رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
مشاركون في الخيمة الخضراء: مطالب بالتحرك على كافة الأصعدة للحفاظ على المخطوطات

أعرب المشاركون في الندوة الافتراضية للخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة والمتعلقة بأثر المخطوطات العربية والإسلامية على الموروث المعرفي عن ضرورة التحرك في مختلف الاتجاهات من أجل المحافظة على ثروة العالم العربي والاسلامي والتي يتراوح عددها بين مليون ومليوني مخطوط. وشدد المشاركون في الندوة على أهمية مكافحة التهريب والتداول غير القانوني للمخطوطات والتراث الوثائقي مع تعزيز ودعم البحث في مجال المخطوطات الإسلامية ورفع مستوى الوعي حول ثراء وأهمية التراث الإسلامي موضحين المخاطر التي تتعرض لها المخطوطات التي تشكل وجدان الامة وما تحتاج إليه من اهتمام وعناية خاصة في عمليات التخزين والترميم وصيانتها للأجيال المقبلة. واستعرض المشاركون بعض التجارب الناجحة في مجال المحافظة على المخطوطات من التلف والاندثار على غرار ما تقوم به مكتبة قطر الوطنية ودار المخطوطات بإسطنبول. وقال الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج الخيمة الخضراء إن ثراء التراث العربي والإسلامي المخطوط، يحمل في طياته خير دليل على عمق وتجذر هوية حضارية للأمتين العربية والإسلامية، مما كان له أعمق الأثر في تنوير البشرية. وأكد أنه على المؤسسات المعنية توفير الإمكانيات البشرية والمادية للإنفاق على ذلك، الذي يُعد استثمارا على المدى البعيد، خاصة في تحقيق المخطوطات وحفظها وترميمها، وحصر وتصنيف المخطوطات في مكتبات العالم، وإخضاعها لعملية فهرسة وترقيم إلكترونية، مع تعزيز ودعم الأبحاث ذات الصلة، وإثراء الوعي بأهمية المخطوطات ووقف كل محاولات التهريب أو التداول غير القانوني، وذلك بتشريعات قانونية ورقابة صارمة، وتمكين النشء من الاطلاع على المدلولات الحضارية لتلك المخطوطات، حيث أصبح الأمر واجبا من أجل حماية الإرث التاريخي لعلمائنا، كأداة هامة للتعريف بحضارة الأجداد المتمددة فينا. من جانبه تحدث الدكتور مصطفى الستيتي من قطر عن أهمية رقمنة المخطوطات بعد معالجتها وتحسين عملية تخزينها وإتاحتها للباحثين وعموم الناس، لافتا إلى الأهمية الكبرى لعملية رقمنة المخطوطات في حفظها من الضياع والتلف وسهولة التعامل مع الواحدة منها في أكثر من مكان ومن عدة أشخاص في وقت واحد، إضافة إلى إظهار التفاصيل والتكبير والتصغير والاقتطاع، وكذلك التوفير في أماكن التخزين حيث يمكن حمل مكتبة كاملة في فلاش ميموري صغير يوضع في الجيب. واستعرض تجربة الرقمنة في قطر وتركيا وفرنسا وكيف أصبحت المكتبات والأرشيفات وما بها من مخطوطات ووثائق متاحة لجميع الباحثين ولعموم الناس في هذه البلدان وخارجها، مشيرا إلى أن إنشاء هذه المنصات تحتاج إلى دعم مادي وإرادة سياسية من صناع القرار. بدوره عرف الدكتور الحاج سليمان من الجزائر المخطوطات بأنها كل وثيقة تكتب بخط اليد وأنه كتاب العقل الجمعي التي تحفظ ذاكرة الأمة مشيرا إلى الحاجة الكبيرة لهذا النوع من الوثائق التاريخية للحفاظ على الهوية وإثراء العلوم وتنمية الحس النقدي والتطور العلمي والتفكير النقدي في مختلف العلوم كما أنها تؤصل لمختلف فروع العلم المعاصر وتحافظ عليه وتكشف أسراره وكيف تعامل القدماء مع الحوادث المختلفة. في الإطار ذاته أعرب الدكتور فيصل الحفيان من تركيا عن سعادته بما يشهده التراث في المنطقة هذه الأيام من اهتمام كبير يفرضه العصر الحاضر، مشيرا إلى أن المخطوطات العربية أكبر تراث حي في العالم فهو في حده الأدنى لا يقل عن مليوني مخطوطة موزعة في جميع أنحاء العالم. ودعا إلى ضرورة الاستثمار في التراث المعرفي الذي تحمله هذه المخطوطات على مستوى الأدب واللغة والعلوم وقراءتها بشكل جديد يواكب العصر الحديث وإعادة الفحص والتمحيص والنقد فيها للاستفادة منها حتى نواكب زمن العلم الذي نعيشه. من جهته دعا الدكتور طالب البغدادي المسؤولين عن الثقافة لتأسيس دار للمخطوطات وإعطائها الصلاحيات المطلوبة بشأن التعامل مع هذه الوثائق ووضع برنامج لاستقطاب المخطوطات الموجودة بحوزة الأفراد ونشر الوعي بين طلبة الجامعات وتأسيس مادة عن المخطوطات وكيفية التحقق من أصالتها كما دعا إلى نشر المخطوطات وتعميمها لمختلف الأجيال لزيادة المعرفة بالتراث الفكري للأمة. ولفت إلى وجود تراجع كبير في تحقيق المخطوطات مما يعكس انحسار البحث في هذا المجال ويستدعي تدخل الدوائر الثقافية لتسهيل مهمة المحققين البحثيين وتشجيعهم ماديا ومعنويا وطبع ما يتم تحقيقه منها ونشره وإقامة المؤتمرات والمنتديات والمسابقات العلمية في مجال تحقيق المخطوطات. في سياق آخر ألقت الدكتورة تهاني العبيدلي الشمري من الكويت الضوء على الشق القانوني في مكافحة التهريب والتداول غير القانوني للمخطوطات والتراث الوثائقي والترويج لها من خلال المزادات الإلكترونية، موضحة أن تداول المخطوطات الموروثة يخضع لإجراءات صارمة لأنها ملك للدولة مثلما هي ملك لأصحابها وطالبت بتعزيز الجهود الدولية لمكافحة عمليات التهريب والبيع غير القانوني ووضع قانون دولي موحد لحماية المجتمع من عصابات التهريب ومراقبة المزادات الإلكترونية وتداول المعلومات بشأن المجرمين وتغليظ العقوبات على مثل هذه الجرائم.

640

| 28 أبريل 2021

محليات alsharq
الخيمة الخضراء تشدد على ضرورة التطعيم ضد فيروس كورونا

شدد المشاركون في فعالية الخيمة الخضراءالتابعة لبرنامج لكل ربيع زهرةعلى أهمية التطعيم بلقاح كورونا /كوفيد ـ 19/ حفاظا على سلامة الفرد والمجتمع، وعدم الالتفات إلى ما يتم ترويجه من أخبار زائفة حول عدم الفعالية والآثار الجانبية المصاحبة. ولفت المشاركون في الندوة التي عقدت تحت عنوان /لقاح كوفيد ـ 19 بين القبول والرفض والتردد/، إلى ضرورة الوصول إلى تطعيم 60 بالمئة من أفراد المجتمع لمحاصرة الجائحة وحماية مختلف أفراده تسهيلا لعودة الحياة لطبيعتها. وأوضح الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج /لكل ربيع زهرة/، أن عنصر المفاجأة الذي ظهر به الفيروس كشف العجز عن تكوين نظام عالمي متكامل يمثل خط الدفاع الأول، لمواجهة الكوارث والجوائح، بما هدد الأنظمة الصحية. وأشار إلى أن الإنسان مر بالعديد من الكوارث الكونية، أظهرت خلالها اللقاحات، أنها كانت أداة للحفاظ على استمراره، وكانت السبيل للوقاية من أمراض وجوائح مميتة، أصبحت الآن مجرد ذكرى نذكر منها فيروس شلل الأطفال، وفيروس الجدري وغيرهما. وأكد الدكتور الحجري أن مواجهة فيروس كورونا الذي أصاب قرابة 150 مليون شخص، وحصد أرواح أكثر من 3 ملايين، وما يزال يستشري ويغير أنظمة حياتنا وأنشطتنا الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، تتطلب نظاما غير تقليدي في تطوير اللقاح، فالطرق القديمة تحتاج سنوات طويلة قبل أن يصبح اللقاح متاحا، ولأننا أمام فيروس شرس، فلابد في مواجهته من استعمال أساليب متعددة ومبتكرة منها القبول باللقاحات المتاحة والموازاة بين أخذ اللقاح واستمرار الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وتحويل أساليب الوقاية إلى أسلوب حياة وتطوير نظم تعليم واقتصاد قادرة على الحفاظ على استمرار التنمية. وجدد رئيس برنامج /لكل ربيع زهرة/ التأكيد على أهمية الاستمرار في تطوير اللقاحات، وإنتاج المزيد منها، والتعاون الحثيث على تطويرها مع خلق قنوات للتعاون الصادق بعيدا عن المماحكات السياسية أو طغيان الأنانية. من جانبه أكد سعادة الدكتور عبدالرحمن بن سالم الكواري وزير الصحة الأسبق، أن حماية المجتمع من انتشار الوباء وخاصة مع ظهور السلالات الجديدة يتطلب تلقيح من 60 إلى 70 بالمائة من أفراده، خاصة وأن التطعيم يساهم في وقاية الشخص الحاصل على اللقاح بالإضافة إلى محيطه الذي يتعامل معه، وأن بلوغ نسبة 70 بالمائة كفيلة بتحصين المجتمع. وقال إن التجارب مع لقاحات الأمراض السارية السابقة أثبتت فاعليتها في الحد من الأمراض وانتشارها، مشيرا إلى ضرورة تجاوز الأخبار التي تشكك في مصداقية الشركات المنتجة وفعالية التطعيم، منوها إلى أن التردد في أخذ اللقاح والتوتر والقلق منبعها المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة والأخبار الكاذبة والشائعات التي يرددها البعض دون سند علمي. في الإطار ذاته، أكد المتحدثون في الندوة من العلماء والأكاديميين والأطباء المتخصصين من مختلف دول العالم، على ضرورة تطعيم ثلثي المجتمع كحد أدنى لمحاصرة تفشي الوباء وتقليل الإصابات المؤدية للموت أو دخول العناية المركزة، لافتين إلى عدم وجود منافسة بين الشركات المنتجة للقاحات في الوقت الراهن خاصة أن البشرية في حاجة لكل جرعة منها لتفادي الهجمة الشرسة للفيروس وما تسببه من إرباك للأطقم الطبية والأنظمة الصحية. ونبهوا إلى فعالية اللقاحات التي أثبتتها الأطوار الأربعة التي مرت بها عملية الإنتاج، منها مرحلة تتعلق بمسوحات ما بعد الاستعمال، وأن اللقاحات الموجودة حاليا والتي تم ترخيصها من قبل الجهات المعنية فعالة ولا توجد أفضلية بينها. وحث المتحدثون في الخيمة الخضراء جميع شرائح المجتمع على سرعة التطعيم باللقاح باعتباره سببا أساسيا لمحاصرة الوباء والحفاظ على صحة الفرد والمجتمع في إطار ما يعرف دينيا بـ/حفظ النفس/، والتي تعتبر غاية أساسية ومن الضرورات الخمس في الإسلام، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة حث المصابين بالأمراض المستعصية والمزمنة على تناول اللقاح لتوفير المناعة اللازمة لهذه الفئة الأكثر عرضة للمخاطر. وأعرب المشاركون في الندوة عن إعجابهم بوتيرة التطعيمات التي تسير بها في دولة قطر خلال الفترة الحالية.

