رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
بدء استقبال جوائز الفنون لليافعين حتى 15 نوفمبر

أعلنت متاحف قطر عن شراكة استراتيجية مع مبادرة جوائز الفنون لليافعين في قطر لتنظيم النسخة الثالثة من الجائزة تحت شعار «صون التراث الثقافي في عصر التقنيات الحديثة». تستقبل الجائزة طلبات المشاركة خلال الفترة من 7 أكتوبر حتى 15 نوفمبر 2025، ودعوة المواهب الفنية الشابة من مختلف أنحاء العالم، ممن تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، للمشاركة، وستُنظَّم فعاليات الجائزة في مركز اليافعين التابع لمتاحف قطر. وقال السيد عبد الرحمن الإسحاق، مدير مركز اليافعين: تعكس شراكتنا مع جوائز الفنون لليافعين في قطر التزامنا القوي بتطوير قدرات الشباب الإبداعية، ومساعدتهم في اكتساب المهارات التي تؤهلهم للنجاح في المجالات الثقافية والفنية. ومن خلال هذه المنصة الملهمة للتعبير عن الذات، نسعى إلى تمكين الجيل القادم من رسم ملامح المشهد الثقافي المستقبلي، وترسيخ مكانة قطر كمركز عالمي للفنون والثقافة. وبدورها، قالت داريا كالينينا، مؤسسة جوائز الفنون لليافعين في قطر، إن هذه المبادرة فريدة، حيث أننا لا نطلب من اليافعين أن يصبحوا فنانين، بل نمكّنهم من إدراك أنهم كذلك بالفعل من خلال تعزيز ثقتهم بأنفسهم وإبداعهم وتفرّدهم، مع توفير الدعم والفرص للظهور والنمو. وستُنظَّم فعاليات جوائز الفنون لليافعين ، في الفترة من 2 إلى 8 ديسمبر 2025، وتتضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات.

140

| 08 أكتوبر 2025

حوارات رئيس التحرير alsharq
محمد سعد الرميحي الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر في حوار شامل لـ "الشرق": متاحف جديدة تغطي أوجه قطر التاريخية

