رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

515

خبراء: المكونات الأصيلة للضيافة تعزز التجربة السياحية القطرية

24 مايو 2016 , 07:37م
alsharq
الدوحة - الشرق

أكد خبراء في قطاع الأطعمة والضيافة أن المطبخ القطري والخليجي والمأكولات المستوحاة منه يمكن أن يؤدي دورًا فعالًا في تعزيز التجربة السياحية لدى زوار قطر. جاء ذلك خلال فعالية تشبيكية بعنوان "مركز تعاوني للضيافة: بناء التجارب الأصيلة والفريدة للزوار من خلال الأطعمة المحلية"، جمعت طهاةً مشاهير وأصحاب مطاعم عالمية وكذلك رواد أعمال محليين وموردي منتجات زراعية، تطرق فيها الحضور إلى التجارب الشخصية التي قادتهم نحو العمل في قطاع الأطعمة والمشروبات.

وفي معرض حديثها عن تجربتها مع فن الطهي، أشارت عائشة التميمي، وهي من الطهاة المشاهير ولها سبعة كتب في الطهي وصاحبة مطعم "هلا يُمَّا" المرتقب، إلى أنها كشأن العديد من الأمهات قد بدأت تجربتها مع الطهي من خلال إعداد الطعام للعائلة والأصدقاء في المنزل، قائلة: "في البداية، لم أكن أهوى المطبخ، ولكن كان علي أن أطهو الطعام لعائلتي.

وعندما وجدت أن أطباق طعامي تحظى بثناء وإطراء دائمين، قررت أن أؤلف كتابًا في الطهي، وهو ما قادني لاحقًا إلى تقديم برنامج تليفزيوني في الطهي. وها أنا اليوم وقد أمضيت 25 عامًا في هذه المهنة، وقد حَمَلني شغفي بتقديم المطبخ القطري للعالم إلى العديد من المهرجانات حول العالم".

وقد تضمنت الأمسية أيضًا حلقة نقاشية حول تأثير المطبخ على تجارب الزوار، حيث جرى استعراض منتجات الطهي الشهيرة في قطر، ومنها المحاصيل المحلية التي تم إنتاجها في مزارع عضوية والأطباق التقليدية التي أضيفت لها لمسة عصرية.

وبالإضافة إلى أصحاب المطاعم والطهاة، فقد ضمت هذه الدورة أيضًا مجموعة واسعة من الكيانات والجهات المشاركة فيما يُعرَف بسلسلة القيمة الكاملة، لاستكشاف السبل الكفيلة بتنمية ودعم شتى جوانب صناعة الأطعمة والمشروبات.

ومن جانبه، قال سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية في وزارة البلدية والبيئة، إن الرحلة التي يقطعها الغذاء حتى قبل وصوله إلى طبق الزائر تُحدث تأثيرًا في تجربة الطهي الشاملة: "لا شك أن هناك دورًا تكميليًا يتعين على المنتجين وأصحاب المطاعم المحليين الاضطلاع به فيما يخص دعم قطاع الأطعمة والمشروبات المتنامي في قطر.

وقد أصبحت قطر تمتلك عددًا كبيرًا من المزارع، وعددًا متزايدًا من المزارع العضوية المعتمدة. ولذلك أصبح المزارعون المحليون الآن قادرين على تزويد المطاعم بالثمار والمحاصيل الطازجة عالية الجودة في غضون ساعات من حصادها. وهذا من شأنه أن يضمن الاستدامة طويلة الأجل في هذه المزارع وأننا نقدم للمستهلكين أجود المحاصيل القطرية".

وقد جاءت الفعالية ضمن دورة تدريبية نظمتها الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس القائمين على ماجستير إدارة الضيافة في جامعة جورجتاون قطر.

