رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
دبلوماسي أمريكي سابق لـ الشرق: تقدير دولي لدور قطر تجاه الأزمة الإنسانية في أفغانستان

أكد د. بارنيت روبين المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية بإدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في ملف سلام أفغانستان، والمدير المساعد لمركز التعاون الدولي الإستراتيجي بجامعة نيويورك، والذي عمل سابقاً كمستشار أول للمبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان وباكستان سابقاً، والدبلوماسي الأمريكي المخضرم الخبير في الشأن الأفغاني، على أهمية ما تقوم به قطر في المشهد الأفغاني، مؤكداً على الدور الذي تلعبه الدوحة عبر اللقاءات التي تستضيفها وتتعرض فيها لأهمية ما يدور في المشهد الأفغاني، ذلك في اللقاء الذي جمع سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع سعادة السيدة أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، والتي عقدت زيارة إلى دولة قطر بحثت فيها تطورات المشهد الأفغاني والأدوار التي يمكن لقطر والأمم المتحدة أن تلعبها في أفغانستان للمساعدة في أوضاع شديدة التعقيد والصعوبة خاصة على ملايين الأفغانيين، معتبراً أن تأكيد قطر على التزامها بدعم الشعب الأفغاني الشقيق في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها، وأهمية الأدوار متعددة الأطراف من أجل التخفيف من المعاناة الإنسانية، وهذا الدور المهم هو الذي وضع قطر بقوة لنفسها في منتصف التحولات العديدة في المشهد الأفغاني، والأدوار الحساسة التي تقوم بها في مهام معقدة للغاية خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات بين واشنطن وطالبان في ظل التوتر السياسي الحاد إزاء قضايا مرتبطة بالاقتصاد والأرصدة المجمدة في البنوك الأمريكية والاختلافات في الرؤى السياسية تجاه نهج الإدارة الأفغانية في التعامل مع عدد من القضايا المدنية من جهة، وأيضاً التوتر الحاد منذ عملية تصفية واغتيال أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وما يرتبط أيضاً بعدد من القضايا الأخرى، وكل هذا يحظى بالامتنان الأمريكي للدور الذي تلعبه قطر في هذا الصدد، وهو ما يجعلنا ندرك أن قطر في مسارات التفاوض والوساطة الخاصة بين واشنطن وطالبان من الواضح أنها بات لها دور رئيسي في غايات الخروج بنتائج طيبة من القضايا المطروحة على مائدة التفاوض القائمة بالدوحة باختلاف تفاصيل مباحثاتها خلال السنوات الأخيرة وتطور فصولها بعد الانسحاب الأمريكي وتولي طالبان وتتابع المشاهد المعقدة داخل المشهد في أفغانستان، لافتاً لأدوار قطر منذ الاتفاق التاريخي الذي تم بوساطتها بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، وقاد إلى إنهاء أطول حرب أمريكية وانسحاب الجيش الأمريكي والقوات الأجنبية من أفغانستان، ثم الدور البارز الذي قامت به في أكبر عملية إجلاء من كابول وجهودها الناجحة في تأمين ممر آمن لآلاف المدنيين والصحفيين والدبلوماسيين إلى خارج أفغانستان، حيث سهلت عملية إجلاء ونقل أكثر من 40 ألف شخص من العاصمة الأفغانية كابول بأمان إلى الدوحة بالتنسيق مع الدول المعنية والأطراف المتواجدة في أفغانستان، ومن بين هؤلاء كان إجلاء عدد من مواطني الدول الصديقة كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وغيرها، وذلك بصفتها وسيطاً وشريكاً دولياً وجهودها في تسهيل عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني، والعديد من الأدوار الحيوية الأخرى، والرسائل المهمة واللافتة لما تقوم به قطر من حضور مؤثر في المشهد الأفغاني على أكثر من صعيد. تقدير رفيع يقول د. بارنيت روبين المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية بإدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في ملف سلام أفغانستان، والمدير المساعد لمركز التعاون الدولي الإستراتيجي بجامعة نيويورك: إن الدور القطري بكل تأكيد يعد محورياً في المشهد الأفغاني واستحق التأكيد على الإشادة به في كل مناسبة، خاصة أن الأدوار القطرية ما زالت مستمرة وبصورة ناجحة للغاية في هذا الصدد، كما أنه بات من الواضح أن الأدوار القطرية بات لها تأثيرها الواقعي في المحطات الحاسمة في المشهد الأفغاني وتطوراته خاصة تلك المتعلقة بواشنطن وطالبان، فالدوحة كانت مقراً دائماً للمباحثات بين المسؤولين الأمريكيين وطالبان في الدوحة التي استضافت العديد من اللقاءات الرسمية في زيارات معلنة وغير معلنة بهدف بحث قضايا تفاوضية مهمة، فدائماً ما كانت الدوحة مقراً تفاوضياً مهماً في العلاقات الأمريكية بحركة طالبان خاصة في خضم التحولات العديدة التي يمر بها المشهد الأفغاني، ويضاف خطوة الإفراج عن مواطنين أمريكيين وإطلاق سراحهما من السجون الأفغانية ووصولهما إلى قطر ومن ثم إلى أمريكا، من بينهم المخرج إيفور شيرر، الذي اعتقل من قبل حركة طالبان ومواطن آخر رفضت عائلته الإفصاح عن هويته، يضاف إلى رصيد الدوحة في هذا الصدد بنجاح المفاوضات التي تسهلها الدوحة في أكثر من عملية ونستذكر في ذلك عملية الإفراج عن بين مارك فريريكس الجندي في سلاح البحرية الأمريكية والذي كان معتقلاً لدى حركة طالبان منذ عام 2020، وأعلن البيت الأبيض عن امتنانه العميق لدور دولة قطر ومساعدتها وتيسيرها للمفاوضات، وفي المقابل قدمت المخابرات الأمريكية ملف الإفراج عن الزعيم الأفغاني بشير نورزاي الذي كان معتقلاً لمدة 17 عاما في السجون الأمريكية بينها معتقل غوانتانامو والذي صرح عقب الإفراج عنه أن ذلك دليل على قوة أفغانستان ويمنح مساراً على طريق السلام بين أفغانستان وأمريكا حينها، وهو ما يؤكد ما تقوم به قطر بصورة مهمة على أكثر من صعيد. رؤية مهمة وتابع د. بارنيت روبين، الدبلوماسي الأمريكي المخضرم الخبير في الشأن الأفغاني: إن قطر بتبنيها ملفات الوساطة المهمة في المشهد الأفغاني، حققت عدداً من المكتسبات المهمة في صعيد صفقات وملفات شائكة كان آخرها ما نجحت فيه الدوحة في تقريب وجهات النظر والتواصل والدعم لعملية إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في أفغانستان، وهي مهام ليست بالهينة فدائماً ما تأتي تلك الأطروحات في التقاليد الدبلوماسية على اختلاف معاييرها ما يمكن تسميته بصفقة متعددة الجوانب، وكثير من تفاصيلها تأتي في الغالب غير معلنة لأسباب إستراتيجية، وأخرى يكون عامل العلانية فيها أساسياً ورئيسياً للرغبة في تحقيق انتصارات موجهه داخلياً أو إلزام إضافي من المصداقية التي يخشى أي من الطرفين تضررها بكل تأكيد، فمن المؤكد أن العام الجاري سيشهد عدداً من المفاوضات المهمة التي ستستضيفها قطر والتي جاءت في سياق محاولة تبادل للأسرى أو ملفات إضافية بشأن التسهيلات المتعلقة بالصندوق الائتماني الخاص الذي أعلنت أمريكا أنها بصدد تخصيصه فيما يتعلق بالثلاثة ونصف مليار دولار من الأصول الأفغانية المجمدة، والتفاوض حول وجود شخصيات بارزة من طالبان في التنظيم الهيكلي لإدارة هذا الصندوق، هذا على سبيل المثال من بين القضايا الخلافية، أو بتسهيلات في الدعم الإنساني والمساعدة الدولية وكثير من القضايا الأخرى التي من الواضح أن قطر تبنت فيها تبادل وجهات النظر مع الجانبين وكونت موقفها أيضاً تجاه بعض القضايا، فهي ترفض مع المجتمع الدولي وأمريكا عدداً من القرارات المرتبطة بأوضاع تعليم الفتيات في أفغانستان، ولكنها في الوقت نفسه تشارك رؤيتها الخاصة الرافضة لعزل طالبان دولياً وتحرك أكثر نجازاً في القضايا الإنسانية المهمة، كما بحثت أيضاً مع الدول الحليفة لها مثل تركيا تشغيل وتأمين المطارات الأفغانية، وبات لها أكثر من دور مؤثر تلعبه في المشهد الأفغاني، وتأكيد الامتنان لها من المسؤولين الأمريكيين من البيت الأبيض والخارجية والبنتاغون يؤكد ما لقطر من دور مهم ومؤثر في المشهد الأفغاني، كما أن خطوة اعتبار قطر منطقة انتقال آمنة لوصول الأمريكيين المطلق سراحهم وتكرار ذلك منذ عمليات الإجلاء يوضح أيضاً علاقات الثقة التي تبنتها قطر مع الحكومة الأفغانية الجديدة وحركة طالبان في ضمانات بإتمام مثل تلك الصفقات بصورة آمنة عبر وسيط نجح أن يكون لدى الجانبين موثوق به في هذه الملفات الشائكة والحيوية، والتي تعزز من دور قطر بكل تأكيد في المشهد الأفغاني وملفاته المهمة التي سيتم التباحث عليها انطلاقاً من وساطتها الحيوية ودورها الداعم للشعب الأفغاني إنسانياً والساعي إلى تكثيف العمل الدولي دبلوماسياً من أجل التفاعل العاجل مع التطورات الخطيرة في الساحة الأفغانية وتحدياتها الاقتصادية والإنسانية الملحة.

1394

| 14 يناير 2023

عربي ودولي alsharq
د. بارنيت روبين المسؤول الأمريكي السابق بمباحثات السلام الأفغانية لـ الشرق: هذه أجندة زيارة خليل زاد إلى الدوحة وكابول

استعرض د. بارنيت روبين المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية بإدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في ملف سلام أفغانستان، والمدير المساعد لمركز التعاون الدولي الإستراتيجي بجامعة نيويورك، والذي عمل سابقاً كمستشار أول للمبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان وباكستان سابقاً، والدبلوماسي الأمريكي المخضرم الخبير في الشأن الأفغاني السفير زلماي خليل زاد، أجندة جولة زيارات خليل زاد المبعوث الأمريكي الخاص بتحقيق المصالحة الأفغانية والوفد المرافق له والذي ضم ممثلين عن مجلس الأمن القومي والبنتاغون والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك من أجل تأكيد التقدير الأمريكي العميق لدور قطر المهم في تحقيق سلام أفغانستان وأهمية استثمار نجاحات المفاوضات السابقة بالدوحة ومناقشة الأطر الخاصة بجولات التفاوض المقبلة وتوجهات الإدارة الأمريكية، وأيضاً بحث الموقف الأمريكي مع ممثلي الجبهات الأفغانية والاستماع لمواقفهم وتطلعاتهم للمضي قدماً في ملف سلام أفغانستان، مؤكدا في حديثه لـ الشرق أن مفاوضات الدوحة كانت الأكثر جدية على الإطلاق في تاريخ المفاوضات عبر توقيع اتفاق 29 فبراير 2020 المهم والخاص بانسحاب القوات الأمريكية والتحول التاريخي الكبير الذي ساهمت فيه مفاوضات الدوحة من أجل إنهاء المعاناة الأفغانية ووضع حد لأطول حرب أمريكية، كما أوضح في الوقت ذاته أهمية ممثلي الوكالات الأمريكية في الوفد المصاحب للسفير زلماي خليل زاد، فيبحث ممثل مجلس الأمن القومي الأمريكي الأولويات الأمريكية الخاصة بتأمين الأخطار الإرهابية المستقبلية وعدم منح طالبان ملاذاً جديداً لتنظيم القاعدة، كما يبحث ممثل البنتاغون خطط سحب القوات الأمريكية وجهود وضع حد لعمليات العنف الأخيرة والمتزايدة في أفغانستان، وأيضاً أهمية دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في تعزيز المبادرات الأمريكية لدعم المجتمع المدني والمرأة والتعليم والمبادرات الاقتصادية وبرامج التمويل والدعم الخاصة بالتنمية في أفغانستان. ◄ ملامح عامة يقول د. بارنيت روبين المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية بإدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في ملف سلام أفغانستان: إن جولة مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص بملف أفغانستان السفير خليل زاد إلى العواصم الفاعلة في دفع مفاوضات السلام الأفغانية في زيارة يبدأها بالدوحة ويتوجه منها إلى كابول، تستهدف تحقيق العديد من الأهداف الخاصة بالموقف الأمريكي تجاه الملف الأفغاني، والذي يشهد تحولاً تاريخياً بعد إعلان الولايات المتحدة بدء خطة انسحاب القوات الأمريكية بالكامل من الملف الأفغاني، وبلا أدنى شك يعد سلام أفغانستان مرحلياً منذ جولة المفاوضات الأولى، ولكن حجم التغير الكبير الذي جرى عبر مفاوضات الدوحة وتوقيع اتفاق انسحاب القوات الأمريكية في أفغانستان كان الإنجاز الأكبر لينقل المفاوضات إلى مرحلة جديدة تماماً، ولكن الأزمة استمرت في تصاعد موجات العنف وهو أمر عموماً يرتبط بصعوبات وتعقيدات داخل المشهد الأفغاني ذاته وصراع السلطة وبسط النفوذ بين الدولة والحركة، ولكن حركة طالبان أيضاً كانت من أبرز المستفيدين من المفاوضات من خلال فرض مقعد قوي على طاولة التفاوض ومناقشة خطط تمثيلهم في السلطة في حكومة توافقية والتفاهمات التي تضمنت الإفراج عن الكثير من المعتقلين الأفغان في السجون التي تشرف عليها حكومة الجمهورية الأفغانية الإسلامية وأيضاً انسحاب القوات الأمريكية الذي سيعني تحولا إستراتيجيا في موازين القوى في المشهد الأفغاني سيصب في صالح وضع طالبان في التفاوض على مشاركة السلطة وعقد انتخابات جديدة، وبينما حكومة كابول والتي أعلنت التزامها بسياق التفاوض من أجل تحقيق السلام فهي ليست منعزلة بكل تأكيد عن التطلعات الشعبية للاستقرار، فرغبة الاستقرار وتحقيق السلام عارمة بالنسبة لجموع الشعب الأفغاني، وحكومة كابول والتي تتزايد مخاوفها بكل تأكيد ببعض من الشكوك عن التخلي الأمريكي، ولكن في واقع الأمر كانت التصريحات الرسمية مطمئنة على مواصلة العمل المشترك والذي ساعد بكل تأكيد على إحداث طفرة مجتمعية في أفغانستان في القضايا المدنية وقضايا المرأة والحريات، وأيضاً اهتمام أمريكا بواقع القوى في السلطة الأفغانية، وهو حرص ترغب فيه أغلب الفئات الأفغانية المتنازعة، لأمر مهم هو أنه لا أحداً يرغب في سلطة منزوعة الدعم الدولي في دولة يعاني اقتصادها كواحد من أضعف اقتصادات العالم، فدون مساعدات دولية والتزامات أمام المجتمع الدولي فلن تكون هناك دولة بالأساس للتنازع على حكمها إذا استمرت موجات العنف في سحب بريق الحياة من الأجيال الجديدة والتي لا يعنيها كثيراً في الواقع طرفي الصراع بقدر ما يعنيها إنهاء الصراع والمعاناة والانخراط في سلام فاعل من أجل تحقيق الاستقرار. ◄ دور الوفد الأمريكي ويتابع د. بارنيت روبين، الخبير الدبلوماسي الأمريكي في ملف أفغانستان حديثه قائلا: أمّا الرؤية الثانية فتتعلق بوجود أصوات بمجلس الأمن القومي الأمريكي تنقل مخاوفها وتنتقد توجه رحيل القوات الأمريكية بأن ذلك يعطي أفضلية لحركة طالبان في وضع شروط التفاوض، ولكن أيضاً هذا لا يمكن قياسه في مرحلة بعد أعوام كثيرة من الخسائر والدماء، فكان هناك خطأ كبير في تقدير مقدار ما يمثله التواجد العسكري الأمريكي من نفوذ حقيقي على حركة طالبان، فخلال كل تلك الأعوام لم يتم حل الأزمة، وهو ما يجعل تعزيز الدبلوماسية ودعم سبل التفاوض الإيجابي والمنسق هو السبيل الأمثل لإنهاء أطول حرب أمريكية حسبما يرى خبراء مجلس الأمن القومي، وأيضاً ينخرط البنتاغون عبر ممثليه في الوفد الأمريكي، لمتابعة موقف انسحاب القوات وموجات العنف المتصاعدة وأولويات وزارة الدفاع الأمريكية لحماية مصالحها الإستراتيجية الحيوية، كما يمثل انخراط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جزءاً مهماً أيضاً لحكومة كابول في تجديد التعهدات والالتزامات المختصة بالتنمية داخل المجتمع الأفغاني، كما يهدف زلماي خليل زاد إلى الاستماع إلى الانتقادات التي وجهت لجولات المفاوضات في عواصم عديدة، من بينها موسكو وأنقرة تمت المطالبة فيها بمزيد من تمثيل المرأة والاستماع إلى أصوات مختلف الأطياف الأفغانية، وهو ما يتصدر أجندته الخاصة بزيارة كابول للالتقاء مع القادة السياسيين وممثلي المجتمع المدني والجماعات النسائية، في جولة دبلوماسية هدفها الاستماع وتهدئة المخاوف وتجديد التعهدات الأمريكية الخاصة بدعم الولايات المتحدة المستمر لتنمية أفغانستان وتسوية سياسية لإنهاء الحرب. ◄ تقدير للدور القطري ويختتم د. بارنيت روبين تصريحاته لـ الشرق قائلا: كما ستشمل أجندة زيارة السفير زلماي خليل زاد المبعوث الأمريكي الخاص بالمصالحة في أفغانستان إلى قطر مناقشة العديد من اللوجستيات الخاصة باستضافة جولات المباحثات الجديدة ونقل الرؤية الأمريكية مع القيادة القطرية، والتي دعمت مسار التفاوض بأكثر من صورة ناجحة خلال الجولات السابقة، وأيضاً نقل تقدير الرئيس بايدن الثمين لدور قطر الحيوي في تحقيق سلام أفغانستان، وامتنان الإدارة الأمريكية للجهود القطرية الفاعلة من أجل تحقيق السلام، والتفاؤل بنجاحات مفاوضات الدوحة بين ممثلي حكومة كابول وحركة طالبان وأهميتها في إحداث تغيير تاريخي حقيقي في الملف الأفغاني، وأيضاً ضرورة استثمار الجهد القطري الدبلوماسي بمشاركة الجهود الدولية بكل من روسيا وتركيا وباكستان من أجل العمل المشترك ووجود أجندة دبلوماسية إقليمية من أجل دفع التفاوض لأهداف توافقية من أجل تحقيق السلام المأمول في المشهد الأفغاني وتحقيق التطلعات التي طال انتظارها بعد عقود من المعاناة والحروب.