1514

| 24 أبريل 2021

محليات alsharq
"الخيمة الخضراء" تؤكد جدارة الدوحة بلقب عاصمة الثقافة الإسلامية

أكد عدد من الأكاديميين وأصحاب الرأي والمفكرين والفنانين والشعراء المشاركين في الخيمة الخضراء على جدارة الدوحة لأن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية نظرا لجهودها الكبيرة في تفعيل دور المشهد الثقافي وأياديها البيضاء الممتدة لكل المجتمعات المحتاجة وتدخلاتها لتعزيز الأمن وتحقيق السلام في كل ربوع المعمورة. وتحدث المشاركون في ندوة الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة التي أقيمت تحت عنوان (الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية ثقافتنا نور) عن دور دولة قطر في خدمة ونشر الثقافة الإسلامية وأهمية إنعاش وتخليد الأمجاد الثقافية وإبراز المضامين والقيم الإنسانية للحضارة الإسلامية وكذلك أثر الحضارة الإسلامية على النهضة العلمية في العالم وتعزيز الحوار بين الثقافات، وإشاعة قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب. وأوضح الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسسكو وضعت برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية منذ 2005 بأن تُمنح سنويا إلى ثلاث مدن إسلامية، بواقع مدينة عن كل من المناطق الإسلامية، حيث وقع الاختيار في 2021 على الدوحة / قطر عن العالم العربي ، وبانجول / غامبيا عن إفريقيا ، وإسلام آباد / باكستان عن آسيا حيث تمتد الاحتفالات على مدار العام . وأكد الدكتور الحجري أن برنامج الدوحة كعاصمة للثقافة الإسلامية يهدف إلى نشر الثقافة الإسلامية وتجديد مضامينها، وإبراز المضامين الثقافية والقيم الإنسانية للحضارة الإسلامية، وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات وإشاعة قيم التعايش والتفاهم. وبين أن اهتمام دولة قطر بالثقافة بدأ منذ نشأتها بتشجيع العلماء والكتاب والمثقفين، وإقامة الندوات والمؤتمرات، والاستثمار في التعليم العام والجامعي، والعناية بالجامعات والمدارس والمتاحف وإنشاء الساحات الثقافية والحي الثقافي والصالونات والمنتديات والمراكز الثقافية العامة والخاصة والمجتمعية، إضافة لإسهاماتها الثقافية على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن الدوحة تعد لإقامة أكثر من 500 فعالية خلال العام الجاري، تحت شعار ثقافتنا نور سعيا إلى التشجيع على الإبداع والابتكار، وتعزيز الموروث الثقافي الإسلامي، والترويج للقيم الإسلامية القائمة على العلم والكرامة الإنسانية، والتركيز على التنوع الثقافي كقيمة مضافة للدول الإسلامية وللثقافة الإسلامية عامة، وكذلك التعريف بالتجربة الثقافية لدولة قطر وجهودها لتعزيز الثقافة الإسلامية. وفي الإطار ذاته، تحدثت الشاعرة هاشمية موسوي من سلطنة عمان عن جدارة الدوحة بأن تكون عاصمة الثقافة الإسلامية نظرا لجهودها في تعزيز التنوع الثقافي وتفعيل دور المشهد الثقافي من خلال دعم الفعاليات وتنظيمها لجميع المقيمين على أراضيها، مشيرة إلى أن الثقافة في قطر ليست أدبيات نظرية لحضارة من الحضارات أو أمة من الأمم بل هي واقع يعاش ونظام وطريقة تفكير وسلوك يمارس في الحياة اليومية. وأكدت سعي دولة قطر الدائم لنشر الثقافة الإسلامية بمد يد العون للمجتمعات المحتاجة خارج حدودها وأياديها البيضاء لمختلف الأجناس والأعراق وسعيها لنشر السلام والأمن ونزع فتيل الحرب وإصلاح ذات البين وفض الخصومات في مختلف دول العالم إضافة إلى مساهماتها المحلية والإقليمية إنسانيا واجتماعيا وثقافيا وجهود مؤسساتها البحثية والثقافية والعلمية. وأشاد الدكتور يحيى زكريا الأغا المستشار الأول بالسفارة الفلسطينية بالدوحة بالفعاليات التي تقوم بها دولة قطر لاسيما المتعلقة بالدوحة كعاصمة للثقافة الإسلامية خاصة وأنها تستند إلى تنمية الفكر البشري وبناء الشخصية والنهوض بالمجتمع والوطن، مشيرا إلى أن مثل هذه الفعاليات تحتاج إلى التميز في التفكير والتنوع في الحركة الثقافية. ولفت إلى أن الدوحة أمامها تحد كبير لإبراز الصورة الواقعية للدوحة بما تمثله من واحة علمية وفكرية عالية القيمة ترتكز على بناء الإنسان من خلال مراكزها الثقافية الريادية والمتاحف عالمية المستوى ودورها في نشر الفن والفكر والإلهام والحي الثقافي كتارا والنادي العلمي والجامعات النوعية والمختبرات العلمية بما تقدمه من ابتكارات تعزز الهوية العربية الإسلامية ودورها في بناء الشخصية القطرية. من جانبه، تحدث الدكتور نبيل درويش من قطر عن سنة الاختلاف والتنوع بين البشر وكيف أن الإسلام أسس للعلاقة بين الحضارة الإسلامية وغيرها من الحضارات عبر العصور، مشيرا إلى أن الإسلام يبني حضارته على مجموعة من الأسس التي كتبت لها الاستمرار والبقاء . وحدد الدكتور نبيل هذه الأسس في أن الحضارة الإسلامية ملك للبشرية وليست حكرا على المسلمين وحدهم.. أن هدفها تحقيق سعادة الإنسان والاعتراف بالتعددية الدينية وبالحق في الاختلاف والتنوع المبني على التعارف والتآلف والتعايش وتبادل المنافع والمعارف.. أنها أقرت مبدأ الدفع الحضاري الذي ينتهي إلى عمارة الكون وتحقيق المنافع وليس صراع الحضارات والبقاء للأقوى.. الإيمان بالالتقاء والتفاعل والتعايش بين الحضارات.. عدم احتكار المنجز الحضاري أو استغلاله.. الاعتراف بحقوق الإنسان وتنظيم العلاقة بين المسلمين وغيرهم المبنية على التعايش السلمي وحرية العقيدة والرأي والاعتراف بحقوق الأقليات والطوائف. في الإطار ذاته، أشاد عدد من المتحدثين والشعراء والأكاديميين والفنانين بالخطوات الواسعة التي اتخذتها دولة قطر في تنظيم الفعاليات العلمية والثقافية والسياحية والأنشطة الشبابية ووضع الاستراتيجيات التي تطورها وتطبقها المؤسسات العلمية والثقافية، مؤكدين على جهود الدولة في تعزيز التنوع الثقافي وتمازجه واعتنائها بالبرامج الثقافية من خلال الجامعات والمراكز البحثية والفعاليات الكثيرة والجوائز المرصودة في أدب الطفل والكتابة الدرامية وغيرهما، وأعربوا عن أملهم أن تعود الدول العربية منارة للثقافة والعلوم وأن تحوي مدنهم أفضل وأرقى المراكز العلمية في العالم كما كانت في فترات سابقة . وركزوا على دور دولة قطر الكبير والأساسي ومساهماتها في خدمة ونشر الثقافة الإسلامية بما تقدمه من فعاليات وأحداث يتردد صداها في مختلف الدول ولفترات طويلة من الزمن، مؤكدين أن الثقافة في قطر واقع معاش وحياة يحياها المجتمع كله على اختلاف انتماءاته وأعراقه. وأبرز المشاركون في الخيمة الخضراء أهمية إنعاش الأمجاد الثقافية والمبادئ والقيم التي تؤكد الازدهار الحضاري الإسلامي وربط الشباب بها وتمكينهم من حضارتهم ووسائل تفوقها من خلال ربطها بالمناهج الدراسية والرحلات الميدانية للمواقع الثقافية وتنظيم الحملات التوعوية وتنظيم المؤتمرات والمنتديات التي تروج للثقافة المحلية فكل بلد عربي وإسلامي لديه ما يكفي من الإرث الحضاري الذي يستحق النشر والتعريف به. وتحدث المشاركون كذلك عن دور العلماء العرب في نهضة العالم الغربي لافتين إلى أن المنطقة العربية مهد الديانات والحضارات القديمة و أن العلماء العرب تفوقوا في الكيمياء والفيزياء والطب ومختلف العلوم ولهم إسهامات كبيرة في علوم الزراعة والبيئة والحيوان. وأسهم عدد من الفنانين والشعراء في الندوة بمجموعة من القصائد الشعرية بمناسبة اختيار الدوحة عاصمة للثقافة الإسلامية وقصائد أخرى في حب قطر وتمجيد أبنائها وإبراز جهودهم في نهضتها والتعريف بمدنها وأفضل الأماكن فيها مؤكدين على دور الشعراء في تعزيز ما تقوم به بلادهم وتوثيقه من خلال قصائدهم ومشاركاتهم في إحياء التراث العربي ومواكبة الأحداث وتوثيقها للأجيال المقبلة.

1859

| 21 أبريل 2021

محليات alsharq
الخيمة الخضراء تناقش صيام المريض وآثاره النفسية

ناقش مجموعة من خبراء الطب وعلماء الدين والأطباء النفسيين من دولة قطر ومختلف دول العالم المشاركين في /الخيمة الخضراء/، التي ينظمها برنامج /لكل ربيع زهرة/ موضوع /صيام المريض بين الشرع والطب/، حيث استعرضوا في الندوة الثالثة للخيمة، الرخص الشرعية للمريض في شهر رمضان، والواجبات المفروضة على غير القادرين على الصيام، والآثار النفسية المترتبة على عدم الصيام، لاسيما لأصحاب الأمراض المزمنة، مركزين على مخاطر وعواقب تجاهل المريض لنصائح الأطباء وأدوار المؤسسات ذات العلاقة في نشر الوعي الصحي. وفي هذا الصدد أوضح الدكتور سيف بن علي الحجري، رئيس برنامج لكل ربيع زهرة، أن حكم صوم المريض في القرآن الكريم جاء مقرونا بصوم المسافر، حيث أجاز إفطارهما في شهر الفريضة، كما أوجب الذكر الحكيم على المفطر أن يقضي الكفارة، رخصة من الله تعالى أعطاها لعباده المؤمنين، مؤكدا أن رخصة الإفطار للمريض والمسافر جاءت من منطلق حرص الدين الإسلامي على حفظ النفس البشرية، وهي من أعلى مقاصد الشريعة الإسلامية، ومشيرا إلى أن علماء الأمة أكدوا على ضرورة لجوء المريض إلى الطبيب ليتعرف على إمكانية صومه من عدمه دون وقوع أي ضرر على صحته. وفي السياق ذاته، ذكرالدكتور علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنه لا وزر على المريض إذا أفطر رمضان طالما أن هذا رأي طبيبه المعالج، مؤكدا أن الإسلام جاء ليحافظ على النفس البشرية ويحفظها من أي أضرار جسدية أو نفسية، حيث يحقق الدين الحنيف التوازن المتكامل بين العبادات وصحة الإنسان. من جانب آخر، استعرض الدكتور عبدالله الحمق، رئيس الجمعية القطرية للسكري، نتائج عدد من الدراسات التي صدرت خلال الفترة الماضية عن صوم مرضى السكري في رمضان والتي أكد جميعها على أن قرار الصوم لمرضى السكري لا يأخذه المريض بنفسه ولكنه في يد الطبيب المعالج. كما أكد الدكتور الحمق، على ضرورة متابعة الطبيب للتأكد من الحالة الصحية، وتجنب المضاعفات جراء الصيام، وكذلك مراجعة الجرعات وتنظيم وقتها لتناسب ساعات الصيام، منوها بضرورة الابتعاد عن الغذاء المشبع بالدهون والنشويات، وتناول الغذاء الصحي في وجبتي الإفطار والسحور، مع ضرورة الإكثار من شرب الماء لتجنب الجفاف، وتأخير وجبة السحور قدر الإمكان، بالإضافة إلى الامتناع نهائيا عن ممارسة الرياضة خلال ساعات الصيام لتجنب نوبات الهبوط، ويفضل ممارستها بعد ساعتين من الإفطار. من جانبهم، أكد المتحدثون في الندوة من الفقهاء والأكاديميين والأطباء والمتخصصين من عديد الدول العربية والآسيوية والأوروبية، أن الفقهاء يبنون رأيهم في قضية صيام المريض على رأي أهل العلم من الأطباء، وأن المسلم يثاب على نيته، طالما أن الصيام يترتب عليه وقوع ضرر على صحته، مستشهدين بالعديد من الحالات التي أصر أصحابها على الصيام رغم خطورته مما ضاعف من خطورة حالتهم بل وأودى بحياة البعض. وحذر المتحدثون من تناول بعض السيدات لأدوية تمنع الحيض لتستطيع الصوم خلال الشهر الفضيل كاملا، خاصة إذا كان يترتب على ذلك ضرر جسدي عليهن، مشيرين إلى أن الإسلام جاء ليحافظ على النفس البشرية، واستعرضوا الكثير من الفوائد الصحية للصيام على صحة الإنسان إذا أمن الضرر، أما إذا كان هناك احتمال للضرر فيجب استشارة الطبيب حتى وإن كان غير مسلم والعمل برأيه. وأوضحوا أنه يجب على المريض أن يستشير طبيبه المعالج قبل شهر رمضان في إمكانية الصوم ومدى انعكاس ذلك على صحته، حيث يبني الطبيب رؤيته على كثير من المعايير أهمها مدى احتياج هذا الشخص للغذاء وجرعات الدواء على مدار اليوم، وحالة مقاومة الجسم لبعض الأمراض، أو تأثير الجفاف على الأجهزة الحيوية، لافتين إلى أنه يوجد أمراض تستفيد من الصوم، مثل أمراض الضغط وبعض أنواع السكري والحساسية والتهاب المفاصل، ومؤكدين على أن الصوم يساعد الجسد على التخلص من السموم. وبالنسبة للمريض النفسي، فقد أكد المتحدثون أن الأطباء لا يملكون دليلا حسيا ملموسا يستطيعون من خلاله إعطاء المريض رخصة للإفطار، لذلك فإن الأمر متروك للاستطاعة.

