رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

570

ملتقى برلين: قطر مهدت لنجاح مثلث الطاقة والبيئة والمناخ

26 نوفمبر 2015 , 06:44م
alsharq
برلين - غسان ابو حمد:

بمشاركة قطرية من الرسميين والمهندسين والخبراء الضالعين في عالم الطاقة والبيئة والمناخ، وإلى جانب أكثر من 500 مهندس دولي وخبير في مجالات الحفاظ على سلامة البيئة وصحة الإنسان على كوكب الأرض، باشر "الملتقى العربي الألماني للطاقة" أعماله هذا الإسبوع في برلين.

وأتى هذا الملتقى العلمي في مجالات الطاقة ضمن سلسلة من حلقات الملتقيات العلمية الدورية التي تحييها غرفة التجارة والصناعة العربية – الألمانية بهدف تعميق التعاون وتبادل المعارف والتجارب والتواصل بين المانيا وشركاتها من جهة، والدول العربية، وتحديدا الخليجية وشركاتها من جهة أخرى.

وتوزّعت أعمال الملتقى العربي الألماني للطاقة هذا العام على غرف عمل علمية مكثفة بهدف الإستفادة الغنية من دوام أعمال الملتقى طوال يومين، وهي تتراوح تحت عناوين علمية وفرق من الخبراء والمهندسين تعمل في كل مجال. وعليه حملت عناوين غرف العمل جميع ما تشمله الوسائل والأساليب العلمية الحديثة لإستخراج القدر الأكبر من الطاقة بأقلّ تكلفة وأضمنها سلامة ومن دون تأثير على البيئة والمناخ.

ومن بين العناوين العلمية البارزة لغرف العمل والنقاش داخل عمل الملتقى نقرأ تلك العناوين:"الحلول المبتكرة لإستخراج الطاقة"، "المياه والطاقة:الوضع الراهن والتطورات"، "الأطر والتمويل:نهج التعاون الإستراتيجي"، "إنتقال الطاقة:الخبرة الألمانية"، "أمن وسلامة الطاقة:إبتكارات في قطاع الطاقة التقليدية"، "الطاقة المتجددة:الطاقة الشمسية وطاقة الرياح"، "حفظ الموارد: كفاءة استخدام الطاقة والاستدامة في قطاعات البناء والصناعة".

وإلى ذلك، شملت النقاشات العلمية جانبا هاما من الملاحظات والصعوبات التي تجلّت في مجالات إستخراج الطاقة وحول أهمية التعاون والمشاركة الدولية في تسهيل وتطوير العمل والإبتكارات التي أنتجتها وكشفتها نشاطات الأعوام الماضية.

وكان لسفيرنا في برلين سعادة السيد عبد الرحمن الخليفي كما للمهندسين والخبراء القطريين الدور المميز في الكشف عن التجارب التي شملتها وتشملها الإستراتيجيا ومخططات النمو التي بدأتها وتسير عليها قطر حتى العام 2030، وكذلك فعالية التعاون والشراكة في مجالات إستخراج الطاقة وتحويلها.

وعلى هامش النقاشات والحوارات داخل غرف العمل، حظيت اللقاءات الجانبية بين الخبراء والمهندسين والدبلوماسيين مع رجال الصحافة والإعلام وممثلي الشركات العربية والألمانية بجانب هام في الردّ على الأسئلة وفي إيضاح أبعاد التعاون العربي الألماني.

أهمية المواقع العلمية للمشاركين

يشار هنا، إلى المواقع العلمية العالية التي مثّلها المشاركون في نشاط الملتقى. وكان بإمكان من تسنّى له متابعة القدر الأكبر من برنامج الملتقى التعرّف إلى أسماء بارزة ومشهورة في العالم العربي، نقلت تجاربها إلى الصحافيين العرب. وقد أغنت الوسائل الإعلامية الألمانية، من تلفزيون وإذاعة وصحافة، والتي نشطت في تغطية أعمال الملتقى، في تقديم أعمال هذا الملتقى العلمي كوسيلة توعية حول سلامة البيئة والإنسان. ونذكر في هذا المجال، نشاط الوفد القطري، حيث نقلت مجلة "دويتشه فيللي" جانبا من اللقاءات الصحافية، كان أبرزها اللقاء مع مدير شركة قطر لتقنيات الطاقة الشمسية الدكتور خالد الهاجري.