1182

| 09 يونيو 2021

عربي ودولي alsharq
أمريكا وطاجيكستان يبحثان سلام أفغانستان

بحث رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان مع مبعوث السلام الأمريكي لأفغانستان زلماي خليل زاد في دوشانبي عملية السلام الأفغانية، حسبما ذكر الموقع الرسمي للرئيس الطاجيكي. وناقش رحمان وخليل زاد آخر المستجدات في أفغانستان، وعملية إعادة إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال رحمان إن توسيع التعاون الثنائي بين طاجيكستان وأفغانستان هو محور اهتمامه. وقال إن طاجيكستان تدعم تطلعات الحكومة الأفغانية لإرساء الأمن والسلام والاستقرار في البلاد. وقال رحمان: إن دوشانبي ترحب بالمفاوضات الأفغانية التي تجري لتحقيق هذه الغاية. وأثناء مناقشة قضايا توفير الأمن الإقليمي، أشار الطرفان إلى أهمية تعزيز وتوسيع التعاون في مواجهة التحديات والتهديدات الحديثة، بما في ذلك الإرهاب والتطرف والاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود. كما قال رحمان إن بلاده ستواصل بذل الجهود لتسهيل حل المشاكل التي تواجه أفغانستان وتقديم مساهمات لإعادة بناء اقتصادها. وكان خليل زاد قد قال في وقت سابق إن خطة طالبان للسيطرة على أفغانستان من خلال استيلاء عسكري لن تكون مقبولة لدى المجتمع الدولي. وبحسب بيان صادر عن السفارة الأمريكية، أكد خليل زاد أن هناك إجماعًا قويًا داخل المجتمعين الإقليمي والدولي ضد أي محاولة من جانب طالبان لمتابعة انقلاب عسكري. فقط التسوية التفاوضية هي التي يمكن أن تنهي أكثر من 40 عامًا من الحرب في أفغانستان وتعهد خليل زاد بقضية مشتركة مع القادة الأفغان لتسريع الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة ووقف إطلاق نار دائم وشامل . وفي اجتماعات منفصلة مع القادة السياسيين الأفغان في كابول، دعا خليل زاد إلى تشكيل إجماع سياسي بين القادة السياسيين الأفغان للمساعدة في تمهيد الطريق لمحادثات سلام ناجحة مع طالبان. وفي غضون ذلك، قال الرئيس أشرف غني إنه مع استكمال انسحاب القوات الأجنبية، ستتخذ جميع القرارات المتعلقة بالبلاد من قبل الشعب الأفغاني والحكومة. ودعا مرة أخرى طالبان إلى التجاوب مع السلام. وقال إن الحكومة الأفغانية مستعدة لكل السيناريوهات إذا استفزت. من جهته، قال الجنرال ديفيد بتريوس، القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق وأفغانستان والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية في مقابلة ان انسحاب القوات الأمريكية من افغانستان سينهي ذلك انخراط الولايات المتحدة والتحالف في تلك الحرب عسكريا. وقال بتريوس أخشى أنه بعد عامين أو ثلاثة أعوام من الآن سوف ننظر إلى الوراء ونأسف لقرار سحب القوات الأمريكية المتبقية البالغ عددها 3500. هذا لن ينهي الحرب التي لا نهاية لها في أفغانستان، بل سينهي مشاركة الولايات المتحدة والتحالف في تلك الحرب عسكريا. وأعلن الجيش الأمريكي، الثلاثاء، إتمام ما بين 2 إلى 6 بالمائة من عملية سحب القوات الأمريكية من أفغانستان. جاء ذلك في بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، قالت فيه إنها سحبت أيضا نحو 60 طائرة شحن من طراز C-17 منذ قرار الرئيس جو بايدن بالانسحاب. وأوضح البيان أنه تم أيضا تخصيص 1300 قطعة من المعدات العسكرية لتدميرها. وأعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تنسحب عسكريا من أفغانستان لكن وجودها الدبلوماسي سيستمر. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، في مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة بدأت فقط عملية سحب وجودها العسكري من أفغانستان، لكن وجودها الدبلوماسي سيستمر وقالت القيادة المركزية الأمريكية إنها تتوقع تقديم تحديثات أسبوعية عن التقدم المحرز نحو تحقيق هدف الرئيس. وفي غضون ذلك، اغتال مسلحون مجهولون، امس، جمعة شاه، مدير أمن منطقة سار رايزا التابعة لولاية بكتيكا الأفغانية، في هجوم استهدف موكبه. وأوضح الناطق باسم مديرية أمن المنطقة، شاه محمد آرفن، أن الهجوم المسلح استهدف موكب شاه في قضاء ديوانه بابائي. وأضاف أن الهجوم المسلح أسفر عن مقتل مدير أمن منطقة سار رايزا، وإصابة 3 من مرافقيه. من جانب آخر، قُتل شخص في هجوم استهدف حافلة كانت تقل كوادر طبية بالعاصمة الأفغانية كابول، دون مزيد من التفاصيل. وقتل 4 جنود باكستانيين، الأربعاء، على يد مسلحين أطلقوا النار على منطقة حدودية مع أفغانستان. وقال الجيش الباكستاني، في بيان، إن مسلحين في أفغانستان أطلقوا النار على مجموعة جنود في منطقة تقع على الحدود الجنوبية الغربية للبلاد، مما أسفر عن مقتل 4 منهم، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتيد برس.

961

| 06 مايو 2021

عربي ودولي alsharq
"الترويكا" تشيد بجهود قطر في سلام أفغانستان

اشاد البيان المشترك لـ الترويكا الموسعة للتسوية السلمية في افغانستان، بجهود دولة قطر في تسهيل عملية السلام، وجاء في البيان الذي اصدرته حكومات الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الروسي، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية باكستان الإسلامية: نحن نقدر الدعم الطويل الأمد من دولة قطر لتسهيل عملية السلام، وندعم استمرار المناقشات بين فرق التفاوض للطرفين في الدوحة. واضاف البيان الذي احتوى على 14 بندا ونشرته الخارجية الامريكية على موقعها: نلاحظ الاستعدادات التي قامت بها تركيا لاستضافة مؤتمر لكبار القادة من كلا الطرفين الأفغان من أجل تسريع المفاوضات بين الأفغان، كما نرحب بدور قطر والأمم المتحدة كمشاركين في عقد هذا الحوار. ندعو الأطراف المتفاوضة إلى إحراز تقدم نحو تسوية سياسية شاملة ووقف شامل ودائم لإطلاق النار. واشار البيان إلى أن قطر استضافت الجمعة بلطف اجتماع الترويكا واعترف البيان بالمطلب الصادق الواسع النطاق للشعب الأفغاني من أجل سلام دائم وعادل وإنهاء الحرب. كما أكد من جديد أنه لا يوجد حل عسكري في أفغانستان وأن التسوية السياسية عن طريق التفاوض من خلال عملية يقودها ويملكها الأفغان هي السبيل الوحيد للمضي قدما من أجل تحقيق سلام واستقرار دائمين في أفغانستان. وحث حكومة الجمهورية الإسلامية والمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية على الانخراط بشكل علني مع نظرائهما في طالبان فيما يتعلق بالتوصل إلى تسوية تفاوضية. واكدت الترويكا انها لا تؤيد إنشاء أي حكومة في أفغانستان بالقوة، بما يتفق مع البيان المشترك الصادر عن الترويكا الموسعة في 18 مارس. واعربت عن تأييدها مراجعة حالة تصنيفات أفراد وكيانات طالبان على عقوبات الأمم المتحدة لعام 1988، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2513 (2020). من جانبه، قال القائم بأعمال وزير الدفاع الافغاني، الجنرال ياسين ضياء، في مؤتمر صحفي، امس، إن القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي قد بدأت انسحابها من البلاد - مع اقتراب الموعد النهائي المتفق عليه في الأول من مايو في اتفاق الدوحة. وقال إن انسحاب القوات الأجنبية بدأ عمليا. وقال ضياء سيسلمون المناطق التي عولجت فيها قضاياهم اللوجستية (للقوات الأفغانية) بحلول نهاية هذا الأسبوع. وقال إن القوات الأمريكية وقوات الناتو ستغادر أولاً القواعد الأخرى وستنقل إلى باغرام ومن هناك ستغادر إلى الخارج. وقال ضياء إن الدفعة الأخيرة من القوات الأجنبية ستغادر معسكر شوراب في هلمند يوم الأحد. ورافق انسحاب القوات الأجنبية مخاوف بين الأفغان بشأن مستقبل البلاد. وذلك بحسب تولو نيوز. وفي السياق، يعتقد فريق من خبراء إستراتيجية السياسة الخارجية الأمريكية أن تزامن تدخل بلادهم في أفغانستان عام 2001 مع انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية، يمثل نقطة مفصلية في مسار الدولتين لعقدين من الزمان. فقد دفع التدخل في أفغانستان، ومن بعده التدخل في العراق عام 2003، إلى تورط الولايات المتحدة في مستنقعات الشرق الأوسط بطريقة طوعية أضرت بها، ولم تخدم مصالحها، في حين سمح انضمام الصين لمنظمة التجارة الحرة بفتح أسواق العالم والولايات المتحدة أمام المنتجات الصينية المختلفة. وسمح هذا لبكين ببناء قوتها الاقتصادية والعلمية والعسكرية، بما أصبح يمثل تهديدا أساسيا أمام طموح واشنطن لقيادة العالم خلال بقية القرن الحادي والعشرين. وخلال خطابه الأول للجلسة المشتركة لمجلسي الكونغرس مساء الأربعاء الماضي، عبّر الرئيس جو بايدن عن رؤية إستراتيجية جديدة تركز فيها بلاده على منافسة الصين، واحتواء روسيا، ولم يتطرق لقضايا لشرق الأوسط التقليدية. ومثّل قرار بايدن باستكمال انسحاب قوات بلاده من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل مؤشرا على توجه إستراتيجي جديد، يتضمن مراجعة جدوى انتشار القوات الأمريكية حول العالم، وظهر ذلك بوضوح خلال جلسات الحوار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأخيرة، والتي بحثت في جدول وكيفية استكمال خروج القوات الأمريكية من العراق. ويتماشى ذلك مع ما غرد به وزير الدفاع الجنرال لويد أوستن قبل أسابيع حين ذكر أنه وبتوجيه من الرئيس جو بايدن، سأقود مراجعة انتشار قواتنا المسلحة في جميع أنحاء العالم. علينا التأكد أن لدينا القوات المناسبة في الأماكن الصحيحة، وأن ندعم دبلوماسيينا. بحسب الجزيرة نت واعتبرت دراسة صدرت عن معهد كوينسي بواشنطن أن إستراتيجية الولايات المتحدة المصاحبة لسحب القوات من أفغانستان ينبغي أن تقوم على أسس ثلاثة، ولا تقتصر بالضرورة على الحالة الأفغانية فقط، وهي: أولا، الانسحاب عسكريا والبقاء دبلوماسيا، ويفترض هذا الأساس أن إبقاء قوات أمريكية في أفغانستان يُظهر واشنطن كمحرك للصراع وضامن للأمن، وهذا يحبط التوصل إلى حل وسط، لأن المصالح الأمريكية على المدى القصير لا تتماشى مع مصالح الحكومة الأفغانية وحركة طالبان والجهات الفاعلة الإقليمية. ويعد الانسحاب عسكريا من أفغانستان خطوة صعبة، ولكنها ضرورية نحو تبني سياسة تعتمد على الدبلوماسية والمساعدات المستدامة. وينبغي للولايات المتحدة أن تظل منخرطة دبلوماسيا في عملية السلام الأفغانية، وأن تستخدم نفوذها الدبلوماسي لتشجيع الجهات الفاعلة الإقليمية والمحلية على الدفع قدما بالتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض. ثانيا، دعم تسوية عن طريق التفاوض، مع قبول أن هناك حدودا للنفوذ الأمريكي، والتأكيد على أن التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض بين الفرقاء الأفغان هو الخيار الأفضل لحل 4 عقود من الحرب الأهلية. في الوقت ذاته من المهم أن يكون هناك إدراك واقعي بشأن آفاق نجاح التفاوض خاصة مع فشل كل المحاولات السابقة. ثالثا، جعل مكافحة الإرهاب عملية إقليمية ومحلية بدلا من آلية التدخل الأمريكي، وربما ما يزال هناك تهديد إرهابي محتمل من الأراضي الأفغانية، كما هي الحال من العديد من البلدان غير المستقرة سياسيا، ولكن الإستراتيجية التي تركز على التعاون الأمني الإقليمي ضد التهديدات المشتركة، أو تعمل على تقوية القوى المحلية المناوئة للإرهاب هي أكثر فاعلية من حيث التكلفة وأقل خطورة في نهاية المطاف من بديل البقاء في أفغانستان إلى أجل غير مسمى. من جانبه، اعتبر المحلل الأمني في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أنتوني كوردسمان أن الانسحاب الأمريكي ستكون له فوائد إستراتيجية كبيرة، في منطقة لا توجد بها مصالح أمريكية ضخمة. وكتب كوردسمان ستكون مأساة، لكن الوقت قد حان للمعادل الإستراتيجي للقتل الرحيم. وأضاف أنه في أسوأ الأحوال، لا تشكل أفغانستان سوى واحدة من العديد من مصادر التهديد المحتملة لمصالح الولايات المتحدة والحلفاء. وبناء على ذلك، فإن هناك 3 فوائد للانسحاب، الفائدة الأولى هي نقل عبء أفغانستان وتركيز أي نشاط متطرف خارج حدودها إلى الصين، وروسيا وإيران. والثانية هي تحرير موارد الولايات المتحدة للتعامل مع العديد من مراكز عدم الاستقرار والتطرف خارج المنطقة، والمراكز التي يمكن أن تكون فيها الموارد الأمريكية أكثر فاعلية بكثير. والفائدة الثالثة - حسب رأيه - أن حالة أفغانستان ستكون مثالا لما يجب أن يكون عليه الانسحاب الأمريكي. ويتعين على الولايات المتحدة أن توضح أن مساعداتها ودعمها سيكونان مشروطين بالكفاءة والنزاهة. وأوضح كوردسمان أنه يجب أن تصبح المشروطية هي الأداة الأساسية في تقديم الدعم الأمريكي، وأن تصبح هي الطريقة الرئيسية التي تقيّم بها واشنطن تعاملها مع الحكومات الفاشلة أو ذات المصداقية المنخفضة.

