رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

871

الحجري :مشروع بين الصحة وأصدقاء البيئة لدراسة الحياة الفطرية القطرية قريباً

25 يناير 2016 , 11:50م
alsharq
عمرو عبدالرحمن

أكد الدكتور سيف الحجري رئيس مركز أصدقاء البيئة، أن المركز سيقوم خلال العام المقبل بتكثيف نشاطاته وبرامجه الثقافية والتوعوية الخاصة بالبيئة، وذلك من أجل غرس القيم الإيجابية ونشر السلوكيات الخاصة بالتعامل مع القضايا البيئية وترشيد الاستهلاك.

وأضاف د. الحجري خلال حواره مع "الشرق"، أن مركز أصدقاء البيئة بصدد تنفيذ مشروع مهم بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية خاص بتصنيف ودراسة الحشرات القطرية ومعرفة أنواعها، بمشاركة خبراء عالميين، وهو مشروع هام يهدف إلى معرفة الأدوار التي تقوم بها هذه الحشرات في دورة الحياة الفطرية للكائنات، بالإضافة إلى الاتفاق مع هيئة متاحف قطر لتخصيص جناج بمتحف قطر الوطني لعرض جانب من الحياة الفطرية في قطر.

كما أكد رئيس مركز أصدقاء البيئة، أن المركز قرر هذا العام استمرار ندوات "الخيمة الخضراء" بعد شهر رمضان الفضيل، وتخصيص ندوتين كل شهر للتحدث عن قضية تهم المجتمع بحضور الخبراء والمعنيين، بالإضافة إلى تطوير برنامج "لكل ربيع زهرة" من خلال تكثيف الحملات الخاصة بالبرنامج في المدارس والمجمعات التجارية.

وإليكم نص الحوار: —

*من أين جاءت فكرة إنشاء مركز أصدقاء البيئة.. وما هي أهم أهدافه؟

— بدأت فكرة مركز أصدقاء البيئة منذ عام 1990، وجاءت الفكرة من منطلق ملاحظة أن المجتمع لم يكن يلتزم بمبادئ الحفاظ على البيئة وعدم التقدير للحياة الفطرية والاستخدام المفرط للمياه والطاقة، مما استلزم وجود مؤسسة معنية بتوعية المجتمع بالقضايا البيئية، فما لاحظته قبل أن أنشئ المركز أن الآباء والأجداد كانوا أكثر حرصاً على البيئة من الأجيال الجديدة، لأن الإنسان في الماضي كانت تعنيه الحفاظ بالبيئة المحيطة لأنها تخدمه في القيام بمهامه اليومية.هذه الأسباب جعلتني أفكر أن هناك أمر مفقود وهو غياب القيم، فقضية البيئة هي قضية قيمية في الأساس.

— فكانت خدمات المركز من خلال تنظيم بعض المحاضرات باستخدام الصورة لنبين الضرر الواقع على البيئة نتيجة السلوكيات الخاطئة، وتلقينا تشجيعا كبيرا وتجاوبا من المواطنين تجاه خدمات المركز، مما جعلنا فيما بعد نتوسع في نشاطنا الخدمي من خلال تقديم نقدم ومعارض وندوات، كما أننا نمثل دولة قطر في المؤتمرات الدولية كمؤسسة مجتمع مدني.

* وما هي البرامج التي ترتبط بشكل مباشر بالقضايا البيئية التي ينظمها المركز؟

— نقدم عددا من الخدمات التي ترتبط بشكل مباشر بالبيئة بشكل تشويقي، وبدأنا بإطلاق عدد من البرامج الخاصة بالطاقة والمياه والحياة الفطرية، وتم إنشاء العديد من البرامج منها توجه في مجال حماية الكائنات المهددة بالانقراض، فلدينا برنامج يسمى "طير بلادي" يهدف إلى التعرف على أنواع الطيور في دولة قطر وتصنيفها وطرق عيشها وأهيمتها بالبيئة المحيطة، كما لدينا برنامج "المدارس الخضراء" وهو نشاط موجه للمدارس حيث ان المدارس هي البيئة الحاضنة للطلاب من الأطفال والنشء الذين يستهدفهم المركز بشكل أساسي لغرس القيم البيئية لديهم منذ الصغر، ويهدف البرنامج إلى أن تكون جميع مدارس قطر تطبق معايير الجودة البيئية والأمن البيئي وتعرف الطلاب بالقضايا البيئية.

— ويقوم المركز أيضاً بتنظيم برنامج "شجرة بلادي"، ويهدف إلى تخضير المدن والمناطق وزيادة الرقعة الخضراء في الدولة، بالإضافة إلى مسابقات المدارس التي تأتي لإثراء ثقافة البيئة في المدارس، وبرنامج "كلنا نحب البحر" الذي يوجه إلى البيئة البحرية لمعرفة كيفية العناية بالشواطئ وعدم رمي المخلفات في البحر وأضرار الصيد الجائر، وبرنامج "خطواتك إحسان لبيئتك" لنشجع المجتمع للتنقل في الصحراء والوديان. كل ذلك بالإضافة إلى برنامج الخيمة الخضراء وهي منصة ثقافية علمية بيئية بمركز أصدقاء البيئة يجتمع فيها المتخصصون والمسؤولون مع الجماهير والمواطنين لمناقشة القضايا التي تهم المجتمع.

