رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
انطلاق أعمال الملتقى الدولي لبيوت الشباب

انطلقت امس، أعمال الملتقى الدولي لبيوت الشباب Youth at hostel في نسخته الثالثة، تحت عنوان «الهدف رقم 4: التعليم الجيد»، وذلك في مقر متاحف قطر «مركز اليافعين». وتُعد هذه النسخة التي تستمر حتى 12 نوفمبر الجاري استثنائية، من حيث عدد المشاركين وتنوع جنسياتهم، إذ يشارك 34 شابا وشابة من دول متعددة، ويجتمع المشاركون حول هدف مشترك، يتمثل في صياغة توصيات تسهم في تطوير مستوى وأساليب التعليم على المستوى العالمي. وفي هذا السياق، قال السيد عبدالله سعيد، رئيس قسم العلاقات العامة والاتصال في بيوت الشباب القطرية، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: يشارك في الملتقى 17 شابا وشابة من دولة قطر، يقدمون خلال أيامه مشاركات متنوعة، تعكس روح الإبداع والمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب القطري، وما يميز نسخة هذا العام هو المشاركة الاستثنائية لفئة الصم، تأكيدا على أهمية دمج جميع فئات المجتمع في المبادرات الشبابية، كما تؤكد بيوت الشباب القطرية دعمها المستمر لهذه الفئة في مختلف برامجها وأنشطتها. وأعرب رئيس قسم العلاقات العامة والاتصال في بيوت الشباب، عن أمله في أن يسهم الملتقى في رفع توصيات ومقترحات لدعم العملية التعليمية في الدول الفقيرة، والمساعدة في إيجاد حلول واقعية لقضية التعليم فيها، إلى جانب السعي نحو تأسيس منظومات تعليمية ومدارس تتيح للطلبة في تلك الدول فرصا أفضل للحياة العلمية. وأضاف: اجتهد فريق العمل في تنظيم نسخة استثنائية من الملتقى، تعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها دولة قطر على المستوى العالمي، وتجسد التزام بيوت الشباب القطرية بدعم أهداف التنمية المستدامة الـ17 عبر إدراجها ضمن برامجها السنوية، حيث يتناول الملتقى في كل عام أحد هذه الأهداف، فيما سيختار المشاركون في ختام النسخة الحالية الهدف الذي سيتناوله الملتقى المقبل. ويتضمن برنامج الملتقى، سلسلة من ورش العمل والجلسات الحوارية بمشاركة نخبة من الجهات الحكومية والخاصة، من بينها: منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة /اليونيسف/، الاتحاد الدولي لبيوت الشباب، وزارة الرياضة والشباب، المجلس الوطني للتخطيط، وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، جامعة قطر، متاحف قطر، مؤسسة «التعليم فوق الجميع»، «إرثنا»، وشركة «أكوا سبورتس». كما يشمل الملتقى جولات ميدانية للوفود المشاركة للتعرف على أبرز المعالم الثقافية والتاريخية والسياحية في الدولة، مثل: مؤسسة قطر، سوق واقف، مدينة مشيرب، وغيرها من الوجهات التي تعكس التراث القطري والروح المعاصرة للدولة. ويحتوي كذلك البرنامج التفصيلي للملتقى الدولي، على مجموعة من الورش التي استهلت بورشة «تعزيز حقوق التعليم للشباب من الفئات الأقل حظا»، وكذلك ورشة «الاتحاد الدولي لبيوت الشباب» وورشة «مؤسسة التعليم فوق الجميع» وتختتم باجتماع اللجان. واليوم /الإثنين/، سيتم استعراض أهم المؤشرات التي حققتها دولة قطر في التعليم، .

104

| 10 نوفمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
توقيع مذكرة تفاهم بين متاحف قطر ومتحف عُمان عبر الزمان لصون التراث الوطني

أبرمت متاحف قطر مذكرة تفاهم مع متحف عُمان عبر الزمان لتعزيز التعاون في مجال المتاحف وصون التراث الوطني، وذلك عبر التعاون في مجالات متعددة، أبرزها تبادل الخبرات العلمية والعملية لتحقيق أعلى معايير التميز والجودة، ومشاركة الأفكار والمبادرات المتعلقة بالمشروعات والفعاليات الثقافية. وقد وقع مذكرة التفاهم عن الجانب القطري، السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، فيما وقعها عن الجانب العُماني السيد اليقظان بن عبدالله الحارثي، مدير عام متحف عُمان عبر الزمان، وذلك في متحف الفن الإسلامي بالدوحة. كما تشمل مجالات التعاون، في المذكرة تنظيم برامج تدريبية مشتركة في مجالات متنوعة، منها الفعاليات والتسويق، والمعارض، وخدمات الزوار والاستقبال، والحفظ والصون، والعمل التطوعي، والتعليم، والبحث العلمي، والترجمة. وتتضمن مذكرة التفاهم كذلك استضافة وتنظيم فعاليات ومعارض ومؤتمرات وندوات مشتركة، وتبادل المعلومات والخبرات حول السياسات والممارسات المتبعة لدى الطرفين، وتنظيم زيارات متبادلة للمختصين والخبراء، بالإضافة إلى تبادل الأبحاث والدراسات المتعلقة باستخدام التقنيات الحديثة وتطوير الوسائط التعليمية، وتشمل أيضًا تبادل المعروضات بين الطرفين. وتشدد المذكرة، على أهمية تعزيز صون التراث وتطوير الكفاءات المتحفية، وإبراز الجهود المبذولة في الحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي وتقديمه للأجيال القادمة بأساليب مبتكرة وفعّالة، كما تعكس دعم العلاقات الثنائية الوثيقة بين سلطنة عُمان ودولة قطر في مجالات التراث والثقافة. يُشار إلى أن متاحف قطر تحتفي بمرور 20 عاماً على تأسيسها، والذي يصادف هذا العام، وأطلقت بهذه المناسبة، فعاليات حملة /أمة التطور/، والتي تستمر على مدى 18 شهراً، يتم خلالها تكريم المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار خمسين عاماً، منذ تأسيس متحف قطر الوطني في عام 1975. وتُسلّط الحملة الضوء على المحطات الثقافية لدولة قطر وتطلعاتها المستقبلية، وذلك بتنظيم مبادرة قطر تُبدِع، وهى حركة وطنية تُرسّخ مكانة دولة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع.

172

| 09 نوفمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
الشيخة ريم آل ثاني لـ "الشرق": معارضنا تدفع إلى التمسك بتراثنا وهويتنا وشخصيتنا

- نسعى لتسليط الضوء على تعزيز الوعي وندعو الجمهور لزيارة معارضنا -(الرواق) يعبر عن التزامنا بدعم الحوار بين الأجيال الفنية -ثقافة زيارة المتاحف ركيزتنا الأساسية في بناء الوعي الوطني - الفن العام يحول الفضاءات إلى معارض مفتوحة للجميع أكدت سعادة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر بالوكالة للمعارض والفن العام ورباعية قطر، أن معرض «آي إم باي: العمارة تشكل الحياة»، والمعروض حالياً في جاليري متاحف قطر (الرواق)، يعد أول معرض استعادي شامل يرصد المسيرة المهنية لمصمم متحف الفن الإسلامي، والتي امتدت لسبعة عقود. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق إن المعرض يستكشف انخراط «باي» في عمله ضمن سياقات اجتماعية وثقافية وحياتية متباينة، وذلك من خلال ستة أقسام، تشمل أسس «باي» العابرة للثقافات، والعقارات وإعادة تطوير المدن، والفن والطابع المدني، والسلطة والسياسة والرعاية، والابتكار في المواد والبنية، وإعادة تفسير التاريخ من خلال التصميم. وأضافت أن هذا المعماري ظل يفكر ويقرأ ويبحث، من أجل تصميم المتحف الإسلامي، والذي امتد لنحو 10 سنوات، كما قام بزيارة لمسجد أحمد بن طولون في القاهرة، للوقوف على عمارته الإسلامية، لذلك لم يكن معمارياً عادياً، بل كان حريصاً على إتقان عمله. وأشارت إلى أن تنظيم متاحف قطر للمعرض، يأتي في إطار حملة «أمة التطور»، والتي تمتد لنحو 18 شهراً، وتأتي احتفاءً بالمسيرة الثقافية لدولة قطر، منذ تأسيس متحف قطر الوطني، في عام 1975، وكذلك بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس متاحف قطر، و15 عاماً على تأسيس كل من «الرواق»، و»متحف»: المتحف العربي للفن الحديث. -أفكار معمارية وأكدت سعادة الشيخة ريم آل ثاني، أن تنظيم المعرض يصاحبه العديد من الورش، والتي يشرف عليها كبار المعماريين، بحضور طلاب من جامعات مرموقة في قطر والدول العربية، وستفرز هذه الورش أفكاراً معمارية عديدة، فضلاً عما تمثله من تعزيز للخبرات والتجارب والأفكار. وقالت: إن كل معرض يتم تنظيمه، يستهدف هذا الغرض، ولذلك يتم الوقوف على نوعية وشرائح الزوار، ومدى احتياجاتهم من المعارض، لاسيما وأن هناك اتجاهات مختلفة منهم، «ونحن على علم ودراية تامة باتجاهات ونوعيات الزوار، لذلك فإن مثل هذه المعارض، مع حُسن تنظيمها، وما يصاحبها من محاضرات وورش ودورات، تسهم في استقطاب المزيد من الزيارات إليها، ومن ثم إلى المتاحف». وأضافت أن المعارض، التي تشهدها متاحفنا، تكون دافعاً للتمسك بتراثنا وهويتنا وشخصيتنا، والحفاظ عليها، كما نسلط الضوء من خلالها على تعزيز الوعي والفكر، داعية الجمهور إلى زيارة المعارض، خاصة وأنها مفتوحة للجميع. -ثقافة المتاحف وفي سياق حديثها عن نشر الوعي بثقافة زيارة المتاحف والمعارض، شددت سعادة الشيخة ريم آل ثاني على أن هذه الثقافة تعد من الركائز الأساسية في بناء الوعي الوطني، مشيرة إلى أن متاحف قطر تعمل على جعل الزيارة الثقافية جزءاً من سلوك المجتمع اليومي. وقالت إن البرامج التوعوية التي تستهدف المدارس والجامعات والعائلات أسهمت في ترسيخ فكرة أن المتحف منصة متاحة للجميع، وأن زيارته أو المعرض يمكن أن تكون لحظة وعي تفتح للإنسان نافذة على ذاته وعلى العالم، وأن الاستثمار في هذا الوعي هو استثمار في الإنسان نفسه، لأنه يعيد تعريف علاقته بالثقافة، ويجعله شريكًا في بناء مستقبلها. وعن مدى التمازج بين ما يضمه (الرواق) من أعمال، وبين ما ينتشر في محيطه، فضلاً عن أماكن أخرى بالدوحة من أعمال تثري الفن العام، أكدت سعادة الشيخة ريم آل ثاني أن برنامج الفن العام الذي تتبناه متاحف قطر يسعى إلى تحويل الفضاءات العامة إلى معارض مفتوحة أمام الجميع، وأن الأعمال المنتشرة في الشوارع والحدائق ليست للرؤية البصرية فحسب، بل هي أعمال تدعو إلى التفكر، والتأمل في معاني الإبداع الإنساني. -منصة للتبادل وفي سياق حديثها عن صيانة (الرواق)، أكدت سعادة الشيخة ريم آل ثاني، أنه بمناسبة مرور 15 سنة على (الرواق)، فقد أنجزنا تجديداً وصيانة شاملة له، وأن هذا الصرح الفني يشكل أحد أهم أذرع متاحف قطر في دعم الفنون، واحتضان المشاريع الإبداعية، وأنه منذ تأسيسه، وهو يؤدي دوراً محورياً في احتضان المعارض الكبرى التي تجمع بين الفنانين القطريين والعالميين، ما يجعله منصة للتبادل الثقافي ومختبراً للتجريب الفني. ولفتت سعادتها إلى أن (الرواق) يعبر عن التزام متاحف قطر بدعم الحوار بين الأجيال الفنية، حيث يحتفي بالموروث البصري المحلي، وفي الوقت ذاته يفتح أبوابه أمام مدارس وأساليب عالمية مختلفة، مؤكدة أن المعارض التي يحتضنها لا تقتصر على العرض، بل تتضمن نقاشات وورش عمل وبرامج تثقيفية، تسهم في بناء جمهور واعٍ بالفن وفهمه، وليس بمجرد مشاهدته.