1110

| 02 مايو 2021

عربي ودولي alsharq
مسؤول سابق بالـ CIA لـ الشرق: قطر قامت بجهد طويل المدى في سلام أفغانستان

تحدث البروفيسور بول ر. بيلار مساعد المدير التنفيذي لمدير المخابرات المركزية ورئيس وحدة التحليل لمركز مكافحة الارهاب بـ سي آي ايه سابقاً، والأستاذ بجامعة جورج تاون كزميل غير مقيم بمركز الدراسات الأمنية والخبير الأكاديمي بالملف الأمني والاستخباراتي، لـ الشرق في عدد من الملفات المهمة شملت خطوة انسحاب القوات الأمريكية مستعرضاً تاريخ تواجد القوات والأجندة الأمريكية الخاصة بالملف الأفغاني، كما أثنى على نتائج مفاوضات الدوحة معتبراً أن قطر قدمت جهداً طويل المدى باستضافة الأطراف الأمريكية والأفغانية، وأهمية تأكيد ادارة بايدن على خطوة الانسحاب لانهاء أطول حرب أمريكية. ◄الأزمة الأفغانية يقول البروفيسور بول ر. بيلار: انه يجب أن نسترجع لماذا توجهت القوات الأمريكية الى أفغانستان في أول الأمر حتى لا نتناسى في خضم التحديات الأولويات الرئيسية التي دفعت أمريكا الى الانخراط في الحرب الأفغانية، فالغرض الرئيسي الى الدخول في هذه الأزمة الأفغانية كان في أعقاب الهجمات الارهابية التي وقعت منذ عقدين وأدت الى تفجيرات سبتمبر، وحاجة أمريكا كسلطة رئاسية وقتها في القيام برد فعل قوي وحاسم، ولكن من الممكن الافتراض بأن هذا تم تحقيقه في الشهور الأولى عبر عملية الحرية الدائمة التي قامت بها المخابرات المركزية في أفغانستان وأيضاً قوات التحالف الدولي لمكافحة الارهاب والقوات الأمريكية، ونجحت عملية الحرية الدائمة في تقويض وجود تنظيم القاعدة بأفغانستان وأيضاً ازاحة حكم طالبان للبلاد باعتبارهم حلفاء لتنظيم القاعدة حينها لكن أمريكا لم تتخذ الخيار الأفضل بالخروج بعد تحقيق أهدافها. الآن بعد نحوعشرين عاماً للتو بدأنا في عملية فعلية لسحب القوات نهائياً من المشهد الأفغاني، ولحقيقة الأمر فان كافة ما كان يتم اطلاق عليه مسمى مهمة أمريكية في أفغانستان فهو في الواقع تسويق لقضية غير ناجحة وليس من الواقع أن تكون قضية مقنعة تبرر التواجد الأمريكي في أفغانستان طوال تلك المدة، كما أن ما يتعلق بما تحقق في الداخل الأفغاني سياسيا واقتصادياً واجتماعياً من اصلاحات عديدة ولكنه لا يرتقي الى أن يكون في صميم المصالح الأمريكية الحاسمة أو شديدة الأهمية وبكل تأكيد أن أهميتها ليست بقدر ما تم بذله من تضحيات وخسائر عديدة ومكلفة للغاية تكبدتها أرواح القوات الأمريكية ومليارات من الخزانة العامة خلال العشرين سنة الماضية. ◄ توجهات خاطئة ويوضح بول ر. بيلار مساعد الرئيس التنفيذي لوكالة الاستخبارات المركزية سابقاً: ان الأمر الآخر يتعلق بوجود توجه خاطئ أوغير دقيق اجمالاً وهو مفهوم بالنظر لطبيعة هجمات سبتمبر وتواجد القاعدة بأفغانستان حينها بأن أفغانستان لديها مكانة خاصة وموقع رئيس فيما يتعلق بالارهاب الدولي، وهذا ما تجده في بعض ما تذهب اليه التقارير الخاصة ببعض لجان الكونغرس المعنية بالملف الأفغاني، ولكن في حقيقة الأمر اذا ما نظرنا ليس فقط الى التاريخ وحسب لكن للواقع الحالي الآن وللمستقبل القريب تجد أن هذا الطرح غير صحيح من حيث التقدير الخاص بمكانة أفغانستان في الارهاب الدولي؛ حيث لا يمكن اعتبارها مكاناً خاصاً أو مثالياً بالنسبة لتنظيمات الارهاب الدولي مثل القاعدة وغيرها من التنظيمات فان أفغانستان في الواقع لا تختلف عن أي منطقة في العالم يستطيع أن يتخذها عناصر الارهاب الدولي موقعاً لهم، وبجانب هذا أن فكرة وجود ملاذ آمن للارهابيين ليس بالضرورة الأمر الأكثر أهمية في تحديد مدى خطورة التهديدات الارهابية الى أمريكا في السنوات المقبلة، فحتى بالنظر الى أحداث 11 سبتمبر ذاتها فان أغلب عمليات التحضير للعملية الارهابية لم تكن في أفغانستان بل كانت في أماكن مثل هامبورغ وأسبانيا ومدارس تعليم الطيران الأمريكية وبكل تأكيد في الفضاء الرقمي والذي كان أكثر خطورة. كما أكد بيلار الخبير الأكاديمي بملفات الأمن القومي ومكافحة الارهاب: ان الأجواء السياسية التي حددت موقف الادارات الرئاسية المتعاقبة كانت خاطئة في التعامل مع الملف الأفغاني، فكانت مخاوف الرؤساء الأمريكيين السابقين من انهاء الحرب الأفغانية واعطاء التفويض بسحب القوات في أن يعقبها بعض أعمال العنف، أو بعض من الهجمات الارهابية التي بها بعض روابط بأفغانستان وحينها فستكون الادارة التي اتخذت أمر الانسحاب هي التي تتحمل الحرارة السياسية أو ما يعني اللوم الخاص بهذا، وبالاضافة الى ذلك أيضاً فكرة النهج الخاطئ بالتعامل مع بعض القضايا على أنها استثمار أو أن الوجود الأمريكي لا بد منه حتى تحقيق بعض العوائد من خلاله، ولكن طبيعة القوات الأمريكية المقدرة من 2500 الى 3500 ألف جندي المتواجدة الآن والتي تم الاعلان الرسمي عن بدء خطوات انسحابها، يدفعنا للتساؤل حول ماذا يمكن لهذه الأرقام المحدودة بالأساس تحقيقه وتنجح فيما فشلت فيه قوات تقدر بما يقرب من 100 ألف جندي أمريكي في عام 2010 و2011. ◄ أهمية الانسحاب وتابع بيلار في تصريحاته لـ الشرق مؤكداً: ان انسحاب القوات الأمريكية هو أمر لا بد منه ويجب القيام به بطريقة مسؤولة، وكان من الواضح في خطاب انتوني وزير الخارجية الأمريكي الى الرئيس أشرف غني رئيس الجمهورية الأفغانية الاسلامية في الفترة الماضية به نوع من الوضوح الجاد فيما يتعلق بمقارنة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية مقابل مصالح الحكومة الأفغانية، وأيضاً أن الموقف الأمريكي المسؤول تجاه الانسحاب يتطلب النظر في بنود اتفاق الدوحة 29 فبراير عام 2020 بالانسحاب الكامل ليس الجزئي في أول مايو هو أمر ما زال مطروحا على مائدة التفاوض الأمريكية في خياراتها للمضي قدماً، كما أن هناك حقيقة واضحة تتعلق بالموقف الأمريكي من ضرورة اشراك الدول الأخرى والجهات الفاعلة فيما يتعلق بمستقبل السلام الأفغاني خاصة مع اعتزام الأمم المتحدة بالتنسيق مع كل من روسيا والصين وباكستان والهند وايران لمناقشة مستقبل السلام الأفغاني، ومن الممكن أن تكون النتائج مشابهة لمؤتمر بون قبل عشرين عاماً والذي تولى على أساسه حامد كرزاي رئاسة الجمهورية الأفغانية الاسلامية، الا أن نتائجه في هذه المرة ستشمل عناصر من حركة طالبان في السلطة الرئاسية أو الحكومية على وجه التدقيق وكلاعبين رئيسيين في منظومة الحكم، وبكل تأكيد ما يتم طرحه في مفاوضات الدوحة وموسكو واسطنبول وأيضاً الدول المذكورة كلهم يرغبون في تقويض الأخطار الارهابية المستقبلية، كما أن عددا من الدول أيضا أصبحت تقوم بدور رئيسي وفاعل في عملية السلام، فقطر قامت بجهد طويل المدى في عملية السلام وتستضيف الأطراف الأفغانية بممثلي حكومة الرئيس أشرف غني وحركة طالبان، وسيكون الجهد الدبلوماسي القطري والروسي والتركي مهماً للغاية في دفع وتنشيط عملية السلام. واختتم الخبير الأمريكي تصريحاته موضحاً: ان الانسحاب الأمريكي الكامل أمر حاسم وضروري والالتزام بأجندة اتفاق الدوحة أول مايو له حيثية تتعلق بالمخاوف المرتبطة بتصعيد الهجمات الارهابية، فاتفاق الدوحة المهم ساهم في تخفيض حجم خسائر القوات الأمريكية التي ظلت حتى الآن لنحو 12 شهراً دون تسجيل خسارة واحدة في القوات الأمريكية، لهذا فان وعدم حسم ملف الانسحاب دون توافق مع حركة طالبان يمكن أن يقوض تلك السلسلة النظيفة من الخسائر في أرواح القوات الأمريكية، وادارة بايدن عموماً كانت واضحة في التزامها بخطوة الانسحاب والتزامها بعملية السلام وكان القرار الخاص بأن يكون أول مايو موعد بداية الانسحاب الكامل حتى 11 سبتمبر بدلاً من كونه موعداً نهائياً كما جاء في الاتفاق مع حركة طالبان، في أن يتم انتظار رد الفعل الخاص بذلك وأن تقدم أمريكا في الوقت نفسه ما يدعم حرص طالبان على التفاوض والالتزام بسياق واضح تتحقق فيه أهدافهم أيضاً في رحيل القوات الأمريكية وقوات التحالف بصفة كاملة عن الأراضي الأفغانية، وكلها أمور تخبرنا بها الأيام المقبلة ولكن ما يجب التأكيد عليه هو أن قرار الانسحاب هو القرار الصحيح، وان الاستجابة للأصوات المنادية لمزيد من الانخراط الأمريكي في المأزق الأفغاني تعد تسويفاً يفتقد للوجاهة السياسية ويفتقر الى الأهمية التي توجب الحل العسكري الذي فشل خلال عقدين في تحقيق أهدافه وكبد خسائر أرواح تقدر بـ2500 ألف جندي و2 تريليون دولار من الخسائر المالية.

1796

| 17 أبريل 2021

عربي ودولي alsharq
خبراء أمريكيون لـ الشرق: مفاوضات الدوحة حجر أساس لسلام أفغانستان

