تمكنت الجهات المختصة بوزارة الداخلية من إلقاء القبض على متهم مطلوب للسلطات الكندية بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول، وذلك بعد أن كشفت...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
* ما يجمعنا مع إيران أكبر مما يفرقنا "لكنهم يقولون ما لا يفعلون"
* نثمِّن وندعم دعوة الشيخ تميم لحوار إيراني - خليجي
* إيران تحارب العرب بأيدي العرب، وتخلق التشيع بأيدٍ شيعية سياسية عربية
*إيران تعتبر دول الخليج كيانات لا تملك قرارها وتابعة لهيمنة أمريكا
* السياسة الأمريكية المترددة هي سبب تدخل الروس في سوريا
* الرئيس أوباما لا يملك سياسة أو رؤية محددة تجاه المنطقة
* أمريكا تركت الحبل على الغارب للإيرانيين في سوريا، وقدمت لهم العراق على طبق من ذهب
* غارات الطيران الروسي في غالبيتها عشوائية، وقتلت الكثير من المدنيين
* "بوتين" تدخل في سوريا رداً على سياسة أمريكا وأوروبا في أوكرانيا
* تركيا دولة فاعلة في المنطقة ومن مصلحتنا كعرب أن نتعاون معها في كافة المجالات
* يجب تحييد الخلافات الحالية والشروع في تحديد الأطر لتعاون خليجي تركي مصري
* نأمل أن تسهم جهود قادة مجلس التعاون في وضع إطار للتعاون البناء على كل الأصعدة
* الدور الخليجي في سوريا ليس منسقاً بالشكل المطلوب
* الكويت تعمل ضمن هدف موحد مع أشقائنا الخليجيين فيما بخص الشعب اليمني الشقيق
أجـرى الحــوار - محمــد الأخضــر
دعا الدكتور سعد بن طفلة العجمي، وزير الإعلام الكويتي الأسبق، دول مجلس التعاون الخليجي إلى إزالة كل الصعوبات والعراقيل من أجل تفعيل تعاون خليجي من شأنه أن يعزز موقف الدول الأعضاء، في ظل التحديات والتغيرات الحاصلة في المنطقة.
وأكد في حوار مع "بوابة الشرق" على أهمية العلاقات التركية الخليجية، واصفاً تركيا بالدولة المهمة والفاعلة في المنطقة، لما لها من ثقل اقتصادي، وعسكري، وجغرافي، وتاريخي، وثقافي، داعياً دول المنطقة إلى ضرورة تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية مع تركيا، ووضعها ضمن أولوياتها على كافة الأصعدة.
وشدد على أهمية تكوين تحالف يضم ثالوث "خليجي تركي مصري" من أجل خلق توازن في ظل التغيرات الجيواستراتيجية والجيوسياسية في المنطقة، والتي نتجت عن ظهور عدة تحالفات، منها التحالف الروسي الإيراني مع النظام العراقي والنظام السوري، من جهة، وتحالف أمريكا وإيران من جهة أخرى من خلال الاتفاق النووي، بالإضافة إلى التدخلات الإيرانية المباشرة وغير المباشرة في الشؤون الداخلية العربية، والتي أدت للأسف الشديد إلى دمار العراق وسوريا، ووضع لبنان على فوهة بركان، فضلاً عن الحريق الذي أحدثته إيران في اليمن.
وثمَّن سعادته، دعوة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لاستضافة حوار خليجي إيراني في الدوحة، بما يسهم في تحقيق النفع لدول مجلس التعاون الخليجي، إلا إنه شكك في صدق نوايا إيران، التي لطالما تعاملت مع دعوات الحوار السابقة بنظرة فوقية متغطرسة على حد قوله.
وأشار إلى أن إيران تعتبر دول الخليج كيانات لا تملك قرارها وتابعة لهيمنة أمريكا، وهذا من شأنه أن يشكل أزمة في أي حوار حقيقي مع إيران، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن ما يجمع دول الخليج مع إيران أكبر مما يفرقهم، لكن الإيرانيين يقولون ما لا يفعلون.