1186

| 04 نوفمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
الشيخة المياسة تزيح الستار عن عمل فني بـ «حديقة المتحف»

أزاحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، الستار عن عمل الفن العام الضخم «صخرة فوق صخرة أخرى»، والمقام في حديقة متحف الفن الإسلامي. حضر الفعالية سعادة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر بالوكالة للمعارض والفن العام ورباعية قطر، وعدد من كبار الشخصيات. ويأتي العمل ضمن فعاليات حملة «أمة التطور، التي أطلقتها متاحف قطر، وتستمر على مدى 18 شهراً، لتكريم المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار نصف قرن، حيث تُسلّط الحملة الضوء على المحطات الثقافية للدولة وتطلعاتها المستقبلية، وذلك بتنظيم قطر تُبدِع، وهي حركة وطنية ترسخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع. ويبلغ ارتفاع العمل نحو 5.5 متر (18 قدماً)، ويقف على الحد الفاصل بين العالم الطبيعي والبناء الإنساني، جامعاً بين الديمومة والتوازن الدقيق، من إبداع الفنانين السويسريين بيتر فيشلي (1952) وديفيد فايس (1946 - 2012)، وهو عبارة عن صخرتين ضخمتين من الغرانيت، تدعوان إلى تأمل عميق في مفاهيم القوة والهشاشة وحوار الإنسان مع الطبيعة. ويقدم هذا العمل برنامج الفن العام في متاحف قطر، كأحد الأعمال الفنية، التي تدعو إلى حوار المتلقي المستمر مع المدينة والصحراء والبحر. وأكدت سعادة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر بالوكالة للمعارض والفن العام ورباعية قطر، أن متاحف قطر تؤمن بأن للفن العام القدرة على إلهام التأمل وتحفيز التفكير وخلق لحظات من التواصل، ولذلك «يجسّد العمل الفني «صخرة فوق صخرة أخرى» قدرة الفن على إعادة تشكيل علاقتنا بالمكان الذي نعيش فيه». وتابعت: من خلال وضع هذا العمل في حديقة متحف الفن الإسلامي، ندعو الزوار إلى بدء حوار مع الطبيعة والعمارة والمدينة، وإلى استكشاف شاعرية العمل في بساطته الملحوظة. وعُرض العمل لأول مرة في «هايد بارك» بلندن، ويُعد أحد مشاريع الإرث للعام الثقافي قطر-المملكة المتحدة 2013، ليأتي عرضه في الدوحة امتداداً للحوار الثقافي.

204

| 04 نوفمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
الشيخة المياسة: «رباعية قطر» تجسد قيم المجتمع والحوار والإبداع

- الحدث فعالية دولية للفنون البصرية تُنظم كل أربع سنوات - «لا خبز لا رماد» عمل تركيبي يمهد لـ «رباعية قطر» أعلنت متاحف قطر عن العمل التركيبي الجديد، «بدون عنوان 2025 - لا خبز لا رماد»، للفنان ريركريت تيرافانيا، والمقام في حديقة متحف الفن الإسلامي، ويتواصل حتى 30 يناير المقبل. ويُقدَّم العمل في إطار رباعية قطر، وهي فعالية جديدة متعددة التخصصات تُنظم كل أربعة أعوام، ويشكل العمل بداية تمهيدية للفعالية إيذانًا بانطلاق دورتها الأولى خلال الشهر الجاري. ويحول العمل جانباً من حديقة المتحف، إلى مكان نابض بالحياة، يلتقي فيه الفن بالطعام وروح التواصل الاجتماعي، وهو مصمم من ثماني الأضلاع مستوحى من التراث المحلي والهندسة الإسلامية، ويرحب بالزوار ليجتمعوا ويتناولوا الخبز الطازج معًا. ويعكس الجناح التنوع الثقافي في قطر، ويضم أربعة أفران ومقالِيَ تقليدية شاع استخدامها في قطر وجنوب آسيا وغرب آسيا، ويستقبل زواره يوم الجمعة أسبوعياً، كملتقى أسبوعي يحتفي بقِيَم التعاون والضيافة والحوار بين الثقافات. وتعتبر «رباعية قطر»، فعالية متعددة التخصصات على الصعيد الوطني تُنظم كل أربعة أعوام في إطار فعاليات الرواق، وهو مؤسسة للفن المعاصر والعمارة مخصصة للبحث والمعارض والفن العام. ويأتي الرواق بقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وتترأسه سعادة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي للمعارض والفن العام ورباعية قطر، فيما تدير الشيخة العنود آل ثاني «رباعية قطر». وتُقدم «رباعية قطر» برنامجًا نشطًا يشمل الفنانين والتكليفات الفنية، والمعارض، ومشاريع الفن العام، والمطبوعات، وبرامج للإقامة الفنية، ومبادرات تنمية المجتمع، ساعِيةً من خلاله إلى إلهام وتمكين أجيال الغد من الفنانين والمفكرين في قطر وأرجاء العالم. -مسيرة الثقافة وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، إننا «فيما نحتفل بخمسين عامًا من مسيرة الثقافة والإبداع في قطر، نفخر بتقديم العمل التفاعلي للفنان ريركريت تيرافانيا كخطوة نحو إطلاق «رباعية قطر» العام المقبل، والذي يجسد قيم المجتمع والحوار والإبداع التي تقوم عليها رؤيتنا للتبادل الثقافي. وأضافت سعادتها أن «رباعية قطر» ستُسهم في تعزيز رسالة متاحف قطر الرامية إلى وصل التراث الوطني بالممارسات الفنية المعاصرة حول العالم، وترسيخ مكانة دولة قطر كمركز نابض بالفن والفكر». ومن جانبها، أكدت سعادة الشيخة ريم آل ثاني أن عمل الفنان ريركريت تيرافانيا يجسد قيم الشمولية والتعاون التي تشكل جوهر رباعية قطر، فمن خلال تشجيع الناس على إعداد الخبز ومشاركته مع الآخرين، يحول المشروع هذا العمل البسيط إلى رمز لمعنى المجتمع والحوار، كما يُعد نقطة انطلاق رحلة رباعية قطر صوب دورتها الافتتاحية عام 2026، التي ستواصل دعم التبادل الإبداعي وتعكس تنوع وحيوية المشهد الثقافي في قطر». وإلى جانب الكشف عن العمل الفني «بدون عنوان 2025.. لا خبز لا رماد»، أعلنت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني عن الفريق المسؤول عن شؤون التقييم الفني لـ»رباعية قطر». -قراءات فنية وسيُنظَّم المعرض الرئيسي للدورة الافتتاحية لرباعية قطر (نوفمبر 2026 – ربيع 2027) بقيادة الشيخة العنود آل ثاني، في سلسلة من المواقع في قطر، بما فيها الرواق الذي شهد مؤخرًا أعمال تجديد أشرف عليها مكتب متروبوليتان للعمارة، ويرتكز المعرض على قضايا بيئية عالمية، ويستكشف قراءات فنية لكيفية تأثير حركة الناس والنظم البيئية في تشكيل ملامح العالم الذي نعيش فيه اليوم. وقالت الشيخة العنود آل ثاني: إننا من خلال برامجنا والتكليفات الفنية والمعارض التي ننظمها، نرمي إلى تعزيز الحوار البنَّاء، وتشجيع الإبداع، وإبراز نبض الثقافة الذي يجعل من قطر وجهة فريدة للفنون والمشاركة المجتمعية. أما توم إيكلز، رئيس القيمين الفنيين في رباعية قطر، فقال: يرسم المعرض فهمًا للعولمة، وذلك عن طريق دراسة مناطق جغرافية محددة مسترشدًا بالأنظمة المناخية العالمية وتأثيرها في البيئات المحلية، ويسلط المعرض الضوء على تنوّع السكان في قطر، ويُبرز الدولة كمكان للاتصال العالمي في الماضي والحاضر والمستقبل». وسيُعلَن في ربيع المقبل، عن معارض أخرى ومشاريعَ للفن العام وبرامج عامة مرتبطة بــ»رباعية قطر»، تشمل معارض من تنظيم وضحى العقيدي، قيّم فني في متاحف قطر، ولينا باتمالي، رئيس قسم الشؤون التنظيمية بالإنابة في رباعية قطر، وآخرين.

162

| 04 نوفمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تفتتح برنامج العمارة والتصميم :تحويل الرؤية إلى حوار عالمي

افتتحت متاحف قطر برنامج العمارة والتصميم: تحويل الرؤية إلى حوار عالمي، في جاليري متاحف قطر -الرواق بالقرب من متحف الفن الإسلامي.والذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر. ويستقطب نخبة من المعماريين والمصممين والطلاب من مختلف أنحاء العالم. ويضم البرنامج باقة متنوعة من المحاضرات، وورشات العمل، والفعاليات العامة التي ترسخ التعاون وتُلهم الحوار المتخطي للحدود عبر مختلف الأجيال. ويقام برنامج العمارة والتصميم: تحويل الرؤية إلى حوار عالمي بالتعاون مع وزارة البلدية، وهيئة الأشغال العامة أشغال، وقطر للسياحة، و Visit Qatar، وشركة الديار القطرية، وذلك تأكيدا على التزام المؤسسات القطرية المشترك بالتنمية الحضرية المستدامة والابتكار المعماري، حيث تجمع هذه الشراكة بين الخبرات الدولية وطموحات قطر في بناء مدن مرنة تتمحور حول الإنسان. وينعقد البرنامج بالتزامن مع المعرض البارز آي. إم. باي: الحياة تشكّل العمارة في جاليري متاحف قطر-الرواق، حيث يُشكل امتدادًا ديناميكيًا لموضوعات المعرض، ويُعيد توظيفها كمنصة للنقاش والتعاون وتبادل المعرفة، متضمنا سلسلة من المعارض وورشات العمل والمحاضرات والعروض السينمائية والتعاونات الأكاديمية، ليفتح آفاقًا عالمية للاحتفاء بالعمارة، ومناقشتها، وإعادة تصورها، واستشراف مستقبلها. ويقام برنامج العمارة والتصميم :تحويل الرؤية إلى حوار عالمي بالتعاون مع جامعات إقليمية وعالمية، ليتيح مشاركة طلاب هذه الجامعات في فعاليات البرنامج والاستفادة من خبرات أشهر المصممين في مجال العمارة حول العالم، وذلك بالتزامن مع أبرز الفعاليات الثقافية مثل قطر تُبدِع وآرت بازل وبينالي دوحة التصميم، رابطًا بين إرث المعماري آي. إم. باي والقضايا المعاصرة التي تشكل ملامح العمارة اليوم. ومن جهتها، أوضحت سعادة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والفن العام ورباعية قطر في متاحف قطر في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا أن برنامج التصميم والعمارة الذي أطلقته متاحف قطر يمثل منصة رائدة لربط أبرز المعماريين العالميين مباشرة بالطلبة من جامعات المنطقة والعالم، بما يشمل جامعة قطر، وجامعة فرجينيا كومنولث في قطر، والجامعة الأمريكية في الشارقة، والجامعة الأمريكية في مصر وجامعات دولية أخرى، بهدف خلق حوار معماري ممتد بين الخبراء والأجيال الصاعدة. وذكرت نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والفن العام ورباعية قطر في متاحف قطر أن البرنامج يسعى لدمج الخبرة العملية مع التفكير الأكاديمي، وإشراك الطلبة في مناقشة قضايا جوهرية في العمارة والتصميم، من المواد المستخدمة إلى علاقة المبنى بالثقافة والبيئة، معتبرة أن الورش تشكل فرصة للبحث الجماعي، وتوليد أفكار جديدة، واستشراف حلول معمارية تلامس حاجات المجتمع وتحدياته. وسينخرط المشاركون طوال مدة البرنامج، الذي يستمر حتى 14 فبراير 2026، في مناقشات تتناول موضوعات متنوعة بدءًا من إرث وتأثير المصمم العالمي آي. إم. باي، مرورًا بإعادة الاستخدام التكيّفي وصون الثقافة، والتعليم في مجال العمارة، والتصميم المستدام، والحوار بين الثقافات، وصولًا إلى الابتكار في المواد المحلية والإقليمية، ومن خلال ربط هذه المحاور بالسياقين العالمي والإقليمي، تُرسخ متاحف قطر دور العمارة والتصميم كقوتين فاعلتين في تشكيل واقع المجتمعات المعاصرة. ويقود برنامج العمارة والتصميم :تحويل الرؤية إلى حوار عالمي نخبة متميزة من الخبراء العالميين في مجال العمارة والتصميم، من بينهم: أليخاندرو أرافينا (إيليمنتال)، وإريك تشين (مؤسسة زها حديد)، وإيلينا مانفيرديني (المديرة الرئيسية في أتيليه مانفيرديني ورئيسة برامج الدراسات العليا في معهد جنوب كاليفورنيا للهندسة المعمارية، وسمية فالي (كاونترسبيس)، وفيليب ستارك (مدرسة قطر الإعدادية)، حيث يستعرض الخبراء التفاصيل الكاملة لإنتاج المعارض، بدءًا من المفهوم والتصميم، مرورًا بتجربة التنقل داخل المعرض، ووصولًا إلى أساليب التنظيم والتقييم الفني. ويُسلّط البرنامج الضوء أيضًا على وجهات نظر شخصيات بارزة محلية مثل مساهمات من إبراهيم الجيدة (المكتب العربي للشؤون الهندسية) وفاطمة السهلاوي (مكتبة أطلس وستوديو عمارة ومخطط قطر)، الأمر الذي يضمن إبراز السياق الثقافي الفريد لدولة قطر، إلى جانب مساهمات إقليمية مثل مارينا تبّسم (الحائزة على جائزة الآغا خان للعمارة)، ولينا الغطمة (جناح دولة قطر في بينالي البندقية)، وإكس- للهندسة المعمارية (دبي)، وآن هولتروب (البحرين)، وجورج عربيد (المركز العربي للعمارة)، وألين أسمر دامان (بيروت).

