصوا من خلالها أن يكون الموقع متكاملا بحيث تكون التشريعات متاحة بعدة صيغ منها الملفات الصوتية والبيد ي إف والكتابة، مشيرا إلى انه في عام 2018 ركزوا على تطوير البوابة وتحويل بعض القوانين إلى لغة الإشارة أو لغة برايل، حيث شهدت بوابة الميزان تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة.
286
| 20 مارس 2025
تواصل الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة - عضو مؤسسة قطر- جلساتها الرمضانية، حيت تناولت الجلسة الثامنة ندوة تحت عنوان «اقتصاد المعرفة بين الواقع والطموح مع تناول 4 محاور رئيسية ما بين حاضر واقتصاد المعرفة ودور المؤسسات الاقتصادية والأكاديمية والدعم والاستثمارات للانتقال إلى الاقتصاد المعرفي وآليات واستراتيجيات الانتقال إلى اقتصاد المعرفة إلى جانب دور البنية التحتية والتكنولوجيا المستدامة. أدار الجلسة الدكتور سيف الحجري بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين من بينهم د. عودة الجيوسي ود.عبدالعزيز طاحون ود. بثينة الانصاري والأستاذ حسن أحمد ود.عبدالجليل الصوفي ود. ماجد إبراهيم فرحان ود.خالد العبدالقادر ود.ماهر الملاخ ود.خليل سعيد ود.محمد الشياب. اجتمع الخبراء والمختصون لمناقشة قضية اقتصاد المعرفة، باعتباره ركيزة أساسية للتحول نحو التنمية المستدامة، ركّزت الجلسة على الابتكار، الإبداع، والاستثمار في رأس المال البشري، مع الدعوة إلى تحويل المعلومات إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية مضافة. وأكد المشاركون أن التعليم هو حجر الأساس في بناء اقتصاد المعرفة، مشددين على ضرورة الاستثمار في الطاقة البشرية كأغلى مورد تمتلكه الأوطان. كما تم تسليط الضوء على أهمية إنتاج المعرفة ذاتيًا، بدلًا من الاكتفاء باستهلاكها، وذلك من خلال منظومة تعتمد على البحث العلمي، التكنولوجيا، والتطوير المستمر. ونظرًا لأن اقتصاد المعرفة لا يعتمد على الموارد الطبيعية (الكربون)، تم عرض تجربة جمهورية إستونيا، التي نجحت في بناء اقتصاد معرفي قوي بفضل الاستثمار في البشر والتكنولوجيا، مما جعلها نموذجًا عالميًا في التجارة المعرفية. وعرف المشاركون بأن اقتصاد المعرفة هو نظام اقتصادي يعتمد على إنتاج، نشر، واستخدام المعرفة كمورد رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يعتمد على التعليم كأداة أساسية لبناء المهارات والمعرفة والتكنولوجيا والابتكار في تعزيز الإنتاجية والنمو الاقتصادي والبحث العلمي كمحرك أساسي لإيجاد حلول جديدة وتطوير الصناعات. وأوضح المشاركون أن البنية التحتية للاقتصاد المعرفي تعتمد على التكنولوجيا والتعليم، حيث تشمل: شبكات الاتصالات والإنترنت لنقل وتخزين المعرفة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار والإنتاجية إلى جانب مؤسسات البحث العلمي لدفع عجلة التطوير والاكتشافات. وتطرق المتحدثون إلى الفرق بين اقتصاد المعرفة والاقتصاد المعرفي، حيث يتشابهان في التركيز على المعرفة كمحرك اقتصادي، لكن الفارق يكمن في أن اقتصاد المعرفة يركز على إنتاج التكنولوجيا والابتكار لتعزيز الإنتاجية والنمو الاقتصادي، أما الاقتصاد المعرفي يهتم بتطوير القدرات الذهنية والإبداعية للأفراد، مثل التفكير النقدي، حل المشكلات، والابتكار في بيئة العمل. رصد المشاركون مجموعة من التحديات التي تواجه الدول في تبني اقتصاد المعرفة، ومنها البنية التحتية التكنولوجية مطالبين بضرورة تطوير شبكات الاتصالات، الإنترنت، وتقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان وصول المعرفة للجميع إلى جانب جودة التعليم والبحث العلمي لاسيما ضعف ارتباط التعليم بمتطلبات سوق العمل يؤدي إلى فجوة في المهارات المطلوبة وبالنسبة للسياسات والتشريعات لفتوا إلى الحاجة إلى قوانين تحفز الابتكار وريادة الأعمال، وتحمي حقوق الملكية الفكرية مع ضرورة توفير التكنولوجيا للجميع لضمان تكافؤ الفرص في الوصول إلى المعرفة، ورأوا ضعف الإنتاجية في الوطن العربي حيث يتطلب تبني سياسات تدعم المواهب والابتكار، وتحسين جودة البيانات المتاحة للأبحاث.
288
| 18 مارس 2025
شهدت الجلسة الثالثة من جلسات الخيمة الخضراء - التابع لبرنامج لكل ربيع زهرة عضو مؤسسة قطر- مناقشة معمقة حول القراءة التاريخية للنقوش الأثرية في الجزيرة العربية، حيث تناول المشاركون مجموعة من المحاور الهامة التي تعكس ثراء الإرث الثقافي والتاريخي للمنطقة. وتناولت الجلسة عدة محاور رئيسية شملت النقوش الصخرية التي حفظت أحداثًا وشواهد من العصور القديمة، بالإضافة إلى المسكوكات النقدية التي تعكس التطور الاقتصادي والسياسي في الفترات المختلفة، كما ناقش المشاركون النقوش والزخارف التزينية على الأسلحة والفخار والحلي، والتي تعد شاهداً فنياً وحضارياً يوثق تفاصيل الحياة اليومية في تلك الحقبة. أدار الندوة الدكتور سيف بن علي الحجري، رئيس برنامج الخيمة الخضراء وشارك في الجلسة نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في علم الآثار والتاريخ، وهم: د. يوسف الكاظم وعلي الشحرى، ود. الشرقي دهمالى، ود. منتصر فايز الحمد، ود. سهيل صبابانا، والمؤرخ شملان عطاوى، والسيد إبراهيم الجابر، ود. علي عفيفي. وأكد المشاركون في الجلسة على أهمية دراسة النقوش الأثرية بوصفها سجلاً حياً للتاريخ العربي القديم، حيث توفر معلومات قيّمة حول اللغات القديمة والأنماط الاجتماعية والسياسية التي سادت في جزيرة العرب عبر العصور. وقالوا خلال حديثهم إن النقوش الأثرية في جزيرة العرب تعد واحدة من أهم المصادر لدراسة التاريخ القديم للمنطقة، إذ توفر معلومات مباشرة عن اللغات، والثقافة، والسياسة، والتجارة، والعادات والتقاليد وغيرها، مؤكدين أن الكتابة تطورت في الجزيرة العربية منذ الألفية الأولى قبل الميلاد، وظهرت أنظمة كتابية متعددة تعكس التنوع الحضاري لشعوب المنطقة. وأجمع الخبراء والباحثون على ضرورة تعزيز الوعي بأهمية هذه النقوش باعتبارها جزءًا من الهوية التاريخية والحضارية للمنطقة، وأوصوا بمزيد من الجهود لحمايتها ودراستها. المسكوكات الإسلامية وتحدث عدد من الخبراء عن النقوش التي كانت موجودة على المسكوكات في العصور القديمة حيث أكدوا أن النقوش والزخارف على المسكوكات الإسلامية شاهد حي على تطور الحضارة الإسلامية، حيث لم تكن مجرد وسائل للتبادل التجاري، بل كانت أدوات سياسية، دينية، وفنية تعكس مراحل ازدهار الدول الإسلامية عبر التاريخ. ومن خلال تحليل هذه الزخارف، يمكننا فهم أعمق لروح العصر الذي صُكت فيه هذه العملات، مما يجعلها مصدرًا لا غنى عنه في دراسة التاريخ الإسلامي. كما أشار الباحثون إلى أن الزخارف التزينية على الأسلحة والفخار والحلي ليست مجرد عناصر جمالية، بل تحمل دلالات رمزية وتاريخية تعكس معتقدات وثقافة المجتمعات التي استخدمتها. وأشاروا إلى أن الزخارف التي وُجدت توفر لمحة عن العادات والتقاليد التي سادت في المجتمعات القديمة، موضحين أن بعض الفخاريات المكتشفة تحتوي على نقوش هندسية معقدة، ومشاهد من الحياة اليومية، مثل التجارة والزراعة. وأضافوا أن هناك تشابهًا بين بعض الزخارف الفخارية المكتشفة في الجزيرة العربية وتلك الموجودة في مناطق أخرى مثل بلاد المغرب، مما يعزز فرضية وجود تفاعل ثقافي وحضاري بين هذه المجتمعات. وفي الختام نوه الباحثون إلى أن النقوش الأثرية في جزيرة العرب تمثل مصدرًا تاريخيًا فريدًا يمكن أن يعيد تشكيل فهمنا لماضي المنطقة، وأن دراستها تحتاج إلى جهود متكاملة بين الباحثين، ودعم من المؤسسات الثقافية والأكاديمية لحمايتها وتحليلها بطرق علمية حديثة.
294
| 09 مارس 2025
تناولت الندوة الثانية من فعاليات «الخيمة الخضراء» التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة، توجيهات صحية للصائمين في شهر رمضان، حيث قدمت توجيهات صحية قيمة وإرشادات عملية للصائمين الذين لديهم رخص شرعية للإفطار، وخاصة مرضى السرطان والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد استعرض العلماء خلال الندوة آراء الشريعة الإسلامية حول صيام المرضى، وأكدوا على أهمية الرخص الشرعية وأدلتها الواضحة من الكتاب والسنة النبوية، كما قام المشاركون من علماء الدين بتحديد الحالات التي يجب فيها الصوم، والحالات المرضية التي تستوجب الإفطار، وذلك لتوضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بصيام المرضى. وبالإضافة إلى الجانب الشرعي، تطرقت الندوة إلى الجوانب الصحية للصيام، حيث قدم الأطباء والمختصون نصائح وإرشادات حول كيفية الحفاظ على صحة الصائم خلال شهر رمضان، بما في ذلك التغذية السليمة، وشرب كميات كافية من الماء، وتجنب الإجهاد الزائد، وتم التأكيد على أهمية استشارة الطبيب المختص لتحديد القدرة على الصيام من عدمها. أدار الندوة د. سيف بن علي الحجري، رئيس برنامج الخيمة الخضراء، وشارك في النقاشات الدكتور فضل مراد، والدكتور محمد أسامة الحمصي، والدكتور أحمد يحيى الكندي، والدكتور احمد الأسيوطي والدكتور جمال عبدالله باصهلي والدكتور زيد بن خطاب الهنائي. وأكد المشاركون في النقاشات على الأهمية البالغة لهذا الموضوع، الذي يلامس حياة شريحة واسعة من الصائمين خلال شهر رمضان المبارك. وأشاروا إلى أن الأساس الشرعي لهذا الأمر يستند إلى قول الله تعالى في القرآن الكريم: «فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ». وأوضح العلماء أن الفقهاء يقسمون المرضى إلى ثلاثة أصناف: الصنف الأول هو المرض الطفيف الذي لا يشكل مشقة كبيرة على المريض، وفي هذه الحالة لا يجوز الإفطار. أما الصنف الثاني فهو المرض الشديد الذي يستوجب الإفطار، مثل بعض الأمراض والحالات التي يحددها الأطباء، حيث يكون الصوم مضرًا بصحة المريض، وفي هذه الحالة يجب على المريض الإفطار والالتزام بتوجيهات الطبيب. والصنف الثالث هو الحالة الوسطى، حيث يشعر المريض ببعض المشقة، ولكن الصوم لا يضره ضررًا بالغًا، وفي هذه الحالة يجوز للمريض الإفطار في بعض الحالات، ولكن الأفضل له الصوم. وقد شدد المشاركون على ضرورة استشارة الأطباء المختصين لتحديد القدرة على الصيام من عدمها، والتأكيد على أهمية اتباع الإرشادات الصحية خلال شهر رمضان، خاصة وأن الفتوى في بعض الحالات تعتمد على رأي الطبيب، مؤكدين على أنه لا يجوز الصوم إذا كان يضر بصحة المريض، كما أن المرأة الحامل والمرضع يمكنهما الإفطار إذا كانتا تخافان على صحتهما أو صحة الجنين، وذلك استنادًا إلى القاعدة الفقهية «لا ضرر ولا ضرار».