وأرجع العجمي السبب في تدخل روسيا في سوريا إلى رغبة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في الرد بقوة بعد تدخل أمريكا وأوروبا في أوكرانيا، لافتاً إلى أن غارات الطيران الحربي الروسي ضد سوريا في غالبيتها عشوائية، وقتلت الكثير من المدنيين، حتى إنها طالت بعض المستشفيات كما تشير التقارير في حلب وحماة وحمص.
ولفت العجمي إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يملك سياسة أو رؤية محددة تجاه المنطقة، وأن سياسة الإدارة الأمريكية المترددة، هي التي أوجدت الروس بشكل مباشر في الأزمة السورية، وتركت الحبل على الغارب للإيرانيين في سوريا، كما أنها قدمت العراق على طبق من ذهب لإيران.
وقال إن السبب في تراجع الثقل السياسي والأهمية الاستراتيجية لدول الخليج، إلى تراجع الأهمية الاستراتيجية للنفط على المدى المتوسط، وأيضا بسبب تغير سياسة أمريكا المتشددة في التدخل في شؤون المنطقة بشكل مباشر، كما فعلت سابقاً.
وفيـما يلـي نــص الحــوار:
** تدخلت روسيا عسكرياً في سوريا، حتى بدون غطاء دولي أو توافق أممي، هل من الممكن أن يتمدد التدخل الروسي ليشمل مناطق عربية أخرى كالعراق على سبيل المثال؟
أنا أرى العكس تماماً، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد التدخل من أجل أهداف محددة، وهو لا يريد لهذا التدخل أن يطول، ولذلك نرى أن كثيرا من هذه الغارات الجوية التي يقوم بها الطيران الحربي الروسي هي في غالبيتها عشوائية، وقتلت الكثير من المدنيين، بل وبعض المستشفيات كما تشير التقارير في حلب وحماة وحمص، وهم لا يريدون الاستمرار في هذه المعركة طويلاً من أجل عيون بشار الأسد، لأن هكذا سيرى السوريون وشعوب المنطقة بأن روسيا وايران تحاربان الشعب السوري.
لذلك تدخل "بوتين" في سوريا كي تكون ورقة من أجل أوكرانيا، فروسيا لم تنس سياسة أمريكا وأوروبا حين دخلوا عقر دارها وفي حديقتها الخلفية ممثلة في أوكرانيا التي هي دولة هويتها قريبة سلافية في الأساس وإلى وقت قريب كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي، ناهيك عن أنها أكبر دولة أوروبية بعد روسيا، وبلد بهذا الشكل لا يمكن أن تفرط به روسيا بأي حال من الأحوال وأن تتركه مرتعاً لأمريكا وحلفائها الأوربيين، لذلك كان على روسيا أن ترد بنفس القوة وبطريقة عملية وهي التدخل المباشر لحماية مصالحها في منطقة الشرق الأوسط وهو ما ترجمته لتدخل عسكري مباشر في سوريا.
**وكيف اختلف الوضع في سوريا؟
إذا قيّمنا الوضع في سوريا، نجد أنه تم تدويله بسبب وحشية النظام، وبسبب دخول قوة إقليمية بكل ثقلها في القضية وهي إيران، لكي تحارب العرب بأيدي العرب، بمعنى خلق التشيع السياسي العربي، بأيدٍ شيعية سياسية عربية، كما هو الحال في العراق من خلال الحشد الشعبي، أو في سوريا من خلال حزب الله أو فصائل عربية شيعية أخرى في سوريا وغيرها.
** في رأيكم، ماهي أوجه الاختلاف بين الدور الخليجي في سوريا، ومثيله في اليمن؟ ولماذا اختلفت آلية التدخل في حل أزمة البلدين؟
للأسف الشديد الدور الخليجي في سوريا ليس منسقاً بالشكل المطلوب، كما أن السياسة الخليجية لا تقوم على استراتيجية تدخل بشكل مباشر في الشؤون الداخلية في الدول، بينما في اليمن الوضع مختلف لأن هناك قراراً دولياً، ومبادرة وتحالفاً خليجياً، ودعوة رسمية من الحكومة الشرعية والرئيس الشرعي اليمني، وكل هذا شرعن تدخل التحالف الخليجي في اليمن، تحت غطاء دولي، ونحن في الكويت نعمل ضمن هدف موحد مع أشقائنا الخليجيين سواء في عاصفة الحزم أو في إعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق.