162

| 02 نوفمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
رئيس مجلس أمناء متاحف قطر تفتتح معرضين يحتفيان بمسيرة المعماري العالمي "آي. إم. باي"

افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، معرضين يحتفيان بحياة ومسيرة المهندس المعماري العالمي الراحل /آي. إم. باي/ (إيوه مينغ باي) مصمم متحف الفن الإسلامي، والذي يعد أحد أبرز المعماريين المؤثرين في القرن العشرين. وحضر افتتاح المعرضين، كل من برنارد تشان، رئيس مجلس إدارة هيئة منطقة غرب كولون الثقافية، وبيتي فونغ، الرئيس التنفيذي لهيئة منطقة غرب كولون الثقافية، وسعادة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر بالوكالة للمعارض والفن العام ورباعية قطر، والسيدة شيخة ناصر النصر، مدير متحف الفن الإسلامي، والسيدة كاثرين غرونييه، مدير متحف مطاحن الفن، ودوريون تشونغ، المدير الفني والأمين العام لمتحف الثقافة البصرية /M+/ في هونغ كونغ، وفيرونيكا كاستيلو، مدير المجموعات والمعارض في متحف الثقافة البصرية /M+/ في هونغ كونغ، ولي تشونغ (ساندي) باي، نجل المعماري آي. إم. باي والشريك المؤسس في مكتب باي للهندسة المعمارية، فضلا عن لفيف من الشخصيات البارزة والمعماريين والفنانين والرموز الثقافية من قطر ومختلف أنحاء العالم. ويتخذ المعرض الأول عنوان /آي إم باي: العمارة تشكل الحياة/، ويتم عرضه في جاليري متاحف قطر - الرواق، بالتعاون مع متحف الثقافة البصرية /M+/ في هونغ كونغ، وهو أول معرض استعادي شامل يرصد المسيرة المهنية لباي التي امتدت لسبعة عقود. أما المعرض الثاني، فيحمل عنوان /آي. إم. باي وتصميم متحف الفن الإسلامي: من المربع إلى المثمن ومن المثمن إلى الدائرة/، وينظمه متحف الفن الإسلامي بالتعاون مع متحف مطاحن الفن المزمع افتتاحه مستقبلا، حيث يقدم قراءة معمقة لتصميم المعماري لأحد أبرز معالم الدوحة الثقافية. ويلقي هذا المعرض، الضوء على رحلة المعماري /باي/ في سعيه إلى استكشاف جوهر العمارة الإسلامية، وعلى العملية الإبداعية التي قادته إلى ابتكار تصميم المتحف، وذلك من خلال رسومات ونماذج أصلية، وصور فوتوغرافية، ووثائق أرشيفية، وعدد من أوائل المقتنيات من مجموعة المتحف، وفيلم جديد أنتج حصريا بمناسبة افتتاح المعرض، ويرصد مراحل إنجازه العمل. أما معرض /آي. إم. باي: العمارة تشكل الحياة/، فيستكشف انخراط /باي/ في عمله ضمن سياقات اجتماعية وثقافية وحياتية متباينة، وذلك من خلال ستة أقسام، تشمل أسس باي العابرة للثقافات، والعقارات وإعادة تطوير المدن، والفن والطابع المدني، والسلطة والسياسة والرعاية، والابتكار في المواد والبنية، وإعادة تفسير التاريخ من خلال التصميم. وأكدت السيدة شيخة النصر، مدير متحف الفن الإسلامي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن معرض آي. إم. باي وتصميم متحف الفن الإسلامي: من المربع إلى المثمن ومن المثمن إلى الدائرة يأتي تقديرا للمصمم، الذي أنجز تحفة معمارية لا تزال مصدر إلهام للجميع، ما جعل من متحف الفن الإسلامي صرحا عالميا تميزت به الدوحة، وأحد أبرز مشاهدها الثقافية. وقالت النصر: إن الشق الذي يحمله عنوان المعرض /من المربع إلى المثمن ومن المثمن إلى الدائرة/، يشكل اقتباسا من جملة أطلقها /باي/، عند تصميمه المتحف، والذي تولى تشييده عام 1999 بتكليف من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قبل أن يتم افتتاح المتحف في عام 2008، ليصبح أحد أهم المشاهد الثقافية في دولة قطر. ولفتت إلى أن المعرض يأتي تنظيمه ضمن حملة أمة التطور، التي أطلقتها متاحف قطر، وتتواصل على مدار 18 شهرا، بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء متحف قطر الوطني، و20 عاما على تأسيس متاحف قطر، حيث يشارك متحف الفن الإسلامي، في هذه الحملة بالعديد من الفعاليات. كما يأتي تنظيم المعرضان في إطار مبادرة الأعوام الثقافية التي تحتفي برؤية المعماري /باي/ العابرة للثقافات، حيث يمثل متحف الفن الإسلامي الذي صممه /باي/ رمزا للتبادل الثقافي بين قطر والعالم، فيما يمنح المعرضان جمهورهما رؤية ثنائية حول هذا المعماري العالمي الشهير. ويتواصل المعرضان حتى 14 فبراير المقبل، ويصاحبهما برنامج شامل، يتضمن سلسلة من المحاضرات يقدمها معماريون وباحثون، بالإضافة إلى تنظيم جولات يشرف عليها قيمو المعرضين، بجانب ورش عمل متخصصة، علاوة على أنشطة تعليمية موجهة لطلاب المدارس والعائلات. وبتنظيم قطر تبدع، الحركة الوطنية التي ترسخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع، تسلط حملة أمة التطور الضوء على المحطات الثقافية للدولة وتطلعاتها المستقبلية.

208

| 31 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
رئيس مجلس أمناء متاحف قطر تفتتح معرض "الريف: مكان للحياة لا للهجران"

افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، معرض الريف: مكان للحياة لا للهجران، والذي يتضمن قسمين، أحدهما في مدرسة قطر الإعدادية، والآخر في متحف قطر الوطني. ويعد المعرض مشروعا من تصميم مكتب متروبوليتان للعمارة، ويقدم بجهود مشتركة لكل من متحف قطر الوطني، ومدرسة قطر الإعدادية، بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، ووزارة البيئة والتغير المناخي، وشركة حصاد الغذائية، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/. ويأتي المعرض، الذي يتواصل حتى 29 أبريل المقبل، ضمن حملة أمة التطور التي أطلقتها متاحف قطر، وتمتد على مدار ثمانية عشر شهرا، وتبرز أهم المحطات الثقافية للمتاحف وتطلعاتها المستقبلية، وتشتمل على باقة واسعة من المعارض والفعاليات، احتفاء بمرور خمسين عاما من المسيرة الثقافية منذ تأسيس متحف قطر الوطني عام 1975. وفي هذا السياق، قال سعادة الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل ثاني مدير متحف قطر الوطني: يفتخر متحف قطر الوطني بتقديم هذا المعرض الذي يفيض بالمعلومات، ويأسر الحواس، ويكشف عن آفاق جديدة للابتكار، والذي أبدعه أحد أبرز مكاتب العمارة والبحث في العالم. وكون متحفنا مؤسسة تستكشف التقاليد المتجذرة في صحراء قطر وبحرها، وتتطلع لفرص مستقبلية سانحة. نحن متحمسون لاستقبال جمهورنا لكي يستكشف الريف: مكان للحياة... لا للهجران. من جانبه، قال السيد فهد بن حمد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية: ترتكز جهودنا في صندوق قطر للتنمية على مبدأ أساسي، وهو وضع الإنسان والمجتمعات في صميم التنمية المستدامة، ويجسد معرض الريف هذا المبدأ كمنصة سردية تروي قصص الصمود والابتكار والتحول في قلب المناطق الريفية حول العالم. وأضاف: ومن خلال الشراكة مع متاحف قطر ومكتب متروبوليتان للعمارة، نفخر بإبراز الأثر الملموس الذي تحقق بالتعاون مع شركاء مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة غيتس، مؤكدين الحاجة الملحة للعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، بما في ذلك الأمن الغذائي والتكيف مع المناخ والنمو الشامل. وتابع: ويظل صندوق قطر للتنمية ملتزما بالاستثمار في حلول توسعية ومستدامة تمكن المجتمعات الريفية، وتحسن سبل عيشها، لتصبح بذلك قادرة على الإسهام الفاعل في الاستقرار العالمي والازدهار المشترك. وبدوره، أكد الدكتور فرهود هادي الهاجري مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة والتغير المناخي أن تعاون الوزارة في تنظيم معرض الريف مكان للحياة... لا للهجران يأتي في إطار التزامها الراسخ بتحقيق التنمية البيئية المستدامة، ودعم المبادرات الوطنية التي تساهم في حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية وذلك توافقا مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وأشار إلى أن المعرض يشكل منصة معرفية وثقافية تساهم في إثراء الحوار البيئي، وتعزز دور الشراكات المؤسسية في تحقيق أهداف الاستدامة، مؤكدا حرص الوزارة على التعاون مع مختلف الجهات لتعزيز موقع دولة قطر إقليميا ودوليا في مجال العمل البيئي والمناخي. من ناحيته، قال المهندس علي هلال الكواري، الرئيس التنفيذي لشركة حصاد الغذائية: يسرنا في حصاد أن نرعى ونشارك في هذا المعرض الذي يسلط الضوء على أهمية الريف والإنتاج المستدام، ويعكس رؤية قطر في تحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الهوية. وأضاف: إن مشاركتنا في هذا المعرض الثقافي المتميز تؤكد التزامنا كشريك وطني في دعم جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي، وزيادة كفاءة سلاسل الإمداد الغذائي، وتمكين القطاع الخاص من قيادة الابتكار والإنتاج المستدام. ويعد المعرض، الأول الذي تشهده مدرسة قطر الإعدادية، بعد إعادة إحياء مبناها التاريخي، والذي يقع في منطقة فريج بن محمود، وتعكس عمارته تميز الهندسة المعمارية التعليمية في عقد الستينيات من القرن الماضي، فضلا عما يحمله من قيمة كبيرة محليا، حيث يكشف المعرض هذه القيمة، من خلال معروضات أرشيفية، تتنوع بين صور جوية، وخرائط، وغيرهما، مما يوثق المسيرة التعليمية الطموحة التي كانت تمثلها مدرسة قطر الإعدادية، بجانب ما يمثله الريف من أهمية كبيرة في التنمية. وفي هذا السياق، يشتمل المعرض على طيف واسع من المعروضات، التي تمتد من إفريقيا، مرورا بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى، حيث يكتشف زائروه كيف كانت تبدو الحياة الريفية. وأكدت السيدة روضة إبراهيم النعيمي، مدير إدارة الاستثمار في صندوق قطر للتنمية، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية/قنا/ أن التعاون مع متاحف قطر بشأن إحياء مدرسة قطر الإعدادية، وتنظيم المعرض يأتي حرصا من الصندوق على دمج الثقافة في مشاريعه، لاسيما الخاصة بمجالات الريف. وأوضحت أن هذا التعاون يسعى أيضا إلى نشر الوعي بقيمة التراث والتاريخ، وإبراز أثر المشاريع التنموية والإنسانية لدولة قطر، بالإضافة إلى تعزيز دور متاحف قطر في توعية الجيل الحالي والأجيال المقبلة بأهمية التراث القطري الأصيل. أما السيد مبارك راشد السحوتي، رئيس العلاقات التجارية والاتصال بشركة حصاد الغذائية، فأوضح في تصريح مماثل لـ/قنا/، أن مشاركة الشركة في المعرض تهدف إلى إبراز دور الإنتاج المحلي وأهمية المزارع في تعزيز الأمن الغذائي لدولة قطر، بما يتوافق مع فكرة المعرض في إبراز مساهمة الريف في التنمية. وبين أن المشاركة تأتي أيضا لتسليط الضوء على استخدام التقنيات الحديثة للحفاظ على البيئة والمياه الجوفية وزيادة الإنتاج، مشيرا إلى أن شراكة الشركة مع متاحف قطر امتداد لشراكات استشارية سابقة وإسهام في إنجاح مثل هذه الفعاليات. ومن جانبها، قالت ضحى العوضي، الباحثة في قسم المعارض بمتحف قطر الوطني في تصريح لـ/قنا/: إن المعرض يهدف إلى إبراز تاريخ مدرسة قطر الإعدادية، والقيمة المعمارية لمبناها، من خلال معروضات مختلفة، حيث يسرد المعرض عبر صور توثيقية، وخرائط ومقتنيات عديدة أهمية العلم، فضلا عن توثيقه لكافة محطات المدرسة ودورها في إثراء الحركة التعليمية في البلاد، وتحقيق نهضتها. بدورها، أكدت السيدة رزان محمود، المهندسة المعمارية في متاحف قطر، في تصريح مماثل لـ/قنا/ أن جزء المعرض في المتحف يضم مقتنيات تعكس الريف في دول العالم، مع التركيز على العالم العربي وآسيا الوسطى وإفريقيا، ويبرز جهود متاحف قطر في إحياء مبنى المدرسة كموقع للمعرض المؤقت، مع صور وأفلام وثائقية ومقابلات مع خريجيها، إضافة إلى الإنتاج العلمي للطلاب آنذاك. وقد أغلقت مدرسة قطر الإعدادية أبوابها في عام 2008، وتقديرا لقيمتها التراثية، تم إكمال المرحلة الأولى من إعادة إحياء مبناها التاريخي، حفاظا على طابعه المعماري الأصلي. وأجرت متاحف قطر مرحلة أولى من البحث حول تاريخ وأهمية مدرسة قطر الإعدادية في سياق التطور التعليمي التاريخي والمستمر في دولة قطر، وأتاحت أعمال ترميم المدرسة، استضافة معرض الريف، فيما أبدت متاحف قطر ترحيبها، بدعم موظفي وطلاب مدرسة قطر الإعدادية السابقين لتوثيق ماضي المبنى ومستقبله.

