رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
رئيس مجلس أمناء متاحف قطر تفتتح معرضين يحتفيان بمسيرة المعماري العالمي "آي. إم. باي"

افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، معرضين يحتفيان بحياة ومسيرة المهندس المعماري العالمي الراحل /آي. إم. باي/ (إيوه مينغ باي) مصمم متحف الفن الإسلامي، والذي يعد أحد أبرز المعماريين المؤثرين في القرن العشرين. وحضر افتتاح المعرضين، كل من برنارد تشان، رئيس مجلس إدارة هيئة منطقة غرب كولون الثقافية، وبيتي فونغ، الرئيس التنفيذي لهيئة منطقة غرب كولون الثقافية، وسعادة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر بالوكالة للمعارض والفن العام ورباعية قطر، والسيدة شيخة ناصر النصر، مدير متحف الفن الإسلامي، والسيدة كاثرين غرونييه، مدير متحف مطاحن الفن، ودوريون تشونغ، المدير الفني والأمين العام لمتحف الثقافة البصرية /M+/ في هونغ كونغ، وفيرونيكا كاستيلو، مدير المجموعات والمعارض في متحف الثقافة البصرية /M+/ في هونغ كونغ، ولي تشونغ (ساندي) باي، نجل المعماري آي. إم. باي والشريك المؤسس في مكتب باي للهندسة المعمارية، فضلا عن لفيف من الشخصيات البارزة والمعماريين والفنانين والرموز الثقافية من قطر ومختلف أنحاء العالم. ويتخذ المعرض الأول عنوان /آي إم باي: العمارة تشكل الحياة/، ويتم عرضه في جاليري متاحف قطر - الرواق، بالتعاون مع متحف الثقافة البصرية /M+/ في هونغ كونغ، وهو أول معرض استعادي شامل يرصد المسيرة المهنية لباي التي امتدت لسبعة عقود. أما المعرض الثاني، فيحمل عنوان /آي. إم. باي وتصميم متحف الفن الإسلامي: من المربع إلى المثمن ومن المثمن إلى الدائرة/، وينظمه متحف الفن الإسلامي بالتعاون مع متحف مطاحن الفن المزمع افتتاحه مستقبلا، حيث يقدم قراءة معمقة لتصميم المعماري لأحد أبرز معالم الدوحة الثقافية. ويلقي هذا المعرض، الضوء على رحلة المعماري /باي/ في سعيه إلى استكشاف جوهر العمارة الإسلامية، وعلى العملية الإبداعية التي قادته إلى ابتكار تصميم المتحف، وذلك من خلال رسومات ونماذج أصلية، وصور فوتوغرافية، ووثائق أرشيفية، وعدد من أوائل المقتنيات من مجموعة المتحف، وفيلم جديد أنتج حصريا بمناسبة افتتاح المعرض، ويرصد مراحل إنجازه العمل. أما معرض /آي. إم. باي: العمارة تشكل الحياة/، فيستكشف انخراط /باي/ في عمله ضمن سياقات اجتماعية وثقافية وحياتية متباينة، وذلك من خلال ستة أقسام، تشمل أسس باي العابرة للثقافات، والعقارات وإعادة تطوير المدن، والفن والطابع المدني، والسلطة والسياسة والرعاية، والابتكار في المواد والبنية، وإعادة تفسير التاريخ من خلال التصميم. وأكدت السيدة شيخة النصر، مدير متحف الفن الإسلامي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن معرض آي. إم. باي وتصميم متحف الفن الإسلامي: من المربع إلى المثمن ومن المثمن إلى الدائرة يأتي تقديرا للمصمم، الذي أنجز تحفة معمارية لا تزال مصدر إلهام للجميع، ما جعل من متحف الفن الإسلامي صرحا عالميا تميزت به الدوحة، وأحد أبرز مشاهدها الثقافية. وقالت النصر: إن الشق الذي يحمله عنوان المعرض /من المربع إلى المثمن ومن المثمن إلى الدائرة/، يشكل اقتباسا من جملة أطلقها /باي/، عند تصميمه المتحف، والذي تولى تشييده عام 1999 بتكليف من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قبل أن يتم افتتاح المتحف في عام 2008، ليصبح أحد أهم المشاهد الثقافية في دولة قطر. ولفتت إلى أن المعرض يأتي تنظيمه ضمن حملة أمة التطور، التي أطلقتها متاحف قطر، وتتواصل على مدار 18 شهرا، بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء متحف قطر الوطني، و20 عاما على تأسيس متاحف قطر، حيث يشارك متحف الفن الإسلامي، في هذه الحملة بالعديد من الفعاليات. كما يأتي تنظيم المعرضان في إطار مبادرة الأعوام الثقافية التي تحتفي برؤية المعماري /باي/ العابرة للثقافات، حيث يمثل متحف الفن الإسلامي الذي صممه /باي/ رمزا للتبادل الثقافي بين قطر والعالم، فيما يمنح المعرضان جمهورهما رؤية ثنائية حول هذا المعماري العالمي الشهير. ويتواصل المعرضان حتى 14 فبراير المقبل، ويصاحبهما برنامج شامل، يتضمن سلسلة من المحاضرات يقدمها معماريون وباحثون، بالإضافة إلى تنظيم جولات يشرف عليها قيمو المعرضين، بجانب ورش عمل متخصصة، علاوة على أنشطة تعليمية موجهة لطلاب المدارس والعائلات. وبتنظيم قطر تبدع، الحركة الوطنية التي ترسخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع، تسلط حملة أمة التطور الضوء على المحطات الثقافية للدولة وتطلعاتها المستقبلية.

106

| 31 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
رئيس مجلس أمناء متاحف قطر تفتتح معرض "الريف: مكان للحياة لا للهجران"

افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، معرض الريف: مكان للحياة لا للهجران، والذي يتضمن قسمين، أحدهما في مدرسة قطر الإعدادية، والآخر في متحف قطر الوطني. ويعد المعرض مشروعا من تصميم مكتب متروبوليتان للعمارة، ويقدم بجهود مشتركة لكل من متحف قطر الوطني، ومدرسة قطر الإعدادية، بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، ووزارة البيئة والتغير المناخي، وشركة حصاد الغذائية، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/. ويأتي المعرض، الذي يتواصل حتى 29 أبريل المقبل، ضمن حملة أمة التطور التي أطلقتها متاحف قطر، وتمتد على مدار ثمانية عشر شهرا، وتبرز أهم المحطات الثقافية للمتاحف وتطلعاتها المستقبلية، وتشتمل على باقة واسعة من المعارض والفعاليات، احتفاء بمرور خمسين عاما من المسيرة الثقافية منذ تأسيس متحف قطر الوطني عام 1975. وفي هذا السياق، قال سعادة الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل ثاني مدير متحف قطر الوطني: يفتخر متحف قطر الوطني بتقديم هذا المعرض الذي يفيض بالمعلومات، ويأسر الحواس، ويكشف عن آفاق جديدة للابتكار، والذي أبدعه أحد أبرز مكاتب العمارة والبحث في العالم. وكون متحفنا مؤسسة تستكشف التقاليد المتجذرة في صحراء قطر وبحرها، وتتطلع لفرص مستقبلية سانحة. نحن متحمسون لاستقبال جمهورنا لكي يستكشف الريف: مكان للحياة... لا للهجران. من جانبه، قال السيد فهد بن حمد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية: ترتكز جهودنا في صندوق قطر للتنمية على مبدأ أساسي، وهو وضع الإنسان والمجتمعات في صميم التنمية المستدامة، ويجسد معرض الريف هذا المبدأ كمنصة سردية تروي قصص الصمود والابتكار والتحول في قلب المناطق الريفية حول العالم. وأضاف: ومن خلال الشراكة مع متاحف قطر ومكتب متروبوليتان للعمارة، نفخر بإبراز الأثر الملموس الذي تحقق بالتعاون مع شركاء مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة غيتس، مؤكدين الحاجة الملحة للعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، بما في ذلك الأمن الغذائي والتكيف مع المناخ والنمو الشامل. وتابع: ويظل صندوق قطر للتنمية ملتزما بالاستثمار في حلول توسعية ومستدامة تمكن المجتمعات الريفية، وتحسن سبل عيشها، لتصبح بذلك قادرة على الإسهام الفاعل في الاستقرار العالمي والازدهار المشترك. وبدوره، أكد الدكتور فرهود هادي الهاجري مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة والتغير المناخي أن تعاون الوزارة في تنظيم معرض الريف مكان للحياة... لا للهجران يأتي في إطار التزامها الراسخ بتحقيق التنمية البيئية المستدامة، ودعم المبادرات الوطنية التي تساهم في حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية وذلك توافقا مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وأشار إلى أن المعرض يشكل منصة معرفية وثقافية تساهم في إثراء الحوار البيئي، وتعزز دور الشراكات المؤسسية في تحقيق أهداف الاستدامة، مؤكدا حرص الوزارة على التعاون مع مختلف الجهات لتعزيز موقع دولة قطر إقليميا ودوليا في مجال العمل البيئي والمناخي. من ناحيته، قال المهندس علي هلال الكواري، الرئيس التنفيذي لشركة حصاد الغذائية: يسرنا في حصاد أن نرعى ونشارك في هذا المعرض الذي يسلط الضوء على أهمية الريف والإنتاج المستدام، ويعكس رؤية قطر في تحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الهوية. وأضاف: إن مشاركتنا في هذا المعرض الثقافي المتميز تؤكد التزامنا كشريك وطني في دعم جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي، وزيادة كفاءة سلاسل الإمداد الغذائي، وتمكين القطاع الخاص من قيادة الابتكار والإنتاج المستدام. ويعد المعرض، الأول الذي تشهده مدرسة قطر الإعدادية، بعد إعادة إحياء مبناها التاريخي، والذي يقع في منطقة فريج بن محمود، وتعكس عمارته تميز الهندسة المعمارية التعليمية في عقد الستينيات من القرن الماضي، فضلا عما يحمله من قيمة كبيرة محليا، حيث يكشف المعرض هذه القيمة، من خلال معروضات أرشيفية، تتنوع بين صور جوية، وخرائط، وغيرهما، مما يوثق المسيرة التعليمية الطموحة التي كانت تمثلها مدرسة قطر الإعدادية، بجانب ما يمثله الريف من أهمية كبيرة في التنمية. وفي هذا السياق، يشتمل المعرض على طيف واسع من المعروضات، التي تمتد من إفريقيا، مرورا بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى، حيث يكتشف زائروه كيف كانت تبدو الحياة الريفية. وأكدت السيدة روضة إبراهيم النعيمي، مدير إدارة الاستثمار في صندوق قطر للتنمية، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية/قنا/ أن التعاون مع متاحف قطر بشأن إحياء مدرسة قطر الإعدادية، وتنظيم المعرض يأتي حرصا من الصندوق على دمج الثقافة في مشاريعه، لاسيما الخاصة بمجالات الريف. وأوضحت أن هذا التعاون يسعى أيضا إلى نشر الوعي بقيمة التراث والتاريخ، وإبراز أثر المشاريع التنموية والإنسانية لدولة قطر، بالإضافة إلى تعزيز دور متاحف قطر في توعية الجيل الحالي والأجيال المقبلة بأهمية التراث القطري الأصيل. أما السيد مبارك راشد السحوتي، رئيس العلاقات التجارية والاتصال بشركة حصاد الغذائية، فأوضح في تصريح مماثل لـ/قنا/، أن مشاركة الشركة في المعرض تهدف إلى إبراز دور الإنتاج المحلي وأهمية المزارع في تعزيز الأمن الغذائي لدولة قطر، بما يتوافق مع فكرة المعرض في إبراز مساهمة الريف في التنمية. وبين أن المشاركة تأتي أيضا لتسليط الضوء على استخدام التقنيات الحديثة للحفاظ على البيئة والمياه الجوفية وزيادة الإنتاج، مشيرا إلى أن شراكة الشركة مع متاحف قطر امتداد لشراكات استشارية سابقة وإسهام في إنجاح مثل هذه الفعاليات. ومن جانبها، قالت ضحى العوضي، الباحثة في قسم المعارض بمتحف قطر الوطني في تصريح لـ/قنا/: إن المعرض يهدف إلى إبراز تاريخ مدرسة قطر الإعدادية، والقيمة المعمارية لمبناها، من خلال معروضات مختلفة، حيث يسرد المعرض عبر صور توثيقية، وخرائط ومقتنيات عديدة أهمية العلم، فضلا عن توثيقه لكافة محطات المدرسة ودورها في إثراء الحركة التعليمية في البلاد، وتحقيق نهضتها. بدورها، أكدت السيدة رزان محمود، المهندسة المعمارية في متاحف قطر، في تصريح مماثل لـ/قنا/ أن جزء المعرض في المتحف يضم مقتنيات تعكس الريف في دول العالم، مع التركيز على العالم العربي وآسيا الوسطى وإفريقيا، ويبرز جهود متاحف قطر في إحياء مبنى المدرسة كموقع للمعرض المؤقت، مع صور وأفلام وثائقية ومقابلات مع خريجيها، إضافة إلى الإنتاج العلمي للطلاب آنذاك. وقد أغلقت مدرسة قطر الإعدادية أبوابها في عام 2008، وتقديرا لقيمتها التراثية، تم إكمال المرحلة الأولى من إعادة إحياء مبناها التاريخي، حفاظا على طابعه المعماري الأصلي. وأجرت متاحف قطر مرحلة أولى من البحث حول تاريخ وأهمية مدرسة قطر الإعدادية في سياق التطور التعليمي التاريخي والمستمر في دولة قطر، وأتاحت أعمال ترميم المدرسة، استضافة معرض الريف، فيما أبدت متاحف قطر ترحيبها، بدعم موظفي وطلاب مدرسة قطر الإعدادية السابقين لتوثيق ماضي المبنى ومستقبله.

226

| 31 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
الشيخة المياسة تفتتح معرض «الريف: مكان للحياة لا للهجران»

افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر أمس معرض “الريف: مكان للحياة… لا للهجران” والذي يتواصل وحتى 30 يونيو 2026 في مدرسة قطر الإعدادية. حضر الافتتاح سعادة محمد ياسين صالح وزير الثقافة السوري وكبار المسؤولين في متاحف قطر والشركاء. والمعرض هو مشروع مُصمَّم من مكتب متروبوليتان للعمارة، بالتعاون مع متحف قطر الوطني ومدرسة قطر الإعدادية، وصندوق قطر للتنمية، ووزارة البيئة والتغير المناخي، وحصاد الغذائية، وكهرماء. يستعرض المعرض المناطق الريفية عالميًا مع تركيز على “القوس الجغرافي” الممتد من جنوب أفريقيا مرورًا بالشرق الأوسط وصولًا إلى آسيا، مستندًا إلى النسخة الأولى التي قُدمت في متحف غوغنهايم عام 2020، ويعمل عليه المعماريان ريم كولهاس وسمير بانتال وفريق عالمي يضم أكثر من 100 باحث ومتعاون.وقال الشيخ عبدالعزيز آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني: “يفتخر متحف قطر الوطني بتقديم هذا المعرض الذي يفيض بالمعلومات ويأسر الحواس، ويكشف آفاقًا جديدة للابتكار… نحن متحمسون لاستقبال جمهورنا لكي يستكشف الريف: مكان للحياة… لا للهجران.” من جانبه، قال فهد بن حمد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية:“يشكل المعرض منصة تروي قصص الصمود والابتكار في المناطق الريفية حول العالم، ونفخر بإبراز الأثر المتحقق بالتعاون مع شركائنا ونؤكد التزامنا بدعم حلول مستدامة تمكّن المجتمعات الريفية وتعزز الأمن الغذائي والتكيف المناخي.” وأكد الدكتور فرهود هادي الهاجري، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن “المعرض يشكل منصة معرفية تعزز الحوار البيئي ودور الشراكات في تحقيق أهداف الاستدامة.” .. وتزيح الستار عن معرضين بالمتحف الإسلامي والرواق أزاحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني الستار عن معرضين كبيرين يحتفيان بإرث المعماري العالمي آي. إم. باي، مصمّم متحف الفن الإسلامي، وذلك في كل من الرواق ومتحف الفن الإسلامي. المعرض الأول “آي. إم. باي: العمارة تُشكّل الحياة” يُقام بالشراكة مع متحف الثقافة البصرية “M+” في هونغ كونغ، ويعرض أكثر من 400 عمل من رسومات ونماذج وصور ووثائق أرشيفية، مسلّطًا الضوء على مسيرة باي ومشاريعه العالمية البارزة. أما الثاني، “آي. إم. باي وتصميم متحف الفن الإسلامي”، فيتتبع رحلة تصميم المتحف في الدوحة منذ تكليف باي بالمشروع وحتى افتتاحه عام 2008، من خلال نماذج ومواد أرشيفية أصلية تُعرض لأول مرة. ويأتي المعرضان ضمن حملة “أمة التطور” التي تكرّم مسيرة قطر الثقافية، مؤكدين تأثير باي العميق على الهوية المعمارية في الدولة، وتقديمه رؤية معمارية تربط بين الثقافات والتاريخ.