1664

| 20 أبريل 2021

محليات alsharq
"الخيمة الخضراء" تؤكد على دور الأوقاف في تحقيق الاستدامة البيئية

أكد المشاركون في /الخيمة الخضراء/ التي ينظمها برنامج /لكل ربيع زهرة/ على الدور الكبير الذي تمثله /الأوقاف/ في تحقيق الاستدامة والتنمية البيئية، خاصة المتعلقة باستصلاح الأراضي، وإعادة التصنيع والتدوير. وشددوا خلال الندوة التي جاءت بعنوان / إسهامات الوقف في استدامة التنمية البيئية/ على أن الوقف يمثل صورة من أروع صور التعاون الإنساني، ويتجلى ذلك في تعدد مصارفه، لاسيما المتعلقة باستصلاح الأراضي وشق الترع والمصارف، وترشيد استهلاك المياه، وإعادة التدوير وكل ما يرتبط بالمحافظة على البيئة باعتبارها كل ما يحيط بالإنسان ويحفظ بقاءه. وفي هذا الصدد أوضح الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج /لكل ربيع زهرة/، أن إسهامات الأوقاف لها الدور الأبرز في تطبيق المسؤولية المجتمعية والأثر الطيب في كل الأجيال وجميع الأمم ، لافتا إلى أنها تضمن شراكة /الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني/ والالتزام بالقانون والمعايير الأخلاقية للمجتمع، كما تضمن التفاعل بين الأنشطة المختلفة من جانب، والبيئة من جانب آخر. وأضاف أن الدين الإسلامي الحنيف اهتم بمفاهيم الاستدامة والمحافظة على الموارد، وبمفهوم المسؤولية المجتمعية، ونظم طبيعة العلاقات بين أفراد المجتمع، على أساس الشراكة التي ينشدها الجميع، والتي تتسم بأنها /إنسانية، اجتماعية ، قانونية واقتصادية/. من جانبه تحدث الدكتور عبد الله بن إبراهيم السادة عضو الهيئة العليا لرابطة العالم الإسلامي عن اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بأن ينفع المسلم غيره من البشر على اختلاف ألوانهم وأديانهم وبلدانهم وأن يحصد الأجر والثواب حيا وميتا لذلك فقد حث على فعل الخير الذي يمتد أثره مكانيا وزمانيا لذلك تعددت الأوقاف ومجالاتها في عصر النبوة وما تبعه من عصور. وأضاف بأن المسلمين هذه الأيام يهتمون بالوقف على الأمور التعبدية وتركوا مجالات أخرى لا تقل أهمية عن المساجد وآبار المياه وطباعة المصاحف مثل الصحة والتعليم العام والبحوث وغيرها مما يستدعي بذل جهود أكبر لجذب أهل الخير إلى التبرع لهذه المجالات. وتطرق الدكتور السادة إلى قضية الإسراف وكيف أن الحضارة الإسلامية قامت على قلة الاستهلاك لتوفير الموارد للأجيال المقبلة، مشيرا إلى ضرورة العمل على نشر فكرة الوقف للقضايا البيئية حفاظا على الماء والهواء والتربة وهي الأمور التي تضمن حياة الناس والمخلوقات كافة. بدوره استعرض الدكتور محمد سيف الكواري رئيس فريق وزارة البلدية والبيئة العلمي والبحثي ، تجربة دولة قطر في تدوير المخلفات الإنشائية الناتجة عن تحديث بنيتها التحتية وهدم المباني القديمة وإنشاء المدن العصرية وكيف أنها استطاعت الاستفادة من 90 مليون طن مخلفات عن طريق إعادة تدويرها. وتطرق الدكتور الكواري للمراحل المختلفة التي مر بها المشروع والتي تكللت بالنجاح في عام 2019، بفضل تعاون مختلف الجهات والمؤسسات التنفيذية والأكاديمية والعلمية والشركات العاملة بالدولة ، مشيرا إلى أنه يجري الآن العمل على مشروعات أخرى لإعادة التدوير من اجل حماية البيئة القطرية. في الإطار ذاته تحدث المشاركون في ندوة الخيمة الخضراء من الأكاديميين والعلماء والمتخصصين والخبراء من الكويت وعمان ومصر والإمارات والسودان والجزائر والمغرب وتونس ولبنان والمملكة المتحدة عن دور الوقف في التنمية المستدامة، وكيف أن الإسلام أولى اهتماما كبيرا بالبيئة وقضاياها وشجع المسلمين في مختلف العصور على الحفاظ عليها وتعظيم مواردها وحذر من المساس بها والتعدي عليها وشددوا على أن الحكومات وحدها لا تستطيع تحقيق أهداف التنمية المستدامة بمفردها، دون مساعدة مؤسسات المجتمع المدني والأفراد والشركات الخاصة من خلال الأنشطة الوقفية والتطوعية، البعيدة عن بيروقراطية الأجهزة الحكومية. وأكدوا أن المؤسسات الوقفية تستطيع المشاركة في تحقيق أهداف التنمية من خلال التنمية البشرية، والإنفاق على التعليم ومؤسساته، والمشاريع الاستثمارية، والقضاء على الفقر والجوع، وتنمية الاقتصاد، داعين إلى نشر التجارب الناجحة للمؤسسات الوقفية. كما استعرض عدد من المشاركين تجارب بلدانهم في الأوقاف المخصصة للحفاظ لنشر الثقافة والوعي البيئيين بين الأفراد، وتبصيرهم بأهمية حماية البيئة، والإسهام في مشروعات المحافظة على البيئة وتخضيرها وتنميتها، ودعم تنفيذ المشروعات المرتبطة بمكافحة التلوث البيئي، والمشاركة في تدريب الكوادر الوطنية العاملة في مجالات البيئة، والإسهام في كل جهد ينشد تحسين البيئة وتطويرها إلى الأحسن، والتنسيق والتكامل مع الهيئات والجهات الحكومية والأهلية في هذا الميدان.

1646

| 19 أبريل 2021

محليات alsharq
"الخيمة الخضراء" تؤكد أهمية دور الوقف في تعزيز الرفاه الاجتماعي وتوفير التعليم والعمل

مقترح بإنشاء صندوق للوقف الصحي لمواجهة كورونا أكد المشاركون في الندوة الأولى من فعاليات /الخيمة الخضراء/ التابعة لبرنامج /لكل ربيع زهرة/، على أهمية دور الوقف في القضاء على الفقر والجوع وتعزيز الصحة الجيدة والرفاه الاجتماعي وتوفير التعليم الجيد والعمل اللائق وتحقيق النمو الاقتصادي، مقترحين جملة من التصورات تتعلق بتطوير أدائه ومجالات عمله مستقبلا. ودعا المشاركون في الخيمة من العلماء والباحثين والأكاديميين والمتخصصين من مختلف دول العالم، عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى إنشاء صندوق للوقف الصحي، يتم توجيه جزء منه للوقاية من فيروس كورونا /كوفيد ـ 19/ وأبحاث الأمراض الانتقالية، وتكون له إدارة مختصة للتخفيف من أثر جائحة كورونا على الأوضاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية للدول التي تشهد انتشاره على نطاق واسع، مشيرين إلى أهمية أن يعمل القائمون على الأوقاف الإسلامية على استثمار أموال الوقف لتعظيم الاستفادة منها في المجالات التي وقفت من أجلها. واستعرضت الندوة التي جاءت بعنوان /إسهامات الوقف في جودة الحياة وكرامة الإنسان/ دور الوقف في نشر الوعي وتزكية النفس والتربية الدينية وتحقيق التكامل بين الدولة والأفراد وكذلك إسهامات الوقف الخيري في تحقيق النهضة العلمية من خلال إنشاء المدارس والمعاهد والجامعات والمؤسسات البحثية وتعزيز استقلال العلماء. كما ناقشت دور الوقف في إعادة توزيع الثروة بالإنفاق على الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام وتوفير الضمان الاجتماعي التكافلي لهم بما يخفف الفقر والبطالة ويدفع عجلة التنمية الاجتماعية، كما ركزت على دور الوقف في بناء المؤسسات الصحية وعلاج المرضى وإنتاج الأبحاث الطبية وتخفيف العبء عن الدولة في أوقات الأوبئة والأمراض. وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج /لكل ربيع زهرة/، أن نظام الوقف هو الصيغة التاريخية التي ابتكرها المسلمون للتقرب إلى الله من خلال المشاركة في بناء مجتمعاتهم وإعمار الأرض، وأنه يمثل واحدة من أروع صور التعاون الإنساني، وينبوعاً فياضاً من ينابيع الخير. وأشار إلى أن الأوقاف وإن تعددت مصارفها، حسب الأغراض التي يحددها الواقفون في مختلف المجالات.. إلا أن البيئة نالت نصيب الأسد لكونها تمثل مصلحة عامة، تحيط بالإنسان، وصلاحها، هو صلاحه، واستدامة نمائها، هو ضمان لجودة حياته. ونوه إلى أن أهداف الأوقاف تظهر في الامتثال لأوامر الله بالبذل والإنفاق لما فيه المصلحة العامة وتحقيق مبدأ التكافل بين أفراد المجتمع الإنساني، والتوازن الاجتماعي وعموم الأمن والاستقرار، وتنمية المجتمع وضمان مستقبل وذوي الحاجة. من جهته دعا سعادة الدكتور عبدالرحمن سالم الكواري، وزير الصحة الأسبق، إلى إنشاء صندوق خاص بالوقف الصحي يساهم في النهوض بهذا القطاع الهام لتخفيف العبء عن الدول من خلال تمويل الرعاية الصحية وتسخير الموارد في خدمة المنشآت الصحية، مؤكدا على أهمية هذا النوع من الوقف في مثل هذه المرحلة التي تشهد انتشارا لوباء كورونا، مشيرا إلى أن السلف الصالح أدركوا أهمية الوقف الموجه للقطاع الصحي من خلال إنشاء المستشفيات وعلاج المرضى وأبناء السبيل وغيرهم. من جانبه أكد الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن الحضارة الإسلامية هي هبة الوقف، بعد العقيدة والإيمان، وأن هذه الحضارة العظيمة قامت على أساس الوقف الذي تجاوز أكثر من 37 نوعا شمل العلوم والمدارس والجامعات والمستشفيات، فضلا على الجوانب الإنسانية والحضارية والتنموية، وغيرها من الأوقاف التي تتعلق بالحيوانات والطيور والنباتات. وقال إن جوهر رسالة الوقف محاربة الفقر، خصوصا أن مجال الاستثمار واسع أمام المشاريع الوقفية ولو ضمت أموال الزكاة مع أموال الوقف لما بقي فقير واحد في عالمنا الإسلامي. إلى ذلك، استعرض عدد من المتحدثين في الندوة تجارب بلدانهم /عمان والكويت ومصر والإمارات وبريطانيا وغيرها/ في مجالات عمل الأوقاف وكيف استفادت منه وتعاملت معه، مؤكدين أن مؤسسة الوقف تعتبر مؤسسة فريدة من نوعها انطلقت من المعنى العظيم للتكافل الإسلامي، وأن الوقف طوال التاريخ الإسلامي أمدّ المجتمع بكل مقومات الاقتصاد الفردي والجماعي. واسترجع المتحدثون في الخيمة الخضراء، تاريخ الوقف ونشأته في مختلف أنحاء العالم وجميع نواحي الحياة، حتى بلغ ذروته في الدولة الأموية ثم الدولة العباسية وصولاً إلى الدولة العثمانية، حيث كانت الأوقاف في تلك الفترة تهدف إلى سدّ حاجات الفقراء وإسعاد الناس مثل أوقاف رعاية المرضى وقاعات الزواج وراحات عابري السبيل وغيرها. وبينوا أنواع الوقف ومنها الوقف الخيري، وهو ما خصصت منافعه لجهة بر ابتداءً، والوقف الأهلي، وهو ما يكون فيه الوقف على نفس الواقف أو ذريته، أو عليهما معاً، أو على أشخاص آخرين، والوقف المشترك، وهو ما خصصت منافعه لجهة خيرية وجهة أهلية معاً، والوصية بالوقف الخيري أو الأهلي أو المشترك. والوصية بأعمال البر والخير.

2407

| 17 أبريل 2021

محليات alsharq
 الخيمة الخضراء تبدأ فعالياتها غدا بمناقشة "إسهامات الوقف في جودة الحياة وكرامة الإنسان"

أعلن برنامج لكل ربيع زهرة عن بدء فعاليات الخيمة الخضراء التي ينظمها خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، غدا الأربعاء عبر تقنية الاتصال المرئي، وبواقع أربع ندوات أسبوعيا. وأكد الدكتور سيف علي الحجري، رئيس البرنامج، في مؤتمر صحفي، أن الخيمة الخضراء تعد منصة لنشر الثقافة البيئية والوعي المجتمعي، وأن فعالياتها تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 وركائزها في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتحقق الفائدة للأفراد والمجتمعات. وأوضح أن برنامج الخيمة هذا العام الذي يتم بالتعاون مع الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يحفل بالعديد من الموضوعات والقضايا الحياتية التي تمس فئات المجتمع كافة، ويشارك به نخبة من المسؤولين والعلماء والمتخصصين في شتى المجالات المطروحة للنقاش. وأضاف الدكتور سيف الحجري أن الندوة الأولى للخيمة ستعقد غدا /الأربعاء/ ، تحت عنوان إسهامات الوقف في جودة الحياة وكرامة الإنسان وستناقش دور الوقف في القضاء على الفقر والجوع وتعزيز الصحة الجيدة والرفاه الاجتماعي وتوفير التعليم الجيد والعمل اللائق وتحقيق النمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن الندوة ستتطرق إلى دور الوقف الديني في نشر الوعي، والتزكية والتربية وإسهامه في النهضة التعليمية، من خلال أوقاف المدارس والمعاهد والجامعات والمؤسسات التعليمية في جميع المعارف الدينية والعلمية وتعزيز استقلال العلماء والفتوى. وتابع أن دور الأوقاف في الإسلام والبلدان العربية والإسلامية كبير جدا، لذلك فقد حرصت الخيمة على التعرض له في ثلاث حلقات منفصلة، كما ستستضيف مسؤولين وخبراء في الأمور الوقفية لما لها من أهمية عظمى، مشيرا إلى أن ندوات الخيمة ستتطرق أيضا إلى صيام المريض وكبير السن وأصحاب الحالات المستعصية والرأي الشرعي والطبي في هذا الجانب. وأفاد رئيس برنامج لكل ربيع زهرة بأن الخيمة ستركز كذلك على جهود دولة قطر في نشر ثقافة وتراث المسلمين حول العالم، كون الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية لهذا العام، إضافة إلى أهمية اللقاحات المتوافرة ضد فيروس كورونا /كوفيد-19/ ومدى فعاليتها وإقبال الناس عليها وأثر هذه الجائحة على السياسات والأنظمة الإدارية. وبين أن الخيمة ستناقش أيضا أثر المخطوطات العربية والإسلامية على الموروث المعرفي وأهمية الحفاظ عليها وترميمها، وكذلك الفجوات والتحديات وطموحات العالم العربي في طريقه إلى تحقيق الاقتصاد الرقمي، إضافة إلى موضوع التقاعد وأثره النفسي والاجتماعي على الخبرات والكفاءات من كبار السن.