336

| 31 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
الشيخة المياسة تفتتح معرض «الريف: مكان للحياة لا للهجران»

افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر أمس معرض “الريف: مكان للحياة… لا للهجران” والذي يتواصل وحتى 30 يونيو 2026 في مدرسة قطر الإعدادية. حضر الافتتاح سعادة محمد ياسين صالح وزير الثقافة السوري وكبار المسؤولين في متاحف قطر والشركاء. والمعرض هو مشروع مُصمَّم من مكتب متروبوليتان للعمارة، بالتعاون مع متحف قطر الوطني ومدرسة قطر الإعدادية، وصندوق قطر للتنمية، ووزارة البيئة والتغير المناخي، وحصاد الغذائية، وكهرماء. يستعرض المعرض المناطق الريفية عالميًا مع تركيز على “القوس الجغرافي” الممتد من جنوب أفريقيا مرورًا بالشرق الأوسط وصولًا إلى آسيا، مستندًا إلى النسخة الأولى التي قُدمت في متحف غوغنهايم عام 2020، ويعمل عليه المعماريان ريم كولهاس وسمير بانتال وفريق عالمي يضم أكثر من 100 باحث ومتعاون.وقال الشيخ عبدالعزيز آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني: “يفتخر متحف قطر الوطني بتقديم هذا المعرض الذي يفيض بالمعلومات ويأسر الحواس، ويكشف آفاقًا جديدة للابتكار… نحن متحمسون لاستقبال جمهورنا لكي يستكشف الريف: مكان للحياة… لا للهجران.” من جانبه، قال فهد بن حمد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية:“يشكل المعرض منصة تروي قصص الصمود والابتكار في المناطق الريفية حول العالم، ونفخر بإبراز الأثر المتحقق بالتعاون مع شركائنا ونؤكد التزامنا بدعم حلول مستدامة تمكّن المجتمعات الريفية وتعزز الأمن الغذائي والتكيف المناخي.” وأكد الدكتور فرهود هادي الهاجري، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن “المعرض يشكل منصة معرفية تعزز الحوار البيئي ودور الشراكات في تحقيق أهداف الاستدامة.” .. وتزيح الستار عن معرضين بالمتحف الإسلامي والرواق أزاحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني الستار عن معرضين كبيرين يحتفيان بإرث المعماري العالمي آي. إم. باي، مصمّم متحف الفن الإسلامي، وذلك في كل من الرواق ومتحف الفن الإسلامي. المعرض الأول “آي. إم. باي: العمارة تُشكّل الحياة” يُقام بالشراكة مع متحف الثقافة البصرية “M+” في هونغ كونغ، ويعرض أكثر من 400 عمل من رسومات ونماذج وصور ووثائق أرشيفية، مسلّطًا الضوء على مسيرة باي ومشاريعه العالمية البارزة. أما الثاني، “آي. إم. باي وتصميم متحف الفن الإسلامي”، فيتتبع رحلة تصميم المتحف في الدوحة منذ تكليف باي بالمشروع وحتى افتتاحه عام 2008، من خلال نماذج ومواد أرشيفية أصلية تُعرض لأول مرة. ويأتي المعرضان ضمن حملة “أمة التطور” التي تكرّم مسيرة قطر الثقافية، مؤكدين تأثير باي العميق على الهوية المعمارية في الدولة، وتقديمه رؤية معمارية تربط بين الثقافات والتاريخ.

478

| 31 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تطلق مهرجان الشباب 2025 السبت المقبل

أعلن مركز اليافعين، المبادرة الواعدة لمتاحف قطر، اليوم، عن إطلاق /مهرجان الشباب 2025/، ضمن فعاليات أسبوع قطر للاستدامة الذي ينظمه مركز إرثنا ـ مركز لمستقبل مستدام تحت مظلة مؤسسة قطر، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 8 نوفمبر المقبل. ويقام المهرجان، وهو أول مهرجان في قطر حول الاستدامة الحضرية يقوده الشباب، في مركز اليافعين بحديقة البدع، ويهدف إلى تمكين الشباب من قيادة جهود تشكيل مستقبل مستدام. وسيجمع الافتتاح والختام المقامان في عطلة نهاية الأسبوع الأولى والثانية في نوفمبر (1 و8 نوفمبر) كل أطياف المجتمع عبر عروض حية للشباب، وتجارب الطعام المعد في الشارع مع قوائم نباتية وتغليف صديق للبيئة، وسوق للشباب تعرض منتجات مستدامة من ابتكار الحرفيين ورواد الأعمال الشباب. ومن 2 إلى 6 نوفمبر، سيستضيف مركز اليافعين سلسلة من الورشات العملية والجلسات المصممة لإلهام الشباب بدمج مبادئ الاستدامة في حياتهم اليومية. وستتناول الورشات مواضيع مثل إعداد السماد العضوي وتقليل النفايات، والفن المعاد تدويره، والاهتمام الواعي بالنفس، وتصميم المنتجات، والطهي المستدام باستخدام مكونات محلية. وبإشراك جيل من صانعي التغيير، يؤكد مهرجان الشباب 2025 التزام متاحف قطر بتعزيز الوعي البيئي وتمكين الشباب لدفع التغيير الإيجابي في المجتمع. وقال السيد عبدالرحمن آل إسحاق مدير مركز اليافعين، في تصريح بالمناسبة، إن النسخة الافتتاحية من مهرجان الشباب، تمثل روح الجيل الصاعد في قطر من المبدعين والشغوفين والعازمين على إحداث فارق، مضيفا أنه من خلال هذا المهرجان، نتيح للشباب المنصة والأدوات التي تمكنهم من تحويل أفكارهم إلى أفعال وقيادة التغيير نحو مستقبل أكثر استدامة، داعيا الجميع للمشاركة في هذه التجربة الفريدة لدعم الجيل القادم نحو إحداث تأثير ملموس. وبصفتها الراعي الرئيسي للمهرجان، تنضم دوحة فستيفال سيتي إلى متاحف قطر في دعم الاستدامة والابتكار الإبداعي بقيادة الشباب. وبالتعاون مع مؤسسات متاحف قطر والشركاء المجتمعيين، سيقدم المهرجان مجموعة من المبادرات الخاصة المفتوحة للجمهور، منها تقديم متحف قطر للسيارات وورش عمل إبداعية مع الفنان القطري جابر حنزاب، يتعلم فيها المشاركون تقنيات تصميم السيارات والتعبير عن إبداعهم من خلال الرسم مباشرة على هيكل سيارة. من جانبه، أكد الدكتور غونزالو كاسترو دي لا ماتا المدير التنفيذي لإرثنا، على أهمية إشراك الشباب خلال أسبوع قطر للاستدامة 2025، وذلك بمنح الشباب الفرصة للمشاركة في جهود الاستدامة منذ وقت مبكر. وتبرز هذه المبادرات، إلى جانب العديد من الأنشطة التفاعلية الأخرى، الروح التعاونية لمهرجان الشباب 2025، الذي يعكس التزام مركز اليافعين بتمكين الشباب ورعاية الإبداع، وتعزيز الاستدامة بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030. ويؤكد المهرجان على التزام متاحف قطر بتطوير الجيل القادم من القادة الثقافيين وصانعي التغيير الذين سيشكلون مستقبل قطر الإبداعي والمستدام.

256

| 30 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: الثقافة القطرية تمثل قلب التنمية وركيزة من ركائز النهضة الحضارية في الدولة

أكدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، أن الثقافة القطرية تمثل قلب التنمية الوطنية وركيزة من ركائز النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة، مشيرة إلى أن متاحف قطر باتت رمزًا للتكامل بين الماضي العريق والمستقبل المبدع. جاء ذلك خلال كلمة سعادتها التي ألقتها مساء اليوم في متحف قطر الوطني بمناسبة انطلاق موسم معارض الخريف قطر تبدع. وتناولت سعادتها التطور الثقافي الذي تشهده قطر منذ خمسين عاما وذلك ضمن حملة أمة التطور والتي تستمر لمدة 18 شهرا لتكريم الرحلة الثقافية لقطر على مدار نصف قرن منذ تأسيس متحف قطر الوطني (أول متحف في الخليج) عام 1975 على يد صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، رحمه الله. وأضافت أن المسيرة الثقافية واصلت تطورها بفضل رؤية صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لتصبح الثقافة اليوم جزءًا لا يتجزأ من التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وصارت قوةً تُثري حياة شعبنا وتوحد مجتمعنا. وقالت رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: نقف اليوم في لحظة فريدة من رحلتنا الثقافية، نستحضر فيها تاريخنا الممتد من المواقع التراثية القديمة التي تهمس بحكايات آلاف السنين، إلى منصات الإبداع المعاصرة التي تستشرف المستقبل، مؤكدة أن الثقافة في قطر ليست أثراً ساكناً، بل كيان حيّ متجذر في ماضينا، يمنح المعنى لحاضرنا، ويدفعنا بثقة نحو المستقبل. وأضافت: بفضل قيادتنا الحكيمة، لم تعد الثقافة مجالًا منفصلًا عن التنمية، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التطور الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وقبل كل شيء أصبحت قوةً تُثري حياة الناس وتوحد المجتمع، لأنها قلب الأمة النابض وروحها الجامعة. وتابعت سعادتها: بفضل هذه الرؤية نعيش اليوم لحظةً فريدة نرى فيها المشهد الثقافي القطري متكاملًا من مواقعه التراثية القديمة التي تروي قصص آلاف السنين إلى المشروعات الإبداعية المعاصرة التي ترسم ملامح الغد.. الثقافة في قطر ليست مجرد آثار أو مبانٍ، بل هي كيانٌ حيّ متجذر في الماضي، يمنحنا معنى الحاضر، ويدفعنا بثقةٍ إلى المستقبل. وشددت رئيس مجلس أمناء متاحف قطر على أن متاحف قطر ليست مجرد أماكن لحفظ المقتنيات، بل فضاءاتٌ للدهشة والإلهام والخيال، قائلة: كل زاوية في هذا الوطن تُلهمنا أفكارًا جديدة وروابط إنسانية خلاقة، لأن رحلتنا الثقافية بدأت منذ آلاف السنين، حين كان الغواصون والتجار يصنعون هوية قطر البحرية والتجارية. وأضافت أن نقوش الجساسية وموقع الزبارة المسجل على قائمة التراث العالمي لليونسكو، يمثلان شاهدين خالدين على عمق ارتباطنا التاريخي بطريق الحرير وصولًا إلى الشرق الأقصى. وقالت: الثقافة دائمًا متجذّرة في الأجداد وتنتمي في الوقت ذاته إلى العالم. نحن نحافظ عليها ونشاركها وننسجها في حياتنا اليومية كنسيجٍ متجدد يتطور مع كل جيل. وأوضحت سعادتها أن قصة متاحف قطر بدأت برؤيةٍ وشجاعة، وهو ما تختصره اليوم كلمة التطور، مشيرةً إلى أن صاحب السمو الأمير الأب افتتح عام 1975 أول متحف في الخليج، وهو المتحف الوطني لقطر، الذي يحتفل هذا الأسبوع بمرور خمسين عامًا على إنشائه من خلال معرضٍ يوثّق أرشيفًا نادرًا وذكرياتٍ من تلك المرحلة. وأضافت أن القصر القديم الذي كان مقرًّا للسلطة تحوّل إلى مكانٍ للدهشة، وفي عام 2019 أعيد افتتاحه بتصميمٍ فريد من المعماري جان نوفيل، وهو يمثل وردة الصحراء، جامعًا بين الماضي والحاضر والمستقبل. وتناولت سعادتها فصول الاستراتيجية الثقافية لمتاحف قطر، مشيرةً إلى أن الفصل الأول يركز على /التراث والهوية/ من خلال متاحف: الفن الإسلامي، ومتحف الفن العربي الحديث (متحف)، والمتحف الوطني، إلى المعارض التي توثق مراحل تطور العمارة في قطر. كما أشارت إلى أن احتفاء برنامج الفن العام هذا الخريف بتركيبتين فنيتين بارزتين: عمل نحتي بعنوان صخرة فوق أخرى للفنانين السويسريين فيشلي ووايس، وتركيب تشاركي للفنان ريك ريتك بعنوان لا خبز ولا رماد، المرتبط بجناح قطر في بينالي البندقية، والذي يعكس إرث كأس العالم FIFA قطر 2022، ويقدّم تمهيدًا لفعالية رُباعية قطر الثقافية لعام 2026. وأكدت أن متحف الفن العربي الحديث (متحف) يحتفل بمرور 15 عامًا على تأسيسه من خلال معرض نرفض .. رفضنا بمشاركة 15 فنانًا، يستلهمون فيه التوازن بين الفعل والتأمل، فيما يعرض المتحف مجموعة من أبرز أعماله التي ألهمت أجيالًا من الفنانين والمؤسسات العربية. ولفتت سعادتها إلى افتتاح معرض للفنان مقبول فدا حسين بالتعاون مع متحف كيران نادر في الهند، وقالت إن الفنان الذي عاش لاجئًا سياسيًا في قطر سيُخصص له متحفٌ خاص الشهر المقبل.. كما تطرقت إلى معرض العودة بضوء القمر في المتحف الوطني، والذي يتناول حياة السلاحف البحرية ويعزز الوعي بضرورة حماية الكائنات المهددة بالانقراض. وقالت سعادتها إن متحف 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي افتتح معرضًا للألعاب الإلكترونية (E-sports) يوثق تطور هذه الصناعة من بداياتها حتى البطولات العالمية، ومعرضًا آخر للأحذية الرياضية بالتعاون مع متحف التصميم في لندن، يضم أكثر من 200 تصميم. وأشارت إلى أن حدائق دَدُو أصبحت وجهة مفضلة للعائلات، حيث بدأ العمل على إنشاء متحف الأطفال الذي سيغرس الإبداع في الأجيال القادمة، ضمن رؤية قطر لبناء اقتصاد معرفي قائم على الإبداع وأضافت سعادة الشيخة المياسة أن الاستراتيجية الثقافية تمتد عالميًا من خلال مشاريع كبرى مثل متحف المستشرقين (الوسيل) ومتحف مطاحن الفن اللذين سيضمان مجموعات فنية عالمية فريدة، ويهدفان إلى دعم الاقتصاد الإبداعي وبناء مدينة ثقافية جديدة. وأوضحت أن المعماري أليخاندرو آرابيلا يقوم بتحويل مصنع الطحين القديم على الواجهة البحرية إلى متحف مطاحن للفنون ليكون قرية إبداعية نابضة بالحياة تجمع المبدعين من حول العالم للتعاون والابتكار، مؤكدةً أن هذه المشاريع ستتوج بافتتاح آرت بازل - الدوحة في فبراير المقبل، الذي سيتيح للمقتنين والمؤسسات في المنطقة التواصل المباشر مع سوق الفن العالمي. وأضافت سعادتها أن متاحف قطر تواصل توسيع دعمها للمبدعين عبر منصات أخرى تتجاوز المتاحف التقليدية، مثل /مطافئ -مقر الفنانين/ ومؤسسة الدوحة للأفلام ومدرسة قطر التحضيرية للتصميم، التي ستنطلق قريبًا في مبنى المدرسة القطرية التاريخية بعد ترميمه، ليكون حاضنة جديدة للمصممين والمبدعين. وأكدت أن برنامج الأعوام الثقافية يمثل أحد أبرز المشاريع التي تجسد روح التبادل الثقافي بين الشعوب، قائلةً: هذا العام نستضيف الأرجنتين وتشيلي، وفي العام المقبل ستكون الشراكة مع المكسيك وكندا، تليها مصر واليونان في عام 2027، وأضافت: على مدى أكثر من عقد من الزمن، بنت سنوات الثقافة جسور التفاهم عبر الحدود، وقدّمت أفضل ما في قطر إلى العالم، وجلبت أفضل ما لدى الأمم إلينا. وشددت سعادتها على أن هذه المشاريع تذكّرنا بأن الثقافة ليست ترفًا بل ضرورة، لأنها الوسيلة التي نتواصل من خلالها وننمو معًا. وقالت سعادتها إن كل ما تحقق لم يكن لولا رؤية صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي أسس متاحف قطر، وتوجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي يقودنا نحو تحقيق الرؤية الوطنية، وإرث صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي زرع البذرة الأولى للفكر المتحفي في المنطقة عندما لم يكن أحد يحلم بإنشاء متحف.. وأضافت: لكل هؤلاء، ولكل من عمل بشغفٍ وإخلاصٍ في مؤسساتنا، أتوجه بخالص الشكر والتقدير. واختتمت سعادتها كلمتها بالقول: كل يوم، عندما أنظر إلى المدينة، أرى الكثير من المشاريع الثقافية والأفكار والمواهب. إن طاقتها تلهمني للعمل أكثر، لأنني أعلم أن هذا النمو لا يتحقق إلا بروح الفريق. وأضافت : لقد مضت عشرون سنة منذ بدأت رحلتي في هذا المجال، وهي نصف عمري تقريبًا. عندما بدأت، لم أكن أعلم إلى أين ستقودني هذه الرحلة، لكن كان لديّ طموح أمتي يدفعني إلى الأمام، وشجاعة التفكير خارج المألوف والإصرار على تقديم الأفضل. واليوم، بعد عقدين، وبالإيمان بشعبنا وبتوجيه قيادتنا، نقترب أكثر من تحقيق حلمنا الإبداعي الكبير. وتابعت سعادتها : كل متحف نؤسسه، وكل أرشيف نحفظه، وكل مركزٍ إبداعي نُنشئه، إنما يوجد لتمكين شعبنا، وإلهام أجيالنا الشابة، وتعزيز الروابط المجتمعية التي تحمل تراثنا نحو المستقبل. هذه هي روح الثقافة القطرية؛ ليست في المباني أو المجموعات فقط، بل في الطريقة التي تلهمنا وتربطنا وتشكل حياتنا وتعيد تشكيلها باستمرار. وختمت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني بقولها: هذه هي أمة التطور- ثقافةٌ تُلهم المبدعين، وأمةٌ منفتحة على العالم.

316

| 29 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
رئيس مجلس أمناء متاحف قطر تفتتح معرض "لحمسة: عودة على ضوء القمر" بمتحف قطر الوطني

افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، اليوم، معرض لحمسة: عودة على ضوء القمر، والذي يستمر حتى السابع من فبراير المقبل في متحف قطر الوطني. ويستكشف المعرض، الذي يأتي تزامنا مع احتفال متحف قطر الوطني بالذكرى الخمسين لتأسيسه، الدور الحيوي للسلاحف البحرية في النظم البيئية البحرية الغنية والمتنوعة في قطر، كما يتتبع رحلة سلحفاة منقار الصقر من اليابسة إلى البحر، مستعرضا تاريخ تطورها ودورة حياتها وموائلها وتفاعلها مع بيئتها الطبيعية، حيث تعني كلمة لحمسة السلحفاة باللهجة المحلية. ويتضمن المعرض ستة أقسام تأخذ الزوار في تجربة تثري الحواس، مستوحاة من سواحل قطر وشعابها المرجانية وبيئاتها البحرية، كما يجمع المعرض بين العلوم البيئية والتعبير الإبداعي، ويبرز أعمالا للفنان المقيم في لندن جوش غلوكستين، داعيا الزوار إلى التأمل في دورهم في الحفاظ على توازن عالم الطبيعة. وقال سعادةالشيخ عبدالعزيز بن حمد آل ثاني مدير متحف قطر الوطني، في كلمة له خلال الافتتاح، إن المعرض يسلط الضوء على الدور الحيوي للسلاحف البحرية في النظم البيئية البحرية بدولة قطر، ويركز على سلاحف منقار الصقر، وهي النوع الوحيد من السلاحف الذي يعشش على الشواطئ القطرية، في سرد يجمع بين الحقائق البيئية والعلمية والثقافية، ليبرز دور هذه الكائنات في تشكيل التراث الطبيعي لبلادنا. وأضاف سعادته أن المعرض يأتي بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس متحف قطر الوطني عام 1975، مؤكدا أن المتحف، على مدى خمسة عقود، حافظ على التراث الثقافي والطبيعي للبلاد، وشاركه مع الأجيال المتعاقبة ليصبح صرحا يجمع بين التاريخ والعلم والابتكار. وأشار إلى أن معرض لحمسة: عودة على ضوء القمر يجسد هذا التوجه من خلال احتفائه بكنوز البيئة القطرية، وتعزيزه للوعي العام، وتنميته لروح المسؤولية الجماعية تجاه البيئة، داعيا الجميع إلى العمل من أجل الحفاظ على هذه الثروات الطبيعية من رمال الشواطئ إلى أعماق البحر. ويأخذ المعرض زواره في رحلة مع سلاحف منقار الصقر لاستكشاف دورة حياتها ووطنها الطبيعي وتطورها عبر التاريخ، من خلال أعمال فنية وتجارب عملية تقرب المشاركين من التراث الطبيعي الغني لدولة قطر، وتقدم تجربة تفاعلية بالحواس تنقل الزائر إلى عالم البحر. ومن خلال هذه التجربة، يقف الزوار وقفة تأمل تجاه مسؤوليتهم في حماية البيئات البحرية ودعم الاستدامة. ويصاحب المعرض مجموعة من البرامج العامة وورش العمل والمبادرات الثقافية التي تنظم بالشراكة مع وزارة البيئة والتغير المناخي وجامعة قطر، بهدف إشراك العائلات والطلاب ومختلف فئات المجتمع، من أبرزها مبادرة إطلاق صغار السلاحف التي تسهم في تعزيز الوعي البيئي وتشجيع الممارسات المستدامة. وأكد الدكتور جاسم عبدالله الخياط مدير سفينة الأبحاث جنان التابعة لمركز العلوم البيئية في جامعة قطر عضو اللجنة العلمية المشرفة على المعرض، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن الهدف من إقامة المعرض هو توثيق تاريخ السلاحف البحرية منذ مراحل تكوينها وحتى الوقت الراهن، واستعراض ما واجهته من تغيرات بيئية ومخاطر تهدد بقاءها. وأضاف أن المعرض يمثل مبادرة توعوية وثقافية مهمة تسلط الضوء على السلاحف والتي يواجه جميع أنواعها خطر الانقراض، مشيرا إلى أن المشروع يشكل دعما مباشرا للحفاظ على البيئة ومكوناتها الطبيعية، فضلا عن دوره في تثقيف الجمهور من مختلف الفئات التعليمية بطريقة تفاعلية مبسطة وسهلة الاستيعاب. وبين أن السلاحف الخضراء تلعب دورا بيئيا مهما من خلال تغذيتها على الأعشاب البحرية وتجديدها للبيئة، في حين تسهم سلاحف منقار الصقر في الحفاظ على توازن الشعاب المرجانية بتغذيتها على الإسفنج البحري، ما يمنع طغيان الإسفنج ويحافظ على صحة النظام البيئي البحري. من جانبه، أوضح الدكتور محسن عبدالله اليافعي المتخصص في البيئة البحرية الأستاذ بجامعة قطر عضو اللجنة العلمية للمعرض، في تصريح لـ /قنا/، أن التحضير للمعرض استغرق عامين من العمل البحثي والعلمي، مشيرا إلى أن المعرض يأتي استكمالا لمعارض سابقة ركزت على الكائنات المائية في قطر مثل بقر البحر، التي نظمت خلال جائحة كورونا وحققت نجاحا لافتا. وقال إن دولة قطر تعد من آخر الملاذات الطبيعية للسلاحف البحرية، إذ تتخذ شواطئها مواقع رئيسية للتعشيش، مشيرا إلى أن الدولة عملت على حماية هذه المواقع وتقليل الممارسات المؤثرة سلبا مثل الصيد الجائر والتعدي على السواحل.