* ما الفئات المستهدفة من هذه البرامج؟

— نستهدف جميع مدارس قطر المستقلة والخاصة، بالإضافة إلى استهداف الجاليات والشركات ومؤسسات القطاع الحكومي والخاص، ونستهدف الأشخاص في التجمعات والحدائق العامة والمجمعات التجارية، من أجل توصيل رسالتنا في أهمية الحفاظ على البيئة انطلاقاً من رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى الاستدامة البيئية.

* هل هناك تنسيق بين المركز ووزارة البيئة لعدم تداخل الأدوار بين الجهتين؟

— بالتأكيد هناك تواصل مع وزارة البيئة، ولكن دورنا في المركز أن نقوم بالجانب التوعوي وبعض الاستشارات وغرس ثقافة الحفاظ على البيئة في المجتمع، فدورنا كمؤسسة مجتمع مدني يختلف تماماً عن دور وزارة البيئة المؤسسي الخاص بوضع المعايير ومراقبة البيئة وإصدار التراخيص وغيرها من المهام الحكومية. ولكن دورنا يعتبراً تكميلياً، لان قضية البيئة ليست مقتصرة على جهة معينة، بل أنها قضية عامة وكل فرد في المجتمع يجب أن يقوم بواجبه، فالبيئة نواة لتقاطع جميع الأنشطة البشرية.

* إذاً ما هي أبرز الخطط والبرامج الجديدة التي سيقدمها المركز خلال الموسم المقبل؟

— نحن لدينا مشروع مهم بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية خاص بتصنيف ودراسة الحشرات القطرية ومعرفة أنواعها، بمشاركة خبراء عالميين، وهو مشروع يهدف إلى معرفة الأدوار التي تقوم بها هذه الحشرات في دورة الحياة الفطرية للكائنات، بالإضافة إلى الاتفاق مع هيئة متاحف قطر لتخصيص جناح بمتحف قطر الوطني لعرض جانب من الحياة الفطرية في قطر، كما أننا قررنا هذا العام تنظيم حلقتين كل شهر لبرنامج الخيمة الخضراء حيث سيصبح مستمراً طوال العام وليس في رمضان فقط، وذلك نظراً لنجاح البرنامج والإقبال الجماهيري عليه.

* وماذا عن برنامج "لكل ربيع زهرة" في موسمه الجديد.. وما أهدافه؟

— سينطلق الموسم الجديد من برنامج لكل ربيع زهرة في منتصف شهر فبراير المقبل، وتم اختيار زهرة "اليراوة" هذا العام لتمثل البرنامج، كما أننا ننوي من خلال تكثيف الحملات الخاصة بالبرنامج في المدارس والمجمعات التجارية هذا العام. ونحن نهدف من خلال هذا البرنامج إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي ودوره في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة، والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات والحث على حسن استغلالها، وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصا لدى الأطفال وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية، وتكريس الاهتمام بالبيئة النباتية وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي.

* تعتبر قضية الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية من أهام القضايا البيئية على الساحة الآن.. فما دوركم حيال هذه القضية؟

بالطبع مركز أصدقاء البيئة يرى أن قضية التغير المناخي تشغل الرأي العام العالمي بقوة كبيرة نظراً لما تمثله من مخاطرة كارثية على البيئة وتسببها في مظاهر التصحر وتراجع المساحات الخضراء وارتفاع درجات الحرارة الملحوظ والذي يمكن أن يؤدي إلى عدد من الكوارث الطبيعية التي سوف تطول الجميع، لذا فنحن في المركز نقوم بتوعية المجتمع بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة، كما أننا نهتم بجودة المواصفات من أجل تقليل الانبعاثات الضارة من الغازات وغيرها من العوامل المؤثرة على ظاهرة الاحتباس الحراري.

— كما أن مركز أصدقاء البيئة سيمثل دولة قطر خلال مؤتمر تغير المناخ القادم في باريس كمؤسسة للمجتمع المدني معنية بقضايا البيئة،بالإضافة إلى أن المركز شارك في عدد من الاجتماعات التحضيرية لمؤسسات المجتمع المدني للخروج بتوصيات وعرضها خلال المؤتمر وهي الوصول إلى توافق عالمي حول هذه القضية، والاهتمام بالطاقة المتجددة، واستحداث التشريعات التي تساهم في التقليل من الانبعاثات الضارة.

* هل لديكم شروط معينة خاصة بالتطوع في المركز؟

— لا، فنحن نقبل أي متطوع سواء كان من القطريين أو من إخواننا المقيمين، فنحن جميعاً نعيش في مجتمع واحد على أرض واحدة، والقضايا البيئية تعنينا جميع ونؤثر فيها وتؤثر فينا، لذا فنحن لدينا في المركز توجه لنشر ثقافة التطوع لخدمة القضايا البيئية دون وضع أية قيود لهذه العملية.

* ما المؤسسات الدولية والإقليمية التي تتعاونون معها؟

نتعاون مع المجلس العالمي للطيور، ومع المؤسسة العالمية لصون الطبيعة، كما أننا مشاركون في برامج الأمم المتحدة لحماية البيئة كمؤسسة مجتمع مدني، بالإضافة إلى تعاوننا مع المراكز البيئية في العديد من الدول العربية، فنحن لدينا نشاط دولي وإقليمي.

مساحة إعلانية