1616

| 13 أبريل 2021

محليات alsharq
د.الكواري في الخيمة الخضراء: البلدية تدرس نموذجا لمدينة ذكية عربية بنكهة قطرية

بناء نظام للإنذار المبكر للتنبؤ بانتشار الأمراض والأوبئة.. د. الحجري: تصويب الأنشطة الاقتصادية نحو القطاعات الأقل إضرارا بالبيئة شدد المتدخلون في فعاليات ندوة الخيمة الخضراء الالكترونية التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة و التي اهتمت بـ الاستدامة بين الطبيعة والتطور الحضري، التأكيد على ضرورة انخراط الجميع في مختلف اصقاع العالم في مجهود الاستدامة و المحافظة على البيئة و الاستفادة من المؤشرات الايجابية التي أحدثتها أزمة كورونا على المستوى البيئي من خلال وقف الإفساد في البر والبحر بكل أشكاله وحماية الإنسان وممتلكاته، وصيانة الكوكب وثرواته. واستعرض المشاركون التغيرات البيئية الإيجابية التي حدثت نتيجة جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) ومنها انخفاض الانبعاثات الكربونية وأكاسيد النيتروجين في الهواء وإعطاء الفرصة للحيوانات المعرضة للانقراض بأن تتزايد وعزوا هذه النتائج إلى توقف حركة الطيران والسيارات والمصانع، وغيرها من الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها دول العالم. و قال الدكتور محمد بن سيف الكواري وكيل الوزارة المساعد، مدير مركز الدراسات البيئية والبلدية في وزارة البلدية والبيئة أنه يقوم بعمل دراسة بحثية لوضع نموذج لمدينة ذكية عربية بنكهة قطرية بالتعاون مع الجهات ذات الصلة مشيرا إلى أن هذا البحث سيتم التقدم به للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي للحصول على الدعم اللازم لإخراج هذا العمل إلى النور وتحقيق الاستفادة القصوى منه. ولفت إلى أن هذا البحث يضع المعايير والأسس التي تقوم عليها المدن الذكية ومنها أن يكون التخطيط مصمما لتفادي الأوبئة والأمراض عن طريق إنشاء نظام إنذار مبكر للتنبؤ بالأمراض يعتمد على مراقبة شبكة الصرف الصحي وهو نظام جديد يتم العمل عليه في كثير من مراكز الأبحاث حول العالم. وقال إن فكرة هذا البحث تتزامن مع تفشي وباء كورونا كوفيد 19 COVID فقد فكرنا بالتعاون والتنسيق مع بعض الخبراء والاستشاريين والباحثين في الجامعات ومراكز البحوث في هولندا وسويسرا وأستراليا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا، بإضافة عنصر جديد لتصميم المدينة المبتكرة وهو بناء نظام للإنذار المبكر للتنبؤ بانتشار الأمراض والأوبئة والفيروسات، وذلك من خلال فحص عينات من مياه الصرف الصحي في المحطات الفرعية والرئيسية في المدينة، وتحديد المناطق المتأثرة بالمرض وتفشي الوباء، وبالتالي يساعد هذا النظام الجهات الصحية المعنية باحتواء الفيروسات والقضاء عليها بالسرعة القياسية قبل انتشارها بين السكان. اقتصاد أخضر بدوره أكد الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس الندوة على ضرورة المحافظة على بيئة سليمة و تسليمها للأجيال القادمة في وضع أفضل مما هي عليه، مشددا على أهمية تصويب الانشطة الاقتصادية نحو القطاعات الأقل اضرارا بالبيئة على غرار الاقتصاد الاخضر. من جانبه تطرق المهندس مشعل الشمري مدير مجلس قطر للمباني الخضراء إلى دور المدن المستقبلية في تحسين حياة الناس مشيرا إلى أن المدن الآن بها 50 بالمائة من سكان الدول ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 75 بالمائة عام 2050 نتيجة نزوح أبناء الريف إلى المدن وتوسع المدن الطبيعي لذلك يجب التخطيط الجيد لمتطلبات هذه المدن. واستعرض المهندس الشمري مواصفات المباني الصديقة للبيئة والمستدامة والمواد المستخدمة فيها ونسبة الإنارة والراحة النفسية والحرارية وجودة العزل وتخطيط المدن وتشجير الشوارع ونوعيات الإضاءة وأساليب الترشيد للطاقة والمياه والحدائق المنزلية وزراعة الأسطح وأهمية الاستثمار فيها. وتحدث الدكتور مهدي أحمد جعفر من سلطنة عمان عن الهدف الـ11 من أهداف التنمية المستدامة والذي يهتم بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة، والمؤشرات التي تقود لتحقيق هذا الهدف عام 2030. وأوضح أن عدد السكان في الخليج وصل إلى 40 مليون شخص بمن فيهم المقيمون أكثرهم يسكنون المدن مما أوجد طفرة في عدد المدن وتوسعها على حساب القرى مشيرا إلى أن هذا التوسع والزيادة السكانية مثل تحديا كبيرا أمام المخططين للنمو الحضري وقلل من فرص التخطيط السليم والتوسع في إنشاء المدن الخضراء. الدوحة مدينة ذكية من جهته استعرض الدكتور عبد الكريم إبراهيم من جامعة حمد بن خليفة عن مشاريع دولة قطر للمدن الذكية ومنها العمل على تحويل الدوحة إلى مدينة ذكية بالاعتماد على وسائل الاتصال والمواصلات والطاقة المستدامة كما تحدث عن الأبحاث التي تهتم بها الدولة حول نسبة الطاقة الناتجة عن البيوت والمنشآت الصناعية وعلاقة الطاقة بالغذاء والسكن إضافة إلى تطوير قاعدة البيانات التي تخدم صناع القرار في قطر ومنطقة الخليجي ككل. بدوره بين الدكتور محمد الشياب من جامعة قطر اتجاهات التطور الحضري وآثار المدن الذكية على الاستدامة والتقليل من الآثار البيئية الضارة مشيرا إلى أنه من المتوقع زيادة عدد سكان المدن إلى 68 بالمائة من إجمالي عدد السكان عام 2050 وأن الأنشطة الاقتصادية في المدن ستشكل 60 بالمائة من دخل الدول. وتطرق الدكتور الشياب إلى ما توفره المدن الذكية من وقت وجهد ودورها في الحد من الجرائم والأوبئة وترشيد استهلاك المياه والطاقة وسرعة الاستجابة للحالات الطارئة و أن هذه الإيجابيات ترجع إلى الاعتماد على التكنولوجيا والرقمنة مشيرا إلى أن أهم التحديات التي تواجه المدن الذكية المراقبة المستمرة للمرافق وتحليل البيانات بشكل قد يؤثر على حريات المواطنين وحياتهم الخاصة وأضاف المشاركون أن هذه الإجراءات أفادت كوكب الأرض كثيرا فقد عالجت الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي حدثت في السنوات الأخيرة ونتج عنها ارتفاع درجة حرارة الكوكب وزيادة الحرائق في غابات استراليا والأمازون والأعاصير في آسيا وأمريكا وتلوث مياه الخليج العربي وانحسار الغطاء النباتي وذوبان كميات كبيرة من جليد القطبين الشمالي والجنوبي. وأكدوا أن أهداف التنمية المستدامة 2030 مسؤولية الجميع وأنها متكاملة يجب تحقيقها حزمة واحدة مما يستدعي القضاء على الفقر والجوع والحفاظ على الموارد ولن يتأتى ذلك إلا بالعلم والتكنولوجيا والتعاون وتبادل الخبرات والمعارف والمهارات. ونصحوا بالتوسع في إنشاء الحدائق والتشجير داخل المدن واستخدام المواد الصديقة للبيئة لما لذلك من فوائد بيئية واقتصادية واجتماعية مشيرين إلى ضرورة اعتماد الدول الخليجية على النباتات البرية لأنها رغم احتياجها لعناية خاصة إلا أنها أثبتت نجاعتها وفائدتها الكبرى.

1148

| 20 مايو 2020

محليات alsharq
مشاركون بـ "الخيمة الخضراء": توحيد الجهود والتحرك الجماعي للتخفيف من آثار كورونا

أكد المشاركون في ندوة إلكترونية للخيمة الخضراء بعنوان آفاق ورؤية العالم بعد الكورونا على أهمية التحرك الجماعي وتوحيد الجهود على مستوى الافراد و المجتمعات و الدول لتجاوز آثار كورونا على مختلف المستويات الاقتصادية و الاجتماعية و الانسانية. وقال الدكتور سيف بن علي الحجري، رئيس ندوة الخيمة الخضراء: جائحة كورونا تعد تجربة جديدة لكل من يعيش على الأرض، ففرضت مواقف محيرة بالنسبة للعلماء والمحللين وواضعي الاستراتيجيات، فكلهم وقفوا حائرين لأن المرض انتشر بصورة كبيرة في وقت قصير، وترك أثرا كبيرا في كل جزء من حياة الإنسان، مضيفا: إن الجائحة لم تترك أي مجال إلا وأثرت عليه، حتى أن الدول التي كانت تتباهى بقدراتها الصحية على مواجهة الأزمات لم تستطع الصمود أمام هذا الظرف العصيب، لذا فقد حرصنا في الخيمة الخضراء على أن نتناول أهمية تسجيل الأرقام المتعلقة بتأثر كافة مناحي الحياة خلال الجائحة، ومناقشة أهمية وضع هذه الأرقام بجدية موضع تحليل النتائج. ولفت رئيس الندوة إلى أهمية دراسة إعادة التموضع ما بعد كورونا، بناءً على الأرقام المرصودة خلال الأشهر الماضية، وهو ما أكد عليه المشاركون من أهمية دراسة التجربة بما حوته من ميزات أو مشكلات. وقال ان جائحة كورونا كان انعكاسها الإيجابي الاكبر إن لم يكن الوحيد هو المجال البيئي،حيث استطاع كورونا أن يصحح عقودا من التحديات البيئية، وخاصةً في قضية التغير المناخي، فقمم الأرض التي بدأت من 1992 تتناول كلها هذه القضية، ولكن خلال 5 أشهر استطاع كورونا أن يصحح الكثير، مما لم تستطع المبادرات الدولية تحقيقه. وأشار إلى أن الجانب الاقتصادي كان الأكثر تضرراً خلال جائحة كورونا، وهو يمثل العمود الفقري لأي دولة في العالم، فإذا ضعف الاقتصاد، يضعف قطاعات التعليم والصحة وغيرها من الأنشطة، التي يغيب عنها التمويل. تعاون دولي وشدد د. الحجري على ضرورة أن ترتقي القيم الإنسانية في مثل هذه الحالات، فالأوضاع تفرض المزيد من التعاون الدولي والمزيد من الشفافية، وأن يبرز أصحاب الكفاءات، وألا يكون هناك احتكار في العالم، خاصةً في الجوانب التقنية، بما يساعد في النهوض بالاقتصاد العالمي. وأوضح أن كورونا أظهرت أن تضرر مجموعة من الدول سيطول ضرره باقي دول العالم، فلا بد من التكامل والتكافل بين البشر، لأن أي ضرر من مجموعة أو قارة معينة ستؤثر على بقية البشر، فلا بد من التعاون لتنعم الأجيال القادمة بالسعادة والخير. بدوره رأى الدكتور محمد سيف الكواري أن الفائدة الكبيرة من الجائحة عادت على البيئة، حيث خففت الجائحة من الجهد البيئي، وحدت من غازات ثاني أكسيد الكربون، فمكنت الأشهر الستة الماضية الأرض من أن تتنفس. وقال د. الكواري: التقارير البيئية تؤكد اتساع الغطاء النباتي، والبعد عن الجهد البيئي، فيجب أن تحافظ دول العالم على هذه المكتسبات، وهو تحدي ما بعد كورونا، بجانب ضرورة الاهتمام بالبحث العالمي في كافة دول العالم. تحديات تواجه الكيانات الاقتصادية وقال الدكتور سليمان ناصر من الجزائر إنه لا يتوقع تغييرات عميقة في النظام العالمي بعد أزمة كورونا، مشيراً إلى أن الكيانات الاقتصادية والسياسية ستتواصل على غرار الاتحاد الاوروبي الذي شهد أحد أبرز تحدياته بعد اتهامات ايطاليا بتركها وحيدة في مواجهة الجائحة. وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية ستواصل قيادتها للعالم، خاصة وأن حجمها الاقتصادي لايزال وازنا على المستوى الدولي. من جانبه أوضح الدكتور عيسى التويجر من ليبيا أن جائحة كورونا جاءت والعالم يعاني من أمراض مزمنة اقتصادياً، فكان على وشك ركود كبير، مشيراً إلى أن عالم ما بعد كورونا سيستطيع التأقلم مع أي مشكلة أخرى، خاصةً مع التقدم المعرفي الذي خلفته الجائحة. وتناول الدكتور تركي العازمي الوضع العربي والإسلامي بعد جائحة كورونا، مؤكداً على أن الدول العربية جزء من المنظومة العالمية، وأن الحروب لم تعد كما كانت في السابق، فقد باتت حروبا اقتصادية وتكنولوجية، ويجب أن يعاد النظر في الرؤى الخليجية وفق المتغيرات الحالية. وأكد على أن العالمين العربي والإسلامي لديهم طاقات كباقي دول أوروبا وأميركا، وأن الوضع يفرض وجود تحالف على كافة الأصعدة، وأن يكون لدى هذه الدول رؤية للأمن الغذائي والبحث العلمي، حيث إن جائحة كورونا أظهرت مشكلة في الإدارة. أما دكتور محمد الشياب، فأكد على أن الخسائر البشرية الناتجة عن التلوث البيئي أكبر بكثير من الناتجة عن جائحة كورونا، الأمر الذي يفرض إعادة النظر فيما يتعلق بمشكلة تلوث الهواء وأثرها على البشر. نمط حياة وأوضح دكتور ميسر صديق من قطر، أن جائحة كورونا أثرت على نمط الحياة في كافة الدول، بما في ذلك البلدان التي كانت تعتقد أن لديها الحماية الكافية ضد الأزمات، فقد توقف الاقتصاد في العالم، ووقعت جميع الدول في نفس الإشكالية. وشدد على ضرورة تكاتف الجهود من أجل التصدي لمثل هذه الكوارث التي تصيب الإنسانية، وأن تتعاون كل دول العالم من أجل عودة عجلة الاقتصاد. وتناول دكتور فراج الشيخ الفزاري تأثر البيئة خلال جائحة كورنا فقال: تغيرت رؤية العالم لأهمية البيئة، فالأمراض الوبائية بتعدد مجالاتها هي جزء من النظام البيئي، وقد أصبح هناك تغير واضح في المفاهيم لدي السياسيين خاصة في أمريكا والصين والهند حول البيئة، وهي الدول التي كانت على الدوام تعارض تخصيص مبالغ كبيرة وإجراءات اقتصادية وصناعية مؤثرة تساعد في انخفاض الغازات الدفيئة ومنها غاز ثاني اكسيد الكربون المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري والتغير المناخي. وأشار إلى أن هناك تغيرات ايجابية طرأت على كوكب الارض بسبب جائحة كورونا من بينها، ما أظهرته الاقمار الصناعية والتقارير التي نشرتها وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية حول تراجع مستويات انبعاثات ثاني اكسيد النيتروجين، والتي تنتج من استخدام الوقود الاحفوري بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وتوقف بعض المصانع وتقليل حركة السير والمرور ووقف النشاطات المجتمعة. وأضاف: وكذلك تراجع غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 25 بالمائة في بعض الدول وإلى 50 بالمائة في دول اخرى، وهي نسبة كانت تسعى الامم المتحدة لتحقيقها منذ عقود عبر مؤتمراتها العديدة بشأن المناخ. برنامج وطني وشارك من كندا، الدكتور محمد الدويس، حيث أكد أن العالم سيتجه نحو الرقمنة بصورة أكبر بعد جائحة كورونا، حيث إن الحكومات الذكية ستبدأ بتدريب مواطنيها على مواكبة المستجدات التي طرأت خلال الأزمة. وأشار إلى أن الكثير من الجامعات حول العالم كانت تناقش الرقمنة قبل جائحة كورونا، وسيكون التوجه أكبر بعدها توفيراً للنفقات. من جانبه أكد الدكتور يوسف عبد الحليم من الأردن على أهمية وضع برنامج وطني لكل دولة بعد الجائحة، وأن يتناسب هذا البرنامج مع الدول المحيطة في الإقليم، ويتماشى مع رؤية عالمية لما بعد الجائحة. ولفت إلى أهمية وجود منظومة عربية متكاملة للتعاون فيما بين الدول العربية بعد الجائحة، بإشراك أهل الرأي وذوي الخبرات.