أوضح مسؤولون سابقون بالخارجية الأمريكية والأمم المتحدة في أفغانستان، أهمية تحقيق السلام في ضوء ما تم إنجازه في الشهور الماضية في الدوحة، معتبرين اتفاق الدوحة 29 فبراير التاريخي حجر أساس جهود تحقيق السلام في المشهد الأفغاني، مؤكدين في تصريحاتهم لـ الشرق أن مؤتمر إسطنبول يعزز الجهود الدولية والأمريكية التي تحركت في الفترة الماضية من أجل تنشيط المفاوضات وتسريع وتيرة التفاوض، ذلك مع قرب الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية الذي تم تحديده في اتفاق الدوحة، مؤكدين أن الجهد الدولي لتحقيق سلام أفغانستان ونقل مائدة التفاوض إلى موسكو وأنقرة ينضم إلى جهود الدوحة ويستكملها في عدد من الملفات المهمة الخاصة بالأطروحات الخاصة بمستقبل السلام الأفغاني، كما أشاروا إلى خريطة الطريق الجديدة التي يستعد لتقديمها أشرف غني رئيس الجمهورية الأفغانية الإسلامية بمؤتمر إسطنبول، وأيضاً أهمية وضع حد للعنف من أجل تحقيق تطلعات الشعب الأفغاني في الاستقرار والتنمية. ◄ الأكثر جدية تقول لورا إي ميلر، الممثل الأمريكي الخاص بالإنابة لأفغانستان وباكستان بوزارة الخارجية الأمريكية سابقاً، والتي شغلت منصب كبير مستشاري مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، وكبير مستشاري المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة البلقان، ونائب السفير الأمريكي لقضايا جرائم الحرب، والتي شغلت أيضاً منصب مدير شؤون العلاقات الدولية الغربية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، وتشغل حالياً مدير برنامج آسيا بمجموعة الأزمات الدولية، وخبير أول بمعهد أمريكا للسلام وأستاذا مساعدا في كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورجتاون وأستاذا مساعدا للقانون: إن ما جرى في الأعوام الأخيرة بالدوحة تحقق فيه الكثير مما كان مستبعداً في السابق، من خلال كونها أكثر المفاوضات جدية في تاريخ أمريكا بشأن الموقف من السلام الأفغاني، وأيضاً بوجود طالبان بشكل رئيسي على مائدة التفاوض الجاد، ووجود فرصة إيجابية من أجل تكملة الاتفاقات والوصول إلى اتفاقات توافقية جديدة، فكانت الدوحة حجر أساس المفاوضات الخاصة بتحقيق السلام بأفغانستان وما نتج عنها من اتفاقات سابقة أو وضع مسودة وخريطة طريق وأطروحات جديدة سواء من الحكومة الأفغانية أو الإدارة الأمريكية في هذا الصدد، وأريد توضيح أن مسار التفاوض في الدوحة إن كان يمر بنسق به بعض الوقت أو بوتيرة أبطأ من التوقعات والآمال المنتظرة ولكن ذلك يرجع لأن طبيعة عمليات السلام عموماً أن تسير بواقع بطيء وبتحسن إيجابي مع الوقت، وذلك لأن القضايا التي يتم طرحها ومناقشتها هي بطبيعتها معقدة وحساسة بل وحاسمة للغاية أيضاً لدى الأطراف المنخرطة، وبكل تأكيد في المقابل تجد أهمية السلام العاجلة تدفع لمشاركة الجهود الدولية للقوى المنخرطة في تنشيط وتحريك دفة التفاوض لسرعة الوصول إلى نتائج منتظره، وتبقى الأسباب الخاصة بتعدد الجولات والأطروحات في ضوء ذلك مفهومه ولكن أهمية السلام العاجلة تظل موجودة أيضاً للوصول للأهداف المنتظرة. ◄ التزام بالتعهدات وتابعت لورا ميلر تصريحاتها موضحة: إن الموقف الأمريكي الخاص بانسحاب القوات يخضع لمرحلة تقييم إستراتيجية، فمضمون ما تم الاتفاق عليه من موعد موضح باتفاق الدوحة أول مايو كان من الصعب في ظل إدارة جديدة وجدت هذا الملف على طاولتها ألا تقوم بفترة مراجعة لمضامينه، خاصة أن البنتاغون حذر فيما يتعلق بالمسائل الإستراتيجية، وأيضاً حركة طالبان عليها ضرورة إبداء مرونة في تقبلها فكرة تأجيل الموعد النهائي الخاص بانسحاب القوات الأمريكية ورهن ذلك بالمفاوضات، وأتوقع من ضوء مؤشرات وتصريحات الموقف الأمريكي بأن واشنطن ستواصل التزاماتها وتعهداتها الخاصة بعملية السلام والدفع من أجل تحقيقها والعمل المشترك على تنشيطها عبر الأدوار الدبلوماسية لزلماي خليل زاد المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان، والأطروحات الخاصة بتشكيل حكومة ائتلافية بممثلين من أعضاء طالبان. ◄ وقف العنف ويقول د. أنتوني ريفيز، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً بأفغانستان وأستاذ العلوم السياسية بجامعة إلينوي وعضو مجلس شيكاغو للشؤون الخارجية والسياسة الدولية: إن هناك اختلافات عامة ومواضيع ذات صلة لها بعد مهم في عملية التفاوض، أولها ما يتعلق بالحد من أعمال العنف، وهو الهدف المشترك والرئيسي بكل تأكيد، ولكن ذلك يأتي عبر توضيح مضمون الاتفاقات السابقة، فما تم في الهدنة السابقة قبل توقيع اتفاق 29 فبراير والتمثيل الدبلوماسي والعسكري الأمريكي النشط من أجل صياغة بنود استراتيجية عسكرية في الاتفاق تتبعها إجراءات خاصة بالإفراج عن جميع معتقلي طالبان بالسجون الأفغانية ورفع عقوبات الأمم المتحدة على الحركة، مقابل خفض أعمال العنف وقطع العلاقات التي تجمع بين طالبان وتنظيم القاعدة، وفي المفاوضات الخاصة بالطرح الأمريكي هناك بنود تشمل البعد العسكري واستهداف الوحدات الأمنية وعددا من المحددات التي وضعتها واشنطن ترى طالبان أنها بمثابة وقف كامل لأعمال العنف، وأيضاً هناك حذر فيما يتعلق بالتمثيل الائتلافي بحكومة انتقالية جديدة، ولكن عامل الوقت والموقف الأمريكي الخاص بانسحاب القوات أيضاً يدفع واشنطن لتسريع وتيرة الأطروحات الخاصة بالتفاوض وهو ما يتم الاعتزام لطرحه في مؤتمر إسطنبول، فلدينا الآن طرح من الرئيس الأفغاني أشرف غني يشمل عددا من بنود خفض العنف والانتخابات الرئاسية وغيرها من الأجندة الشاملة للسلام حسبما أكد في مباحثاته الخاصة مع زلماي خليل زاد والتي جرت في الأيام الأخيرة وذلك من أجل طرحه في مؤتمر إسطنبول المهم. ◄ أدوار دبلوماسية ويختتم ريفيز تصريحاته لـ الشرق موضحاً أن أسباب مؤتمر موسكو ومؤتمر إسطنبول لا تنفصل عموماً عن مضامين مفاوضات الدوحة أو بديلاً عنها خاصة مع الدور التاريخي لتلك المفاوضات للوصول إلى نتائج مهمة، ولكن الأمر يتعلق بالتوقيت الحاسم الذي نتجه إليه مع قرب الموعد النهائي الخاص بانسحاب القوات الأمريكية، والمخاوف من رفع مستويات العنف أو وجود هجمات على القوات الأمريكية، وهو ما دفع واشنطن لأن تكثف الجهد الدبلوماسي عموماً وتحاول ضم جهود دولية عديدة لتسريع وتيرة التفاوض، وتأتي فكرة تحقيق وقف للعنف حسبما ترغب أمريكا يستمر لمدة ثلاثة أشهر وأيضاً ضمان وضعية إيجابية للسلام المستدام يكون خفض العنف المحدد الرئيسي لتنفيذها، من أجل الوصول إلى اتفاق دولي وداخلي تكون له طبيعة طويلة الأمد يحقق الاستقرار والتنمية المنشودة.

1241

| 13 أبريل 2021

عربي ودولي alsharq
خبراء أمريكيون لـ الشرق: دبلوماسية قطر حققت أهدافا توافقية بين الأطراف الأفغانية

أكد خبراء ومسؤولون أمريكيون سابقون أهمية الاتفاق المشترك بين حكومة كابول وحركة طالبان بتسريع المفاوضات الأفغانية وبحث الحلول المطروحة، موضحين أن الطرح الجديد الخاص بحكومة سلام ائتلافية تضم عناصر من حركة طالبان ووضع آلية لوضع الدستور يتم اجراء انتخابات من خلاله، أنه يدفع عجلة المفاوضات بصورة أكبر نحو تحقيق الهدف المنشود، موضحين ملاحظاتهم الخاصة على الموقف الأمريكي وموقف إدارة الرئيس جو بايدن والتي يبدو أنها تبحث استثمار الجهود الدبلوماسية المهمة التي تحققت في الشهور الماضية، وتوافق أجندة ومطالب السلام مع سياسة الرئيس بايدن وتعهداته الانتخابية بتبني إدارته لمنطق من الدبلوماسية في مقابل الحروب وذلك للتعامل مع التهديدات والتحديات التي تواجهها الإدارة، موضحين الدور الدبلوماسي المهم الذي تم تحقيقه في قطر والذي دفع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة لمحاولة مشاركة الجهود نحو الوصول لأهداف سلام توافقية، موضحين في تصريحاتهما لـ الشرق أن عملية التقييم والمراجعة التي أجرتها إدارة بايدن لما تم تحقيقه في مباحثات الدوحة قدرت التحسن الإيجابي في الملف الأفغاني التي تحقق خلال تلك المفاوضات وأهمية البناء عليها من أجل الأطروحات الإيجابية التي تمثلت في مقترح حكومة السلام، كما علقوا أيضاً أن حكومة ائتلافية ووضع دستور يحترم المبادئ الإنسانية والديمقراطية وحقوق المرأة وانخراط طالبان في منظومة الحكم السلمية بأفغانستان يتوافق مع التعهدات الأمريكية وما ترغب واشنطن بتحقيقه في الملف الأفغاني المتشابك. ◄ حكومة سلام يقول د. أنتوني ريفيز، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً بأفغانستان وأستاذ العلوم السياسية بجامعة إلينوي وعضو مجلس شيكاغو للشؤون الخارجية والسياسة الدولية: إن هناك معطيات كثيرة نستدل منها الطرح الجديد الخاص بحكومة سلام ائتلافية جديدة تضم عناصر من طالبان بمشاركة الحكومة الأفغانية، حتى صياغة دستور جديد للبلاد يلتزم بالمبادئ من حرية اختيار المسؤولين والحقوق الإنسانية وحقوق المرأة، وهو طرح كان منتظراً لدفع المفاوضات التي عكفت الزيارات الرسمية للمبعوثة الأممية ومبعوث أمريكا زلماي خليل زاد إلى قطر من أجل تنشيطها وتحريكها في اتجاه الوصول إلى هذا الحل التوافقي المهم، وأول المعطيات التي يخبرنا بها المقترح بحكومة ائتلافية، هو أن مرحلة إعادة التقييم والمراجعة التي تبنتها إدارة الرئيس بايدن لملف أفغانستان راعت بصورة واضحة ما تم تحقيقه من إنجازات عديدة في قطر من جولات تفاوض مهمة للغاية الجميع ينتظر مضامينها ومخرجاتها نحو مسودة سلام حقيقية تكون حجر بداية وأساس أفغانستان جديدة، وبالرغم من أن ما تم تحقيقه من خطوات إيجابية وتاريخية فيما يتعلق باتفاق واشنطن وطالبان 29 فبراير لعام 2020 في الدوحة جاء في ظل الإدارة الأمريكية السابقة، ولكن إدارة بايدن قيمت بذكاء واقع التحسن الإيجابي في الملف الأفغاني وترجمت أصوات واشنطن التي ترفض أي انخراط في حروب أمريكية جديدة يتكبد آثارها النساء والرجال من الجنود الأمريكيين، كما أن هذا الطرح يتوافق أيضاً مع الأصوات الحذرة بشأن التعهدات الأمريكية التاريخية التي كونتها مع الشركاء في أفغانستان، فضمانات انتخاب نزيهة ودستور إنساني يلتزم بهذه التعهدات. ◄ فرصة تاريخية كما أكد ريفيز في تصريحاته لـ الشرق: ان الأمر الآخر يتمثل في أن إدارة بايدن ورثت فرصة سانحة لتحقيق سلام منتظر في أفغانستان، والآن هي تحاول استثمارها للوصول إلى نتائج توافقية إيجابية، فتجديد الثقة في زلماي خليل زاد لمواصلة مهام منصبه كمبعوث أمريكي خاص لأفغانستان يوضح المؤشرات الإيجابية التي تحققت خلال الفترة الماضية، كما أن منصة السلام والتطلعات الشعبية الأفغانية للاستقرار والتنمية هي المعادلة التي بتحقيقها يخرج جميع الأطراف منتصرين، فبالنسبة لإدارة بايدن تتوافق تلك الأجندة مع أجندته الرئاسية وتعهداته الانتخابية، وهو يمارس سياسة أمريكية فاعلة ويدعم بالأساس منطق الدبلوماسية في مواجهة الحروب، وهناك حاجة مهمة لسرعة الحسم التي يمكن أن تحسب كإنجاز إيجابي لتدخل الإدارة الأمريكي وطرح حكومة سلام توافقية ائتلافية تضم عناصر من طالبان تمهيداً لعهد تدار فيه السلطة الأفغانية بمشاركة طالبان أخيراً في ظل نظام سياسي سلمي بعد عقود طويلة من العنف والدماء. كما أن جهوداً حثيثة بذلت في قطر سواء عبر اللقاءات التمهيدية وتقريب وجهات النظر ودفع عجلة الحوار والموقف الثابت غير المتغير المؤيد للسلام والحوار، وهي جهود دبلوماسية تستحق الإشادة، سعت أطراف دولية فاعلة لأن تشاركها وتؤيدها نحو هدف واحد وفاعل من تحقيق السلام، وإدراك أهمية الإستراتيجية الإقليمية والتوافق الدولي ومراعاة مواقف الدول المنخرطة في المشهد الأفغاني بتأثيرات مباشرة وغير مباشرة يوضح أن السلام في أفغانستان مطلب عالمي واتسعت دائرة الحسابات الخاصة ليتغلب هدف السلام على الأهداف وأجندات السياسة الخارجية لأغلب الدول التي ستستفيد بكل تأكيد من واقع أفغاني جديد أقل عنفاً وأكثر استقراراً. ◄ أهمية المفاوضات وفي السياق ذاته أوضح جون إف. سوبكو الذي شغل منصب المفتش الأمريكي الخاص والمفوض بمهمة إعادة البناء في أفغانستان سابقاً في إدارة الرئيس أوباما، في تصريحاته لـ الشرق: إن واقع القوات العسكرية الأمريكية المتواجدة في أفغانستان كما ناقشه وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع الرئيس الأفغاني أشرف غني،لا يزال قيد الدراسة والاستعداد للانسحاب، والواقع يخبرنا أن التمثيل العسكري الأمريكي في أفغانستان حسب اتفاق واشنطن وطالبان هو الأدنى منذ عام 2001 وبعدد يقدر بـ 2500 جندي أمريكي وهو ما يحد بنسبة 90% من أي فاعلية حقيقية لتلك الأعداد في إحداث تأثير يذكر، وأولويات بلينكن اتضحت في مباحثاته مع الكونغرس وكما جاء أيضاً في اتفاق 29 فبراير في الدوحة وهو ضمان ألا تعود أفغانستان مستقبلاً لتصبح ملاذاً لجماعات إرهابية تستهدف أمريكا وتلك المحددات كانت جزءاً رئيسياً من جهود إعادة البناء الأمريكية في أفغانستان والمساعدة على وجود حكومة أفغانية ائتلافية قوية وعناصر أمنية فاعلة تقوم بدورها في جهود مكافحة الإرهاب، والاحتياج لتقييم الموقف يجب أن يراعي الواقع العسكري فموقف 2500 جندي أمريكي و7000 آلاف من قوات التحالف يطرح مخاوف بكل تأكيد على أعباء الحكومة الأفغانية وهو ما يعزز أهمية الضمانات والالتزام بالبنود الخاصة بالاتفاقات السابقة، وأمر آخر يجب توضيحه خاص بأن أفغانستان تعتمد بصورة كبيرة على الدعم الدولي فيما يتعلق بالمساعدات المالية، أفغانستان واحدة من أفقر دول العالم وأكثرها احتياجاً، ولا ينبغي أن يقترن مفهوم الانسحاب بمنطق من التخلي الذي من شأنه أن يعقد الأوضاع بصورة أكبر، وهو ما يعزز أهمية الحراك الدبلوماسي الحالي والأطروحات المنتظرة في الوصول إلى اتفاقيات عامة وبنود محددة ملزمة يتم من خلالها نسج مستقبل للسلام الأفغاني يحقق الاستقرار والتنمية المنشودة لتطلعات الشعب الأفغاني وأيضاً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

1762

| 23 مارس 2021

عربي ودولي alsharq
«الترويكا» تشيد بدعم قطر لسلام أفغانستان

أشادت الترويكا الموسعة التي تضم ممثلين عن روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان، بالدعم الطويل الأمد من دولة قطر لتسهيل عملية السلام في أفغانستان، وقالت: وندعم استمرار المناقشات بين فرق التفاوض الأفغانية في الدوحة، والتي بدأت في سبتمبر 2020 والتي أسفرت عن تقدم ملموس نحو تحقيق السلام وتسوية سياسية، جاء ذلك في بيان الترويكا ونشرته وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها. كما رحبت الترويكا بجميع الجهود الدولية الجارية لتسهيل ودعم تسوية تفاوضية في أقرب وقت ممكن بما في ذلك دور الأمم المتحدة الإيجابي والبناء في عملية السلام والمصالحة الأفغانية. ودعت الترويكا جميع أطراف الصراع في أفغانستان إلى خفض مستوى العنف في البلد، كما دعت طالبان إلى عدم شن هجوم الربيع، وذلك لتجنب المزيد من الخسائر وتهيئة بيئة مواتية للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية. كما حثت المشاركين في المفاوضات بين الأطراف الأفغانية على الانخراط على الفور في مناقشات بشأن القضايا الأساسية لحل النزاع، بما في ذلك أسس الدولة الأفغانية التي تنعم بالسلام والاستقرار في المستقبل، ومحتوى خريطة الطريق السياسية المؤدية إلى حكومة شاملة، وطرائق وقف إطلاق نار دائم وشامل. وقالت الترويكا: في هذه اللحظة المحورية، تدعو دولنا الأربع الأطراف إلى التفاوض وإبرام اتفاق سلام ينهي أكثر من أربعة عقود من الحرب في أفغانستان وأضافت: ندعو بقوة إلى حل سياسي دائم وعادل من شأنه أن يؤدي إلى تشكيل أفغانستان مستقلة وذات سيادة وموحدة وسلمية وديمقراطية ومكتفية ذاتيا، وخالية من الإرهاب وصناعة المخدرات غير المشروعة، مما يسهم في إنشاء عوامل الجذب للعودة الطوعية والمستدامة والسريعة للاجئين الأفغان؛ والأمن العالمي. من جانبه، قال المبعوث الخاص لأفغانستان، زلماي خليل زاد، في سلسلة تغريدات على تويتر، إنه اختتم اجتماع الترويكا الممتد لمدة يومين لتسريع عملية السلام في موسكو، وأضاف: كان الاجتماع دبلوماسية مثمرة لدعم عملية السلام الأفغانية. وتابع شجعنا الوفود التي تمثل الجمهورية الإسلامية وطالبان، والتي ضمت العديد من القادة البارزين، على التحضير لحضور اجتماع القادة في إسطنبول في أوائل أبريل، وهو المرحلة الحاسمة التالية في عملية السلام وذلك بحسب خاما برس. وفي السياق، جدد السيد شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني، امس، التزام بلاده بمواصلة تسهيل كافة الجهود المبذولة لتحقيق التسوية السياسية الشاملة في أفغانستان عبر المفاوضات. جاءت تصريحات وزير الخارجية الباكستاني خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع نظيره الأفغاني السيد حنيف أتمار. ودعا قريشي جميع الأطراف الأفغانية إلى العمل البناء لتحقيق السلام الدائم في البلاد. وبحث الجانبان خلال الاتصال العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في عملية السلام والمصالحة الأفغانية. بحسب قنا.