348

| 31 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تطلق مهرجان الشباب 2025 السبت المقبل

أعلن مركز اليافعين، المبادرة الواعدة لمتاحف قطر، اليوم، عن إطلاق /مهرجان الشباب 2025/، ضمن فعاليات أسبوع قطر للاستدامة الذي ينظمه مركز إرثنا ـ مركز لمستقبل مستدام تحت مظلة مؤسسة قطر، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 8 نوفمبر المقبل. ويقام المهرجان، وهو أول مهرجان في قطر حول الاستدامة الحضرية يقوده الشباب، في مركز اليافعين بحديقة البدع، ويهدف إلى تمكين الشباب من قيادة جهود تشكيل مستقبل مستدام. وسيجمع الافتتاح والختام المقامان في عطلة نهاية الأسبوع الأولى والثانية في نوفمبر (1 و8 نوفمبر) كل أطياف المجتمع عبر عروض حية للشباب، وتجارب الطعام المعد في الشارع مع قوائم نباتية وتغليف صديق للبيئة، وسوق للشباب تعرض منتجات مستدامة من ابتكار الحرفيين ورواد الأعمال الشباب. ومن 2 إلى 6 نوفمبر، سيستضيف مركز اليافعين سلسلة من الورشات العملية والجلسات المصممة لإلهام الشباب بدمج مبادئ الاستدامة في حياتهم اليومية. وستتناول الورشات مواضيع مثل إعداد السماد العضوي وتقليل النفايات، والفن المعاد تدويره، والاهتمام الواعي بالنفس، وتصميم المنتجات، والطهي المستدام باستخدام مكونات محلية. وبإشراك جيل من صانعي التغيير، يؤكد مهرجان الشباب 2025 التزام متاحف قطر بتعزيز الوعي البيئي وتمكين الشباب لدفع التغيير الإيجابي في المجتمع. وقال السيد عبدالرحمن آل إسحاق مدير مركز اليافعين، في تصريح بالمناسبة، إن النسخة الافتتاحية من مهرجان الشباب، تمثل روح الجيل الصاعد في قطر من المبدعين والشغوفين والعازمين على إحداث فارق، مضيفا أنه من خلال هذا المهرجان، نتيح للشباب المنصة والأدوات التي تمكنهم من تحويل أفكارهم إلى أفعال وقيادة التغيير نحو مستقبل أكثر استدامة، داعيا الجميع للمشاركة في هذه التجربة الفريدة لدعم الجيل القادم نحو إحداث تأثير ملموس. وبصفتها الراعي الرئيسي للمهرجان، تنضم دوحة فستيفال سيتي إلى متاحف قطر في دعم الاستدامة والابتكار الإبداعي بقيادة الشباب. وبالتعاون مع مؤسسات متاحف قطر والشركاء المجتمعيين، سيقدم المهرجان مجموعة من المبادرات الخاصة المفتوحة للجمهور، منها تقديم متحف قطر للسيارات وورش عمل إبداعية مع الفنان القطري جابر حنزاب، يتعلم فيها المشاركون تقنيات تصميم السيارات والتعبير عن إبداعهم من خلال الرسم مباشرة على هيكل سيارة. من جانبه، أكد الدكتور غونزالو كاسترو دي لا ماتا المدير التنفيذي لإرثنا، على أهمية إشراك الشباب خلال أسبوع قطر للاستدامة 2025، وذلك بمنح الشباب الفرصة للمشاركة في جهود الاستدامة منذ وقت مبكر. وتبرز هذه المبادرات، إلى جانب العديد من الأنشطة التفاعلية الأخرى، الروح التعاونية لمهرجان الشباب 2025، الذي يعكس التزام مركز اليافعين بتمكين الشباب ورعاية الإبداع، وتعزيز الاستدامة بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030. ويؤكد المهرجان على التزام متاحف قطر بتطوير الجيل القادم من القادة الثقافيين وصانعي التغيير الذين سيشكلون مستقبل قطر الإبداعي والمستدام.

146

| 30 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: الثقافة القطرية تمثل قلب التنمية وركيزة من ركائز النهضة الحضارية في الدولة

أكدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، أن الثقافة القطرية تمثل قلب التنمية الوطنية وركيزة من ركائز النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة، مشيرة إلى أن متاحف قطر باتت رمزًا للتكامل بين الماضي العريق والمستقبل المبدع. جاء ذلك خلال كلمة سعادتها التي ألقتها مساء اليوم في متحف قطر الوطني بمناسبة انطلاق موسم معارض الخريف قطر تبدع. وتناولت سعادتها التطور الثقافي الذي تشهده قطر منذ خمسين عاما وذلك ضمن حملة أمة التطور والتي تستمر لمدة 18 شهرا لتكريم الرحلة الثقافية لقطر على مدار نصف قرن منذ تأسيس متحف قطر الوطني (أول متحف في الخليج) عام 1975 على يد صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، رحمه الله. وأضافت أن المسيرة الثقافية واصلت تطورها بفضل رؤية صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لتصبح الثقافة اليوم جزءًا لا يتجزأ من التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وصارت قوةً تُثري حياة شعبنا وتوحد مجتمعنا. وقالت رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: نقف اليوم في لحظة فريدة من رحلتنا الثقافية، نستحضر فيها تاريخنا الممتد من المواقع التراثية القديمة التي تهمس بحكايات آلاف السنين، إلى منصات الإبداع المعاصرة التي تستشرف المستقبل، مؤكدة أن الثقافة في قطر ليست أثراً ساكناً، بل كيان حيّ متجذر في ماضينا، يمنح المعنى لحاضرنا، ويدفعنا بثقة نحو المستقبل. وأضافت: بفضل قيادتنا الحكيمة، لم تعد الثقافة مجالًا منفصلًا عن التنمية، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التطور الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وقبل كل شيء أصبحت قوةً تُثري حياة الناس وتوحد المجتمع، لأنها قلب الأمة النابض وروحها الجامعة. وتابعت سعادتها: بفضل هذه الرؤية نعيش اليوم لحظةً فريدة نرى فيها المشهد الثقافي القطري متكاملًا من مواقعه التراثية القديمة التي تروي قصص آلاف السنين إلى المشروعات الإبداعية المعاصرة التي ترسم ملامح الغد.. الثقافة في قطر ليست مجرد آثار أو مبانٍ، بل هي كيانٌ حيّ متجذر في الماضي، يمنحنا معنى الحاضر، ويدفعنا بثقةٍ إلى المستقبل. وشددت رئيس مجلس أمناء متاحف قطر على أن متاحف قطر ليست مجرد أماكن لحفظ المقتنيات، بل فضاءاتٌ للدهشة والإلهام والخيال، قائلة: كل زاوية في هذا الوطن تُلهمنا أفكارًا جديدة وروابط إنسانية خلاقة، لأن رحلتنا الثقافية بدأت منذ آلاف السنين، حين كان الغواصون والتجار يصنعون هوية قطر البحرية والتجارية. وأضافت أن نقوش الجساسية وموقع الزبارة المسجل على قائمة التراث العالمي لليونسكو، يمثلان شاهدين خالدين على عمق ارتباطنا التاريخي بطريق الحرير وصولًا إلى الشرق الأقصى. وقالت: الثقافة دائمًا متجذّرة في الأجداد وتنتمي في الوقت ذاته إلى العالم. نحن نحافظ عليها ونشاركها وننسجها في حياتنا اليومية كنسيجٍ متجدد يتطور مع كل جيل. وأوضحت سعادتها أن قصة متاحف قطر بدأت برؤيةٍ وشجاعة، وهو ما تختصره اليوم كلمة التطور، مشيرةً إلى أن صاحب السمو الأمير الأب افتتح عام 1975 أول متحف في الخليج، وهو المتحف الوطني لقطر، الذي يحتفل هذا الأسبوع بمرور خمسين عامًا على إنشائه من خلال معرضٍ يوثّق أرشيفًا نادرًا وذكرياتٍ من تلك المرحلة. وأضافت أن القصر القديم الذي كان مقرًّا للسلطة تحوّل إلى مكانٍ للدهشة، وفي عام 2019 أعيد افتتاحه بتصميمٍ فريد من المعماري جان نوفيل، وهو يمثل وردة الصحراء، جامعًا بين الماضي والحاضر والمستقبل. وتناولت سعادتها فصول الاستراتيجية الثقافية لمتاحف قطر، مشيرةً إلى أن الفصل الأول يركز على /التراث والهوية/ من خلال متاحف: الفن الإسلامي، ومتحف الفن العربي الحديث (متحف)، والمتحف الوطني، إلى المعارض التي توثق مراحل تطور العمارة في قطر. كما أشارت إلى أن احتفاء برنامج الفن العام هذا الخريف بتركيبتين فنيتين بارزتين: عمل نحتي بعنوان صخرة فوق أخرى للفنانين السويسريين فيشلي ووايس، وتركيب تشاركي للفنان ريك ريتك بعنوان لا خبز ولا رماد، المرتبط بجناح قطر في بينالي البندقية، والذي يعكس إرث كأس العالم FIFA قطر 2022، ويقدّم تمهيدًا لفعالية رُباعية قطر الثقافية لعام 2026. وأكدت أن متحف الفن العربي الحديث (متحف) يحتفل بمرور 15 عامًا على تأسيسه من خلال معرض نرفض .. رفضنا بمشاركة 15 فنانًا، يستلهمون فيه التوازن بين الفعل والتأمل، فيما يعرض المتحف مجموعة من أبرز أعماله التي ألهمت أجيالًا من الفنانين والمؤسسات العربية. ولفتت سعادتها إلى افتتاح معرض للفنان مقبول فدا حسين بالتعاون مع متحف كيران نادر في الهند، وقالت إن الفنان الذي عاش لاجئًا سياسيًا في قطر سيُخصص له متحفٌ خاص الشهر المقبل.. كما تطرقت إلى معرض العودة بضوء القمر في المتحف الوطني، والذي يتناول حياة السلاحف البحرية ويعزز الوعي بضرورة حماية الكائنات المهددة بالانقراض. وقالت سعادتها إن متحف 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي افتتح معرضًا للألعاب الإلكترونية (E-sports) يوثق تطور هذه الصناعة من بداياتها حتى البطولات العالمية، ومعرضًا آخر للأحذية الرياضية بالتعاون مع متحف التصميم في لندن، يضم أكثر من 200 تصميم. وأشارت إلى أن حدائق دَدُو أصبحت وجهة مفضلة للعائلات، حيث بدأ العمل على إنشاء متحف الأطفال الذي سيغرس الإبداع في الأجيال القادمة، ضمن رؤية قطر لبناء اقتصاد معرفي قائم على الإبداع وأضافت سعادة الشيخة المياسة أن الاستراتيجية الثقافية تمتد عالميًا من خلال مشاريع كبرى مثل متحف المستشرقين (الوسيل) ومتحف مطاحن الفن اللذين سيضمان مجموعات فنية عالمية فريدة، ويهدفان إلى دعم الاقتصاد الإبداعي وبناء مدينة ثقافية جديدة. وأوضحت أن المعماري أليخاندرو آرابيلا يقوم بتحويل مصنع الطحين القديم على الواجهة البحرية إلى متحف مطاحن للفنون ليكون قرية إبداعية نابضة بالحياة تجمع المبدعين من حول العالم للتعاون والابتكار، مؤكدةً أن هذه المشاريع ستتوج بافتتاح آرت بازل - الدوحة في فبراير المقبل، الذي سيتيح للمقتنين والمؤسسات في المنطقة التواصل المباشر مع سوق الفن العالمي. وأضافت سعادتها أن متاحف قطر تواصل توسيع دعمها للمبدعين عبر منصات أخرى تتجاوز المتاحف التقليدية، مثل /مطافئ -مقر الفنانين/ ومؤسسة الدوحة للأفلام ومدرسة قطر التحضيرية للتصميم، التي ستنطلق قريبًا في مبنى المدرسة القطرية التاريخية بعد ترميمه، ليكون حاضنة جديدة للمصممين والمبدعين. وأكدت أن برنامج الأعوام الثقافية يمثل أحد أبرز المشاريع التي تجسد روح التبادل الثقافي بين الشعوب، قائلةً: هذا العام نستضيف الأرجنتين وتشيلي، وفي العام المقبل ستكون الشراكة مع المكسيك وكندا، تليها مصر واليونان في عام 2027، وأضافت: على مدى أكثر من عقد من الزمن، بنت سنوات الثقافة جسور التفاهم عبر الحدود، وقدّمت أفضل ما في قطر إلى العالم، وجلبت أفضل ما لدى الأمم إلينا. وشددت سعادتها على أن هذه المشاريع تذكّرنا بأن الثقافة ليست ترفًا بل ضرورة، لأنها الوسيلة التي نتواصل من خلالها وننمو معًا. وقالت سعادتها إن كل ما تحقق لم يكن لولا رؤية صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي أسس متاحف قطر، وتوجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي يقودنا نحو تحقيق الرؤية الوطنية، وإرث صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي زرع البذرة الأولى للفكر المتحفي في المنطقة عندما لم يكن أحد يحلم بإنشاء متحف.. وأضافت: لكل هؤلاء، ولكل من عمل بشغفٍ وإخلاصٍ في مؤسساتنا، أتوجه بخالص الشكر والتقدير. واختتمت سعادتها كلمتها بالقول: كل يوم، عندما أنظر إلى المدينة، أرى الكثير من المشاريع الثقافية والأفكار والمواهب. إن طاقتها تلهمني للعمل أكثر، لأنني أعلم أن هذا النمو لا يتحقق إلا بروح الفريق. وأضافت : لقد مضت عشرون سنة منذ بدأت رحلتي في هذا المجال، وهي نصف عمري تقريبًا. عندما بدأت، لم أكن أعلم إلى أين ستقودني هذه الرحلة، لكن كان لديّ طموح أمتي يدفعني إلى الأمام، وشجاعة التفكير خارج المألوف والإصرار على تقديم الأفضل. واليوم، بعد عقدين، وبالإيمان بشعبنا وبتوجيه قيادتنا، نقترب أكثر من تحقيق حلمنا الإبداعي الكبير. وتابعت سعادتها : كل متحف نؤسسه، وكل أرشيف نحفظه، وكل مركزٍ إبداعي نُنشئه، إنما يوجد لتمكين شعبنا، وإلهام أجيالنا الشابة، وتعزيز الروابط المجتمعية التي تحمل تراثنا نحو المستقبل. هذه هي روح الثقافة القطرية؛ ليست في المباني أو المجموعات فقط، بل في الطريقة التي تلهمنا وتربطنا وتشكل حياتنا وتعيد تشكيلها باستمرار. وختمت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني بقولها: هذه هي أمة التطور- ثقافةٌ تُلهم المبدعين، وأمةٌ منفتحة على العالم.

216

| 29 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
رئيس مجلس أمناء متاحف قطر تفتتح معرض "لحمسة: عودة على ضوء القمر" بمتحف قطر الوطني

افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، اليوم، معرض لحمسة: عودة على ضوء القمر، والذي يستمر حتى السابع من فبراير المقبل في متحف قطر الوطني. ويستكشف المعرض، الذي يأتي تزامنا مع احتفال متحف قطر الوطني بالذكرى الخمسين لتأسيسه، الدور الحيوي للسلاحف البحرية في النظم البيئية البحرية الغنية والمتنوعة في قطر، كما يتتبع رحلة سلحفاة منقار الصقر من اليابسة إلى البحر، مستعرضا تاريخ تطورها ودورة حياتها وموائلها وتفاعلها مع بيئتها الطبيعية، حيث تعني كلمة لحمسة السلحفاة باللهجة المحلية. ويتضمن المعرض ستة أقسام تأخذ الزوار في تجربة تثري الحواس، مستوحاة من سواحل قطر وشعابها المرجانية وبيئاتها البحرية، كما يجمع المعرض بين العلوم البيئية والتعبير الإبداعي، ويبرز أعمالا للفنان المقيم في لندن جوش غلوكستين، داعيا الزوار إلى التأمل في دورهم في الحفاظ على توازن عالم الطبيعة. وقال سعادةالشيخ عبدالعزيز بن حمد آل ثاني مدير متحف قطر الوطني، في كلمة له خلال الافتتاح، إن المعرض يسلط الضوء على الدور الحيوي للسلاحف البحرية في النظم البيئية البحرية بدولة قطر، ويركز على سلاحف منقار الصقر، وهي النوع الوحيد من السلاحف الذي يعشش على الشواطئ القطرية، في سرد يجمع بين الحقائق البيئية والعلمية والثقافية، ليبرز دور هذه الكائنات في تشكيل التراث الطبيعي لبلادنا. وأضاف سعادته أن المعرض يأتي بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس متحف قطر الوطني عام 1975، مؤكدا أن المتحف، على مدى خمسة عقود، حافظ على التراث الثقافي والطبيعي للبلاد، وشاركه مع الأجيال المتعاقبة ليصبح صرحا يجمع بين التاريخ والعلم والابتكار. وأشار إلى أن معرض لحمسة: عودة على ضوء القمر يجسد هذا التوجه من خلال احتفائه بكنوز البيئة القطرية، وتعزيزه للوعي العام، وتنميته لروح المسؤولية الجماعية تجاه البيئة، داعيا الجميع إلى العمل من أجل الحفاظ على هذه الثروات الطبيعية من رمال الشواطئ إلى أعماق البحر. ويأخذ المعرض زواره في رحلة مع سلاحف منقار الصقر لاستكشاف دورة حياتها ووطنها الطبيعي وتطورها عبر التاريخ، من خلال أعمال فنية وتجارب عملية تقرب المشاركين من التراث الطبيعي الغني لدولة قطر، وتقدم تجربة تفاعلية بالحواس تنقل الزائر إلى عالم البحر. ومن خلال هذه التجربة، يقف الزوار وقفة تأمل تجاه مسؤوليتهم في حماية البيئات البحرية ودعم الاستدامة. ويصاحب المعرض مجموعة من البرامج العامة وورش العمل والمبادرات الثقافية التي تنظم بالشراكة مع وزارة البيئة والتغير المناخي وجامعة قطر، بهدف إشراك العائلات والطلاب ومختلف فئات المجتمع، من أبرزها مبادرة إطلاق صغار السلاحف التي تسهم في تعزيز الوعي البيئي وتشجيع الممارسات المستدامة. وأكد الدكتور جاسم عبدالله الخياط مدير سفينة الأبحاث جنان التابعة لمركز العلوم البيئية في جامعة قطر عضو اللجنة العلمية المشرفة على المعرض، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن الهدف من إقامة المعرض هو توثيق تاريخ السلاحف البحرية منذ مراحل تكوينها وحتى الوقت الراهن، واستعراض ما واجهته من تغيرات بيئية ومخاطر تهدد بقاءها. وأضاف أن المعرض يمثل مبادرة توعوية وثقافية مهمة تسلط الضوء على السلاحف والتي يواجه جميع أنواعها خطر الانقراض، مشيرا إلى أن المشروع يشكل دعما مباشرا للحفاظ على البيئة ومكوناتها الطبيعية، فضلا عن دوره في تثقيف الجمهور من مختلف الفئات التعليمية بطريقة تفاعلية مبسطة وسهلة الاستيعاب. وبين أن السلاحف الخضراء تلعب دورا بيئيا مهما من خلال تغذيتها على الأعشاب البحرية وتجديدها للبيئة، في حين تسهم سلاحف منقار الصقر في الحفاظ على توازن الشعاب المرجانية بتغذيتها على الإسفنج البحري، ما يمنع طغيان الإسفنج ويحافظ على صحة النظام البيئي البحري. من جانبه، أوضح الدكتور محسن عبدالله اليافعي المتخصص في البيئة البحرية الأستاذ بجامعة قطر عضو اللجنة العلمية للمعرض، في تصريح لـ /قنا/، أن التحضير للمعرض استغرق عامين من العمل البحثي والعلمي، مشيرا إلى أن المعرض يأتي استكمالا لمعارض سابقة ركزت على الكائنات المائية في قطر مثل بقر البحر، التي نظمت خلال جائحة كورونا وحققت نجاحا لافتا. وقال إن دولة قطر تعد من آخر الملاذات الطبيعية للسلاحف البحرية، إذ تتخذ شواطئها مواقع رئيسية للتعشيش، مشيرا إلى أن الدولة عملت على حماية هذه المواقع وتقليل الممارسات المؤثرة سلبا مثل الصيد الجائر والتعدي على السواحل.