745

| 19 مايو 2020

محليات alsharq
مشاركون في ندوة الخيمة الخضراء: العالم سيتجه نحو الرقمنة بصورة أكبر بعد جائحة كورونا

دعا المشاركون في ندوة الكترونية نظمتها الخيمة الخضراء، التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة، إلى تكاتف جميع الدول بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا /كوفيد - 19/ وتضافر الجهود للتصدي لمثل هذه الجوائح والتقليل من تأثيراتها على جوانب الحياة مستقبلا. وقال الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج /لكل ربيع زهرة/، إن جائحة كورونا هي تجربة جديدة على الناس فرضت مواقف محيرة بالنسبة للعلماء والمحللين وواضعي السياسات، فوقفوا حائرين أمام انتشارها بصورة مرعبة وفي وقت قصير. وأضاف الحجري خلال الندوة التي نظمت تحت عنوان /آفاق ورؤية العالم بعد كورونا/، أن جائحة كورونا تركت أثرا كبيرا في جميع جوانب الحياة ولم تترك أي مجال إلا وأثرت عليه، حتى أن الدول التي كانت تتباهى بقدراتها الصحية على مواجهة الأزمات لم تستطع الصمود أمام هذا الظرف العصيب، مؤكدا على أهمية التخطيط لما بعد كورونا، بناءً على الأرقام المرصودة خلال الأشهر الماضية، والدراسات التي أجريت بما حوته من ميزات أو مشكلات. وأوضح فيما يتعلق بتأثر البيئة خلال جائحة كورونا، أن الشهور الماضية كانت فيها المنفعة الأكبر عائدة على البيئة، حيث استطاع الفيروس أن يصحح عقودا من التحديات البيئية، وخاصةً التغير المناخي، فـخلال 5 أشهر استطاع كورونا أن يصحح الكثير، مما لم تستطع المبادرات الدولية تحقيقه. وأشار إلى أن الجانب الاقتصادي كان الأكثر تضرراً خلال جائحة كورونا، وهو يمثل العمود الفقري لأي دولة في العالم، فإذا ضعف الاقتصاد، ضعفت قطاعات التعليم والصحة وغيرهما من الأنشطة، التي يغيب عنها التمويل، مشددا على ضرورة ارتقاء القيم الإنسانية وفرض المزيد من التعاون الدولي والمزيد من الشفافية، وبروز أصحاب الكفاءات ومنع الاحتكار، خاصةً في الجوانب التقنية، بما يساعد على النهوض بالاقتصاد العالمي. من جانبهم أكد الخبراء والمتخصصون والأكاديميون المشاركون في الندوة من قطر والكويت وعمان وكندا ومصر والجزائر وليبيا، أن جائحة /كوفيد - 19/ ستحدث تغييرات عميقة في النظام العالمي وأن الكيانات الاقتصادية والسياسية ستتواصل بشكل أفضل وعلى مستويات متعددة على غرار الاتحاد الاوروبي.. كما أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل قيادتها للعالم، خاصة أن حجمها الاقتصادي لايزال الأكبر على مستوى العالم. وأشاروا إلى أن عالم ما بعد كورونا سيتمكن من التأقلم مع أي مشكلة مقبلة، خاصةً مع التقدم المعرفي الذي خلفته الجائحة.. لافتين إلى أن الجائحة عادت بفوائد كبيرة على البيئة، حيث قللت نسب غاز ثاني أكسيد الكربون، ومكنت الأرض من التنفس حيث تؤكد التقارير البيئية اتساع الغطاء النباتي. وتناول المشاركون وضع العالم العربي والإسلامي بعد جائحة كورونا، وأنه يفرض وجود تحالف قوي بين دوله، وأن تكون لديها رؤية للأمن الغذائي والبحث العلمي، وأساليب الإدارة، مشددين على ضرورة تكاتف الجهود من أجل التصدي لمثل هذه الكوارث التي تصيب الإنسانية، وأن تتعاون من أجل عودة عجلة الاقتصاد إلى الدوران. وأشاروا إلى أن هناك تغيرات إيجابية طرأت على كوكب الأرض بسبب جائحة كورونا من بينها، ما أظهرته الأقمار الصناعية والتقارير التي نشرتها وكالة /ناسا/ ووكالة الفضاء الأوروبية حول تراجع مستويات انبعاثات ثاني اكسيد النيتروجين، والتي تنتج من استخدام الوقود الاحفوري بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وتوقف بعض المصانع عن العمل وتقليل حركة السير والمرور ووقف النشاطات المجتمعة، وكذلك تراجع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 25 بالمئة في بعض الدول وإلى 50 بالمئة في دول أخرى، وهي نسبة كانت تسعى الامم المتحدة لتحقيقها منذ عقود عبر مؤتمراتها العديدة بشأن المناخ. ونوه المتحدثون في الندوة إلى أن العالم سيتجه نحو الرقمنة بصورة أكبر بعد جائحة كورونا، حيث إن الحكومات الذكية ستبدأ بتدريب مواطنيها على مواكبة المستجدات التي طرأت خلال الأزمة، خاصة وأن الكثير من الجامعات حول العالم كانت تناقش الرقمنة قبل جائحة كورونا، توفيراً للنفقات.

1305

| 18 مايو 2020

محليات alsharq
في ندوة للخيمة الخضراء ناقشت طريقته في التعامل.. مشاركون: دور إيجابي للإعلام في التوعية بمخاطر كورونا

د. الحجري: قطر تعاملت بشفافية من خلال تدفق المعلومات من قنواتها الشرعية د. عبد الملك: الإعلام يجب أن يوسع رقعة الجمهور المستهدف لرسائله د. الحديثي: ضرورة توفير معلومات دقيقة من مصادرها هديل الموسى: زيادة الوعي بتطورات الفيروس العمري: يجب التركيز على خطابين توعوي ومعنوي منيف: التأكيد على نقل المعلومات بحيادية أبرز عدد من الإعلاميين والأكاديميين، خلال الندوة الإلكترونية بالخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة ، عضو مؤسسة قطر، الجوانب الايجابية والسلبية لتناول وسائل الاعلام لجائحة فيروس كورونا كوفيد 19 . و أكد المشاركون في الندوة التي حملت عنوان دور الاعلام التوعوي في مواكبة مستجدات جائحة الكورونا على الدور الايجابي الذي لعبته وسائل الاعلام الفترة الماضية في توعية المجتمعات بخطورة فيروس كورونا، والتي انعكس على الوعي المجتمعي لدى جميع شعوب العالم بخطورة المرض وأخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية منه، مما عمل على الحد من انتشاره بشكل كبير، لافتين الى انه لولا الدور الذي لعبه رجال الاعلام في التوعية بخطورة الجائحة، لانتشر المرض بشكل كبير ومثل خطورة على جميع دول العالم. و أكد الدكتور سيف بن علي الحجري ان قطر كانت في طليعة الدول التي تعاملت مع الازمة بشفافية ومصداقية متناهية من خلال تدفق المعلومات من قنواتها الشرعية، ونقلت عنها جميع وسائل الاعلام المحلية والدولية، هذا بخلاف الخطوات والاجراءات الجادة التي عملت عليها الدولة منذ بداية الجائحة، من كشف على المرضى والمخالطين لهم، وتجهيز المستشفيات بأحدث الوسائل الطبية الحديثة، مما ساهم في الحد من انتشار المرض والوصول لأعلى نسبة شفاء بين المصابين بالفيروس. تنوع الرسائل ولفت الكاتب و الاكاديمي الدكتور احمد عبدالملك على ضرورة ان يوسع الاعلام رقعة الجمهور المستهدف لرسائله، مع التركيز على تنوع تلك الرسائل، بعدة لغات لتستهدف اكبر قدر ممكن من جميع فئات الجمهور، لافتاً الى ان اكبر فئة انتشر فيها المرض خلال الفترة الماضية هم العمال سواء في قطر أو دول الخليج، وذلك بسبب عدم قدرة وسائل الاعلام للوصول لهذه الفئة، مما يحتم عليها ان تستهدف تلك الفئة خلال الفترة المقبلة، والحرص على الوصول لأكبر شريحة من جميع فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين. وقال الدكتور وليد الحديثي الخبير الاعلامي في وزارة الخارجية القطرية أن جائحة كورونا شكلت تحديا لوسائل الاعلام في العالم لأن كثيرا من وسائل الاعلام تقليدية وليس لها ديمومة في التغيير الآني والحالي وظلت تستقي معلوماتها من مصادر بعضها غير دقيق ومنحاز سياسيا فقسم ممن يصب غضبه على الصين بسبب الموقف الامريكي والعكس صحيح. وشدد على ضرورة توفير معلومات دقيقة تصدرها وزارات الصحة وترسلها الى وسائل الاعلام والتواصل، وعلينا ان نخلق المواطن المشارك لأنه يمتلك وسيلة تواصل مهمة، كما لا ننسى دور الجمعيات الخيرية وضرورة تعزيز دورها كونها لها قاعدة شعبية واسعة. وفي هذا الاطار أشار سالم العمري من سلطنة عمان، انه يتوجب على وسائل الاعلام ان تنتهج نوعين من الخطاب خلال المرحلة المقبلة، اولهما هو الخطاب الموجه لجميع افراد المجتمع، والذي لابد ان يتضمن طرق التعريف بالفيروس ووسائل الوقاية والعلاج، اما الخطاب الثاني فلابد ان يكون موجها لدعم الاطقم الطبية والتمريضية العاملة فى الخطوط الامامية للدفاع عن البشرية، مشدداً على المسئولية الكبرى التي تقع على عاتق الاعلام خلال الفترة الحالية. تعريف بالمرض وفي ذات السياق أكد قاسم ماحماني من الجزائر على ان الاعلام نجح بشكل محدود في تعريف الناس بالمرض وخطورته والاثار المترتبة عليه، لافتاً الى انه بالرغم من هذا العمل الضخم لم تستطع تلك الرسائل في الحد من انتشار المرض، خاصة مع عدم ادراك الناس لخطورة المرض، لذلك وجب على وسائل الاعلام ان تعمل على جانب توعية الناس بالقيم المهملة لدى الشعوب، ومنها النظافة العامة، وتغيير بعض سلوكيات المجتمعات في ضرورة التباعد الاجتماعي، مع التركيز على زرع هذه السلوكيات داخل نفوس الشباب والاطفال. كما اكدت الإعلامية والأكاديمية هديل الموسي من سلطنة عمان على ان الفيروس يتطور بشكل كبير خلال الفترة الحالية، كما انه يكيف نفسه على حسب الدول التي يستوطنها، مما يتوجب على الجميع ان يغيروا من سياسات التعامل معه، سواء وسائل اعلام او حكومات ودول ومراكز بحثية، مشددة على أهمية ان تقوم وسائل الاعلام بمتابعة تلك التطورات والتعرف عليها ودراستها بعناية، والعمل على توصيلها الى الناس في صورة مقبولة تعمل على زيادة وعيهم تجاه المرض. كما أكد محمد منيف العجمي من دولة الكويت على ان الاعلام خلال الفترة الحالية يواجه حربا مع فيروس كورونا، مما يستوجب عليه ان يتخذ الشفافية والجدية اسلوب عمل له، مع التأكيد على نقل المعلومات بحيادية، ليتسنى له ان ينتصر في هذه الحرب التي اربكت العالم اجمع، مشيرا الى ان تلك الازمة اسقطت حكومات دول بسبب عدم تعاملها مع الازمة بشفافية وجدية، مما انعكس على عدد الاصابات بين شعوبها بشكل كبير. وأوضح السيد العجمي ان الجائحة الحالية فرضت نوعا اخر من التحديات على وسائل الاعلام التقليدية، وهي ضرورة مواكبة التطور في وسائل نقل المعلومات الحديثة واستخدام التكنولوجيا الحديثة في توصيل المعلومات الى الفئات المستهدفة، سواء عن طريق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات وبرامج التواصل الحديثة، خاصة في ظل الزخم الكبير الذي نشهده في نقل الخبر بسرعة رهيبة من خلال هذه الوسائل. التعامل بشفافية من جانبه أكد الاعلامي بسام قنطار من دولة لبنان ان أزمة الاخبار الكاذبة اصابت العديد من وسائل الاعلام وقد جاءت تلك الازمة لتكشف هذا الزيف، مؤكدا على انه يتوجب على الاعلام ان يتعامل بجدية وشفافية مع الازمة ليتسنى للبشرية مواجهته بقوة للقضاء عليه. وأشار خلال مستعرض حديثه ان جائحة كورونا كشفت عن مجالات جديدة من الاخبار لابد ان تطغى على السطح وتأخذ حقها في التغطيات الصحفية، منها اخبار البيئة والصحة والقطاع الطبي والبيولوجي، مما يعمل على توسعة مدارك الناس، وتنبيههم ان هذه الجوانب من اساسيات الحياة ولها علاقة وثيقة ببقائهم على قيد الحياة، مشيرا الى عدم اغفال الجوانب الاخلاقية وتعديل السلوك بما يتواءم مع الطبيعة التي نحيا بين جنباتها. وبالانتقال الى السيد امين هاشم من ليبيا، الذي اكد على ضرورة ان يتحمل الاعلام مسئولياته في جميع الازمات التي تعصف بالكرة الارضية، ومن تلك المسؤوليات ضرورة دراسة شرائح المجتمع ومعرفة اتجاهات كل فئة وأولوياتها في الحياة، ليتسنى لهم وضع استراتيجية لكل شريحة للوصل اليها من اقرب طريق، ونشر الخطاب الذي يتناسب مع تلك الفئات. كما استعرض خلال الندوة السيد فواز العجمي خطط واستراتيجيات الاعلام الحديث في التعامل مع الازمة الحالية، والتي لابد ان ترتكز على الشفافية وسرعة نقل المعلومات لعدم ترك مساحة لنشر الشائعات، كذلك التجديد الدائم في طرق نقل الرسائل لجميع شرائح المجتمع بجميع اللغات والعادات والتقاليد التي تخص كل فئة، مما يعمل على زيادة وعي المجتمع تجاه هذه الازمة والحد من انتشار المرض.