308
| 06 مارس 2025
■دور الأسرة والمدرسة مهم في تربية النشء على قيم الإسلام انطلقت، أول أمس، فعاليات النسخة التاسعة عشرة من الخيمة الخضراء، التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والتي ناقشت في ندوتها الأولى، واجبات ومواقف المسلمين تجاه قضايا الأمة، وركز العلماء والخبراء المشاركون على دروس ونماذج في تاريخ الأمة الاسلامية، وكيف كان لصبر وثبات النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم، وعلماء المسلمين، عند الشدائد دور بارز في وصول الدين إلى جميع المسلمين. كما تناولت الندوة التأصيل الشرعي لفقه قضايا الأمة، والإسهام المادي والمعنوي، كواجب ديني وخدمة للمسلمين، كما شدد المشاركون على دور الاسرة والمدرسة في تربية النشء على قيم الإسلام. وقدم المشاركون نماذج من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتاريخ الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين، وكيف يمكن للأسرة الإسلامية أن تنشئ جيلاً جديداً ينهض بالأمة. وقدم المشاركون الشكر لفريق الخيمة الخضراء على طرحها الدائم للموضوعات المهمة، والتي تعود بالنفع على الأمة. وأكد الدكتور سيف بن علي الحجري – رئيس البرنامج، على أهمية الربط بين القول والفعل، والأمنية والممارسة من اجل تحقيق نهضة الأمة بصورة عملية، مشيراً إلى أن العلماء المشاركين في الندوة أجمعوا على أن القول والفعل وجهان لعملة واحدة، فيما يتعلق بقضايا الأمة. ونوه إلى أن مواقف المسلمين قد تتفاوت تجاه قضايا الأمة، لكنها ترتكز غالبًا على مبادئ الدين الإسلامي التي تدعو إلى العدل، ونصرة المظلوم، والتضامن، والتعاون، والوحدة، والإعلام والتوعية، والدعاء، وتربية النشء، والعمل الخيري والإغاثي، وتقوية أواصر الأسرة، وتعزيز المصالح المتبادلة ودعم التوجهات الاستراتيجية. وأكد فضيلة الأستاذ الدكتور علي محيي الدين القره داغي - رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أهمية الموضوع الذي طرحته الخيمة الخضراء، في ظل الظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية، والذي تعانيه من تمزق شديد، مشيراً إلى أن «اللاءات الثلاث» التي كانت تتمسك بها الأمة يوشك أن تتحول إلى تنازلات. وأشار إلى ما قدمه أهل غزة من صمود «اعجازي» طوال أكثر من 15 شهر، في ظل الهجوم الغاشم من الاحتلال عليهم، ومساعدة الكثير من الدول لجيش الاحتلال، وقال القره داغي: أمتنا لها قضايا كبرى، وأهمها فلسطين. وأكد أن على الأمة أن تعمل على عناصر القوة كالجانب العلمي والحضاري، وغيرهما من الجوانب، وعلى ضرورة الاستعداد الدائم للمواجهة، لأن في ذلك ردعا للمعتدي.
622
| 05 مارس 2025
اختتمت الخميس فعاليات الخيمة الخضراء، التي نظمها برنامج لكل ربيع زهرة، حيث تناولت الجلسة الختامية إسهامات الهلال الأحمر في الدول العربية والجمعيات الخيرية في الأزمات الإنسانية، وما حققته هذه الجمعيات من تاريخ زاخر بالعطاء في الإغاثة وأعمال البر، والتحديات أمام الجمعيات الخيرية لأداء مهامها الإنسانية، إضافة إلى تجربة الهلال الأحمر العربي والجمعيات الخيرية في إغاثة قطاع غزة، ودراسة مقارنة بين أنشطة الجمعيات الخيرية العربية ونظيراتها الغربية. وفي بيان الجلسة الختامية، قال الدكتور سيف بن علي الحجري، رئيس البرنامج: تلعب المنظمات الإنسانية والإغاثية أدوارًا عظيمة في مناطق الصراع والحروب والكوارث، ومن الضروري فهم أدوار ومهام تلك المنظمات، حيث تؤدي اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الدول العربية، مسؤولية مراقبة تنفيذ القانون الدولي الإنساني، وتلقي الشكاوى المتعلقة بالانتهاكات، والمساهمة في تطوير القانون الإنساني ونشره، وحماية ضحايا الحرب والإغاثة في حالات الكوارث، من خلال المهام المحددة التي تمنحها اتفاقيات جنيف وحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وأضاف: هناك العديد من التحديات التي تواجه المنظمات الخيرية في أداء مهامها الإنسانية، وقد أكد المشاركون في الخيمة الخضراء على ضرورة النظر في العديد من التحديات التي تواجه عمل المنظمات الخيرية، من بينها مخاطر أداء مهامهم في مناطق النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية، وما تعانيه المنظمات الإنسانية والإغاثية من محدودية التمويل. وأشار المشاركون في الجلسة إلى ضرورة التعامل مع العقبات التنظيمية والتنسيقية، كالتحديات الإدارية، مثل الإجراءات البيروقراطية وآليات التمويل، تعوق العمل الفعال للجمعيات الخيرية، ونشر الوعي المجتمعي بأهمية ودور القطاعات الإنسانية، وتباين الرؤى السياسية والتأكيد على عدم تغليب المصالح على الجانب الإنساني. ونوهوا إلى ضرورة معالجة التحديات من خلال مشاريع ذات طابع مستدام، وزيادة الدعم المالي من خلال مشاركات الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وتبسيط اللوائح، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتحسين الكفاءة التشغيلية، والتنسيق على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وأوضحوا أن المبادرات القيمة من جانب الهلال الأحمر في الدول العربية والمنظمات الخيرية في إغاثة غزة أمام عنفوان الطاغية الصهيوني، إلا أن العراقيل السياسية والمصالح والتعنت خلافا للقانون الدولي والإنساني، حالت دون إغاثة المرابطين في غزة. القانون الدولي الإنساني قال البروفيسور إبراهيم أحمد الصادق إن القانون الدولي الإنساني هو مجموعة من القوانين الدولية المؤلفة من معاهدات وقواعد عرفية التي تهدف في أوقات النزاع المسلح إلى الحد من المعاناة التي تسببها الحرب من خلال حماية الأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال القتالية، وأن القانون الدولي الإنساني، يعتبر خلاصة لجهد إنساني واجتهادات مقدرة، فيها أثر الفطرة السليمة والتداخل والتدافع والمشاركة الحضارية. وتناول الدكتور زيد عبد الوهاب جردات – من الأردن – تجربته في مساعدة الكوادر الطبية في غزة، حيث تطوع خلال الحرب الجارية على القطاع من أجل تقديم الدعم ومساندة العاملين في المستشفيات بالقطاع، مشيراً إلى أن القطاع الصحي في غزة يعاني الكثير من الصعوبات، إضافة إلى ما تعانيه الكوادر الطبية الراغبة في التطوع من الدول العربية. تجربة الهلال الأحمر القطري وتطرقت الدكتورة محجوبة داوودي إلى جهود الهلال الأحمر القطري الداخلية، موضحة أن الجمعية تتحرك في كل ما تقوم به من أنشطة من منطلق أنه جزء من المجتمع القطري، يهدف إلى خيره والنهوض به وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين فيه على السواء، مخصصاً لذلك كل ما لديه من موارد وخبرات وإمكانات بشرية وفنية، من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، بما يحقق رسالة الهلال الأحمر القطري الأساسية ويساهم في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وأشارت إلى جهود الهلال الأحمر الإغاثية في الكثير من دول العالم، واستجابتها للكوارث والأزمات الإنسانية التي وقعت خلال عام 2023، حيث تم تفعيل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ 14 مرة على مدار العام، وعلى رأس هذه الكوارث والأزمات زلزال سوريا وتركيا، النزاع في السودان إعصار دانيال في ليبيا، زلزال المغرب، العدوان على غزة. وأطلق الهلال الأحمر القطري العديد من القوافل الطبية لعلاج المرضى في مختلف التخصصات الطبية، بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الأطباء والفنيين من مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب. جهود قطر الخيرية وتناول محمد ادردور - من قطر الخيرية – الجهود الاغاثية للجمعية، وقال: تأسست قطر الخيرية عام 1992، وتطورت على مدار العقود الماضية، فتعمل في الوقت الحالي بـ 70 دولة عبر العالم، ولديها 33 مكتبا ميدانيا في أفريقيا وآسيا وبعض الدول الأوروبية. وأشار إلى التحديات التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني بقطاع غزة، منها ما يتعلق بالوصول وتوفر المواد الإغاثية، وكُلفة هذه المواد، فيضطر العاملون في القطاع الإغاثي في بعض الأحيان لشرائها بأسعار مضاعفة، نظراً للحاجة الماسة لها، فضلا عن قبول المساعدات، كرمي المساعدات من أعلى وما تسبب فيه من آثار سلبية. ختام الخيمة الخضراء من جانبه قال محمد هاشم الشريف – المشرف على فعاليات الخيمة الخضراء: تميزت فعاليات النسخة 18 من الخيمة الخضراء، بتنوع المواضيع، والتي بلغت 11 موضوعًا، اشتمل كل منها على عدد 4 محاور، ما مكننا من استضافة عشرات من الخبراء والوجهاء وأصحاب الرأي والعلماء، لطرح القضايا ذات الصلة.