156

| 26 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
رئيس مجلس أمناء متاحف قطر تفتتح 3 معارض إبداعية في مركز M7

افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، اليوم، 3 معارض فنية متميزة في مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في التصميم والأزياء والتكنولوجيا /M7/. وتضم المعارض الفنية الإبداعية معرض فاشن ترست العربية: أثر في كل غرزة، والذي يأتي احتفاء بمرور 7 أعوام على مبادرة فاشن ترست العربية، ومعرض تاج ملاذ الحبارى من شوميه للمصممة القطرية عائشة العطية، ومعرض الفن في تراث الشعر الأمازيغي للفنانتين المغربيتين لالة السعيدي وأمينة أكزناي، وبإشراف المديرة الإبداعية إلهام مستور. وأوضحت السيدة مها السليطي مدير مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في التصميم والأزياء والتكنولوجيا، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن معرض فاشن ترست العربية: أثر في كل غرزة يضم أعمال أكثر من 90 مصمما ومصممة دعمتهم مبادرة فاشن ترست العربية، بينهم الفائزون بجائزة فاشن ترست العربية والمتأهلون الذين وصلوا إلى نهائياتها ومصممون من قطر. وأضافت: الأزياء تروي قصصا وتربط بين الثقافات وتثير الإبداع.. بصفتنا مركزا رائدا للابتكار في الأزياء والتصميم، نحرص على تسريع نمو الاقتصاد الإبداعي، وفاشن ترست العربية تلعب دورا محوريا في هذه المنظومة، ومعا، نواصل قيادة تحولات مؤثرة في هذا القطاع. وأوضحت مها السليطي أن مركزM7 بالشراكة مع دار شوميه، أطلق مشروع تصميم تاج شوميه عام 2024، على ضوء الزخم الذي حققه معرض شوميه والطبيعة المنظم في M7 بالدوحة، والذي احتفى بالمجوهرات التي صممتها الدار من وحي الطبيعة ضمن إرث العام الثقافي قطر فرنسا لعام 2020. وأشارت إلى أن معرض تاج ملاذ الحبارى من شوميه للمصممة القطرية عائشة العطية يرصد رحلة التاج من حلم الفكرة إلى الإبداع على أرض الواقع، وهو التصميم الفائز ضمن 80 مشاركا تقدموا للمسابقة التي أطلقها مركز M7. ويمنح المعرض الزوار رؤى من كواليس عملية التعاون الذي جمع بين المصممة العطية ودار شوميه، كما يكشف من خلال رسومات تخطيطية وصور فوتوغرافية ووثائق أرشيفية، كيف تمكنت العطية من تجسيد رؤيتها ولمستها الفريدة في حوار ينبض بالإرث العريق لدار مجوهرات فاخرة. بدورها، قالت المصممة عائشة العطية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن إبداع التاج استغرق منها 740 ساعة وتطلب عملا دقيقا ومتفانيا في ورشة مجوهرات شوميه الفاخرة، ساهمت فيه كوكبة من الحرفيين في الصياغة والترصيع والصقل والنقش. وأضافت: أشعر بسعادة عارمة لأنني كنت المصممة الفائزة لمشروع تصميم تاج شوميه، فهذا الحدث هو نقلة مفصلية في رحلتي كمصممة مجوهرات ناشئة. وإنه لشرف عظيم للغاية أن أستفيد من دعم /M7/ خلال هذه التجربة لأنهل من معارف المصممين والحرفيين والصناع المهرة لدى دار شوميه الذين جسدوا تصميمي بفضل خبراتهم الثمينة.. إنني فخورة بأن أشارك العالم تاريخ قطر الغني من خلال هذه التحفة. وينقل تصميم المعرض زواره في رحلة استقت أفكارها من أنماط الصيد لدى الصقر، حيث يستشفون مساحات توحي بمسار بحثه وملاذ طائر الحبارى، تضفي في آخر المطاف إلى الكشف عن التاج المتربع بين أحضان مجوهرات تلونت بدرجات الأخضر كرمز يوحي إلى شجيرة العوسج. من ناحية أخرى، قالت السيدة مها السليطي مدير مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في التصميم والأزياء والتكنولوجيا /M7/، إن معرض الفن في تراث الشعر الأمازيغي يحتفي بالبراعة الفنية والتراث والرموز الثقافية في التقاليد الأمازيغية للشعر، وتحديدا في المغرب. وأضافت السليطي أن المعرض يجسد احتفاء قويا بالهوية والتعبير الفني، حيث ينسجم مع المركز في الارتقاء بتنوع الأصوات وبناء جسور التواصل بين المواهب الإقليمية والجماهير العالمية، معبرة عن سعادتها بمواصلة الشراكة مع الفنانة إلهام مستور المشرفة على المعرض، مؤكدة توفير مساحة إبداعية للمصممين والفنانين من العالم العربي وشمال إفريقيا، بينهم لالة السعيدي وأمينة أكزناي، ليواصلوا إبراز أصالة تراثهم في السرديات الثقافية ومشاركة تقاليدهم بأساليب معاصرة وأيضا متجذرة في التراث. من جانبها، قالت الفنانة إلهام مستور المشرفة على المعرض، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن المعرض يضم أربعة محاور رئيسية، هي الجذور والطقوس، والجسد والروح، وإعادة تشكيل المنظور، وصياغة الاستمرارية، والتي يستكشف من خلالها الزائر كيف يجسد الشعر في الثقافات الأمازيغية وعاء حيويا للذاكرة والجمال والمقاومة والهوية. وأضافت أن المعرض يستحضر إرثا يمتد إلى آلاف السنين، من خلال تقديم مواد أرشيفية وممارسات معاصرة، ليبرز ما تنطوي عليه هذه الطقوس من صمود وإبداع، مؤكدا دور الشعر كوسيط للعناية والتعبير والإرث الذي تتناقله الأجيال. وأشارت إلى أنها تعبر، من خلال هذا المعرض، عن اعتزازها بأصولها الأمازيغية عبر تحويل الطقوس الموروثة في أعماهاي وجعلها تجوب العالم، حاملة في جعبتها عبق الماضي، منوهة في الوقت نفسه إلى أن تعاونها مع مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في التصميم والأزياء والتكنولوجيا /M7/ سواء في تقديمها للدرس التخصصي إتقان فن تصفيف الشعر أو عرض أعمالها في هذا المعرض، يشكل امتدادا لمسارها في مشاركة هذه التقاليد وضمان بقائها حية للأجيال القادمة من المبدعين. كما يجمع المعرض، الذي تقيمه فنيا الفنانة متعددة التخصصات والقيمة رجاء المهندس المقيمة في روتردام، بين التصوير الفوتوغرافي في مجال الفنون الجميلة والعطور والأعمال الفنية بالقماش، إضافة إلى المواد الأرشيفية الإثنوغرافية. يذكر أن معرض الفن في تراث الشعر الأمازيغي ينظم ضمن إرث العام الثقافي قطر المغرب 2024، الذي شكل أحد أجمل احتفاليات المبادرة، تاركا إرثا قويا من الشراكات المستمرة في مجالات التراث والاقتصاد الإبداعي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والابتكار. ويندرج برنامج معارض /M7/ ضمن فعاليات الذكرى العشرين لتأسيس متاحف قطر، والتي تأتي تحت شعار أمة التطور، وهي حملة تستمر 18 شهرا تكرم المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار الخمسين عاما الماضية، والبرنامج هو جزء من موسم خريف/ شتاء 2025 لمبادرة قطر تبدع.

122

| 26 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متحف قطر الوطني.. 50 عاماً من الأصالة والمعاصرة

-«إرث وطن.. ذاكرة شعب»..معرض يوثق تاريخ المتحف الوطني - الشيخ عبد العزيز بن حمد: المتحف حافظ على إرث دولتنا وكنوزها الوطنية -أعمال تركيبية ولوحات وصور تعكس مسيرة المتحف -سنبوك «فتح الخير» يجوب كورنيش الدوحة مجسداً سردية المتحف - محمد البوهندي لـ الشرق: المعرض يعكس ماضي وحاضر قطر افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، معرض «إرث وطن، ذاكرة شعب: تُروى لخمسين عامًا»، بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس متحف قطر الوطني. وحضر الافتتاح كلّ من السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، والشيخ عبد العزيز آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني، ولفيف من كبار الشخصيات. وجاء المعرض في إطار حملة «أمة التطور»، التي أطلقتها متاحف قطر، وتستمر على مدى 18 شهراً، تُكرّم خلالها المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدى نصف قرن، منذ تأسيس المتحف الوطني، فيما تسلط الحملة الضوء على المحطات الثقافية للدولة وتطلعاتها المستقبلية، بتنظيم «قطر تُبدِع»، الحركة الوطنية التي تُرسّخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع. ويشكل المعرض محطة فارقة في احتفاء المتحف الوطني بمسيرة الخمسين عامًا من عمر المتحف، وذلك عبر سلسلة من الفعاليات التي شملت تكريم كبار الواهبين، ومأدبة عشاء تخللها توزيع جوائز الذكرى السنوية: «الاحتفاء برحلة التطور - من أصالة الأمس إلى آفاق الغد»، و«التطور في المذاق: عشاء تعاون» الذي نظمته قطر تُبدع. ويعكس المعرض نشأة المتحف الوطني ونموه وتطوره، ويتقفى فيه مسيرة زمنية من الاستكشاف منذ تأسيسه عام 1975 ليكون أول متحف وطني في المنطقة، وحتى إعادة تصميمه الإبداعي عام 2019، ليكون متحفًا سبّاقًا متطوّرًا يتخذ من مبنى بديع صمّمه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل مقرّا له. -«فتح الخير» وبدأت الاحتفالات برحلة رمزية في أرجاء الدوحة على متن سنبوك «فتح الخير»، حيث أبحر عبر الكورنيش، حاملًا شعار المتحف على شراعه، ومجسدًا سردية المتحف الوطني عن الاستمرارية والصمود والتحول. وشهدت الاحتفالات استعراضات ثقافية في البحر قدمها الفنان القطري الفنان منصور المهندي، إلى جانب عارضين محليين ومؤسسات وطنية، ما أظهر الاعتزاز الجماعي بتراث قطر وأكد على دور المتحف في مدّ الجسر بين الماضي والحاضر. ونوّهت الاحتفالات بالهِبات القيّمة التي أثرت مجموعة مقتنيات متاحف قطر، ودعمت الحفاظ على التراث الثقافي الوطني، حيث عكست هذه الإهداءات فخرًا وطنيًا عميقًا وحرصًا مشتركًا من الأفراد والعائلات والمؤسسات بحماية إرث قطر للأجيال المقبلة. وتخلل الاحتفالات توزيع جوائز الذكرى السنوية: «الاحتفاء برحلة التطور - من أصالة الأمس إلى آفاق الغد»، مسلطة الضوء على التحول الثقافي لقطر من جذورها التاريخية إلى رؤيتها المعاصرة. وتضمنت الأمسية عرضًا موسيقيًا قدمته كل من دانة المير وهالة العمادي، بمزيج بين الموسيقى العربية التقليدية والعصرية لتعكس بها الهوية القطرية الدائبة التطور. -«إرث وطن» وبهذه المناسبة، قال سعادة الشيخ عبد العزيز بن حمد آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني: إنه «على مدى نصف قرن، حافظ متحف قطر الوطني على إرث دولتنا وكنوزها الوطنية، كما واصل إحداث أساليب جديدة لسرد القصص باستخدام أحدث التطورات التكنولوجية. داعيا الجمهور «للانضمام إلينا في معرض «إرث وطن، ذاكرة شعب: تُروى لخمسين عامًا»، لنحتفي معًا بتاريخ حافل سطّرته هذه المؤسسة في تمجيد تراثنا والتطلع إلى ما هو آت». -تنوع المقتنيات وبدوره، أعرب السيد محمد بوهندي البوهندي، رئيس قسم التاريخ الشفاهي في متحف قطر الوطني، في تصريحاته لـ الشرق، عن سعادته بافتتاح المعرض، كونه يبرز ماضي وحاضر ومستقبل دولة قطر. وقال إن مقتنيات المعرض العديدة، تبرز التسلسل التاريخي لدولة قطر، من خلال الكم الهائل من المقتنيات التي يضمها، وفي مقدمتها الأعمال التركيبية، والأفلام والصور واللوحات، التي يضمها المعرض، داعياً جميع الزوار، على مختلف شرائحهم إلى زيارة معرض «إرث وطن، ذاكرة شعب: تُروى لخمسين عاماً»، وذلك للتعرف على تاريخ متحف قطر الوطني منذ بدايات التأسيس في عام 1975، وحتى اليوم، فضلاً عن التعرف على تاريخ قطر وحاضرها ومستقبلها. وأضاف السيد محمد البوهندي أن المتحف حصل على العديد من الجوائز العالمية، منها عملية ترميمه، التي حصدت جائزة الآغا خان للعمارة عام 1980،، وصنفته مجلة «تايم» الأمريكية كواحد من أفضل مائة مكان في العالم لعام 2019، فضلاً عن حصوله على أفضل إطلالة من الأسطح، وذلك خلال النسخة الخامسة عشرة من جوائز مجلة «وول بيبر» السنوية للتصميم. وأشار إلى أن كافة المراحل التي شهدها متحف قطر الوطني، وانعكست إيجاباً على مساحته ومقتنياته، جعلته من أعرق المتاحف في المنطقة، لما يضمه من تاريخ عريق، يعكس ذاكرة الوطن وإرثه، «ما يجعلنا نشعر جميعاً بالفخر، أن يكون أقدم متحف وطني في المنطقة». -لمسات إبداعية ويتواصل معرض «إرث وطن، ذاكرة شعب: تُروى لخمسين عامًا» حتى 7 فبراير المقبل، حيث يُلقي الضوء على استفادة المتحف الوطني من التقنيات والعروض المبتكرة لسرد قصة دولة قطر، ويضمّ لمسات إبداعية معاصرة أُضفيت على المواصفات البديعة للموقع الأصلي الذي يعود تاريخه إلى عام 1975 (مثل الكرة الأرضية)، ووثائق وصورًا فوتوغرافية تجسّد المراحل الأولى من تأسيس المتحف، ليعكس بذلك رسالته في الحفاظ على الماضي مع التطلع الدائم إلى المستقبل. ويستكشف زوار المعرض تاريخ المتحف منذ تأسيسه في سبعينيات القرن الماضي وحتى تجديده في القرن الحادي والعشرين، وذلك عبر وثائق وصور لقصصٍ شخصيةٍ لأفراد كانوا جزءًا من إرثه، ودوره في توثيق مسيرة التحول في قطر من خلال وثائق وصور أرشيفية أخرى، بالإضافة إلى أعمال فنية أبدعها فنانون قطريون مثل شوق المانع والشيخ خليفة آل ثاني. واعتمدت الفنانة شوق المانع في عملها التركيبي على خصوصية المكان، حيث يعيد تصوّر الكرة الأرضية الأصلية ليُعلي مكانة الابتكار التكنولوجي والهوية الوطنية، كما يعيد هذا العمل إلى الأذهان عرضًا يجمع بين آية قرآنية وتجسيد بصري لتكوين الأرض عام 1975، معرّجًا على قصة تحوّل قطر من جزيرة إلى دولة خليجية. -الهوية الثقافية ويجسّد العمل الفني التركيبي للفنان الشيخ خليفة آل ثاني الهوية الثقافية المُتطورة للدولة، ويحمل عنوان «ماضينا هو الأساس؛ ومستقبلنا يُبنى عليه»، ويُبث على شاشات تلفزيونية تُصاحبه تقنيات لتحريك الرسومات بالذكاء الاصطناعي لإعادة تحريك هندسة القصر القديم المعمارية وتاريخه. ويمتد المعرض إلى القصر القديم، حيث تقدم شهادات الزوار تأملات عن المتحف وذكريات شخصية تناقلتها الأجيال، وستتاح للزوار فرصة تسجيل ذكرياتهم، التي ستقدّم إلى جانب أعمال خاصة بالموقع أبدعها طلاب جامعة فرجينيا كومنولث. ويكشف العمل التركيبي الغامر «أصداء عبر الزمن؛ الأبواب الأربعة» الذي أبدعه الفنان القطري يوسف فخرو، عن رحلة شعرية عبر ماضي قطر وحاضرها ومستقبلها المتخيل، تدعو فيه أربعة أبواب رمزية زوارها إلى الاستماع والنظر والتأمل باستخدام الصوت والإضاءة والفيديو، حيث تستعرض كل بوابة لحظة من الزمن، من فتاة صغيرة تهمس بالدعاء في عام 1975 إلى مشهد تخيلي للدولة في عام 2050، لتمدّ جسر الذاكرة الذي يربط بين الأجيال. أما العمل الفني التركيبي «بدر التمام» في المجلس المركزي فاعتمد على الوسائط المتعددة، ويستعرض أربع نوافذ تطلّ على المناظر الطبيعية للصحراء والشاطئ وضاحية المدينة ومتحف قطر الوطني – في دعوة إلى التأمل الهادئ، بالإضافة إلى عمل فني تركيبي آخر للفنان الشيخ خليفة آل ثاني بعنوان «اللؤلؤ لا يبقى على الرمال»، وهو عمل يحول السنبوك التقليدي إلى منحوتة تُشِعّ ضوءًا تستحضر مبادئ الثبات والاكتشاف.

