رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

551

خبراء وسياسيون سعوديون لـ "الشرق":

لقاء الرياض الثلاثي أهم تجمع خليجي بعد القمة

28 أبريل 2017 , 11:07م
alsharq
الرياض عبد النبي شاهين

داعش والقاعدة والحوثي وحزب الله جعلوا من المنطقة مسرحا للإرهاب

التحديات الأمنية تتطلب مضاعفة التحرك الخليجي إقليميا ودوليا

خبراء ومحللون سياسيون سعوديون

اتفق خبراء ومحللون سياسيون سعوديون في تصريحات لـ "الشرق" على أن الاجتماع المشترك لوزراء الداخلية والخارجية والدفاع، في دول مجلس التعاون الخليجي برئاسة ولي العهد السعودي، وزير الداخلية محمد بن نايف، حمل عقدا تحت عنوان موحد هو: "التنظيمات الإرهابية والتدخلات الإيرانية"، مؤكدين أن الإرهاب والتدخلات الإيرانية في دول مجلس التعاون الخليجي، يسيران وفق خطة منهجية ترمي لإثارة الفتنة الطائفة، وزعزعة الأمن والاستقرار والإساءة لموقع تلك الدول عالمياً، إضافة إلى زعزعة الثقة بين المواطن الخليجي والأجهزة الأمنية في دول المجلس.

وقال المفكر الإستراتيجي ورئيس مركز الراشد للبحوث والدراسات الدكتور راشد بن عبد الله الفياض، إن الاجتماع الثلاثي المشترك هو الأهم بعد القمة الخليجية، حيث بحث توحيد الخطط الخليجية لمواجهة إيران عسكريا وأمنيا وسياسيا، لوقف تدخلاتها في شؤون دول مجلس التعاون والدول العربية وكذلك التصدي لتغذيتها للتنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها داعش والقاعدة والحوثي وحزب الله، وبقية التنظيمات التي جعلت من الدول العربية دون غيرها مسرحا للعدد الأكبر من العمليات الإرهابية على مستوى العالم.

أشار الراشد أن ما قاله الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية من "أن التحدي الأكبر لأي دولة في عالمنا المعاصر هو المحافظة على وحدتها الوطنية بعيداً عن أي مؤثرات أو تهديدات داخلية أو خارجية، وحدة وطنية تعلو فيها ولاءات الوطن على ما دونها من ولاءات شخصية أوعرقية أو مذهبية تفرق ولا تجمع"، مشيرا إلى أن شعوب دول مجلس التعاون لو طبقت هذه المعاني على أرض الواقع لكفت دولها شرورا كثيرة، ولحققت الأمن والسلم الاجتماعي والرفاهية.

مهددات جيوسياسية

وأضاف أن أم المشكلات في المنطقة هي إيران التي تجدها وراء كل مصيبة تحل بدول وشعوب الخليج العربي، فهي تستغل كافة تلك التطورات والأحداث من أجل تحقيق أهدافها ومخططاتها الطائفية تجاه المنطقة بأسرها، وبشكل خاص منطقة الخليج العربي وتنطلق في سياستها وتحركاتها تجاه دول مجلس التعاون الخليجي العربي من منطلقات مذهبية، بتسخيرها كافة الإمكانات والوسائل والأدوات لزيادة تمددها الطائفي، كما أنها تعمل بشكل مستمر، وممنهج في إثارة الفتن، والمشاكل مستغلة بعض القضايا السياسية؛ لتنفيذ مخططاتها الطائفية.

ومن جهته، قال الدكتور نايف بن راشد الجابري خبير أستاذ علاقات الدولية بجامعة الملك عبد العزيز "بحسب ما رشح من الاجتماع فإن الوزراء الخليجيين درسوا المهددات التي تواجه دولهم الست وبقية المنطقة العربية ضمن سياقاتها الجيوسياسية الواسعة، على اعتبار أن المنطقة حدثت بها تحولات جذرية في مشهدها السياسي أو سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، إضافة إلى حدوث تدهور في الانقسامات الطائفية، وتفاقم التهديد الأيديولوجي والعسكري الناجم عن التطرف مع صعود تنظيم "داعش"، وتنظيمات أخرى متشددة تعمل على الساحتين الدولية والإقليمية.

مواجهة داعش

وأضاف قائلا: "إن الاجتماع راجع الإستراتيجيات الجديدة لمواجهة «داعش» على المستوى الداخلي وعلى الحدود السيادية، مشيرا إلى أن هناك نموا ملحوظا للميليشيات المسلحة التي تتكاثر وتنمو يوما بعد يوم في المجال الحيوي لدول مجلس التعاون الخليجي سواء في العراق أوسوريا أو اليمن، ما يشكل تهديدا خطيرا ومدمرا لدول التعاون.

تحديات

أما الكاتب والمحلل السياسي د. عبد الله العبدلي فقد اعتبر أن قراءة كلمات الوزراء في الجلسة الافتتاحية تؤشر إلى أن الأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون وتضافر الجهود السياسية والعسكرية والأمنية التي تتبلور خططتها في هذا الاجتماع تتطلب مضاعفة التحرك على المستوى الإقليمي والدولي وتبني المنظومة الخليجية لإستراتيجية المواجهة الشاملة للجماعات الإرهابية كما هو حاصل الآن.

وتوقع العبدلي أن يكون الوزراء قد بحثوا علاقات بلادهم مع القوى الدولية الأساسية وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وأوربا وتركيا، وكيفية بناء ورسم إستراتيجية موحدة الأهداف ومتعددة الوسائل مع هذه القوى لخدمة الأمن القومي الخليجي وربط المصالح الخاصة بهذه القوى مع المصالح الخليجية على اعتبار أن نجاح أي علاقات دولية تقوم على المصالح المشتركة سواء على المستويات السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية أو الأمنية.

مساحة إعلانية