التعاون القطري السعودي التركي
** وكيف تقيمون التنسيق والتعاون القطري السعودي مع تركيا، في الفترة الماضية، وهل يمكن أن نرى في الفترة المقبلة دوراً كويتياً ضمن تحالف خليجي تركي سعياً لمواجهة التحديات الحالية؟
حقيقة هذا سؤال مهم جداً، لأنه يستشرف ويستوعب التغيرات الجيواستراتيجية والجيوسياسية التي تتشكل في المنطقة حالياً، فإذا نظرنا إلى الوضع الحالي بعين محللة، نجد أن هناك تحالفاً بين كل من إيران وأمريكا والنظام في العراق وسوريا هناك تنسق معا لمحاربة داعش، كما نرى في المقابل تحالفاً خليجياً أمريكياً ضد داعش، ناهيك عن تحالف إيران على الجانب الآخر مع روسيا والنظام السوري والعراقي والذي ترجم من خلال العمليات العسكرية في سوريا والعراق، كما أننا لا بد أن نأخذ في الاعتبار الدعم الرئيسي الأمريكي لإسرائيل، ليس هذا فحسب بل إنه من ضمن الأهداف الروسية المعلنة دوما أهمية أمن واستقرار إسرائيل.
وبالتالي في ظل هذه التحالفات المعقدة، يتأكد لنا بما لا يترك مجالاً للشك، أن هناك تغيرات جيواستراتيجية تجري في المنطقة اليوم، وهذه التغيرات والتي تشكلها مصالح كل طرف في التحالف، وحري بنا كدول في مجلس التعاون الخليجي أن نفكر في "ثالوث خليجي تركي مصري" وهو أمر لا غنى عنه من أجل خلق توازن في ظل هذه التشكيلات الجديدة والمعقدة، والتي أدت للأسف الشديد إلى دمار العراق وسوريا، ووضع لبنان على فوهة بركان، كما أن الحريق الذي أحدثته إيران في اليمن ليس ببعيد عن هذه التغيرات الجيواستراتيجية في المنطقة.
** بذكركم الدور المصري ضمن تحالف خليجي تركي، ماهي حظوظ نجاح هذا التحالف إذا ما تم الاتفاق عليه؟
حقيقة إذا نظرنا إلى حال مصر الآن، نجد أنها منشغلة بتبعات ثورتها، والكل يشعر بأن مصر منهكة في نفس الوقت بسبب أوضاعها الداخلية أيا كانت طبيعتها، ولا أريد أن أتدخل فيها الآن، ولكنني على المستوى الشخصي، أعتقد أن تشكيل تحالف بهدف تحقيق توازن إقليمي في القوى ويجابه هذه التحالفات السابق ذكرها، بدون مصر هو كلام بعيد عن الواقع، ولا يمكن للأمة أن تنهض بدون مصر الدولة المركزية ذات الثقل الهام في المنطقة، إذن لا بد من تحييد الخلافات الحالية، والشروع في تحديد الأطر لتعاون خليجي تركي مصري، عبر توحيد الرؤى والأهداف، تجاه القضايا الحيوية في سوريا والعراق وفلسطين واليمن، وغيرها.
