رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1420

تقدم في مفاوضات الدوحة لإنهاء أطول حرب أمريكية

ذا هيل: اتفاق سلام أفغانستان هذا الأسبوع

27 أغسطس 2019 , 07:28ص
alsharq
تقارير إعلامية عن مفاوضات السلام بين طالبان وأمريكا في الدوحة
عواطف بن علي

طالبان قريبة من الاتفاق مع الولايات المتحدة

فورين بوليسي: إستراتيجية مستقبلية لمكافحة الإرهاب

سهيل شاهين: تمت تسوية معظم القضايا

تسجل المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان في الدوحة التي تلعب دور الوسيط تقدما ملحوظا تناولته تقارير إعلامية أمريكية، وحذرت التقارير الصادرة أمس وترجمتها الشرق من خطورة استمرار الحرب في أفغانستان مذكرة بالخسائر الكبيرة المسجلة والتداعيات الخطيرة على المنطقة في ظل تواصل النزاع، معتبرة أن الوصول إلى اتفاق سلام في افغانستان هو الحل الأمثل لهذه الحرب.

وقالت حركة طالبان الأفغانية أمس، انها على وشك التوصل إلى اتفاق نهائي مع الولايات المتحدة مع استمرار محادثات السلام في الدوحة أمس الاثنين، وقال سهيل شاهين المتحدث باسم الحركة في الدوحة لـ "الأناضول" إن الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من أفغانستان وحل القضية الأفغانية سلمياً" ورفض إعطاء تفاصيل حول الجدول الزمني للانسحاب.

ولدى سؤاله عما إذا كانت طالبان ستجلس مع الحكومة الأفغانية بمجرد اكتمال محادثات السلام مع المسؤولين الأمريكيين، كرر شاهين موقف الحركة قائلا: "بالطبع سنتحدث مع جميع الأطراف الأفغانية". وتقول طالبان إنها ستدعو جميع المجموعات الأفغانية الأخرى لتصبح جزءًا من الحكومة بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع واشنطن.

اتفاق قريب

أكدت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية انه من المنتظر توقيع اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان والتوصل إلى حل لصراع طال أمده خلال هذا الأسبوع حسب تصريحات لأحد قادة طالبان وسيكون الاتفاق مرحلة مهمة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عامًا وهي أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة التي ستقوم بسحب قواتها مقابل وعد من طالبان بعدم السماح باستخدام أفغانستان كقاعدة للإرهاب حيث تتفاوض الولايات المتحدة وطالبان منذ شهور للوصول إلى اتفاق يتم فيه سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وقال قائد آخر في طالبان طلب عدم الكشف عن اسمه أيضا إنه من المتوقع أن يتم هذا الأسبوع توقيع اتفاق تتوقف بموجبه القوات الأمريكية عن مهاجمة الحركة كما يوقف المسلحون قتال القوات الأمريكية. وذكر المسؤولان بالحركة أن الاتفاق يقضي أيضا بأن توقف الولايات المتحدة دعم الحكومة الأفغانية.

وفي السياق، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد في سلسلة من التغريدات " نقلها تقرير لرويترز اننا سنتوقف عن دعم القوات الأفغانية كجزء من أي اتفاق" هذا غير صحيح!"وأضاف: " اسمحوا لي أن أكون واضحًا: سندافع عن القوات الأفغانية الآن وبعد أي اتفاق مع طالبان" وأضاف “كل الأطراف متفقة على أن مستقبل أفغانستان سيتحدد في مفاوضات فيما بين الأفغان" وفي حديث لشبكة "سي بي اس نيوز ". قال متحدث باسم طالبان في قطر إن مفاوضات جارية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان مهمة لوقف العنف الدائر في أفغانستان واضاف " إنهاء الحرب ضروري للغاية ". وتابع التقرير: تجري محادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في قطر، ويبحث الطرفان المتحاوران سبل إنهاء الحرب التي راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين إلى جانب أكثر من 2400 من الأفراد العسكريين الأمريكيين في أفغانستان منذ بدء الحرب في عام 2001، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أنهت مهمتها القتالية رسميًا هناك في عام 2014، إلا أنها لا تزال تقدم دعماً واسع النطاق للحكومة الأفغانية. كما يقول مفاوضو الولايات المتحدة، طالبان والولايات المتحدة الامريكية يرغبون في التوصل إلى اتفاق لإنهاء أطول حرب أمريكية.

ضرورة الحل

قالت صحيفة فورين بوليسي انه مع اقتراب إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب على ما يبدو من الإعلان عن اتفاق سلام مع حركة طالبان، فقد حان الوقت الآن للنظر بشكل كبير في الإستراتيجية الأمريكية لأفغانستان. يتفق الجميع تقريبًا على أنه ينبغي على الأمريكيين السعي للحفاظ على المكاسب السياسية الحالية ومنع ان تكون افغانستان ملاذا مستقبليا للإرهابيين والسؤال: ما هي أفضل خطة لتحقيق الأهداف الأمنية الأساسية للولايات المتحدة على المدى الطويل؟ ثلاثة خيارات يمكن تخيلها الآن. الأول هو الإبقاء على القوات البرية الأمريكية في أفغانستان لأجل غير مسمى عند المستويات الحالية البالغة 14000 أو أكثر، وهو الحل الذي يفضله الكثيرون في وزارة الدفاع الأمريكية، ومراكز البحوث مثل معهد أمريكان إنتربرايز، والمعلقون الإعلاميون البارزون. والثاني هو الانسحاب الكامل المتفاوض عليه لجميع القوات البرية الأمريكية من أفغانستان في عام 2020، بدعم من مسؤولي إدارة الرئيس ترامب الذين يفضلون التفاوض مع طالبان ؛ والذي يعطي المسؤولية للاعبين الإقليميين مثل باكستان وروسيا وإيران والهند والصين ؛ وغيرها بالاعتقاد بأن الانسحاب الكامل سيسمح بمزيد من التوازن.

أما الخيار الثالث فهو الإستراتيجية المستقبلية لمكافحة الإرهاب او من خلال التعاون مع الشركاء المحليين والتدخلات الانتقائية للقوات الجوية وقوات العمليات الخاصة الأمريكية والدعم الاستخباراتي والاقتصادي والسياسي من القواعد خارج أفغانستان لغرض مكافحة الإرهاب. هذه هي في النهاية الخطة الوحيدة الواقعية حول ما يمكن تحقيقه في منطقة شديدة الصعوبة مثل أفغانستان، إنه حل واقعي لإنهاء الحرب.

وحسب التقرير فإن الإستراتيجية المستقبلية لمكافحة الإرهاب هي مقاربة حقيقية وسطية بين الوجود الأمريكي الدائم في أفغانستان والانسحاب الكامل المتفاوض عليه.

مساحة إعلانية