2362

| 15 مايو 2020

محليات alsharq
"الخيمة الخضراء" تشيد بدور الإعلام خلال جائحة كورونا

أشاد عدد من الإعلاميين والخبراء العرب، المشاركين في الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة بالدور الإيجابي الذي لعبته وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية في توعية المجتمعات بخطورة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وأهمية الوقاية منه، ما أدى إلى الحد من انتشاره، مؤكدين أنه لولا الدور الذي لعبه رجال الإعلام في التوعية، لانتشر المرض بصورة أكثر رعبا في جميع دول العالم. جاء ذلك خلال الندوة الإلكترونية التي عقدت تحت عنوان دور الإعلام التوعوي في مواكبة مستجدات جائحة كورونا وأدارها الدكتور سيف بن على الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة، حيث أوضح المتحدثون أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا مهما بجانب وسائل الإعلام التقليدية، في توصيل الرسائل التوعوية لمختلف فئات المجتمع محذرين من خطورة الإشاعات التي تبثها بعض المنصات الإلكترونية، وانعكاساتها السلبية على الحالة النفسية للناس. وأثنى المشاركون في الندوة على إدارة دولة قطر للأزمة حيث تعاملت بشفافية ومصداقية من خلال تدفق المعلومات من قنواتها الشرعية، ونقلت عنها جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية، هذا بخلاف الخطوات والإجراءات الجادة التي عملت عليها الدولة منذ بداية الجائحة، من تقصي الحالات وعزل المخالطين، وتجهيز المستشفيات، مما ساهم في الحد من انتشار المرض والوصول لأعلى نسبة شفاء. وفرق المتحدثون بين خطاب وسائل الإعلام الموجه لجميع أفراد المجتمع، الذي يغلب عليه الطابع التوعوي كالتعريف بالفيروس ووسائل الوقاية والعلاج والإجراءات التي تتخذها الدولة بهذا الخصوص، وبين الخطاب الموجه للأطقم الطبية والتمريضية والعاملين في الخطوط الأمامية والذي يغلب عليه التحفيز والتحريض والتشجيع على المواجهة. وأوضح المتحدثون أنه رغم نجاح الإعلام في تعريف الناس بالمرض وخطورته والآثار المترتبة عليه، لكنه لم يستطع كبح جماحه والحد من انتشاره بالشكل المطلوب، ما يستدعي أن تعمل وسائل الإعلام على توعية الناس بالقيم المهملة والنظافة العامة، والسلوكيات البيئية الصحيحة والتباعد الاجتماعي، مع التركيز على زرع هذه السلوكيات داخل نفوس الشباب والأطفال. وشددوا على ضرورة أن يوسع الإعلام رقعة الجمهور المستهدف لرسائله، مع التركيز على تنوع تلك الرسائل، بعدة لغات لتستهدف جميع الفئات، لافتين إلى أن أكبر شريحة في الخليج انتشر وسطها المرض هي العمال وذلك بسبب عدم قدرة وسائل الإعلام على الوصول إليها والتحدث بلغاتها وارتباطهم الشديد بوطنهم الأم. وأشار المتحدثون إلى أن جائحة كورونا كشفت عن ضرورة تكثيف الأخبار المتعلقة بالبيئة والصحة والقطاعات الطبية والبيولوجية وعلاقتها بجميع الأزمات التي تعصف بالكرة الأرضية، داعين إلى عمل دراسات لشرائح المجتمع ومعرفة اتجاهات كل فئة وأولوياتها، ليتسنى وضع استراتيجية إعلامية يتم التعامل في إطارها مستقبلا.

744

| 14 مايو 2020

محليات alsharq
مشاركون في ندوة الخيمة الخضراء: كورونا ستنتج أشكالا جديدة من الفنون

مثلت الندوة الالكترونية للخيمة الخضراء حول تأثير الأعمال الأدبية في زمن المحن والكوارث فرصة لتقديم بعض المشاركين لأحدث أعمالهم خاصة الشعرية و الأدبية المتعلقة بأزمة كورونا، بالإضافة إلى مناقشة التوجهات المستقبلية في المجال. وأكد المشاركون ان الاجراءات الاحترازية ساعدتهم و ألهمتهم على كتابة بعض الاعمال الشعرية و الادبية والتي تناولت اشتياقهم للصلاة في المسجد والتجمعات الرمضانية وما افتقدوه من تواصل واتصال مع أحبائهم وأصدقائهم وما ينوون القيام به بعد الأزمة. وقال الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس الندوة ان الانسان على مر التاريخ وثق عن طريق الادب العديد من الاحداث التي مرت عليه على غرار الاوبئة، حيث لم تخل اي حاضرة من وجود هذا النوع من التوثيق بمختلف اللغات، مشيرا إلى أن المنطقة العربية منذ قبل الاسلام و الى اليوم انتجت ابداعات كثيرة في هذا المجال كانت العربية وعاء لانتاجها.. مفاهيم جديدة من جهتها قالت الدكتورة مريم فرحان من الكويت أن جائحة كورونا أدخلت إلى النصوص الأدبية مجموعة من الكلمات والتعبيرات والمصطلحات والمفاهيم الجديدة التي تلامس معاناة الناس وما يحدث على الساحة الطبية مثل تقصي الحالات، والحجر الصحي، والحظر، والتباعد الاجتماعي، وغيرها. وقال الدكتور أحمد عبد الملك ان العديد من الأعمال الأدبية ظهرت زمن الاوبئة و المحن على غرار الطاعون لألبار كامي وكتاب الحب زمن الكوليرا لماركيز وكيف عبروا عن هذه الأمراض في أعمالهم وكيف استفاد منها الأدباء المعاصرون، لافتا إلى أهمية إعادة قراءة هذه النصوص الأدبية بعد أن عايش الناس مثل تلك الكوارث لأنهم سيكونون أكثر تفاعلا معها وإحساسا ووعيا بها. وقال إن العمل الإبداعي يجب ان يكون مستقلا و يفرض نفسه على الكاتب، مشيرا إلى ان هذا الاخير سواء كتب الرواية او القصة في حاجة لما يسميه أهل الاختصاص القادح الذي يشعل الشرارة حيث يمكن أن يتخذ على سبيل المثال من كورونا قادح الذي يظل متواري و يحرك شخصياته بحرية دون ان يتم فرض الوباء عليها، متوقعا ان تظهر تأثيرات الاحة على عدي الاعمال الادبية و المسرحية و الدرامية في الفترة القادمة.. أشكال جديدة وأكد الدكتور حسن دبا أن جائحة كوفيد 19 سوف تنتج أشكالا جديدة من الفنون في المرحلة المقبلة وقد ظهرت بوادرها في الحوارات أو الرسائل الأدبية والتي بدأت تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ضاربين المثل بمحاورة بين أديبة روائية فائزة بجائزة الرواية العربية من كتارا هي منى الشيمي وزوجها الأديب أسامة الرحيمي حيث باعدت بينهما الكارثة وحفلت المحاورات بينهما بنتاج ثقافي مبهر خلق عالما جديدا خرج من معطيات الحياة اليومية إلى آفاق التجربة المعاشة. كما ابرز الدكتور معين الكندي تجربته مع مرضى كورونا في مستشفى حزم مبيرك من خلال قصيدتة هامِشٌ من يوميات طبيب قال في بعض ابياتها: مُتَلعثِماً.. يَرنو إليَّ ثباتي وضِمَادتي.. وكِمَامتي.. ودَواتي.. . . أنبوبةٌ في الكفِّ تَحسَبُ أنَّها كالنّاي مَثقوباً من الحَسَراتِ . . أنبوبةٌ كالحُبِّ.. تَغرِسُ خافقاً.. ليَعيشَ معنى النَبضِ بالطَعناتِ . . أمسكتُها.. وأنا أراقبُ خَفقَةً لَعِبتْ بخَوفي في رُبى صلواتِ . . قَفَزتْ هُنا وهُناكَ مِثلَ صَبيَّةٍ في الحُلمِ أتبَعُها بِغَيرِ أناتِ . . أمسكتُها.. لمّا تَجمَّدَ في دَمي دَفْقُ السَكينةِ في احمرارِ كُراتي . . مُذ في فَم الإعياءِ أدفَعُها إلى روحٍ شَكت لي ضَيّقَ القَصَباتِ . . أودعتُها رئةً تَضُخُّ حَياتَهُ مِلءَ السَحابِ نَقاوةَ الفَلواتِ . . في الطِبِّ.. كُلٌّ يَستَريحُ إذا اشتَهى أملاً... بآهٍ.... تَكتَسي الكَلماتِ . . وتَنهُّدٌ.. هو ضِحكةُ المَغموسِ مِن تَعَبٍ.. يَقهقِهَهُا ومِن سَكَراتِ . . الطِبُّ..إيْ وأبَيكَ.. عَينٌ لم تَنمْ.. وصُواعُ مَملكةٍ بِغَيرِ ثِقاتِ . . وسَنابِلٌ بَعدَ الجَفافِ تَكسَّرتْ و نِهايَةٌ لا تُشبِهُ الآياتِ . . وهَزيمَةٌ مِن نَصرِ أصغرِ كائنٍ ومُجابِهٌ للمَوتِ في القُبُلاتِ ! مناقشة التحديات كما توقع المشاركون أن تشهد الأعوام المقبلة ظهور أعمال مسرحية ودرامية وسينمائية وروايات تناقش التحديات التي واجهت الدول والحكومات وكيف تغلبوا عليها كما ستتناول حياة المصابين وأسرهم والقصص الإنسانية التي عاشوها خلال فترة انتشار الجائحة. ولفت المشاركون في الندوة إلى أن الأعمال الفنية تمثل قيمة عظيمة استطاعت من خلالها البشرية توثيق الأحداث الكبرى بأسلوب ذي أثر طيب على النفس منذ نشأة الإنسان إلى أن تقوم الساعة، وأن الأعمال الأدبية تتأثر نتيجة الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والطبية. وعرف المتحدثون الإبداع الأدبي بأنه الإتيان بجديد أو إعادة تقديم القديم بصورة جديدة أو غريبة والتعامل مع الأشياء المألوفة بطريقة غير مألوف منبهين إلى أن العملية الإبداعة في غاية التعقيد والزمن جزء أساسي منها مشيرين إلى ضرورة أن يتمتع المبدع بالقدرة على تكوين وإنشاء شيء جديد، أو دمج الآراء القديمة أو الجديدة في صورة جديدة، أو استعمال الخيال لتطوير وتكييف الآراء حتى تظهر بطريقة جديدة. وخلص المشاركون إلى القول بأن عملية الإبداع طاقة عقلية، فطرية في أساسها، اجتماعية في نمائها، مجتمعية إنسانية في انتمائها وهي أيضا القدرة على حل المشكلات بأساليب جديدة تعجب السامع والمشاهد وتصنع له حالة من الإبهار، وتشكل كذلك إضافة حقيقية للنتاج الإنساني؛ كما تكون ذات فائدة حقيقية. وأضافوا أن الإبداع الأدبي يتكون من أمور أساسية منها: العمل الإبداعي، العملية الإبداعية، الشخص المبدع، الموقف الإبداعي وأن العقل هو مركز الإبداع ومنبع الابتكار والأفكار وهو عنصر هام من عناصر العملية الابداعية..

745

| 13 مايو 2020

عربي ودولي alsharq
 الخيمة الخضراء تدعو لإقامة أنظمة إنذار مبكر للتنبؤ بالكوارث والأزمات

دعا المشاركون بالخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة، إلى إقامة مراكز بحثية في الدول العربية تساعد أصحاب القرار في إدارة الأزمات، وتطوير أنظمة الانذار المبكر للتنبؤ بالكوارث التي يمكن أن تحدث مستقبلا. وأكد المشاركون في الندوة أن جائحة كورونا /كوفيد - 19/ كشفت عن ضرورة تعظيم دور العلم والعلماء وتطوير قدرات البحث العلمي لتسخيرها في مواجهة الأزمات. وأجمع المتحدثون في الندوة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين الذين ينتمون لمختلف الدول العربية، على أن المحن من سنن الكون، ألمت بالإنسان القديم وستبقى ملازمة للأمم المعاصرة واللاحقة، مشيرين إلى ما يصيب البشرية من الزلازل، والأعاصير والجفاف، والتغير المناخي، والبراكين والانهيارات الأرضية، والفيضانات والمجاعات والسيول والعواصف وغيرها من الأوبئة والأمراض الفيروسية والبكتيرية. واستعرض المتحدثون أساليب إدارة الازمات وتجنب وقوعها أو تصاعد حدتها، بداية من تكوين فريق لإدارة الأزمة وإنشاء أنظمة إنذار مبكر وتدريب العاملين على إدارة الأزمات وتحليلها ومتابعة تنفيذ الخطط الموضوعة لمواجهتها بجانب الشفافية والمصداقية في عرض الحقائق أمام الرأي العام. وأكدوا على أهمية الجانب الأكاديمي والبحثي في مواجهة الجوائح والأزمات وكيفية إداراتها، إضافة إلى تعظيم دور العقول والعلماء لحل المشاكل وتلبية احتياجات المجتمع، داعين إلى رسم السياسات وترتيب الأولويات والتركيز على ما تحتاجه المجتمعات فيما بعد الجائحة والاعتماد على الذات في إدارة الأزمات. ودعا المشاركون إلى وضع تشريعات وقوانين تلائم المرحلة الحالية على أن تعمل هذه القوانين على تنظيم المدن وتحقيق الاستدامة لتلافي الآثار السلبية لأي كوارث أو أزمات قد تحدث مستقبلا، لافتين إلى أن التعامل مع المخاطر والأزمات وكيفية إدارتها من المستجدات في منظومة الأمن القومي العربي، وأن دراسة هذه المخاطر والتنبؤ بها قبل وقوعها يتطلب وضع استراتيجية عربية أو خليجية موحدة لإدارة الأزمات مع نظرة استباقية للتعامل مع الكوارث. وبين المتحدثون أن الكوارث والازمات تأتي فجأة وبطريقة غير متوقعة لذلك فعلى الحكومات الاستعداد ورسم السياسات وتشكيل لجان دائمة ووضع الخطط والاستراتيجيات لمواجهة الكوارث المستقبلية، داعين الدول لأن تكون لديها آليه للتنبؤ بالكوارث المحتملة وتشخيصها والاستعداد لها مع دراسة مخاطرها الاقتصادية والبيئية ومدى تهديدها لحياة البشر.