وفي الحديث عن المواقع العلمية التي يحتلها المشاركون العرب في ملتقى غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية حول الطاقة، تبرز أسماء لخبراء ومهندسين عرب، بينهم منصف بن عبدالله (وزير الطاقة والصناعة السابق في تونس)، والدكتور لبيب المبروك دلعوب (باحث في اعتمادية نظم الطاقة الكهربائية ورئيس الجمعية الليبية لمهندسي الكهرباء)، والمهندس الخبير عماد حسان (مستشار وزارة السياحة المصرية)، والدكتور إياد أبو حلتم (عضو في مجلس ادارة المركز الاستشاري للعلوم والتكنولوجيا في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية) والدكتور محمد حامد (الأردن)، ومصطفى صنعالله وأشرف الهدار (ليبيا) والدكتور آلان حكيم (وزير الطاقة في لبنان) وسواهم...

دور الطاقة في قطر

وأمام إستعراض العناوين العلمية الرئيسية لغرف العمل التي يحويها برنامج ملتقى الغرفة العربية الألمانية حول الطاقة في برلين، يبدو جليا تشابك أضلع "مثلث" (الطاقة والبيئة والمناخ) وإرتباطها وتشابكها حرصا على سلامة الإنسان والحفاظ على البيئة والإستفادة الصالحة من الطاقة المتوفّرة.

ويشار هنا، إلى إلى أن هذا الوعي الدولي لتشابك أضلع هذا المثلث قد إنطلق في العام 2001 من برلين حيث خصّصت الحكومة الألمانية الإتحادية مبلغ 280 بليون يورو لإستثمارها في قطاع أضلع هذا المثلث الحيوي حتى العام 2030 . وبدأت خطوات الإستثمار الأولى في مجال وسائل الإستخراج المتطورة الطاقة وحسن الإستفادة من الطاقة الطبيعية والنووية والحيوية.

وواكب الإنطلاقة الألمانية خطوات ناجحة في العالم العربي، كانت بينها "إستراتيجيا - العام 2030" التي باشرتها قطر، وتبدو برامج النمو العمراني في هذا المجال خاضعة لمواكبة تترابط فيها أضلع السلامة الإنسانية والبيئية. وتخضع مشاريع التنمية إلى مواكبة الحرص على سلامة الصحة العامة وسلامة البيئة.

وفي هذا المجال، كانت مشاريع الإستفادة من الطاقة الشمسية وتطويرها، كما الإستفادة من التغيير المناخي والإستفادة من هذا التغيير والتحوّل المناخي خاضعة بإستمرار إلى المراقبة وضرورة الحصول على رخص تواكب الرقابة على حسن سلامة البيئة وصحة الإنسان.

وكما كانت قطر سباقة، وللمرة الأولى بين دول الشرق الأوسط، في إستضافتها في شهر نوفمبر من العام 2012 لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ وما نتج عنه من مقررات دولية، أبرزها التعديلات الرئيسية لبروتوكول "كيوتو" حول التحوّلات المناخية.

ويشار هنا إلى أن مجموعة قرارات "بوابة الدوحة بشأن المناخ" في حينه تضمنت تعديلات على بروتوكول كيوتو تناولت العناصر وأبرزها الآلية المؤسسية للنظر في الخسائر والأضرار في البلدان النامية التي تكون عرضة بصفة خاصة للآثار السلبية لتغير المناخ.

وفي سياق الحديث عن الدور الذي تلعبه قطر في تأمين أضلع التشابك بين مثلث السلامة، وهي الطاقة والمناخ والبيئة، يشار إلى التطورات الأخيرة التي شهدتها الدوحة في هذا الشهر (نوفمبر) وشكلت تمهيدا وركيزة لملتقى الطاقة في برلين ومؤتمر باريس في اليوم الأخير من شهر نوفمبر الجاري.