1868
| 31 مارس 2024
دعا المتحدثون في ندوة حتمية ربط رؤى المؤسسات الأكاديمية العاملة في مجال الإعاقة، باحتياجات سوق العمل التي نظمها برنامج /لكل ربيع زهرة/ ضمن خيمته الخضراء الرمضانية، إلى ضرورة تطوير المؤسسات الأكاديمية والتدريبية والمهنية ومؤسسات القطاع الخاص في العالم العربي، لتكون قادرة على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة أن هناك عقبات تحول دون إدماجهم، تتمثل في ضعف البنية التحتية الواجب تيسيرها، من وسائل المواصلات والاتصالات، والأجهزة والتقنيات المساعدة، والفجوات في تقديم الخدمات، والتحيز التمييزي والوصم. وناقشت الندوة، التي شارك فيها نخبة من الخبراء والباحثين العاملين في مجال الإعاقة من داخل وخارج قطر، عدة محاور منها الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة ومدى التزام دول العالم العربي بها، وقدرة المخرجات الأكاديمية والتدريب لمؤسسات ذوي الإعاقة على توفير احتياجات سوق العمل، إلى جانب إسهامات التكنولوجيا الحديثة في تيسير الالتحاق بسوق العمل، ومدى توافر البنية التحتية الميسرة لذوي الإعاقة لدمجهم في المجتمع. وأكد المشاركون في الندوة التي أدارها الدكتور سيف بن علي الحجري، رئيس برنامج /لكل ربيع زهرة/، أن هناك صورة نمطية نحو الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، بأنهم بحاجة للمساعدة والعطف والشفقة، مشددين على ضرورة تذليل الصعاب أمام هذه الفئة المهمة، والعمل على تمكينهم ودمجهم في المجتمع بشكل أكبر، من خلال تعزيز ثقافة تكافؤ الفرص والإيمان بقدراتهم. ونبه المشاركون إلى أهمية برامج التكنولوجيا المساعدة باعتبارها أدوات قيمة تحسن حياة ذوي الإعاقة بشكل كبير، وتساعدهم على عيش حياة مستقلة، وتضمن لهم مشاركة فعالة في المجتمع، لافتين إلى أهمية التعليم والتدريب وإتاحة فرص العمل للخريجين من الطلاب والأفراد ذوي الإعاقة، وتعزيز الدعم التعليمي والمهني لسد الفجوة بين ذوي الإعاقات المختلفة وسوق العمل، وبيان أهمية المؤسسات الأكاديمية في تمكينهم لتلبية احتياجات سوق العمل، وكذلك عمل برامج تعليمية مصممة خصيصا، والتركيز على التدريب المهني والممارسات الشاملة. وتطرقوا إلى الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، باعتبارها أحد المنجزات المهمة التي تؤكد على حقوقهم، وتعزز التزام الدول بحمايتهم وتمكينهم، مشيرين إلى أن عدم التزام بعض دول العالم العربي بتطبيق هذه الاتفاقية غالبا ما يرجع لعدة أسباب من أهمها عدم توافر الميزانيات، وعدم الثقة في قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة، فضلا عن شيوع مفاهيم الشفقة وغياب التشريعات الوطنية الملزمة، إلى جانب ندرة الكوادر المتخصصة إذ تؤكد الاتفاقية على حق ذوي الإعاقة في الاعتراف بهم كأشخاص أمام القانون، وتكفل لهم الحرية الشخصية والأمن الشخصي، كما تحض على توفير سبل اللجوء للقضاء شأن أقرانهم الأسوياء، وضمان عدم تعرضهم للإهمام أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. وأوصى المشاركون بوضع سياسات وبرامج لضمان التأهيل المناسب للأشخاص ذوي الإعاقة، ونشر الوعي بحقوقهم، وتشجيع المجتمع على احترام هذه الحقوق، وتوفير الخدمات الضرورية لهم، مثل الرعاية الصحية والتعليم والتأهيل، إلى جانب توفير الحماية والدعم اللازمين، وضمان حقوقهم وتمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع، وتوفير البنية التحتية الميسرة لدمجهم في المجتمع. وبين المتحدثون أن دولة قطر أولت اهتماما برعاية ذوي الإعاقة بالانضمام إلى الاتفاقيات الدولية في هذا المجال، ومنحتهم شهادات وبطاقات خاصة لتسهيل حصولهم على حقوقهم المنصوص عليها في القانون، كما وفرت بنية تحتية ملائمة لهم بما يقوم بدور حيوي في تحقيق المساواة، والمشاركة الكاملة لهم في كافة الأنشطة والفعاليات الاجتماعية. وأضافوا أن البنية التحتية تسهم في وصولهم إلى الخدمات الأساسية، وتشجعهم على العمل والاندماج المهني، كما تسهم في توفير موارد تثقيفية وتوعوية للمجتمع حول قضايا الإعاقة، وتساعد على تطبيق التشريعات والسياسات المتعلقة بهم، مستعرضين عناصر البنية التحتية في قطر وشمولية التصميم للمباني والمرافق العامة، وكذلك في الاستادات وملاعب كرة القدم، مما يدل على اهتمام الدولة الكبير بهذه الفئة.
440
| 27 مارس 2024
أكد المتحدثون في ندوة «جدوى قمم المناخ في مواجهة مخاطر التغيرات المناخية» التي نظمها برنامج لكل ربيع زهرة ضمن خيمته الخضراء الرمضانية على ضرورة تضافر الجهود على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في قمم المناخ المتتالية منذ قمة الأرض «ريو دي جانيرو 1992» إلى «كوب 28» في دبي. واعتبر المتحدثون في الندوة التي عقدت عبر الحضور المباشر والاتصال المرئي أن المشاركة والالتزام الدولي بما تم الاتفاق عليه هدف أممي لموجهة التغير المناخي، وتحد كبير يؤثر على مختلف القطاعات التنموية والأنظمة والموائل البيئية، داعين إلى ضرورة الترشيد في جميع الموارد الطبيعية وتغيير أنماط الإنتاج الجائرة «غير المستدامة» والاستهلاك المستنزفة وغير المستدامة، والتكيف مع نتائج التغيرات المناخية لاستحالة منع الكوارث وإمكانية الحد من آثارها. التضامن البيئي وشدد المتحدثون على ضرورة التضامن البيئي وبناء القدرات البشرية وتطوير التكنولوجيا ونقلها وزيادة الإنفاق على البحوث ذات الصلة وعقد الشراكات وتخفيف إجراءات الدعم المادي والفني بين الدول لمواجهة التغيرات المناخية، مقدمين لمحة تاريخية عن الاستجابة الدولية لتحديات التغير المناخي وأسباب الخلاف وعدم الالتزام الدولي باتفاقيات المناخ ودور التقنيات والصناعات الخضراء في الحد من آثار التغير المناخي، والمبادرات العربية الهادفة في هذا المجال. وأرجعوا أسباب الخلاف وعدم الالتزام الدولي باتفاقيات المناخ إلى اختلاف المصالح، وعدم كفاية الالتزامات، فضلا عن التراخي في تنفيذها، وتعقيد المفاوضات الدولية، كونها محفوفة بوجهات نظر متباينة، إضافة إلى التحديات الفنية والتقنية والمالية. ونبه المشاركون إلى أن التقنيات والصناعات الخضراء، تلعب دورًا حيويًا في الحد من آثار التغير المناخي، مما يسهم في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة وتحسين جودة الحياة، وذلك باستخدام الطاقة النظيفة والممارسات الزراعية المستدامة، والحرص على إعادة التدوير وصولا إلى تحقيق مفهوم الاقتصاد الدائري. حماية البيئة تكليف شرعي ولفت المشاركون إلى أن حماية الطبيعة تكليف شرعي، يستمد قوته من نصوص الكتاب الكريم والسنة المطهرة، وإقامته إصلاح وطاعة للخالق المشرع، الذي يجزل العطاء للمصلحين، ويحب المحسنين بينما الإفساد في الأرض، خروج على هذا التكليف. واستعرض الحضور المبادرات العربية الحكومية والأهلية، الرامية إلى التصدي لتغير المناخ على مختلف جوانب التنمية المستدامة في المنطقة، ومنها: المبادرة السعودية الخضراء التي بدأت عام 2021، وتهدف إلى حماية البيئة والطاقة الانتقالية وبرامج الاستدامة وتعويض وتقليل الانبعاثات الكربونية والتشجير وحماية المناطق البرية والبحرية.. وجهود دولة قطر في الالتزام بزراعة 10 ملايين شجرة.. واستراتيجية المغرب لمواجهة آثار التغيرات المناخية، بدمج البُعد البيئي ومسألة تغير المناخ في العديد من القطاعات الرئيسية كالطاقة والزراعة، والصناعة، والسياحة والصيد.. والمبادرة العربية لحماية الطبيعة والمعنية بزراعة ملايين الأشجار المثمرة في أرض فلسطين المحتلة.. وشبكة شباب المناخ العرب لإشراكهم في أنشطة وبرامج الاستدامة لمعالجة تغير المناخ.. والمركز العربي الإقليمي للمعرفة المناخية الذي يعمل على تعزيز التعاون بين الدول لمكافحة تغير المناخ وتعزيز قدرات التكيف في جميع أنحاء المنطقة العربية، كما يسلط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة وفعالة، فضلا عن التمويل الكافي لإحداث فرق في معالجة ارتفاع درجات الحرارة والتحديات المناخية. وأشار المتحدثون إلى أن ما نشاهده من حرائق وفيضانات وأعاصير وموجات حارة في بقاع لا تألف تلك الأجواء ليس وليد صدفة أو أمرا حدث بين عشية وضحاها، وإنما هو نتاج قراراتٍ لم تُتخذ منذ عقود، وغياب رؤية بيئية عالمية، وتهميش لبعض المجتمعات والقوميات التي هي في خط المواجهة الأول، منوهين إلى أن معضلة التغير المناخي ليست مرتبطة فقط بتخفيض الانبعاثات وإنما هي جزء من مسألة تحقيق التنمية المستدامة التي تتضمن حق المساواة، وعدم التهميش، واستثمار الموارد بالشكل الأمثل، دون المساس بحقوق الأجيال القادمة، فهي قضية اجتماعية سياسية بيئية بالأساس لابد لكل فرد على هذا الكوكب أن يعمل من أجلحمايتهوبقائه.