1332

| 21 مارس 2021

عربي ودولي alsharq
طلوع نيوز: غني وخليل زاد يناقشان تسريع سلام أفغانستان

قال القصر الرئاسي في أفغانستان إن المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد أطلع الرئيس اشرف غني على رحلاته وأنشطته الأخيرة وناقشا الخطوات المقبلة في عملية السلام، وقال عبدالله عبدالله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية إنه عقد اجتماعا بناء مع المبعوث الأمريكي والوفد المرافق له، وقال عبدالله في تغريدة: ناقشنا عملية السلام والمبادرات الجديدة وآخر التطورات السياسية والخطوات إلى الأمام. وجددنا دعوتنا لتسوية سياسية وتسريع جهود السلام. وذلك بحسب قناة طلوع نيوز. وقال مصدر في لجنة المصالحة الوطنية لـ الجزيرة إن اللجنة طلبت تفسيرا لبعض نقاط المقترح الأمريكي لتكوين حكومة سلام انتقالية تتعلق بكيفية انتخاب الرئيس ونوابه. وقال رئيس المخابرات السابق رحمة الله نبيل إن المبادئ التوجيهية لمستقبل أفغانستان وهيكلية الحكومة الانتقالية وخارطة الطريق السياسية لوقف دائم لإطلاق النار هي العناصر الثلاثة المهمة. وقال المحاضر الجامعي فيض الله زالاند: فقط المسودة التي اقترحتها الولايات المتحدة لفتح الطريق أمام حكومة شاملة وحل سياسي للصراع. في غضون ذلك، أعلن المكتب السياسي لحركة طالبان امس أن رئيس المكتب الملا عبد الغني برادر سيرأس وفدا من 10 أشخاص للمشاركة في اجتماع موسكو الذي ينتظر أن يجمع الأطراف الأفغانية الخميس المقبل. وكانت الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أن المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد سيشارك في الاجتماع. وبالإضافة لاجتماع موسكو، من المقرر أن تحتضن إسطنبول الشهر المقبل لقاء آخر في إطار مساعي إحلال السلام بأفغانستان، وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في وقت سابق أن هذا اللقاء ليس بديلا عن المفاوضات الأفغانية الجارية في الدوحة. من جانبه، قال الجنرال كينث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إن القتال في أفغانستان سوف يشتد بشكل حاد ما لم تسفر جهود دبلوماسية لإدارة الرئيس جو بايدن لإنهاء الصراع المستمر منذ 20 عاما. ونقلت صحيفة لوس أنجليس تايمز، عن الجنرال ماكينزي قوله: إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع طالبان، أعتقد أن حكومة أفغانستان ستخوض معركة شرسة للغاية للاحتفاظ بالبلدات والمدن، والتقى ماكينزي مع الرئيس أشرف غني في كابول يوم السبت وناقشا الأمن. ولقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 12 آخرون في هجومين مسلحين منفصلين وقعا بالعاصمة الأفغانية كابل، وأوضح متحدث مديرية أمن كابول فردوس فارامارز في تصريح صحفي، أمس، أن الهجومين المسلحين وقعا في منطقتي بولي سوهتا وسار كاريز. من جهتها، كشفت صحيفة نيويورك تايمز، أن العدد الفعلي للقوات الأمريكية في أفغانستان يزيد على الرقم المعلن رسميا بنحو 1000 جندي، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وأفغان ـ لم تسمهم، قولهم إن هناك 3500 جندي أمريكي في أفغانستان، بينما العدد الرسمي الذي أعلنته واشنطن هو 2500 فقط. وأضافت إن وجود عدد أكبر من القوات الأمريكية في بعض البلدان مقارنة بما تعترف به وزارة الدفاع هو ممارسة شائعة، لافتة إلى أن هذا النهج اتبعه البنتاغون في سوريا ومالي واليمن. ورغم أن العدد الذي لم يتم الكشف عنه صغير مقارنة بنشر الولايات المتحدة 100 ألف جندي في ذروة الحرب على أفغانستان.

1733

| 16 مارس 2021

عربي ودولي alsharq
ميغان أوسيلفان نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق: إرادة أمريكية لحسم ملف أفغانستان وإيران

أكدت ميغان إل أوسيلفان، النائبة السابقة لمستشار الأمن القومي الأمريكي في العراق وأفغانستان، والمسؤولة السابقة بوزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، وأستاذة العلوم السياسية بجامعة جين كيركباتريك وأستاذة الممارسة في الشؤون الدولية بكلية هارفارد كينيدي، إن هناك العديد من القضايا المهمة التي سيكون على إدارة بايدن التعامل معها في الشرق الأوسط، وما يتعلق بالأوضاع في العراق وأفغانستان والعلاقات مع إيران، وأيضاً بقضايا الطاقة والمناخ وغيرها من الاهتمامات الرئيسية، وناقشت في حديثها لـ «الشرق» محاور الأولويات الرئاسية في أجندة بايدن ومناقشة طبيعة السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط، وتطورات المشهد الإقليمي وأيضاً ما يرتبط بالقضية الفلسطينية، موضحة أنه ينبغي بذل جهد دبلوماسي أكبر من قبل إدارة بايدن مع الفلسطينيين والعمل المشترك لتحقيق نتائج إيجابية، مؤكدة الرغبة الأمريكية في حسم ملف السلام في أفغانستان بنتائج إيجابية يستطيع بايدن تفادي أي تعقيدات من شأنها أن تضر بإدارته بصورة كبيرة مستقبلاً، كما أوضحت دور قضية المناخ في الأجندة الرئاسية للرئيس بايدن في زيادة أهمية الشرق الأوسط بالنسبة للمصالح الأمريكية. تقول ميغان أوسيلفان المسؤولة السابقة بوزارة الخارجية والبيت الأبيض: إنه هناك اعتقاد سائد ومستقر يشكل اتجاها لدى بعض الخبراء الإستراتيجيين والباحثين في السياسات الدولية بأن الشرق الأوسط لن يمثل أولوية مباشرة لإدارة الرئيس بايدن، ذلك في خضم التحديات الداخلية العديدة التي تواجهها الإدارة مثلما هو واضح في سياسات إدارة بايدن خاصة في التعامل مع الأوضاع داخل الولايات المتحدة وحزمة مكافحة فيروس كورونا، وأيضاً تركيز إدارة بايدن على التنمية في قارة آسيا حسبما يؤكد عدد من الخبراء والسياسيين بمجتمع العلاقات الخارجية بأمريكا من وزراء ودبلوماسيين سابقين بوزارة الخارجية الأمريكية، بأن تلك المحاور المحددة هي ما سيرتكز عليها الاهتمام الأكبر بالنسبة للرئيس بايدن، ذلك بجانب القضايا والتهديدات العالمية سواء كانت في قضية المناخ أو الوباء أو القضايا الأخرى، وأعتقد إن إدارة بايدن ترغب في تبني سياسة متوازنة في أبعادها فيما يتعلق بأجندة الشرق الأوسط، وذلك مقارنة بالملفات الكبرى التي تبنتها سياسات الإدارات السابقة في الشرق الأوسط سواء في إدارة الرئيس الأسبق أوباما أو الرئيس جورج بوش الابن من قبله، ولكن حتى في ضوء ذلك من رغبة في تبني سياسة أمريكية منضبطة ومتوازنة تبقى هناك تحديات عديدة إذا ما تم النظر إلى تطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة الأمريكية، وبلا شك منذ الأيام الأولى لإدارة بايدن كانت التصريحات الدبلوماسية تتجه نحو ملف العلاقات مع إيران واستعادة الاتفاق النووي، وأيضاً هناك عدد من القضايا المهمة الأخرى بالمنطقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية ومستجدات العلاقات العربية الإسرائيلية، والكثير من الأولويات والاهتمامات الأخرى للمصالح الأمريكية في المنطقة. أفغانستان والعراق وأكدت ميغان النائبة السابقة لمستشار الأمن القومي الأمريكي بالعراق وأفغانستان، في تصريحاتها لـ «الشرق»: إن تيموثي ليندر كينج مبعوث الرئيس بايدن لليمن قد قام بزيارات إلى المنطقة ليبحث فيها سبل إنهاء الأزمة اليمنية وموقف واشنطن كان واضحاً في الرغبة في وضع حد للأزمة في اليمن، ويعد اختياره مؤشراً مهماً خاصة إن تيموثي ليندر كينج لديه خبرة كبيرة بالمنطقة ولديه دراية عن قرب بكثير من المسؤولين وصناع القرار بالمنطقة، وهو معهود عنه أنه سيكون شخصاً متفانياً في محاولة صادقة لتعزيز الجهود والخيارات الدبلوماسية في ملف اليمن، وأيضاً كان مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي هو أول مسؤول عربي يتصل به الرئيس بايدن، وبكل تأكيد ترغب أمريكا وإدارة بايدن في متابعة مصالحها الحيوية في العراق، ولكن الموقف في أفغانستان يدرك الرئيس بايدن أنه في مرحلة ينبغي فيها الوصول إلى حل لسلام دائم وتحقيق بعض من الاستقرار في المشهد الأفغاني، فبايدن يدرك جيداً أن أي تراجع في المفاوضات وفي المشهد الأفغاني بشكل عام من شأنه أن يعود بالضرر بصورة مباشرة على أمريكا والتي ستضطر حينها لتحمل المسؤولية وستتورط إدارته من جديد في الحرب ذاتها التي تورطت فيها أمريكا قبل عقدين ولم تحقق ما كانت ترغبه أبداً، وهو موقف لا يريد الرئيس بايدن أن يجد نفسه خلاله ويعطي فرصة حالياً لمباحثات الدوحة ويراقبها عن قرب، وبالنسبة للعراق فبالرغم من تراجع الاهتمام الأمريكي حتى لو على المستوى الشعبي والإعلامي عقب الذكرى السيئة للغزو الأمريكي وما خلفه من خسائر عديدة، ولكن هناك العديد من مواطن القصور والضعف التي ينبغي على إدارة بايدن التعامل معها بجدية للتغلب على التحديات والتهديدات التي تؤثر على المصالح الأمريكية. القضية الفلسطينية اختتمت ميغان أوسيلفان تصريحاتها متحدثة عن القضية الفلسطينية موضحة: ان هناك ديناميات متغيرة وحساسة للغاية فيما يتعلق بالسياسات السابقة والقضية الفلسطينية، فإدارة ترامب أضرت كثيراً بمستوى ثقة الفلسطينيين، وبات هناك شعور لدى الجبهات الفلسطينية بأن هناك تحركاً أمريكياً إسرائيلياً واتفاقات، جعل الفلسطينيين يشعرون بمزيد من التهميش والتجاهل، ولا ينبغي أن يستمر الأمر على هذه الطريقة، فهناك حاجة لمضاعفة الجهد الدبلوماسي الأمريكي من أجل العمل المشترك، مع كلا الجانبين ليس مع أحدهما دون الآخر، من أجل حل القضية الفلسطينية والوصول إلى نتائج إيجابية، وبالرغم من تعقيد الصراع الفلسطيني والعربي الإسرائيلي وتشابكه لكنه بكل تأكيد من الأمور المهمة التي ينبغي على إدارة بايدن بذل الجهد الدبلوماسي بشأنها، وبالرغم من توقيع عدد من الاتفاقات بين إسرائيل ودول عربية فان المجتمع والشارع العربي بصورة عامة ما زال حتى الآن غير مستعد للمضي في حلول لا تراعي حل الدولتين والقضية الفلسطينية، وإنه للحصول على موقف إيجابي من المجتمعات العربية بشأن المضي قدماً في حل الخلاف، فسيتطلب المزيد من الجهد الدبلوماسي الأمريكي مع الفلسطينيين الذين تم تجاهلهم من إدارة ترامب

1478

| 15 مارس 2021

عربي ودولي alsharq
تولو نيوز: تمديد مهمة المبعوث الأمريكي لسلام أفغانستان

أعلنت لجنة حقوق الإنسان المستقلة بأفغانستان أن الخسائر البشرية في صفوف المدنيين تراجعت بنسبة 21 بالمائة خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2019. وأوضحت اللجنة في تقريرها أنه تم تسجيل إصابة ومقتل 8500 مدني في أفغانستان عام 2020، مقارنة بـ10 آلاف و772 مدنيا قتلوا أو أصيبوا خلال عام 2019. وأرجعت اللجنة تراجع حجم الخسائر البشرية بين المدنيين إلى انخفاض الهجمات جراء مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان التي تستضيفها قطر بعد محادثات السلام بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، والتي انتهت بتوقيع اتفاق إحلال السلام في أفغانستان في 29 فبراير الماضي. دفع السلام وأفادت مصادر أمريكية لقناة تولو نيوز أن إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن قامت بتمديد مهمة زلماي خليل زاد كممثل أمريكي خاص للمصالحة في أفغانستان لفترة غير محددة من الزمن. وأضافت مصادر أمريكية أن إدارة بايدن بدأت تقييم اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان الموقع بين الجانبين في الدوحة في 29 فبراير. وقالت المصادر إن التقييم سينتهي في غضون ثلاثة أسابيع. يأتي ذلك بعد يوم من تصريح الرئيس الأفغاني أشرف غني بفتح فصل جديد في العلاقات بين كابول وواشنطن وأن الولايات المتحدة ترى أفغانستان كشريك أساسي. وشدد غني على أن الولايات المتحدة ستتشاور مع كابول بشأن إيجاد خريطة طريق مشتركة لاتفاق السلام. وبين التقرير أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان تحدث يوم الجمعة الماضي مع نظيره الأفغاني حمد الله مهيب بخصوص التزام الولايات المتحدة بالشراكة الأمريكية الأفغانية والسلام لجميع أفراد الشعب الأفغاني، وفقًا لبيان صادر عن جهاز الأمن القومي الأمريكي. وفي الشهر الماضي، التقى خليل زاد خلال رحلة إلى كابول بالعديد من القادة السياسيين الأفغان لبحث التطورات في المفاوضات. وقال قلب الدين حكمتيار، زعيم الحزب الإسلامي: أعتقد أنه سيكون من الأفضل ترك خليل زاد يواصل مهمته ويكمل عمله. وبين المحلل السياسي مرويس غياسي: الاعتراف الذي حصل عليه من الأحزاب السياسية الأفغانية - لم يحصل أي سياسي على هذا القدر من الاعتراف. وواصل التقرير: أحرزت مفاوضات السلام الأفغانية التي بدأت في 12 سبتمبر من العام الماضي تقدما في قواعدها الإجرائية. أخذوا استراحة لمدة ثلاثة أشهر واستأنفوا محادثاتهم في 6 يناير. فيما قال خبراء إنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة موقفها من عملية السلام الأفغانية ووجود قوات الناتو في أفغانستان خلال الاجتماع الوزاري للحلف الشهر المقبل. وفي غضون ذلك، التقى الرئيس أشرف غني يوم الثلاثاء ببعض القادة السياسيين المؤثرين في أفغانستان بمن فيهم الرئيس السابق حامد كرزاي والزعيم الجهادي السابق عبد الرب رسول سياف ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله. وقال غني “السلام وإنهاء العنف هما أولوية حكومتنا. ولتحقيق هذا الهدف النبيل فإن فريق مفاوضات السلام للجمهورية ملتزم ومتواجد في الدوحة. وقال داوا خان مينابال، نائب المتحدث باسم الرئيس أشرف غني، في الاجتماع، جرت مناقشات حول قضايا تتعلق بالحد من العنف ووقف إطلاق النار وعملية السلام والوضع في البلاد. تحدث الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ليلة الثلاثاء حول مجموعة التحديات التي يواجهها حلفاء الناتو، مثل مكافحة الإرهاب الدولي، بما في ذلك في أفغانستان والعراق، حسبما قال الناتو في بيان. ورحب ستولتنبرغ بتركيز الرئيس بايدن على إعادة بناء التحالفات، مشددًا على أن الناتو هو المكان الذي يلتقي فيه الأوروبيون والأمريكيون كل يوم ويمكننا معًا مواجهة تحديات لا يمكن لأي دولة أن تواجهها بمفردها. وجاء في البيان لقد اتفقا على العمل معا على التحضير لقمة الناتو في بروكسل في وقت لاحق من هذا العام، حيث سيتخذ القادة قرارات لجعل تحالفنا القوي أقوى.