575

| 12 مايو 2020

محليات alsharq
الخيمة الخضراء تنظم ندوة إلكترونية حول الآثار النفسية للحجر المنزلي

تناولت الخيمة الخضراء، التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة، موضوع الحجر المنزلي وتأثيراته النفسية والمجتمعية والاقتصادية، وذلك في ندوة الكترونية، شارك فيها عدد من المختصين من قطر وسلطنة عمان ومصر وتونس والمغرب. وأشار المشاركون في الندوة إلى أن جائحة كورونا خلفت آثارا نفسية واجتماعية واقتصادية شتى على الناس حول العالم، وأن على الجميع أن يتخذوا خطوات من أجل عدم التأثر نفسياً بالوضع الحالي. ولفتوا إلى أن الدول والمؤسسات حرصوا على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة خلال الجائحة، ومن بينها دولة قطر، التي لم يتوقف دورها على الداخل فقط، بل قدمت مساعدات للدول التي عانت بصورة كبيرة من الأزمة. وقال الدكتور سيف الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة إن البشرية تمر بحدث جلل لم تعهده البشرية، مما استدعى البقاء بالبيت طوعا وكرها، وأن من الدروس المستفادة أن كل محنة، بالإضافة إلى ما بها من جوانب مؤلمة ومحزنة ومكلفة، فإن لها أوجه أخرى إيجابية. وأضاف علينا أن نستفيد من الأزمة بالتموضع في مكان يؤهلنا للصمود والتقليل من الآثار النفسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، فالحجر الصحي ليس جديداً على التاريخ الإسلامي، كما أنه الخيار الأمثل للحد من تفاقم وانتشار هذا الوباء. وأشار إلى فضل المحن في إبراز الإنجازات والتنبيه بالمخاطر، إذ ينبغي الالتزام وتعزيز شعار خليك في البيت، حفاظا على صحة وسلامة المجتمع البشري. من جانبه، قال الدكتور عزيز النعمان استشاري نفسي من سلطنة عمان إن الآثار النفسية لجائحة كورونا متعددة وكثيرة، ومن بينها القلق والتوتر والاثار السلبية الناتجة عن كثرة الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا كوفيد 19 وتضاربها. ولفت إلى أن المشكلات النفسية المترتبة على الجائحة هي نتاج اهتزاز الثقة بالنفس لدى الإنسان، وشعور الكثيرين بالضعف أمامها، منوها إلى أن عجز الكثير من الدول وخاصة المتقدمة عن التصدي لجائحة كورونا خلف شعوراً لدى الكثيرين بأن مصيرهم مجهول. وشدد على أهمية التقليل من متابعة الأخبار المتعلقة بالفيروس، وأن يلتزم الشخص بالمصادر الموثوقة كالسلطات الصحية في بلاده فقط.. مؤكدا أن المتابعة الدائمة لأخبار كورونا فيه مضيعة للوقت، وتتسبب في زيادة الأمراض النفسية، وأنه من الأفضل التركيز على قضاء وقت أطول مع الأسرة، وتقليل ضغوط العمل، والمشاركة في الأمور المنزلية، والاهتمام بالصحة، والتقرب إلى الله خلال هذه الفترة. بدوره، أوضح الدكتور عبدالناصر فخرو، من كلية التربية جامعة قطر أنه بالرغم من السلبيات المعروفة عن جائحة كورونا، إلا أنها خلفت إيجابيات أيضاً، منها الأثر الذي تركه الحجر المنزلي على الجميع، فقد ساهم في بناء عادات ومهارات جديدة، وأدى إلى اكتشاف الذات، لدى الكثيرين ومنحهم فرصة التأمل الذاتي. ووصف الدكتور عبدالناصر فخرو الحجر المنزلي بأنه استراحة مقاتل، مثل الصيام ثلاثة أيام بالشهر، ومثل أداء العمرة في رمضان إلى غير ذلك من الممارسات الروحية، داعيا لاستمرار اللقاءات الالكترونية سواء العائلية أو الإدارية. واختتم بالتأكيد على أن نظافة البيئة زادت في الفترة الأخيرة في ظل قلة الملوثات من المصانع وعوادم السيارات والطائرات، وأن الكثيرين باتوا أكثر قدرة على التحكم الذاتي بالوقت الشخصي، وهي من الأمور الايجابية للمكوث في المنازل. من جانبه، أكد الدكتور محمد الأسعد القيسي اختصاصي علم الاجتماع من تونس، أنه وقف على العديد من الدراسات التي تؤكد على الأثر النفسي السلبي لجائحة كورونا على الكثيرين، خاصة أنه لا أحد يعلم موعد انتهاء الجائحة. وقال إن الأثر النفسي الذي خلفته الجائحة بلغ حد انتحار البعض في الدول الأوروبية نتيجة للضغوط التي يتعرضون لها، ولكن في الدول الإسلامية، الأمر مغاير حيث يحث الدين الحنيف على الصبر في مثل هذه المحن. وأضاف أن الأطفال والمراهقين من بين المتأثرين بالحجر المنزلي، وتأثرهم ينعكس على الأم والأسرة، وتصل التأثيرات في بعض الأحيان للأفكار السلبية أو فقدان الشهية أو زيادتها، وغيرها من الظواهر التي تعكس قلق الإنسان. وأكد أن كثرة متابعة الأخبار تزيد من المخاوف، والبقاء في المنزل يضاعفها، ناصحاً باللجوء للوسائل التي تحد من آثار المكوث في المنزل، كوسائل التواصل والأجهزة الحديثة التي تكافح الملل. في الإطار ذاته، استعرض عدد من المتخصصين المشاركين في الندوة عددا من النصوص الدينية ومواقف الرسول الكريم وصحابته في التعامل مع الأوبئة والابتلاءات والتكيف مع الواقع ومدى مراعاة الدين للمصالح والمآلات، ونظره إلى العواقب المترتبة على الواقع. كما تناولوا التأثيرات الاقتصادية لجائحة كورونا على العالم، وكيف أن بقاء الناس في البيوت، وإن كان هو السبيل لسلامتهم، فقد خلف آثارا سلبية كثيرة، فالشركات الصغيرة والمتوسطة تأثرت بصورة كبيرة رغم دعمها من قبل الحكومات.

1195

| 07 مايو 2020

محليات alsharq
مشاركو الخيمة الخضراء: الاستفادة من أزمة كورونا للتقليل من آثارها المتعددة

ناقش المشاركون في ندوة الالكترونية للخيمة الخضراء، التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة، موضوع الحجر المنزلي وتأثيراته النفسية والمجتمعية والاقتصادية، وضرورة العمل على تفادي الآثار السلبية لجائحة كورونا، مشيرين إلى أن الاخيرة خلفت آثارا نفسية واقتصادية شتى على المجتمعات حول العالم، وأن على الجميع أن يتخذوا خطوات من أجل تجاوز هذه التأثيرات التي تتعدى الفرد وتشمل المجتمعات والدول. ولفتوا إلى الاجراءات التي اتخذتها قطر من اجل دعم القطاع الصحي ومختلف الانشطة الاقتصادية بهدف المحافظة على استمراريته. وقال الدكتور سيف الحجري، رئيس برنامج الخيمة الخضراء: تمر البشرية بحدث جلل لم تعهده الأجيال المعاصرة على كوكب الأرض، مما استدعى البقاء بالبيت طوعا أم كرها، ومن الدروس المستفادة، أن كل محنة، بالإضافة إلى ما بها من جوانب مؤلمة ومحزنة ومكلفة، فإن لها أوجها أخرى إيجابية. وأضاف: علينا أن نستفيد من الأزمة بالتموضع في مكان يؤهلنا للصمود والتقليل من الآثار النفسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، فالحجر الصحي ليس جديداً على التاريخ الإسلامي، كما أنه الخيار الأمثل على أمل الحد من تفاقم وانتشار هذا الوباء. وأشار إلى فضل المحن في توليد الفرص و الإنجازات والتنبيه بالمخاطر، إذ ينبغي الالتزام وتعزيز شعار خليك في البيت، حفاظا على صحة وسلامة المجتمع البشري. آثار نفسية من جانبه قال الدكتور عزيز النعمان، استشاري نفسي من سلطنة عمان: الآثار النفسية لجائحة كورونا متعددة وكثيرة، ومن بينها القلق والتوتر وغيرها من الاثار المترتبة عن كثرة الأخبار المتعلق بفيروس كورونا كوفيد 19 وتضاربها. ولفت إلى أن المشكلات النفسية المترتبة على الجائحة هي نتاج اهتزاز الثقة بالنفس لدى الإنسان، وشعور الكثيرين بالضعف أمام هذه الجائحة، وهذا الإحساس في السابق كان فرديا، ولكن في الوقت الحالي بات لدى البشرية جمعاء. ونوه إلى أن عدم قدرة الكثير من الدول ومنها الدول المتقدمة على التصدي لجائحة كورونا خلف شعوراً لدى الكثيرين بأن مصيرهم مجهول، مشدداً على أهمية التقليل من متابعة الأخبار المتعلقة بالفيروس، وأن يلتزم الشخص بالمصادر الموثوقة كالسلطات الصحية في بلاده فقط. وأكد د. النعمان أن المتابعة الدائمة لأخبار كورونا فيها مضيعة للوقت، وتتسبب في زيادة الأمراض النفسية، فمن الأفضل أن يركز الشخص بصورة أكبر خلال فترة الحجر على الأمور التي تفيد، ومن بينها قضاء وقت أطول مع الأسرة، تقليل ضغوط العمل، والمشاركة في الأمور المنزلية، والاهتمام بالصحة، والتقرب من الله خلال هذه الفترة. مهارات جديدة وقال الدكتور عبد الناصر فخرو، من كلية التربية جامعة قطر: بالرغم من السلبيات المعروفة عن جائحة كورونا، إلا أنها خلفت إيجابيات أيضاً، منها الأثر الذي تركه الحجر المنزلي على الجميع، فقد ساهم الحجر المنزلي في بناء عادات ومهارات جديدة، وهو ما تفسره المدرسة السلوكية في علم النفس. وأضاف: ومن ايجابيات الحجر المنزلي أيضاً اكتشاف الذات، وفرصة التأمل الذاتي وتنطبق، على عكس ما كان في السابق، حيث كان الشخص الجانب الأكبر من اهتمام الشخص للعمل والآخرين، في حين يجب أن يكون اهتمامه بذاته هو الأكبر، وهو ما تحقق خلال فترة الحجر المنزلي. ووصف د. فخرو الحجز المنزلي بأنه محطة مقاتل، مثل الصيام ثلاثة أيام بالشهر، ومثل أداء العمرة في رمضان إلى غير ذلك من الممارسات، ودعا لاستحداث نمط جديد وجميل من اللقاءات الالكترونية سواء العائلية أو الإدارية. واختتم بالتأكيد على أن نظافة البيئة زادت في الفترة الأخيرة في ظل قلة الملوثات من المصانع وعوادم السيارات والطائرات، وأن الكثيرين باتوا أكثر قدرة على التحكم الذاتي بالوقت الشخصي، وهي من الأمور الايجابية للمكوث في المنازل. الصبر بالمحن من جانبه أكد الدكتور محمد الأسعد القيسي، اختصاصي علم الاجتماع من تونس، أنه وقف على العديد من الدراسات التي تؤكد على الأثر النفسي السلبي لجائحة كورونا على الكثيرين، مشيراً إلى أن ما يضاعف من هذا الأثر أن لا أحد يعلم موعد لانتهاء الجائحة. وقال د. القيسي إن الأثر النفسي الذي خلفته الجائحة بلغ حد انتحار البعض في الدول الأوروبية نتيجة للضغوط التي يتعرضون لها، ولكن في الدول الإسلامية، الأمر مغاير حيث يحث الدين الحنيف على الصبر في مثل هذه المحن، ويقول المولى سبحانه وتعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)، ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه). وأضاف: الأطفال والمراهقين من بين المتأثرين بالحجر المنزلي، وتأثرهم ينعكس على الأم والأسرة، وتصل التأثيرات في بعض الأحيان للأفكار السلبية أو فقدان الشهية أو زيادتها، وغيرها من الظواهر التي تزيد من قلق الإنسان، داعيا إلى مرونة اكثر في التعامل معهم. وأكد أن كثرة متابعة الأخبار تزيد من المخاوف، والبقاء في المنزل يضاعف منها في بعض الأحيان، ناصحاً باللجوء للوسائل التي من شأنها أن تحد من آثار المكوث في المنزل، كوسائل التقنية الحديثة التي تكافح الملل. دعم الاقتصاد وتناول الدكتور سعيد العبسي، التأثيرات الاقتصادية لجائحة كورونا على العالم، فأكد أن بقاء الناس في البيوت، وإن كان هو السبيل لسلامتهم، وقد دعت له الحكومات، ولكنه خلف آثارا سلبية كثيرة، حيث إن الموظف والعامل وعمال اليومية وأصحاب المصانع كلهم تأثروا بصور مختلفة. ولفت إلى أن بقاء الناس في منازلهم تطلب شراء مختلف مستلزماتهم من أطعمة ومنظفات ومعقمات، فظهرت شراهة الشراء لدى الكثيرين، ما خلف الكثير من الفضلات، ودعا د. العبسي إلى المكوث في المنزل ولكن على الأسرة أن تعيد وضع خططها وتعيد دراسة موازنتها. ونوه إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تأثرت بصورة كبيرة بجائحة كورونا، وأن بعض الجهات والحكومات قدمت دعم لهذه الشركات من أجل تجاوز الأزمة، ومن بينها قطر، التي حرصت على دعم هذه الشركات. وأشار إلى أن الوباء خلف آثارا سلبية كثيرة على الناس والاقتصادات، وفي نفس الوقت الكثيرين تطوعوا، فمنها دول قدمت مساعدات، ومنها مؤسسات رفعت راية الانسانية، مؤكداً على أن قطر كانت سباقة في تقديم المساعدات للدول التي عانت من آثار بصورة كبيرة من الجائحة. وتطرق الدكتور خالد المفتاح للأثر النفسي لجائحة كورونا، فقال إن أول من تكلم عن الصحة النفسية هو النبي صلى الله عليه وسلم، فقد جاء عن عائشة أم المؤمنين: دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال: هل عندكم شيء؟ قلنا: لا. قال: فإني إذا صائم. فكان صلى الله عليه وسلم يتكيف مع الواقع. وأشار د. المفتاح إلى الحديث عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إذَا سمِعْتُمْ الطَّاعُونَ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وقَعَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ فِيهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا متفقٌ عليهِ، منوهاً إلى أن الحديث يظهر مدى مراعاة الدين للمصالح والمآلات، فينظر إلى العواقب المترتبة على الواقع.