604

| 26 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
رئيس مجلس أمناء متاحف قطر تفتتح 3 معارض إبداعية في مركز M7

افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، اليوم، 3 معارض فنية متميزة في مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في التصميم والأزياء والتكنولوجيا /M7/. وتضم المعارض الفنية الإبداعية معرض فاشن ترست العربية: أثر في كل غرزة، والذي يأتي احتفاء بمرور 7 أعوام على مبادرة فاشن ترست العربية، ومعرض تاج ملاذ الحبارى من شوميه للمصممة القطرية عائشة العطية، ومعرض الفن في تراث الشعر الأمازيغي للفنانتين المغربيتين لالة السعيدي وأمينة أكزناي، وبإشراف المديرة الإبداعية إلهام مستور. وأوضحت السيدة مها السليطي مدير مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في التصميم والأزياء والتكنولوجيا، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن معرض فاشن ترست العربية: أثر في كل غرزة يضم أعمال أكثر من 90 مصمما ومصممة دعمتهم مبادرة فاشن ترست العربية، بينهم الفائزون بجائزة فاشن ترست العربية والمتأهلون الذين وصلوا إلى نهائياتها ومصممون من قطر. وأضافت: الأزياء تروي قصصا وتربط بين الثقافات وتثير الإبداع.. بصفتنا مركزا رائدا للابتكار في الأزياء والتصميم، نحرص على تسريع نمو الاقتصاد الإبداعي، وفاشن ترست العربية تلعب دورا محوريا في هذه المنظومة، ومعا، نواصل قيادة تحولات مؤثرة في هذا القطاع. وأوضحت مها السليطي أن مركزM7 بالشراكة مع دار شوميه، أطلق مشروع تصميم تاج شوميه عام 2024، على ضوء الزخم الذي حققه معرض شوميه والطبيعة المنظم في M7 بالدوحة، والذي احتفى بالمجوهرات التي صممتها الدار من وحي الطبيعة ضمن إرث العام الثقافي قطر فرنسا لعام 2020. وأشارت إلى أن معرض تاج ملاذ الحبارى من شوميه للمصممة القطرية عائشة العطية يرصد رحلة التاج من حلم الفكرة إلى الإبداع على أرض الواقع، وهو التصميم الفائز ضمن 80 مشاركا تقدموا للمسابقة التي أطلقها مركز M7. ويمنح المعرض الزوار رؤى من كواليس عملية التعاون الذي جمع بين المصممة العطية ودار شوميه، كما يكشف من خلال رسومات تخطيطية وصور فوتوغرافية ووثائق أرشيفية، كيف تمكنت العطية من تجسيد رؤيتها ولمستها الفريدة في حوار ينبض بالإرث العريق لدار مجوهرات فاخرة. بدورها، قالت المصممة عائشة العطية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن إبداع التاج استغرق منها 740 ساعة وتطلب عملا دقيقا ومتفانيا في ورشة مجوهرات شوميه الفاخرة، ساهمت فيه كوكبة من الحرفيين في الصياغة والترصيع والصقل والنقش. وأضافت: أشعر بسعادة عارمة لأنني كنت المصممة الفائزة لمشروع تصميم تاج شوميه، فهذا الحدث هو نقلة مفصلية في رحلتي كمصممة مجوهرات ناشئة. وإنه لشرف عظيم للغاية أن أستفيد من دعم /M7/ خلال هذه التجربة لأنهل من معارف المصممين والحرفيين والصناع المهرة لدى دار شوميه الذين جسدوا تصميمي بفضل خبراتهم الثمينة.. إنني فخورة بأن أشارك العالم تاريخ قطر الغني من خلال هذه التحفة. وينقل تصميم المعرض زواره في رحلة استقت أفكارها من أنماط الصيد لدى الصقر، حيث يستشفون مساحات توحي بمسار بحثه وملاذ طائر الحبارى، تضفي في آخر المطاف إلى الكشف عن التاج المتربع بين أحضان مجوهرات تلونت بدرجات الأخضر كرمز يوحي إلى شجيرة العوسج. من ناحية أخرى، قالت السيدة مها السليطي مدير مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في التصميم والأزياء والتكنولوجيا /M7/، إن معرض الفن في تراث الشعر الأمازيغي يحتفي بالبراعة الفنية والتراث والرموز الثقافية في التقاليد الأمازيغية للشعر، وتحديدا في المغرب. وأضافت السليطي أن المعرض يجسد احتفاء قويا بالهوية والتعبير الفني، حيث ينسجم مع المركز في الارتقاء بتنوع الأصوات وبناء جسور التواصل بين المواهب الإقليمية والجماهير العالمية، معبرة عن سعادتها بمواصلة الشراكة مع الفنانة إلهام مستور المشرفة على المعرض، مؤكدة توفير مساحة إبداعية للمصممين والفنانين من العالم العربي وشمال إفريقيا، بينهم لالة السعيدي وأمينة أكزناي، ليواصلوا إبراز أصالة تراثهم في السرديات الثقافية ومشاركة تقاليدهم بأساليب معاصرة وأيضا متجذرة في التراث. من جانبها، قالت الفنانة إلهام مستور المشرفة على المعرض، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن المعرض يضم أربعة محاور رئيسية، هي الجذور والطقوس، والجسد والروح، وإعادة تشكيل المنظور، وصياغة الاستمرارية، والتي يستكشف من خلالها الزائر كيف يجسد الشعر في الثقافات الأمازيغية وعاء حيويا للذاكرة والجمال والمقاومة والهوية. وأضافت أن المعرض يستحضر إرثا يمتد إلى آلاف السنين، من خلال تقديم مواد أرشيفية وممارسات معاصرة، ليبرز ما تنطوي عليه هذه الطقوس من صمود وإبداع، مؤكدا دور الشعر كوسيط للعناية والتعبير والإرث الذي تتناقله الأجيال. وأشارت إلى أنها تعبر، من خلال هذا المعرض، عن اعتزازها بأصولها الأمازيغية عبر تحويل الطقوس الموروثة في أعماهاي وجعلها تجوب العالم، حاملة في جعبتها عبق الماضي، منوهة في الوقت نفسه إلى أن تعاونها مع مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في التصميم والأزياء والتكنولوجيا /M7/ سواء في تقديمها للدرس التخصصي إتقان فن تصفيف الشعر أو عرض أعمالها في هذا المعرض، يشكل امتدادا لمسارها في مشاركة هذه التقاليد وضمان بقائها حية للأجيال القادمة من المبدعين. كما يجمع المعرض، الذي تقيمه فنيا الفنانة متعددة التخصصات والقيمة رجاء المهندس المقيمة في روتردام، بين التصوير الفوتوغرافي في مجال الفنون الجميلة والعطور والأعمال الفنية بالقماش، إضافة إلى المواد الأرشيفية الإثنوغرافية. يذكر أن معرض الفن في تراث الشعر الأمازيغي ينظم ضمن إرث العام الثقافي قطر المغرب 2024، الذي شكل أحد أجمل احتفاليات المبادرة، تاركا إرثا قويا من الشراكات المستمرة في مجالات التراث والاقتصاد الإبداعي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والابتكار. ويندرج برنامج معارض /M7/ ضمن فعاليات الذكرى العشرين لتأسيس متاحف قطر، والتي تأتي تحت شعار أمة التطور، وهي حملة تستمر 18 شهرا تكرم المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار الخمسين عاما الماضية، والبرنامج هو جزء من موسم خريف/ شتاء 2025 لمبادرة قطر تبدع.

226

| 26 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متحف قطر الوطني.. 50 عاماً من الأصالة والمعاصرة