فقبل أيام إستقبلت الدوحة "عالم الطاقة – قطر 2015" وفتح مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات أبوابه أمام أكثر من عشرة آلاف زائر، أبدوا إهتماما ملحوظا في مجال الطاقة والبيئة والمناخ.

مؤتمر باريس حول المناخ

وإلى ذلك، كما مهد مؤتمر "عالم الطاقة – قطر 2015" لمؤتمر برلين، يمهد بدوره أيضا لمؤتمر الأمم المتحدة لتحولات المناخ والذي سينعقد باريس في نهاية نوفمبر الجاري. في هذا المؤتمر سوف تكون 189 دولة أمام إختبار إلتزامها بتوقيعها خلال "قمة الأرض" في ريو دي جانيرو سنة 1992 على معاهدة الأمم المتحدة للتغير المناخي ووافقت على الإبقاء على انبعاثات الغاز في مستوى منخفض.

ويرى محلّلون متابعون لمدى إلتزام دول العالم وصدقيتها، أن الأرض باتت حاليا في خطر نظرا لتهرّب معظم الدول الصناعية من إلتزام توقيعها الرسمي.

حلول ملتقى الطاقة العلمي

عند المتابعة السريعة للنقاشات التي شهدها ملتقى الغرفة العربية الألمانية حول الطاقة تتبدى الحلول الآتية الممكن العمل بها دوليا، وخلاصتها:

إن الدول النامية بحاجة للطاقة الرخيصة من أجل انتشال شعوبها من براثن الفقر. بينما الدول الغنية المرفهة تبذرفي استهلاك الطاقة. ولهذا السبب يتوجب على الدول الغنية أن تستهدف نزع الكربون من اقتصاداتها بالسرعة الممكنة وبحلول سنة 2050 على أبعد تقدير.

ومن المكاسب السريعة الأخرى يمكن أن يأتي بعضها من تشجيع الناس على تناول أطعمة نباتيه أكثر، لأنه طبقاً لمنظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة فإن صناعة الماشية هي ثاني أكبر مصدر لانبعاثات غاز الدفيئة. كما أن منظمة الصحة العالمية تعتبر أن تخفيض استهلاك اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء سوف يكون له فائدة إضافية تتمثل في تخفيض وفيات السرطان.

وعليه، فإن عددا من المهندسين والخبراء، يرون بأنه إذا لم تتخذ قمة باريس الاقتراحات الملحة المطلوبة، والتي جرى التمهيد لها في "قمة الطاقة 2015" الذي إنعقد في الدوحة وملتقى الغرفة العربية الألمانية حول المناخ الذي إنعقد في برلين، فإن ذلك سوف يشكل جريمة ضد مليارات البشر الأحياء والذين لم يولدوا بعد وضد كامل البيئة الطبيعية لكوكبنا.

اقرأ المزيد

alsharq قطر تشارك في اللقاء التشاوري الخامس بين وزراء التجارة والصناعة ورواد الأعمال الخليجيين بالكويت

شاركت دولة قطر في اللقاء التشاوري الخامس بين أصحاب المعالي والسعادة وزراء التجارة والصناعة ورواد الأعمال الخليجيين، الذي... اقرأ المزيد

92

| 30 أكتوبر 2025

alsharq أرباح القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين تقفز 102.45% بنهاية الربع الثالث من 2025

قفزت الأرباح الصافية للشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين (شركة مساهمة قطرية عامة) بنسبة 102.45 بالمئة في الأشهر... اقرأ المزيد

144

| 30 أكتوبر 2025

alsharq القطرية توقع اتفاقية مع الشركة السعودية للخدمات الأرضية

أعلنت الخطوط الجوية القطرية توقيع اتفاقية لتقديم خدمات المناولة الأرضية القياسية مع الشركة السعودية للخدمات الأرضية، وذلك في... اقرأ المزيد

216

| 30 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية