تقارير وحوارات

2664

بعد فوزها بجائزة حمدان بن راشد للأداء المتميز..

المُعلمة القطرية هيا الشمري: دعم الدولة اللامحدود يشجع المعلمين على الإبداع

هيا عابد الشمري:

تميزت في استخدام استراتيجيات التدريس الحديثة والمتنوعة

تم ترشيحي للجائزة كمعلمة طموحة أمتلك هدفاً ورؤية

يجب على المرأة القطرية الخروج من دائرة الروتين إلى الإبداع والابتكار

لولا دعم وتشجيع إدارة المدرسة وإيمانها بقدراتي لما استطعت الفوز

فازت المعلمة هيا عابد الشمري منسقة التربية البدنية، بمدرسة البيان الإعدادية للبنات، بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز (الدورة التاسعة عشرة) للعام الأكاديمي 2016 /2017 ، فئة المعلم المتميز على المستوى العربي .. "الشرق" التقت بها للحديث عن الجائزة وكيفية استعدادها للاشتراك في المسابقة.

بداية قالت الشمري، إن التفكير بالجائزة جاء بعد تميزها في استخدام استراتيجيات التدريس الحديثة والمتنوعة ، التي تتسم بالمرونة والحداثة ، مما أثمر حصولها على الرخصة المهنية عام 2015 ، وفي هذا الوقت كان يصعب الحصول على هذه الرخصة لأنها تتطلب دقة عالية ، وجودة في الأداء، ثم قدمت العديد من الورش والدورات والعديد من دروس المشاهدة في مدرستي ، ومدارس أخرى في إطار تبادل الخبرات ، فضلا عن عملها كمدربة معتمدة ، تقدم دورات لتطوير موظفي الدولة في شتى المجالات.

زيارة لجنة التحكيم

واستطردت قائلة : قبل الإعلان عن نتائج الجائزة بحوالي شهر، قام فريق من لجنة تحكيم جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم ، للأداء التعليمي المتميز في دورتها "19"، بزيارة لمدرسة البيان الإعدادية ، لمعرفة مدى مطابقة الأدلة الموضوعة في الملف الخاص بي ، وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع ، بالإضافة إلى حضور إحدى الحصص والمواقف الفصلية ودروس المشاهدة لتقييم الأداء التعليمي ، ثم أجرى لقاءات عشوائية مع عدد من الطالبات ، والمعلمات ومديرة المدرسة ،للسؤال عني.

وأكدت أنه من منطلق حبها لعملها ، ركزت على العمل داخل المدرسة ، فهي أيضا منسقة البحث العلمي وقائدة الكشافة ، وقد فازت مدرستها للعام الثاني على التوالي ، بالمركز الأول في المسابقة الوطنية للبحث العلمي في المجال الأدبي على مستوى مدارس الدولة للمرحلتين الإعدادية والثانوية (بنين وبنات) ، موضحة أنها اشتركت كقائدة مرشدات مدرسة البيان ، وحصدن العديد من الجوائز ، ثم ترشحت لتكون عضوا في لجنة شباب قطر التابعة لجمعية الكشافة والمرشدات القطرية.

وتابعت قائلة : من هنا أتيحت لي الفرصة لتمثيل قطر في الخارج ، وقدمت ورقة عمل بعنوان "جسر مستقبلي لتنمية الموارد المالية " في الكويت ، ونالت الورقة إعجاب الحضور من لجنة المحكمين والخبراء في المسابقة ، وأيضا في عمان مثلت الدولة من خلال المشاركة مع وفد لحضور الملتقى العالمي للمرشدات ، وتم ترشيحي كمعلمة طموحة وذات هدف ورؤية ، وهي تعزيز روح الإبداع لدى الطالبات ونشر ثقافة التميز ، مما يساهم في رفع راية الوطن ..

تشجيع وتحفيز

ولفتت إلى أنها تقدمت للجائزة بعد تشجيع من مديرة المدرسة أسماء الكبيسي ، ومن هنا بدأت التحضير للجائزة ، وإعداد الملف الخاص بها ، معربة عن شكرها لإدارة مدرسة ابن خلدون الإعدادية ، لمساعدتها من خلال خبرتهم السابقة في الاشتراك بالمسابقة ، كما وجهت الشكر لأهلها ولزميلاتها بالمدرسة ، وعلى رأسهم نورهان رشيد ، مشيرة إلى انه لولا تحفيز إدارة المدرسة وإيمانها بقدرات المعلم القطري ، ودعم الكوادر القطرية ، وتشجع التدريب والتطوير لتحقيق أفضل النتائج ، لما استطاعت الفوز بالجائزة .

وتابعت قائلة : الحمد لله ، إن الدعم الكبير والتسهيلات المقدمة من الدولة ، تذلل جميع العقبات والتحديات ، خاصة وان مهنة التدريس ، مهنة استطعت من خلالها تحقيق ذاتي ،وأرجو من الله أن أترك بصمة ايجابية في طلابنا ، كما أن كل إنسان عليه واجبات سواء في عمله أو حياته ، ولكن الفرق هو التميز والإبداع في تنفيذ هذه الواجبات، فعندما يحب الإنسان عمله فانه يقينا سوف يخلص به مما يؤدي إلى تفجر طاقات الإبداع بداخله ويتجه إلى التطوير والابتكار في مجال عمله .

وأخيرا دعت الشمري المرأة القطرية ، للخروج من دائرة الروتين إلى دائرة الإبداع والابتكار والتميز ، خاصة وان بيئة العمل اليوم في قطر تساعد على الإبداع والتميز .

جائزة حمدان بن راشد

تهدف جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز ، إلى إبراز أهمية قطاع التعليم العام ودوره الأساسي في المجتمع ، والارتقاء بالأداء التعليمي وتدعيم مكانته بكل الوسائل اللازمة في كافة مراحله وقطاعاته ، وبصفة خاصة في الجوانب المتعلقة بالارتقاء بمستويات الأداء ، والإبداع والإجادة في مجال التربية والتعليم، وتشجيع روح المبادرة والابتكار ، والتميز في جميع المجالات العلمية والأدبية، والمساهمة في توفير بيئة وظروف تربوية وتعليمية حديثة ومتطورة ومشجعة للابتكار والريادة والتميز.

كما تهدف الجائزة إلى تكريم كافة الفئات ، والجهات ذات العلاقة بقطاع التربية والتعليم في الدول الأعضاء المشمولة بالجائزة بمكتب التربية العربي لدول الخليج، من المؤسسات والأفراد الذين يقدمون إنجازات وإبداعات متميزة .

وفي عام 1998 تم الإعلان عن إنشاء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز مستهدفاً التميز التعليمي ورعاية الموهوبين والمبتكرين، وقد اقتصر النطاق للجائزة في سنتها الأولى على إمارة دبي، وتضمنت تسع فئات، لكنها باتت تتمتع بالأهلية الكاملة في العام 2000 حيث صدر مرسوم حكومي بإنشاء الجائزة ، وفي العام 2001 تم إنشاء مركز رعاية الموهوبين حيث أصبح عضواً في المجلس العالمي لرعاية الموهوبين، ثم توسعت الجائزة لتشمل الإمارات ، ومن ثمّ دول الخليج العربي.