444
| 27 مارس 2024
تناولت الندوة الثامنة بالخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة، العولمة وتهديد منظومة القيم لدى المؤلفين والمبدعين العرب، فضلاً عن الأسباب والحلول لتردي الإنتاج الثقافي والفني في العالم العربي إلى جانب تحديد معوقات وصول الهوية والإرث الفني والثقافي العربي للعالم تحت عنوان «التأليف والإبداع الأدبي في العالم العربي بين الاتباع والحداثة». وفي كلمته أكد الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة أنه من الحتمي على المؤلفين التعامل مع مصطلح العولمة في ظل التقدم التكنولوجي والانفجار المعرفي والانفتاح الثقافي إلى جانب المتغيرات السريعة في المجالات المادية، والتقنية، والاقتصادية، والثقافية مع العمل على تلافي آثاره السلبية على (الهوية – القيم - المنظومة المعرفية والثقافية للإنسان العربي). ولفت إلى تحول برامج التواصل الاجتماعي مرتعًا لكل طالب شهرة، ما أصاب المتلقي بحالة من تدني الذوق، الأمر الذي يستوجب الإصرار على تقديم الإبداعات ونشرها بالشكل اللائق. دعم الإنتاجات الراقية واقترح على دور النشر أهمية أن تُنقح ما تقدمه من أعمال، فضلاً عن الاهتمام بقيمة ما تقدمه للقراء من أعمال والعناية بالكتاب الناطق ومختصرات الأعمال الأدبية المشهورة إلى جانب الاهتمام بالإصدارات الإلكترونية من صحف ومجلات أدبية، فضلاً عن تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى وبالعكس مع الإهابة بالمؤسسات المعنية لتعزيز الاستثمارات في المجالات الثقافية. وأشار إلى أنه للوصول إلى إنتاج فني وأدبي راق، لابد من تأسيس مدارس نقدية، تضع النماذج والبنى للتيسير على المبدعين وفتح آفاق الغد لهم، حيث تزداد الحاجة لتعزيز مدارس التأليف والإبداع لمواكبة الحداثة. واستعرض الدكتور الحجري أبرز معوقات نقل التراث الفني والثقافي العربي إلى الساحة العالمية، بدايةً بتأثير الاستشراق والاستعمار الحديث على مفهوم التراث الثقافي في العالم العربي يشكل عائقًا كبيرًا أمام مشاركة هذا التراث بشكل فعال عالميًا، فضلاً عن تأثير العولمة على منظومة القيم لدى المؤلفين والمبدعين العرب، مما أدى إلى هزالة المنتج الثقافي، لضعف التكوين الثقافي للمؤلف، بما يؤثر سلبا على تكوين المتلقي، بما يؤثر عكسيا على المؤلف، وقلة الاحتكاك بين الأجيال الثقافية، والسعي وراء الربح المادي على حساب القيم والأخلاق، بالإضافة إلى الأجندة الخفية لإفساد المجتمعات العربية والإسلامية إلى جانب ضعف الاستثمار في مجالات الثقافة. القيم العربية وأكد رئيس البرنامج أن الثقافة العربية تحمل في طياتها مجموعة من القيم التي يحتاجها العالم ومنها الجود والكرم، والشهامة والنخوة، والشجاعة والنجدة، والعفة وقيمة المحافظة على الأسرة، لكن غياب وضعف الهوية الثقافية وعدم الاعتزاز بالموروث الحضاري للأمة العربية والإسلامية، والتقليد غير المدروس واستنساخ البرامج الغربية، تلك التي تمثل عوائق توصيل هذه القيم. ومن جانبهم أشار المشاركون بالندوة إلى أن العولمة تُشكل تحديًا كبيرًا لمنظومة القيم العربية، ولكن يمكن للمؤلفين والمبدعين العرب الحفاظ على هذه القيم من خلال التوعية بمخاطر العولمة ودعم الإبداع العربي وتعزيز الحوار الثقافي، موضحين أن العولمة ليست ظاهرة سلبية بالكامل، بل لها أيضًا بعض التأثيرات الإيجابية على العالم العربي، مثل انتشار المعرفة والتكنولوجيا، ويجب على المؤلفين والمبدعين العرب أن يكونوا على دراية بالتأثيرات الإيجابية والسلبية للعولمة، وأن يتخذوا موقفًا نقديًا تجاهها. مسؤولية جماعية وشددوا على أن الحفاظ على منظومة القيم العربية مسؤولية جماعية، تتطلب تعاونًا بين المؤلفين والمبدعين العرب والمجتمع ككل ولكن دولتنا الحبيبة قطر تحظى باهتمام كبير بذلك وتدعم الثقافة الصحيحة من خلال الملتقى القطري للمؤلفين، مثنين على دور قطر خلال تجربة كأس العالم لكرة القدم 2022 ومساهمتها في نقل الثقافة الخليجية العربي الإسلامية مع الاهتمام بالترجمة لعدة لغات وصولاً لكافة المشجعين الذين زاروا البلاد وإيماناً بأهمية نقل الثقافة العربية الإسلامية بصورتها الصحيحة ونقل تلك القيم. وأوضح المشاركون أن التقليد الأعمى للثقافة الغربية يؤدي إلى انفتاح العالم العربي على الثقافات الأخرى ومنها تقليد الأنماط الغربية دون تمحيص أو نقد، مما قد يُهدد الهوية العربية والقيم الأصيلة، لافتين إلى أنه قد تؤدي العولمة إلى تهميش بعض جوانب الثقافة العربية، مثل اللغة العربية والفنون التقليدية، مما قد يُضعف الشعور بالانتماء إلى الهوية العربية وقد تؤدي ثقافة الاستهلاك إلى تهميش القيم الدينية والأخلاقية، مما قد يُسبب مشكلات اجتماعية وخلقية. التمسك بالدين الإسلامي وأكد المشاركون أن التمسك بالدين الإسلامي مفتاح الوصول إلى كافة الثقافات وبداية لنشر الثقافة الإسلامية العربية لكافة دول العالم، مشيرين إلى أن الثقافة في العالم العربي وصلت إلى مرحلة الإبداع ولكن ينقصها توفير البيئة المناسبة مع صعوبة الحكم على العمل الإبداعي سواء عن طريق القيمة السوقية أو القيمة الثقافية، مشيرين أن التحدي الرئيسي يكمن في الفجوة بين القائمين على الثقافة وأفراد المجتمع، مطالبين بإشراك الشباب في أهداف واستراتيجيات وزارات الثقافة. وقد شارك بالندوة الثامنة كوكبة من الخبراء من قطر والعالم العربي بدايةً بالدكتور أحمد الكندي والشاعر هنري زغيب وأ. د. عصام الملاح ود. أمل درويش والسيد محمد حسن الكواري وسعادة الشيخة منيرة بنت فهد بن عبدالله آل ثاني ود. نبيل درويش إلى جانب د. نهى الرميسي والأستاذ وفي العامري والمخرج سفيان حفار.
240
| 26 مارس 2024
تناولت الندوة السابعة بالخيمة الخضراء، التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة، قضية استخدامات الذكاء الاصطناعي في العصر الحديث، وذلك بحضور عدد كبير من الخبراء والباحثين في مجال التقنيات الذكية والتكنولوجيا الحيوية، حيث جاءت الندوة تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي بين النعمة والنقمة». وشهدت الندوة نقاشات ساخنى ساهمت في إثراء الحوار بين الحضور، والذين تناولوا موضوع الذكاء الاصطناعي من عدة محاور شملت: إسهامات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة، الذكاء الاصطناعي تقنياته وأبعاده التاريخية، أخطار الذكاء الاصطناعي على الهوية العربية وحقوق الأفراد،.وقال د. سيف بن علي الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة، أن موضوع «الذكاء الاصطناعي» شأنه كشأن العديد من الموضوعات والقضايا المعاصرة، والتي تحتوي على جوانب سلبية وأخرى إيجابية، حيث تتوقف هذه الجوانب على الهدف من استخدامها. واستعرض العديد من أن فوائد الذكاء الاصطناعي، والتي تشمل زيادة الكفاءة والإنتاجية في الصناعات، واستخدامه في جميع الأعمال الحديثة مثل إدخال البيانات والإجابة عن استفسارات العملاء، تحسين دقة وتحليل البيانات حيث أصبح الذكاء الاصطناعي بإمكانه التنبؤ بعادات المستهلكين، واستخدامه في المؤسسات الأمنية لكشف حالات الاحتيال، بالإضافة إلى أنه أحدث ثورة في الرعاية الصحية والطب لا سيما في العلاج المبكر وتحسين سير العمل السريري، والتنبؤ بالأمراض المكتسبة من المستشفيات. وفي هذا الجانب أكد الدكتور سيف الحجري على أهمية صدور تشريعات تنظيم عمل هذه التكنولوجيا بحيث يمكن استخدامها بشكل أخلاقي، خاصة مع استخدامه في جميع نواحي الحياة خاصة الهواتف الشخصية وأجهزة الحاسوب المنزلية. من جانبهم أكد الباحثون المشاركون بالندوة على الاستخدامات المفيدة للذكاء الاصطناعي خاصة في مجال الأمن الغذائي، وأن استخدامه أصبح ضرورة ملحة في القطاع الزراعي، لافتين إلى النمو المطرد لسكان العالم، وما يتطلب هذا من توفير المزيد من الغذاء، حيث أصبح للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي دور مهم في تعزيز القدرة على إنتاج المزيد من الغذاء. ونوه الخبراء خلال حديثهم بالتوقعات التي تشير إلى التغيرات الثورية التي سيحدثها الذكاء الاصطناعي، من خلال تقديم المعلومات اللازمة للأنشطة الزراعية بشأن صحة المحاصيل، وظروف التربة، وأنماط الطقس، كذلك فقد دخل الذكاء الاصطناعي في مجال إنتاج البذور.
146
| 24 مارس 2024
تنطلق الأربعاء المقبل 13 مارس فعاليات النسخة الـ18 من الخيمة الخضراء التي يتم ينظمها برنامج «لكل ربيع زهرة» سنويا خلال شهر رمضان المبارك، حضوريا بمقر نادي حلبة سيلين الرياضي (مواتر) أو افتراضيا عن طريق تقنية الاتصال المرئي ويشارك بها عدد من الخبراء والمختصين والأكاديميين والأدباء والشعراء من مختلف دول العالم. وأكد د. سيف علي الحجري رئيس البرنامج، خلال مؤتمر صحفي، أن الخيمة الخضراء هذا العام ستكون ثرية ومتجددة وتمثل منصة علمية وثقافية تستهدف الخبراء والأكاديميين وجميع شرائح المجتمع . وأضاف أن هذه النسخة من الخيمة الخضراء ستشهد تدشين الموقع الإلكتروني لبرنامج الخيمة ليسهم في تعزيز التوعية لدى المجتمع القطري والإقليمي والدولي فيما يتناوله من موضوعات شاملة يشارك بها متخصصون من مختلف مناطق العالم. وتابع بالقول: هذا العام سنواصل المزج بين المشاركة عن بعد، والتواصل المباشر حضوريا للجلسات، للبناء على ما وصلنا إليه بعد أزمة كورونا، حيث استقطبنا عددا من العلماء والخبراء من مختلف دول العالم والذين نسعى إلى توسيع شبكة علاقاتنا معهم والاستفادة من علمهم. . ودعا د. الحجري جميع الراغبين إلى حضور جلسات الخيمة الخضراء، التي ستتناول موضوعات ملحة وتحديات آنية في مجالات مختلفة مبينا أن الخيمة ستناقش موضوعات ذات صلة بالموروث الإسلامي وعلاقتها بالمعاملات المادية مثل المصارف الوقفية ومواكبة متطلبات العصر والتحديات الاقتصادية التي يواجهها الوقف الإسلامي، وكذلك موضوعات صحية كقول الطب والشرع في صيام الأشخاص ذوي الأمراض المزمنة. وتابع بأن الجانب البيئي سيكون حاضرا في موضوعات الخيمة من خلال جلسة حوارية عن حماية الطبيعة وأمن البيئة ومطالب تحقيق الاستدامة كما ستتطرق الخيمة إلى قطاع السياحة والضيافة ومقوماتها في العالم العربي ودوره في دعم الاقتصادات الوطنية وكذلك أزمة العلاقة بين الجامعة ومراكز الأبحاث والصناعة في العالم العربي.بجانب موضوعات أخرى. ولفت د. الحجري إلى أن الأوضاع في قطاع غزة ستكون حاضرة في معظم جلسات الخيمة الخضراء خاصة وأنها القضية المحورية الآن في العالم العربي والإسلامي. مناقشة التحديات بدوره، أكد خالد سعيد الشعيبي أحد مؤسسي الخيمة الخضراء حرص فعاليات الخيمة الخضراء على مناقشة الموضوعات والتحديات التي تواجه المجتمع المحلي والإقليمي والدولي في جميع المجالات بهدف السعي لتحقيق أعلى استفادة ممكنة للجمهور خلال شهر رمضان المبارك، وتقديم حلقات متنوعة عن موضوعات مختلفة. كما أكد محمد هاشم الشريف منسق فعاليات الخيمة الخضراء حرص برنامج لكل ربيع زهرة على استقطاب أفضل الخبراء والمتخصصين والأكاديميين والعلماء من داخل قطر وخارجها.
