رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1710

الشرق ترصد الاختلاف في أسعار العروض التجارية قبل العيد

25 مايو 2019 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

تعاد التحذيرات كل عام وتظل الجهات الرقابية عاجزة عن مواجهة الظاهرة

إلى متى يستمر غياب الرقابة على التجار لضبط الأسعار قبل العيد؟

غياب آليات المحاسبة يعطي الحرية للتجار للتلاعب بالأسعار

ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية والملابس يثقل كاهل المستهلكين
 
مع انقضاء الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك، واقتراب عيد الفطر المبارك، لا يزال معظم المستهلكين، يعانون من ارتفاع غير مبرر لأسعار بعض السلع والمنتجات سواء الغذائية أو منتجات الملابس والأحذية، حيث لا يزال التجار يستغلون المناسبات الدينية والأعياد لرفع أسعار منتجاتهم لتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح، مما يثقل كاهل المستهلك قبل العيد، المعروف بالاستهلاك المرتفع لجميع أنواع السلع الغذائية والمنتجات المرتبطة بالعيد.

وأكد مواطنون لـ"الشرق"، أن ظاهرة ارتفاع الأسعار في هذا التوقيت تتكرر كل سنة، ويعاد اجترار الكلام نفسه والتحذيرات نفسها وتظل الجهات الرقابية عاجزة عن مواجهة الظاهرة، إذ إن غياب الرقابة وعدم محاسبة التجار في حالة تحكمهم في الأسعار، بالإضافة إلى جشعهم ورغبتهم في تحقيق أكبر مكسب وراء ارتفاع الأسعار وتفاقم هذه الظاهرة.

وأضافوا: إن زيادة سعر بعض السلع تؤثر على السلع الأخرى، خاصة في ظل عدم وجود رقابة على موضوع الزيادة، فكل تاجر يرفع السعر ويقلده بقية التجار، مشيرين إلى أن أبرز المنتجات التي شهدت ارتفاعاً في الأسعار جميع أنواع الملابس والأحذية وبعض المنتجات الغذائية،

وأكدوا أن معظم محلات الملابس، تقوم بعروض وهمية خلال الشهر الفضيل، من أجل جذب المستهلكين، إلا أنه في الحقيقة لا تزال أسعار الملابس مرتفعة، خاصة في المحلات التي تقع في المولات التجارية، مشيرين إلى أنه مع اقتراب عيد الفطر، وقيام كل أسرة بتجهيز الأطفال لاستقبال هذه المناسبة، لا توجد حتى الآن أي عروض ترويجية في المحلات، مما يدعو للتساؤل حول أسباب إصرار التجار على التمسك بأسعار المنتجات المرتفعة.

محمد المالكي: أطالب الجهات المعنية بالتصدي لتفاوت الأسعار

طالب السيد محمد حسن المالكي الجهات المعنية بضبط الأسعار، موضحا وجود تفاوت في الأسعار بين المناطق وهو ما يستدعي الوقوف على أسباب هذا التفاوت والعمل على تلافيها.

وقال: "ولقد تواصلت مع العديد من أصحاب المحلات حول ارتفاع أسعارهم، حيث لخصوا ذلك في ارتفاع إيجارات المحلات، وأسعار الخامات".

وضرب محمد المالكي مثالاً لذلك بالمطاعم ومحلات الخياطة والحلاقة، مؤكدا أنها من جملة الخدمات التي تستغل المواسم مثل عيد الفطر نتيجة للإقبال الكبير عليها لكي ترفع أسعارها.

وأضاف: "وهناك العديد من الأماكن مثل محلات سوق واقف التي تشهد ارتفاعاً في الأسعار تباعاً للمواسم، وقد تعاملت مع العديد من المحلات والمطاعم هناك ولاحظت هذا الشيء، وقد اطلعت على قوائم الأسعار الرسمية بها، فوجدت أن السعر المعتمد في الأساس مرتفع".

وشدد على أهمية تنفيذ جولات للرقابة على الأسعار في جميع الأسواق والمجمعات التجارية، داعيا إلى توحيد الأسعار بين جميع المناطق، ومضيفا "في المنطقة التي أقيم فيها وهي الغرافة ألمس ارتفاعاً في الأسعار عن مناطق أخرى".