1002

| 08 مايو 2020

محليات alsharq
الخيمة الخضراء تؤكد على دور المسؤولية المجتمعية في ظل أزمة كورونا

دعا عدد من المشاركين في ندوة الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة إلى صدور تشريع يلزم جميع المنشآت التجارية التي يزيد رأس مالها عن حد معين بالمشاركة بنسبة مئوية من أرباحها سنويا للمساهمة في جوانب المسئولية المجتمعية . وأوضحوا خلال الندوة الإلكترونية التي عقدت تحت عنوان المسؤولية المجتمعية في زمن الكورونا أن الظروف التي يشهدها العالم الآن تستدعي تضافر الجهود والتعاون بين جميع المؤسسات الحكومية والخاصة لاجتياز هذه الأزمة ، مشيرين إلى ضرورة تأسيس صندوق مشترك تسهم فيه مؤسسات القطاع الخاص التي حققت مكاسب كبرى خلال هذه الأزمة كالتزام أخلاقي لخدمة فئات المجتمع دون تمييز لحين صدور مثل هذا التشريع. وفي هذا السياق، أكد الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة ومقدم الندوة أن المسؤولية المجتمعية من المفاهيم المتأصلة في الحضارة الإسلامية، وحثت عليها النصوص الدينية وتطبيقات السلف الصالح. وأشار الى أن الدين الإسلامي اهتم بالمسؤولية المجتمعية على مستوى الفرد والجماعة، وبيّنت تعاليمه، أن الإنسان المستخلف في الأرض، مسؤول عن عمارتها، وعليه تحمل مسؤوليته تجاه البلاد والعباد، مبينا أن المسؤولية المجتمعية سمة حضارية تؤسس لبناء المجتمع الذي تكتمل فيه جميع العناصر الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وغيرها. وأضاف أنها لا تتوقف عند حد المساهمات المادية أو العينية، إنما تتعداها إلى غرس روح المحبة والتسامح والألفة والرحمة والتراحم، إنسانيا، وأخلاقيا، وقانونيا، في سياق الشفافية والعدالة وضمان الحقوق كلَبِنَة لمجتمع مستقر ومتماسك ومتكافل، من خلال إرساء منظومة الحقوق والواجبات في شتى مجالات الحياة. وتابع الدكتور الحجري بقوله ما يُعَظِّمُ من دورنا في الواقع المحلي، والإقليمي، والدولي، أن الالتزام بمفهوم المسؤولية المجتمعية، هو استجابة لما تُحثّنا عليه منظومة القيم السائدة، كما أنه هو الخيار الأخلاقي الحق، إضافة لأنه يُحَسِّن صورة العلاقات العامة للفرد والمؤسسة كعضوٍ صالح في المجتمع. ونوه إلى أن المسؤولية المجتمعية أضحت حتمية، لا خيار فيها ، فمؤسسة تدرك دورها في خدمة المجتمع هي مؤسسة جديرة بالنمو والتقدم، ولا عجب أن نجد تعاظما في فهم أغلب المؤسسات لأدوارها المجتمعية، الأمر الذي يقود في النهاية لدعم التنمية المستدامة. بدوره ، تحدث السيد صباح ربيعة الكواري مدير العلاقات العامة بشركة أُريدُ عن دور الشركة في دعم المسؤولية المجتمعية في الدولة من خلال التوسع في استخدام التكنولوجيا وقيادة التحول الرقمي في الوزارات وتوفير بنية تحتية قوية للاتصالات والإنترنت مشيرا إلى المبادرات الرائدة التي أطلقتها الشركة بالتعاون مع اللجنة العليا لإدارة الأزمات ووزارة الصحة العامة لدعم المصابين في الحجر الصحي والتخفيف عنهم. وأضاف الكواري أن /أُريدُ/ مستمرة في توعية المجتمع من خلال الرسائل المباشرة لمستخدمي خطوط الاتصالات والإنترنت باتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية واستخدام البدائل الإلكترونية المتوافرة وغيرها من مبادرات التطوع بالتعاون مع ذوي الاختصاص لتجاوز هذه المحنة. من جانبه ، استعرض السيد إبراهيم المالكي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري جهود المؤسسة وشراكاتها الاستراتيجية مع وزارة الصحة العامة وتتبع الوضع الصحي للمصابين منذ بداية الأزمة مبينا إسهامات الجمعية في دعم القطاع الصحي في الدولة بتوفير الدورات التدريبية للمتطوعين في القطاع الصحي ومشاركة الأطباء التابعين لمراكز الهلال الأحمر في جهود الوزارة لمكافحة الوباء. وتابع أن الجمعية استقطبت أكثر من 18 ألف متطوع وقامت بتدريبهم بكل اللغات لخدمة القطاع الصحي في المحاجر الصحية والدعم اللوجستي إضافة إلى دعم المتضررين من الأزمة بتوفير المساعدات الاجتماعية والصحية وغيرهما. من جهة أخرى، لفت الدكتور خالد مفتاح عضو هيئة التدريس بكلية المجتمع إلى أن النصوص الشرعية بالكتاب والسنة تضافرت لتأصيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية وربط الناس بقيم العدل والبر وتحقيق الأهداف العليا والجزئية للمقاصد الشرعية كما تعددت مواقف السلف الصلح لدعم مكارم الاخلاق داخل المجتمع. وتناول الأسس التي تقوم عليها المسؤولية المجتمعية ومنها العمل الصالح والتكامل بين الفرد والدولة مؤكدا أنها ذات طابع أخلاقي وترتبط بالعمل في الدنيا وحسن الثواب في الآخرة. وتحدث عدد من المشاركين في الندوة عن أهمية إلزام المؤسسات الخاصة بتنمية المجتمع لأنه أساس تواجدها واستمرارها مشيرين إلى أن مساهمات الأفراد في كثير من الدول تفوق مساهمات الحكومات تجاه مجتمعاتهم. وأوضحوا أن من المسؤولية المجتمعية العمل على تخفيض الأسعار في أوقات الأزمات لتقليل معاناة الناس مشيدين بدور الدولة في دعم القطاع الخاص الذي يعاني بسبب انخفاض أسعار البترول والإجراءات الاحترازية المتبعة. كما تناول المتحدثون البعد القانوني للجائحة وتأثيرها على التعاقدات، وضرورة صدور تشريعات تعالج المشاكل الناتجة عن الأزمة.

534

| 06 مايو 2020

محليات alsharq
كورونا كشفت الحاجة لدور أكبر لها..الخيمة الخضراء: إرساء تشريعات تلزم الشركات بالمسؤولية الاجتماعية

** د. سيف الحجري: سمة حضارية تؤسس لبناء المجتمع ** د. خالد المفتاح: الشريعة أصّلت مفهوم المسؤولية الاجتماعية ** إبراهيم المالكي: الهلال الأحمر دعم المتضررين من الأزمة ** عبد الله العنزي: الجائحة يجب أن تواكبها قوانين جديدة ** صباح الكواري: مبادرات متعددة أطلقتها أوريدو مع لجنة إدارة الأزمات أكد المشاركون في ندوة الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة على أهمية صدور تشريعات تلزم جميع المنشآت التجارية التي يزيد رأس مالها عن حد معين بالمشاركة بنسبة مئوية محددة من أرباحها سنويا للمساهمة في جوانب المسئولية المجتمعية، موضوحين خلال الندوة الإلكترونية التي عقدت تحت عنوان المسؤولية المجتمعية في زمن الكورونا أن الظروف التي يشهدها العالم الآن تستدعي تضافر الجهود والتعاون بين جميع المؤسسات الحكومية والخاصة لاجتياز هذه الأزمة مشيرين إلى ضرورة تأسيس صندوق مشترك تسهم فيه مؤسسات القطاع الخاص كالتزام أخلاقي لخدمة المجتمع دون تمييز. وفي هذا السياق أكد الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة ومقدم الندوة أن المسؤولية المجتمعية من المفاهيم المتأصلة في الحضارة الإسلامية، وحثت عليها النصوص الدينية وتطبيقات السلف الصالح. وأوضح أن الدين الإسلامي اهتم بالمسؤولية المجتمعية على مستوى الفرد والجماعة، وبيّنت تعاليمه، أن الإنسان المستخلف في الأرض، مسؤول عن عمارتها، وعليه تحمل مسؤوليته تجاه البلاد والعباد، مبينا أن المسؤولية المجتمعية سمة حضارية تؤسس لبناء المجتمع الذي تكتمل فيه جميع العناصر الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وغيرها. وأضاف أنها لا تتوقف عند حد المساهمات المادية أو العينية، إنما تتعداها إلى غرس روح المحبة والتسامح والألفة والرحمة والتراحم، إنسانيا، وأخلاقيا، وقانونيا، في سياق الشفافية والعدالة وضمان الحقوق كلَبِنَة لمجتمع مستقر ومتماسك ومتكافل، من خلال إرساء منظومة الحقوق والواجبات في شتى مجالات الحياة. وتابع الدكتور الحجري بقوله ما يُعَظِّمُ من دورنا في الواقع المحلي، والإقليمي، والدولي، أن الالتزام بمفهوم المسؤولية المجتمعية، هو استجابة لما تُحثّنا عليه منظومة القيم السائدة، كما أنه هو الخيار الأخلاقي الحق، إضافة لأنه يُحَسِّن صورة العلاقات العامة للفرد والمؤسسة كعضوٍ صالح في المجتمع. ونوه إلى أن المسؤولية المجتمعية أضحت حتمية، لا خيار فيها، فمؤسسة تدرك دورها في خدمة المجتمع هي مؤسسة جديرة بالنمو والتقدم، ولا عجب أن نجد تعاظما في فهم أغلب المؤسسات لأدوارها المجتمعية، الأمر الذي يقود في النهاية لدعم التنمية المستدامة. تحول رقمي بدوره تحدث صباح ربيعة الكواري مدير العلاقات العامة بشركة Ooredoo عن دور الشركة في دعم المسؤولية المجتمعية في الدولة من خلال التوسع في استخدام التكنولوجيا وقيادة التحول الرقمي في الوزارات وتوفير بنية تحتية قوية للاتصالات والإنترنت مشيرا إلى المبادرات الرائدة التي أطلقتها الشركة بالتعاون مع اللجنة العليا لإدارة الأزمات ووزارة الصحة العامة لدعم المصابين في الحجر الصحي والتخفيف عنهم. وأضاف الكواري أن Ooredoo مستمرة في توعية المجتمع من خلال الرسائل المباشرة لمستخدمي خطوط الاتصالات والإنترنت باتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية واستخدام البدائل الإلكترونية المتوافرة وغيرها من مبادرات التطوع بالتعاون مع ذوي الاختصاص لتجاوز هذه المحنة. من جانبه استعرض إبراهيم المالكي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري جهود المؤسسة وشراكاتها الاستراتيجية مع وزارة الصحة العامة وتتبع الوضع الصحي للمصابين منذ بداية الأزمة مبينا إسهامات الجمعية في دعم القطاع الصحي في الدولة بتوفير الدورات التدريبية للمتطوعين في القطاع الصحي ومشاركة الأطباء التابعين لمراكز الهلال الأحمر في جهود الوزارة لمكافحة الوباء. وتابع بأن الجمعية استقطبت أكثر من 18 ألف متطوع وقامت بتدريبهم بكل اللغات لخدمة القطاع الصحي في المحاجر الصحية والدعم اللوجستي إضافة إلى دعم المتضررين من الأزمة بتوفير المساعدات الاجتماعية والصحية وغيرهما. قيم العدل من جهة أخرى لفت الدكتور خالد مفتاح عضو هيئة التدريس بكلية المجتمع إلى أن النصوص الشرعية بالكتاب والسنة تضافرت لتأصيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية وربط الناس بقيم العدل والبر وتحقيق الأهداف العليا والجزئية للمقاصد الشرعية كما تعددت مواقف السلف الصلح لدعم مكارم الاخلاق داخل المجتمع. وتناول الأسس التي تقوم عليها المسؤولية المجتمعية ومنها العمل الصالح والتكامل بين الفرد والدولة مؤكدا أنها ذات طابع أخلاقي وترتبط بالعمل في الدنيا وحسن الثواب في الآخرة. وتحدث عدد من المشاركين في الندوة عن أهمية إلزام المؤسسات الخاصة بتنمية المجتمع لأنه أساس تواجدها واستمرارها مشيرين إلى أن مساهمات الأفراد في كثير من الدول تفوق مساهمات الحكومات تجاه مجتمعاتهم. وأوضحوا أن من المسؤولية المجتمعية العمل على تخفيض الأسعار في أوقات الأزمات لتقليل معاناة الناس مشيدين بدور الدولة في دعم القطاع الخاص الذي يعاني بسبب انخفاض أسعار البترول والإجراءات الاحترازية المتبعة. كما تناول المتحدثون البعد القانوني للجائحة وتأثيرها على التعاقدات، وضرورة صدور تشريعات تعالج المشاكل الناتجة عن الأزمة. تأثير قانوني من جهته قال عبدالله العنزي أن للجائحة لها تأثير على كافة العقود القانونية،، وأنه لا بد من صدور تشريعات تعالج المشاكل المنبثقة عن الأزمة. كما دعا إلى صدور تشريع ملزم لكافة المنشآت التجارية التي يزيد رأس مالها عن حد معين للمساهمة بنسبة مئوية محددة سنويا في جوانب المسؤولية المجتمعية وقال أن المسئولية المجتمعية كانت قبل كورونا التزام أخلاقي فقط وبعد الجائحة أصبحت المسئولية المجتمعية ضرورة، لذلك لا بد من قانون ملزم، وخصوصا للشركات التي تتعاقد مع الحكومات والتي من المفروض أن ألا يجوز لها التعاقد مع هذه الجهات الحكومية ما لم يكن لها قسم وادارة مختصة بالمسئولية المجتمعية، وهو امر لا يتحقق إلا من خلال التشريع.

1158

| 06 مايو 2020