262

| 24 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تستحضر أعمال «مقبول حسين»

أعلنت متاحف قطر عن تنظيم معرض «مقبول فِدا حسين: جذور وعصور»، خلال الفترة من 28 الجاري، وحتى 7 فبراير المقبل، بالتعاون مع متحف كيران نادار للفنون في نيودلهي. ويمثل المعرض تجربة فنية تستعرض أعمال الفنان الهندي مقبول فِدا حسين (1913–2011)، ويعكس عنوانه الجانب المزدوج من مسيرته، ما بين جذوره الثابتة في وطنه وروحه التواقة للسفر والتجوال والمنفتحة على العالمية. ويتتبع المعرض، المسيرة الفنية والروح المسافرة للفنان منذ سنواته الأولى من تكوينه في الهند وحتى أعوامه الأخيرة التي قضاها في الدوحة كمواطن في قطر، إذ يقدم لمحة بصرية شاملة ومفعمة بالحياة، تجمع أكثر من 80 عملاً فنياً. وقالت سعادة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والفن العام ورباعية قطر ومدير إدارة المعارض المركزية في متاحف قطر: إن «متاحف قطر تفخر بمواصلة حوارها مع التراث الفني الغني للهند، وذلك بالشراكة مع متحف كيران نادار للفنون، من خلال معرض «مقبول فدا حسين: جذور وعصور»، والذي تتجسد فيه رؤية الفنان الممتدة عبر القارات والأحداث التاريخية والهويات. وأضافت أن المعرض تبدو فيه أيضاً روح التبادل الثقافي التي تميز المشهد الفني والثقافي في قطر اليوم، كما يتيح المعرض لجمهوره لقاءً متجدداً مع فنان لا تزال أعماله تُلهم حوارات عالمية في قضايا الانتماء والإبداع. ونوهت روبينا كارودي المديرة والقيّمة الفنية لمتحف كيران نادار للفنون، بالتعاون مع متاحف قطر لتقديم تجربة الفنان مقبول فِدا حسين، إذ «تحظى شراكتنا مع جاليري متاحف قطر- كتارا بأهمية خاصة، أتاحت خلاله دولة قطر فصلاً جديداً من الإنتاج الفني لهذا الفنان». ويأتي المعرض، في إطار حملة «أمّة التطور»، التي تطلقها متاحف قطر، على مدى 18 شهراً، تُكرم خلالها المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار الخمسين عاماً الماضية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني، فضلا عن استكمال إرث العام الثقافي قطر - الهند 2019.

142

| 23 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تطلق معرض مقبول فِدا حسين: جذور وعصور 28 أكتوبر الجاري

أعلنت متاحف قطر عن اتنظيم معرض مقبول فِدا حسين: جذور وعصور، خلال الفترة من الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري، وحتى السابع من فبراير المقبل، بالتعاون مع متحف كيران نادار للفنون في نيودلهي بالهند. ويمثل المعرض تجربة فنية غامرة تستعرض أعمال الفنان الهندي مقبول فِدا حسين (1913-2011)، ويعكس عنوانه الجانب المزدوج من مسيرته، ما بين جذوره الثابتة في وطنه وروحه التواقة للسفر والتجوال والمنفتحة على العالمية. ويقدم المعرض رؤية حسين للهند كحضارة عريقة ووطن في سياق ما بعد الاستعمار، من خلال مجموعة متميزة من الأعمال الفنية التي تنسجها الذاكرة والأساطير والحداثة، حيث يستند في أعماله إلى رصيد غني من الأساطير والتاريخ المشترك والأدب والمظاهر الثقافية، ليعبر عن رؤيته المتناغمة للهند الحديثة بلغة رمزية ذات حس فني قائم على التجربة الإنسانية. ويمثل المعرض مشروعاً قائماً على تجربة غامرة بحواس متعددة، تتتبع المسيرة الفنية والروح المسافرة للفنان منذ سنواته الأولى من تكوينه في الهند وحتى أعوامه الأخيرة التي قضاها في الدوحة كمواطن في قطر، إذ يقدم لمحة بصرية شاملة ومفعمة بالحياة، تجمع أكثر من ثمانين عملاً فنياً، تتداخل فيه مواد نصية تتضمن صور الفنان الفوتوغرافية ورسوماته وقصائده وملصقاته السينمائية ومواد أرشيفية نادرة، حيث يتمحور جوهر الفن لديه حول وعي متقد صاغته حياته الفنية المليئة بالتنقلات واللقاءات، ما يدفع المتلقي إلى التأمل في مفاهيم التنقل والهجرة وتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية. وفي هذا الصدد، قالت سعادة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والفن العام ومدير إدارة المعارض المركزية في متاحف قطر: إن متاحف قطر تفخر بمواصلة حوارها مع التراث الفني الغني للهند، وذلك بالشراكة مع متحف كيران نادار للفنون، من خلال معرض مقبول فدا حسين: جذور وعصور، والذي تتجسد فيه رؤية الفنان الممتدة عبر القارات والأحداث التاريخية والهويات. وأضافت أن المعرض تبدو فيه أيضاً روح التبادل الثقافي التي تميز المشهد الفني والثقافي في قطر اليوم، كما يتيح المعرض لجمهوره لقاءً متجدداً مع فنان لا تزال أعماله تُلهم حوارات عالمية في قضايا الانتماء والإبداع. وبدورها، نوهت روبينا كارودي المديرة والقيّمة الفنية لمتحف كيران نادار للفنون، بالتعاون مع متاحف قطر لتقديم تجربة الفنان الهندي الشهير مقبول فِدا حسين، الذي تتميز رؤيته الفنية الشمولية والرحبة بقدرتها على مخاطبة جماهير من ثقافات متعددة، إذ تحظى شراكتنا مع جاليري متاحف قطر- كتارا بأهمية خاصة، أتاحت خلاله دولة قطر فصلاً جديداً من الإنتاج الفني لهذا الفنان. وقالت كارودي إن أعمال المعرض تصطحب الجماهير إلى رحلة إبداعية للفنان من خلال لغة تشكيلية بديعة مركبة وشبه تجريدية، تمزج بين فن الخط والزخارف المثالية المستوحاة من النقوش الهندية القديمة والتقاليد الشعبية، موظفة مختصرات شعرية تصوّر مواضيع متنوعة تشمل ملحمة المهابهارتا ورمزية كربلاء ولوحة العشاء الأخير. يًشار إلى أن النسخة الستين من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية شهد عام 2024، العرض الافتتاحي لمعرض مقبول فِدا حسين: جذور وعصور، ليواصل المعرض ظهوره المرتقب في جاليري متاحف قطر، في المؤسسة العامة العامة للحي الثقافي كتارا. ويأتي المعرض، في إطار حملة أمّة التطوّر، التي تطلقها متاحف قطر، على مدى ثمانية عشر شهراً، تُكرّم خلالها المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار الخمسين عاماً الماضية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني، فضلا عن استكمال إرث العام الثقافي قطر - الهند 2019.

122

| 22 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تعير لوحة «اليائِس» لمتحف أورسيه الفرنسي

- تحفة الفنان كوربيه تنتقل مستقبلاً بين الدوحة وباريس - عرض اللوحة بالمتحف الفرنسي حتى افتتاح متحف مطاحن الفن أعلن كل من متحف أورسيه الفرنسي ومتاحف قطر عن توقيع اتفاقية استثنائية لإعارة إحدى أبرز روائع الفنان غوستاف كوربيه، وهي صورته الذاتية المعروفة باسم «اليائِس»، وذلك بمناسبة التكريم الرسمي لسيلفان أميك، رئيس متحفَيْ أورسيه وأورانجيري. وتأتي هذه الإعارة بموجب اتفاقية خاصة بين متحف أورسيه ومتاحف قطر التي تمتلك لوحة غوستاف كوربيه «اليائس» (حوالي 1844-1845)، وتُعرض الآن في متحف أورسيه. وبهذه المناسبة، أعلنت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، أن إعارة لوحة «اليائس» تأتي تخليدًا لذكرى سيلفان أميك. وقالت سعادتها: كان سيلفان أميك صاحبَ رؤية ثاقبة أدرك أهمية تنقّل الأعمال الفنية وإتاحتها في مختلف أرجاء العالم، أفضى عملُه معنا بموجب اتفاقية تعاون ثقافي بين دولة قطر وجمهورية فرنسا، إلى إعارة طويلة الأمد للوحة «اليائس»، وهي بورتريه للفنان غوستاف كوربييه اقتنيناها لمتحفنا مطاحن الفن المستقبلي للفن الحديث والمعاصر. وأضافت سعادة الشيخة المياسة: أن هذه اللوحة تُجسد صراع كوربيه الداخلي من أجل التحرر من الأعراف الفنية السائدة والرغبة في أن يُسمع صوته الفني، وبالروح ذاتها، ابتعد سيلفان عن النمط التقليدي، وارتقى بتجربة المتاحف نحو آفاق جديدة تتخطى المألوف، وإذ نُكرّم اليوم ذكراه، نُميط اللثام عن لوحة «اليائس» في متحف أورسيه، وكلنا فخر؛ لأنها في المستقبل ستتنقّل بانتظام بين الدوحة وباريس، ونحن على يقين أنّ إرث سيلفان سيوقد جذوة الإلهام في نفوس جيل جديد من مديري المتاحف والقيمين الفنيين ليتأمّلوا في سحر الثقافة خارج جدران مؤسساتهم.» وستُعرض اللوحة في متحف أورسيه، حتى افتتاح متحف مطاحن الفن في الدوحة، والذي سيُكرَّس لعرض مجموعة متاحف قطر من أعمال الفن الحديث والمعاصر. وبعد فترة عرض أولية في متحف مطاحن الفن، ستتنقل اللوحة بين باريس والدوحة. -تحفة فنية ويُعد أميك أحد أبرز المتخصصين في أعمال غوستاف كوربيه، وأسهم بالتعاون مع ممثلي وزارة الثقافة الفرنسية ومتاحف قطر، في إتمام هذه الاتفاقية التي تتيح لجمهور متحف أورسيه فرصة لمشاهدة هذه التحفة التي لم تُعرض في فرنسا منذ المعرض الاستعادي الكبير لغوستاف كوربيه الذي نُظم في 2007-2008 في باريس (المعارض الوطنية في القصر الكبير)، ونيويورك (متحف متروبوليتان للفنون)، ومونبلييه (متحف فابر). وأنجز غوستاف كوربيه (1819-1877) بين عامَي 1842 و1855، نحو 20 صورة ذاتية، بأساليب متنوعة استلهم العديد منها من الإرث الرومانسي، لتكشف عن سعيه لإثبات الذات ممزوجًا بالبحث عن الهوية. وتُعد لوحة «اليائس» العمل الأبرز والأكثر غموضًا بينها، حيث صوّر كوربيه نفسه بملامح فنان بوهيمي (يرتدي قميصًا أبيض مفتوحًا وإزارًا أزرق) بعينين واسعتين شاخصتين، وفم نصف مفتوح، ويديْن تمسكان بشعره. ويضفي الإطار الضيق والإضاءة القوية على العمل توترًا دراميًا يعكس حقيقة أن الحالة العاطفية للعارض ناجمة عن شيء لا يمكن تخمينه.ويبدو أن كوربيه كان مولعًا بهذا العمل، الذي احتفظ به حتى وفاته، ولم تُنقل اللوحة من مرسمه الخاص إلا بعد أحداث كومونة باريس، على عكس عدد من لوحاته الذاتية الأخرى التي عرضها منذ بداية مسيرته الفنية. -«لوحة ذاتية» وظهرت اللوحة الأصلية أول مرة أمام الجمهور عام 1873 في المعرض العالمي بفيينا» تحت عنوان «لوحة ذاتية للفنان»، وكان كوربيه حينها قد اختار المنفى في سويسرا هربًا من عقوبة السجن لتورطه في أحداث كومونة باريس. ويُرجّح أنه وقّع عليها آنذاك بتوقيعه الأحمر وأرخها لعام 1841. كما عُرضت مجددًا عام 1877 في جنيف، قبل أسابيع من وفاته، تحت عنوان جديد هو «اليأس». وتُجسّد هذه الصورة لحظات المعاناة التي مرّ بها كوربيه خلال مراحل حياته، وبفضل دقة تنفيذها وقوة تعبيرها وغموض موضوعها، رسخت مكانتها كعمل أيقوني يقف بين رسم الذات الحميم ودراسة الشخصية والرمزية الإنسانية العالمية. ويعزز وجود لوحة «اليأس» في متحف أورسيه ثراء مجموعاته الفنية التي تضم عددًا من أبرز اللوحات الذاتية لكوربيه، الذي كان ممارسًا منتظمًا لهذا النوع من الفن. يذكر أنه في 20 أبريل الماضي، وخلال زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي للدوحة، وُقِّعت اتفاقية إطارية بين متاحف قطر والمؤسسة العامة لمتحف أورسيه ومتحف أورانجيري، لتكون إعارة لوحة كوربيه أولى ثمرات هذه الاتفاقية.

126

| 15 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تحصد جوائز للاستدامة الخليجية 2025

أعلنت متاحف قطر فوزها بعدد من جوائز الاستدامة الخليجية 2025، خلال الحفل الذي أقيم مؤخرا في دبي، لتتوج بذلك كواحدة من المؤسسات الرائدة إقليميا في تبني ممارسات الاستدامة. ونالت متاحف قطر الجائزة الذهبية عن فئة أفضل مبادرة في مجال الاستدامة في قطاع السياحة والضيافة. ويرسخ هذا التتويج مكانتها بوصفها مؤسسة يحتذى بها في مجال النهوض بالسياحة الثقافية المسؤولة والملتزمة بمعايير الاستدامة وتطوير التجارب المستدامة للزوار. كما حصدت متاحف قطر الجائزتين الفضية والبرونزية عن فئة المباني الخضراء، تقديرا لالتزامها بتطبيق مبادئ العمارة المستدامة واعتماد بنى تحتية ذات كفاءة عالية في مجال استهلاك الطاقة، إلى جانب ممارسات تشغيلية تراعي الاعتبارات البيئية على امتداد شبكة متاحفها. وتميزت متاحف قطر، بعد منافسة مع أكثر من 50 جهة بارزة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، لتحصد عددا من الجوائز المرموقة التي تؤكد ريادتها في تطبيق مبادئ الاستدامة في كافة جوانب اختصاصاتها الثقافية والتشغيلية. ويعكس تتويج متاحف قطر بهذه الجوائز التزامها بأهداف رؤية قطر الوطنية 2030، لاسيما ركيزة التنمية البيئية، من خلال دمج مبادئ الاستدامة في تصاميم مشاريعها وعملياتها وبرامجها المجتمعية. وتواصل متاحف قطر إرساء معايير جديدة في مجال المسؤولية المؤسسية والريادة الثقافية على مستوى المنطقة. وتتزامن هذه الجوائز، مع احتفال متاحف قطر هذا العام بمرور 20 عاما على تأسيسها، من خلال فعاليات حملة «أمة التطور»، التي تستمر طوال 18 شهرا، وتهدف إلى تكريم المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار الخمسين عاما الماضية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني في عام 1975.