سعيد المهندي: بعض المنتجات نفسها تعرض بأسعار مختلفة

أكد السيد سعيد خلف المهندي أن تفاوت الأسعار ظاهرة واضحة خلال المواسم خصوصا الأعياد، مرجعا هذا التفاوت إلى عدد من الأسباب منها تفاوت الإيجار بين المناطق المختلفة.

ولفت المهندي إلى أن الأسواق والمحلات توفر خيارات متنوعة تناسب قدرات جميع الأفراد، مشيرا إلى أن المنتج نفسه يعرض بأسعار مختلفة تبعا للأماكن التي تباع فيها.

وحول استغلال أصحاب المحلات للإقبال لرفع الأسعار، طالب سعيد المهندي المواطن والمقيم باستيفاء احتياجاته الأساسية قبل العيد بفترة كافية تجنبه الازدحام وارتفاع الأسعار، إضافة إلى البحث عن الأماكن التي تبيع احتياجاته بأسعار مناسبة له.

وحول فعالية الرقابة على الأسعار، شدد المهندي على تنفيذ الجهات المعنية لحملات مستمرة لضبط المخالفات، مشيرا إلى ضرورة تواصل المستهلكين مع تلك الجهات ورفع الشكاوى لهم لمساعدتهم للقيام بواجباتهم على الوجه الأكمل.

وأكد المهندي أهمية تنفيذ حملات توعية متواصلة تستهدف نشر الوعي بين المستهلكين، مطالبا في الوقت ذاته الجهات المعنية بالرقابة على الأسواق والمجمعات التجارية بتوعية المستهلك بطرق التواصل معها وإيجاد طرق أسهل وأبسط للإبلاغ عن المخالفات والشكاوى. وأضاف" فإن وعي المستهلك بحقوقه وواجباته يقيه من استغلال التجار سواء داخل المواسم أو خارجها".

ونبه المهندي إلى أن المستهلك في كثير من الأحيان خلال المواسم يكون السبب في رفع أسعار الخدمات، مشيرا إلى أن شراء الاحتياجات قبل العيد بفترة كافية يقلل من الضغط على المجمعات والمحلات مما يساهم في ثبات الأسعار.

ناصر التميمي : بضائع محلات الملابس الرجالية قبل العيد أغلى من الأيام العادية

قال ناصر التميمي: إن هناك أصحاب محلات يستغلون فترة ما قبل العيد، ليقوموا برفع الأسعار على الزبائن والجمهور، الأمر الذي يعتبر مرفوضا وغير مقبول، مشيرا إلى ان محلات الملابس الرجالية والخياطين تكون اسعارهم أغلى من الأيام العادية، مستغلين حاجة الناس واضطرارهم للقبول بمثل هذه الأسعار، وذلك بسبب حرصهم على شراء أو تفصيل ملابس جديدة قبل العيد.

وأكد أهمية تشديد الرقابة على مختلف المحلات التجارية، سواء الخاصة بالملابس أو حلوى العيد او غيرها والتي تختص ببيع مستلزمات العائلات والبيوت، لافتا إلى ان استغلال التجار المناسبات مثل الأعياد او القرنقعوه، وإقبال الجمهور على الشراء، وتزايد حركة البيع والشراء، ليقوموا برفع الأسعار، إشكالية تتجدد كل عام، لذلك يجب البحث عن حلول جذرية لمثل هذه الاشكالية التي تواجه جميع المواطنين والمقيمين بالدولة... واشار إلى ان الرقابة على الأسواق والمحلات بمختلف انواعها، بحاجة إلى تضافر الجهود من جميع الجهات المعنية، للقضاء على جشع التجار الذين يسعون للمكاسب الكبيرة، مشددا على أهمية فرض عقوبات على المخالفين او الذين يقومون برفع الأسعار على الجمهور دون مبرر، رغم أن نوعية البضائع واحدة قبل او بعد العيد، متسائلا عن السبب وراء هذا الارتفاع غير المبرر في الأسعار .