ومن جانبه، قال جراي شيلي، المدير التنفيذي لبرنامج ماجستير إدارة الضيافة في جامعة جورجتاون، إن صناعتي الضيافة والسياحة قد شهدتا تغييرات هائلة خلال الخمس سنوات أو العشر الماضية وذلك مع ظهور التكنولوجيا الحديثة وتطور قواعد العملاء.

مشيرًا إلى أن جميع الذين يَشغلون مناصب رفيعة المستوى ضمن هذه الصناعة يحتاجون إلى تعليم مستمر وذلك حتى يتسنى لهم إدارة هذه القوى الحتمية، وقيادة هذه الصناعة وفق رؤية إستراتيجية إلى الآفاق المستقبلية للتجارب الحيوية والأصيلة التي تدعم العلامة التجارية لهذه البلاد.

وأضاف بقوله: "يسعدنا في جامعة جورجتاون أن نحظى بدعم الهيئة العامة للسياحة ونحن نتطلع معًا إلى جلب فرص تعليمية استثنائية وعملية لدول مجلس التعاون الخليجي. إنني آمل حقًا أن تكون هذه الندوة هي الحلقة الأولى ضمن سلسلة من الدورات التي يمكننا أن نقدمها في سبيل دعم صناعتي الضيافة والسياحة في قطر، وذلك في ضوء الحضور الواسع الذي سجلته هذه الندوة الأولى، وكذلك المشاركون الذين عبروا عن بالغ تقديرهم للمحتوى وقابلية تطبيقه في أعمالهم اليومية".

وتعد عملية النهوض بالسياحة إحدى الأولويات الوطنية لدولة قطر، حيث اعتبرتها قيادة قطر سبيلًا لتعزيز مسيرة التنمية وتنويع الاقتصاد. وفي هذا السياق تتولى الهيئة العامة للسياحة مَهَمة ترسيخ حضور قطر على خارطة العالم كوجهة سياحية عالمية ذات جذور ثقافية عميقة. وقد أطلقت الهيئة العامة للسياحة في عام 2014 إستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، والتي تستهدف تنويع المنتجات والخدمات السياحية في البلاد وتعزيز مساهمة القطاع ككل في الاقتصاد القطري بحلول العام 2030.

وتسعى الهيئة العامة للسياحة عبر التعاون مع الشركاء المعنيين في القطاعين العام والخاص لتحقيق هذه المهمة من خلال التخطيط والتنظيم والترويج لقطاع سياحي يرتكز إلى عنصريّ الاستدامة والتنوع.

وفي إطار جهودها على صعيد التخطيط، تحدد الهيئة العامة للسياحة أنواع المنتجات والخدمات السياحية التي من شأنها إثراء التجربة السياحية في قطر، وتسعى لاستقطاب الاستثمارات الكفيلة بتنميتها.

أما الجهود التنظيمية للهيئة فهي تتمثل في ضمان التزام مؤسسات القطاع السياحي بأعلى المعايير العالمية وتعزيزها لحضور الثقافة القطرية في أعمالها.

وتتولى الهيئة العامة للسياحة مسؤولية الترويج لدولة قطر كوجهة سياحية حول العالم من خلال العلامة التجارية للوجهة والتمثيل الدولي لها والمشاركة في المعارض المتخصصة، بالإضافة إلى تطوير روزنامة ثرية بالمهرجانات والفعاليات.

وفي سبيل تعزيز حضورها على المستوى الدولي، تتولى المكاتب التمثيلية للهيئة العامة للسياحة في كل من لندن وباريس وبرلين وميلانو وسنغافورة والرياض دعم الجهود الترويجية للهيئة العامة للسياحة.

ومنذ إطلاقها إستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، استقبلت قطر أكثر من 6 ملايين زائر، وحققت معدل نمو سنويا في عدد الزائرين بلغ 11.5% خلال الفترة من 2010 إلى 2015.

وقد أصبح التأثير الاقتصادي للقطاع السياحي في قطر أكثر وضوحًا في تقديرات العام 2014 حيث بلغت مساهمته الكُلِّية في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر 4.1%.

مساحة إعلانية