رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

921

أردوغان: حفتر انقلابي يواصل هجماته على طرابلس.. ولم يلتزم بمسار السلام 

26 يناير 2020 , 01:45م
alsharq
سماح الخلايلي

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر اختبأ في فندق بالعاصمة الألمانية، ولم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار -الذي أعلنت عنه تركيا وروسيا- وخرقته قوات حفتر مرارا في محيط طرابلس بحسب الأناضول.

وأضاف أردوغان  خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد في مدينة اسطنبول قبيل مغادرته إلى الجزائر في إطار جولة أفريقية تستمر 3 أيام، وتشمل أيضًا السنغال وغامبيا" أن حفتر لم يدعم  مسار السلام لا في موسكو ولا برلين، في إشارة إلى رفضه توقيع اتفاق وقف النار مقابل توقيع حكومة الوفاق الوطني عليه بالعاصمة الروسية، ثم مغادرته المؤتمر الذي عقد بالعاصمة الألمانية حول ليبيا دون أن يوقع الاتفاق أيضا 

وقال أردوغان حفتر لم يدعم مخرجات مسار موسكو ولا مؤتمر برلين، فالرئيس الروسي أبلغني بأنه يضمن حفتر مقابل ضماني للسراج، فالأخير التزم مشكورا بما طلبنا منه، أما حفتر فلم يلتزم بشيء، فهرب من موسكو واختبأ في فندق ببرلين".

ووصف الرئيس التركي حفتر بالانقلابي وأضاف أنه  خان قياداته سابقا لذا من غير الممكن أن نتوقع منه الامتثال لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 12 يناير/كانون الثاني الجاري

و تعليقا على التقارير حول انتهاك قوات حفتر الهدنة بقصفها أهدافا مدنية في طرابلس قال الرئيس التركي "ليس من الممكن أن نتوقع الرحمة والتفاهم من شخص كهذا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار". مشيرا  إلى مواصلة حفتر هجماته، معتمدا في ذلك على دعم مرتزقة شركة فاغنر الروسية على حد تعبيره.

كما أكد أردوغان أن بلاده لن تتخلى عن حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي وقعت معها أنقرة أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اتفاقا للتعاون الأمني والعسكري، وآخر يرسم الحدود البحرية بين البلدين.

يُشار إلى أن أنقرة أرسلت عددا محدودا من العسكريين إلى ليبيا للقيام بمهام تدريبية أساسا، وقبل أيام لوّح أردوغان بتلقين اللواء المتقاعد درسا في حال واصل الهجمات.

وتأتي تصريحات الرئيس التركي الجديدة بعد ساعات من إعلان حكومة الوفاق الوطني عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى جراء قصف جديد من قوات حفتر الليلة الماضية على طرابلس.،حيث  أكدت وزارة الصحة بحكومة الوفاق مقتل عامل مغربي الجنسية عقب تأديته صلاة العشاء في مسجد قريب من مطار معيتيقة الدولي، كما جرح ثلاثة أشخاص -بينهم طفلان- بجروح بليغة، جراء سقوط قذيفة عشوائية أطلقتها قوات حفتر.

وأضافت الوزارة أن أربعة مدنيين آخرين أصيبوا إثر سقوط قذائف على مناطق الهضبة القاسي، ومشروع الهضبة، وعرادة.

والأحد الماضي، انعقد مؤتمر دولي حول ليبيا في العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، كان أبرز بنود بيانه الختامي، ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن بمبادرة تركية روسية.

ورغم الإعلان عن موافقة حفتر وقوات الوفاق، على المبادرة التركية الروسية لوقف إطلاق النار، ابتداء من 12 يناير/ كانون ثان الجاري.

 إلا أن حفتر استمر في خروقاته وهجومه على طرابلس  فقد قصفت قواته مرارا مطار معيتيقة وبعض الضواحي الجنوبية للعاصمة.استكمالًا لعملية عسكرية تشنها قواته منذ 4 أبريل/نيسان 2019 للسيطرة على العاصمة مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا .

وعبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس عن أسفها الشديد وإدانتها للانتهاكات الصارخة المستمرة لحظر التسليح في ليبيا "حتى بعد الالتزامات التي تعهدت بها البلدان المعنية بهذا الصدد" خلال مؤتمر برلين ،وأضافت في بيان أن الهدنة أفضت إلى انخفاض ملحوظ في الأعمال القتالية بطرابلس، وأعطت مهلة للمدنيين هم في أمسّ الحاجة إليها، لكن "هذه الهدنة الهشة مهددة الآن بسبب استمرار نقل المقاتلين الأجانب والأسلحة والذخيرة والمنظومات المتقدمة إلى الأطراف من قبل بعض الدول، بينها دول شاركت في مؤتمر برلين".

وأكدت أنه على مدار الأيام العشرة الماضية، شوهد العديد من طائرات الشحن والرحلات الجوية الأخرى تهبط في المطارات الليبية بالأجزاء الغربية والشرقية من البلاد، لتزويد الأطراف بالأسلحة المتقدمة والمركبات المدرعة والمستشارين والمقاتلين.

مساحة إعلانية