500
| 11 مارس 2024
ناقشت الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة العولمة وتهديد منظومة القيم كواقع جديد أمام المثقف العربي وأسباب تردي الإنتاج الثقافي والفني، وكذلك دور الثقافة العربية في البعث الروحي والأخلاقي وعوائق توصيل رسائل الإرث الفني والثقافي العربي إلى العالم. واستعرض المتحدثون في الندوة العاشرة للخيمة والتي جاءت تحت عنوان «واقع وهموم الثقافة والفنون في العالم العربي» التعريفات اللغوية والاصطلاحية والنفسية والاجتماعية لكلمة إبداع والسمات الشخصية التي تظهر على سلوكيات المبدع مثل الطلاقة والمرونة والقدرة على الإدراك، والأصالة في التفكير وتحليل الظواهر والإحساس بالمشكلات والقدرة على تحليلها. وأوضحوا أن الكاتب لا تتحقق له صفة الإبداع إلا إذا استطاع التحليق في فضاءات لم يطرقها أحد، واختار مسارات لم تطأها أقدام، وسبر أغوار عوالم خفية، وطرح أفكارًا برؤى جديدة لم تشغل أذهان من سبقه.. كل ذلك عبر سردٍ متقنٍ، يمتلك من التقنيات ما يدنيه من الترف، ويقصيه عن الإسراف والبذخ الذي يرهق مخيلة القارئ دون هدف.. ولفتوا إلى أن عصر التطور التقني الحالي، أقام صالونات حديثة عبر الفضاء الإلكتروني تطلق المسميات الفخمة وتهدي الشهادات الفخرية لكل زائر وعابر وإن كان ما يكتبه مجرد حروف متناثرة دون معنى، وربما قام أحدهم بالسطو على أعمال أحد السابقين، فاقتبس منها وربما نقل حرفيًا بعض سطور من أعمال المبدعين السابقين؛ معتمدين على أنه «لا أحد يقرأ ولا أحد يراجع»، وهكذا صارت برامج التواصل الاجتماعي مرتعًا لكل طالب شهرة، ولكنها في الحقيقة شهرة زائفة لا تتعدى فضاء هذا العالم الوهمي.. وأكدوا أن ذلك أصاب المتلقي بحالة من تدني الذوق، فأصبح يقبل أي منتج يُطرح عليه، ولا يشغل نفسه بالبحث والتقصي لمعرفة مصدره، فالأمر لا يستحق العناء كونه يقتنص من هذا العالم الافتراضي فسحة للهروب من الواقع المزري، مشددين على ضرورة التصدي لهذه الأزمة والإصرار على تقديم الإبداعات ونشرها بالشكل اللائق، وكذلك على دور النشر أن تُنقح ما تقدمه من أعمال، وألا تكتفي بالدور التجاري وتهتم بقيمة ما تقدمه للقراء من أعمال.. إضافة إلى الاهتمام بالإصدارات الالكترونية من الصحف والمجلات الأدبية التي حلّت محل المطبوعات الورقية، والاهتمام بتقديم محتوى جيد مع الإشراف والتدقيق من متخصصين في اللغة العربية. وأشار المتحدثون في الندوة إلى أن العولمة الثقافية وآثارها السلبية هي أخطر مضامين العولمة، وأكثر شيء نجحت في نشره هو ثقافة الاستهلاك، وأن الإنتاج الثقافي يغلب عليه الضعف لعدة أسباب منها ضعف التكوين الثقافي لمنشئ المحتوى، وقلة الاحتكاك بين الشباب والرموز والقامات الثقافية، والسعي من أجل الربح على حساب القيم والأخلاق، بالإضافة إلى الأجندة الخفية لإفساد المجتمعات العربية والإسلامية، مدللين على ذلك بالكم الهائل من البرامج والأفلام والمسلسلات والأغاني الهابطة التي تدمر أخلاق المجتمع بحجة أنها تنقل الواقع! وأضافوا أن الثقافة العربية تحمل في طياتها مجموعة من القيم التي يحتاجها العالم ومنها الجود والكرم، والشهامة والنخوة، والشجاعة والنجدة، والعفة وقيمة المحافظة على الأسرة، لكن غياب وضعف الهوية الثقافية وعدم الاعتزاز بالموروث الحضاري للأمة العربية والإسلامية، والتقليد الأعمى واستنساخ البرامج الغربية، من عوائق توصيل هذه القيم.
576
| 11 أبريل 2023
ناقشت الجلسة التاسعة من ملتقى الخيمة الخضراء، الذي ينظمه برنامج لكل ربيع زهرة تحديات تربية النشء في العالم العربي، متناولاً تأثير التقنيات المعاصرة في مجال المعلومات على شخصية النشء العربي. كما تناولت الجلسة دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية في مواجهة المخاطر المحدقة على النشء العربي، وتأثير الانفتاح على العالم في ظل انهيار منظومة القيم، وأزمة تراجع اللغة العربية في التعليم. وقال د. سيف بن علي الحجري – رئيس البرنامج، إن قضية تربية النشء في العالم العربي تزيد عمقاً وتحدياً كلما تقدمنا في الزمن، إضافة إلى انفتاح العالم والتقاطع مع العولمة ومع قضايا أخرى كثيرة، إضافة إلى التقنية المعاصرة التي دخلت كمؤثر سلبي على النشء ومستقبلهم وقيمهم وعاداتهم وتقاليدهم. وأضاف: التربية هي عملية لتنشئة الأفراد في المجتمع، في جوانب التعليم والقيم والأخلاق والصحة النفسية والجسدية، بهدف تحقيق التغير الإيجابي في سلوكيات ومفاهيم الأفراد، وكما يقول علماء التربية لا تعليم بدون تغير في السلوك، وضمان أن تكون مبنية على قيم العدل والمساواة والتحضر والتسامح والتعايش السلمي، مما يسهم في تنمية شخصيات النشء وتعليمهم المهارات وإكسابهم القيم اللازمة للحياة والتعايش الإيجابي في المجتمع. ونوه إلى أن الكثير من التحديات تواجه التربية في العالم العربي، وأن من أبرزها تحديات التعليم. ضرر الإفراط في التقنيات من جانبه تطرق د. خالد مفتاح إلى مخاطر الاستخدام المفرط للتقنية على النشء، لافتاً إلى أن الانغماس في استخدام التقنيات قد يؤدي إلى الانتحار، كما يؤدي إلى فقدان البرمجة البصرية للنشء، فيفقد البعد السمعي والحسي، وهو الأمر الذي يزعج المعلمين داخل قاعات الدرس. وأشار إلى أن التربية هي الأثر الذي يبقى بعد أن ننسى ما تعلمناه، وأنها في مقصدها تُعنى بكيف نحول الشخص إلى أداة لسعادة نفسه ولسعادة الآخرين، محذراً من أن التقنيات الحديثة لا تُعطي هذا الحل أو تساهم في عملية التربية بشكل جيد، بل تزاحم أولياء الأمور في التربية. وقال الدكتور أحمد بن يحيى بن أحمد الكندي (من سلطنة عمان): ديننا غذى كل جوانب حاجة النشء، لذا فعلينا اعتماد المنظومة الإيمانية الإسلامية في تربية النشء، فالإسلام قدم طرحاً متكاملاً في تربية النشء، سواء كان عناية بالتربية الإيمانية أو التعبدية أو العقلية أو النفسية والعاطفية أو الأخلاقية. وأشار إلى أن النشء في حاجة إلى تكامل التربية من كافة الجوانب التي ركز عليها الإسلام. من جانبه أكد د. طارق العيسوي، المستشار النفسي على تأثير التقنيات المعاصرة في مجال المعلومات على شخصية النشء العربي، وقال العيسوي: لا نستطيع إنكار أن التقنيات والأدوات، والأجهزة الذكية، هي ركيزة أساسية في حياتنا اليومية، والإنسان لم يتوقف عن تطوير ما يخترعه ليزيد من مقدار الاستفادة منه ويوفر الوقت والجهد والمال. ونوه إلى أن الإفراط في استخدام التقنيات الحديثة له العديد من الأضرار، فتشير الدراسات النفسية أن هذا السلوك قد يساعد على الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، إضافة إلى إصابة النشء بالمشكلات السلوكية ومنها العدوان والكسل واللامبالاة والاعتمادية، كما يزيد من الشعور بالوحدة، والشعور بالضعف، والابتعاد عن الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والترفيهية مما يزيد من المشكلات النفسية. وأوضح الشيخ إدريس بن بابا باحامد القراري (من سلطنة عمان) عدة آليات يمكن أن تسهم في التصدي للمخاطر المعاصرة، من بينها إعداد برامج علمية هدفها إعداد وتأهيل القائمين على الفعل التربوي، مما يساهم في إعادة الدور الأول والأهم للمربي في التربية قبل التعليم.
