رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1435

248

خالقي : أحداث غزة تستوجب تضافر المسلمين للدفاع عن الشعب الفلسطيني

24 يوليو 2014 , 04:30م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

تحتفل إيران غداً بالیوم القدس العالمي هو اليوم الذي نادى له الإمام الخميني بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران سنة 1979 للميلاد ويكون في آخر جمعة من شهر رمضان الكريم. داعيا المسلمين كافة إلى إعلان آخر جمعة من شهر رمضان، التي هي من أيام القدر ومن الممكن أن تكون حاسمة في تعيين مصير الشعب الفلسطيني يوماً للقدس، الى أن يحتفلوا به ويعلنوا عن تضامن المسلمين الدولي في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المسلم.

وقال المستشار مهدي خالقي المستشار الثقافي بالسفارة الإيرانية بالدوحة أن هذا الاحتفال يجيء اليوم ويشهد قطاع غزة موجة عنف العدوان الصهيوني الغاشم قصف البيوت و الأحياء غزة و تزايد عدد ضحايا الحرب المدنيين الذين معظمهم النساء و الأطفال اثر قصف طائرات الكيان الصهيوني لمنازلهم.

وأضاف أن الأحداث اليوم التي نراها في غزه لا تعتبر حربا بل هي قتل جماعي أمام عيون المنظمات لحقوق الإنسان و في أنظار محطات التلفزيون العالمي و موكب الموت و القتل العدوان يصل يوم بعد يوم إلى أحياء المختلفة في غزه لاسيما حي الشجاعية حيث اثبت جناية و كارثة معظمهم الأطفال و النساء . المجازر الوحشية التي ارتكبتها وترتكبها حكومة نتنياهو الصهيونية ضد الفلسطينيين والذي كان آخرها المجزرة الوحشية والتي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء في قصف همجي للمدفعية الصهيونية على بلدة الشجاعية بعد أن فشلت في مواجهة المقاومين الأبطال فان المقاومة قد عرفت طريقها وشخصت هدفها وهي تسعى لتحقيق ذلك مهما كلفها الأمر من ثمن ولو كان غاليا.

وقال إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومتا و شعبا تقف مع الفلسطينيين و من أول اليوم طلبت من جميع الدول الإسلامية و العربية لمبادرة سريعة لفك الحصار و مساعدة الشعب الفلسطيني حیث أعرب حجة الإسلام والمسلمين الدکتور حسن روحاني فخامة رئيس جمهورية الإسلامية الإيرانية في اجتماع الحکومة عن أمله في تسوية مشاکل وأزمات البلدان الإسلامية کسوريا والعراق وعلي وجه الخصوص معاناة قطاع غزة التي تعرّضت للغارة الصهيونية الشرسة.

وقال : لا مراء أنه لا توجد في حياة المسلمين و في الآفاق الإسلامية اليوم قضية بأهمية و خطورة القضية الفلسطينية. إلى جانب قضية فلسطين، يمتاز بيت المقدس أيضاً بأهمية كبرى. تحاك اليوم مؤامرات ملونة عديدة من قبل الصهاينة لاغتصاب و ابتلاع هذه المدينة المقدسة و محو آثارها الإسلامية المسجد الأقصى هو واحد من أكثر المعالم قدسية عند المسلمين، حيث يعتبر أولى القبلتين وقضية فلسطين من الناحية الإسلامية و الإنسانية قضية أساسية و فريضة واجبة بالنسبة لكل المسلمين.

الدفاع واجب الجميع

ولفت إلى ماصرح به جميع علماء القدماء و المحدثين أنه إذا احتل أعداء الإسلام جزءاً من الوطن الإسلامي فمن واجب الجميع أن يدافعوا عنه ليستعيدوا الأراضي المغتصبة. لكلٍّ واجبه حيال قضية فلسطين كيفما استطاع. عليه واجبه من الناحية الإسلامية أولاً. فالأرض أرض إسلامية يحتلها أعداء الإسلام و يجب استعادتها. ثانياً هناك ثمانية ملايين مسلم بعضهم مشردون و بعضهم في الأراضي المحتلة وضعهم أسوء من المشردين. لا يجرأون على التنقل بصورة طبيعية، و لا يسمح لهم بالتحدث بما يريدون، و لا يُسمح بأن يكون لهم نوابهم في إدارة بلادهم. يُحال في أحيان كثيرة دون أدائهم الصلاة. هددوا المسجد الأقصى قبلة المسلمين، و قد أحرقوه قبل سنوات. ثم راحوا يحفرون في مكانه و يفعلون أشياءً غير سليمة و يريدون أساساً إخراج المسجد الأقصى – قبلة المسلمين – عن شكله الإسلامي.

و قال انه من الناحية الإنسانية فإن مظلومية العوائل الفلسطينية تفرض على كل إنسان واجباً.. مظلومية الناس في داخل فلسطين.. كم يعاملون الشعب الفلسطيني بظلم إنهم شعب مظلوم من الناحية الإنسانية.. و في مقابلهم حكومة عنصرية ترتكب كل هذا الظلم..

و من الناحية الأمنية تمثل إسرائيل خطراً أمنياً لا على شعبها فقط بل على كل المنطقة. فهم يمتلكون ترسانة نووية و إسرائيل خطر على المنطقة و إذن، وجود إسرائيل خطر كبير على شعوب المنطقة و بلدانها إنْ من الناحية الإسلامية، و إنْ من الناحية الإنسانية، أو الاقتصادية، أو الأمنية، أو السياسية.

وقال ان الشعب الإيراني سيبقى واقفاً إلى جانب الشعب الفلسطيني المسلم المجاهد الرشيد ضد الصهيونية المجرمة، و هو يوصي إخوته الفلسطينيين بمواصلة طريق الله – أي الكفاح ضد العدو المغتصب و حماته – بالتوكل و الاعتماد على الله.

وفى يوم القدس العالمي يؤكد الملايين بأن القدس ستبقى مهجة قلوبنا وروح أرواحنا ، وسنبذل الغالى والنفيس حتى تحريرها وأنقاذها من الأيادي الخبيثة للكيان الصهيوني الغاصب و سيبقى هذا اليوم ينغص ويؤرق مضاجع الاحتلال حيث التأكيد على أن القدس وطن كل المسلمين وبلد آمن لكل الأديـان تحت رايته .

مساحة إعلانية