1268

| 28 يناير 2021

عربي ودولي alsharq
ميديا لاين: الجهود القطرية مثمرة في سلام أفغانستان

تستأنف اليوم الأطراف الأفغانية الجولة الثانية من مفاوضات الدوحة لمناقشة مجموعة من النقاط الهامة على غرار ضرروة وقف العنف ورسم خريطة طريق لحكومة مستقبلية، وقد عبرت الحكومة الأفغانية وحركة طالبان عن استعدادهما لمواصلة الجلسات ومناقشة المواضيع العالقة بينهما من أجل التأسيس الى سلام شامل، وبينت التقارير المنشورة أمس وترجمتها الشرق أن قطر والولايات المتحدة ووشركاء السلام، على غرار باكستان تدفع من أجل أن تكون المفاوضات مثمرة وتساعد على المضي قدما نحوالسلام وايقاف الحرب في البلاد. وأكد زلماي خليل زاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان،أنه يعود الى الدوحة والمنطقة مع توقعات بأن يحرز الطرفان تقدمًا ملموسًا وأضاف في سلسلة من التغريدات: يجب على كلا الجانبين إثبات أنهما يعملان من أجل مصلحة الشعب الأفغاني من خلال تقديم تنازلات حقيقية والتفاوض على اتفاق حول تسوية سياسية في أقرب وقت ممكن وخفض كبير في العنف ووقف إطلاق النار. وأضاف زاد: إن المستويات الحالية للعنف غير مقبولة حيث يسعى أولئك الذين يمارسون العنف إلى تقويض عملية السلام ومستقبل البلاد. وهذا لا يعكس إرادة الشعب الأفغاني الذي يتوق إلى السلام. محادثات الدوحة قال تقرير لصحيفة ميديا لايان إن المحادثات في الدوحة تستأنف بعد انقطاع دام شهرًا، بين الحكومة الأفغانية وطالبان حيث يسعى الجانبان إلى إنهاء الصراع المستمر منذ عقود وبدأت محادثات السلام الأفغانية التي طال انتظارها لأول مرة في 12 سبتمبر 2020 في الدوحة، وهي المرة الأولى التي توافق فيها قيادة طالبان الأفغانية على عقد اجتماعات وجها لوجه مع كبار ممثلي كابول. كان من المقرر أن تبدأ محادثات السلام المباشرة بين طالبان وحكومة كابول في مارس 2020 لكنها تأجلت عدة مرات وتم التفاوض على تبادل الأسرى في اتفاقية سلام تاريخية بين الولايات المتحدة وطالبان في فبراير العام الماضي في الدوحة وأشار التقرير: أخيرًا، أثمرت الجهود التي بذلتها قطر والولايات المتحدة وباكستان وراء الكواليس وتم حل الخلافات، مما أدى إلى بدء محادثات السلام الأفغانية الأولى على الإطلاق. وقال الطرفان في 2 ديسمبر 2020، في نهاية جلسة المفاوضات الأخيرة، إنهما توصلا إلى قرار مهم لمواصلة محادثات السلام. وفي سلسلة تغيرات أشاد زلماي خليل زاد، الممثل الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان، بالقرار في تغريدة قائلا: هذا الاتفاق يوضح أن الأطراف المتفاوضة يمكن أن تتفق على قضايا صعبة. وتابع قائلاً: مع بدء المفاوضات حول خريطة الطريق السياسية ووقف إطلاق النار الدائم، سنعمل بجد مع جميع الأطراف من أجل الحد بشكل جدي من العنف وحتى وقف إطلاق النار خلال هذه الفترة. هذا ما يريده الشعب الأفغاني ويستحقه ، وتابع: مع بدء المفاوضات حول خريطة الطريق السياسية ووقف إطلاق النار الدائم، سنعمل بجد مع جميع الأطراف من أجل الحد بشكل جدي من العنف وحتى وقف إطلاق النار خلال هذه الفترة. هذا ما يريده الشعب الأفغاني ويستحقه . وتابع التقرير: في فبراير 2020، وقعت الولايات المتحدة وطالبان اتفاقية سلام في الدوحة، تعهدت بموجبها طالبان بعدم مهاجمة القوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة، فيما وافقت الولايات المتحدة على سحب قواتها بالكامل من أفغانستان، من أجل وقف دائم لإطلاق النار وتمهيد الطريق لتسوية سياسية في الدولة التي مزقتها الحرب، كان الحوار بين الأفغان هوالشرط الأساسي لاتفاقية الدوحة للسلام بين الولايات المتحدة وطالبان. وخفضت إدارة الرئيس دونالد ترامب منذ ذلك الحين عدد القوات الأمريكية في البلاد من حوالي 14000 إلى 8600 ؛ في غضون ذلك، من المقرر أن تغادر جميع القوات الأمريكية الأراضي الأفغانية بحلول منتصف عام 2021. وفي تبادل للأسرى، أطلقت الحكومة الأفغانية تدريجياً سراح حوالي 5000 من أعضاء طالبان المحتجزين في سجونها، وأفرجت طالبان عن 1000 مسؤول أمني أفغاني. وفي سياق اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة، قال سيد نجيب آغا، الدبلوماسي السابق والمراقب السياسي لصحيفة ميديا لاين إن القضية الرئيسية التي نوقشت في الدوحة كانت إيجاد طريقة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد. وأضاف أن الموضوعات الثانوية التي تمت مناقشتها كانت الإجراءات المتعلقة بتقاسم السلطة وتعديل دستور البلاد. وقال أيضا حماية حقوق المرأة كانت أيضا من بين نقاط جدول الأعمال. وأضهرت قيادة طالبان المرونة والتسامح في موقفها تجاه الاستعداد للحديث عن توفير وحماية حقوق المرأة، حسب ما قال لموقع ميديا لاين. أهم الأهداف قال الجنرال المتقاعد نعيم خالد لودي، وزير الدفاع الباكستاني السابق وخبير الأمن الإقليمي في إسلام أباد، لصحيفة ميديا لاين: سيبذل الرئيس الأفغاني أشرف غني قصارى جهده لانتزاع وقف لإطلاق النار ودعم الدستور الحالي. وأضاف لقد تجاوز الوضع في أفغانستان منطقة الخطر.. يريد بايدن المغادرة كما فعل ترامب. لذلك، هناك الكثير للقيام به، سوف نشارك في عملية السلام. من جانبه، قال مايكل كوجلمان، نائب مدير برنامج آسيا والخبير الأفغاني البارز، إن الجولة الثانية من محادثات السلام بين الأفغان ستكون صعبة. وقال: لا يختلف الجانبان فقط جوهريًا مع نقاط الأجندة المختلفة- إنهما يختلفان أيضًا بشكل كبير حول ترتيب هذه النقاط. مبرزا: إن أهم القضايا ذات الأولوية بالنسبة لكابول- الحد من العنف، على سبيل المثال، والأولويات القصوى لطالبان -النظام السياسي المستقبلي في أفغانستان ويجب ان يكون كلا الجانبين مستعدين لتقديم تنازلات، وقد يتطلب ذلك الكثير من الجهد. وأشار كوجلمان إلى أن إدارة بايدن ستضع قضايا الولايات المتحدة المحلية كأولويات رئيسية عندما يتولى منصبه. ستكون أفغانستان من أولويات السياسة الخارجية، ولكن قد يستغرق الأمر وقتًا حتى تمتلك الإدارة الجديدة زمام الأمور. وفي السياق، قال بنجامين مينيك، محلل الدفاع والأمن في سان دييغو، لصحيفة ميديا لاين إن المحادثات تتمحور حول نموذجين مختلفين للحكم داخل البلاد. وتسعى الحكومة الأفغانية إلى الحفاظ على الوضع الراهن الذي يحمي البنية الديمقراطية الأساسية وتحاول ضمان الحقوق الأساسية للنساء والأطفال ومختلف السكان داخل البلاد. يعتقد مينيك أن إدارة بايدن من المرجح أن تتبع مسار ترامب وتدفع باتجاه حل وسط مثل اتفاقية تقاسم السلطة، والتي من خلالها ستوقع طالبان رسميًا على بعض التنازلات المهمة لمصالح الولايات المتحدة. من جانبها، قالت إيرينا توسكرمان، خبيرة الأمن القومي في نيويورك والمحللة الجيوسياسية: هناك نقاط شائكة في المفاوضات أيضًا. تتطلع الحكومة الأفغانية للاحتفاظ بالسلطة والتوصل إلى نوع من التفاهم طويل الأمد مع طالبان. وأضافت إدارة بايدن لم تصغ سياسة واضحة بشأن أفغانستان حتى الآن، لكن يفترض أنها لن تتخذ أي خطوات جذرية في أي من الاتجاهين في الأشهر القليلة الأولى من الرئاسة. واختتمت قائلة: من المرجح أن يواصل بايدن احترام عملية السلام تماشيا مع استمرارية الالتزامات الأمريكية وتفهم التداعيات الأمنية. وقف العنف أوضح تقرير قناة تولونيوز الأفغانية أن مشاورات فريق المفاوضات في جمهورية أفغانستان الإسلامية حول جدول أعمال المفاوضات قد انتهت، وأنهم مستعدون للدخول في المرحلة الجديدة من العملية. وإن إنهاء العنف يمثل أولوية بالنسبة لهم في المحادثات مع طالبان. كما قال نائب رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في أفغانستان، أرنوت باولس، إن هذه الجولة من المحادثات حاسمة وأن الاتحاد الأوروبي يتوقع انتهاء العنف في البلاد مع بدء المفاوضات. وتابع إن محادثات السلام والمفاوضات بين الأفغان التي ينبغي أن تؤدي إلى اتفاق سلام شامل ومستدام أمر حاسم للغاية. وأضاف لقد عرف هذا البلد العنف والحرب لفترة طويلة في تاريخه ولكن الآن 42 عامًا متواصلة تقريبًا، لذلك نشأ جيلان تقريبًا في العنف. من جهة أخرى قال جيك سوليفان، مرشح الرئيس المنتخب جوبايدن لمنصب مستشار الأمن القومي، إن الاتفاق الموقع بين الولايات المتحدة وطالبان في 29 فبراير 2020 يفرض التزامات على كلا الجانبين وأنه يحتاج إلى تنفيذه عمليًا. وفي حديثه إلى شبكة CNN، قال سوليفان إن هناك حاليًا اتفاقية مع طالبان تفرض بعض الالتزامات على الولايات المتحدة وعلى طالبان. وأشار: تشمل الالتزامات الواقعة على طالبان قطع العلاقات مع القاعدة، ليس فقط بالكلام بل بالأفعال، وتقليل العنف، والمشاركة في مفاوضات بنية حسنة مع الحكومة الأفغانية لأن الاتفاق بين طالبان والحكومة الأفغانية سيحقق التسوية السلمية التي ستتيح لنا تحقيق هدف الجميع، وهوإنهاء الصراع في أفغانستان. وأضاف أن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس جو بايدن، ستدعم الدبلوماسية على هذا المنوال، لتضمن نجاح استراتيجية الأمن القومي لأمريكا بأن أفغانستان لن تصبح مرة أخرى ملاذًا آمنًا للإرهابيين لمهاجمة الولايات المتحدة. فيما ذكرت أراب نيوز الباكستانية أن زلماي خليل زاد، الممثل الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان التقى قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا أمس وقال بيان حكومي خلال الاجتماع تمت مناقشة الأمور ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الوضع الأمني الإقليمي العام مع إشارة خاصة إلى عملية المصالحة الأفغانية الجارية. وأكد الجانبان على الالتزام بالهدف المشترك للسلام والاستقرار في المنطقة واتفقا على استمرار المشاركة على مستويات متعددة حيث يعتبر دور باكستان محوريا في الحوار بين الأفغان.

529

| 05 يناير 2021

عربي ودولي alsharq
خبراء أمريكيون: الولايات المتحدة تثمن جهود الدوحة في سلام أفغانستان