562
| 09 أبريل 2023
ناقشت الندوة التاسعة من /الخيمة الخضراء/، التي ينظمها برنامج /لكل ربيع زهرة/، تحديات تربية النشء في العالم العربي، وتأثير التقنيات المعاصرة في مجال المعلومات على شخصية الشباب، بالإضافة إلى دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية في مواجهة المخاطر والتحديات العالمية، وتأثير الانفتاح على الصغار في ظل انهيار منظومة القيم، وأزمة تراجع اللغة العربية في المؤسسات التعليمية. وقال الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة، إن قضية تربية النشء في العالم العربي تزيد عمقا وتعقيدا كلما تقدمنا في الزمن، إضافة إلى انفتاح العالم والتقاطع مع العولمة ومع قضايا أخرى كثيرة، فضلا عن التقنيات المعاصرة التي دخلت كمؤثر سلبي على النشء ومستقبلهم وقيمهم وعاداتهم وتقاليدهم. وأضاف أن التربية هي عملية تتضمن جوانب التعليم والقيم والأخلاق والصحة النفسية والجسدية، بهدف تحقيق التغير الإيجابي في سلوكيات ومفاهيم الأفراد، مشيرا إلى أنه لا تربية دون تغير في السلوك، شريطة أن تكون مبنية على قيم العدل والمساواة والتحضر والتسامح والتعايش السلمي، وتعليم المهارات واكساب القيم اللازمة للحياة والتعايش الإيجابي في المجتمع. وأكد أهمية العمل على تغيير التوجهات وتطوير قدرات النشء في العالم العربي، ورفع معدلات التعليم والتدريب المهني وتوسيع العمل الإبداعي والابتكار، وتشجيع الثقافة العلمية والتكنولوجية. واعتبر أن التربية تواجه الكثير من التحديات في العالم العربي، منها تراجع جودة المناهج التعليمية ومكانة المعلم والبيئة المدرسية، ما يؤثر سلبا على النشء وعلى إدماجهم في سوق العمل مستقبلا، وكذلك التحديات التقنية وعدم الاستفادة الكاملة من الثورة الرقمية، إما لقلة أو انعدام الأجهزة الرقمية، أو عدم التدريب على استخدامها. من جانبهم، تطرق المتحدثون في الندوة إلى مخاطر الاستخدام المفرط للتقنيات الرقمية على النشء، مشيرين إلى أن الانغماس في استخدامها قد يؤدي إلى فقدان البعد السمعي والحسي، وهو الأمر الذي يزعج المعلمين داخل قاعات الدرس، فضلا عن أن هذه الأجهزة لا تساهم في عملية التربية بشكل جيد، بل تزاحم أولياء الأمور في التربية. ونوهوا باستراتيجية 2018 - 2022 لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والتي ركزت في محورها الرابع على المواطنة والقيم، حيث تحدد الاستراتيجية الخطة والجهود التي تبذل في هذا الجانب. ودعا المتحدثون إلى اعتماد المنظومة الإيمانية الإسلامية في تربية النشء، مؤكدين أن الإسلام قدم طرحا متكاملا في التربية، سواء الإيمانية أو التعبدية أو العقلية أو النفسية والعاطفية أو الأخلاقية، مشيرين إلى أن النشء في حاجة إلى تكامل التربية من كافة الجوانب التي ركز عليها الإسلام، الأمر الذي ينتج عنه شخص مفيد لمجتمعه ودولته وأمته. واستعرض المشاركون في الندوة تأثير التقنيات المعاصرة في مجال المعلومات على شخصية النشء العربي، موضحين أنه لا يمكن إنكار أن التقنيات والأدوات والأجهزة الذكية هي ركيزة أساسية في الحياة اليومية، ووسيلة هامة لتوفير الوقت والجهد والمال، لكنهم نبهوا إلى أن الإفراط في استخدام التقنيات الحديثة له العديد من الأضرار، منها الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، وإصابة النشء بالمشكلات السلوكية، ومنها العدوان والكسل واللامبالاة والاعتمادية، كما يزيد من الشعور بالوحدة، والضعف، والابتعاد عن الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والترفيهية. ونوهوا بأهمية دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية في مواجهة المخاطر المحدقة بالنشء العربي، من خلال غرس الأخلاق، والقيم، والوعي اللازم لاستخدامات للإنترنت، بما يحمي النشء، فضلا عن التعريف بأصول التنشئة الصحيحة في مواجهة مخاطر شبكة الإنترنت وتنمية مهارات الآباء في استخدام التقنيات الحديثة، مع توعية الأبناء بالمخاطر بين الحين والآخر. ونصح المتحدثون في الندوة بضرورة تنظيم استخدام الإنترنت والأجهزة اللوحية، ووضع الكمبيوتر في مكان مرئي بالمنزل، والتنبيه على الأبناء بعدم إعطاء أي معلومات شخصية كالعنوان أو رقم الهاتف أو اسم المدرسة وعنوانها أو اسم أحد الوالدين لأصدقائهم على شبكة الإنترنت، وأن يكون استخدام شبكة الإنترنت لتحقيق غرض إيجابي محدد. وحددوا عدة آليات يمكن أن تسهم في التصدي للمخاطر المعاصرة، بينها إعداد برامج علمية لتأهيل القائمين على الفعل التربوي، مما يساهم في إعادة الدور الأول والأهم للمربي في التربية قبل التعليم، وتعزيز قيم المواطنة، وإضافة مقررات دراسية تقوم بالأساس على تعليم وتوعية المتعلمين بطرق وأساليب يستطيعون من خلالها حماية ووقاية أنفسهم وغيرهم، بالإضافة إلى تضافر الجهود وحشد الطاقات والإمكانات بهدف خلق فرد مؤهل للدفاع عن نفسه من المخاطر التي تهدد صحته وسلامة مجتمعه.
942
| 08 أبريل 2023
ناقشت الندوة الثامنة لـالخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة قضية أمن المعلومات ودورها في تحقيق التنمية الشاملة، مشددة على ضرورة توافر تدابير وبرامج لحماية الأنظمة المختلفة والشبكات، وتأمين الأنظمة السيبرانية (أجهزة الحاسوب والشبكات والبرامج والأجهزة الإلكترونية الأخرى) من الهجمات والتهديدات الإلكترونية، وحماية البيانات والمعلومات، واستخدام برامج الحماية والنظم الأمنية المدروسة، وتطبيق إجراءات الأمان المتبعة في المنظمات والشركات، وتدريب الموظفين والمستخدمين على كيفية التعامل مع التهديدات الإلكترونية والوقاية منها، وحماية المعلومات والحفاظ على سريتها للأفراد أو المؤسسات. وأكد الخبراء والمختصون في أمن المعلومات المشاركون في الندوة، التي أقيمت تحت عنوان إسهامات الأمن السيبراني في تحقيق أمن المجتمع، أن مكافحة الجرائم الإلكترونية تتطلب عددا من الإجراءات التي يجب اتخاذها من قبل المؤسسات والأفراد منها الوعي بالآثار المترتبة على التهديدات الأمنية الإلكترونية، وأن أمن المؤسسة أو البلد مسؤولية الجميع، وصقل مهارات الأفراد بشكل يتناسب مع التهديدات الناشئة. وحدد الخبراء مجموعة من الخطوات لحماية المعلومات، منها استخدام كلمات مرور قوية وتغييرها بانتظام، وتثبيت برامج حماية الكمبيوتر والحصول على تحديثات أمان البرامج بانتظام، وتشفير الملفات الحساسة قبل حفظها أو إرسالها، وتعيين الأذونات اللازمة لمنح الوصول إلى المعلومات الحساسة، مع الاحتفاظ بنسخ احتياطية من المعلومات الحساسة، وتدريبات الموظفين على أهمية حماية المعلومات والطرق التي يمكنهم استخدامها، والاستفادة من خدمات السحابة الموثوقة لحفظ الملفات بأمان. وتناول المتحدثون في الندوة أهمية الذكاء الاصطناعي في حياة البشر ودوره في تقدم شتى مجالات العلوم لاسيما الدور المهم الذي لعبه خلال جائحة كورونا ودخوله في قطاعات أمن الدول، من خلال تأمين الحدود /عن طريق الطائرات المسيرة/، ومكافحة الجرائم وتنظيم الحركات المرورية، بخلاف دوره المهم في مجال القطاع الصناعي والزراعي والتجارة الدولية وحركة الأموال العالمية. وأشاروا، في هذا السياق، إلى أنه مع بروز الدور الهام الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في حياة البشرية وتقدمها، ظهر تحدي القرصنة الإلكترونية والهجمات السيبرانية، التي تمثل تهديدا عابرا للحدود، حيث تستخدمه بعض الدول المعادية وشبكات العصابات الدولية وكيانات الظل، في الإضرار بالغير. ولفتوا إلى أن التهديدات الرقمية والقرصنة الإلكترونية تنوعت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، وكذلك ارتفعت وتيرة الجرائم الإلكترونية بنسبة تصل إلى 300 بالمئة منذ نهاية 2022، وقد تصدرت هجمات التصيد الإلكتروني قائمة التهديدات والحوادث على مستوى العالم، حيث وصلت نسبة الجرائم الإلكترونية 82 بالمئة من الحوادث الأمنية، موضحين أن تكلفتها العالمية تقدر بحوالي 6 تريليونات دولار سنويًا، وقد تصل إلى 10.5 تريليون دولار بحلول 2025. وعن توجهات الهجمات الإلكترونية، بين المختصون أنها تستهدف البنى الأساسية الحيوية، وأنظمة التحكم الصناعية، والأنظمة السيبرانية والفيزيائية، وأنظمة انترنت الأشياء، بخلاف استهدافها للأفراد عن طريق استغلال تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، مشددين على ضرورة مواجهة كل أنواع الجرائم الالكترونية من خلال إصدار التشريعات الخاصة بالتصدي لها، وتبني تشريعات تحافظ على سرية المعلومات للأشخاص والشركات والدول، إضافة إلى تحديد الأدوار والمسؤوليات، والاستعداد والاستجابة للحوادث الأمنية من خلال النسخ الاحتياطية والاستفادة من الكوارث، وتحديث الأنظمة وقوائم لأصول المعلومات المهددة بالقرصنة. وعن الفرق بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات بين المختصون أن الأول يركز على حماية الأنظمة والشبكات، وتأمين البيانات والمعلومات من الهجمات والتهديدات الخارجية، كما يشمل حماية الأجهزة والتطبيقات الإلكترونية والخوادم وغيرها من المكونات التكنولوجية التي تساعد على إدارة وتخزين المعلومات، بينما أمن المعلومات، يتعلق بحماية المعلومات نفسها بمختلف أشكالها وأنواعها، دون الخوض في تفاصيل الأجهزة والشبكات المستخدمة، ويهتم بحماية البيانات والمعلومات من الوصول غير المصرح به والتلاعب والتدمير، سواء كان ذلك من قبل العاملين داخل المؤسسة (التهديد الداخلي) أو من قبل الأطراف الخارجية المتعمدة (التهديد الخارجي). وفي الإطار ذاته، نبه الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة إلى أن الأمن السيبراني يحقق جودة الحياة، لما يتضمنه من حماية الأجهزة والمعلومات، في عالم تحققت وحدته من خلال عمليات الرقمنة، فالحياة كلها أصبحت تعتمد على التكنولوجيا الرقمية، بصورة تشهد نموا متزايدا وتطورا ملحوظا، لذلك فمن المهم جدا دعم الجانب التشريعي، ووضع التصورات حول السبل الداعمة والحازمة لهذا المجال.
804
| 05 أبريل 2023
استعرضت الجلسة السابعة لملتقى الخيمة الخضراء، التي ينظمها برنامج لكل ربيع زهرة عضو مؤسسة قطر، عددا من التجارب والتطبيقات الناجحة في الاقتصاد الدائري من الدول العربية والعالمية، التي أطلقت مبادرات لإعادة الاستخدام وزيادة الاستفادة من المواد والنفايات المهدرة من صناعات مختلفة وإدارتها على النحو الأمثل، خاصة في ظل محاولات خفض انبعاثات الكربون ومكافحة التغيرات المناخية. وتناولت الجلسة المنظور الإسلامي للاقتصاد الدائري وأبعاده التنموية، ودور الاقتصاد الدائري في تحقيق الاستدامة، حيث أكد المشاركون في الجلسة أن هناك ممارسات حالية ونماذج مشرفة لدولة قطر في الاقتصاد الدائري، وإعادة تدوير المخلفات في العديد من القطاعات، وخاصة قطاع المقاولات، حيث يتم إعادة تدوير مخلفات المباني، وإطارات السيارات، مشيرين إلى تجربة قطر ونجاحها في إعادة تدوير 80 % من مخلفات الاستادات الثمانية التي استضافت بطولة كأس العالم 2022. وأشاروا إلى أنه مفهوم الاقتصاد الدائري يتمثل في تقليل التلوث والنفايات ومواجهة تحديات التغير المناخي وصولا إلى الاستدامة. وأكدوا على دوره في مواجهة التغيرات المناخية، لاسيما وأن العالم قد شهد نموا اقتصاديا وسكانيا متزايدا، مما أحدث ضغوطات كبيرة على البيئة ونمط الحياة، وبالتالي شهد كوكب الأرض، توليد كميات هائلة من المخلفات والانبعاثات التي سببت أضرارا اجتماعية واقتصادية وبيئية مركبة، الأمر الذي يضع العالم أمام تحدٍّ كبير جراء زيادة كميات النفايات. ولفتوا إلى أن هناك عدة مرتكزات للاقتصاد الدائري، منها الاستفادة من الموارد الطبيعية، والابتكار وجودة المنتج، فضلا عن توسيع استخدامات المنتج الواحد، مشيرين إلى ضرورة الحفاظ على الموارد والبيئة، وإصدار التشريعات المحفزة للاستثمار الدائري والصناعات الخضراء، لاسيما وأنها تسهم في الاستدامة الاقتصادية وتوفير التكاليف. وطالبوا بضرورة زيادة التوعية وتعزيز ثقافة فرز النفايات بين الأجيال الناشئة وطلاب المدارس، إضافة إلى تأهيل المعلمين والطلاب من خلال وضع مناهج لطلاب المدارس في جميع المراحل الدراسية. بدوره أكد الدكتور سيف الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة، على أهمية الدور الذي يلعبه الاقتصاد في كل الأمم، لافتا إلى أن هناك تجارب مستجدة بدأت منذ فجر الإسلام في كيفية التعامل مع الاقتصاد وقضايا البيئة والعدل واحترام كل المنظومة التي تشترك في الاقتصاد العادل الآمن لجميع الناس، وهناك أيضا نمط من الاقتصاد الأخضر أو الدائري الذي يحاول تعديل الخطط السابقة وللوصول إلى أمن البيئة وراحة الإنسان. بدوره تطرق فضيلة الأستاذ الدكتور علي القره داغي، إلى المنظور الإسلامي للاقتصاد الدائري، ودوره في الحد من الفجوة بين الفقير والغني وتوزيع الموارد الاقتصادية بطريقة منصفة، منوها إلى أن الاقتصاد الدائري يستند إلى مبادئ العدالة الاجتماعية والتعاون والتضامن، ويتمحور حول أهمية إعادة التدوير وإعادة استخدام الموارد بطريقة رشيدة، ويشمل التعاون الاقتصادي بين الأفراد والمجتمعات والدول.