مجلس التعاون الخليجي والتحديات
** استشرافاً للمستقبل، هل تتوقعون أن يتم توحيد الرؤى الخليجية عبر اتفاق قوي ينحي جانباً أي اختلافات قديمة، فيما يخص القضايا التي تهدد المنطقة؟
في الآونة الأخيرة تقاربت الرؤى إلى حد كبير، حتى ان الاختلافات حول قضايا مهمة في المنطقة، لم تعد بنفس الحدة، التي كانت عليها قبل عام أو عامين، رغم أن الموقف من مصر ليس موحداً حتى الآن، والموقف في اليمن وسوريا ليس بنفس درجات الحماس، من أجل التدخل لإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري، إلا أنني على يقين بأن تسهم جهود قادة دول مجلس التعاون الخليجي في وضع إطار للتعاون البناء على كل الأصعدة، وهذا حتمي في ظل التحديات التي تحيط بنا من كل جانب.
** تطورت العلاقات التركية الكويتية بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وترجمت إلى تعاون مشترك في مجالات اقتصادية وعسكرية؟ حدثنا عن أهمية تركيا للعرب عموماً، وللكويت بشكل خاص؟
مما لا شك فيه أن الكويت تنظر إلى تركيا بوصفها دولة مهمة جداً وفاعلة في المنطقة، ولها ثقلها الاقتصادي، والعسكري، والجغرافي، والتاريخي والثقافي، وأعتقد أن كل دول المنطقة تأخذ في الاعتبار أهمية تعزيز التعاون مع تركيا، ووضعه ضمن أولوياتها على كل الأصعدة.
وإذا تكلمنا واقعياً، نجد أن تركيا لها مصالح متعددة في المنطقة العربية ومنطقة الخليج العربي بالتحديد، ومن مصلحتنا كعرب أن يصل التنسيق مع تركيا في كافة المجالات إلى مراحل متقدمة، لأنها أصبحت شريكا لنا، ليس فقط في مجالات التعاون المشترك، ولكن بوصفها شريكة في القضايا المحورية التي تهم المنطقة كالقضية السورية والفلسطينية والعراقية على سبيل المثال، وإذا نظرنا إلى الوضع الحالي، نجد أن تركيا تستوعب الآن حوالي 2 مليون لاجئ سوري، وتحازي سوريا المحترقة بسبب نظامها، والعراق المدمر بسبب التدخل الإيراني الممنهج، وبالتالي التنسيق الكويتي أو الخليجي بشكل عام مع تركيا في رأيي هو مسألة حتمية وهامة جدا، ولا تحتمل التأخير.
السياسة الأمريكية المترددة
** وما رأيكم في الانتقادات التي يطلقها البعض ضد السياسة الأمريكية في المنطقة، وهل توافقون على تحميلها تبعات ما آلت إليه الأوضاع الآن؟
أمريكا تتبع سياسة تخدم مصالحها فقط، ولا بد أن نأخذ هذا دوماً في الاعتبار، وهي دولة صديقة ومهمة، ويهمنا أن تتوافق مصالحنا مع مصالح أمريكا، من أجلنا نحن وليس من أجل أمريكا، وفي المقابل نجد أن الإدارة الأمريكية تتبع سياسة أنا أولاً، فإذا توافقت مصالحها مع مصالح دول الخليج، فلا بأس من ذلك، من وجهة نظرها، ساعد على ذلك تراجع الأهمية الاستراتيجية لدول الخليج، بسبب تراجع الأهمية الاستراتيجية للنفط على المدى المتوسط، وهذا واضح تماما.
إضافة إلى أن الرئيس أوباما لا يملك سياسة أو رؤية محددة للمنطقة، ومن المؤكد أن هذه السياسة الأمريكية المترددة، هي التي أوجدت الروس بشكل مباشر في الأزمة السورية وتركت الحبل على الغارب لهم وللإيرانيين في العراق، بل إن أمريكا قدمت العراق على طبق من ذهب لإيران.
ونحن كدول عربية خليجية، يجب ألا ننظر إلى هذه السياسة بوصفها خذلانا أمريكيا بقدر ما هو تغير في السياسة الامريكية، لتحصيل أكبر قدر من المكاسب، وهذا كما قلنا نتج عن تراجع الثقل السياسي والأهمية الاستراتيجية لدول الخليج، وأيضا نتيجة لأن أمريكا ترى أن الوضع الحالي أو ربما مصالحها الحالية في المنطقة لا تتطلب تلك السياسة المتشددة في التدخل في شؤون المنطقة بشكل مباشر، كما فعلت في أوقات سابقة.
