رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

12261

هل يجوز إفطار من تظهر عليه أعراض لقاح كورونا في رمضان؟.. رئيس اللجنة الشرعية بالأوقاف يجيب

30 مارس 2021 , 12:05ص
alsharq
الدوحة - موقع الشرق

أوضح فضيلة الدكتور ثقيل الشمري نائب رئيس محكمة التمييز بالمجلس الأعلى للقضاء رئيس اللجنة الشرعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تفاصيل وحيثيات فتوى وزارة الأوقاف بجواز أخذ جرعات التطعيم للصائم خلال نهار رمضان ومدى حق من ظهرت عليهم أعراض اللقاح في الإفطار.

ورداً على سؤال بشأن من أخذ التطعيم وظهرت عليهم أعراض هل يجوز لهم الإفطار في رمضان أو المصاب بفيروس كورنا هل يجوز له أن يفطر في رمضان؟ أكد الدكتور ثقيل الشمري خلال مداخلة هاتفية في برنامج المسافة الاجتماعية على تلفزيون قطر مساء الإثنين، أن المريض سواء في هذا المرض أو غيره، حسب حالة المريض التي تكون بحاجة إلى الفطر إما بتقديره شخصياً وأنه محتاج إلى الفطر بأخذ دواء أو بأخذ سوائل أو أكل الطعام أو بتوجيه من طبيب معالج..

وحول مسألة أن الأعراض تختلف من شخص إلى آخر، وهناك من لا يظهر عليه أعراض، فهل يكون له عذر بأنه مصاب بفيروس كورونا وأن يفطر؟، قال رئيس اللجنة الشرعية بوزارة الأوقاف: ليس له عذر إن لم يقل الطبيب إنه إن لم يتناول أدوية في ساعات محددة ولمدة محددة وإلا سيزيد المرض أو يتأخر الشفاء أو يصيب الآخرين ضرر منك، هنا مبحث آخر، أمّا بمجرد أنه يكون ناقل فليس عذر ويصوم كما يصوم الآخرين.. كما يصوم أي مريض به مرض خفيف ولا يحتاج معه إلى علاج خلال مدة قصيرة..

وحول حيثيات فتوى التطعيم ضد كورونا في رمضان، قال الدكتور ثقيل الشمري: هذه الفتوى مستندة إلى القواعد الشرعية ومبنية على مصلحة الناس والشريعة جاءت لمصلحة الناس، موضحاً أن الفتوى مستندة إلى أن هذا التطعيم أو هذا اللقاح الذي يُعطى في العضل أو تحت الجلد أو حتى في الوريد، ليس مغذياً ولا يدخل إلى الجسم من طريق معتاد منفذ للطعام كالفم أو للشراب كالفم والأنف وبالتالي ليس محسوباً من المفطرات ولا يُبطل الصيام، هذا رأي جماهير العلماء قديماً وحديثاً على أن مثل هذا اللقاح لا يُفطر ولا يقلل من أجر الصائم..

ورداً على من يرفض أخد اللقاح بالرغم من التأكيد على أنه آمن ضد المرض ومن لا يزال يرفض أخذ اللقاح بمزاعم دينية، شدد الدكتور ثقيل الشمري على أن الناحية الشرعية والناحية الدينية في هذا الجانب أن أخذ الأسباب وبذل الأسباب للوقاية من الأمراض والمحافظة على الجسم والمحافظة على الصحة من الأمور المطلوبة شرعاً والجائزة ولا خطر فيها ولا حظر فيها وليس هناك أي أمر محرم أو ممنوع أو حتى مكروه لأن المحافظة على الجسم بأخذ هذا اللقاح ضد المرض أو الوباء الذي انتشر في العالم وتسبب في إصابات ووفيات.

ودعا إلى عدم الاستماع إلى الشائعات وأخذ المعلومات من الجهات المختصة، قائلاً: نحن نلجأ إلى أصحاب الاختصاص، الأطباء والذين يتولون مثل هذه الأمور ويعرفون حقيقة مثل هذه الأدوية واللقاحات وعلينا ان نلتزم بما يقولونه ثم أن التمسك بمسألة التوكل وأنه لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، هذا في الحقيقة إنزال في غير محله.

وأوضح أن التوكل من وسائله بذل السبب وبذل السبب أن تأخذ مثل هذا اللقاح، متابعاً: توكل على الله ولن يصيبك إلا ما كتب الله لك ولكن تأخذ بالأسباب.. وهذه الأمور ينبغي أن يتنبّه إليها الناس وألا يتهاونوا فيها وأن يساعدوا لأن هذا فيه محافظة على الوطن والناس والصحة وكل هذه الأمور..

ووجّه رسالة لمن ينقل ويروج الشائعات سواء حول اللقاح أو على الشركات المنتجة لها وإمكانية أن يسبب الخوف والتردد لدى الكثير بأخذ اللقاح، قائلاً: كما قلنا إن بذل السبب والعناية بالصحة والتوكل على الله سبحانه وتعالى لا تُنافي الأخذ بمثل هذه العلاجات والأدوية وبالتالي إذا أردنا أن نرجع إلى مصادر المعلومات ومصادر الطب نرجع إلى أصحاب الاختصاص، إذا كانت مثلاً الدولة بأجهزتها المختصة الطبية والصحية التي تباشر هذه الأمور، قالت لنا إن مثل هذه العلاجات و مثل هذا اللقاح نافع منفعة متحققة وإلا ما بذلت الدولة هذه الأموال الطائلة من أجل شئ لا يفيد..

وتابع: إذاً ينبغى ألا نسمع لمثل هذه الشائعات والدعايات ومثل هذه الأمور التي تُلبّس أحياناً لباساً دينياً وأن هذه الأمور تتنافى مع الدين وتتنافى مع التوكل على الله وغير ذلك، مشدداً: كل هذه ليست صحيحة ومعاذير باطلة وينبغى على الجميع أن يثق في الجهات المختصة التي تتولى مثل هذه الأمور وألا نسمع للشائعات....

واختتم فضيلة الدكتور ثقيل الشمري نائب رئيس محكمة التمييز بالمجلس الأعلى للقضاء رئيس اللجنة الشرعية بوزارة الأوقاف حديثه قائلاً: وللأسف كثير من الناس إذا خرج شخص من مكان بعيد وأثار مثل هذه الشائعات يتعلقوا به وتركوا كل المختصين الذين يباشرون هذا الأمر ويقولون عكس ما يقول.. والناس مولوعون بالأمور الشاذة في التفكير أو حتى في مثل هذه العلاجات أو مثل هذه اللقاحات.

مساحة إعلانية