-«إرث وطن.. ذاكرة شعب»..معرض يوثق تاريخ المتحف الوطني - الشيخ عبد العزيز بن حمد: المتحف حافظ على إرث دولتنا وكنوزها الوطنية -أعمال تركيبية ولوحات وصور تعكس مسيرة المتحف -سنبوك «فتح الخير» يجوب كورنيش الدوحة مجسداً سردية المتحف - محمد البوهندي لـ الشرق: المعرض يعكس ماضي وحاضر قطر افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، معرض «إرث وطن، ذاكرة شعب: تُروى لخمسين عامًا»، بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس متحف قطر الوطني. وحضر الافتتاح كلّ من السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، والشيخ عبد العزيز آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني، ولفيف من كبار الشخصيات. وجاء المعرض في إطار حملة «أمة التطور»، التي أطلقتها متاحف قطر، وتستمر على مدى 18 شهراً، تُكرّم خلالها المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدى نصف قرن، منذ تأسيس المتحف الوطني، فيما تسلط الحملة الضوء على المحطات الثقافية للدولة وتطلعاتها المستقبلية، بتنظيم «قطر تُبدِع»، الحركة الوطنية التي تُرسّخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع. ويشكل المعرض محطة فارقة في احتفاء المتحف الوطني بمسيرة الخمسين عامًا من عمر المتحف، وذلك عبر سلسلة من الفعاليات التي شملت تكريم كبار الواهبين، ومأدبة عشاء تخللها توزيع جوائز الذكرى السنوية: «الاحتفاء برحلة التطور - من أصالة الأمس إلى آفاق الغد»، و«التطور في المذاق: عشاء تعاون» الذي نظمته قطر تُبدع. ويعكس المعرض نشأة المتحف الوطني ونموه وتطوره، ويتقفى فيه مسيرة زمنية من الاستكشاف منذ تأسيسه عام 1975 ليكون أول متحف وطني في المنطقة، وحتى إعادة تصميمه الإبداعي عام 2019، ليكون متحفًا سبّاقًا متطوّرًا يتخذ من مبنى بديع صمّمه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل مقرّا له. -«فتح الخير» وبدأت الاحتفالات برحلة رمزية في أرجاء الدوحة على متن سنبوك «فتح الخير»، حيث أبحر عبر الكورنيش، حاملًا شعار المتحف على شراعه، ومجسدًا سردية المتحف الوطني عن الاستمرارية والصمود والتحول. وشهدت الاحتفالات استعراضات ثقافية في البحر قدمها الفنان القطري الفنان منصور المهندي، إلى جانب عارضين محليين ومؤسسات وطنية، ما أظهر الاعتزاز الجماعي بتراث قطر وأكد على دور المتحف في مدّ الجسر بين الماضي والحاضر. ونوّهت الاحتفالات بالهِبات القيّمة التي أثرت مجموعة مقتنيات متاحف قطر، ودعمت الحفاظ على التراث الثقافي الوطني، حيث عكست هذه الإهداءات فخرًا وطنيًا عميقًا وحرصًا مشتركًا من الأفراد والعائلات والمؤسسات بحماية إرث قطر للأجيال المقبلة. وتخلل الاحتفالات توزيع جوائز الذكرى السنوية: «الاحتفاء برحلة التطور - من أصالة الأمس إلى آفاق الغد»، مسلطة الضوء على التحول الثقافي لقطر من جذورها التاريخية إلى رؤيتها المعاصرة. وتضمنت الأمسية عرضًا موسيقيًا قدمته كل من دانة المير وهالة العمادي، بمزيج بين الموسيقى العربية التقليدية والعصرية لتعكس بها الهوية القطرية الدائبة التطور. -«إرث وطن» وبهذه المناسبة، قال سعادة الشيخ عبد العزيز بن حمد آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني: إنه «على مدى نصف قرن، حافظ متحف قطر الوطني على إرث دولتنا وكنوزها الوطنية، كما واصل إحداث أساليب جديدة لسرد القصص باستخدام أحدث التطورات التكنولوجية. داعيا الجمهور «للانضمام إلينا في معرض «إرث وطن، ذاكرة شعب: تُروى لخمسين عامًا»، لنحتفي معًا بتاريخ حافل سطّرته هذه المؤسسة في تمجيد تراثنا والتطلع إلى ما هو آت». -تنوع المقتنيات وبدوره، أعرب السيد محمد بوهندي البوهندي، رئيس قسم التاريخ الشفاهي في متحف قطر الوطني، في تصريحاته لـ الشرق، عن سعادته بافتتاح المعرض، كونه يبرز ماضي وحاضر ومستقبل دولة قطر. وقال إن مقتنيات المعرض العديدة، تبرز التسلسل التاريخي لدولة قطر، من خلال الكم الهائل من المقتنيات التي يضمها، وفي مقدمتها الأعمال التركيبية، والأفلام والصور واللوحات، التي يضمها المعرض، داعياً جميع الزوار، على مختلف شرائحهم إلى زيارة معرض «إرث وطن، ذاكرة شعب: تُروى لخمسين عاماً»، وذلك للتعرف على تاريخ متحف قطر الوطني منذ بدايات التأسيس في عام 1975، وحتى اليوم، فضلاً عن التعرف على تاريخ قطر وحاضرها ومستقبلها. وأضاف السيد محمد البوهندي أن المتحف حصل على العديد من الجوائز العالمية، منها عملية ترميمه، التي حصدت جائزة الآغا خان للعمارة عام 1980،، وصنفته مجلة «تايم» الأمريكية كواحد من أفضل مائة مكان في العالم لعام 2019، فضلاً عن حصوله على أفضل إطلالة من الأسطح، وذلك خلال النسخة الخامسة عشرة من جوائز مجلة «وول بيبر» السنوية للتصميم. وأشار إلى أن كافة المراحل التي شهدها متحف قطر الوطني، وانعكست إيجاباً على مساحته ومقتنياته، جعلته من أعرق المتاحف في المنطقة، لما يضمه من تاريخ عريق، يعكس ذاكرة الوطن وإرثه، «ما يجعلنا نشعر جميعاً بالفخر، أن يكون أقدم متحف وطني في المنطقة». -لمسات إبداعية ويتواصل معرض «إرث وطن، ذاكرة شعب: تُروى لخمسين عامًا» حتى 7 فبراير المقبل، حيث يُلقي الضوء على استفادة المتحف الوطني من التقنيات والعروض المبتكرة لسرد قصة دولة قطر، ويضمّ لمسات إبداعية معاصرة أُضفيت على المواصفات البديعة للموقع الأصلي الذي يعود تاريخه إلى عام 1975 (مثل الكرة الأرضية)، ووثائق وصورًا فوتوغرافية تجسّد المراحل الأولى من تأسيس المتحف، ليعكس بذلك رسالته في الحفاظ على الماضي مع التطلع الدائم إلى المستقبل. ويستكشف زوار المعرض تاريخ المتحف منذ تأسيسه في سبعينيات القرن الماضي وحتى تجديده في القرن الحادي والعشرين، وذلك عبر وثائق وصور لقصصٍ شخصيةٍ لأفراد كانوا جزءًا من إرثه، ودوره في توثيق مسيرة التحول في قطر من خلال وثائق وصور أرشيفية أخرى، بالإضافة إلى أعمال فنية أبدعها فنانون قطريون مثل شوق المانع والشيخ خليفة آل ثاني. واعتمدت الفنانة شوق المانع في عملها التركيبي على خصوصية المكان، حيث يعيد تصوّر الكرة الأرضية الأصلية ليُعلي مكانة الابتكار التكنولوجي والهوية الوطنية، كما يعيد هذا العمل إلى الأذهان عرضًا يجمع بين آية قرآنية وتجسيد بصري لتكوين الأرض عام 1975، معرّجًا على قصة تحوّل قطر من جزيرة إلى دولة خليجية. -الهوية الثقافية ويجسّد العمل الفني التركيبي للفنان الشيخ خليفة آل ثاني الهوية الثقافية المُتطورة للدولة، ويحمل عنوان «ماضينا هو الأساس؛ ومستقبلنا يُبنى عليه»، ويُبث على شاشات تلفزيونية تُصاحبه تقنيات لتحريك الرسومات بالذكاء الاصطناعي لإعادة تحريك هندسة القصر القديم المعمارية وتاريخه. ويمتد المعرض إلى القصر القديم، حيث تقدم شهادات الزوار تأملات عن المتحف وذكريات شخصية تناقلتها الأجيال، وستتاح للزوار فرصة تسجيل ذكرياتهم، التي ستقدّم إلى جانب أعمال خاصة بالموقع أبدعها طلاب جامعة فرجينيا كومنولث. ويكشف العمل التركيبي الغامر «أصداء عبر الزمن؛ الأبواب الأربعة» الذي أبدعه الفنان القطري يوسف فخرو، عن رحلة شعرية عبر ماضي قطر وحاضرها ومستقبلها المتخيل، تدعو فيه أربعة أبواب رمزية زوارها إلى الاستماع والنظر والتأمل باستخدام الصوت والإضاءة والفيديو، حيث تستعرض كل بوابة لحظة من الزمن، من فتاة صغيرة تهمس بالدعاء في عام 1975 إلى مشهد تخيلي للدولة في عام 2050، لتمدّ جسر الذاكرة الذي يربط بين الأجيال. أما العمل الفني التركيبي «بدر التمام» في المجلس المركزي فاعتمد على الوسائط المتعددة، ويستعرض أربع نوافذ تطلّ على المناظر الطبيعية للصحراء والشاطئ وضاحية المدينة ومتحف قطر الوطني – في دعوة إلى التأمل الهادئ، بالإضافة إلى عمل فني تركيبي آخر للفنان الشيخ خليفة آل ثاني بعنوان «اللؤلؤ لا يبقى على الرمال»، وهو عمل يحول السنبوك التقليدي إلى منحوتة تُشِعّ ضوءًا تستحضر مبادئ الثبات والاكتشاف.

478

| 24 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تستحضر أعمال «مقبول حسين»

أعلنت متاحف قطر عن تنظيم معرض «مقبول فِدا حسين: جذور وعصور»، خلال الفترة من 28 الجاري، وحتى 7 فبراير المقبل، بالتعاون مع متحف كيران نادار للفنون في نيودلهي. ويمثل المعرض تجربة فنية تستعرض أعمال الفنان الهندي مقبول فِدا حسين (1913–2011)، ويعكس عنوانه الجانب المزدوج من مسيرته، ما بين جذوره الثابتة في وطنه وروحه التواقة للسفر والتجوال والمنفتحة على العالمية. ويتتبع المعرض، المسيرة الفنية والروح المسافرة للفنان منذ سنواته الأولى من تكوينه في الهند وحتى أعوامه الأخيرة التي قضاها في الدوحة كمواطن في قطر، إذ يقدم لمحة بصرية شاملة ومفعمة بالحياة، تجمع أكثر من 80 عملاً فنياً. وقالت سعادة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والفن العام ورباعية قطر ومدير إدارة المعارض المركزية في متاحف قطر: إن «متاحف قطر تفخر بمواصلة حوارها مع التراث الفني الغني للهند، وذلك بالشراكة مع متحف كيران نادار للفنون، من خلال معرض «مقبول فدا حسين: جذور وعصور»، والذي تتجسد فيه رؤية الفنان الممتدة عبر القارات والأحداث التاريخية والهويات. وأضافت أن المعرض تبدو فيه أيضاً روح التبادل الثقافي التي تميز المشهد الفني والثقافي في قطر اليوم، كما يتيح المعرض لجمهوره لقاءً متجدداً مع فنان لا تزال أعماله تُلهم حوارات عالمية في قضايا الانتماء والإبداع. ونوهت روبينا كارودي المديرة والقيّمة الفنية لمتحف كيران نادار للفنون، بالتعاون مع متاحف قطر لتقديم تجربة الفنان مقبول فِدا حسين، إذ «تحظى شراكتنا مع جاليري متاحف قطر- كتارا بأهمية خاصة، أتاحت خلاله دولة قطر فصلاً جديداً من الإنتاج الفني لهذا الفنان». ويأتي المعرض، في إطار حملة «أمّة التطور»، التي تطلقها متاحف قطر، على مدى 18 شهراً، تُكرم خلالها المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار الخمسين عاماً الماضية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني، فضلا عن استكمال إرث العام الثقافي قطر - الهند 2019.

212

| 23 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تطلق معرض مقبول فِدا حسين: جذور وعصور 28 أكتوبر الجاري

أعلنت متاحف قطر عن اتنظيم معرض مقبول فِدا حسين: جذور وعصور، خلال الفترة من الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري، وحتى السابع من فبراير المقبل، بالتعاون مع متحف كيران نادار للفنون في نيودلهي بالهند. ويمثل المعرض تجربة فنية غامرة تستعرض أعمال الفنان الهندي مقبول فِدا حسين (1913-2011)، ويعكس عنوانه الجانب المزدوج من مسيرته، ما بين جذوره الثابتة في وطنه وروحه التواقة للسفر والتجوال والمنفتحة على العالمية. ويقدم المعرض رؤية حسين للهند كحضارة عريقة ووطن في سياق ما بعد الاستعمار، من خلال مجموعة متميزة من الأعمال الفنية التي تنسجها الذاكرة والأساطير والحداثة، حيث يستند في أعماله إلى رصيد غني من الأساطير والتاريخ المشترك والأدب والمظاهر الثقافية، ليعبر عن رؤيته المتناغمة للهند الحديثة بلغة رمزية ذات حس فني قائم على التجربة الإنسانية. ويمثل المعرض مشروعاً قائماً على تجربة غامرة بحواس متعددة، تتتبع المسيرة الفنية والروح المسافرة للفنان منذ سنواته الأولى من تكوينه في الهند وحتى أعوامه الأخيرة التي قضاها في الدوحة كمواطن في قطر، إذ يقدم لمحة بصرية شاملة ومفعمة بالحياة، تجمع أكثر من ثمانين عملاً فنياً، تتداخل فيه مواد نصية تتضمن صور الفنان الفوتوغرافية ورسوماته وقصائده وملصقاته السينمائية ومواد أرشيفية نادرة، حيث يتمحور جوهر الفن لديه حول وعي متقد صاغته حياته الفنية المليئة بالتنقلات واللقاءات، ما يدفع المتلقي إلى التأمل في مفاهيم التنقل والهجرة وتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية. وفي هذا الصدد، قالت سعادة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والفن العام ومدير إدارة المعارض المركزية في متاحف قطر: إن متاحف قطر تفخر بمواصلة حوارها مع التراث الفني الغني للهند، وذلك بالشراكة مع متحف كيران نادار للفنون، من خلال معرض مقبول فدا حسين: جذور وعصور، والذي تتجسد فيه رؤية الفنان الممتدة عبر القارات والأحداث التاريخية والهويات. وأضافت أن المعرض تبدو فيه أيضاً روح التبادل الثقافي التي تميز المشهد الفني والثقافي في قطر اليوم، كما يتيح المعرض لجمهوره لقاءً متجدداً مع فنان لا تزال أعماله تُلهم حوارات عالمية في قضايا الانتماء والإبداع. وبدورها، نوهت روبينا كارودي المديرة والقيّمة الفنية لمتحف كيران نادار للفنون، بالتعاون مع متاحف قطر لتقديم تجربة الفنان الهندي الشهير مقبول فِدا حسين، الذي تتميز رؤيته الفنية الشمولية والرحبة بقدرتها على مخاطبة جماهير من ثقافات متعددة، إذ تحظى شراكتنا مع جاليري متاحف قطر- كتارا بأهمية خاصة، أتاحت خلاله دولة قطر فصلاً جديداً من الإنتاج الفني لهذا الفنان. وقالت كارودي إن أعمال المعرض تصطحب الجماهير إلى رحلة إبداعية للفنان من خلال لغة تشكيلية بديعة مركبة وشبه تجريدية، تمزج بين فن الخط والزخارف المثالية المستوحاة من النقوش الهندية القديمة والتقاليد الشعبية، موظفة مختصرات شعرية تصوّر مواضيع متنوعة تشمل ملحمة المهابهارتا ورمزية كربلاء ولوحة العشاء الأخير. يًشار إلى أن النسخة الستين من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية شهد عام 2024، العرض الافتتاحي لمعرض مقبول فِدا حسين: جذور وعصور، ليواصل المعرض ظهوره المرتقب في جاليري متاحف قطر، في المؤسسة العامة العامة للحي الثقافي كتارا. ويأتي المعرض، في إطار حملة أمّة التطوّر، التي تطلقها متاحف قطر، على مدى ثمانية عشر شهراً، تُكرّم خلالها المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار الخمسين عاماً الماضية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني، فضلا عن استكمال إرث العام الثقافي قطر - الهند 2019.

