رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

882

قطر تبدع والمتاحف تحتفلان بعقد من الإنجازات الثقافية بقيادة سمو الأمير..

الشيخة المياسة: بفضل صاحب السمو أصبح المشهد الثقافي حافزا للحوار والابتكار

26 يونيو 2023 , 07:00ص
alsharq
واجهة متحف قطر الوطني
الدوحة-الشرق

شهد المجال الثقافي لدولة قطر تطورًا استثنائيا على مدى العقد الماضي تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

وبمناسبة احتفال الدولة بمرور 10 أعوام على القيادة المتميزة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، مستحضرة قوة التحول الذي تضطلع به الثقافة: «في هذه المناسبة التاريخية، نتقدم بخالص التهاني إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فبفضل قيادته الحكيمة، أصبح المشهد الثقافي في قطر يشكل حافزًا للحوار والابتكار والتنمية المستدامة، كما أنه بمثابة منصة حيوية تدفع دولتنا للتقدم نحو الأمام، وتمد الجسور بين فئات شعبنا، وتدعم التفاهم بين الثقافات، كما تعزز رؤية مشتركة لمستقبل مشرق».

وذكرت متاحف قطر في بيان أمس: إن قطر أثبتت نفسها كمركز مزدهر يوقد شعلة الإبداع، ويحتفي بالتنوع، ويغرس شعورًا عميقًا بالانتماء، ويتماشى مع ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية لرؤية قطر الوطنية 2030، وذلك من خلال احتضانها للتعبير الثقافي والاستثمار فيه. إن المشهد الثقافي الحيوي لدولة قطر، يعد بمثابة أداة للتعبير الثقافي، والاحتفاء بالتراث، ورعاية الابتكار، ووضع تصور لمستقبل واعد. تمثل قطر مصدرًا ملهمًا للتعبير الثقافي، وتشجع النمو الشخصي والمهني للأفراد، بما يسهم في التنمية البشرية والاجتماعية بشكل عام، ويتأتى ذلك من خلال دعم الفنانين المحليين، وتيسير شؤون المشهد الفني العام في الدوحة، ورعاية مجتمع فني مزدهر.

ولفت البيان إلى أن هذه الجهود المبذولة في سبيل تحقيق المساعي الفنية، أثمرت مجتمعًا إبداعيًا مزدهرًا يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي الغني لدولة قطر ويروج له. وقد غدا الإرث الثقافي للدولة يوقظ فينا شعورًا قويًا بالهوية والاعتزاز بها، بما يدعم التفاهم بين أفراد فئات شعب قطر المتنوعة، وذلك من خلال إنجازات مهمة كإدراج موقع الزبارة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 2013، وافتتاح متحف قطر الوطني عام 2019. ومن خلال إظهارها هوية ثقافية متعددة الأوجه للعالم، فإن دولة قطر تعمل على إبراز ما يكتسيه التراث الثقافي من أهمية، كما تُسهم في التقدير العالمي الذي يحظى به التنوع الثقافي، إلى جانب تطرقها أيضًا لمجال البيئة من خلال اعتمادها نهجًا مستدامًا في الهندسة المعمارية، وتنظيم المعارض، والحفاظ على المواقع التراثية.

وذكرت متاحف قطر أنه بالإضافة إلى حفاظها على التراث، فإن قطر ترعى الابتكار والإبداع بشكل فعال في صناعاتها الإبداعية، مما يدفع عجلة الاقتصاد الإبداعي في قطر نحو تطوير اقتصاد تنافسي متنوع يُلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية لجميع أفرادها، ما يجعلها تسهم في دعم ركيزة التنمية الاقتصادية. وتعمل قطر على تمكين صانعي الأفلام والمصممين القطريين إلى جانب المواهب العالمية، من خلال منصات كمؤسسة الدوحة للأفلام، وليوان، وM7، الشيء الذي يُسهم في تخطي الحدود ويجعل من البلد مركزًا للتميز الإبداعي الذي يشكل مستقبل الصناعة على مستوى العالم.

كما ذكرت أن الجهود التي تبذلها قطر في التنمية الثقافية تنعكس على مبادراتها الطليعية ومشاريعها الرائدة، التي تهدف إلى تشكيل مستقبل متطور. ومن خلال تعزيز الحوار والابتكار والممارسات الفنية، فإن قطر تبني دولة عنوانها الإبداع، تثري حياة مواطنيها ومقيميها وزائريها على حد سواء. هذا العمل الجاد الذي توليه قطر للتنمية الثقافية، لا يرتقي بالإبداع فحسب، بل يعزز التبادل الثقافي أيضًا، ويجعل قطر تثبت موقعها كرائد عالمي في الفنون والمشهد الثقافي.

وقال البيان: تطورت مبادرة «الأعوام الثقافية» لدولة قطر، التي تُقام كل سنة، لتصبح منصة لها صدى قوي في تشجيع التبادل الثقافي بين الدول. على مدى العقد الماضي، عرضت هذه المبادرة التنوع الثري للثقافات العالمية، وأقامت صداقات دائمة، ورسخت التفاهم المتبادل بين الشعوب. انطلاقًا من العام الثقافي قطر - اليابان 2012، ووصولًا إلى العام الثقافي قطر-إندونيسيا 2023، احتفى كل عام ثقافي بتراث الدول المشاركة وفنونها. تواصل قطر من خلال برنامج الأعوام الثقافة بناء الجسور وتوطيد العلاقات الدولية، مما يعزز مكانتها كرائد عالمي في مجال التبادل الثقافي.

التنمية الثقافية

أكدت متاحف قطر أن الدولة تواصل جهودها المبذولة في سبيل التنمية الثقافية، في سعي منها لبناء مستقبل مشرق. وتشمل المشاريع المقبلة: دَدُ، متحف الأطفال في قطر - أول متحف من نوعه في المنطقة، سيشكل فضاءً متفردًا لتعلم الأطفال ونموهم من خلال اللعب والاستكشاف بلا حدود. ومطاحن الفن: يُرتقب افتتاحه عام 2030، سيعرض الفن العالمي الحديث منه والمعاصر، ويضم تخصصات إبداعية متنوعة. ومتحف لوسيل: سيحتفي هذا المتحف عام 2023 بالتراث الثقافي الغني لدولة قطر من خلال مجموعاته الواسعة من لوحات وصور فوتوغرافية وأفلام وأزياء وفنون زخرفية. ومتحف قطر للسيارات: يركز على شراكات تكون بين القطاعين العام والخاص وممارسات مستدامة، وسيضطلع هذا المتحف بدور محوري في تشكيل مستقبل وسائل النقل. مدرسة قطر الإعدادية: أول مدرسة للتعليم المهني في مجال الصناعات الإبداعية في قطر، والتي ستنعش الإنتاج الإبداعي، وتطور مهارات القوة العاملة للمضي قدمًا بالاقتصاد الإبداعي الجديد. من خلال كل هذه المبادرات المستشرفة للمستقبل والمشاريع الرائدة، فإننا نؤسس دولة إبداعية، تقوي الحوار، وتقود عجلة الابتكار، وترتقي بالممارسات الفنية، لإثراء حياة كل المواطنين والمقيمين والزوار.

مساحة إعلانية