756
| 05 أبريل 2023
أكد عدد من الخبراء والمختصين أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 تركت إرثا مستداما مكن قطر ودول المنطقة العربية من البناء عليه والاستفادة منه، كما خلقت نشاطا ملحوظا في الدول المجاورة وأسهمت في استقطاب مشروعات كبرى إليها والتواصل مع العالم على نحو أفضل. ولفت المتحدثون في الندوة التي عقدتها /الخيمة الخضراء/ التابعة لبرنامج /لكل ربيع زهرة/ تحت عنوان الدروس المستفادة من كأس كأس العالم FIFA قطر 2022 إقليميا وعالميا إلى أن المونديال تصدى لفكرة الهيمنة الغربية على الأحداث الكبرى بعد أن اختيرت قطر لتنظيم هذا الحدث، مشيرين إلى أن هذا الفوز أعطى الأمل لدول أخرى للمنافسة على تنظيم أحداث مشابهة بعد أن رأوا القدرات القطرية والنجاح الكبير في التنظيم رغم صغر المساحة الجغرافية. وأضافوا أن قطر استطاعت تجديد الفكر الرياضي وبنت منظومة رياضية جديدة تعتمد على العلم، حيث ظهرت أبحاث عديدة وبرامج أكاديمية في جامعاتها تتخصص في المجالات الرياضية كما كسرت التابوهات الراسخة في أذهان العالم بأن هذه البطولة حكر على الغرب مع إدخال المنظومة الأخلاقية القيمية والاجتماعية إليها من خلال المبادرات المتنوعة وإطلاق جوائز لمكافحة الفساد بمختلف أشكاله. ونوهوا إلى أن الدولة تمهيدا لهذه البطولة استثمرت استثمارات مباشرة في الرياضة من خلال تطوير منشآتها ومختلف العناصر المرتبطة بالرياضة ما زاد من رأس المال المعرفي ليس في كرة القدم فحسب، بل في كل الألعاب. كما تناول المتحدثون في الندوة عن أسباب نجاح المونديال في قطر ومنها عنصر المفاجأة حين وقع الاختيار عليها عام 2010 بعد منافسة دول كبرى، ثم الصبر القطري والعمل الجاد منذ ذلك التاريخ فقد استمرت في العمل أكثر من 12 عاما من أجل شهر واحد فقط، وكذلك التخطيط المحكم والتنفيذ الفعال وتصور كل التفاصيل الدقيقة لمختلف الأحداث مع التأكيد على الهوية الوطنية والإسلامية ومحاولة إثبات الذات، مؤكدين أن البطولة أثبتت أن صراع الحضارات تعبير خاطئ بعد استيعاب الآخر وإدماج جميع الديانات والثقافات والأعراق في مكان واحد يحترم التقاليد العربية ويتعايش مع الآخر، ما أسهم في تغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين، مشيرين إلى أن قطاع الرياضة في قطر ربح سبعة ملاعب جديدة ومتطورة وعشرات المواقع للتدريب، تسهم في بناء قاعدة كروية من الأطفال والشباب تستفيد منها الأندية والمنتخبات. وفيما يتعلق بدور التطوع في نجاح بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 نبه المتحدثون إلى أن البطولة حققت نقلة حضارية في كل المجالات، وقد نجحت قطر نجاحًا باهرًا في تنظيم نسخة استثنائية شهد لها القاصي والداني، خاصة أنها جعلت الاستدامة محورًا للبطولة التي طبقت معايير جديدة للتنمية الاجتماعية، والبشرية، والاقتصادية، والبيئية، وعملت على إرساء إرث مستدام منه الإرث التطوعي الذي كان له دور بارز في نجاح المونديال، بما قدمه المتطوعون من جهود فعالة. وبينوا أنه منذ إعلان اللجنة العليا في سبتمبر 2018 فتح باب التطوع، استقطب برنامج التطوع أنظار واهتمام عشاق كرة القدم من كافة أنحاء العالم، واستقبلت بوابة تسجيل المتطوعين ما يقرب من 60 ألف طلب للإسهام في التنظيم، وبالفعل تم اختيار 28 ألف متطوع ينتمون لـ160 جنسية 5 آلاف منهم دوليون تلقوا الدورات التدريبية والتأهيلية المختلفة للتعامل والتواصل مع الجماهير، وإجراءات الأمن والسلامة، وتمت إشراكهم في بطولة كأس العرب 2021، فضلًا عن كأس العالم للأندية عام 2019، وكذلك بطولة كأس الأمير، وشارك المتطوعون في كافة عمليات المونديال، وقدموا الدعم في 45 جانبًا تشغيليًّا في المواقع الرسمية وغير الرسمية للبطولة، مثل: الملاعب ومراكز التدريب، والمطار، ومناطق المشجعين، والفنادق، ومراكز وسائل النقل العام، والمتاحف وغيرها. وفي هذا الصدد شدد الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج /لكل ربيع زهرة /على أهمية طرح هذا الموضوع للنقاش في الخيمة الخضراء خاصة وأن دولة قطر هي الأولى عربيا وإسلاميا وشرق أوسطيا التي تنال هذا الشرف، حيث جعلت منها بطولة تاريخية ومتميزة في جميع جوانبها مستعرضا الأسباب الكامنة وراء نجاح هذه البطولة، ومنها بروز منظومة القيم الاجتماعية، والفرص الناجمة عن البطولة على الساحة الرياضية العالمية. وأوضح أن البنية التحتية كانت عاملاً جوهرياً في إنجاح الحدث، وكذلك تقريب المجتمعات والإدماج بين الثقافات والأجناس والأعراف المختلفة، بما شجع الحوار والتفاهم والتعاون بين الشعوب، وتحويل قطر إلى وجهة سياحية، ومركز إعلامي وثقافي، والتمهيد لتطوير الصناعات الجانبية التي تتعلق بالأحداث الرياضية الضخمة، مثل قطاع الضيافة وقطاع الأغذية والمشروبات وقطاع السفر، وهذه الصناعات تشكل جزءاً كبيراً من هذه الأحداث وتعزز الاقتصاد المحلي بشكل كبير.
410
| 03 أبريل 2023
تناولت الجلسة الخامسة لملتقى الخيمة الخضراء، التي ينظمها برنامج لكل ربيع زهرة، عضو مؤسسة قطر، الطرق الآمنة والوعي والحلول المبتكرة نحو بيئة مرورية مستدامة، بمشاركة عدد من مسؤولي إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور، وعدد من هواة رياضات السيارات. وقال الدكتور سيف بن علي الحجري، رئيس البرنامج: يشعر المجتمعون اليوم بالغبطة والسبق، للاحتفال برياضات شاعت في الماضي بصورة سلبية عشوائية، ولكن اليوم أصبحت بحلة عصرية داعمة لجودة الحياة، بعدما كانت ضد الحياة في السابق بما تحمله من تهور في القيادة. وأضاف: ساهمت نادي حلبة سيلين مواتر في هذا العمل، فهي تمثل مركزاً آمناً لممارسة المهارات المتعلقة بالسيارات، وتقدم الخدمات والأنشطة وتسعى على تحديثها بصورة مستمرة، فضلاً عن تشجيع الهواة وإتاحة الدورات التدريبية والتوعوية، وتعزز الروح الرياضية والمشاركة المجتمعية، خاصة عند توخي الحذر والحرص على توفر ضوابط السلامة، بهدف اتاحة فرصة المشاركة بتجربة التسابق بأمان وفي أجواء تنافسية، مع الحفاظ على جوانب السلامة والضوابط الفنية والضوابط الرياضية والتدريب والاشراف، وغيرها من الاشتراطات. وتابع: تأتي هذه الخطوات ضمن الجهود الرامية للقضاء على ظاهرة التفحيص السلبي والعشوائي في مختلف المدن، والتي عانت منها كافة دول الخليج، حيث يتم التركيز على التوعية والتثقيف بأضرار التفحيص وخطورته على السلامة العامة وتشديد العقوبات القانونية على المخالفين، والعمل على إيجاد بدائل مثل المضمارات المجهزة. وقال العميد الدكتور محمد راضي الهاجري مدير إدارة التوعية المرورية: تسعى الإدارة المعنية بجميع السبل إلى إيجاد طرق آمنة وأكثر سلامة عما قبل، ونحن مهتمون بتقليل نسب الوفيات بصورة كبيرة، فهي المقياس الحقيقي لمعيار السلامة على الطريق. وأشاد الهاجري بما تقدمه خدمات الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية من خدمة لمستخدمي الطريق في حالات الحوادث، مشيراً إلى التعاون مع نادي حلبة سيلين مواتر في أنشطة وفعاليات، وأن التوعية مسؤولية الجميع، لذا تحرص الإدارة العامة للمرور على زيادة دائرة التعاون مع مختلف المؤسسات والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي. ونوه إلى أن التقنيات الحديثة ساعدت بصورة كبيرة في الضبط المروري، إضافة إلى تسيير الحركة المرورية، وعن طريق غرفة العمل المركزية تستخدم مختلف التقنيات لمراقبة الحركة المرورية، مشيراً إلى تجربة كأس العالم فيفا قطر 2022، واستخدام الطرق الحديثة في توجيه الجمهور. وكشف عن دراسة فكرة النقاط البيضاء، قائلاً: لدينا في قانون المرور نظام النقاط السوداء، فقطع الإشارة الحمراء على سبيل المثال يتسبب في إضافة 7 نقاط، وإن تكرر نفس الخطأ، تضاف 7 نقاط أخرى، وتسحب رخصة القيادة لثلاثة شهور، ونسعى أن يكون هناك نقاط بيضاء كما أن لدينا نقاط سوداء. وأكد على أن الإدارة العامة للمرور تعمل على التوعية حتى سن استخراج الرخصة، فتستهدف رفع الوعي لدى طلاب المدارس ورياض الأطفال، وتحرص الإدارة على تكثيف المحاضرات، لتسليط الضوء على قوانين المرور، وبعد استخراج الرخصة هناك برنامج اخر هو برنامج حديثي القيادة، يستهدف من استخرجوا القيادة حديثاً عن طريق الكليات والجامعات. وأشار إلى التعاون مع مختلف الجامعات في الدولة، وفي مقدمتها جامعة قطر. وأكد العقيد جابر محمد عضيبة - مساعد مدير إدارة التوعية المرورية - أن من أهم برامج خطة التوعية المرورية والاستراتيجيات التي تعتمد عليها الخطة، هي الموجهة للشباب، وأن الإدارة تعتمد على الشراكة المجتمعية مع عدة جهات، واستقطاب الشباب في دراسات مختلفة لمعرفة مسببات الحوادث، والعمر الذي تكثر فيه الحوادث، إضافة إلى استهداف الشباب في أماكن تواجدهم. وشدد على أهمية حزام الأمان في السيارة، لضمان سلامة السائق، فيمكن أن تتسبب السرعة مع عدم الالتزام بحزام الأمان لإصابات بليغة أو الوفاة، مشيراً إلى حالات لشباب انتهت حياتهم مبكراً بسبب عدم الالتزام بمعايير السلامة. وحول زيادة عدد دراجات توصيل الطلبات على الطرق، قال: دراجات التوصيل حلت كـ ضيف ثقيل، فشهدت الشوارع تواجدا كبيرا لهذه المركبات بصورة مفاجئة، وأصبح الطلب عليها كبير، نظراً لكونها بديل أفضل من السيارات، فشهدنا الكثير من الشكاوى، خاصة مع الفكرة التي انتشرت بينهم بضرورة توصيل الطلب في أسرع وقت دون تفكير في المحافظة على السلامة المرورية له ولمستخدمي الطريق. وأضاف: تدخلت الإدارة العامة للمرور، بالتأكيد على ضرورة تعديل أوضاع شركات توصيل الطلبات، من ناحية تثبيت صندوق توصيل الطلبات، وارتداء اللون الفسفوري العاكس، ونحن مستمرون في التوعية المباشرة لجميع الشركات، من خلال المحاضرات للسائقين، سواء العاملين في الوقت الحالي، أو السائقين الجدد. وأكد الرائد مبارك القحطاني - من إدارة التوعية المرورية - أن الإدارة لديها خطة شاملة على مدار العام، وتشمل الكثير من البرامج، أهمها المحاضرات التوعوية التي تستهدف المدارس والشركات، وأن الفترة الأخيرة شهدت استهداف شريحة كبيرة من السائقين التابعين لشركات توصيل الطلبات. ونوه أحمد حمد العبيدلي - من نادي حلبة سيلين مواتر - إلى حرص النادي على التوعية بمعايير السلامة في القيادة، وأن السائقين بالحلبة يتطورون بصورة مستمرة في الالتزام بهذه المعايير، مقدماً الشكر للإدارة العامة للمرور وخدمات الإسعاف لما يقدمونه من خدمات بالحلبة.
1486
| 03 أبريل 2023
أكدت الجلسة الخامسة لـ/الخيمة الخضراء/، التي ينظمها برنامج لكل ربيع زهرة على الدور الهام الذي تلعبه التطبيقات الإلكترونية والتقنيات الذكية والتوعية المرورية للحد من حوادث الطرق، وكذلك تطور خدمات الإسعاف والإنقاذ والاستجابة السريعة للحد من مضاعفات الحوادث، مع ضرورة تقييم وتطوير التشريعات وابتكار الحلول التطبيقية لضمان الانسيابية والأمان، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية، والإعلام، ونادي حلبة سيلين مواتر تجاه الشباب في نشر الوعي المروري. وشارك في الجلسة التي عقدت حضوريا وعبر تقنية الاتصال المرئي وحملت عنوان الطرق الآمنة والوعي والحلول المبتكرة.. نحو بيئة مرورية مستدامة، عدد من مسؤولي إدارة التوعية المرورية بوزارة الداخلية، وهواة رياضات السيارات ومجموعة من المتخصصين والخبراء والمهتمين بهذا المجال من دولة قطر وخارجها. وفي هذا الصدد أعرب الدكتور سيف بن علي الحجري، رئيس برنامج /لكل ربيع زهرة/ عن سعادته برياضات السيارات في صورتها العصرية الداعمة لجودة الحياة بعد أن شاعت في الماضي بصورة سلبية عشوائية، وضد الحياة بما تحمله من تهور ورعونة في القيادة. وأشاد الدكتور الحجري بدور نادي حلبة سيلين مواتر في هذا الجانب كونه يمثل مركزاً آمناً لممارسة المهارات المتعلقة بالسيارات، ويقدم الخدمات والأنشطة ويسعى إلى تحديثها بصورة مستمرة، فضلاً عن تشجيع الهواة وإتاحة الدورات التدريبية والتوعوية، وتعزيز الروح الرياضية والمشاركة المجتمعية، من خلال إتاحة التسابق بأمان وفي أجواء تنافسية، تحافظ على عناصر السلامة والضوابط الفنية والرياضية والتدريب والإشراف، وغيرها من الاشتراطات. وتابع بأن هذه الخطوات تأتي ضمن الجهود الرامية للقضاء على ظاهرة الاستعراض بالسيارات في الشوارع التفحيط السلبي والعشوائي في مختلف المدن، والتي عانت منها كافة دول الخليج، حيث يتم التركيز على التوعية والتثقيف بأضراره وخطورته على السلامة العامة وتشديد العقوبات القانونية على المخالفين، والعمل على إيجاد بدائل مثل المضمارات المجهزة. وأشار رئيس برنامج لكل ربيع زهرة إلى متابعة وزارة الداخلية المستمرة لقواعد وقوانين الحركة داخل المدن، واستخدام منظومات هندسية في وضع الطرق ودعمها بالتقنيات الذكية، التي لها عظيم الأثر في الحد من الحوادث، التي تراجعت بصورة كبيرة، مشيدا بالدور المشرف للإدارة العامة للمرور خلال فعاليات كأس العالم FIFA قطر 2022، والمؤسسات الصحية، التي دأبت على تطوير خدمات الإسعاف والإنقاذ والاستجابة السريعة للحد من مضاعفات الحوادث. بدوره، أكد العميد الدكتور محمد راضي الهاجري مدير إدارة التوعية المرورية بوزارة الداخلية سعي الإدارة العامة للمرور إلى إيجاد طرق آمنة وأكثر سلامة وتقليل نسب الحوادث بصورة كبيرة، فهي المقياس الحقيقي لمعيار السلامة على الطريق. وثمن الهاجري عاليا ما تقدمه خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية من خدمات لمستخدمي الطرق في الحوادث، وتعاونها مع نادي حلبة سيلين مواتر في الأنشطة والفعاليات، مؤكدا حرص الإدارة العامة للمرور على زيادة دائرة التعاون مع مختلف المؤسسات والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الجانب. ونوه إلى أن التقنيات الحديثة ساعدت بصورة كبيرة في الضبط المروري، وتسيير الحركة ومراقبة الطرق، مشيراً إلى تجربة كأس العالم FIFA قطر 2022، واستخدام التقنيات الحديثة في توجيه الجمهور. وكشف مدير إدارة التوعية المرورية عن دراسة فكرة النقاط البيضاء، قائلاً: لدينا في قانون المرور نظام النقاط السوداء، فقطع الإشارة الحمراء على سبيل المثال يتسبب في إضافة 7 نقاط، وإن تكرر نفس الخطأ، تضاف 7 نقاط أخرى، وتسحب رخصة القيادة لثلاثة شهور، ونسعى أن يكون هناك نقاط بيضاء كما أن لدينا نقاط سوداء. وأكد على دور الإدارة العامة للمرور في رفع الوعي لدى طلاب المدارس ورياض الأطفال، وحرصها على تكثيف المحاضرات، لتسليط الضوء على قوانين المرور، منبها إلى أن التوعية من الأعمال التي تستمر لفترات طويلة، على عكس النتائج السريعة التي تأتي بتدخل تشريعي أو غيرها من الوسائل. من جانبه، أوضح العقيد جابر محمد عضيبة مساعد مدير إدارة التوعية المرورية أن من أهم برامج خطة التوعية المرورية والوسائل التي تعتمد عليها، هي الموجهة للشباب، والاعتماد على الشراكة المجتمعية، واستقطاب الشباب في دراسات مختلفة لمعرفة مسببات الحوادث، والعمر الذي تكثر فيه، مشددا على أهمية حزام الأمان في السيارة، لضمان سلامة السائق، فيمكن أن تتسبب السرعة مع عدم الالتزام بحزام الأمان في إصابات بليغة، مستعرضا عددا من الحالات لشباب انتهت حياتهم مبكراً بسبب عدم الالتزام بمعايير السلامة. وحول زيادة عدد دراجات شركات التوصيل على الطرق، قال: تواجدت بكثرة، وأصبح الطلب عليها كبيرا، ووصلتنا الكثير من الشكاوى المتعلقة بها، لذلك تدخلت الإدارة العامة للمرور من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات، التي انعكست بصورة واضحة من خلال التزام السائقين بالقوانين، وتحسن عمل هذه الشركات. في الإطار ذاته، استعرض المشاركون في الجلسة جهود الإدارة العامة للمرور وبرامجها التوعوية المختلفة الموجهة لجميع فئات المجتمع، كما عرضوا تجاربهم الشخصية كسائقين في حلبات السيارات، وأهمية الالتزام بمعايير السلامة في الحفاظ على الحياة، والحرص على زيادة المعرفة المرورية من أجل تعزيز السلامة مشيدين بافتتاح حلبتين لاستعراضات السيارات في دولة قطر، ودورهما في تقليل الاستعراضات غير المنضبطة.
826
| 02 أبريل 2023
مساحة إعلانية
حذرت شركة وقود من المنتجات غير الأصلية لأسطوانات شفاف لضمان السلامة. ودعت الشركة في منشور عبر حسابها بمنصة اكس، إلى استخدم الملحقات الأصلية...
27992
| 07 سبتمبر 2025
يحظى عشّاق الفلك بفرصة نادرة لمتابعة ظاهرة القمر الدموي مساء غدٍ الأحد، وذلك خلال خسوفٍ كلي للقمر يُتوقع أن يكون مرئيًا بوضوح في...
15294
| 06 سبتمبر 2025
أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف تشهد سماء دولة قطر ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، وذلك مساء غد الأحد 15 من...
6724
| 07 سبتمبر 2025
قال الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، إنه عثر على أول نيزك في مدينة الخور. ونشر الشيخ...
3682
| 06 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف تشهد سماء دولة قطر ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، وذلك مساء غد الأحد 15 من...
2828
| 06 سبتمبر 2025
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تنظيم مسابقة تاج السنة وهي مسابقة لحفظ الأحاديث النبوية الصحيحة والتأمل في معانيها العميقة، إلى جانب التعريف...
2624
| 07 سبتمبر 2025
أصبحت ممرضة مصرية حديث الشارع الكويتي بعد أن تمكنت من إنقاذ حياة مسن سقط مغشياً عليه داخل أحد المجمعات التجارية، في واقعة وثقها...
2328
| 07 سبتمبر 2025