170

| 22 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تعير لوحة «اليائِس» لمتحف أورسيه الفرنسي

- تحفة الفنان كوربيه تنتقل مستقبلاً بين الدوحة وباريس - عرض اللوحة بالمتحف الفرنسي حتى افتتاح متحف مطاحن الفن أعلن كل من متحف أورسيه الفرنسي ومتاحف قطر عن توقيع اتفاقية استثنائية لإعارة إحدى أبرز روائع الفنان غوستاف كوربيه، وهي صورته الذاتية المعروفة باسم «اليائِس»، وذلك بمناسبة التكريم الرسمي لسيلفان أميك، رئيس متحفَيْ أورسيه وأورانجيري. وتأتي هذه الإعارة بموجب اتفاقية خاصة بين متحف أورسيه ومتاحف قطر التي تمتلك لوحة غوستاف كوربيه «اليائس» (حوالي 1844-1845)، وتُعرض الآن في متحف أورسيه. وبهذه المناسبة، أعلنت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، أن إعارة لوحة «اليائس» تأتي تخليدًا لذكرى سيلفان أميك. وقالت سعادتها: كان سيلفان أميك صاحبَ رؤية ثاقبة أدرك أهمية تنقّل الأعمال الفنية وإتاحتها في مختلف أرجاء العالم، أفضى عملُه معنا بموجب اتفاقية تعاون ثقافي بين دولة قطر وجمهورية فرنسا، إلى إعارة طويلة الأمد للوحة «اليائس»، وهي بورتريه للفنان غوستاف كوربييه اقتنيناها لمتحفنا مطاحن الفن المستقبلي للفن الحديث والمعاصر. وأضافت سعادة الشيخة المياسة: أن هذه اللوحة تُجسد صراع كوربيه الداخلي من أجل التحرر من الأعراف الفنية السائدة والرغبة في أن يُسمع صوته الفني، وبالروح ذاتها، ابتعد سيلفان عن النمط التقليدي، وارتقى بتجربة المتاحف نحو آفاق جديدة تتخطى المألوف، وإذ نُكرّم اليوم ذكراه، نُميط اللثام عن لوحة «اليائس» في متحف أورسيه، وكلنا فخر؛ لأنها في المستقبل ستتنقّل بانتظام بين الدوحة وباريس، ونحن على يقين أنّ إرث سيلفان سيوقد جذوة الإلهام في نفوس جيل جديد من مديري المتاحف والقيمين الفنيين ليتأمّلوا في سحر الثقافة خارج جدران مؤسساتهم.» وستُعرض اللوحة في متحف أورسيه، حتى افتتاح متحف مطاحن الفن في الدوحة، والذي سيُكرَّس لعرض مجموعة متاحف قطر من أعمال الفن الحديث والمعاصر. وبعد فترة عرض أولية في متحف مطاحن الفن، ستتنقل اللوحة بين باريس والدوحة. -تحفة فنية ويُعد أميك أحد أبرز المتخصصين في أعمال غوستاف كوربيه، وأسهم بالتعاون مع ممثلي وزارة الثقافة الفرنسية ومتاحف قطر، في إتمام هذه الاتفاقية التي تتيح لجمهور متحف أورسيه فرصة لمشاهدة هذه التحفة التي لم تُعرض في فرنسا منذ المعرض الاستعادي الكبير لغوستاف كوربيه الذي نُظم في 2007-2008 في باريس (المعارض الوطنية في القصر الكبير)، ونيويورك (متحف متروبوليتان للفنون)، ومونبلييه (متحف فابر). وأنجز غوستاف كوربيه (1819-1877) بين عامَي 1842 و1855، نحو 20 صورة ذاتية، بأساليب متنوعة استلهم العديد منها من الإرث الرومانسي، لتكشف عن سعيه لإثبات الذات ممزوجًا بالبحث عن الهوية. وتُعد لوحة «اليائس» العمل الأبرز والأكثر غموضًا بينها، حيث صوّر كوربيه نفسه بملامح فنان بوهيمي (يرتدي قميصًا أبيض مفتوحًا وإزارًا أزرق) بعينين واسعتين شاخصتين، وفم نصف مفتوح، ويديْن تمسكان بشعره. ويضفي الإطار الضيق والإضاءة القوية على العمل توترًا دراميًا يعكس حقيقة أن الحالة العاطفية للعارض ناجمة عن شيء لا يمكن تخمينه.ويبدو أن كوربيه كان مولعًا بهذا العمل، الذي احتفظ به حتى وفاته، ولم تُنقل اللوحة من مرسمه الخاص إلا بعد أحداث كومونة باريس، على عكس عدد من لوحاته الذاتية الأخرى التي عرضها منذ بداية مسيرته الفنية. -«لوحة ذاتية» وظهرت اللوحة الأصلية أول مرة أمام الجمهور عام 1873 في المعرض العالمي بفيينا» تحت عنوان «لوحة ذاتية للفنان»، وكان كوربيه حينها قد اختار المنفى في سويسرا هربًا من عقوبة السجن لتورطه في أحداث كومونة باريس. ويُرجّح أنه وقّع عليها آنذاك بتوقيعه الأحمر وأرخها لعام 1841. كما عُرضت مجددًا عام 1877 في جنيف، قبل أسابيع من وفاته، تحت عنوان جديد هو «اليأس». وتُجسّد هذه الصورة لحظات المعاناة التي مرّ بها كوربيه خلال مراحل حياته، وبفضل دقة تنفيذها وقوة تعبيرها وغموض موضوعها، رسخت مكانتها كعمل أيقوني يقف بين رسم الذات الحميم ودراسة الشخصية والرمزية الإنسانية العالمية. ويعزز وجود لوحة «اليأس» في متحف أورسيه ثراء مجموعاته الفنية التي تضم عددًا من أبرز اللوحات الذاتية لكوربيه، الذي كان ممارسًا منتظمًا لهذا النوع من الفن. يذكر أنه في 20 أبريل الماضي، وخلال زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي للدوحة، وُقِّعت اتفاقية إطارية بين متاحف قطر والمؤسسة العامة لمتحف أورسيه ومتحف أورانجيري، لتكون إعارة لوحة كوربيه أولى ثمرات هذه الاتفاقية.

190

| 15 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تحصد جوائز للاستدامة الخليجية 2025

أعلنت متاحف قطر فوزها بعدد من جوائز الاستدامة الخليجية 2025، خلال الحفل الذي أقيم مؤخرا في دبي، لتتوج بذلك كواحدة من المؤسسات الرائدة إقليميا في تبني ممارسات الاستدامة. ونالت متاحف قطر الجائزة الذهبية عن فئة أفضل مبادرة في مجال الاستدامة في قطاع السياحة والضيافة. ويرسخ هذا التتويج مكانتها بوصفها مؤسسة يحتذى بها في مجال النهوض بالسياحة الثقافية المسؤولة والملتزمة بمعايير الاستدامة وتطوير التجارب المستدامة للزوار. كما حصدت متاحف قطر الجائزتين الفضية والبرونزية عن فئة المباني الخضراء، تقديرا لالتزامها بتطبيق مبادئ العمارة المستدامة واعتماد بنى تحتية ذات كفاءة عالية في مجال استهلاك الطاقة، إلى جانب ممارسات تشغيلية تراعي الاعتبارات البيئية على امتداد شبكة متاحفها. وتميزت متاحف قطر، بعد منافسة مع أكثر من 50 جهة بارزة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، لتحصد عددا من الجوائز المرموقة التي تؤكد ريادتها في تطبيق مبادئ الاستدامة في كافة جوانب اختصاصاتها الثقافية والتشغيلية. ويعكس تتويج متاحف قطر بهذه الجوائز التزامها بأهداف رؤية قطر الوطنية 2030، لاسيما ركيزة التنمية البيئية، من خلال دمج مبادئ الاستدامة في تصاميم مشاريعها وعملياتها وبرامجها المجتمعية. وتواصل متاحف قطر إرساء معايير جديدة في مجال المسؤولية المؤسسية والريادة الثقافية على مستوى المنطقة. وتتزامن هذه الجوائز، مع احتفال متاحف قطر هذا العام بمرور 20 عاما على تأسيسها، من خلال فعاليات حملة «أمة التطور»، التي تستمر طوال 18 شهرا، وتهدف إلى تكريم المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار الخمسين عاما الماضية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني في عام 1975.

152

| 10 أكتوبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
الشيخة المياسة: ترميم مسرح قطر الوطني ليعود مركزاً للفنون والحوار

- إحياء نادي الدوحة ليصبح مساحة نابضة بالحيوية أعلنت متاحف قطر، المؤسسة الوطنية الرائدة في مجال الفن والثقافة، إطلاق مبادرة لحفظ إرث اثنين من أبرز المعالم الثقافية في قطر وهما مسرح قطر الوطني ونادي الدوحة. وتعكس هذه الخطوة أهمية هذين الصرحين اللذين شكلا جزءا أساسيا من النسيج الثقافي والاجتماعي في قطر، واحتلا مكانة خاصة في ذاكرة أجيال من القطريين والمقيمين. وفي سياق تعليقها على تاريخ وتطوير مسرح قطر الوطني، أكدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، في منشور لها عبر حسابها الرسمي على منصة «X»، أنه منذ افتتاحه عام 1982، شكّل مسرح قطر الوطني مساحة هامة للفن والمسرح، وصرحاً معمارياً بارزاً على كورنيش الدوحة، «واليوم، نعيد ترميم هذا المعلم الوطني ليعود مركزاً للفنون والحوار، مع الحفاظ على إرثه وتاريخه العريق». ودعت سعادتها الجميع إلى مشاركة متاحف قطر ذكرياتهم، من صور وفيديوهات، عن مسرح قطر الوطني ونادي الدوحة، «لتكون جزءاً من أرشيفنا الثقافي، ولحفظ ذاكرتنا الجماعية للأجيال القادمة». وحددت سعادة الشيخة المياسة رابطاً لهذا الغرض، عبر حساباتها الرسمية. وفي سياق تعليقها على تاريخ نادي الدوحة، وما سيرتديه من حُلة جديدة، أكدت سعادة الشيخة المياسة، أنه «منذ افتتاحه عام 1978، كان نادي الدوحة من أوائل المرافق الاجتماعية والثقافية الحديثة في قطر، وملتقى للنشاط المجتمعي والدبلوماسي والثقافي، «واليوم، نعمل على إحياء هذا الصرح ليعود مساحة نابضة بالتبادل والحوار». - إلهام الأجيال وفي سياق متصل، دعت متاحف قطر الفنانين والجمهور ومختلف الداعمين إلى مشاركة ذكرياتهم وصورهم الأرشيفية أو مقتنياتهم أو تسجيلاتهم لهذين الصرحين الكبيرين، مشيرة إلى أن هذه المساهمات ستستخدم لإثراء المعارض المستقبلية والأرشيفات الرقمية، بما يضمن استمرار روح هذا الإرث الثقافي وإلهام الأجيال القادمة. ويعد مسرح قطر الوطني معلما ثقافيا بارزا يقع على كورنيش الدوحة منذ افتتاحه عام 1982، ويخضع اليوم لأعمال ترميم وتطوير ليعود مركزا للثقافة والإبداع يخدم أفراد المجتمع. أما نادي الدوحة، الذي بني في أواخر السبعينيات، فكان من أوائل المرافق الاجتماعية والترفيهية الحديثة في قطر وجسد خطوات البلاد الأولى نحو التحديث والانفتاح على العالم، واستضاف فعاليات اجتماعية وتبادلات ثقافية، إلى جانب أحداث دبلوماسية وأنشطة رياضية، وضم مسبحا وملاعب تنس ومطاعم ومعمارا مميزا، ما جعله معلما محببا للجمهور حتى هدم عام 2007، واليوم يعاد إحياء النادي كمساحة تستخدمها الأجيال المقبلة للتبادل الثقافي.

186

| 10 أكتوبر 2025