يشكل ما قدمته قطر في مسيرة العمل الدبلوماسي والإنساني، خلال 2020 بارقة أمل إيجابية تتسق مع مبادئ السياسات القطرية العالمية، وتحظى بإشادة عالمية عديدة، سواء في دورها المهم في احتواء التوتر ودعم سياسة خارجية متوازنة قوامها إعلاء الحوار ونبذ العنف والتفاعل الإنساني، أو في جهودها التي لا تقدر بثمن حسبما أكد مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، متحدثاً عن الدور القطري الرئيسي في إنجاح المفاوضات بين ممثلي الولايات المتحدة وحركة طالبان وكان اتفاق الدوحة التاريخي الذي تم توقيعه في 29 فبراير مطلع عام 2020 أكبر إنجاز دبلوماسي تاريخي، والخطوة الأهم والأكثر جدية على الإطلاق في تاريخ المفاوضات، وتعد من أبرز ملامح نجاح الدبلوماسية القطرية في احتواء النزاعات؛ وجعلت الدوحة عاصمة عالمية للسلام في 2020. ◄ إشادات أمريكية وقد أثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على جهود قطر المهمة في استضافة المفاوضات الأفغانية، وما تقوم به من جهد ملحوظ في تيسير مجرى التفاوض، وقد نقل وزير الخارجية مايك بومبيو، تقدير الرئيس الأمريكي وشكره لما تقوم به قطر في مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في المسؤوليات والنجاحات من خلال الجهود الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، كما أثنى عدد من المسؤولين الأمريكيين في البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية بجهود المفاوضات الطويلة في قطر التي ترجمت الوصول إلى وثيقة عالمية تمثلت في اتفاق الدوحة 29 فبراير، والتي كان لها الدور في أن تمنح الأمل الحقيقي في مستقبل السلام الذي يتطلع له الشعب الأفغاني، والتي عكست أيضاً الرغبة الأمريكية الجادة في إنهاء أطول حرب أمريكية، وكانت خطوة مهمة لتصحيح مسار السياسات الأمريكية في الخمسة عشر عاماً الأخيرة، وقد جاء اعتماد مجلس الأمن لوثيقة اتفاق الدوحة ليتوج جهوداً غير منقطعة من قطر لأجل تحقيق تطلعات الشعب الأفغاني الراغب في السلام والاستقرار، كما أثنى الخبراء الأمريكيون على نجاح قطر في المحافظة على وساطتها من أجل مدخلات جديدة تعقد من عملية التفاوض، وما حققته من نتائج مميزة في ترجمة الجهود الأمريكية والزيارات التي عقدها زلماي خليل زاد، المبعوث الخاص الأمريكي لتحقيق السلام أفغانستان، إلى قطر وأهميتها المشتركة في إنجاح مجرى التفاوض. ◄ نجاحات مهمة قامت الدوحة بجهد كبير باضطلاع المؤسسات الأممية والمجتمع الدولي وذلك في محاولة استعادة الأمن والسلام والازدهار في أفغانستان، والقيام بدور الوساطة أيضاً بين حكومة كابول وحركة طالبان، ليترجم مساعي قطر الراسخة التي تولي أهمية كبرى لتعزيز تسوية النزاعات بالسبل السلمية وجهود الوساطة، التي حققت نتائج هامة وتاريخية، وأن جهود الدوحة لن تتوقف من أجل المساعدة على تحقيق التسوية السياسية الشاملة المرجوة في أفغانستان ووضع حد لحالة العنف والمعاناة الإنسانية وتمهيد الطريق أمام الاستقرار والازدهار الدائمين، وذلك رغم التحديات العديدة التي جاءت بسبب التدابير الاحترازية للتصدي لجائحة فيروس كورونا لكن قطر واصلت دورها العالمي المسؤول من دفع جهود الوساطة واستضافة المباحثات ودعم الحوار بين الأطراف الأفغانية، والتي تم ترجمته بعدد من الاتفاقات المهمة بوقف إطلاق النار في عيدي الفطر والأضحى الماضيين وأيضاً إنجاح عملية تبادل الأسرى بين حكومة الجمهورية الأفغانية الإسلامية وحركة طالبان. ◄ أدوار دبلوماسية كما قامت قطر بدور دبلوماسي مهم من خلال تبنيها لسياسات إنسانية توطد من دورها الفاعل في المجتمع الدولي، حيث إن الدوحة عبر سياساتها التنموية والسلمية ومبادراتها الإنسانية، وأيضاً منطق الحياد ودعم مفاوضات السلام، استطاعت أن تنسج دبلوماسية تنموية لها دورها الفاعل إقليمياً ودولياً، فضلاً عن تميزها الاقتصادي والاستثماري، حيث إن قطر توسعت في أنشطتها الإنسانية بصورة كبيرة وخاصة في مجال احتواء النزاعات والتصعيد ودعم مفاوضات السلام، مع تكثيف الجهود الإنسانية والإنمائية عبر المساعدات السخية التي قدمتها للعديد من دول العالم وذلك للتعامل مع آثار فيروس كورونا، فضلاً عن الرعاية الطبية ومشاريع البنية التحتية وغيرها من روافد الدعم الإنساني المختلفة، ولكن في حين أن قطر تعطي الأولوية للمساعدات الإنسانية للدول العربية كما تقوم الدوحة دائماً في فلسطين وسوريا وأيضاً في لبنان واليمن، فإن الدور القطري الإنساني لا يقتصر على الدول العربية وحسب، ولكن برنامج قطر الإنساني يشمل عبر السنوات الماضية مساعدات قطرية إنسانية وتنموية إلى 25 دولة كثير منها غير عربي، بما في ذلك العديد من المنظمات مثل برنامج الأغذية العالمي، اليونسكو، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، منظمة الصحة العالمية، وغيرها من المؤسسات الدولية الفاعلة. ◄ سياسات إنسانية تميزت السياسات القطرية في منح العديد من التبرعات الإنسانية من خلال وسائط دولية تعمل كقنوات ضمنية للمساعدات الإنسانية، وتبرعات عينية قطرية للعديد من الحالات الإنسانية الفردية حول العالم، والذي جعل دور قطر الإنساني يبرز بسرعة على الصعيد العالمي خلال العام الماضي وذلك عبر مشاركة واسعة في الوساطة الإقليمية، وذلك في بلدان مثل السودان ولبنان واليمن والعراق وغيرها، ومن هذا المنطلق باتت قطر من أبرز الدول المانحة لمساحة آمنة للمفاوضات، ورسم السياسات القطرية عبر خط متوازٍ في إستراتيجيات الوساطة، يتلاقى مع دورها المتزايد كواحدة من أبرز الدول المانحة للمساعدات الإنسانية على الصعيد الدولي، وقد تميزت الدبلوماسية القطرية في 2020، بتبني دور نشط وفاعل منحها نفوذاً مطلوباً استفادت منه البلاد في تعجيل خطط التطوير النامية بسرعة داخل الدوحة، ويظل دور قطر المهم الذي تلعبه في عمليات تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وفي تسهيل المفاوضات بين السياسيين والأطراف الفاعلة والمنظمات الإنسانية لتحسين الوصول للمساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من النزاعات والحروب، وأيضاً تبني سياسة الحياد في النزاعات الدولية، وترسيخ مبدأ وأسس العمل الإنساني والحياد والاستقلال، من أهم مميزات القطرية الفاعلة التي كان لها دورها العالمي جعل من الدوحة عاصمة حقيقية للسلام في 2020.

1366

| 31 ديسمبر 2020

عربي ودولي alsharq
21 نقطة توصلت إليها كابول وطالبان في الدوحة

كشفت إذاعة صوت أمريكا عن وثيقة قواعد المفاوضات الأفغانية المكونة من 21 نقطة، والتي لاقت ترحيبا باعتبارها تقدمًا كبيرًا بعد قرابة ثلاثة أشهر من المفاوضات التي بدأت رسميًا في الدوحة 12 سبتمبر، وأكد التقرير أن فرق التفاوض بين الحكومة الأفغانية وطالبان اتفقت على إحالة الخلافات إلى لجنة مشتركة، وحماية سرية محادثات السلام الجارية، وتنفيذ العملية بصدق وإخلاص وتصميم، بحسب وثيقة مدونة السلوك توصل إليها الجانبان الأسبوع الماضي، وتضع ديباجة المدونة أربعة مبادئ كأساس للمفاوضات، أولها الاتفاقية الموقعة في 29 فبراير 2020 في الدوحة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان. اتفاق مهم قال التقرير إن اتفاق الدوحة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان وضع جدولاً زمنياً لسحب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان وإطلاق سراح سجناء طالبان مقابل ضمانات أمنية من جانب الحركة منها منع أي شخص او جماعة مثل القاعدة من التخطيط أو تنفيذ هجوم إرهابي على الولايات المتحدة أو حلفائها على الأراضي الأفغانية. وفي النهاية، تم تضمين الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان بجانب ثلاثة مبادئ أخرى، تركز جميعها على مطلب السلام الدائم. وتحدد بقية الوثيقة كيف سيتصرف الجانبان أثناء عملية التفاوض، وما هي القضايا التي يمكن أو لا يمكن أن تصبح جزءًا من جدول الأعمال. تقول الوثيقة المتفق عليها: لن تتضمن الأجندة أي موضوع يتعارض مع الدين أو مصالح البلاد. في البداية، أراد فريق طالبان تحديد الفقه الحنفي، وهو جزء من المذهب السني في الإسلام، كأساس للمفاوضات. لكن الوفد الحكومي أشار إلى التنوع الديني في أفغانستان وتنص الوثيقة المتفق عليها على أنه إذا ظهرت خلافات في تفسير الشريعة، فستتخذ لجنة مشتركة من فرق التفاوض قرارًا. كما تتخذ نقطة أخرى مثيرة للاهتمام في المدونة تتعلق بإظهار احترام الجانب الآخر أثناء العملية الانتقالية. وتؤكد الوثيقة المكونة من ثلاث صفحات على الحاجة إلى قضاء بعض الوقت، وعدم التسرع عند مناقشة القضايا المهمة، والاستماع بعناية إلى التصريحات المشتركة بصبر. كما اتفق الفريقان على تجنب التعليقات غير المسؤولة في وسائل الإعلام وإصدار البيانات المتفق عليها فقط. وتابع التقرير: تنص المدونة على كيفية التعامل مع وسائل الإعلام والأشخاص غير المرتبطين بالمفاوضات كما يضع بروتوكولًا لتدوين الملاحظات يتضمن ترشيح كل جانب لثلاثة أعضاء لتسجيل المحضر، ثم تتم مقارنتها من قبل الجانبين في نهاية الاجتماع. وبمجرد اتخاذ قرار بشأن قضية ما، لن يكون هناك مزيد من النقاش حولها، وسيصبح جزءًا من الاتفاقية النهائية وتتواصل المفاوضات بشأن وضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال. يعتقد المحللون الأفغان مثل طارق فرهادي أن المحادثات ستستغرق وقتًا، خاصة عندما تبدأ الفرق في التفاوض بشأن الشكل المستقبلي للحكومة في أفغانستان. كما شهدت مفاوضات السلام انفراجة في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن اتفق الجانبان على القواعد الإجرائية للمحادثات. وعقدت مجموعات العمل من كلا الفريقين ثلاثة اجتماعات لمناقشة جدول أعمال المحادثات الأسبوع الماضي. وكان من المتوقع أن تعقد اجتماعاتهم هذا الأسبوع لكنها تأجلت حيث كان الجانبان يتشاوران بشأن مطالبهما بإدراجها في جدول أعمال المحادثات. تفاؤل بالسلام أشار تقرير لقناة تولو نيوز أن استطلاع أجراه معهد دراسات الحرب والسلام (IWPS) أظهر أن أكثر من 57 في المائة من الأفغان الذين شملهم الاستطلاع متفائلون بأن المفاوضات الجارية بين جمهورية أفغانستان وفريق طالبان في الدوحة ستقود البلاد إلى سلام دائم. وقال أكثر من 75 بالمائة من المستطلعين إن على الحكومة أن تأخذ وقف إطلاق النار كأولوية. وفقًا لـ IWPS، من 8627 مستجوبًا، 58.1٪ رجال و 4.9٪ نساء. تم تقسيم المشاركين في المسح إلى فئتين من المناطق الريفية والحضرية. حيث إن 52.75 بالمائة من المستجوبين هم من سكان المناطق الريفية بينما يعيش 47.25 بالمائة في المناطق الحضرية. يظهر الاستطلاع أن 75.8٪ من المستطلعين يعتقدون أن الحكومة الأفغانية يجب أن تأخذ وقف إطلاق النار كأولوية في مفاوضات السلام في الدوحة. في حين قال 58.55٪ من المستطلعين إن الحكومة تمثلهم في عملية السلام. في غضون ذلك، قال 14.58 في المائة من المستطلعين إن مستوى العنف في البلاد قد انخفض بعد بدء المحادثات في الدوحة. عندما يتعلق الأمر بآراء المستجيبين حول النظام السياسي للبلاد نتيجة لاتفاق سلام، يظهر الاستطلاع أن 25.5 من المستجيبين صوتوا لتوزيع متساو للسلطة، و 25.2٪ صوتوا لصالح حماية النظام الجمهوري، و 20.6٪. من المستجيبين صوتوا لانتخابات مبكرة، وصوت 5.9 في المائة لعودة إمارة طالبان. يظهر الاستطلاع أن 21٪ من المستجيبين يعتقدون أن الحكومة يجب ألا تساوم على إنجازات العقدين الماضيين، بما في ذلك حرية التعبير وحقوق المرأة والأقليات والنظام السياسي. وفي هذا الصدد، قال تميم آسي، مدير معهد دراسات الحرب والسلام: نريد نقل قصة السلام وبناء السلام من النخب إلى القرى والمدن في أفغانستان. ويظهر الاستطلاع أن المستجوبين وصفوا دور عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية بأنه فعال مثل دور الرئيس أشرف غني. وقال سيد سادات منصور نادري وزير الافغاني لشؤون السلام إنه يشكل فقط تهديدات لعملية السلام ويخلق عدم ثقة في العملية ويزيد من معاناة الشعب الأفغاني. عند سؤالهم عن السلطة التي يجب أن توافق على النتائج والقرارات في مفاوضات الدوحة، صوت 27.43٪ من المستطلعين لصالح المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، وقال 27.4٪ أنه الشعب الأفغاني من خلال استفتاء، وقال 16.22٪ إنه يجب الموافقة عليها من خلال، مجلس كبير. كما قال النائب السابق شاهغول رضائي: يجب أن ندرك أن السلام الدائم في أفغانستان مرتبط بحجم الدعم الشعبي للسلام. من جهة أخرى نقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصدرين في مفاوضات السلام الأفغانية الجارية في الدوحة أن طرفيها اتفقا على تأجيل المفاوضات لمدة 20 يوما، لإجراء مزيد من المشاورات، ولم تعلق الحكومة الأفغانية وحركة طالبان رسميا على تأجيل المفاوضات، التي انطلقت منذ أشهر بموجب اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه أواخر فبراير بين حركة طالبان والإدارة الأمريكية، والذي يقضي أيضا بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية من طالبان. وقال مراسل الجزيرة عمرو حلبي إن السبب الرئيسي - من بين الأسباب التي ذكرها المصدران - هو إجراء كل طرف مشاورات داخلية. وأضاف أن أعضاء في الوفدين يريدون أخذ إجازة للراحة، حيث مضى على وجودهم في الدوحة 3 أشهر. وأشار إلى أن جلسات الحوار الماضية أفضت إلى الاتفاق على عقد المزيد من المحادثات، كما تم الاتفاق على القواعد والإجراءات الخاصة بالمفاوضات، في حين لم يتفق الطرفان على جدول الأعمال. فبينما يشدد وفد الحكومة على أن تكون الأولوية لوقف إطلاق النار، تؤكد طالبان أن يكون في صدارة الأولويات إطلاق السجناء، ورفع العقوبات عن قادة الحركة، ثم يأتي بعد ذلك وقف إطلاق النار. كما أشار مراسل الجزيرة إلى أن مجلس المصالحة الأفغاني، المعني بوضع الخطوط العريضة لوفد الحكومة المفاوض، أوصى قبل أيام بضرورة وقف إطلاق النار، موضحا أن الشارع الأفغاني يريد تسريع المفاوضات في الدوحة، لأن التصعيد يزداد في الميدان يوما بعد يوم.

1849

| 13 ديسمبر 2020

عربي ودولي alsharq
صحف عالمية: تقدم في مفاوضات سلام أفغانستان بالدوحة

قالت شبكة إن بي سي نيوز إن لقاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس، مع وفدي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في الدوحة كان بهدف تسريع المفاوضات للتوصل لاتفاق سلام والدفع باتجاه وقف العنف في أفغانستان، وسط مؤشرات على إحراز تقدم للتوصل إلى اتفاق سلام، وفي ظل الدعوة الى وقف إطلاق النار، حيث وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان اتفاقا تاريخيا في الدوحة 29 فبراير الماضي، لإنهاء عقود من القتال، ويمهد لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وأوضحت شبكة إن بي سي نيوز أن زيارة بومبيو إلى الدوحة تأتي بعد أيام من إعلان القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر أن الولايات المتحدة ستخفض مستويات القوات في العراق وأفغانستان بحلول منتصف يناير تلبية بتعهد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بإعادة القوات إلى الوطن، في وقت يدفع كبار المسؤولين العسكريين بحجج لصالح انسحاب أبطأ وأكثر منهجية للحفاظ على المكاسب التي تحققت في أفغانستان. من جهتها أوضحت إذاعة صوت أمريكا أن زيارة بومبيو إلى الدوحة ضمن جولة تستغرق 10 أيام في سبع دول في الشرق الأوسط وأوروبا، حيث يدعم ترامب أولويات البيت الأبيض في المنطقة. ونقلت الإذاعة عن بومبيو قوله: الولايات المتحدة ستساعد حيثما أمكننا ذلك، واضاف بومبيو موجها حديثه لوفد الحكومة الأفغانية: سأكون مهتما للغاية بالحصول على أفكاركم حول كيفية زيادة احتمالية تحقيق نتيجة ناجحة نتشارك فيها. من جانبها أوردت الشبكة التركية «تي آر تي وورلد» أن لقاء مايك بومبيو بمفاوضين من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في الدوحة، جاء وسط مؤشرات على إحراز تقدم في محادثاتهما مع تسريع واشنطن للانسحاب من أفغانستان، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إنها ستسحب قريبا حوالي 2000 جندي من أفغانستان، لتسريع الجدول الزمني المحدد في اتفاق 29 فبراير بين واشنطن وطالبان والذي ينص على انسحاب أمريكي كامل في منتصف عام 2021. كما دعا الرئيس المنتخب جو بايدن، إلى إنهاء الحرب في أفغانستان، على الرغم من أن المحللين يعتقدون أنه لن يكون مرتبطًا بجدول الانسحاب السريع.