128

| 10 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
الشيخة المياسة: ترميم مسرح قطر الوطني ليعود مركزاً للفنون والحوار

- إحياء نادي الدوحة ليصبح مساحة نابضة بالحيوية أعلنت متاحف قطر، المؤسسة الوطنية الرائدة في مجال الفن والثقافة، إطلاق مبادرة لحفظ إرث اثنين من أبرز المعالم الثقافية في قطر وهما مسرح قطر الوطني ونادي الدوحة. وتعكس هذه الخطوة أهمية هذين الصرحين اللذين شكلا جزءا أساسيا من النسيج الثقافي والاجتماعي في قطر، واحتلا مكانة خاصة في ذاكرة أجيال من القطريين والمقيمين. وفي سياق تعليقها على تاريخ وتطوير مسرح قطر الوطني، أكدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، في منشور لها عبر حسابها الرسمي على منصة «X»، أنه منذ افتتاحه عام 1982، شكّل مسرح قطر الوطني مساحة هامة للفن والمسرح، وصرحاً معمارياً بارزاً على كورنيش الدوحة، «واليوم، نعيد ترميم هذا المعلم الوطني ليعود مركزاً للفنون والحوار، مع الحفاظ على إرثه وتاريخه العريق». ودعت سعادتها الجميع إلى مشاركة متاحف قطر ذكرياتهم، من صور وفيديوهات، عن مسرح قطر الوطني ونادي الدوحة، «لتكون جزءاً من أرشيفنا الثقافي، ولحفظ ذاكرتنا الجماعية للأجيال القادمة». وحددت سعادة الشيخة المياسة رابطاً لهذا الغرض، عبر حساباتها الرسمية. وفي سياق تعليقها على تاريخ نادي الدوحة، وما سيرتديه من حُلة جديدة، أكدت سعادة الشيخة المياسة، أنه «منذ افتتاحه عام 1978، كان نادي الدوحة من أوائل المرافق الاجتماعية والثقافية الحديثة في قطر، وملتقى للنشاط المجتمعي والدبلوماسي والثقافي، «واليوم، نعمل على إحياء هذا الصرح ليعود مساحة نابضة بالتبادل والحوار». - إلهام الأجيال وفي سياق متصل، دعت متاحف قطر الفنانين والجمهور ومختلف الداعمين إلى مشاركة ذكرياتهم وصورهم الأرشيفية أو مقتنياتهم أو تسجيلاتهم لهذين الصرحين الكبيرين، مشيرة إلى أن هذه المساهمات ستستخدم لإثراء المعارض المستقبلية والأرشيفات الرقمية، بما يضمن استمرار روح هذا الإرث الثقافي وإلهام الأجيال القادمة. ويعد مسرح قطر الوطني معلما ثقافيا بارزا يقع على كورنيش الدوحة منذ افتتاحه عام 1982، ويخضع اليوم لأعمال ترميم وتطوير ليعود مركزا للثقافة والإبداع يخدم أفراد المجتمع. أما نادي الدوحة، الذي بني في أواخر السبعينيات، فكان من أوائل المرافق الاجتماعية والترفيهية الحديثة في قطر وجسد خطوات البلاد الأولى نحو التحديث والانفتاح على العالم، واستضاف فعاليات اجتماعية وتبادلات ثقافية، إلى جانب أحداث دبلوماسية وأنشطة رياضية، وضم مسبحا وملاعب تنس ومطاعم ومعمارا مميزا، ما جعله معلما محببا للجمهور حتى هدم عام 2007، واليوم يعاد إحياء النادي كمساحة تستخدمها الأجيال المقبلة للتبادل الثقافي.

142

| 10 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
بدء استقبال جوائز الفنون لليافعين حتى 15 نوفمبر

أعلنت متاحف قطر عن شراكة استراتيجية مع مبادرة جوائز الفنون لليافعين في قطر لتنظيم النسخة الثالثة من الجائزة تحت شعار «صون التراث الثقافي في عصر التقنيات الحديثة». تستقبل الجائزة طلبات المشاركة خلال الفترة من 7 أكتوبر حتى 15 نوفمبر 2025، ودعوة المواهب الفنية الشابة من مختلف أنحاء العالم، ممن تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، للمشاركة، وستُنظَّم فعاليات الجائزة في مركز اليافعين التابع لمتاحف قطر. وقال السيد عبد الرحمن الإسحاق، مدير مركز اليافعين: تعكس شراكتنا مع جوائز الفنون لليافعين في قطر التزامنا القوي بتطوير قدرات الشباب الإبداعية، ومساعدتهم في اكتساب المهارات التي تؤهلهم للنجاح في المجالات الثقافية والفنية. ومن خلال هذه المنصة الملهمة للتعبير عن الذات، نسعى إلى تمكين الجيل القادم من رسم ملامح المشهد الثقافي المستقبلي، وترسيخ مكانة قطر كمركز عالمي للفنون والثقافة. وبدورها، قالت داريا كالينينا، مؤسسة جوائز الفنون لليافعين في قطر، إن هذه المبادرة فريدة، حيث أننا لا نطلب من اليافعين أن يصبحوا فنانين، بل نمكّنهم من إدراك أنهم كذلك بالفعل من خلال تعزيز ثقتهم بأنفسهم وإبداعهم وتفرّدهم، مع توفير الدعم والفرص للظهور والنمو. وستُنظَّم فعاليات جوائز الفنون لليافعين ، في الفترة من 2 إلى 8 ديسمبر 2025، وتتضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات.

110

| 08 أكتوبر 2025

حوارات رئيس التحرير alsharq
محمد سعد الرميحي الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر في حوار شامل لـ "الشرق": متاحف جديدة تغطي أوجه قطر التاريخية