**وما السياسة التي يجب أن تتبعها دول الخليج للخروج من الوضع الحالي؟ واستعادة دورها الحيوي؟
نحن يجب ألا ننشغل بما يجب أن يكون عليه الآخر، لكن علينا أن ننشغل ونهتم بأنفسنا ومصالحنا، بمعنى أنه لا بد من إزالة كل الصعوبات والعراقيل من أجل تفعيل تعاون خليجي من شأنه أن يعزز موقفنا في ظل هذه التحديات والتغيرات التي تحيط بنا في المنطقة، بغض النظر عن الموقف الأمريكي، نحن لا نستطيع أن نراهن على أمريكا فقط لأنها أمريكا القوية، بل يجب أن نراهن على أن تتلاقى المصالح الأمريكية الخليجية، لكن إن تغيرت وتباينت هذه المصالح، فيجب أن تتغير مواقفنا، وهذه هي أبجديات السياسة.
** وهل ترون أن الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة 5+1 بقيادة أمريكا، كان سبباً في إطلاق "أذرع إيران الإعلامية" ضد المنطقة؟
إذا كان الاتفاق بحد ذاته يخدم السلام الإنساني، ويساعد على نزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة، فهو لصالح الانسان بشكل عام، أما إذا كان هدفه غير ذلك، فهنا تكمن المشكلة والأزمة.
والحقيقة أن السياسة الإيرانية في التدخل في الشؤون العربية تعتبر مأساة بكل المقاييس، وإلا فلينظر من يرى في إيران أنها نموذج "المخلص أو ولاية الفقيه" لينظر للدول التي تسير في كنف أو تحت الهيمنة الإيرانية، العراق مدمر، سوريا تحترق، لبنان بلا حكومة أو رئيس، وفي اليمن انقلب الحوثي على الشرعية، إذن لابد أن يُحكِّم الانسان عقله، ويحسب ما هي الفائدة التي جنتها شعوب الدول التي تورطت فيها إيران بسياستها المأساوية.
**وكيف ترون دعوة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لاستضافة حوار خليجي إيراني في الدوحة؟
أنا شخصياً من دعاة الحوار مع إيران، وقطر والكويت من دعاة الحوار مع إيران، ودعوة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في حد ذاتها لا يمكن الاختلاف عليها، ونثمنها وندعمها وهو ما أعلنته الكويت، لكن المشكلة تتمثل في مسألة أساسية، وهي أن التقية السياسية الإيرانية تجاهنا فيها غطرسة وفوقية، ولطالما دأب الساسة في إيران على قول الكلام المعسول، فليس هناك أعذب لسانا من الدبلوماسيين والساسة الإيرانيين حين تلتقيهم، هم يسمعونك كلاما جميلاً ودماثة خلق عجيبة وغريبة، لكن كما يقول المثل المصري "اسمع كلامك أصدقك، أشوف أفعالك أتعجب"، وهذه هي المشكلة في موضوع الحوار مع ايران، فهي تنظر دائماً إلى الدول الخليجية بوصفها "دول لا تملك قرارها وتابعة لأمريكا"، وأنا أعتقد ان هذه الغطرسة تشكل أزمة في أي حوار حقيقي مع ايران، أقول دوما إن ما يجمعنا مع إيران أكبر مما يفرقنا.. لكن الإيرانيين يقولون ما لا يفعلون.
** وماهي محددات العلاقة بين الكويت وإيران؟
إذا نظرنا في العلاقة الكويتية الإيرانية، نجد أن الكويت من أقرب الدول في المنطقة علاقةً بإيران، وهناك تراث من التسامح والتعايش بين السنة والشيعة وهناك قبول للآخر، أوجد مساحات واسعة من الحرية الدستورية والديمقراطية التي خلقت هذه الأجواء من التسامح، ورفض التعدي على الآخر.