2011

| 22 نوفمبر 2020

عربي ودولي alsharq
المتحدث باسم طالبان لـ الشرق:مفاوضات الدوحة مستمرة للاتفاق على وقف العنف

أكد المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، الدكتور محمد نعيم، أن العمليات المسلحة التي تشهدها أفغانستان لا تعني توقف المحادثات في الدوحة وأن الأطراف تنخرط في المفاوضات في قطر من اجل الاتفاق على خفض التوتر ووقف العنف وحريصة على تحقيق هذا الهدف، مؤكدا أن الاتفاق الذي جرى لوقف إطلاق النار هو مع الولايات المتحدة الأمريكية وأن هناك ضرورة لاتفاق منفصل مع القوات الأفغانية. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق إننا مستمرون في الجلوس مع الجهات الحكومية وتتواصل المفاوضات في الدوحة مع ممثلي الحكومة من أجل البحث عن مسار للسلام وان هذه الحوادث لا تعني توقف المفاوضات وجميع الأطراف يحاولون خفض التوتر ووقف التصعيد وحريصون على ذلك، أما توقف العمليات ووقف إطلاق النار بشكل دائم فهذا غير موجود ومن أجل هذا الهدف نحن هنا في الدوحة حيث تجري المفاوضات الأفغانية - الأفغانية. ونوه د. نعيم برعاية دولة قطر المتواصلة للمفاوضات الجارية، قائلا نحن نشكرهم وجزاهم الله خيرا فهم بذلوا ويبذلون كل ما في وسعهم من اجل السلام في أفغانستان ولأجل رفاهية الشعب الأفغاني وتنمية أفغانستان ونحن نقدر هذا ونشكرهم عليه. وقال إن طالبان اتفقت مع الإدارة الأمريكية على وقف إطلاق النار وينخرط الجانبان في تطبيق بنود اتفاق الدوحة وفي هذا الإطار أشار د. نعيم إلى حضور المبعوث الامريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد إلى الدوحة، لافتا إلى إمكانية حضوره بعض الجلسات للحوار، بالإضافة إلى مواصلة تطبيق بنود اتفاق الدوحة بين طالبان والحكومة الأمريكية حيث اتفق الجانبان على الجلوس معا من فترة إلى فترة بهدف تطبيق الاتفاقية والنظر في حدوث أي خروقات لبنودها وأن هذه الجلسات جارية منذ أن تم الاتفاق بين طالبان والولايات المتحدة الأمريكية. وحول تطرق المحادثات مع المبعوث الأمريكي إلى التوتر المتصاعد في أفغانستان أوضح المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان أن المحادثات تتطرق إلى ذلك بشكل عام، لافتا إلى وجود بند في الاتفاقية يتحدث عن أن تحاول جميع الأطراف خفض التوتر وهو من ضمن الاتفاقية. نرفض هجمات القاعدة وحول شن تنظيم القاعدة لهجمات في أفغانستان ومدى سيطرة طالبان على مناطق القتال، أوضح د. نعيم أن طالبان تنفي الضلوع في شن هذه العمليات وترفض هذه الهجمات التي يتبناها تنظيم القاعدة، وخلال الاتفاق تعهدت طالبان بألا يتم استخدام أرض أفغانستان ضد أمن الولايات المتحدة أو الدول المتحالفة معها. وقال إن هناك دعايات إعلامية تهدف إلى تشويه سمعة طالبان وان هذه الدعايات ليست جديدة وتستمر منذ عقدين وتتردد كل يوم ومستمرة حتى الآن، مطالبا الجهات التي تدعي حدوث هجمات في المناطق التي تحت سيطرة طالبان أن تقدم الأدلة على تلك الدعايات الإعلامية وان طالبان تسيطر على 70 % من المناطق في أفغانستان. تحذير من تصاعد العنف كان المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد حذر قبيل حضوره إلى الدوحة من أن مستوى العنف في أفغانستان مرتفع للغاية وإنه يتعين على حكومة كابول وحركة طالبان العمل بجدية أكبر من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في محادثات السلام. وأضاف على تويتر أعود للمنطقة وأنا محبط لأنه رغم الالتزام بخفض العنف، لم يحدث ذلك. فرصة تحقيق تسوية سياسية لن تظل قائمة إلى الأبد. وقال مكتب خليل زاد في بيان امس الأول إن على الجانبين تجاوز إجراءات الماضي والدخول في مفاوضات جوهرية. وقال خليل زاد إن هناك حاجة إلى التوصل لاتفاق بشأن خفض العنف من أجل الوصول إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار. كان خليل زاد قال الأسبوع الماضي إنه توصل إلى اتفاق مع طالبان لإعادة تحديد التزاماتها بموجب اتفاق انسحاب القوات وتقليل عدد الضحايا في الصراع.

1725

| 29 أكتوبر 2020

عربي ودولي alsharq
تقارير دولية: مفاوضات سلام أفغانستان مهمة وإستراتيجية للمنطقة

أكدت تقارير صحفية أن اتفاق الدوحة بين الولايات المتحدة وطالبان الذي تم توقيعه 29 فبراير الماضي، كان فرصة تاريخية لإحلال السلام المحتمل في أفغانستان، حيث كسر الجليد بين طالبان والقوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة، وتوصلت أخيراً إلى اتفاق لتحقيق سلام دائم طويل الأمد في المنطقة التي مزقتها الحرب. وأبرزت التقارير الصادرة أمس وترجمتها الشرق أن الأنظار تتجه نحو المحادثات الأفغانية التي تستضيفها الدوحة والتي تكتسي أهمية كبرى لأنها ستكون المحدد الرئيسي لمستقبل أفغانستان والمنطقة. أبرز تقرير لموقع مودرن دبلوماسي أن اتفاق الدوحة بين الولايات المتحدة وطالبان سلط الضوء على فرصة إحلال السلام المحتمل في أفغانستان في الأيام المقبلة، وأبرز الملامح الرئيسية للاتفاق هي انسحاب القوات في مراحل مختلفة، وأن تعمل طالبان لخلق بيئة لتحقيق أهداف إحلال السلام. من ناحية أخرى، يتعين على الرئيس دونالد ترامب أن يفي بوعوده بإعادة القوات الأجنبية إلى الوطن. وتابع التقرير: إن تحقيق السلام في مقبرة الإمبراطوريات ليس طريقاً محفوفاً بالورود، لكن الطريق المؤدي إلى النهاية السلمية مليء بالأشواك. ليس من السهل إحلال السلام في أفغانستان ووضع خطة شاملة لحل القضايا الإشكالية. لذلك تقرر جلب جميع أصحاب المصلحة الأفغان إلى طاولة المحادثات خاصة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لتسوية سلمية شملت تبادل الأسرى وتقاسم السلطة. وفي 12 سبتمبر 2020، انطلقت المفاوضات الأفغانية في الدوحة. لقد عززت طالبان أقدامها في أفغانستان على مدى العقدين الماضيين. ووفقاً للتقارير الرسمية للولايات المتحدة لعام 2019، تشير التقديرات إلى أن 53.5٪ فقط من أفغانستان تحت سيطرة الحكومة أو نفوذها، 33.9٪ متنازع عليها و12.9٪ المتبقية تحت سيطرة طالبان أو نفوذها. مع مرور الوقت، أثبتت طالبان أنها لاعب أكثر نشاطاً، والتي تؤثر على الجماهير الأكثر شيوعاً بتكتيكاتها الجذابة المتمثلة في توفير العدالة والمرافق الأساسية. بشكل عام، ظهرت طالبان ككيان قوي، حيث وضعت صفقة الدوحة طالبان ككيان دبلوماسي. الموقع الجغرافي الاستراتيجي يجعل أفغانستان لاعباً ذا أهمية قصوى لأنها تربط الصين بدول وسط ودول الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، فإن ظهور تنظيم داعش في المنطقة يشكل أيضاً تهديداً أمنياً لاستقرار المنطقة ويخلق مشاكل لكل من طالبان والحكومة الأفغانية، ولذا يجب على الطرفين الاتفاق، ويتعين على اللاعبين الرئيسيين أن يلعبوا دوراً بناء وأن تدفع الطرفين إلى الوصول إلى الوجهة النهائية للسلام. سيكون من الضروري لكلا الطرفين الموافقة على وقف إطلاق النار، وخفض مستوى الأعمال العدائية، و الاتفاق على نظام سياسي تعددي وشامل أكثر اعتدالاً ومرونة من خلال التركيز على إعادة تأهيل الأشخاص الذين واجهوا حياة مؤلمة لما يقرب من عقدين. إذا لم يحدث ذلك، فستستغل القوى الخارجية مثل داعش الفرص وسيواجه السكان المحليون حقبة جديدة من الحرب الأهلية. قال تقرير لإذاعة صوت أمريكا أن الولايات المتحدة اتفقت مع طالبان علىإعادة ضبط الإجراءات من خلال الالتزام الصارم بشروط الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الخصمين في وقت سابق من هذا العام لإنهاء الحرب في أفغانستان، كما أكد زلماي خليل زاد، المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان إن التفاهم على احترام المفاوضات نابع من عدة اجتماعات عقدها هو والجنرال سكوت ميللر قائد القوات الأمريكية في أفغانستان مع حركة طالبان في الدوحة، وأشار إلى أنه اتفقنا على إعادة ضبط الإجراءات من خلال الالتزام الصارم بتنفيذ جميع عناصر الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان وجميع الالتزامات التي تم التعهد بها. وهذا يعني انخفاض عدد عمليات العنف. ولم يقدم المبعوث تفاصيل بشأن أي خطوات ستتخذها الولايات المتحدة أو طالبان لخفض مستوى العنف الأفغاني. وبين التقرير: تطلب اتفاق الولايات المتحدة وحركة طالبان في 29 فبراير ضمانات محددة منها عدم استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات على القوات الأمريكية وحلفائها ومحاربة التظيمات الإرهابية والتفاوض على ترتيب سياسي لإنهاء الصراع المستمر منذ 19 عاماً لتمكين انسحاب آلاف القوات الأمريكية بحلول مايو2021. وقد أدى الاتفاق التاريخي في الدوحة إلى بدء محادثات سلام مباشرة تاريخية بين الافغان وسط توقعات بأن تؤدي العملية إلى خفض مستوى العنف في البلاد. لتهدئة المخاوف من الوصول إلى طريق مسدود، قال مسؤولون من فريق الحكومة الأفغانية وحركة طالبان إن الاجتماعات بين الفريقين جارية لمناقشة القضايا الخلافية والحلول.

1256

| 18 أكتوبر 2020

تقارير وحوارات alsharq
الناتو: مفاوضات الدوحة أفضل فرصة لسلام أفغانستان

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن مفاوضات السلام الحالية في الدوحة تقدم أفضل فرصة لتحقيق السلام في أفغانستان،وخلال اجتماع مع المبعوث الأمريكي للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد في الدوحة، أكد ستولتنبرغ دعم الناتو لعملية السلام الجارية والاستقرار في أفغانستان. وقال في تغريدة لا يزال الناتو ملتزماً بأمن أفغانستان. وأضاف: يجب على حركة طالبان أن تفي بوعدها، وأن تخفض العنف في جميع أنحاء البلاد. وذلك بحسب وكالة خاما برس. من جانبه، قال المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد إن طالبان وافقت على الالتزام الصارم بتنفيذ جميع عناصر اتفاقية طالبان والولايات المتحدة وجميع الالتزامات التي تم التعهد بها، وأوضح خليل زاد: سنقوم بدورنا وسنراقب التنفيذ بنشاط. وقال خليل زاد في سلسلة تغريدات:بعد عدة اجتماعات عقدتها والجنرال ميللر مع طالبان: ”اتفقنا على إعادة تحديد الإجراءات من خلال الالتزام الصارم بتنفيذ جميع عناصر اتفاقية طالبان والولايات المتحدة وجميع الالتزامات التي تم التعهد بها، وهذا يعني انخفاض عدد العمليات. في الوقت الحاضر يموت الكثير من الأفغان” وأضاف: مع إعادة الضبط، نتوقع أن ينخفض هذا الرقم بشكل كبير، وتصاعد الهجمات في الأسابيع الأخيرة يهدد عملية السلام ويثير قلق الشعب الأفغاني وداعميه الإقليميين والدوليين. سنقوم بدورنا وسنراقب التنفيذ بنشاط. يجب على جميع الأطراف الوفاء بمسؤولياتهم. نشكر شركاءنا الدوليين على مساعدتهم ودعمهم. وفي السياق، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، في مقابلة مع الجزيرة نت أن تفاصيل رؤية طالبان لنظام الحكم الجديد في أفغانستان، وكيف سيكون، وكل التفاصيل المتعلقة به ستطرح على الطاولة، وسنبحثها أثناء المفاوضات. ونفى نعيم الاتهامات التي توجه لطالبان بالاستفادة من تجارة المخدرات في أفغانستان وحماية تجارها مقابل الاستفادة من إتاوات وضرائب لتمويل عمل الحركة. وقال نعيم: كما تعرفون هذه المفاوضات بين الأطراف الأفغانية بدأت في الدوحة منذ شهر تقريبا، ونحن ما زلنا نناقش آليات الحوار وجدول الأعمال للجلسات المستقبلية للمفاوضات. حتى الآن اتفقنا على كثير من البنود المتعلقة بهذا الحوار وبجدول الأعمال، وهناك بعض النقاط الخلافية ما يزال البحث جاريا لإنهائها، وعندما يتم الاتفاق النهائي على آليات الحوار وجدول الأعمال سندخل صلب المفاوضات. وأضاف: ما زلنا نتفاوض حول آليات الحوار وجدول الأعمال، ونحاول أن نصل في أسرع وقت ممكن إلى اتفاق بشأنها، ثم بعد ذلك نبدأ في صلب المفاوضات. وردا على سؤال حول أجندة ومطالب الحركة قال نعيم:هذه الأمور متعلقة بموضوع أجندة المفاوضات، والأجندة ستطرح على الطاولة عندما تبدأ المفاوضات، آنذاك سنطرح ما لدينا. وحول ما توصلت إليه الحركة مع الولايات المتحدة قال نعيم:يمكن تلخيص ما اتفقنا عليه في المفاوضات مع الأمريكيين في 4 نقاط؛ الأولى اتفقنا على أن تنسحب القوات الأجنبية من بلادنا خلال 14 شهرا، والثانية أن حركة طالبان تتعهد بألا يتم استخدام أرض أفغانستان ضد أمن الولايات المتحدة أو الدول المتحالفة معها. والنقطة الثالثة التي اتفقنا عليها مع الأمريكيين هي أن نفرج عن ألف أسير لدينا، وقد تم ذلك، وأن يتم الإفراج عن 5 آلاف من أسرانا لدى الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية، وقد تم إطلاق سراحهم أيضا. والنقطة الرابعة هي أن نبدأ مفاوضات مباشرة مع باقي الأطراف الأفغانية، وها هي قد بدأت في الدوحة منذ شهر تقريبا كما قلنا. وأضاف: تم الاتفاق معهم على ذلك كما أسلفنا الذكر، وسينسحبون خلال 14 شهرا من تاريخ الاتفاق. الجدير بالذكر، أنه تم توقيع اتفاق تاريخي للسلام بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان الأفغانية، 29 يناير 2020 في الدوحة بحضور ممثلين عن 30 دولة ومنظمة دولية، ووقّع الاتفاق المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد ورئيس المكتب السياسي ونائب زعيم حركة طالبان، الملا عبد الغني برادر.

1707

| 17 أكتوبر 2020