حمد العلي: الرقابة على عروض المحلات التجارية وخاصة في المناسبات

أكد حمد العلي، انه يفضل تسوق احتياجات العيد، مبكرا أي قبل شهر رمضان، وذلك في ما يتعلق بتفصيل الملابس الجديدة، مشيرا إلى ان ذلك بسبب الزحام الكبير على محلات الخياطة، مما قد يؤدى إلى أن الملابس تكون بجودة اقل، نظرا للضغوطات الكبيرة على محلات الخياطة، والتي تتفاوت وتختلف أسعارها من محل لآخر، وقال بعض المحلات بالفعل أسعارها مرتفعة او غالية الثمن حتى في الأيام العادية، والبعض الآخر بقوم برفع الأسعار بسبب زيادة الإقبال عليه .. وتابع قائلا: بالفعل يلاحظ في المناسبات أو مواسم الشراء، مثل رمضان والعيد او القرنقعوه، نجد التجار يرفعون الاسعار، الأمر الذي يضطرنا احيانا للذهاب للدول المجاورة للشراء منها.

وشدد على أهمية الرقابة على العروض التي تطرحها المحلات التجارية، فبعض المحلات تقوم بعمل عروض تكاد تكون وهمية أو لجذب الزبائن فقط، والذين يقعون ضحايا لهم، وخاصة أنهم لا ينشرون في الاعلانات الخاصة بهم، عن الشروط والاحكام.. واستطرد قائلا: لقد صادفني احد المواقف على ارض الواقع، وذلك بسبب اعلان محل في أحد الاسواق، عن عرض لشراء 2 نعال ذات جودة وبسعر مميز، وصناعة قطرية، إلا انني بعدما ذهبت لهذا المحل، اكتشفت انه يضع شروطا على هذا العرض، متسائلا اين المصداقية.. ولفت إلى ان للجهات المعنية دورا في ضبط الأسواق، واجبار التجار على الالتزام بالأسعار وعدم استغلال حاجة الزبائن، إلا انه أيضا الجمهور يقع على عاتقه دور كبير، وذلك من خلال الوعي بحقوقه، وعدم الاستسلام أو الوقوع ضحية لجشع التجار، وذلك من خلال البحث عن محلات أخرى، أو شراء مستلزماته واحتياجاته في وقت مبكر .

إبراهيم الزيارة: بعض تخفيضات المحلات وهمية لجذب الزبون فقط

قال إبراهيم الزيارة إن عدداً من العروض التي تروج لها محلات الملابس وشركات حجوزات الطيران وشركات الأغذية تتمتع بالمصداقية، بينما يستغل البعض الآخر، شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر المبارك لتقديم عروض لا تحمل تخفيضات حقيقية على الأسعار، كما أكد أن القليل من العروض التي تقدمها المحلات في المولات التجارية، والأسواق صادقة ومطابقة للإعلان وتحقق للمواطنين الخصم الذي يرغبون في الحصول عليه بموجب الإعلان، ولكن معظم تلك الإعلانات لا تطبق فعليا العرض.

وقال إن الاعلانات بعروض التخفيضات طوال فترة رمضان لا يمكن التأكد منها بشكل واقعي؛ لأن معظم تلك العروض لا تحتوي أرقاماً لأسعار الخدمات أو السلع، مطالباً بضرورة وضع الأسعار بشكل واضح على العروض الترويجية عبر الملصق الإعلاني نفسه أو عبر موقع المحل التجاري على شبكة الإنترنت.

عبد السلام السميني: عدم استغلال الأعياد و المناسبات الاجتماعية لرفع الأسعار

قال عبد السلام السميني مواطن قطري إنه يجب زيادة الرقابة على الأسعار وخاصة قبل المناسبات والأعياد تجنبا لعدم تلاعب بعض التجار في الأسعار، وشدد على ضرورة عدم استغلال الأعياد والمناسبات الاجتماعية الأخرى لرفع الأسعار، مشيرا إلى ضرورة تكثيف الحملات التفتيشية على محلات الخياطة النسائية والرجالية و كذلك الحلاقين ومحلات الحلوى وبعض المواد التموينية والغذائية ضمانا لاستقرار الأسعار وعدم التلاعب فيها، فيما أوضح أن الأسعار تكون ثابتة في المجمعات التجارية وأماكن التسوق الكبرى وغير قابلة للزيادة أو النقصان أما المحلات الصغيرة فهي عرضة للتلاعب بالأسعار. وقال إن السوق مفتوح والخيارات متاحة أمام الزبون لاختيار الأفضل والأرخص وشدد على ضرورة أن يكون هناك وعي لدى المستهلك حتى لا يقع ضحية لتلاعب بعض التجار.. وأكد ضرورة اختيار البضاعة الأجود والأرخص، وقال هناك بعض المحلات التجارية تقدم عروضا وهمية يجب الحذر منها.

مساحة إعلانية