■الشيخة المياسة عززت حضور قطر الثقافي والفني عالمياً ■متحف لوسيل يعكس أدوار قطر الدبلوماسية على مستوى العالم ■«أمة التطور» تشهد موسماً حافلاً يضم ما يزيد على 16 معرضاً طوال 18 شهراً ■متحف قطر للسيارات يحتضن هواة السيارات وجامعيها ومصمميها وصانعيها ■قطر ثالث دولة تحصل على مقر دائم في بينالي البندقية ■الفنان القطري هدف أصيل من بين اهتمامات متاحف قطر ■نستفيد من رواد الفن القطري في إثراء محتوى متاحف قطر ■تكريم المواطنين المتبرعين بمقتنياتهم لمتاحفنا ■العمل في متاحف قطر يحظى بشغف المواطنين ويستقطب جيلاً جديداً ■«مطاحن الفن» متحف طموح لجعل الدوحة وجهة عالمية للفن المعاصر ■لدينا جيل واعٍ بقيمة آثاره ويسعى للتنقيب عنها بنفسه ■اكتشافات أثرية تثبت أن قطر كانت سوقاً مزدهرة في العصر العباسي ■تطوير قطر الإعدادية لتصبح المدرسة المهنية الأولى للصناعات الإبداعية ■ننشئ متاحفنا خارج الصندوق لتواكب أدوار قطر العالمية ■متاحفنا المستقبلية تتلاقى بشكل كبير مع متاحفنا الحالية ■ثقافة المتاحف أصبحت رائجة في أوساط مختلف شرائح المجتمع ■ حققنا قفزة نوعية لرعاية الإبداع والابتكار والمحافظة على التراث والهوية الوطنية ■ معارضنا تدعم البحث وتنمي الذائقة الفنية ووجهة لكافة أفراد المجتمع ■ المتاحف ساهمت في إبراز أسماء قطرية عبر المنصات المحلية والإقليمية ■ لدينا خصوصية ومزايا تشجع القطريين على العمل بمتاحفنا ■ أنشطتنا وبرامجنا وفعالياتنا تخدم المصلحة العامة لتعزيز مكانة قطر الثقافية عالمياً ■ متاحفنا من صنيعتنا وليست مستوردة وتضيف للمشهد المعماري الحضري للدولة ■ كثير من دول العالم تبدي رغبتها في إقامة أعوام ثقافية مع قطر ■ متحف لوسيل يضم مركزا للأبحاث يؤهله للخروج بتوصيات دبلوماسية ومبادرات سياسية ■ «مال لوّل» استقطب جامعي المقتنيات من المواطنين ■ لدينا تعاون خليجي وشراكات دولية بالتنظيم والمشاركة في معارض عالمية ■ أبوابنا مفتوحة لجميع الفنانين ليكونوا جزءاً من مسيرة قطر الثقافية ■ متاحف قطر تأسست لإبراز حضور ثقافتنا وفنوننا عالمياً وانفتاح المبدعين دولياً ■ المتاحف تواكب المشاريع التقنية لخدمة المشهد الثقافي والفني القطري في زمنٍ تتسارع فيه التحولات الثقافية، وتتعاظم فيه مسؤولية المؤسسات في صون الذاكرة الوطنية، تبرز متاحف قطر، كمؤسسة ثقافية رائدة للثقافة والفنون، تقدم تجارب ثقافية أصيلة وملهمة عبر شبكة متنامية من المتاحف، والمواقع الأثرية، والفعاليات، وأعمال الفن العام التركيبية، والبرامج الفنية. ومنذ إنشاء متحف قطر الوطني عام 1975، وتأسيس متاحف قطر عام 2005، والمؤسسة بقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، تشكل جسراً يربط الماضي بالحاضر، والمحلي بالعالمي، ما يعيد تعريف المتحف بوصفه فضاءً للتفكير والإبداع، وليس مجرد قاعات للعرض والمعارض. وفي هذا السياق، يأتي الحوار الخاص لـ الشرق مع السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، ليقدم رؤية شاملة لمسيرة نصف قرن من العمل الثقافي، وقراءة استشرافية لمستقبل المتاحف، في ضوء رؤية قطر الوطنية 2030، وجهود المؤسسة في استقطاب القطريين للعمل في صروحها، والدعم الذي يحظى به المبدعون في تنظيم معارضها، محلياً ودولياً. وخلال الحوار، يؤكد السيد محمد سعد الرميحي، أن متاحف قطر، تمثل ذاكرة الأمة، وتواصل رسالتها بوصفها مؤسسات تعليمية، وإبداعية وثقافية، على نحو ما يتجسد من طموح قطر في مشاريعها القادمة، من متحف مطاحن الفن الذي سيعيد تعريف الفن الحديث والمعاصر، إلى متحف لوسيل الذي يفتح للحوار بين الفن والاستشراق والسياسة، مروراً بمتحف السيارات الذي يربط الماضي بحركة المستقبل، ومتحف قطر للأطفال (دَدُ) الذي ينمي حب الاكتشاف في الأجيال الصغيرة، وصولاً إلى مدرسة قطر الإعدادية للصناعات الإبداعية التي تهيئ جيلاً جديداً من المبتكرين. ويتطرق الحوار إلى حملة «أمة التطوّر»، والتي تمتد على مدى 18 شهراً، تشهد 16 معرضاً، موزعة على مختلف المتاحف، في أجواء تربط الماضي بالحاضر، والتاريخ بالمستقبل، إلى غير ذلك من محاور. ◄ كيف تقيمون مسيرة متاحف قطر على مدى خمسين عاماً، منذ أن بدأت هذه المسيرة بتأسيس متحف قطر الوطني في عام 1975، وتأسيس متاحف قطر في عام 2005؟ ◄ كما هو معروف ، فإن متاحف قطر تم تأسيسها قبل 20 عاماً، عندما جرى تأسيسها عام 2005، وكانت هذه رؤية ثاقبة من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله ورعاه، حتى يتعزز المشهد الثقافي، ويواكب المشهد العالمي، وذلك لإبراز حضور قطر عالمياً، عن طريق الثقافة والفنون، فضلاً عن انفتاح الإبداع والمبدعين على العام. وهنا، نعود بالذاكرة إلى عام 1975، عندما عززت دولة قطر في هذه السنة ريادتها في المشهد الثقافي المحلي والإقليمي والعالمي، بتأسيسها لمتحف قطر المتحف الوطني ، كأول متحف وطني في المنطقة. لذلك، يأتي العام الجاري، ليكون سنة مميزة، حيث نحتفي بمرور 20 عاما على تأسيس متاحف قطر، وكذلك بمرور 50 سنة على تأسيس متحف قطر الوطني، ومرور 15 عاماً على تأسيس متحف: المتحف العربي للفن الحديث، وهذا يدل على أن متاحف قطر منذ 50 عاماً، لديها اهتمام عريق بتعزيز الثقافة، والحفاظ على التراث القطري، وإبرازه للمجتمع المحلي، والإقليمي والعالمي. ولاشك أنه مع تأسيس متاحف قطر منذ 20 عاماً، تسارعت جهود متاحف قطر، في إنشاء بنية تحتية قوية تدعم الموهوبين من المبدعين والفنانين، ووضعت لهم نظاما ومقرات لإبراز إبداعاتهم. •مشاريع إستراتيجية ◄ ما أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تعتزم متاحف قطر الدفع بها خلال الفترة المقبلة، بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس متحف قطر الوطني، والتي تتزامن مع مرور عقدين على تأسيس متاحف قطر؟ لاشك أن إستراتيجية متاحف قطر طموحة للغاية، فلدينا عدة مشاريع مستقبلية، تتمثل في متاحف مستقبلية، تعكس رؤية الدولة لتحويل العاصمة والبلاد إلى مركز عالمي للثقافة والفن، مع التركيز على تنوع التجارب الثقافية وتوسيع نطاقها لتشمل جميع شرائح المجتمع. ومن هذه المتاحف، متحف مطاحن الفن، والذي سيضم مجموعة فنية استثنائية تم اقتناؤها على مدار 40 عاماً، تشمل أعمالاً في مجالات الرسم، والنحت، والتصوير الفوتوغرافي، والهندسة المعمارية، والتصميم، والأفلام، والأزياء، والحرف اليدوية، وغيرها، وتغطي فترة زمنية تمتد من عام 1850 حتى الوقت الحاضر، مما يعكس تنوعاً ثقافياً وفنياً غنياً. كما سيكون لدينا، متحف لوسيل، والذي سيُشيّد في جزيرة المها بمدينة لوسيل، كواحد من الوجهات الثقافية الكبرى في قطر، وسيمثّل منصة حيوية من خلال الحوار والنقاش حول الفن والثقافات والقوة، وذلك بالاعتماد على مجموعة مقتنياته من الفن الإستشراقي ذات المستوى العالمي التي تتنوع بين اللوحات والصور الفوتوغرافية والأفلام والأزياء والفنون الزخرفية، وبتوجيه من مركز لوسيل للبحوث المؤسَس على مبدأ التفكير الابتكاري المتعمق، وسيعكس تصميم المبنى موضوعات الحركة والهوية والتبادل، وهي مفاهيم جوهرية ضمن مهمة المتحف. كما تضم المتاحف المستقبلية، دَدُ - متحف الأطفال في قطر، وسيقدم المتحف واحة من التجارب الداخلية والخارجية المحفزة والتفاعلية والتي يسهل الوصول إليها في قلب الدوحة، وسيعمل دَدُ على رعاية تنمية الأطفال وحب استطلاعهم، وتشجيعهم على التعاون والحوار، وتوفير الأدوات لتعزيز الإبداع. وتم تصميم المتحف الجديد الذي تقوم متاحف قطر ببنائه، ‏لتحدي مهارات الأطفال وإلهامهم، فضلًا عن تعزيز أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 على مستوى التنمية البشرية، والاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية. كما سيكون لدينا، متحف قطر للسيارات، والذي يهدف إلى احتضان هواة السيارات، وجامعيها، ومصمميها، وصانعي السياسات، والطلاب، والمهندسين، في معارض دائمة ومؤقتة، وفعاليات عالمية للتعرف على تاريخ السيارات. ومن خلال شراكاته مع قطاعي التعليم والسياحة، وشركات صناعة السيارات، والمؤسسات المجتمعية، فإن متحف قطر للسيارات سيُحفّز الاستثمار التعاوني في الاقتصاد الإبداعي. ومن مشاريعنا الطموحة أيضاً، مدرسة قطر الإعدادية، والتي يُجري حاليا العمل على تطويرها، وهى المدرسة المهنية الأولى والوحيدة للصناعات الإبداعية في الدولة. وتم التخطيط لهذه المؤسسة التعليمية بشكل استراتيجي لإحياء الإنتاج الإبداعي وتنمية قوة عاملة ماهرة ومُلهمة لدفع عجلة الاقتصاد الإبداعي الجديد، وسيعمل كل من المنهج الذي تقدمه المدرسة والمرافق المتاحة على استقطاب الطلاب لتلقي التدريب، ودعم ممارسة أعمالهم بطريقة مهنية، وتوفير فرص لتحسين مهاراتهم واكتساب مهارات جديدة. كما ستعمل المدرسة وفقاً لنموذج تربوي متعدد التخصصات يجمع بين الحرف التقليدية مثل النجارة ونفخ الزجاج مع تقنيات التصميم الرقمي المتقدمة. •ترسيخ الهوية الوطنية ◄ في ظل الاستعدادات الجارية لإنشاء متحف مطاحن الفن، ما هي الخطط التي اعتمدت عليها متاحف قطر لجعل هذا المتحف داعماً للفن الحديث والمعاصر، دون إغفال الهوية الوطنية؟ لاشك أن متحف مطاحن الفن، مشروع ثقافي طموح تقيمه متاحف قطر، ليكون وجهة رائدة للفن العالمي الحديث والمعاصر، مع التركيز على سرديات متعددة تعكس التنوع الثقافي والفني حول العالم. ومن خلال هذا المشروع، تسعى متاحف قطر إلى تعزيز مكانة الدوحة كمركز عالمي للفن الحديث والمعاصر، مع الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية، بجانب تقديم تجربة فنية غنية ومتنوعة للجمهور المحلي والدولي. •منصة للحوار ◄ وعلى خلفية اعتناء متحف لوسيل بالفن الاستشراقي، وكمنصة للحوار، ما هي الرسالة التي تودون إيصالها عبر هذا الدور للمتحف؟ أؤكد أن دولة قطر تقوم بأدوار دبلوماسية كبيرة على مستوى العالم، الأمر الذي جعلها تفكر في أن يكون لديها متاحف خارج الصندوق، ومنها متحف لوسيل، وغيره من متاحفنا الأخرى، بما يكرس أن المتاحف ليست فقط أماكن لعرض مقتنيات بديعة ورائعة، ولكن لكونها تحمل أهدافاً تعليمية. ولذلك، فإن متحف لوسيل، ومن خلال طبيعة المحتوى بما يضمه من فنون استشراقية، وكما هو معروف فإن الاستشراق حركة سياسية، فإنه سيعكس مدى تأثير المشهد السياسي على الفن، ما يجعله متحفاً خارجاً عن المألوف، فضلاً عما سيضمه من مركز للأبحاث، يؤهله للخروج بتوصيات دبلوماسية، ومبادرات سياسية، تفيد المشهد السياسي والباحثين في العالم. وهنا أشير إلى أن تصميمات المتحف جاهزة حالياً، ونترقب مرحلة البناء، ليكون جاهزاً للافتتاح، ما بين عامي 2030 إلى 2032. ولعل هذا المتحف وغيره، تؤكد أن متاحفنا ليست فقط للعرض، ولكنها تعكس بعداً إنتاجياً. •تقاطع المتاحف ◄ وهل يمكن اعتبار أن هناك شكلاً من أشكال التواصل والامتداد بين متحف السيارات، المرتقب افتتاحه، وبين 3-2-1- متحف قطر الأولمبي والرياضي؟ متاحفنا المستقبلية، تتلاقى بشكل كبير مع متاحفنا الحالية، ولذلك قد تنشأ تقاطعات بين الأعمال الفنية المعروضة في متحف الفن الإسلامي، وبين تلك التي سيعرضها متحف لوسيل، خاصة وأن فترة الاستشراق نبعت خلال فترة نشأة الدول الإسلامية، ولذلك، فإن بعض الأعمال الفنية في المتحف الإسلامي، قد تنتقل إلى متحف لوسيل، كونها تخدم سرديته. وكذلك الحال بالنسبة لمتحف السيارات، والذي يستخدم حالياً ساحة متحف قطر الوطني، لعدم تحديد مقر له بعد، فضلاً عن استخدامه لصالات العرض في متحف قطر الأولمبي والرياضي، كما أن بعض السيارات القائمة في هذا المتحف، لها نظير في متحف السيارات. وبالمثل، فإن متحف الأطفال ، يستخدم صالات عرض متحف قطر الوطني، كما تقام بعض أنشطته وبرامجه في ذات المتحف، وعليه، فإن متحف مطاحن الفن، سيعتمد في معروضاته على مقتنيات متحف: المتحف العربي للفن الحديث، كل ذلك، يعكس أن هناك توأمة بين متاحفنا الحالية، والأخرى المستقبلية. •مدرسة قطر الإعدادية ◄ وهل سيعتمد محتوى مدرسة قطر الإعدادية على المناهج، أم ستصبح منصة أوسع من ذلك؟ هى مدرسة مهنية بالأساس، وستعتمد على الجانبين، الفني والأكاديمي، ويُجرى إعدادها حالياً على غرار المنصات الإبداعية، مثل ليوان، و M7، والمؤسسة الشقيقة لنا، مؤسسة الدوحة للأفلام، كما سيكون وظيفتها التعلم، لخدمة الطلاب. وسوف تتحول هذه المدرسة، إلى صرح مهني متخصص بالاقتصاد الإبداعي، مع تقديمها للمناهج، ليكون لها دور أكاديمي، وآخر مهني، بما يساعد الباحثين في مختلف مناهج الاقتصاد الإبداعي، لتكون الدراسة بطريقة احترافية. ◄ على غرار إحياء مدرسة قطر الإعدادية، ومبنى مطافئ التاريخي، ماهى معايير التعامل مع مثل هذه المواقع التاريخية؟ بداية، أود التأكيد على أننا نستهدف من إحياء هذه المباني التاريخية، ربط ماضي قطر بمستقبلها، حرصاً على إبراز قيمتها وسمتها التاريخي، خاصة وأن قطر رائدة بما تضمه من مبان عريقة، لا تتوقف عند مرحلة تأسيس متحف قطر الوطني في عام 1975، ولكنها تمتد إلى ما قبل ذلك بكثير. ولدينا معايير في التعامل مع المباني التاريخية، وتحديداً التي يزيد عمرها على 40 عاما، بحيث يظل لها طابعها التاريخي والتراثي، وذلك بإخضاعها لدراسة تاريخية من جانب متاحف قطر، لمعرفة أهميتها، والوصول إلى توصيات بشأن الاهتمام بها، وذلك حفاظاً على تاريخها. •الاقتصاد الإبداعي ◄ على خلفية حديثكم عن الاقتصاد الإبداعي، وفي ظل اهتمام العديد من دول العالم به، إلى أي حد ساهمت متاحف قطر في تعزيز هذا الجانب، وإيلائه اهتماماً خاصاً؟ لعبت متاحف قطر دوراً فعالاً في دعم وتعزيز الاقتصاد الإبداعي عبر محاور متكاملة، تتمثل في بناء بنية تحتية، من مراكز وإقامات فنية، وبرامج احتضان وتسريع للشركات الإبداعية، وشراكات مع جهات مالية وحكومية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ومعارض ترفع من رؤية السوق الإبداعي محلياً ودولياً. كما سبق أن أطلقنا شبكة من المراكز الإبداعية التي تضم مطافئ: مقر الفنانين واستوديوهات ليوان، و M7، ومهرجان تصوير وكلها مصممة لدعم الفنانين والمصممين والمبدعين. ومركز M7 كحاضنة وواجهة لريادة الأعمال الإبداعية، فهو كمنصة للابتكار في مجالي الأزياء والتصميم، ويقدّم حاضنات، وبرامج إرشاد، ومساحات عمل وخدمات لتسهيل تحويل الأفكار إلى منتجات تجارية، وتنظيم واستضافة معارض كبرى مثل دوحة التصميم واحتضان فعاليات دولية، وبدء شراكات لاستضافة فعالية Art Basel Qatar، وهذا يضع المبدعين المحليين على منصة دولية ويجذب جامعي أعمال ومشترين ومستثمرين، ويضيف قيمة اقتصادية مباشرة وغير مباشرة للقطاع الإبداعي. •متحف للسلام ◄ ألا تفكرون في إنشاء متحف للسلام، ليوثق مسيرة الوساطات القطرية، وجهودها على الساحة الدولية، على غرار اهتمامكم بالحوار عبر الفن، كما هو مأمول من متحف لوسيل؟ بالطبع هذه فكرة طيبة وخلاقة، إذ إن دولة قطر زاخرة بكثير من المواقع الجغرافية، التي يمكنها استيعاب المزيد من المتاحف، خاصة وأن كل الإنجازات القطرية تستحق أن يكون لها متحفها الخاص، غير أنه يمكن القول إن متحف قطر الوطني، ومعه متحف لوسيل، يعكسان جانباً من الحياة السياسية لدولة قطر، لاسيما صالات العرض الأخيرة لمتحف قطر الوطني، حث تتناول حاضر ومستقبل الدولة، وكافة التطورات التي شهدتها قطر، وذلك من زوايا مختلفة، كما أن متحف لوسيل سيخدم الفكرة نفسها. ◄ حققت متاحف قطر في السنوات الأخيرة قفزة نوعية في مجال رعاية الإبداع والابتكار، والمحافظة على التراث والهوية الوطنية، فما هي أبرز الخطط والاستراتيجيات التي تم اعتمادها، وتنسجم مع رؤية قطر 2030؟ نجحت متاحف قطر في تحقيق قفزة نوعية على صعيد رعاية الإبداع والابتكار، والحفاظ على التراث والهوية الوطنية، بتبني استراتيجيات شاملة تجمع بين التعليم الثقافي، والتحفيز الاقتصادي، والتفاعل المجتمعي. كما تحرص متاحف قطر على أن تواكب أي انفتاح تقني، أو سياحي، أو غيرهما، ولدينا العديد من المشاريع التقنية، لخدمة مشهدنا الثقافي والفني، بالتعاون مع شركائنا، تأكيداً وتعزيزاً للهوية الوطنية، ما يعكس أن الثقافة والفن يتقاطعان مع غيرهما. كما أن متاحف قطر ركزت على إنشاء بنية تحتية متميزة للثقافة والإبداع، انطلاقاً من استراتيجيات تعليمية وثقافية، ظهرت آثارها في برامج الإقامات الفنية، والمعارض التفاعلية، والمشاريع المجتمعية التي تهدف إلى ربط الجمهور المحلي بالتراث القطري وتاريخه الغني. ومثل هذه البرامج تعزز الهوية الوطنية وتوفر فرصاً للشباب للتعبير عن ثقافتهم بأساليب حديثة، كما تسهم في نقل المعرفة بين الأجيال، ودعم استدامة الإبداع الثقافي، ليضاف كل ذلك إلى الأدوار التي تلعبها متاحف قطر في دمج التراث بالابتكار، من خلال مشاريع فنية وتصميمية مستوحاة من التراث القطري، ما يعكس الحفاظ على الهوية الوطنية. •متاحف عالمية ◄ وما الذي أضافته المؤسسات المتحفية للمشهد الثقافي القطري ؟ وما الذي نقلته من قطر إلى الخارج؟ الأدوار التي تقوم بها متاحف قطر، معنية بإنجاز متاحف عالمية، وكما هو معروف، فإن متاحفنا من صنيعتنا، وليست مستوردة، ولثراء ما تحتويه من معروضات، فإننا نجلب لها أفضل المقتنيات، فضلاً عن تصميمها من جانب أمهر المعمارين على مستوى العالم، بما يضيف للمشهد المعماري الحضري لدولة قطر. كما أن متاحفنا قِبلة للمهتمين بالمتاحف والعمارة والتراث، ونفس الشيء ستكون عليه متاحفنا المستقبلية، حيث ستساهم في تعزيز الشكل الجمالي للدولة، لما تتسم به عمارة راقية. وهذا جانب من جوانب انعكاسات تأثير المتاحف على المشهد الثقافي والفني للدولة، وعلاوة على ذلك فإنها تعزز الانتماء الوطني، فمتاحف قطر، ليست معنية فقط باسقبال الزائرين، ولكن بصون التراث وتسجيله عربياً وعالمياً، ولدينا موقع الزبارة، المسجل على قائمة التراث العالمي منذ عام 2013، ويعد قِبلة للباحثين لتعريفهم بالحياة في قطر قديماً، علاوة على الحفظ المعماري لهذا الموقع. ومؤخراً، انضم موقعا مروب وبرزان، رسمياً إلى سجل التراث المعماري والعمراني العربي، ما يعكس جهود متاحف قطر الرائدة في مجال الفن والثقافة، وذلك بتوثيق المواقع الأثرية القطرية والترويج لها، والتزامها بحماية الإرث الثقافي والتاريخي للدولة. ولدينا قرابة 1000 موقع أثري وتاريخي في قطر، تقع مسؤولية صونها على متاحف قطر، لإبراز تاريخها للباحثين والمهتمين. وفي هذا السياق، أنجزنا نظاماً جديداً يستفيد منه المبدعون، عن طريق المنصات الإبداعية، علاوة على أن هذه المنصات تساهم في توفير بيئة للتعلم، فمن خلال جهود سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، استطاعت متاحف قطر أن يكون للدولة حضور عالمي في مجال الاقتصاد الإبداعي، حيث جلب مهرجان دوحة التصميم، مجموعة متميزة من المصممين، بعضهم محليون في المعمار، والأثاث، أو كل ما يتعلق بالبناء، علاوة على آخرين من المنطقة، وخلقنا لهم جميعاً سوقاً رائجاً، وذلك كله بفضل جهود سعادة الشيخة المياسة عالمياً. •جيل جديد ◄ وإلى أي مدى تمكنت متاحف قطر من خلق جيل جديد من المبدعين القطريين، بما يساهم في تحقيق التعلم والازدهار على المستوى المحلي؟ نجحت متاحف قطر في خلق جيل جديد من الفنانين والمصممين الشباب، ونلمس ذلك في بروز أسماء قطرية على العديد من المنصات المحلية والإقليمية. والتحدي الآن هو تحويل هذه المواهب إلى منظومة مستدامة أي شركات، أو علامات تجارية، لتصبح منصات تصدير إبداعي، ويتحقق ذلك عبر المعارض الدولية، والبرامج المشتركة مع متاحف ومؤسسات عالمية، ليتعرف الشباب القطري على تجارب متنوعة، فضلاً عن عرضه أعماله أمام جمهور عالمي، وهذا يجعلهم جزءاً من المشهد الإبداعي العالمي. ◄ وهل يمكن القول إن متاحف قطر استطاعت استقطاب كوادر قطرية للانضمام إلى منظومتها المختلفة؟ صحيح، فالعمل في مجال المتاحف يحظى بميزة خاصة، فكثير من كوادر متاحف قطر لديهم شغف في العمل بها، وذلك قبل أن ينضموا إليها. ولدينا العديد من الآليات لاستقطاب الكوادر القطرية للعمل في متاحف قطر، إذ هناك تعاون مع العديد مع الجامعات المختلفة، وكذلك تعاون لافت مع ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، بطرح برامج توعوية، لاستقطاب الخريجين الجدد، لتشجيعهم على الانخراط في العمل بمتاحف قطر، وما يتميز بها العمل فيها من خصوصية ومزايا. •الفن العام ◄ في إطار اهتمام متاحف قطر بنشر الفن العام، برأيكم بمدى تقبل أصحاب الذائقة الفنية لهذه الفكرة الشائعة عالمياً ؟ يمكن القول إن متاحف قطر نجحت في تبني ونشر مفهوم الفن العام، ويوجد لدينا أكثر من 100 عمل فني ضمن برنامج الفن العام، منتشرة في كافة مناطق قطر، وتشكل مجموعة مميزة تجمع بين الفنانين المحليين وأبرز الفنانين العالميين. وهذا النوع من الفن لم يكن يحظى باهتمام كبير في الماضي، خصوصاً لدى الفنانين المحليين، لكن المجموعة الحالية تضم أعمالاً فنية جميلة لفنانين قطريين، مثل منحوتة العقال في لوسيل ومنحوتة توب توب يابحر للفنان القطري سلمان المالك في كورنيش الدوحة، إلى جانب العديد من الأمثلة الأخرى المميزة. كما تضم المجموعة أعمالاً عالمية ملهمة، مثل عمل الفنان ريتشارد سييرا شرق غرب - غرب شرق الموجود في محمية بروق، ونستطيع القول إن أعمال الفن العام أثرت بشكل إيجابي على المشهد الثقافي في قطر، وألهمت الفنانين والمبدعين المحليين، ووفرت لزوار قطر تجربة فريدة تمتد من مطار حمد الدولي وصولاً إلى صحراء قطر، ما يجعل الفن العام جزءاً حيوياً من الهوية الثقافية الوطنية. •حملات توعية ◄ في هذا السياق، ما مدى توفر حملات التوعية المجتمعية للحفاظ على إرثنا القطري المنتشر في المواقع المختلفة بالدولة، بعدما أصبحت الدوحة متحفاً مفتوحاً؟ مع توسع مشهد الفن العام في الدوحة وتحول المدينة تدريجياً إلى متحف مفتوح، أصبحت الحاجة ملحة إلى حملات التوعية المجتمعية للحفاظ على هذه الأعمال وإرثنا الثقافي أكثر وضوحاً، وتدرك متاحف قطر هذا الدور، لذلك قامت بعدة مبادرات توعوية موجهة للجمهور المحلي والزوار، وتعريف المجتمع بالقيمة الفنية والثقافية للأعمال المنتشرة في الفضاءات العامة، وتشجيع احترامها والحفاظ عليها. •استقطاب القطريين ◄ في هذا السياق، أين متاحف قطر من استقطاب الفنانين القطريين، ومدى حضورهم في أنشطتها وبرامجها المختلفة؟ الفنان القطري هدف أصيل من اهتمامات متاحف قطر، بتقديم منصات مختلفة لهم، منها الفن العام، وكذلك المشاركة في المعارض الفنية المختلفة، فالفنان القطري بمختلف مجالاته، له مكانة هامة في متاحف قطر، ونستفيد من رواد الفن القطري في إثراء المحتوى الذي نقدمه. •تعاون خليجي لنا مشاركات عديدة، مع دول الخليج، إما عن طريق المؤتمرات المعنية بالتراث والمتاحف، أو التواجد في المعارض المختلفة بدول الخليج، كما هو الحال في مشاركتنا ببينالي جدة بالسعودية، وكذلك مشاركاتنا في الشارقة، ما يعني أن لدينا العديد من أنماط وأشكال التعاون المختلفة مع دول الخليج. •«الأعوام الثقافية» ◄ تسهم «الأعوام الثقافية» في تعزيز التقارب الثقافي بين دولة قطر، والدول الشريكة، فإلى أي حد ساهمت هذه المبادرة في إبراز الثقافة القطرية، كقوة ناعمة عالمياً؟ مبادرة «الأعوام الثقافية»، من مبادرات متاحف قطر الرائدة، فهى برنامج سنوي للتبادل الثقافي الدولي، يهدف إلى تعميق التفاهم ولغة الحوار بين الشعوب بمختلف ثقافاتهم. وبدأنا هذا البرنامج، عام 2010، بعد الإعلان عن استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، وكانت أولى السنوات الثقافية عام 2012، وتوالت بعدها الأعوام الثقافية، حتى أصبح هناك العديد من الطلبات من جانب الدول، التي تبدي رغبتها في إقامة أعوام ثقافية لها مع قطر، ما يعني حرص قطر على الانفتاح على العالم، والعكس. ◄ هل هذا يشكل نجاحاً لمتاحف قطر في نقل المشهد الإبداعي والتاريخي والحضاري إلى دول العالم؟ هذا ما لمسته شخصياً بالفعل، عند مقابلاتي مع العديد من السفراء، والذين يبدون رغبتهم في إقامة أعوام ثقافية لبلادهم مع دولة قطر، ومن جانبنا نرحب بكافة المبادرات، ونتعامل معها بكل مسؤولية. ولا تتوقف هذه المبادرة عند عام واحد فقط، بل يمتد إرثها بعد ذلك، مع الدول الشريكة، ما يجعلنا أمام روابط ثقافية مستدامة بين قطر وهذه الدول. وستكون هناك بعض الأنشطة الثقافية في الولايات المتحدة الأمريكية العام المقبل، كنتاج لإرث العام الثقافي السابق بين قطر وأمريكا، وستنضم المكسيك وكندا لهذه الأنشطة، ما يعني أنه سيكون هناك تبادل ثقافي مع الدول الثلاث، بمناسبة استضافة بطولة كأس العالم 2026. •«أمة التطور» ◄ في إطار إطلاق متاحف قطر لحملة «أمة التطور»، احتفاءً بمرور نصف قرن على تأسيس متحف قطر الوطني، ومرور عقدين على تأسيس متاحف قطر، وكذلك مرور 15 عاما على تأسيس المتحف العربي للفن الحديث، إلى أي حد تمكنت هذه الصروح من تعزيز الهوية الوطنية بين أفراد المجتمع، وإحداث التوازن بين الأصالة والمعاصرة؟ هذه الحملة تعكس كيف تطورت هذه الأمة، لتستحق على إثره أن يكون لها احتفالية، تبرز أهم المحطات والإنجازات في مسيرة هذه الصروح العريقة، حيث تقدم متاحف قطر موسماً حافلاً يزيد عن 16 معرضاً وفعالية تقام في مختلف مؤسساتها كما تشمل معارض الذكرى السنوية ضمن فعاليات «أمة التطور»، طوال 18 شهراً تُكرّم خلالها المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار الخمسين عامًا الماضية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني. والحملة بتنظيم «قطر تُبدِع»، وهى حركة وطنية ترسّخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع، وتسلط الضوء على المحطات الثقافية للدولة وتطلعاتها المستقبلية. •مبادرات ثقافية ◄ وما أبرز المبادرات الثقافية التي شكلت وأثرت المشهد الثقافي القطري خلال العقدين الأخيرين؟ هناك العديد من المبادرات، في مقدمتها مبادرة تطوير البنية التحتية الثقافية وانشاء المباني الثقافية الضخمه كالمتاحف الموجودة حالياً، والأخرى الجاري إنشاؤها، علاوة على مبادرة الفن العام، والتي سبق الحديث عنها، حيث نفخر اليوم بوجود أكثر من 100 عمل فني، تنتشر في مختلف مناطق الدولة. كما أن هناك المبادرات التعليمية داخل المتاحف، ما يعكس حرصنا على أن تكون متاحفنا مؤسسات تعليمية وتثقيفية لبناء جيل واعد ومثقف فنياً، فضلاً عن مبادرة الشراكات الدولية للحفاظ على التراث عن طريق المشاركة في اللجان والمنظمات التراثية الدولية المعنية. •قِبلة السائحين ◄ وهل وصلنا لمرحلة أن تصبح متاحف قطر قِبلة للسائحين، أو للجمهور من خارج قطر، مستهدفين زيارة المتاحف في حد ذاته؟ لقد رصدنا زيارات سياحية تزور متاحف قطر خصيصاً، سواء عن طريق «تزانزيت»، أو عن طريق جولات لهم في داخل الدولة، حيث يجعلون زيارة المتاحف جولة أساسية في زياراتهم. ◄وهل هذا يقودنا إلى أن هناك تعاوناً وتنسيقاً مع الجهات المختصة في الدولة، من أجل تحقيق هذا الهدف؟ صحيح، فهناك تنسيق دائم مع قطر للسياحة، والتي تلقي الضوء على متاحف قطر ضمن جدول زياراتها، فضلاً عن التنسيق مع الفعاليات الأخرى الكبرى، مثل بطولة كأس العرب، والتي ستقام قبيل نهاية العام الجاري، وسبق أن وقعنا مذكرة تفاهم مع اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة السلة، للترويج للبطولة، واستقطاب الرياضيين والجمهور لزيارة المتاحف، وهذا، يعكس أن هناك تنسيقا دائما مع الفعاليات الكبرى التي تقام في الدولة، كما نحرص على أن نكون فاعلين في الأحداث الكبرى، التي تشهدها الدولة، بتنظيم برامج بالتزامن مع هذه الفعاليات، بالتنسيق مع الجهات المعنية. •ثقافة المتاحف ◄ هل الزيارات التي تشهدها متاحف قطر، تجعلنا أمام ظاهرة جديدة، نجحت المتاحف في تعزيزها، وهى تأصيل ثقافة زيارة المتاحف داخل المجتمع؟ الواقع يؤكد ذلك، ولا نتحدث هنا عن متاحف قطر فقط، بل إن هناك مواطنين لديهم متاحف خاصة، ما يعكس ريادة ثقافة المتاحف داخل المجتمع، لذلك، فإن ثقافة المتاحف قائمة، ولمسنا ذلك في الزيارات المتكررة لمتاحفنا المختلفة، وكذلك زيارات طلاب المدارس، الذين يعتبرون زيارة متاحف قطر بالنسبة لهم، من الزيارات المهمة، كونها بيئة تعليمية وآمنة. •معارض فنية ◄ هل هذا يعني أن معارض متاحف قطر عززت ثقافة جديدة داخل المجتمع؟ بالفعل، فالمعارض أصبحت متنفساً للجمهور، حيث يزورها العديد من الفئات والشرائح المختلفة، ما يجعلها تعمل على تعزيز أعمال الفنانين، وتشجيع البحث الفني، بالإضافة إلى تنمية الذائقة الفنية. ولدينا صالات عرض دائمة للفنانين القطريين، ما يعكس أن هذه المعارض تسهم أيضاً في دعم الفنانين القطريين، بجانب وجود القيمين على هذه المعارض، بتقديمهم سردية لهذه المعارض، فضلاً عما تقدمه المعارض التي تستضيفها متاحف قطر من معلومات قيمة عن أصحابها، بجانب دورها في اكتشاف الموهوبين. وهنا، أنوه بجهود متاحف قطر وانجازاتها في حصولها على مقر دائم في موقع جارديني ديلا بينالي (حدائق البينالي) التاريخي، لتصبح قطر ثالث دولة تحصل على هذا المقر الدائم، ضمن كوريا الجنوبية واستراليا، على مدار الخمسين سنة الماضية. وهذا يعني أن قطر لها ثقل وحضور ثقافي لافت على المستوى العالمي، وتحظى بمكانة ثقافية وفنية متميزة، لاسيما وأن بينالي البندقية الذي تأسس عام 1895، يُعتبر أحد أعرق المؤسسات الثقافية في العالم. •حضور عالمي ◄ هل هذا يعكس أن متاحف قطر استطاعت أن تضع دولة قطر على خريطة المتاحف العالمية؟ صحيح، الحالة كذلك، فسعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، أوجدت علاقات قوية لمتاحف قطر مع دول العالم، وهو ما خلف مجالات عدة لتعزيز التعاون الدولي مع متاحف قطر، حققت على إثره دولة قطر إنجازات عديدة. •مقتنيات لوّل ◄ ما آلية متاحف قطر في التعامل مع المواطنين، ممن يقتنون قطعاً أثرية، أو ممن يساهمون في اكتشافها؟ نستحضر هنا نسخ معرض «مال لوّل»، والذي يشرف عليه متحف قطر الوطني، وكيف ساهم هذا المعرض في استقطاب جامعي المقتنيات من المواطنين، وخلال ديسمبر الماضي، أقيمت النسخة الرابعة منه، وتم تركيزها على الألعاب الإلكترونية، خلال فترة التسعينات، وشهدت هذه النسخة تفاعلاً لافتاً من المواطنين، وخاصة بعدما قررنا أن يكون لكل نسخة موضوعها الخاص. ومتاحف قطر، حريصة على التعاون مع المواطنين، ممن يقتنون مقتنيات تراثية، بعرضها في معارضها، داخل وخارج الدولة، كما لدينا آلية في هذا الشأن، تتمثل في الإعارة والتبرع، ونحرص عند تبرع المواطنين، على عرض هذه القطع مقروناً بأسماء أصحابها تكريماً له. •جولات افتراضية ◄ على ذكر الألعاب الإلكترونية، كيف يمكن لمتاحف قطر استثمار الثورة التكنولوجية في مجال المتاحف؟ قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الشأن، إذ أطلقنا في شهر أبريل الماضي، منصة لعرض القطع الفنية بطريقة رقمية، وكانت البداية بعرض ألف قطعة، سيتم زيادتها تباعاً. وبدأنا في إدخال تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمساعدة الباحثين، بما يمكنهم من وضع خطط لزيارة المتاحف والمواقع التاريخية والأثرية حسب أوقاتهم. ◄ وهل يمكن أن يكون هناك شكل من المحاكاة لمشاهدة القطع المتحفية افتراضياً؟ نعم، من ضمن المشاريع التي نقوم بها، تحقيق التوازن بين من يعيش التجربة لزيارة المتاحف واقعياً، وبين إبراز جانب من مشاهدة القطع المتحفية افتراضياً. •مواقع أثرية ◄ كيف يمكن توظيف مواقعنا الأثرية، لتنمية الوعي لدى الأجيال بقيمة بتراثنا، والحرص على حمايته، وبما يخدم أيضاً حركة البحث العلمي؟ لعل الإجابة عن هذا السؤال، تكمن فيما نشاهده من تعاون أهالي المواقع الأثرية مع متاحف قطر، حيث يدفعون أبناءهم للتنقيب معنا، ما يعني أن لديهم شغفا بحب الآثار، والتنقيب عنها، ما يعكس أن هذا الجيل لديه وعي بقيمة الآثار، والرغبة في أن يكون التنقيب عنها بأيديهم. ولدينا العديد من المواقع الأثرية، التي يجرى التنقيب فيها، فضلاً عما حققته متاحف قطر من اكتشافات أثرية مهمة، على نحو الاكتشاف الذي تم في قرية عين محمد التراثية، باكتشافنا أطلالاً لمدينة من العصر العباسي، وتبدو أهمية هذا الاكتشاف في فهم طبيعة المنطقة، فضلاً عما يعكسه من أن قطر كانت سوقاً مزدهرة في هذه الفترة. ◄ وهل يمكننا القول إن لدينا كوادر أو منقبين قطريين في هذا المجال؟ عادة ما تكون أعمال التنقيب عن طريق بعثات غريبة، غير أن لدينا فريقا للتنقيب من القطريين، ومطعم بغيرهم، مع حرصنا الدائم على استقطاب الكوادر القطرية إلى العمل في متاحف قطر. •تحديات العولمة ◄ في ظل تحديات العولمة، كيف يمكن لمتاحف قطر أن تلعب دوراً إيجابياً في الحفاظ على الهوية الوطنية؟ متاحف قطر تعمل على توظيف المتاحف كمؤسسات إبداعية متفردة، تدعم التعلم، وأن تصبح ذات رؤى ثقافية، تجمع بين الابتكار، وتحقيق التنمية المستدامة، والخروج بفكرة المتاحف عن الإطار التقليدي بأنها صروح لعرض القطع الأثرية. ولدينا تعاون لافت مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في مجال دمج ثقافة المتاحف بالمناهج التعليمية، وزيارات الطلاب لمتاحف قطر، بجانب إشراك طلابنا في أنشطة وبرامج المتاحف الموجهة لهم. كما أن متاحف قطر تلعب دوراً محوريّاً في إعادة تعريف المتاحف كمؤسسات إبداعية متكاملة تتجاوز مجرد عرض القطع الأثرية، وتعمل على بناء بيئة تعليمية وثقافية تشجع على الابتكار والتفكير النقدي، وتتيح فرص التعلم المستمر. ◄ في ظل التحولات التي نشهدها على الصعيد العالمي، ما مستقبل وظيفة أو دور المتاحف، وهل ستظل محصورة في إطار معين؟ متاحفنا ذكية تواكب التغيرات الاجتماعية، والتطورات التقنية، ولذلك فهى تتكيف مع كافة المتغيرات، واستمرارها في المستقبل، سيظل بنفس أهمية وجودها الحالي، إذ حرصت متاحف قطر، أن تنشئ متاحف وصرحا يمتد تأثيرها ووجودها عبر الأجيال. •أبوابنا مفتوحة ◄ ما الكلمة التي توجهونها من خلال الشرق، إلى الجمهور وشركائكم، وجميع أفراد المجتمع؟ أشكر صحيفة «الشرق» على هذا اللقاء المتميز، والذي حرص على تعزيز الوعي المجتمعي، فجميع أنشطة وبرامج وفعاليات متاحف قطر، تصب في خدمة المصلحة العامة للدولة، لتعزيز مكانة قطر الثقافية عالمياً، والحرص الدائم على طرح مبادرات مختلفة، خاصة وأن العمل في المتاحف يتسم بالمتعة والتميز، وهو ما تبدو آثاره على الفنانين والزوار. وأؤكد أن أبوابنا مفتوحة للجميع، للاستفادة من علمهم، وبكل ما تحفل به ذاكرتهم من معلومات، وما لديهم من وثائق، فمتاحف قطر منصة لكافة أفراد المجتمع، من باحثين ومساهمين، وغيرهم، كما أن أبوابنا مفتوحة لجميع الفنانين ممن لديهم شغف ليكونوا جزءاً من مسيرة قطر الثقافية. كما أبدي، اعتزازي بشراكاتنا، والتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، من وزارات وهيئات، فضلاً عن شراكاتنا العالمية الكبرى، فكل هذا يسهم في تحقيق أهدافنا، لخدمة الحركة التنموية لدولة قطر.

954

| 06 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
محمد سعد الرميحي: للمتاحف دور حيوي في تعزيز الحوار الثقافي

-متاحف قطر تؤمن بالتعاون بين المتاحف العربية ونظيراتها العالمية أعلنت المنظمة العربية للمتاحف «الآيكوم العربي» عن لائحة المترشحين للفترة 2025–2028، وتضمنت ترشّح السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، لرئاسة المنظمة خلال الفترة 2025–2028. وسوف تجرى الانتخابات في 13 نوفمبر المقبل، على هامش المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف «آيكوم» في دبي، تحت شعار «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير». ويأتي هذا الترشح في إطار رؤية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، الرامية إلى جعل الثقافة قوة دافعة للتنمية والإبداع والحوار. كما يعكس جهود قطر لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للثقافة والفنون، ويُبرز الدور الريادي لمتاحف قطر في حماية التراث وتعزيز التعاون العربي والدولي والدبلوماسية الثقافية، مؤكدًا مكانة الدولة الرائدة إقليميًا ودوليًا في قطاع المتاحف وحماية الهوية الثقافية. وبهذه المناسبة، أكد السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، أن ترشحه لرئاسة المنظمة العربية للمتاحف «الآيكوم العربي» ينبع من إيمانه العميق بالدور الحيوي للمتاحف كمؤسسات تعليمية ومجتمعية وإنسانية، تسهم في تعزيز الحوار الثقافي، وصون التراث، ودعم الابتكار والإبداع. وقال إننا في متاحف قطر، نعمل على بناء جسور تعاون قوية بين المتاحف العربية ونظيراتها حول العالم، بما يعزز التنمية المستدامة ويرسخ هويتنا الثقافية المشتركة. ويتوقع أن تسهم هذه الانتخابات في تعميق تبادل الخبرات، وتطوير القدرات المؤسسية، وتوسيع آفاق التعاون بين المؤسسات المتحفية العربية، بما يخدم الثقافة والتراث على المستوى الإقليمي والدولي. وتمثل المنظمة العربية للمتاحف «الآيكوم العربي»، التابعة للمجلس الدولي للمتاحف، تحالف 11 دولة عربية، وهي جزء من المجلس الدولي للمتاحف «آيكوم»، أكبر شبكة متحفية عالمية تضم أكثر من 50 ألف عضو من العاملين في قطاع المتاحف حول العالم. وتحتفي متاحف قطر بمرور 20 عامًا على تأسيسها، والذي يُصادف هذا العام. وبهذه المناسبة، تأتي فعاليات حملة «أمة التطور»، وهي حملة تستمر 18 شهرًا تُكرّم المسيرة الثقافية لقطر على مدار الخمسين عامًا الماضية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني.

94

| 02 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تعلن عن 4 منح لدراسة الماجستير في مجال المدن المستدامة بمعهد نورمان فوستر الإسباني

أعلنت متاحف قطر، بالتعاون مع معهد نورمان فوستر في العاصمة الإسبانية مدريد، عن فتح باب التقديم لبرنامج الماجستير في مجال المدن المستدامة. وفي إطار هذه المبادرة، ستقدم متاحف قطر أربع منح دراسية للمواطنين والمقيمين في قطر، لدعم الجيل القادم من القادة في مجال التنمية الحضرية المستدامة. واختارت متاحف قطر مدينة لوسيل كمدينة نموذجية ضمن البرنامج، لتكون دراسة حالة تبرز إنجازات قطر الريادية في مجال التنمية العمرانية المستدامة، ومنصة لاستشراف مستقبلها وتطويره، وستسهم الأبحاث الناتجة عن هذا التعاون في تقديم رؤى قيمة تدعم مسار التنمية المستمرة، وتعزز مكانة لوسيل كنموذج عالمي في تخطيط وتصميم المدن المستدامة. وذكرت متاحف قطر أن برنامج الماجستير في مجال المدن المستدامة يرحب بالمتقدمين من شتى الخلفيات الأكاديمية والمهنية، بما في ذلك العمارة والتخطيط والاقتصاد والعلوم والهندسة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا، ممن يلتزمون بتطوير مقاربات شاملة لتصميم وإدارة المدن، مشيرة إلى أن البرنامج متاح للجامعيين وطلاب الدراسات العليا، وكذلك للمتخصصين من الجنسين من جميع الأعمار والجنسيات، شريطة استيفائهم متطلبات التقديم. وحددت الشروط الواجب توافرها في المتقدمين للبرنامج الذي يستمر عاما بداية من يناير 2026، ومنها التمكن من اللغة الإنجليزية كتابة وتحدثا، وأن يكونوا حائزين على شهادة البكالوريوس في مجال ذي صلة، على أن يكون الثامن من أكتوبر المقبل آخر موعد لتقديم الطلبات. يذكر أنه تم إطلاق معهد نورمان فوستر للمدن المستدامة في عام 2024، ويعمل على سد الفجوة بين البحث الأكاديمي والممارسة العملية، ويقدم برنامج الماجستير الرائد في المدن المستدامة تكاملا بين البحث والممارسة عبر تخصصات مثل علوم المدينة والتصميم الحضري والهندسة المعمارية لتدريب القادة المستقبليين على تشكيل مدن الغد.

646

| 28 سبتمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تحتفي بخمسين عاماً من مسيرتها الثقافية بإطلاق حملة "أمة التطور"

أعلنت متاحف قطر، اليوم، عن إطلاق حملة أمة التطور وتشتمل على باقة واسعة من المعارض والفعاليات التي ستفتتح في 23 أكتوبر المقبل، ضمن موسم الخريف. وتحتفي أمة التطور، بخمسين عاما من مسيرة متاحف قطر الثقافية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني عام 1975، وتستمر 18 شهرا لتبرز أهم المحطات الثقافية للمتاحف وتطلعاتها المستقبلية. وبهذه المناسبة، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني: على مدى نصف قرن، شكلت الفنون والثقافة في دولة قطر مصدرا للفخر والوحدة، ووسيلة للتواصل مع شعوب العالم بروح من الانفتاح والتفاهم. ويسعدنا في متاحف قطر أن نحتفي هذا الخريف بالطاقة الإبداعية التي جعلت من قطر أمة تطور حقيقية. وتتضمن فعاليات موسم الخريف بمتاحف قطر باقة متنوعة من المعارض منها: معرض إرث وطن، ذاكرة شعب... تروى لخمسين عاما في متحف قطر الوطني، خلال الفترة من 24 أكتوبر المقبل حتى31 يناير 2026، ويظهر قصة المتحف منذ افتتاحه في القصر التاريخي كأول مؤسسة من نوعها في الخليج. كما يسلط معرض الريف: مكان للحياة ... لا للهجران الضوء على مشروع بحثي دولي بقيادة المهندسين المعماريين ريم كولهاس وسمير بانتال، يقيم مستقبل الحياة الريفية في مناطق بعينها في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى. ويقام في كل من متحف قطر الوطني ومدرسة قطر الإعدادية، بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، وذلك خلال الفترة من 29 أكتوبر المقبل حتى 29 أبريل 2026. وضمن فعاليات الخريف يقام معرض آي إم باي: العمارة تشكل الحياة في جاليري متاحف قطر ( الرواق ) وهو أول معرض استعادي شامل ينظمه متحف الثقافة البصرية M+ بالتعاون مع متاحف قطر، خلال الفترة من 30 أكتوبر المقبل حتى 14 فبراير 2026حيث يلتقي الفن المعاصر والعمارة ، ويضم رسومات أصلية، ومخططات، ونماذج، ومواد أرشيفية نادرة تحتفي بحياة وإرث المهندس المعماري الصيني الأمريكي الشهير إيوه مينغ باي (1917-2019). وفي الفترة نفسها من 30 أكتوبر المقبل حتى 14 فبراير 2026، يقدم متحف الفن الإسلامي، ومتحف مطاحن الفن المزمع افتتاحه مستقبلا، بتنظيم مشترك، معرض إي. إم. باي وتصميم متحف الفن الإسلامي: من المربع إلى المثمن ومن المثمن إلى الدائرة، في متحف الفن الإسلامي، ويركز على أسس تصميم المهندس المعماري الشهير للمتحف والأثر الذي استقاه من العمارة الإسلامية المتفردة. ويقام المعرضان ضمن مبادرة الأعوام الثقافية التي تحتفي برؤية المعماري باي، حيث يمثل متحف الفن الإسلامي في الدوحة الذي صممه رمزا للتبادل الثقافي بين قطر والعالم. كما يحتفي متحف: المتحف العربي للفن الحديث بمضي 15 عاما على ريادته في استعراض الفن العربي الحديث والمعاصر، مقدما مزيجا ديناميكيا من الأصالة والابتكار. وبهذه المناسبة، ستقام عدة معارض احتفالا بالذكرى السنوية للمتحف، الذي افتتح عام 2010، حيث تتضمن هذه المعارض إعادة عرض مقتنيات المتحف الفريدة تحت عنوان تطلعات: خمسة عشر عاما من / متحف /، وذلك خلال الفترة من 31 أكتوبر المقبل حتى 8 أغسطس 2026. إلى جانب المعرض الجماعي نرفض / رفضنا، وذلك خلال الفترة من 31 أكتوبر المقبل حتى 9 فبراير 2026 ويضم أعمال خمسة عشر فنانا يستكشفون فيها التوترات بين الرفض، والتحمل والحرية الفنية والتضامن. وسيقدم M7، المركز الإبداعي للابتكار والأزياء والتصميم الذي افتتح عام 2021 في مبنى من تصميم جون ماكسلان وشركائه، خلال الفترة من 27 أكتوبرالمقبل حتى 3 يناير 2026، سلسلة معارض منها فاشن ترست العربية: خيوط الأثر، احتفاء بمرور 7 أعوام على فاشن ترست العربية، يستعرض تأثير مبادرة فاشن ترست العربية في إعادة تشكيل مشهد الأزياء في المنطقة. كما سيعرض أيضا في M7 خلال الفترة من 27 أكتوبر المقبل حتى 17 يناير 2026 تاج ملاذ الحبارى من شوميه، وهو عرض لتاج فاخر مصمم خصيصا بتكليف من مجوهرات الفردان لمتاحف قطر، صنعه المشغل الباريسي للمجوهرات الراقية، بعد نجاح معرض شوميه والطبيعة عام 2024. إلى جانب معرض الفن في تراث الشعر الأمازيغي خلال الفترة من 27 أكتوبر المقبل حتى 12 يناير 2026، الذي يستكشف الأهمية العميقة لتصفيفات الشعر الأمازيغية المغربية التقليدية. جدير بالذكر، أن متاحف قطر تأسست عام 2005، وتشرف حاليا على ثمانية متاحف، بالإضافة إلى صالات العرض، وأعمال الفن العام التركيبية، والمراكز الإبداعية، وحاضنات الاقتصاد الثقافي، والمواقع التاريخية، التي تسهم من خلالها متاحف قطر في الترويج لرسالتها المتمثلة في صون التراث، وتجسيد الفن والأفكار المعاصرة، وتشجيع الإبداع في قطر والمنطقة.

228

| 25 سبتمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تعلن عن إطلاق النسخة الثالثة من الرحلة التطوعية الدولية إلى الأرجنتين وتشيلي

أعلنت مبادرة الأعوام الثقافية، بالتعاون مع قسم خدمة المجتمع في متاحف قطر، عن إطلاق النسخة الثالثة من الرحلة التطوعية الدولية، والتي تتيح للموظفين والفنانين والمتطوعين فرصة تبادل المعرفة الثقافية والمساهمة في خدمة المجتمعات المحلية في كلٍّ من الأرجنتين وتشيلي. وتأتي الرحلة التطوعية التي تستمر أسبوعين، ضمن فعاليات العام الثقافي قطر - الأرجنتين وتشيلي 2025، حيث سيخوض المشاركون برنامجا يستكشفون من خلاله التراث الثقافي، ويتواصلون مع المجتمعات المحلية، وينخرطون في أنشطة عملية بيئية وفنية. وبعد النجاح اللافت للرحلات السابقة إلى إندونيسيا (2023) والمغرب (2024)، تأتي رحلة هذا العام ببرنامج متنوع يشمل ورش عمل وأنشطة مجتمعية وتجاربا في دبلوماسية الطعام، بما يعزز التفاهم الثقافي بين قطر والمجتمعات المضيفة في كل من بوينس آيرس وبلدةماتانزاس. وقال السيد حازم إدريس، رئيس قسم خدمة المجتمع في متاحف قطر: نفخر بأن نرى هذا البرنامج يتطور عامًا بعد عام، فمن خلاله يصبحمتطوعونا سفراء ثقافة يسهمون في بناء جسور التفاهم والتواصل الحقيقي مع المجتمعات حول العالم، موضحا أن المتطوعين سوف يعملون مع شركاء من بينهم مكتب عمدة المدينة، في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، ووزارتا الثقافة والاقتصاد، وموقع لاسيسـتيرنا الأثري، إلى جانب منظمات أخرى هناك مثل مؤسسة أندار.وتشمل الأنشطة ترميم قطع أثرية تاريخية، وتنظيم ورش فنية وثقافية، إضافة إلى تبادل خبرات الطهي بالتعاون مع غرفة الفنادق والمطاعم والمقاهي. أما في تشيلي، فسوف ينخرط المتطوعون مع المجتمع المحلي في بلدةماتانزاس، من خلال برنامج مشترك مع جمعية تراما وبلديةنافيداد، ويتضمن البرنامج أنشطة مثل رسم الجداريات، وجمع الطحالب البحرية، والمحافظة على البيئة، وتجديد النباتات، إلى جانب ورش في التصوير الفوتوغرافي والفخار، وفعاليات للطهي الجماعي تعزز التواصل عبر الطعام والقصص والتقاليد.

136

| 24 سبتمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر والجزيرة الوثائقية يعززان تعاونهما لخمسة أعوام

- محمد الرميحي: نتطلع لإنتاج محتوى وثائقي متميز يثري المشهد الثقافي في قطر - أحمد محفوظ لـ الشرق: الشراكة تدعم مفردات الثقافة الإنسانية والحفاظ على التراث الوطني - علي بن طوار لـ الشرق: تنفيذ مشروعين بالتعاون مع الجزيرة الوثائقية ويجري العمل على المشروع الثالث شهد متحف الفن الإسلامي أمس حفل توقيع اتفاقية تعاون بين متاحف قطر، وقناة الجزيرة الوثائقية التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية تمتد لخمس سنوات، بدءا من العام الحالي. وقد وقع الاتفاقية كل من السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، والسيد أحمد محفوظ نوح، مدير قناة الجزيرة الوثائقية. وتركز الاتفاقية على ثلاث مبادرات رئيسية هي: الإنتاج المشترك لأفلام «الأعوام الثقافية» وذلك على مدى خمس سنوات، الى جانب تبادل المحتوى الوثائقي بما يُعزز التعاون المشترك ويُثري المحتوى المعروض على مختلف المنصات الإعلامية لكلا الطرفين. كما تنص الاتفاقية على إتاحة قاعات العرض التابعة لمتاحف قطر لعرض الأفلام الوثائقية المنتَجة من قبل شبكة الجزيرة الإعلامية، مما يُساهم في توسيع نطاق الجمهور وتعزيز الحضور الثقافي والإعلامي. وفي كلمة بالمناسبة أكد السيد محمد سعد الرميحي، أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة لتعزيز التعاون الثقافي والإعلامي بين مؤسستين رائدتين، وتهدف إلى دعم الإنتاج وعرض الأفلام الوثائقية المتعلقة بالأعوام الثقافية التي تنتجها متاحف قطر، بما يثري المحتوى ويعزز التجربة الثقافية للمجتمع. وأوضح أن المبادرات الرئيسة لهذه الاتفاقية تشمل التعاون في الإنتاج أو الإنتاج المشترك لأفلام الأعوام الثقافية لمدة خمس سنوات ضمن فعاليات الأعوام الثقافية، وتبادل المحتوى الوثائقي بين شبكة الجزيرة الإعلامية ومتاحف قطر، مما يعزز التعاون المشترك ويزيد من ثراء المحتوى المعروض على جميع المنصات، وإتاحة جميع قاعات العرض الخاصة بمتاحف قطر لعرض الأفلام الوثائقية من شبكة الجزيرة الإعلامية، لتوفير تجربة ثقافية غنية للزوار. وأشار إلى أن متاحف قطر منذ تأسيسها، تؤمن بأن الإعلام الوثائقي والثقافة يعملان معًا لخدمة المجتمع، موفرين تجارب تعكس قيمنا في الإبداع، والتعاون، والشمولية، مع تعزيز الهوية الوطنية وبناء مجتمع معرفي متنوع ومترابط، معربا عن تطلعه لإنتاج محتوى وثائقي متميز يثري المشهد الثقافي في قطر. بدوره أكد السيد أحمد محفوظ أن الاتفاقية تعكس التوافق في الرؤى بين الجهتين حيث الانحياز إلى الثقافة الإنسانية العامة من خلال تقديم ودعم مفردات الثقافة المحلية، والثقافة العربية الإسلامية بشكل عام. وقال إن ما سيتم عرضه يتمثل في أفلام وثائقية تتحدث عن مفردات الثقافة العامة وأخرى متخصصة تعنى بالفنون البصرية تم إنتاجها من خلال قناة الجزيرة الوثائقية، بالإضافة إلى التعاون في الإنتاج المشترك لأفلام الأعوام الثقافية. وفي تصريحات خاصة لـ الشرق قال أحمد محفوظ : ان هذه الشراكة مثال للاتزام بين الرؤيتين لدعم مفردات الثقافة الانسانية والعربية والمحلية وهي المنطلق نحو آفاق اخرى بهوية واضحة وجلية في ظل وجود هذا الكم الكبير من الهويات المتلاطمة. وحول أهمية الاتفاقية في هذا الوقت خاصة وأن الجزيرة الوثائقية تخطو خطوات واثقة في مجال الإنتاج الخاص والمشترك قال: لابد من التنوع وتضافر الجهود، خصوصا اذا ما كان هناك جلاء في الأفكار واتفاق في الرؤى العامة بين الجهات التي تتعاون، والأمر بديهي أن يكون هناك تعاون بين متاحف قطر والجزيرة الوثائقية لأن كليهما يتفقان في مسألة الحفاظ على التراث الوطني والإسلامي والعربي والإنساني. وأشار الى أن الطرفين بدآ في التجهيزات للعمل على تنفيذ بنود الاتفاقية من خلال التشارك في إنتاج أفلام الأعوام الثقافية ، ثم الانطلاق في المراحل التنفيذية من خلال خطة عمل تمتد على مدار خمسة أعوام. من جانبه قال علي بن طوار الكواري سفير الأعوام الثقافية لـ (الشرق): إن اتفاقية التعاون تعكس دور متاحف قطر في حفظ الجانب المادي للتاريخ سواء القطري أو العالمي، من خلال المتاحف التابعة لها، وقناة الجزيرة الوثائقية معنية بحفظ الجانب المرئي، فهما يلتقيان عند نقطة جوهرية وهي التوثيق، ولذلك تتضمن الاتفاقية أربعة بنود من أهمها توفير قاعات متاحف قطر لعرض أفلام الجزيرة الوثائقية، وستفتح مكتبة الجزيرة الوثائقية الرقمية في متاحف قطر. مشيرا الى أن مبادرة الأعوام الثقافية التابعة لمتاحف قطر نفذت مشروعين إثنين بالتعاون مع الجزيرة الوثائقية وهما تصوير العام الثقافي قطر اندونيسيا 2023، والعام الثقافي قطر المغرب 2024، ويجري العمل على تنفيذ المشروع الثالث لتصوير العام الثقافي قطر الارجنتين 2025، معربا عن أمله في أن تثمر هذه الشراكة مشروعا وثائقيا ضخما للمواطن العربي والشرق أوسطي.

88

| 23 سبتمبر 2025