لكن هناك على الجانب الآخر، تورطا لخلايا من حزب الله المدعوم من إيران في الكويت، وهناك شبكة تجسس إيرانية تم اكتشافها قبل سنوات قليلة، وأدينت أمام المحاكم الكويتية، كما أن هناك أزمات تخلقها إيران في الكويت بين الحين والآخر بعضها لأسباب داخلية إيرانية. وللأسف الشديد كل هذا من شأنه أن ينعكس على مصير دعوات الحوار التي تشكلت مؤخراً بدعوة صادقة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر للحوار مع إيران.
**وما مصير النزاع الإيراني الكويتي حول حقوق الكويت في حقل الدرة النفطي؟
إيران أكثر دولة ترفع شعارات المواقف الإسلامية الموحدة، لكنها ترفض أن تتعامل مع دول الخليج مجتمعة، بل إنها ترفض أن تتعامل مع دولتين خليجيتين معاً، وأي حوار بشأن ترسيم الحدود بين إيران والكويت والسعودية، ترفض إيران مباشرة الحوار الثنائي مع الطرفين في وقت واحد، حتى أنها لا تعترف بمجلس التعاون الخليجي، ولا تستقبل أمين عام مجلس التعاون الخليجي، ولا تقبل بأي حوار حتى على الجزر الإماراتية سواء كان حوارا ثنائيا أو جمعيا، أو حتى عرض النزاع أمام محكمة العدل الدولية أو إجراء حوار تحت اشراف دولي، وهذه سياسة لدى الإيرانيين فهم لا يريدون التعامل مع العرب جميعا، وإنما يريدون التعامل مع دويلات عربية صغيرة منفردة.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تمكنت الجهات المختصة بوزارة الداخلية من إلقاء القبض على متهم مطلوب للسلطات الكندية بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول، وذلك بعد أن كشفت...
7988
| 26 سبتمبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها رقم 24 لسنة 2025 الصادر اليوم الخميس 25 سبتمبر نص قرار وزير العمل رقم (32) لسنة 2025 بتحديد...
7188
| 25 سبتمبر 2025
نفى مصدر مسئول بقطاع الاتصالات المصرية، الإعفاء الجمركي على الهواتف المحمولة المستوردة من الخارج لحاملي جوازات السفر المصرية، وذلك بدءًا من اليوم الجمعة....
2614
| 26 سبتمبر 2025
تمكنت إدارة مكافحة التهريب والممارسات الضارة بالتجارة من إحباط محاولة تهريب حاوية تحتوي على منتجات مقلدة لماركات عالمية. وأوضحت الهيئة العامة للجمارك، في...
1996
| 25 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
اجتمع السيد محمد بن فالح الهاجري، المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني، مع سعادة السيد نوربرتو مونسوي انديمي وزير الطيران المدني في...
50
| 27 سبتمبر 2025
كشف المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن ارتفاع القيمة المضافة لقطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون...
92
| 27 سبتمبر 2025
وقّع مطار حمد الدولي اتفاقية تفاهممع مطار شينزين باوان الدولي، والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز علاقات التعاون بين قطر والصين وتدعم...
178
| 27 سبتمبر 2025
أكد بنك قطر الوطني (QNB) أن بداية العام 2025 كانت مصحوبة بتوقعات إيجابية حذرة لنمو التجارة الدولية، مدعومة باستقرار نسبي في الاقتصاد العالمي،...
106
| 27 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
نفى مكتب الإعلام الدولي، الادعاءات التي تزعم أن دولة قطر سعت إلى بناء علاقة مع مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف،...
1860
| 27 سبتمبر 2025
اعتمدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في قائمتها المحدثة للابتعاث والدراسة على النفقة الخاصة للعام الأكاديمي 2025-2026، أكثر من 750 جامعة بينها 16...
1484
| 26 سبتمبر 2025
ضبطت وزارة البيئة والتغير المناخي، ممثلة بإدارة الحماية البحرية، مخالفين قاموا بإخفاء أدوات صيد محظورة داخل قراقير في قاع البحر، ووضع علامات إرشادية...
1338
| 26 سبتمبر 2025