■الشيخة المياسة عززت حضور قطر الثقافي والفني عالمياً ■متحف لوسيل يعكس أدوار قطر الدبلوماسية على مستوى العالم ■«أمة التطور» تشهد موسماً حافلاً يضم ما يزيد على 16 معرضاً طوال 18 شهراً ■متحف قطر للسيارات يحتضن هواة السيارات وجامعيها ومصمميها وصانعيها ■قطر ثالث دولة تحصل على مقر دائم في بينالي البندقية ■الفنان القطري هدف أصيل من بين اهتمامات متاحف قطر ■نستفيد من رواد الفن القطري في إثراء محتوى متاحف قطر ■تكريم المواطنين المتبرعين بمقتنياتهم لمتاحفنا ■العمل في متاحف قطر يحظى بشغف المواطنين ويستقطب جيلاً جديداً ■«مطاحن الفن» متحف طموح لجعل الدوحة وجهة عالمية للفن المعاصر ■لدينا جيل واعٍ بقيمة آثاره ويسعى للتنقيب عنها بنفسه ■اكتشافات أثرية تثبت أن قطر كانت سوقاً مزدهرة في العصر العباسي ■تطوير قطر الإعدادية لتصبح المدرسة المهنية الأولى للصناعات الإبداعية ■ننشئ متاحفنا خارج الصندوق لتواكب أدوار قطر العالمية ■متاحفنا المستقبلية تتلاقى بشكل كبير مع متاحفنا الحالية ■ثقافة المتاحف أصبحت رائجة في أوساط مختلف شرائح المجتمع ■ حققنا قفزة نوعية لرعاية الإبداع والابتكار والمحافظة على التراث والهوية الوطنية ■ معارضنا تدعم البحث وتنمي الذائقة الفنية ووجهة لكافة أفراد المجتمع ■ المتاحف ساهمت في إبراز أسماء قطرية عبر المنصات المحلية والإقليمية ■ لدينا خصوصية ومزايا تشجع القطريين على العمل بمتاحفنا ■ أنشطتنا وبرامجنا وفعالياتنا تخدم المصلحة العامة لتعزيز مكانة قطر الثقافية عالمياً ■ متاحفنا من صنيعتنا وليست مستوردة وتضيف للمشهد المعماري الحضري للدولة ■ كثير من دول العالم تبدي رغبتها في إقامة أعوام ثقافية مع قطر ■ متحف لوسيل يضم مركزا للأبحاث يؤهله للخروج بتوصيات دبلوماسية ومبادرات سياسية ■ «مال لوّل» استقطب جامعي المقتنيات من المواطنين ■ لدينا تعاون خليجي وشراكات دولية بالتنظيم والمشاركة في معارض عالمية ■ أبوابنا مفتوحة لجميع الفنانين ليكونوا جزءاً من مسيرة قطر الثقافية ■ متاحف قطر تأسست لإبراز حضور ثقافتنا وفنوننا عالمياً وانفتاح المبدعين دولياً ■ المتاحف تواكب المشاريع التقنية لخدمة المشهد الثقافي والفني القطري في زمنٍ تتسارع فيه التحولات الثقافية، وتتعاظم فيه مسؤولية المؤسسات في صون الذاكرة الوطنية، تبرز متاحف قطر، كمؤسسة ثقافية رائدة للثقافة والفنون، تقدم تجارب ثقافية أصيلة وملهمة عبر شبكة متنامية من المتاحف، والمواقع الأثرية، والفعاليات، وأعمال الفن العام التركيبية، والبرامج الفنية. ومنذ إنشاء متحف قطر الوطني عام 1975، وتأسيس متاحف قطر عام 2005، والمؤسسة بقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، تشكل جسراً يربط الماضي بالحاضر، والمحلي بالعالمي، ما يعيد تعريف المتحف بوصفه فضاءً للتفكير والإبداع، وليس مجرد قاعات للعرض والمعارض. وفي هذا السياق، يأتي الحوار الخاص لـ الشرق مع السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، ليقدم رؤية شاملة لمسيرة نصف قرن من العمل الثقافي، وقراءة استشرافية لمستقبل المتاحف، في ضوء رؤية قطر الوطنية 2030، وجهود المؤسسة في استقطاب القطريين للعمل في صروحها، والدعم الذي يحظى به المبدعون في تنظيم معارضها، محلياً ودولياً. وخلال الحوار، يؤكد السيد محمد سعد الرميحي، أن متاحف قطر، تمثل ذاكرة الأمة، وتواصل رسالتها بوصفها مؤسسات تعليمية، وإبداعية وثقافية، على نحو ما يتجسد من طموح قطر في مشاريعها القادمة، من متحف مطاحن الفن الذي سيعيد تعريف الفن الحديث والمعاصر، إلى متحف لوسيل الذي يفتح للحوار بين الفن والاستشراق والسياسة، مروراً بمتحف السيارات الذي يربط الماضي بحركة المستقبل، ومتحف قطر للأطفال (دَدُ) الذي ينمي حب الاكتشاف في الأجيال الصغيرة، وصولاً إلى مدرسة قطر الإعدادية للصناعات الإبداعية التي تهيئ جيلاً جديداً من المبتكرين. ويتطرق الحوار إلى حملة «أمة التطوّر»، والتي تمتد على مدى 18 شهراً، تشهد 16 معرضاً، موزعة على مختلف المتاحف، في أجواء تربط الماضي بالحاضر، والتاريخ بالمستقبل، إلى غير ذلك من محاور. ◄ كيف تقيمون مسيرة متاحف قطر على مدى خمسين عاماً، منذ أن بدأت هذه المسيرة بتأسيس متحف قطر الوطني في عام 1975، وتأسيس متاحف قطر في عام 2005؟ ◄ كما هو معروف ، فإن متاحف قطر تم تأسيسها قبل 20 عاماً، عندما جرى تأسيسها عام 2005، وكانت هذه رؤية ثاقبة من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله ورعاه، حتى يتعزز المشهد الثقافي، ويواكب المشهد العالمي، وذلك لإبراز حضور قطر عالمياً، عن طريق الثقافة والفنون، فضلاً عن انفتاح الإبداع والمبدعين على العام. وهنا، نعود بالذاكرة إلى عام 1975، عندما عززت دولة قطر في هذه السنة ريادتها في المشهد الثقافي المحلي والإقليمي والعالمي، بتأسيسها لمتحف قطر المتحف الوطني ، كأول متحف وطني في المنطقة. لذلك، يأتي العام الجاري، ليكون سنة مميزة، حيث نحتفي بمرور 20 عاما على تأسيس متاحف قطر، وكذلك بمرور 50 سنة على تأسيس متحف قطر الوطني، ومرور 15 عاماً على تأسيس متحف: المتحف العربي للفن الحديث، وهذا يدل على أن متاحف قطر منذ 50 عاماً، لديها اهتمام عريق بتعزيز الثقافة، والحفاظ على التراث القطري، وإبرازه للمجتمع المحلي، والإقليمي والعالمي. ولاشك أنه مع تأسيس متاحف قطر منذ 20 عاماً، تسارعت جهود متاحف قطر، في إنشاء بنية تحتية قوية تدعم الموهوبين من المبدعين والفنانين، ووضعت لهم نظاما ومقرات لإبراز إبداعاتهم. •مشاريع إستراتيجية ◄ ما أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تعتزم متاحف قطر الدفع بها خلال الفترة المقبلة، بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس متحف قطر الوطني، والتي تتزامن مع مرور عقدين على تأسيس متاحف قطر؟ لاشك أن إستراتيجية متاحف قطر طموحة للغاية، فلدينا عدة مشاريع مستقبلية، تتمثل في متاحف مستقبلية، تعكس رؤية الدولة لتحويل العاصمة والبلاد إلى مركز عالمي للثقافة والفن، مع التركيز على تنوع التجارب الثقافية وتوسيع نطاقها لتشمل جميع شرائح المجتمع. ومن هذه المتاحف، متحف مطاحن الفن، والذي سيضم مجموعة فنية استثنائية تم اقتناؤها على مدار 40 عاماً، تشمل أعمالاً في مجالات الرسم، والنحت، والتصوير الفوتوغرافي، والهندسة المعمارية، والتصميم، والأفلام، والأزياء، والحرف اليدوية، وغيرها، وتغطي فترة زمنية تمتد من عام 1850 حتى الوقت الحاضر، مما يعكس تنوعاً ثقافياً وفنياً غنياً. كما سيكون لدينا، متحف لوسيل، والذي سيُشيّد في جزيرة المها بمدينة لوسيل، كواحد من الوجهات الثقافية الكبرى في قطر، وسيمثّل منصة حيوية من خلال الحوار والنقاش حول الفن والثقافات والقوة، وذلك بالاعتماد على مجموعة مقتنياته من الفن الإستشراقي ذات المستوى العالمي التي تتنوع بين اللوحات والصور الفوتوغرافية والأفلام والأزياء والفنون الزخرفية، وبتوجيه من مركز لوسيل للبحوث المؤسَس على مبدأ التفكير الابتكاري المتعمق، وسيعكس تصميم المبنى موضوعات الحركة والهوية والتبادل، وهي مفاهيم جوهرية ضمن مهمة المتحف. كما تضم المتاحف المستقبلية، دَدُ - متحف الأطفال في قطر، وسيقدم المتحف واحة من التجارب الداخلية والخارجية المحفزة والتفاعلية والتي يسهل الوصول إليها في قلب الدوحة، وسيعمل دَدُ على رعاية تنمية الأطفال وحب استطلاعهم، وتشجيعهم على التعاون والحوار، وتوفير الأدوات لتعزيز الإبداع. وتم تصميم المتحف الجديد الذي تقوم متاحف قطر ببنائه، ‏لتحدي مهارات الأطفال وإلهامهم، فضلًا عن تعزيز أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 على مستوى التنمية البشرية، والاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية. كما سيكون لدينا، متحف قطر للسيارات، والذي يهدف إلى احتضان هواة السيارات، وجامعيها، ومصمميها، وصانعي السياسات، والطلاب، والمهندسين، في معارض دائمة ومؤقتة، وفعاليات عالمية للتعرف على تاريخ السيارات. ومن خلال شراكاته مع قطاعي التعليم والسياحة، وشركات صناعة السيارات، والمؤسسات المجتمعية، فإن متحف قطر للسيارات سيُحفّز الاستثمار التعاوني في الاقتصاد الإبداعي. ومن مشاريعنا الطموحة أيضاً، مدرسة قطر الإعدادية، والتي يُجري حاليا العمل على تطويرها، وهى المدرسة المهنية الأولى والوحيدة للصناعات الإبداعية في الدولة. وتم التخطيط لهذه المؤسسة التعليمية بشكل استراتيجي لإحياء الإنتاج الإبداعي وتنمية قوة عاملة ماهرة ومُلهمة لدفع عجلة الاقتصاد الإبداعي الجديد، وسيعمل كل من المنهج الذي تقدمه المدرسة والمرافق المتاحة على استقطاب الطلاب لتلقي التدريب، ودعم ممارسة أعمالهم بطريقة مهنية، وتوفير فرص لتحسين مهاراتهم واكتساب مهارات جديدة. كما ستعمل المدرسة وفقاً لنموذج تربوي متعدد التخصصات يجمع بين الحرف التقليدية مثل النجارة ونفخ الزجاج مع تقنيات التصميم الرقمي المتقدمة. •ترسيخ الهوية الوطنية ◄ في ظل الاستعدادات الجارية لإنشاء متحف مطاحن الفن، ما هي الخطط التي اعتمدت عليها متاحف قطر لجعل هذا المتحف داعماً للفن الحديث والمعاصر، دون إغفال الهوية الوطنية؟ لاشك أن متحف مطاحن الفن، مشروع ثقافي طموح تقيمه متاحف قطر، ليكون وجهة رائدة للفن العالمي الحديث والمعاصر، مع التركيز على سرديات متعددة تعكس التنوع الثقافي والفني حول العالم. ومن خلال هذا المشروع، تسعى متاحف قطر إلى تعزيز مكانة الدوحة كمركز عالمي للفن الحديث والمعاصر، مع الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية، بجانب تقديم تجربة فنية غنية ومتنوعة للجمهور المحلي والدولي. •منصة للحوار ◄ وعلى خلفية اعتناء متحف لوسيل بالفن الاستشراقي، وكمنصة للحوار، ما هي الرسالة التي تودون إيصالها عبر هذا الدور للمتحف؟ أؤكد أن دولة قطر تقوم بأدوار دبلوماسية كبيرة على مستوى العالم، الأمر الذي جعلها تفكر في أن يكون لديها متاحف خارج الصندوق، ومنها متحف لوسيل، وغيره من متاحفنا الأخرى، بما يكرس أن المتاحف ليست فقط أماكن لعرض مقتنيات بديعة ورائعة، ولكن لكونها تحمل أهدافاً تعليمية. ولذلك، فإن متحف لوسيل، ومن خلال طبيعة المحتوى بما يضمه من فنون استشراقية، وكما هو معروف فإن الاستشراق حركة سياسية، فإنه سيعكس مدى تأثير المشهد السياسي على الفن، ما يجعله متحفاً خارجاً عن المألوف، فضلاً عما سيضمه من مركز للأبحاث، يؤهله للخروج بتوصيات دبلوماسية، ومبادرات سياسية، تفيد المشهد السياسي والباحثين في العالم. وهنا أشير إلى أن تصميمات المتحف جاهزة حالياً، ونترقب مرحلة البناء، ليكون جاهزاً للافتتاح، ما بين عامي 2030 إلى 2032. ولعل هذا المتحف وغيره، تؤكد أن متاحفنا ليست فقط للعرض، ولكنها تعكس بعداً إنتاجياً. •تقاطع المتاحف ◄ وهل يمكن اعتبار أن هناك شكلاً من أشكال التواصل والامتداد بين متحف السيارات، المرتقب افتتاحه، وبين 3-2-1- متحف قطر الأولمبي والرياضي؟ متاحفنا المستقبلية، تتلاقى بشكل كبير مع متاحفنا الحالية، ولذلك قد تنشأ تقاطعات بين الأعمال الفنية المعروضة في متحف الفن الإسلامي، وبين تلك التي سيعرضها متحف لوسيل، خاصة وأن فترة الاستشراق نبعت خلال فترة نشأة الدول الإسلامية، ولذلك، فإن بعض الأعمال الفنية في المتحف الإسلامي، قد تنتقل إلى متحف لوسيل، كونها تخدم سرديته. وكذلك الحال بالنسبة لمتحف السيارات، والذي يستخدم حالياً ساحة متحف قطر الوطني، لعدم تحديد مقر له بعد، فضلاً عن استخدامه لصالات العرض في متحف قطر الأولمبي والرياضي، كما أن بعض السيارات القائمة في هذا المتحف، لها نظير في متحف السيارات. وبالمثل، فإن متحف الأطفال ، يستخدم صالات عرض متحف قطر الوطني، كما تقام بعض أنشطته وبرامجه في ذات المتحف، وعليه، فإن متحف مطاحن الفن، سيعتمد في معروضاته على مقتنيات متحف: المتحف العربي للفن الحديث، كل ذلك، يعكس أن هناك توأمة بين متاحفنا الحالية، والأخرى المستقبلية. •مدرسة قطر الإعدادية ◄ وهل سيعتمد محتوى مدرسة قطر الإعدادية على المناهج، أم ستصبح منصة أوسع من ذلك؟ هى مدرسة مهنية بالأساس، وستعتمد على الجانبين، الفني والأكاديمي، ويُجرى إعدادها حالياً على غرار المنصات الإبداعية، مثل ليوان، و M7، والمؤسسة الشقيقة لنا، مؤسسة الدوحة للأفلام، كما سيكون وظيفتها التعلم، لخدمة الطلاب. وسوف تتحول هذه المدرسة، إلى صرح مهني متخصص بالاقتصاد الإبداعي، مع تقديمها للمناهج، ليكون لها دور أكاديمي، وآخر مهني، بما يساعد الباحثين في مختلف مناهج الاقتصاد الإبداعي، لتكون الدراسة بطريقة احترافية. ◄ على غرار إحياء مدرسة قطر الإعدادية، ومبنى مطافئ التاريخي، ماهى معايير التعامل مع مثل هذه المواقع التاريخية؟ بداية، أود التأكيد على أننا نستهدف من إحياء هذه المباني التاريخية، ربط ماضي قطر بمستقبلها، حرصاً على إبراز قيمتها وسمتها التاريخي، خاصة وأن قطر رائدة بما تضمه من مبان عريقة، لا تتوقف عند مرحلة تأسيس متحف قطر الوطني في عام 1975، ولكنها تمتد إلى ما قبل ذلك بكثير. ولدينا معايير في التعامل مع المباني التاريخية، وتحديداً التي يزيد عمرها على 40 عاما، بحيث يظل لها طابعها التاريخي والتراثي، وذلك بإخضاعها لدراسة تاريخية من جانب متاحف قطر، لمعرفة أهميتها، والوصول إلى توصيات بشأن الاهتمام بها، وذلك حفاظاً على تاريخها. •الاقتصاد الإبداعي ◄ على خلفية حديثكم عن الاقتصاد الإبداعي، وفي ظل اهتمام العديد من دول العالم به، إلى أي حد ساهمت متاحف قطر في تعزيز هذا الجانب، وإيلائه اهتماماً خاصاً؟ لعبت متاحف قطر دوراً فعالاً في دعم وتعزيز الاقتصاد الإبداعي عبر محاور متكاملة، تتمثل في بناء بنية تحتية، من مراكز وإقامات فنية، وبرامج احتضان وتسريع للشركات الإبداعية، وشراكات مع جهات مالية وحكومية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ومعارض ترفع من رؤية السوق الإبداعي محلياً ودولياً. كما سبق أن أطلقنا شبكة من المراكز الإبداعية التي تضم مطافئ: مقر الفنانين واستوديوهات ليوان، و M7، ومهرجان تصوير وكلها مصممة لدعم الفنانين والمصممين والمبدعين. ومركز M7 كحاضنة وواجهة لريادة الأعمال الإبداعية، فهو كمنصة للابتكار في مجالي الأزياء والتصميم، ويقدّم حاضنات، وبرامج إرشاد، ومساحات عمل وخدمات لتسهيل تحويل الأفكار إلى منتجات تجارية، وتنظيم واستضافة معارض كبرى مثل دوحة التصميم واحتضان فعاليات دولية، وبدء شراكات لاستضافة فعالية Art Basel Qatar، وهذا يضع المبدعين المحليين على منصة دولية ويجذب جامعي أعمال ومشترين ومستثمرين، ويضيف قيمة اقتصادية مباشرة وغير مباشرة للقطاع الإبداعي. •متحف للسلام ◄ ألا تفكرون في إنشاء متحف للسلام، ليوثق مسيرة الوساطات القطرية، وجهودها على الساحة الدولية، على غرار اهتمامكم بالحوار عبر الفن، كما هو مأمول من متحف لوسيل؟ بالطبع هذه فكرة طيبة وخلاقة، إذ إن دولة قطر زاخرة بكثير من المواقع الجغرافية، التي يمكنها استيعاب المزيد من المتاحف، خاصة وأن كل الإنجازات القطرية تستحق أن يكون لها متحفها الخاص، غير أنه يمكن القول إن متحف قطر الوطني، ومعه متحف لوسيل، يعكسان جانباً من الحياة السياسية لدولة قطر، لاسيما صالات العرض الأخيرة لمتحف قطر الوطني، حث تتناول حاضر ومستقبل الدولة، وكافة التطورات التي شهدتها قطر، وذلك من زوايا مختلفة، كما أن متحف لوسيل سيخدم الفكرة نفسها. ◄ حققت متاحف قطر في السنوات الأخيرة قفزة نوعية في مجال رعاية الإبداع والابتكار، والمحافظة على التراث والهوية الوطنية، فما هي أبرز الخطط والاستراتيجيات التي تم اعتمادها، وتنسجم مع رؤية قطر 2030؟ نجحت متاحف قطر في تحقيق قفزة نوعية على صعيد رعاية الإبداع والابتكار، والحفاظ على التراث والهوية الوطنية، بتبني استراتيجيات شاملة تجمع بين التعليم الثقافي، والتحفيز الاقتصادي، والتفاعل المجتمعي. كما تحرص متاحف قطر على أن تواكب أي انفتاح تقني، أو سياحي، أو غيرهما، ولدينا العديد من المشاريع التقنية، لخدمة مشهدنا الثقافي والفني، بالتعاون مع شركائنا، تأكيداً وتعزيزاً للهوية الوطنية، ما يعكس أن الثقافة والفن يتقاطعان مع غيرهما. كما أن متاحف قطر ركزت على إنشاء بنية تحتية متميزة للثقافة والإبداع، انطلاقاً من استراتيجيات تعليمية وثقافية، ظهرت آثارها في برامج الإقامات الفنية، والمعارض التفاعلية، والمشاريع المجتمعية التي تهدف إلى ربط الجمهور المحلي بالتراث القطري وتاريخه الغني. ومثل هذه البرامج تعزز الهوية الوطنية وتوفر فرصاً للشباب للتعبير عن ثقافتهم بأساليب حديثة، كما تسهم في نقل المعرفة بين الأجيال، ودعم استدامة الإبداع الثقافي، ليضاف كل ذلك إلى الأدوار التي تلعبها متاحف قطر في دمج التراث بالابتكار، من خلال مشاريع فنية وتصميمية مستوحاة من التراث القطري، ما يعكس الحفاظ على الهوية الوطنية. •متاحف عالمية ◄ وما الذي أضافته المؤسسات المتحفية للمشهد الثقافي القطري ؟ وما الذي نقلته من قطر إلى الخارج؟ الأدوار التي تقوم بها متاحف قطر، معنية بإنجاز متاحف عالمية، وكما هو معروف، فإن متاحفنا من صنيعتنا، وليست مستوردة، ولثراء ما تحتويه من معروضات، فإننا نجلب لها أفضل المقتنيات، فضلاً عن تصميمها من جانب أمهر المعمارين على مستوى العالم، بما يضيف للمشهد المعماري الحضري لدولة قطر. كما أن متاحفنا قِبلة للمهتمين بالمتاحف والعمارة والتراث، ونفس الشيء ستكون عليه متاحفنا المستقبلية، حيث ستساهم في تعزيز الشكل الجمالي للدولة، لما تتسم به عمارة راقية. وهذا جانب من جوانب انعكاسات تأثير المتاحف على المشهد الثقافي والفني للدولة، وعلاوة على ذلك فإنها تعزز الانتماء الوطني، فمتاحف قطر، ليست معنية فقط باسقبال الزائرين، ولكن بصون التراث وتسجيله عربياً وعالمياً، ولدينا موقع الزبارة، المسجل على قائمة التراث العالمي منذ عام 2013، ويعد قِبلة للباحثين لتعريفهم بالحياة في قطر قديماً، علاوة على الحفظ المعماري لهذا الموقع. ومؤخراً، انضم موقعا مروب وبرزان، رسمياً إلى سجل التراث المعماري والعمراني العربي، ما يعكس جهود متاحف قطر الرائدة في مجال الفن والثقافة، وذلك بتوثيق المواقع الأثرية القطرية والترويج لها، والتزامها بحماية الإرث الثقافي والتاريخي للدولة. ولدينا قرابة 1000 موقع أثري وتاريخي في قطر، تقع مسؤولية صونها على متاحف قطر، لإبراز تاريخها للباحثين والمهتمين. وفي هذا السياق، أنجزنا نظاماً جديداً يستفيد منه المبدعون، عن طريق المنصات الإبداعية، علاوة على أن هذه المنصات تساهم في توفير بيئة للتعلم، فمن خلال جهود سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، استطاعت متاحف قطر أن يكون للدولة حضور عالمي في مجال الاقتصاد الإبداعي، حيث جلب مهرجان دوحة التصميم، مجموعة متميزة من المصممين، بعضهم محليون في المعمار، والأثاث، أو كل ما يتعلق بالبناء، علاوة على آخرين من المنطقة، وخلقنا لهم جميعاً سوقاً رائجاً، وذلك كله بفضل جهود سعادة الشيخة المياسة عالمياً. •جيل جديد ◄ وإلى أي مدى تمكنت متاحف قطر من خلق جيل جديد من المبدعين القطريين، بما يساهم في تحقيق التعلم والازدهار على المستوى المحلي؟ نجحت متاحف قطر في خلق جيل جديد من الفنانين والمصممين الشباب، ونلمس ذلك في بروز أسماء قطرية على العديد من المنصات المحلية والإقليمية. والتحدي الآن هو تحويل هذه المواهب إلى منظومة مستدامة أي شركات، أو علامات تجارية، لتصبح منصات تصدير إبداعي، ويتحقق ذلك عبر المعارض الدولية، والبرامج المشتركة مع متاحف ومؤسسات عالمية، ليتعرف الشباب القطري على تجارب متنوعة، فضلاً عن عرضه أعماله أمام جمهور عالمي، وهذا يجعلهم جزءاً من المشهد الإبداعي العالمي. ◄ وهل يمكن القول إن متاحف قطر استطاعت استقطاب كوادر قطرية للانضمام إلى منظومتها المختلفة؟ صحيح، فالعمل في مجال المتاحف يحظى بميزة خاصة، فكثير من كوادر متاحف قطر لديهم شغف في العمل بها، وذلك قبل أن ينضموا إليها. ولدينا العديد من الآليات لاستقطاب الكوادر القطرية للعمل في متاحف قطر، إذ هناك تعاون مع العديد مع الجامعات المختلفة، وكذلك تعاون لافت مع ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، بطرح برامج توعوية، لاستقطاب الخريجين الجدد، لتشجيعهم على الانخراط في العمل بمتاحف قطر، وما يتميز بها العمل فيها من خصوصية ومزايا. •الفن العام ◄ في إطار اهتمام متاحف قطر بنشر الفن العام، برأيكم بمدى تقبل أصحاب الذائقة الفنية لهذه الفكرة الشائعة عالمياً ؟ يمكن القول إن متاحف قطر نجحت في تبني ونشر مفهوم الفن العام، ويوجد لدينا أكثر من 100 عمل فني ضمن برنامج الفن العام، منتشرة في كافة مناطق قطر، وتشكل مجموعة مميزة تجمع بين الفنانين المحليين وأبرز الفنانين العالميين. وهذا النوع من الفن لم يكن يحظى باهتمام كبير في الماضي، خصوصاً لدى الفنانين المحليين، لكن المجموعة الحالية تضم أعمالاً فنية جميلة لفنانين قطريين، مثل منحوتة العقال في لوسيل ومنحوتة توب توب يابحر للفنان القطري سلمان المالك في كورنيش الدوحة، إلى جانب العديد من الأمثلة الأخرى المميزة. كما تضم المجموعة أعمالاً عالمية ملهمة، مثل عمل الفنان ريتشارد سييرا شرق غرب - غرب شرق الموجود في محمية بروق، ونستطيع القول إن أعمال الفن العام أثرت بشكل إيجابي على المشهد الثقافي في قطر، وألهمت الفنانين والمبدعين المحليين، ووفرت لزوار قطر تجربة فريدة تمتد من مطار حمد الدولي وصولاً إلى صحراء قطر، ما يجعل الفن العام جزءاً حيوياً من الهوية الثقافية الوطنية. •حملات توعية ◄ في هذا السياق، ما مدى توفر حملات التوعية المجتمعية للحفاظ على إرثنا القطري المنتشر في المواقع المختلفة بالدولة، بعدما أصبحت الدوحة متحفاً مفتوحاً؟ مع توسع مشهد الفن العام في الدوحة وتحول المدينة تدريجياً إلى متحف مفتوح، أصبحت الحاجة ملحة إلى حملات التوعية المجتمعية للحفاظ على هذه الأعمال وإرثنا الثقافي أكثر وضوحاً، وتدرك متاحف قطر هذا الدور، لذلك قامت بعدة مبادرات توعوية موجهة للجمهور المحلي والزوار، وتعريف المجتمع بالقيمة الفنية والثقافية للأعمال المنتشرة في الفضاءات العامة، وتشجيع احترامها والحفاظ عليها. •استقطاب القطريين ◄ في هذا السياق، أين متاحف قطر من استقطاب الفنانين القطريين، ومدى حضورهم في أنشطتها وبرامجها المختلفة؟ الفنان القطري هدف أصيل من اهتمامات متاحف قطر، بتقديم منصات مختلفة لهم، منها الفن العام، وكذلك المشاركة في المعارض الفنية المختلفة، فالفنان القطري بمختلف مجالاته، له مكانة هامة في متاحف قطر، ونستفيد من رواد الفن القطري في إثراء المحتوى الذي نقدمه. •تعاون خليجي لنا مشاركات عديدة، مع دول الخليج، إما عن طريق المؤتمرات المعنية بالتراث والمتاحف، أو التواجد في المعارض المختلفة بدول الخليج، كما هو الحال في مشاركتنا ببينالي جدة بالسعودية، وكذلك مشاركاتنا في الشارقة، ما يعني أن لدينا العديد من أنماط وأشكال التعاون المختلفة مع دول الخليج. •«الأعوام الثقافية» ◄ تسهم «الأعوام الثقافية» في تعزيز التقارب الثقافي بين دولة قطر، والدول الشريكة، فإلى أي حد ساهمت هذه المبادرة في إبراز الثقافة القطرية، كقوة ناعمة عالمياً؟ مبادرة «الأعوام الثقافية»، من مبادرات متاحف قطر الرائدة، فهى برنامج سنوي للتبادل الثقافي الدولي، يهدف إلى تعميق التفاهم ولغة الحوار بين الشعوب بمختلف ثقافاتهم. وبدأنا هذا البرنامج، عام 2010، بعد الإعلان عن استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، وكانت أولى السنوات الثقافية عام 2012، وتوالت بعدها الأعوام الثقافية، حتى أصبح هناك العديد من الطلبات من جانب الدول، التي تبدي رغبتها في إقامة أعوام ثقافية لها مع قطر، ما يعني حرص قطر على الانفتاح على العالم، والعكس. ◄ هل هذا يشكل نجاحاً لمتاحف قطر في نقل المشهد الإبداعي والتاريخي والحضاري إلى دول العالم؟ هذا ما لمسته شخصياً بالفعل، عند مقابلاتي مع العديد من السفراء، والذين يبدون رغبتهم في إقامة أعوام ثقافية لبلادهم مع دولة قطر، ومن جانبنا نرحب بكافة المبادرات، ونتعامل معها بكل مسؤولية. ولا تتوقف هذه المبادرة عند عام واحد فقط، بل يمتد إرثها بعد ذلك، مع الدول الشريكة، ما يجعلنا أمام روابط ثقافية مستدامة بين قطر وهذه الدول. وستكون هناك بعض الأنشطة الثقافية في الولايات المتحدة الأمريكية العام المقبل، كنتاج لإرث العام الثقافي السابق بين قطر وأمريكا، وستنضم المكسيك وكندا لهذه الأنشطة، ما يعني أنه سيكون هناك تبادل ثقافي مع الدول الثلاث، بمناسبة استضافة بطولة كأس العالم 2026. •«أمة التطور» ◄ في إطار إطلاق متاحف قطر لحملة «أمة التطور»، احتفاءً بمرور نصف قرن على تأسيس متحف قطر الوطني، ومرور عقدين على تأسيس متاحف قطر، وكذلك مرور 15 عاما على تأسيس المتحف العربي للفن الحديث، إلى أي حد تمكنت هذه الصروح من تعزيز الهوية الوطنية بين أفراد المجتمع، وإحداث التوازن بين الأصالة والمعاصرة؟ هذه الحملة تعكس كيف تطورت هذه الأمة، لتستحق على إثره أن يكون لها احتفالية، تبرز أهم المحطات والإنجازات في مسيرة هذه الصروح العريقة، حيث تقدم متاحف قطر موسماً حافلاً يزيد عن 16 معرضاً وفعالية تقام في مختلف مؤسساتها كما تشمل معارض الذكرى السنوية ضمن فعاليات «أمة التطور»، طوال 18 شهراً تُكرّم خلالها المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار الخمسين عامًا الماضية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني. والحملة بتنظيم «قطر تُبدِع»، وهى حركة وطنية ترسّخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع، وتسلط الضوء على المحطات الثقافية للدولة وتطلعاتها المستقبلية. •مبادرات ثقافية ◄ وما أبرز المبادرات الثقافية التي شكلت وأثرت المشهد الثقافي القطري خلال العقدين الأخيرين؟ هناك العديد من المبادرات، في مقدمتها مبادرة تطوير البنية التحتية الثقافية وانشاء المباني الثقافية الضخمه كالمتاحف الموجودة حالياً، والأخرى الجاري إنشاؤها، علاوة على مبادرة الفن العام، والتي سبق الحديث عنها، حيث نفخر اليوم بوجود أكثر من 100 عمل فني، تنتشر في مختلف مناطق الدولة. كما أن هناك المبادرات التعليمية داخل المتاحف، ما يعكس حرصنا على أن تكون متاحفنا مؤسسات تعليمية وتثقيفية لبناء جيل واعد ومثقف فنياً، فضلاً عن مبادرة الشراكات الدولية للحفاظ على التراث عن طريق المشاركة في اللجان والمنظمات التراثية الدولية المعنية. •قِبلة السائحين ◄ وهل وصلنا لمرحلة أن تصبح متاحف قطر قِبلة للسائحين، أو للجمهور من خارج قطر، مستهدفين زيارة المتاحف في حد ذاته؟ لقد رصدنا زيارات سياحية تزور متاحف قطر خصيصاً، سواء عن طريق «تزانزيت»، أو عن طريق جولات لهم في داخل الدولة، حيث يجعلون زيارة المتاحف جولة أساسية في زياراتهم. ◄وهل هذا يقودنا إلى أن هناك تعاوناً وتنسيقاً مع الجهات المختصة في الدولة، من أجل تحقيق هذا الهدف؟ صحيح، فهناك تنسيق دائم مع قطر للسياحة، والتي تلقي الضوء على متاحف قطر ضمن جدول زياراتها، فضلاً عن التنسيق مع الفعاليات الأخرى الكبرى، مثل بطولة كأس العرب، والتي ستقام قبيل نهاية العام الجاري، وسبق أن وقعنا مذكرة تفاهم مع اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة السلة، للترويج للبطولة، واستقطاب الرياضيين والجمهور لزيارة المتاحف، وهذا، يعكس أن هناك تنسيقا دائما مع الفعاليات الكبرى التي تقام في الدولة، كما نحرص على أن نكون فاعلين في الأحداث الكبرى، التي تشهدها الدولة، بتنظيم برامج بالتزامن مع هذه الفعاليات، بالتنسيق مع الجهات المعنية. •ثقافة المتاحف ◄ هل الزيارات التي تشهدها متاحف قطر، تجعلنا أمام ظاهرة جديدة، نجحت المتاحف في تعزيزها، وهى تأصيل ثقافة زيارة المتاحف داخل المجتمع؟ الواقع يؤكد ذلك، ولا نتحدث هنا عن متاحف قطر فقط، بل إن هناك مواطنين لديهم متاحف خاصة، ما يعكس ريادة ثقافة المتاحف داخل المجتمع، لذلك، فإن ثقافة المتاحف قائمة، ولمسنا ذلك في الزيارات المتكررة لمتاحفنا المختلفة، وكذلك زيارات طلاب المدارس، الذين يعتبرون زيارة متاحف قطر بالنسبة لهم، من الزيارات المهمة، كونها بيئة تعليمية وآمنة. •معارض فنية ◄ هل هذا يعني أن معارض متاحف قطر عززت ثقافة جديدة داخل المجتمع؟ بالفعل، فالمعارض أصبحت متنفساً للجمهور، حيث يزورها العديد من الفئات والشرائح المختلفة، ما يجعلها تعمل على تعزيز أعمال الفنانين، وتشجيع البحث الفني، بالإضافة إلى تنمية الذائقة الفنية. ولدينا صالات عرض دائمة للفنانين القطريين، ما يعكس أن هذه المعارض تسهم أيضاً في دعم الفنانين القطريين، بجانب وجود القيمين على هذه المعارض، بتقديمهم سردية لهذه المعارض، فضلاً عما تقدمه المعارض التي تستضيفها متاحف قطر من معلومات قيمة عن أصحابها، بجانب دورها في اكتشاف الموهوبين. وهنا، أنوه بجهود متاحف قطر وانجازاتها في حصولها على مقر دائم في موقع جارديني ديلا بينالي (حدائق البينالي) التاريخي، لتصبح قطر ثالث دولة تحصل على هذا المقر الدائم، ضمن كوريا الجنوبية واستراليا، على مدار الخمسين سنة الماضية. وهذا يعني أن قطر لها ثقل وحضور ثقافي لافت على المستوى العالمي، وتحظى بمكانة ثقافية وفنية متميزة، لاسيما وأن بينالي البندقية الذي تأسس عام 1895، يُعتبر أحد أعرق المؤسسات الثقافية في العالم. •حضور عالمي ◄ هل هذا يعكس أن متاحف قطر استطاعت أن تضع دولة قطر على خريطة المتاحف العالمية؟ صحيح، الحالة كذلك، فسعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، أوجدت علاقات قوية لمتاحف قطر مع دول العالم، وهو ما خلف مجالات عدة لتعزيز التعاون الدولي مع متاحف قطر، حققت على إثره دولة قطر إنجازات عديدة. •مقتنيات لوّل ◄ ما آلية متاحف قطر في التعامل مع المواطنين، ممن يقتنون قطعاً أثرية، أو ممن يساهمون في اكتشافها؟ نستحضر هنا نسخ معرض «مال لوّل»، والذي يشرف عليه متحف قطر الوطني، وكيف ساهم هذا المعرض في استقطاب جامعي المقتنيات من المواطنين، وخلال ديسمبر الماضي، أقيمت النسخة الرابعة منه، وتم تركيزها على الألعاب الإلكترونية، خلال فترة التسعينات، وشهدت هذه النسخة تفاعلاً لافتاً من المواطنين، وخاصة بعدما قررنا أن يكون لكل نسخة موضوعها الخاص. ومتاحف قطر، حريصة على التعاون مع المواطنين، ممن يقتنون مقتنيات تراثية، بعرضها في معارضها، داخل وخارج الدولة، كما لدينا آلية في هذا الشأن، تتمثل في الإعارة والتبرع، ونحرص عند تبرع المواطنين، على عرض هذه القطع مقروناً بأسماء أصحابها تكريماً له. •جولات افتراضية ◄ على ذكر الألعاب الإلكترونية، كيف يمكن لمتاحف قطر استثمار الثورة التكنولوجية في مجال المتاحف؟ قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الشأن، إذ أطلقنا في شهر أبريل الماضي، منصة لعرض القطع الفنية بطريقة رقمية، وكانت البداية بعرض ألف قطعة، سيتم زيادتها تباعاً. وبدأنا في إدخال تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمساعدة الباحثين، بما يمكنهم من وضع خطط لزيارة المتاحف والمواقع التاريخية والأثرية حسب أوقاتهم. ◄ وهل يمكن أن يكون هناك شكل من المحاكاة لمشاهدة القطع المتحفية افتراضياً؟ نعم، من ضمن المشاريع التي نقوم بها، تحقيق التوازن بين من يعيش التجربة لزيارة المتاحف واقعياً، وبين إبراز جانب من مشاهدة القطع المتحفية افتراضياً. •مواقع أثرية ◄ كيف يمكن توظيف مواقعنا الأثرية، لتنمية الوعي لدى الأجيال بقيمة بتراثنا، والحرص على حمايته، وبما يخدم أيضاً حركة البحث العلمي؟ لعل الإجابة عن هذا السؤال، تكمن فيما نشاهده من تعاون أهالي المواقع الأثرية مع متاحف قطر، حيث يدفعون أبناءهم للتنقيب معنا، ما يعني أن لديهم شغفا بحب الآثار، والتنقيب عنها، ما يعكس أن هذا الجيل لديه وعي بقيمة الآثار، والرغبة في أن يكون التنقيب عنها بأيديهم. ولدينا العديد من المواقع الأثرية، التي يجرى التنقيب فيها، فضلاً عما حققته متاحف قطر من اكتشافات أثرية مهمة، على نحو الاكتشاف الذي تم في قرية عين محمد التراثية، باكتشافنا أطلالاً لمدينة من العصر العباسي، وتبدو أهمية هذا الاكتشاف في فهم طبيعة المنطقة، فضلاً عما يعكسه من أن قطر كانت سوقاً مزدهرة في هذه الفترة. ◄ وهل يمكننا القول إن لدينا كوادر أو منقبين قطريين في هذا المجال؟ عادة ما تكون أعمال التنقيب عن طريق بعثات غريبة، غير أن لدينا فريقا للتنقيب من القطريين، ومطعم بغيرهم، مع حرصنا الدائم على استقطاب الكوادر القطرية إلى العمل في متاحف قطر. •تحديات العولمة ◄ في ظل تحديات العولمة، كيف يمكن لمتاحف قطر أن تلعب دوراً إيجابياً في الحفاظ على الهوية الوطنية؟ متاحف قطر تعمل على توظيف المتاحف كمؤسسات إبداعية متفردة، تدعم التعلم، وأن تصبح ذات رؤى ثقافية، تجمع بين الابتكار، وتحقيق التنمية المستدامة، والخروج بفكرة المتاحف عن الإطار التقليدي بأنها صروح لعرض القطع الأثرية. ولدينا تعاون لافت مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في مجال دمج ثقافة المتاحف بالمناهج التعليمية، وزيارات الطلاب لمتاحف قطر، بجانب إشراك طلابنا في أنشطة وبرامج المتاحف الموجهة لهم. كما أن متاحف قطر تلعب دوراً محوريّاً في إعادة تعريف المتاحف كمؤسسات إبداعية متكاملة تتجاوز مجرد عرض القطع الأثرية، وتعمل على بناء بيئة تعليمية وثقافية تشجع على الابتكار والتفكير النقدي، وتتيح فرص التعلم المستمر. ◄ في ظل التحولات التي نشهدها على الصعيد العالمي، ما مستقبل وظيفة أو دور المتاحف، وهل ستظل محصورة في إطار معين؟ متاحفنا ذكية تواكب التغيرات الاجتماعية، والتطورات التقنية، ولذلك فهى تتكيف مع كافة المتغيرات، واستمرارها في المستقبل، سيظل بنفس أهمية وجودها الحالي، إذ حرصت متاحف قطر، أن تنشئ متاحف وصرحا يمتد تأثيرها ووجودها عبر الأجيال. •أبوابنا مفتوحة ◄ ما الكلمة التي توجهونها من خلال الشرق، إلى الجمهور وشركائكم، وجميع أفراد المجتمع؟ أشكر صحيفة «الشرق» على هذا اللقاء المتميز، والذي حرص على تعزيز الوعي المجتمعي، فجميع أنشطة وبرامج وفعاليات متاحف قطر، تصب في خدمة المصلحة العامة للدولة، لتعزيز مكانة قطر الثقافية عالمياً، والحرص الدائم على طرح مبادرات مختلفة، خاصة وأن العمل في المتاحف يتسم بالمتعة والتميز، وهو ما تبدو آثاره على الفنانين والزوار. وأؤكد أن أبوابنا مفتوحة للجميع، للاستفادة من علمهم، وبكل ما تحفل به ذاكرتهم من معلومات، وما لديهم من وثائق، فمتاحف قطر منصة لكافة أفراد المجتمع، من باحثين ومساهمين، وغيرهم، كما أن أبوابنا مفتوحة لجميع الفنانين ممن لديهم شغف ليكونوا جزءاً من مسيرة قطر الثقافية. كما أبدي، اعتزازي بشراكاتنا، والتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، من وزارات وهيئات، فضلاً عن شراكاتنا العالمية الكبرى، فكل هذا يسهم في تحقيق أهدافنا، لخدمة الحركة التنموية لدولة قطر.

1154

| 06 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
محمد سعد الرميحي: للمتاحف دور حيوي في تعزيز الحوار الثقافي

-متاحف قطر تؤمن بالتعاون بين المتاحف العربية ونظيراتها العالمية أعلنت المنظمة العربية للمتاحف «الآيكوم العربي» عن لائحة المترشحين للفترة 2025–2028، وتضمنت ترشّح السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، لرئاسة المنظمة خلال الفترة 2025–2028. وسوف تجرى الانتخابات في 13 نوفمبر المقبل، على هامش المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف «آيكوم» في دبي، تحت شعار «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير». ويأتي هذا الترشح في إطار رؤية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، الرامية إلى جعل الثقافة قوة دافعة للتنمية والإبداع والحوار. كما يعكس جهود قطر لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للثقافة والفنون، ويُبرز الدور الريادي لمتاحف قطر في حماية التراث وتعزيز التعاون العربي والدولي والدبلوماسية الثقافية، مؤكدًا مكانة الدولة الرائدة إقليميًا ودوليًا في قطاع المتاحف وحماية الهوية الثقافية. وبهذه المناسبة، أكد السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، أن ترشحه لرئاسة المنظمة العربية للمتاحف «الآيكوم العربي» ينبع من إيمانه العميق بالدور الحيوي للمتاحف كمؤسسات تعليمية ومجتمعية وإنسانية، تسهم في تعزيز الحوار الثقافي، وصون التراث، ودعم الابتكار والإبداع. وقال إننا في متاحف قطر، نعمل على بناء جسور تعاون قوية بين المتاحف العربية ونظيراتها حول العالم، بما يعزز التنمية المستدامة ويرسخ هويتنا الثقافية المشتركة. ويتوقع أن تسهم هذه الانتخابات في تعميق تبادل الخبرات، وتطوير القدرات المؤسسية، وتوسيع آفاق التعاون بين المؤسسات المتحفية العربية، بما يخدم الثقافة والتراث على المستوى الإقليمي والدولي. وتمثل المنظمة العربية للمتاحف «الآيكوم العربي»، التابعة للمجلس الدولي للمتاحف، تحالف 11 دولة عربية، وهي جزء من المجلس الدولي للمتاحف «آيكوم»، أكبر شبكة متحفية عالمية تضم أكثر من 50 ألف عضو من العاملين في قطاع المتاحف حول العالم. وتحتفي متاحف قطر بمرور 20 عامًا على تأسيسها، والذي يُصادف هذا العام. وبهذه المناسبة، تأتي فعاليات حملة «أمة التطور»، وهي حملة تستمر 18 شهرًا تُكرّم المسيرة الثقافية لقطر على مدار الخمسين عامًا الماضية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني.

170

| 02 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تعلن عن 4 منح لدراسة الماجستير في مجال المدن المستدامة بمعهد نورمان فوستر الإسباني

أعلنت متاحف قطر، بالتعاون مع معهد نورمان فوستر في العاصمة الإسبانية مدريد، عن فتح باب التقديم لبرنامج الماجستير في مجال المدن المستدامة. وفي إطار هذه المبادرة، ستقدم متاحف قطر أربع منح دراسية للمواطنين والمقيمين في قطر، لدعم الجيل القادم من القادة في مجال التنمية الحضرية المستدامة. واختارت متاحف قطر مدينة لوسيل كمدينة نموذجية ضمن البرنامج، لتكون دراسة حالة تبرز إنجازات قطر الريادية في مجال التنمية العمرانية المستدامة، ومنصة لاستشراف مستقبلها وتطويره، وستسهم الأبحاث الناتجة عن هذا التعاون في تقديم رؤى قيمة تدعم مسار التنمية المستمرة، وتعزز مكانة لوسيل كنموذج عالمي في تخطيط وتصميم المدن المستدامة. وذكرت متاحف قطر أن برنامج الماجستير في مجال المدن المستدامة يرحب بالمتقدمين من شتى الخلفيات الأكاديمية والمهنية، بما في ذلك العمارة والتخطيط والاقتصاد والعلوم والهندسة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا، ممن يلتزمون بتطوير مقاربات شاملة لتصميم وإدارة المدن، مشيرة إلى أن البرنامج متاح للجامعيين وطلاب الدراسات العليا، وكذلك للمتخصصين من الجنسين من جميع الأعمار والجنسيات، شريطة استيفائهم متطلبات التقديم. وحددت الشروط الواجب توافرها في المتقدمين للبرنامج الذي يستمر عاما بداية من يناير 2026، ومنها التمكن من اللغة الإنجليزية كتابة وتحدثا، وأن يكونوا حائزين على شهادة البكالوريوس في مجال ذي صلة، على أن يكون الثامن من أكتوبر المقبل آخر موعد لتقديم الطلبات. يذكر أنه تم إطلاق معهد نورمان فوستر للمدن المستدامة في عام 2024، ويعمل على سد الفجوة بين البحث الأكاديمي والممارسة العملية، ويقدم برنامج الماجستير الرائد في المدن المستدامة تكاملا بين البحث والممارسة عبر تخصصات مثل علوم المدينة والتصميم الحضري والهندسة المعمارية لتدريب القادة المستقبليين على تشكيل مدن الغد.

736

| 28 سبتمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تحتفي بخمسين عاماً من مسيرتها الثقافية بإطلاق حملة "أمة التطور"

أعلنت متاحف قطر، اليوم، عن إطلاق حملة أمة التطور وتشتمل على باقة واسعة من المعارض والفعاليات التي ستفتتح في 23 أكتوبر المقبل، ضمن موسم الخريف. وتحتفي أمة التطور، بخمسين عاما من مسيرة متاحف قطر الثقافية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني عام 1975، وتستمر 18 شهرا لتبرز أهم المحطات الثقافية للمتاحف وتطلعاتها المستقبلية. وبهذه المناسبة، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني: على مدى نصف قرن، شكلت الفنون والثقافة في دولة قطر مصدرا للفخر والوحدة، ووسيلة للتواصل مع شعوب العالم بروح من الانفتاح والتفاهم. ويسعدنا في متاحف قطر أن نحتفي هذا الخريف بالطاقة الإبداعية التي جعلت من قطر أمة تطور حقيقية. وتتضمن فعاليات موسم الخريف بمتاحف قطر باقة متنوعة من المعارض منها: معرض إرث وطن، ذاكرة شعب... تروى لخمسين عاما في متحف قطر الوطني، خلال الفترة من 24 أكتوبر المقبل حتى31 يناير 2026، ويظهر قصة المتحف منذ افتتاحه في القصر التاريخي كأول مؤسسة من نوعها في الخليج. كما يسلط معرض الريف: مكان للحياة ... لا للهجران الضوء على مشروع بحثي دولي بقيادة المهندسين المعماريين ريم كولهاس وسمير بانتال، يقيم مستقبل الحياة الريفية في مناطق بعينها في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى. ويقام في كل من متحف قطر الوطني ومدرسة قطر الإعدادية، بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، وذلك خلال الفترة من 29 أكتوبر المقبل حتى 29 أبريل 2026. وضمن فعاليات الخريف يقام معرض آي إم باي: العمارة تشكل الحياة في جاليري متاحف قطر ( الرواق ) وهو أول معرض استعادي شامل ينظمه متحف الثقافة البصرية M+ بالتعاون مع متاحف قطر، خلال الفترة من 30 أكتوبر المقبل حتى 14 فبراير 2026حيث يلتقي الفن المعاصر والعمارة ، ويضم رسومات أصلية، ومخططات، ونماذج، ومواد أرشيفية نادرة تحتفي بحياة وإرث المهندس المعماري الصيني الأمريكي الشهير إيوه مينغ باي (1917-2019). وفي الفترة نفسها من 30 أكتوبر المقبل حتى 14 فبراير 2026، يقدم متحف الفن الإسلامي، ومتحف مطاحن الفن المزمع افتتاحه مستقبلا، بتنظيم مشترك، معرض إي. إم. باي وتصميم متحف الفن الإسلامي: من المربع إلى المثمن ومن المثمن إلى الدائرة، في متحف الفن الإسلامي، ويركز على أسس تصميم المهندس المعماري الشهير للمتحف والأثر الذي استقاه من العمارة الإسلامية المتفردة. ويقام المعرضان ضمن مبادرة الأعوام الثقافية التي تحتفي برؤية المعماري باي، حيث يمثل متحف الفن الإسلامي في الدوحة الذي صممه رمزا للتبادل الثقافي بين قطر والعالم. كما يحتفي متحف: المتحف العربي للفن الحديث بمضي 15 عاما على ريادته في استعراض الفن العربي الحديث والمعاصر، مقدما مزيجا ديناميكيا من الأصالة والابتكار. وبهذه المناسبة، ستقام عدة معارض احتفالا بالذكرى السنوية للمتحف، الذي افتتح عام 2010، حيث تتضمن هذه المعارض إعادة عرض مقتنيات المتحف الفريدة تحت عنوان تطلعات: خمسة عشر عاما من / متحف /، وذلك خلال الفترة من 31 أكتوبر المقبل حتى 8 أغسطس 2026. إلى جانب المعرض الجماعي نرفض / رفضنا، وذلك خلال الفترة من 31 أكتوبر المقبل حتى 9 فبراير 2026 ويضم أعمال خمسة عشر فنانا يستكشفون فيها التوترات بين الرفض، والتحمل والحرية الفنية والتضامن. وسيقدم M7، المركز الإبداعي للابتكار والأزياء والتصميم الذي افتتح عام 2021 في مبنى من تصميم جون ماكسلان وشركائه، خلال الفترة من 27 أكتوبرالمقبل حتى 3 يناير 2026، سلسلة معارض منها فاشن ترست العربية: خيوط الأثر، احتفاء بمرور 7 أعوام على فاشن ترست العربية، يستعرض تأثير مبادرة فاشن ترست العربية في إعادة تشكيل مشهد الأزياء في المنطقة. كما سيعرض أيضا في M7 خلال الفترة من 27 أكتوبر المقبل حتى 17 يناير 2026 تاج ملاذ الحبارى من شوميه، وهو عرض لتاج فاخر مصمم خصيصا بتكليف من مجوهرات الفردان لمتاحف قطر، صنعه المشغل الباريسي للمجوهرات الراقية، بعد نجاح معرض شوميه والطبيعة عام 2024. إلى جانب معرض الفن في تراث الشعر الأمازيغي خلال الفترة من 27 أكتوبر المقبل حتى 12 يناير 2026، الذي يستكشف الأهمية العميقة لتصفيفات الشعر الأمازيغية المغربية التقليدية. جدير بالذكر، أن متاحف قطر تأسست عام 2005، وتشرف حاليا على ثمانية متاحف، بالإضافة إلى صالات العرض، وأعمال الفن العام التركيبية، والمراكز الإبداعية، وحاضنات الاقتصاد الثقافي، والمواقع التاريخية، التي تسهم من خلالها متاحف قطر في الترويج لرسالتها المتمثلة في صون التراث، وتجسيد الفن والأفكار المعاصرة، وتشجيع الإبداع في قطر والمنطقة.

324

| 25 سبتمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تعلن عن إطلاق النسخة الثالثة من الرحلة التطوعية الدولية إلى الأرجنتين وتشيلي

أعلنت مبادرة الأعوام الثقافية، بالتعاون مع قسم خدمة المجتمع في متاحف قطر، عن إطلاق النسخة الثالثة من الرحلة التطوعية الدولية، والتي تتيح للموظفين والفنانين والمتطوعين فرصة تبادل المعرفة الثقافية والمساهمة في خدمة المجتمعات المحلية في كلٍّ من الأرجنتين وتشيلي. وتأتي الرحلة التطوعية التي تستمر أسبوعين، ضمن فعاليات العام الثقافي قطر - الأرجنتين وتشيلي 2025، حيث سيخوض المشاركون برنامجا يستكشفون من خلاله التراث الثقافي، ويتواصلون مع المجتمعات المحلية، وينخرطون في أنشطة عملية بيئية وفنية. وبعد النجاح اللافت للرحلات السابقة إلى إندونيسيا (2023) والمغرب (2024)، تأتي رحلة هذا العام ببرنامج متنوع يشمل ورش عمل وأنشطة مجتمعية وتجاربا في دبلوماسية الطعام، بما يعزز التفاهم الثقافي بين قطر والمجتمعات المضيفة في كل من بوينس آيرس وبلدةماتانزاس. وقال السيد حازم إدريس، رئيس قسم خدمة المجتمع في متاحف قطر: نفخر بأن نرى هذا البرنامج يتطور عامًا بعد عام، فمن خلاله يصبحمتطوعونا سفراء ثقافة يسهمون في بناء جسور التفاهم والتواصل الحقيقي مع المجتمعات حول العالم، موضحا أن المتطوعين سوف يعملون مع شركاء من بينهم مكتب عمدة المدينة، في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، ووزارتا الثقافة والاقتصاد، وموقع لاسيسـتيرنا الأثري، إلى جانب منظمات أخرى هناك مثل مؤسسة أندار.وتشمل الأنشطة ترميم قطع أثرية تاريخية، وتنظيم ورش فنية وثقافية، إضافة إلى تبادل خبرات الطهي بالتعاون مع غرفة الفنادق والمطاعم والمقاهي. أما في تشيلي، فسوف ينخرط المتطوعون مع المجتمع المحلي في بلدةماتانزاس، من خلال برنامج مشترك مع جمعية تراما وبلديةنافيداد، ويتضمن البرنامج أنشطة مثل رسم الجداريات، وجمع الطحالب البحرية، والمحافظة على البيئة، وتجديد النباتات، إلى جانب ورش في التصوير الفوتوغرافي والفخار، وفعاليات للطهي الجماعي تعزز التواصل عبر الطعام والقصص والتقاليد.

184

| 24 سبتمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر والجزيرة الوثائقية يعززان تعاونهما لخمسة أعوام

- محمد الرميحي: نتطلع لإنتاج محتوى وثائقي متميز يثري المشهد الثقافي في قطر - أحمد محفوظ لـ الشرق: الشراكة تدعم مفردات الثقافة الإنسانية والحفاظ على التراث الوطني - علي بن طوار لـ الشرق: تنفيذ مشروعين بالتعاون مع الجزيرة الوثائقية ويجري العمل على المشروع الثالث شهد متحف الفن الإسلامي أمس حفل توقيع اتفاقية تعاون بين متاحف قطر، وقناة الجزيرة الوثائقية التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية تمتد لخمس سنوات، بدءا من العام الحالي. وقد وقع الاتفاقية كل من السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، والسيد أحمد محفوظ نوح، مدير قناة الجزيرة الوثائقية. وتركز الاتفاقية على ثلاث مبادرات رئيسية هي: الإنتاج المشترك لأفلام «الأعوام الثقافية» وذلك على مدى خمس سنوات، الى جانب تبادل المحتوى الوثائقي بما يُعزز التعاون المشترك ويُثري المحتوى المعروض على مختلف المنصات الإعلامية لكلا الطرفين. كما تنص الاتفاقية على إتاحة قاعات العرض التابعة لمتاحف قطر لعرض الأفلام الوثائقية المنتَجة من قبل شبكة الجزيرة الإعلامية، مما يُساهم في توسيع نطاق الجمهور وتعزيز الحضور الثقافي والإعلامي. وفي كلمة بالمناسبة أكد السيد محمد سعد الرميحي، أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة لتعزيز التعاون الثقافي والإعلامي بين مؤسستين رائدتين، وتهدف إلى دعم الإنتاج وعرض الأفلام الوثائقية المتعلقة بالأعوام الثقافية التي تنتجها متاحف قطر، بما يثري المحتوى ويعزز التجربة الثقافية للمجتمع. وأوضح أن المبادرات الرئيسة لهذه الاتفاقية تشمل التعاون في الإنتاج أو الإنتاج المشترك لأفلام الأعوام الثقافية لمدة خمس سنوات ضمن فعاليات الأعوام الثقافية، وتبادل المحتوى الوثائقي بين شبكة الجزيرة الإعلامية ومتاحف قطر، مما يعزز التعاون المشترك ويزيد من ثراء المحتوى المعروض على جميع المنصات، وإتاحة جميع قاعات العرض الخاصة بمتاحف قطر لعرض الأفلام الوثائقية من شبكة الجزيرة الإعلامية، لتوفير تجربة ثقافية غنية للزوار. وأشار إلى أن متاحف قطر منذ تأسيسها، تؤمن بأن الإعلام الوثائقي والثقافة يعملان معًا لخدمة المجتمع، موفرين تجارب تعكس قيمنا في الإبداع، والتعاون، والشمولية، مع تعزيز الهوية الوطنية وبناء مجتمع معرفي متنوع ومترابط، معربا عن تطلعه لإنتاج محتوى وثائقي متميز يثري المشهد الثقافي في قطر. بدوره أكد السيد أحمد محفوظ أن الاتفاقية تعكس التوافق في الرؤى بين الجهتين حيث الانحياز إلى الثقافة الإنسانية العامة من خلال تقديم ودعم مفردات الثقافة المحلية، والثقافة العربية الإسلامية بشكل عام. وقال إن ما سيتم عرضه يتمثل في أفلام وثائقية تتحدث عن مفردات الثقافة العامة وأخرى متخصصة تعنى بالفنون البصرية تم إنتاجها من خلال قناة الجزيرة الوثائقية، بالإضافة إلى التعاون في الإنتاج المشترك لأفلام الأعوام الثقافية. وفي تصريحات خاصة لـ الشرق قال أحمد محفوظ : ان هذه الشراكة مثال للاتزام بين الرؤيتين لدعم مفردات الثقافة الانسانية والعربية والمحلية وهي المنطلق نحو آفاق اخرى بهوية واضحة وجلية في ظل وجود هذا الكم الكبير من الهويات المتلاطمة. وحول أهمية الاتفاقية في هذا الوقت خاصة وأن الجزيرة الوثائقية تخطو خطوات واثقة في مجال الإنتاج الخاص والمشترك قال: لابد من التنوع وتضافر الجهود، خصوصا اذا ما كان هناك جلاء في الأفكار واتفاق في الرؤى العامة بين الجهات التي تتعاون، والأمر بديهي أن يكون هناك تعاون بين متاحف قطر والجزيرة الوثائقية لأن كليهما يتفقان في مسألة الحفاظ على التراث الوطني والإسلامي والعربي والإنساني. وأشار الى أن الطرفين بدآ في التجهيزات للعمل على تنفيذ بنود الاتفاقية من خلال التشارك في إنتاج أفلام الأعوام الثقافية ، ثم الانطلاق في المراحل التنفيذية من خلال خطة عمل تمتد على مدار خمسة أعوام. من جانبه قال علي بن طوار الكواري سفير الأعوام الثقافية لـ (الشرق): إن اتفاقية التعاون تعكس دور متاحف قطر في حفظ الجانب المادي للتاريخ سواء القطري أو العالمي، من خلال المتاحف التابعة لها، وقناة الجزيرة الوثائقية معنية بحفظ الجانب المرئي، فهما يلتقيان عند نقطة جوهرية وهي التوثيق، ولذلك تتضمن الاتفاقية أربعة بنود من أهمها توفير قاعات متاحف قطر لعرض أفلام الجزيرة الوثائقية، وستفتح مكتبة الجزيرة الوثائقية الرقمية في متاحف قطر. مشيرا الى أن مبادرة الأعوام الثقافية التابعة لمتاحف قطر نفذت مشروعين إثنين بالتعاون مع الجزيرة الوثائقية وهما تصوير العام الثقافي قطر اندونيسيا 2023، والعام الثقافي قطر المغرب 2024، ويجري العمل على تنفيذ المشروع الثالث لتصوير العام الثقافي قطر الارجنتين 2025، معربا عن أمله في أن تثمر هذه الشراكة مشروعا وثائقيا ضخما للمواطن العربي والشرق أوسطي.

96

| 23 سبتمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
إدراج موقعي مروب وبرزان بسجل التراث العربي

أعلنت متاحف قطر، إدراج موقعي مروب وبرزان، رسميا ضمن سجل التراث المعماري والعمراني العربي، ما يعكس جهودها الرائدة في مجال الفن والثقافة، وذلك في توثيق المواقع الأثرية القطرية والترويج لها، والتزامها بحماية الإرث الثقافي والتاريخي للدولة على المستويين الإقليمي والعالمي. ويؤكد هذا الإنجاز المكانة المرموقة للتراث القطري ويسهم في تعزيز الوعي بأهمية صونه والتعريف به على الصعيدين إقليميا ودوليا، ويأتي استكمالا لنجاح قطر في عام 2019 في تسجيل موقعي القصر القديم ومسجد الرويس ضمن السجل ذاته، الأمر الذي يؤكد التزام الدولة بالحفاظ على مكتسباتها الثقافية وترسيخ حضورها ضمن قوائم التراث العربي. ويتفرد موقع برج برزان بكونه أبرز الأبراج الدفاعية التاريخية المتبقية في دولة قطر، ويتميز بطرازه المعماري التقليدي القائم على استخدام المواد المحلية، وتوظيف الموارد الطبيعية المتاحة. أما موقع مروب الأثري، فيعتبر أحد النماذج الفريدة على العمارة الإسلامية المبكرة من العصر العباسي في منطقة الخليج العربي. وتحتفي متاحف قطر هذا العام، بمرور 20 عاما على تأسيسها، وذلك من خلال فعاليات «أمة التطور»، وهي حملة تستمر 18 شهرا تكرم المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار نصف قرن، منذ تأسيس متحف قطر الوطني. وبتنظيم «قطر تبدع»، الحركة الوطنية التي ترسخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع، تسلط حملة «أمة التطور» الضوء على المحطات الثقافية للدولة وتطلعاتها المستقبلية.

142

| 22 سبتمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
المتاحف تشارك في «الموظف الصغير»

أعلنت متاحف قطر مشاركتها في النسخة الخامسة من مبادرة «الموظف الصغير» التي ينظمها مركز قطر للتطوير المهني، من إنشاء مؤسسة قطر، حيث استضافت 35 طفلًا من أبناء موظفيها ليومٍ كامل من المعايشة المهنية والتدريب العملي. وقال السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر: «في متاحف قطر، نؤمن بأن الوعي المهني يجب أن يبدأ في مرحلة مبكرة، وأن يستند إلى تجارب ملهمة وذات معنى. ومن خلال فتح مساحات عملنا، نتيح للأجيال القادمة فرصة فريدة لاكتشاف المتاحف بوصفها بيئات حيوية يعمل فيها الإداريون، والمؤرخون، والمصمّمون، وأخصائيو الحفظ والترميم، والخبراء من مختلف التخصصات كتفًا إلى كتف نحو هدف ثقافي مشترك، ولا سيما خلال هذا العام الفارق الذي نحتفل فيه بمرور 20 عامًا على تأسيس متاحف قطر وعقدين من التراث الثقافي في إطار حملة أمة التطوّر. نتقدم بجزيل الشكر إلى مركز قطر للتطوير المهني على إتاحته الفرصة لنا للاستثمار في غرس هذا الوعي اليوم، كي تتضافر جهودنا لرعاية المواهب التي سيكون لها عظيم الأثر في النهوض بالصناعات الإبداعية في دولة قطر في المستقبل». ومن جانبه، قال السيد سعد عبد الله الخرجي، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني: «نرحب بمتاحف قطر ضمن عائلة الموظف الصغير، ونشكر حرص المؤسسة على دعم وتشجيع الوعي المهني المبكر. إن مشاركة المؤسسات الوطنية الرائدة في هذا البرنامج، واستقبالهم الأطفال في مقرات عملهم وتدريبهم يعزز من قدرة الأسر على توجيه أبنائها لاتخاذ قرارات أكاديمية ومهنية مستنيرة، ويُلهم الجيل الجديد للإسهام في بناء الاقتصاد المعرفي».

150

| 29 أغسطس 2025

ثقافة وفنون alsharq
«المتاحف» و«اليونسكو» يحتفيان بيوم التراث الثقافي المغمور

تُنظم إدارة الآثار التابعة لمتاحف قطر، بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة، غداً، محاضرة بعنوان «أطر وآليات التعاون الدولي في اتفاقية اليونسكو 2001 لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه»، تلقيها د. وفاء سليمان، خبيرة في الآثار، وذلك في قاعة المحاضرات بمتحف الفن الإسلامي. تأتي المحاضرة بمناسبة الانطلاقة الأولى لليوم الدولي للتراث الثقافي المغمور بالمياه، وتمثل هذه المحاضرة مناسبة تاريخية، حيث اعتمدت الدول الأطراف في اتفاقية عام 2001 في وقت سابق من هذا العام في باريس، تاريخ 21 أغسطس يومًا دوليًا رسميًا للتراث الثقافي المغمور بالمياه. ويعكس هذا الإنجاز مدى التزام المجتمع الدولي برفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه لصالح أجيال الغد. وستُقدم د. وفاء سليمان في محاضرتها لمحة شاملة عن الأطر وآليات التعاون التي أرستها اتفاقية اليونسكو لعام 2001، وتُبرز مدى إسهام هذه الأخيرة في تعزيز التعاون الدولي بين الدول الأطراف والمؤسسات والباحثين حول العالم. كما ستستعرض نماذج لحالات نجحت في إبراز أثر التعاون الدولي في حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه. كما ستعكس المحاضرة التزام متاحف قطر المتواصل بتقريب التراث الثقافي من أفراد المجتمع وجعله عامل جذب لهم، كما تعزز دور دولة قطر الرائدة إقليميًا في مجال حماية التراث والتعاون الدولي. وتحتفي متاحف قطر هذا العام بمرور عشرين عامًا على تأسيسها، ويُصادف هذا العام إطلاق مبادرة «أُمة التطور»، وهي حملة تمتد على مدار 18 شهرًا، تحتفي بالمسيرة الثقافية لدولة قطر، التي بدأت بتأسيس متحف قطر الوطني، وصولًا إلى المنظومة المتنامية من المؤسسات التي تفخر متاحف قطر بتمثيلها اليوم.

102

| 20 أغسطس 2025

اقتصاد محلي alsharq
قطر للسياحة: إلهام الشباب عبر أنشطة تفاعلية سياحية في متاحف قطر

- عمر الجابر: تقديم مبادرات تخدم المجتمع من خلال أكاديمية التميّز في الخدمة. اختتمت قطر للسياحة من خلال «أكاديمية التميّز في الخدمة» النسخة الأولى من «برنامج الإرشاد السياحي للصغار - المخيم الصيفي»، والذي يهدف إلى إلهام الشباب القطري عبر أنشطة تفاعلية سياحية في متاحف قطر. وقد شارك في هذا المخيّم مجموعتان من مختلف الأعمار، في خطوة تعكس التزام قطر للسياحة المتواصل بتنمية المهارات وتعزيز الوعي السياحي لدى المجتمع المحلي، وقد تم تكريم الدفعة الأولى من المرشدين السياحيين الصغار، في اليوم الختامي الأخير في متحف قطر الوطني بحضور أولياء الأمور والشركاء. وتعليقًا على البرنامج، قال السيد عمر عبد الرحمن الجابر، رئيس قطاع تنمية السياحة في قطر للسياحة: « تلتزم قطر للسياحة بتقديم المزيد من البرامج والمبادرات التي تخدم مجتمعنا المحلي من خلال أكاديمية التميّز في الخدمة. لقد تعلّم الأطفال من خلال هذا المخيّم مهارات قيمة مثل رواية القصص، والعمل الجماعي، واكتشاف التراث الغني لدولة قطر. لا تشكّل هذه المهارات أدوات للإرشاد السياحي فحسب، بل هي مفاتيح للثقة بالنفس والتواصل الناجح لأطفالنا من الجيل القادم لسفراء السياحة في المستقبل لتشجيع أبنائنا فقد يكون بينكم مرشد سياحي او خبير في صناعة السياحة يحمل رسالة قطر للعالم». وقد شهد البرنامج تعاونًا وثيقًا مع متاحف قطر، حيث استضاف متحف قطر الوطني الحفل الختامي، ووفّر مساحة التعلم، إلى جانب تنظيم جولات إرشادية تثقيفية للأطفال. كما ساهم 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي بتوفير منطقة الأنشطة خلال أول يومين من البرنامج، في حين عمل فريق التعليم في متحف الفن الإسلامي مع قطر للسياحة على تقديم تجربة تعليمية مبتكرة من خلال «غرفة الهروب». كما تولّت فرق أخرى من متاحف قطر تنسيق الجوانب اللوجستية، مثل تأمين صالات العرض، حجز المواقع، وضمان عدم تعارض البرنامج مع الفعاليات الأخرى. ومن جهة أخرى، قدّمت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» دعمًا كبيرًا للبرنامج من خلال إتاحة مرافقها الثقافية والتعليمية، مثل قبة الثريا الفلكية ودار الأوبرا ومسرح الدراما، مما أضفى قيمة ثقافية إضافية للتجربة. كما ساهمت شركة «باص الدوحة» في إثراء اليوم الثالث من البرنامج، من خلال توفير حافلة أتاحت من خلالها للأطفال فرصة التعرّف على عمل المرشد السياحي ومشاهدة أبرز معالم مدينة الدوحة. وجاء هذا البرنامج كجزء من الجهود المتواصلة لقطر للسياحة لتنفيذ مبادرات محلية تستهدف المجتمع القطري، وتحديدًا الأطفال وأولياء الأمور، حيث أُتيحت الفرصة للمشاركين الصغار لاكتشاف قطاع السياحة من منظور تعليمي وترفيهي مبتكر. وتؤكد قطر للسياحة التزامها بمواصلة تنظيم المزيد من المبادرات والبرامج في المستقبل استجابةً للإقبال والاهتمام.

218

| 18 أغسطس 2025

ثقافة وفنون alsharq
المتاحف تدعو زوارها للمشاركة في برنامجها الثقافي

دعت متاحف قطر زوّارها من جميع الأعمار إلى المشاركة في برنامج ثري، تقيمه خلال شهر أغسطس المقبل، يتضمن أنشطة ثقافية تحفّز حب الاستطلاع والإبداع. وتضمّ أبرز فعاليات هذا البرنامج مخيمات صيفية ثرية بالتجارب، وورشا فنية تطبيقية، وجلسات تفاعلية لرواية القصص، إلى جانب حوارات تقنية عميقة. ويقدّم البرنامج أيضًا تجارب في المتاحف من خلف الكواليس، ومخيمات في مجال الفنون الرقمية المبتكرة، وأنشطة تركّز على التصميم، لتكون قطر على موعد مع صيفٍ يفيض بالإلهام وروح الاستكشاف. وتحتفي متاحف قطر هذا العام بعشرين عامًا من تأسيسها، ويحتفل متحف قطر الوطني بعامه الخمسين لانطلاقته. ويُصادف هذا العام الهام إطلاق مبادرة «أُمّة التطوّر»، وهي حملة تمتد على مدار 18 شهرًا، تحتفي بالمسيرة الثقافية لدولة قطر، التي بدأت بتأسيس متحف قطر الوطني، وصولًا إلى المنظومة المتنامية من المؤسسات التي تفخر متاحف قطر بتمثيلها اليوم.

180

| 30 يوليو 2025

ثقافة وفنون alsharq
انطلاق «الإقامة الفنية للأعمال الخزفية» الشهر المقبل

أعلنت متاحف قطر أمس عن إطلاقها لمشروع «الإقامة الفنية للأعمال الخزفية» خلال الفترة من 4 أغسطس إلى 7 سبتمبر المقبلين، وذلك ضمن مبادرة الأعوام الثقافية لتوطيد الأواصر الثقافية بين قطر وإندونيسيا، وإرثاً لمبادرة العام الثقافي بين البلدين 2023. ويطمح المشروع إلى إرساء روح الصداقة وترسيخ مبدأ الحوار الفني، ولمّ شمل المجتمعات من خلال الإبداعات الحرفية والأعمال التعاونية. وسيستضيف المشروع، بالتعاون مع ليوان (استديوهات ومختبرات التصميم) الفنانة الإندونيسية فرانسيسكا المعروفة باسم «كيكا»، وهي فنانة خزف تُعرف بمزج أشكال عصرية مع حس مجتمعي في أعمالها. ويركز جوهر هذا المشروع على استقطاب تفاعل الجمهور من خلال تقديم دروس في فن الخزف، حيث يفتح أبوابه أمام أفراد المجتمع، والذين يمكنهم الانضمام إلى «كيكا» والنهل من معارفها في الخزفيات مباشرة خلال أيام 8 و15 و22 و29 أغسطس ويوم 5 سبتمبر، إذ ستتاح للمشاركين فرصة التدرب على تقنيات تشكيل الطين باليد وبعجلة الخزف، وإبداع أعمال تحتفي بالروابط الثقافية التي تنبع من صميم أهداف هذه الإقامة. وتأتي هذه الاستضافة إثراءً لإرث العام الثقافي قطر- إندونيسيا 2023 ، وبما يدعم إطلاق مشروع «الإقامة الفنية للأعمال الخزفية» الجديد، فضلاً عن تعزيز العلاقات، حيث ستنضم إلى الفنانة «كيكا» كوكبة من الفنانين والحرفيين المحليين لتشكيل مجموعة من الأعمال الخزفية التعاونية مستمدة أفكارها من إرث إبداعات البلدين. وسيخُتتم مشروع «الإقامة الفنية للأعمال الخزفية» بمعرض جماعي يتوج بالأعمال الفنية التي تم إنتاجها، فضلاً عن القصص التي تم سردها طوال فترة هذا التبادل الثقافي. وسبق لـ»كيكا» أن أشرفت على أنشطة فنية أقيمت ضمن «شهر ورش العمل الإندونيسية» في قطر ضمن فعاليات العام الثقافي قطر- إندونيسيا 2023، حيث دعت المشاركين لنحت إبداعاتهم الخاصة واكتشاف تقنيات جديدة في مصنوعات الخزف. كما تنتهج مقاربة تفاعلية وشاملة تزيح من خلالها الغموض الذي يكتنف الحرف التقليدية وترحب بالجمهور لاحتضان عالم الطين كوسيط يساهم في سرد القصص والتبادل الثقافي.

192

| 30 يوليو 2025

محليات alsharq
متاحف قطر تطلق الشهر المقبل مشروعها الجديد الإقامة الفنية للأعمال الخزفية

تطلق متاحف قطر مشروعها الجديد الإقامة الفنية للأعمال الخزفية خلال الفترة من الرابع من أغسطس إلى السابع من سبتمبر المقبلين، وذلك ضمن مبادرة الأعوام الثقافية لتوطيد الأواصر الثقافية بين قطر وإندونيسيا، وإرثاً لمبادرة العام الثقافي بين البلدين 2023، حيث يطمح المشروع إلى إرساء روح الصداقة وترسيخ مبدأ الحوار الفني، ولمّ شمل المجتمعات من خلال الإبداعات الحرفية والأعمال التعاونية. وسيستضيف المشروع، بالتعاون مع ليوان (استديوهات ومختبرات التصميم) الفنانة الإندونيسية فرانسيسكا المعروفة باسم /كيكا/، وهي فنانة خزف تُعرف بمزج أشكال عصرية مع حس مجتمعي في أعمالها. وتأتي هذه الاستضافة إثراءً لإرث العام الثقافي قطر- إندونيسيا 2023 ، وبما يدعم إطلاق مشروع الإقامة الفنية للأعمال الخزفية الجديد، فضلاً عن تعزيز العلاقات، حيث ستنضم إلى الفنانة /كيكا/ كوكبة من الفنانين والحرفيين المحليين لتشكيل مجموعة من الأعمال الخزفية التعاونية مستمدة أفكارها من إرث إبداعات البلدين. ويركز جوهر هذا المشروع على استقطاب تفاعل الجمهور من خلال تقديم دروس في فن الخزف، حيث يفتح أبوابه أمام أفراد المجتمع، والذين يمكنهم الانضمام إلى /كيكا/ والنهل من معارفها في الخزفيات مباشرة خلال أيام 8 و15 و22 و29 أغسطس ويوم 5 سبتمبر، إذ ستتاح للمشاركين فرصة التدرب على تقنيات تشكيل الطين باليد وبعجلة الخزف، وإبداع أعمال تحتفي بالروابط الثقافية التي تنبع من صميم أهداف هذه الإقامة. وسيخُتتم مشروع الإقامة الفنية للأعمال الخزفية بمعرض جماعي يتوج بالأعمال الفنية التي تم إنتاجها، فضلاً عن القصص التي تم سردها طوال فترة هذا التبادل الثقافي. وقد سبق لـ/كيكا/ أن أشرفت على أنشطة فنية أقيمت ضمن شهر ورش العمل الإندونيسية في قطر ضمن فعاليات العام الثقافي قطر- إندونيسيا 2023، حيث دعت المشاركين لنحت إبداعاتهم الخاصة واكتشاف تقنيات جديدة في مصنوعات الخزف، علما أنها تنتهج مقاربة تفاعلية وشاملة تزيح من خلالها الغموض الذي يكتنف الحرف التقليدية وترحب بالجمهور لاحتضان عالم الطين كوسيط يساهم في سرد القصص والتبادل الثقافي.

426

| 29 يوليو 2025

ثقافة وفنون alsharq
«انتي من روحي قريبة» يوثق مسيرة الفن القطري

تواصل متاحف قطر تنظيمها للمعرض الفني «قطر: أنتي من روحي قريبة.. من مجموعة عبدالله بن علي بن سعود آل ثاني»، وذلك حتى 9 أغسطس المقبل، في مقر «متحف» المتحف العربي للفن الحديث، ويسلط الضوء على تطور الفن القطري منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، وإلى اليوم. ويستلهم المعرض أعماله من قصيدة وأغنية شهيرة بعنوان «الله يا عمري قطر»، كتبها عبد الله الحمادي عام 1975 وأداها محمد الساعي في السنوات التالية. وتعتبر القصيدة تعبيراً عاطفياً عميقاً عن حب الشاعر لوطنه، فمنذ أواخر السبعينيات، حظيت القصيدة بشعبية واسعة، حيث أثارت مشاعر الحنين عبر الأجيال في قطر. وتتشابك هذه القصيدة مع جهود جامع الأعمال، سعادة الشيخ عبدالله بن علي بن سعود آل ثاني، مما يعكس تقديره المتميز وشغفه بالفن، حيث يُعد اقتناؤه لهذه الأعمال وسيلة واضحة للتعبير عن حبه العميق لوطنه والتزامه الراسخ بالحفاظ على الإرث الفني القطري. ويضم المعرض أعمال عدد كبير من الفنانين والأعمال الفنية، كاشفاً عن التنوع في التوجهات الموضوعية والأساليب الفنية التي ظهرت وتلاقت عبر مختلف الأجيال، فيما يشكل المعرض رحلة شعرية إلى الماضي والحاضر، وشهادة على تنوع وتطور الثقافة البصرية في قطر. وتدور سردية المعرض عبر ثلاثة أقسام حسب الموضوع تركز على المناظر الطبيعية والمعمارية في قطر، وبورتريهات لأفراد من المجتمع، بالإضافة إلى تجارب عدة في فن التجريد. وفي هذا السياق، ينقسم المعرض إلى ثلاثة أقسام موضوعية، أولها «عمري قطر»، حيث يستلهم الفنانون أعمالهم من المناظر المعمارية التقليدية والطبيعية المحلية، بينما يأتي القسم الثاني تحت عنوان «حبات الندى»، يضم أعمالاً تجسد بورتريهات للمجتمع، بينما يعرض القسم الثالث «طول المدى» تجارب متنوعة في التجريد وفن الحروفية، وهو شكل فني يدخل فيه الفنان أشكال الحروف العربية. تُمكن الأعمال المعروضة والنصوص والمواد الأرشيفية الزوار من الحصول على رؤى أعمق وأثرى حول تاريخ الفن الحديث والمعاصر في قطر. وتجسد هذه الأعمال البصرية تعبيراً ذاتياً، فضلاً عن كونها استجابة ثقافية للبيئة المحلية التي تشهد تغيراً سريعاً، وتشكل مجتمعة لغة بصرية مميزة تتفاعل مع الخطاب الفني الممتد في المنطقة. ويقدم المعرض نظرة عامة حول الفن الحديث والمعاصر في قطر، حيث يبرز المعرض الفن الحديث والمعاصر في الدولة، كامتداد بصري للسياقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تشكلت في النصف الثاني من القرن العشرين.

278

| 22 يوليو 2025

محليات alsharq
البيئة تستقبل 110 زوار من متاحف قطر بشاطئ فويرط

نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي فعالية ميدانية في شاطئ فويرط لمتابعة موسم إطلاق صغار السلاحف صقرية المنقار، بحضور سعادة السيد غلام حسين أسمال سفير جمهورية جنوب إفريقيا لدى الدولة، ومشاركة 110 زائرين من متاحف قطر. وقدم الفريق المختص بالوزارة نبذة تعريفية للزوار حول المشروع وأهدافه المتمثلة في حماية السلاحف البحرية المهددة بالانقراض واستعراض الجهود المبذولة للحفاظ على هذا النوع النادر الذي تتوفر له بيئة آمنة للتعشيش والتكاثر في السواحل الشمالية للدولة. وجرت عملية إطلاق صغار السلاحف تحت إشراف الفريق البيئي التابع للوزارة، وذلك بعد تنظيم حملة لتنظيف الشاطئ هدفت إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الزوار، وتهيئة البيئة الطبيعية للسلاحف أثناء توجهها إلى المياه. وتأتي هذه الفعالية في إطار مشروع حماية السلاحف البحرية والبرنامج الوطني لحماية التنوع البيولوجي الذي تنفذه الوزارة، وضمن جهودها لنشر الوعي البيئي وتعزيز مشاركة المجتمع والمؤسسات الوطنية في دعم المبادرات والمشاريع البيئية، وذلك للحفاظ على التنوع البيولوجي والأنواع البحرية المهددة بما يتوافق مع التوجهات الوطنية في مجالات الاستدامة البيئية.

202

| 14 يوليو 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تحتفي بذكراها الـ 20 والـ 50 لمتحف قطر الوطني

شاركت متاحف قطر بفخر في الدورة السابعة والأربعين للجنة التراث العالمي، التي تجرى في الفترة بين 6 و16 يوليو الجاري بمقر اليونسكو بالعاصمة باريس، حيث نظمت احتفالية بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيس متاحف قطر وخمسين عامًا على انطلاقة متحف قطر الوطني. وتحت شعار «أفق يتجاوز المتاحف»، نظمت متاحف قطر فعالية خاصة وحفل استقبال رسمي بمناسبة هذين الحدثين البارزين، حيث وقف المشاركون على التزام دولة قطر الراسخ بدعم الدبلوماسية الثقافية وتعزيز الحوار الحضاري، ورؤيتها المستقبلية الهادفة إلى تحويل المتاحف إلى منصات نابضة تجمع بين الإبداع والتعليم وصون التراث والابتكار. وقال السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر: «إن تخليدنا الذكرى السنوية لأحداث تاريخية في مسيرتنا لَتجسيد لرؤية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، سيرًا على نهج التنمية الوطنية الحكيم الذي رسمه كل من سمو الأمير الوالد، وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وعلى مدى أكثر من نصف قرن، ظلّت بلادُنا ماضية في جعل الثقافة جسرًا للحوار والتقارب بين الشعوب، ومنصة لاكتشاف وصقل المواهب المحلية والإقليمية وتقديمها للعالم بأبهى صورة. ومع احتفالنا بمرور عشرين عامًا على تأسيس متاحف قطر، نواصل هذه الرحلة الإبداعية التي لا نقتصر فيها بالحفاظ على ثقافتنا، وإنما أيضًا بعيش تفاصيلها، ومشاركتها مع الآخرين، والدأب على بث روح جديدة فيها». وجمعت الاحتفالية في باريس نخبةً من القادة الثقافيين والدبلوماسيين والمعنيين بشؤون التراث من مختلف أنحاء العالم، من بينهم سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب، المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو. وتخلل الحدث عدد من الكلمات الرئيسية والعروض التقديمية، من بينها كلمة ألقاها السيد محمد سعد الرميحي، استعرض خلالها مسيرة متاحف قطر ومتحف قطر الوطني، وما تم مشاهدته من تطور، مُبرزًا الزخم المتواصل للمشهد الثقافي في قطر ودور متاحف قطر المحوري في صياغته. وقال سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب، المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو: «إن الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس متحف قطر الوطني خلال الدورة السابعة والأربعين للجنة التراث العالمي يعكس جهود دولة قطر في الترويج لتراثها الوطني ووضعه على خريطة الثقافة والتنمية العالمية من خلال اتفاقيات وبرامج اليونسكو الثقافية. وما تزال هذه الجهود متواصلة بالتنسيق مع متاحف قطر لدعم أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتراث، وتمكين المجتمع المحلي من حماية التراث الثقافي والطبيعي لدولة قطر.» وجاء في تصريح الدكتورة فاطمة حسن السليطي، مدير إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية في متاحف قطر، والخبير الوطني لدى منظمة اليونسكو، حيث عبرَّت قائلة: «نشعر بالفخر الكبير لرؤية متحف الوطني مُدرجًا ضمن برنامج الاحتفالات بالذكرى السنوية لليونسكو، وهو ما يُعد تقديرًا لإسهاماته القيّمة في المشهد الثقافي والتراثي والمتحفي على مستوى العالم. إننا في متاحف قطر ملتزمون التزامًا عميقًا بصون تراثنا، وهذا التقدير هو تتويج لخمسين عامًا من الجهود الحثيثة لحماية وإبراز الإرث الثقافي الغني لدولة قطر ومشاركته مع العالم. ويُضفي الاحتفاء بهذه الذكرى المميزة خلال الجلسة 47 للجنة التراث العالمي بُعدًا استثنائيًا لهذه المناسبة.» تجدر الإشارة إلى أن متحف قطر الوطني، الذي تأسس عام 1975 تحت اسم «المتحف الوطني» كأول متحف في منطقة الخليج، يُكرس جهوده للتعبير عن هوية قطر الوطنية وتاريخها وتراثها والحفاظ عليها للأجيال القادمة. ويتميز مبناه المذهل بتصميمه المعماري المبتكر الذي أبدعه المهندس العالمي جان نوفيل، وتُقدّم قاعات عرضه الحديثة تجربة غامرة تنقل الزائرين إلى قلب سرديات البلاد الوطنية، وتبقيها حيّة لشعب قطر وزوارها من مختلف أنحاء العالم. - مساحة فريدة وعلَّق الشيخ عبد العزيز بن حمد آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني، قائلًا: «لقد نما متحف قطر الوطني ليُصبح مساحة فريدة تلتقي فيه التقاليد بالابتكار، نسمَع فيه أصوات أبناء وطننا في الماضي والحاضر، ونحتفي بها. وطوال العشرين عامًا الماضية، أسست قيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، والتزامها الراسخ بالثقافة والتراث، قاعدة صلبة لهذه الرحلة التي تمتد لأكثر من خمسين عامًا منذ انطلاق متحف قطر الوطني. واليوم، يقف المتحف شاهدًا على تلك الرؤية الرشيدة؛ فهو ليس سجلًا لتراثنا فقط، بل هو منارة تُلهم الأجيال القادمة وتزرع فيهم الاعتزاز بتاريخ أمتنا والإسهام في إثرائه.» وقد تعززت الأهمية الثقافية لمتحف قطر الوطني هذا العام من خلال إدراجه ضمن برنامج الاحتفالات بالذكرى السنوية لليونسكو، إلى جانب إضافته للقائمة التمهيدية للمواقع المرشحة للإدراج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وهو ما يُعد خطوة بارزة نحو الحصول على الاعتراف الكامل. أصبحت متاحف قطر، منذ تأسيسها عام 2005، مظلة جامعة لمؤسسات عدة منها متحف قطر الوطني، ومتحف الفن الإسلامي، و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث. كما تحتضن متاحف قطر مراكز للإبداع مثل M7 ومطافئ: مقر الفنانين، اللذين يدعمان الفنانين والمصممين الصاعدين في مجال الصناعات الإبداعية، إلى جانب برنامج الفن العام الواسع النطاق، الذي يعرض أعمالًا فنية عالمية المستوى لفنانين محليين وإقليميين ودوليين في الأماكن العامة بمختلف أنحاء الدولة. وتندرج تحت مسؤوليتها أيضًا مواقع التراث الثقافية التي تقف شاهدًا على تاريخ قطر الغني. - «أمة التطور» مبادرة تحتفي بالمسيرة الثقافية للدولة تُكرّم المنظومة الثقافية لمتاحف قطر هذا التلاحم العميق بين التراث والحداثة، ما يرسخ مكانة قطر كمركز مرموق للتبادل الفني والفكري. وتطلق متاحف قطر هذا العام، احتفاءً بإنجازاتها البارزة، احتفالية بعنوان «أمة التطوّر»، وهي حملة تمتد على مدار 18 شهرًا، تُبرز مسيرة قطر الثقافية الحيوية على مدى العقود الخمسة الماضية، وتسهر على تنظيمها «قطر تُبدع»، وهي حركة وطنية تُرسّخ مكانة قطر كمركز عالمي للفنون والثقافة والإبداع. وتُلقي الحملة الضوء على أهم الإنجازات الثقافية للدولة وتُبرز تطلعاتها الطموحة. إن الاحتفال بهذه المحطات التاريخية يمثل تكريمًا للماضي وإعلانًا طموحًا للمستقبل، ويؤكد من جديد التزام متاحف قطر بأن تكون أكثر من مجرد شبكة متاحف؛ فهي قوة دافعة للثقافة والإبداع والتواصل داخل قطر وخارجها. يُصادف هذا العام المهم إطلاق حملة «أمة التطور» — وهي مبادرة وطنية تمتد على مدار 18 شهرًا، تحتفي بالمسيرة الثقافية لدولة قطر، التي بدأت بتأسيس المتحف الوطني وصولًا إلى المنظومة المتنامية من المؤسسات التي تفخر متاحف قطر بتمثيلها اليوم.

308

| 13 يوليو 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تدعو الجمهور لزيارة معرض «لاتينو أمريكانو»

دعت متاحف قطر الجمهور لاستكشاف «لاتينو أمريكانو | الفن الحديث والمعاصر من مقتنيات متحف الفن اللاتيني الأمريكي في بوينس آيرس (مالبا)، وإدواردو ف. كوستانتيني»، المعرض البارز المتواجد حاليًا في متحف قطر الوطني، وذلك قبل أن يُسدل الستار عليه في 19 يوليو الجاري. يُقام المعرض بالتعاون مع متحف الفن اللاتيني الأمريكي في بوينس آيرس (مالبا)، ويُعد أول عرض واسع النطاق للفن اللاتيني الحديث والمعاصر في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا. يُنظَّم معرض «لاتينو أمريكانو» ضمن فعاليات العام الثقافي قطر والأرجنتين وتشيلي 2025، ويضمّ أكثر من 170 عملًا فنيًا لأكثر من 100 فنان من مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية، من بينهم فريدا كاهلو، ودييغو ريفيرا، وويفريدو لام، وفرناندو بوتيرو، وغيرهم الكثير. يقدّم أيضًا نظرة شاملة على تطوّر المشهد الفني في القارة من خلال الرسم والنحت، والتصوير الفوتوغرافي، ومقاطع الفيديو، والأعمال الفنية التركيبية، والمواد الأرشيفية. ويأتي المعرض بتقييم فني مشترك من عيسى الشيراوي، رئيس قسم المعارض الدولية في متاحف قطر، وماريا أماليا جارسيا، كبير القيّمين الفنيين في مالبا. ويستعرض من خلال ستة أقسام محورية موضوعات تتعلّق بالهوية، والتحضّر، والتحولات الاجتماعية والسياسية، وتطوّر الممارسات الفنية الحديثة والمعاصرة في المنطقة. وفي براحة متحف قطر الوطني، تُعرض «منحوتة الأحلام» (2023) للفنانة مارتا مينوجين، وهو عمل تركيبي قابل للنفخ يتّسم بالمرح، قُدِّم لأول مرة في ميدان تايمز سكوير بمدينة نيويورك. يوفّر هذا العمل تجربة حسّية للزوّار تُجسّد روح الخيال والبهجة التي تميّز الفن في أمريكا اللاتينية. وترافق المعرض سلسلة شاملة من البرامج العامة، تشمل جلسات حوارية وجولات وورش عمل تهدف إلى تعميق تفاعل الزوّار مع الأعمال الفنية وسياقاتها التاريخية. وتستمر هذه البرامج خلال الأسابيع الأخيرة من المعرض حتى 13 يوليو الجاري، وتقدّم فرصًا قيّمة للتبادل الثقافي والتعلّم لمختلف الفئات العمرية. يُتاح الدخول إلى المعرض مجانًا ضمن التذكرة العامة لمتحف قطر الوطني، الذي يُغلق أبوابه أيام الثلاثاء.

164

| 07 يوليو 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تزيح الستار على «عجائب السجاد الإمبراطوري»

احتفلت متاحف قطر ومتحف قصر هونغ كونغ بافتتاح معرض «عجائب السجاد الإمبراطوري: روائع من متحف الفن الإسلامي بالدوحة»، وهو معرضٌ بارزٌ يستكشف الروابط الفنية والثقافية بين الحضارتين الإسلامية والصينية. يُقام المعرض من 18 يونيو الجاري إلى 6 أكتوبر المقبل في متحف القصر بِـ هونغ كونغ، صالة رقم 9، وهو أول معرض في هونغ كونغ يُقدم استقراءً شاملًا للسجاد الإمبراطوري الإسلامي والتبادلات الفنية الأوسع التي جرت عبر المناطق الجغرافية على مر القرون. حضر حفل الافتتاح عدد من كبار الشخصيات والضيوف المميزين من قطر وهونج كونج، منهم السيد ليو كونغ، رئيس مجلس إدارة متحف القصر بِـ هونغ كونغ؛ والشيخة نورة خليفة آل ثاني، القنصل العام لدولة قطر في هونغ كونغ؛ والسيدة شيخة ناصر النصر، مدير متحف الفن الإسلامي؛ وسعيد الدين، رئيس مجلس أمناء صندوق الجالية الإسلامية في هونغ كونغ؛ والسيدة بيتي فونغ، الرئيس التنفيذي لهيئة منطقة غرب كولون الثقافية؛ والدكتور لويس إنغ، مدير متحف القصر بِـ هونغ كونغ. يضم معرض «عجائب السجاد الإمبراطوري» الذي نظمه متحف الفن الإسلامي بالتعاون مع متحف القصر بـ هونغ كونغ، ما يقارب 90 من روائع القطع، تشمل مقتنيات من السجاد الإمبراطوري، والخزف، والمخطوطات، والمصنوعات المعدنية، واليشم. وتضم المعروضات الرئيسة قطعًا من مجموعة مقتنيات متحف الفن الإسلامي، بالإضافة إلى قطع معارة من متحف القصر في بكين ومتحف القصر بِـ هونغ كونغ. ويُعد المعرض أحد مشاريع إرث مبادرة «الأعوام الثقافية» في قطر، كما يعد أحد إنجازات التعاون التي أعقبت توقيع مذكرة تفاهم بين متحف القصر بِـ هونغ كونغ ومتاحف قطر خلال القمة الثقافية الدولية الأولى في هونغ كونغ عام 2024. ويُعيد متحف الفن الإسلامي التأكيد على رسالته في الحفاظ على روعة الفن الإسلامي عبر العصور. يُتيح معرض «عجائب السجاد الإمبراطوري» فرصةً نادرةً لتجربة التميز الفني للسلالات الإسلامية العريقة، والتأمل في الروابط التاريخية بين الثقافات.

250

| 19 يونيو 2025

ثقافة وفنون alsharq
رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: الشراكة مع "آرت بازل" تجسد رؤيتنا في جلب أبرز معرض للفن المعاصر للمنطقة

أكدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر أن شراكة متاحف قطر مع آرت بازل في تأسيس معرض آرت بازل قطر تجسد رؤية متاحف قطر في جلب أبرز معرض للفن المعاصر في العالم إلى المنطقة. وقالت سعادتها، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: الآن ومع مشاركة قطر في المعرض الرئيسي لـآرت بازل في سويسرا، نكون قد بدأنا فصلا جديدا في الحوار الثقافي الدولي المستمر الذي تنتهجه الدولة. وأضافت رئيس مجلس أمناء متاحف قطر أن جناح قطر المشارك في معرضآرت بازل يقدم لمحة ثرية عن التراث العريق والرؤية الطموحة للمستقبل، حيث تسهم مؤسسات رائدة كمتحف لوسيل في تعزيز التبادل الفني والفكري، كما نوهت بمشاركة الخطوط الجوية القطرية كشريك مميز للمعرض. وأكدت أن جناح قطر قدم نظرة استشرافية للمستقبل، عبر عرض أعمال منتقاة من مجموعة متحف لوسيل، إلى جانب إعارة استثنائية من متحف أرسين، ما يعكس الإمكانات الواعدة للشراكات الثقافية الدولية، منوهة بالعرض التمهيدي لجزيرة المها المقر المستقبلي لمتحف لوسيل وكذلك بعرض فنون الطهي القطرية خلال المعرض. وتشارك متاحف قطر، ممثلة بمتحف لوسيل، في معرض /آرت بازل 2025/ بمدينة بازل السويسرية، والذي يستمر إلى الثاني والعشرين من يونيو الجاري، بمشاركة أكثر من 280 معرضا فنيا رائدا يعرضون أعمالا لأكثر من 4000 من الفنانين حول العالم. ويضم جناح متاحف قطرالمشارك بالمعرض عددا من المقتنيات والأعمال الفنية العالمية، ويتيح للزوار الاطلاع على التصميم المعماري ثلاثي الأبعاد لمتحف لوسيل المستقبلي الذي سيقام في جزيرة المها، ليشكل محورا ثقافيا لمدينة لوسيل المستدامة. وتأتي مشاركة متاحف قطر في معرض /آرت بازل/، الذي يعتبر أكبر وأهم معرض للفن الحديث والمعاصر ووجهة دولية للفنانين حول العالم لعرض أعمالهم، بعد الإعلان عن استضافة الدوحة للنسخة الأولى من معرض آرت بازل قطر في فبراير 2026، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة دولة قطر كوجهة عالمية للفنون.

338

| 18 يونيو 2025