رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1152

أطباء من خريجي المنحة القطرية يسعفون جرحى غزة

28 أكتوبر 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

في قلب غزة، حيث أصبحت الاضطرابات والدمار واقعًا يوميًا مألوفًا، كانت قصة محمد صقر، الطبيب في قسم أمراض القلب في المستشفى الإندونيسي، بمثابة منارة للصمود والأمل. وترتبط رحلته بشكل وثيق بمشروع قطر للمنح الدراسية في غزة، والذي يعمل على تشكيل حياة الشباب وسط الصعوبات في فلسطين، وينفذ من قبل برنامج الفاخورة، التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع.

مشروع منح قطر للمنح الدراسية في غزة لعب دورًا كبيرًا في فتح آفاق التعليم أمام محمد، مما سمح له بتحقيق حلمه في دراسة الطب في جامعة الأزهر في غزة وأصبح طبيبًا، تخصصه في طب القلب يأتي بأهمية كبيرة لغزة، حيث تواجه المنطقة تحديات كبيرة، خاصة في مجال الموارد الصحية، لذلك، فإنَّ حصول محمد وأقرانه على منح دراسية في مجال الطب أمكنهم من تقديم يد العون والدعم للمحتاجين، خاصة في ظروفهم الصعبة الراهنة.

بالرغم من ذلك، في خضم رحلة محمد الملهمة، وقعت مأساة الأسبوع الماضي، وقصفت الطائرات العسكرية باحة المستشفى الإندونيسي، مما تسبب في أضرار جسيمة وتشريد ليس فقط محمد بل أيضا العديد من الفلسطينيين الآخرين، ويضاف هذا الهجوم إلى سلسلة من الغارات الجوية والقصف، بما في ذلك القصف المباشر للمستشفى الأهلي وأكثر من 219 مدرسة في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك تدمير بيت الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، الذي يعد مساحة آمنة لمتلقي المنح الدراسية، وأسفرت هذه الهجمات حتى الآن عن مصرع أكثر من 6,500 مدني وإصابة أكثر من 17,400 آخرين، وفقا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حتى 25 أكتوبر 2023.

لا أماكن آمنة بغزة

واكدت السيدة مليحة مالك، المدير التنفيذي لبرنامج حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، أنه «لا توجد أماكن آمنة»، وتعبر عن قلقها إزاء استهداف المستشفيات والمدارس، التي يفترض أنها توفر الرعاية والمأوى للمدنيين ولكنها أصبحت الآن أهدافاً.

ودعت مؤسسة التعليم فوق الجميع جميع الأطراف المعنية بالوصول إلى اتفاق وقف فوري لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن، حتى في أوقات الحرب، هناك قواعد أساسية يجب الامتثال لها، وينبغي دائما إعطاء الأولوية لسلامة المدنيين، فضلا عن حماية البنية التحتية الحيوية مثل المدارس والمستشفيات، ويجب عدم تعريضها أبدا للاستهداف أو الأذى.

وفي الوقت الحاضر، يجد السكان المدنيون في غزة أنفسهم محاصرين داخل منطقة النزاع، مما يؤكد الحاجة الملحة للتدخل الدولي لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة.

مساحة إعلانية