اقتصاد

4010

بالصور.. الخلف: الملاحة الجوية القطرية تتعامل مع 800 حركة طائرات يومياً

 

كشف السيد سمير حسن سالم الخلف، رئيس قسم المراقبة الجوية بإدارة الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني عن أن الملاحة الجوية بمطار حمد الدولي تتعامل مع 800 حركة طائرات يومياً، إضافة إلى الحركة المتواصلة لطائرات التدريب وطائرات الهليوكوبتر التي تعمل على نقل موظفي قطر للبترول وموظفي شركات الغاز.

 

مبيناً أن معدلات السلامة في حركة الملاحة الجوية القطرية تصل إلى نسبة 100% بفضل الأجهزة المتقدمة تكنولوجيا وكفاءة وحرفية المراقبين الجويين الذين يمتلكون القدرة والكفاءة التشغيلية والتأهيل النوعي والتدريب وفق أعلى درجات المهنية.

 

وقال الخلف في حوار مع "الشرق" خلال زيارته لبرج المراقبة بمطار حمد الدولي: إن نسبة التقطير في إدارة الملاحة الجوية تصل إلى أكثر 70% فضلا عن وجود خطط وإستراتيجية لاستقطاب كوادر قطرية جديدة بكفاءات متكاملة من خلال التعاون والتنسيق الوثيق بين الهيئة العامة للطيران المدني وكلية قطر لعلوم الطيران لتزويد الملاحة الجوية بالمراقبين الجويين ومهندسي الأجهزة الإلكترونية.

 

مؤكدًا أن أجهزة الملاحة الجوية تتميز بالحداثة والتقنية العالية والمواكبة المستمرة للتطورات العالمية المعينة بقطاع الملاحة الجوية لافتا إلى أن آليات الاتصال وأجهزة الرادار التي تم تزويد مطار حمد بها تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليون ريال.. وفيما يلي تفاصيل الحوار:

 

إستراتيجية تشغيلية

لاشك أنكم تخططون إلى تفعيل إستراتيجية تشغيلية متكاملة بمطار حمد خلال العام الجاري ما تفاصيل هذه الإستراتيجية؟

تتعامل إدارة الملاحة الجوية بمطار حمد الدولي مع 800 حركة سفر يوميا إضافة إلى الحركة المتواصلة لطائرات التدريب وطائرات الهليوكوبتر التي تعمل على نقل موظفي قطر للبترول وموظفي شركات الغاز..

وتنطلق معاملة إدارة الملاحة الجوية مع هذه الكثافة من حركة الطائرات عبر استخدامها لأحدث الأجهزة والمعدات ذات التقنية المتطورة التي تواكب معايير صناعة السفر والملاحة الجوية العالمية..

كما أن هذه الأجهزة تتسم بجملة من المزايا الاستثنائية يتبوأ مقدمتها توفير فرص الهبوط والإقلاع للطائرات في أدنى مستويات الرؤية علما بأن مدرجي المطار مجهزين برادارات متطورة وعصرية تخدم الطائرات في الجو وآخر يخدم الطائرات على الأرض فضلا عن أجهزة الهبوط الآلي التي تتماشي مع أحدث متطلبات حركة الملاحة الجوية العالمية.

 

ما طبيعة اختلاف عمل الملاحة الجوية بمطار حمد الدولي عن عملها في مطار الدوحة؟

لاشك أن إدارة الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني حين انتقالها إلى مطار حمد الدولي الذي يعتبر واحدًا من أكبر المطارات على الصعيدين الإقليمي والدولي إضافة إلى كونه محورًا رئيسيًا من محاور حركة الطيران الدولية بفضل موقعه الإستراتيجي الذي يربط بين الشرق والغرب ويستقطب العديد من شركات الطيران العالمية كنقطة ترانزيت حيوية وديناميكية اختلفت معطيات وآليات العمل بها عن مطار الدوحة..

 

نظرًا لكثافة حركة الطائرات خاصة أن المطار يحتوي على مدرجين يعتبران من أكبر المدرجات على المستوى الدولي علاوة على زيادة عدد الممرات الفرعية بالمطار ونتيجة لذلك تم تزويد مطار حمد بالمعدات والأجهزة العصرية ذات التكنولوجيا والتقنية المتطورة ورفده بالكوادر المؤهلة والمدربة وفق أحدث معطيات ومواصفات التدريب الحديثة عبر خبراء ومتخصصين دوليين في مجال الملاحة الجوية وتقنياتها الحديثة.

 

نسبة السلامة

كم تبلغ نسبة السلامة في مطار حمد الدولي؟ وما دور إدارة الملاحة الجوية في ذلك؟

إن مطار حمد يحتل مكانة الصدارة في معطيات السلامة الجوية، ونستطيع القول إن معدلات السلامة في حركة الملاحة الجوية القطرية تصل إلى نسبة 100% بفضل الأجهزة المتقدمة تكنولوجيا وكفاءة وحرفية المراقبين الجويين الذين يمتلكون القدرة والكفاءة التشغيلية والتأهيل النوعي والتدريب وفق أعلى درجات المهنية..

 

ودور قسم المراقبة الجوية بإدارة الملاحة الجوية واضح جدا في تحقيق معدلات السلامة حيث يمتلك القسم أجهزة على درجة عالية من الدقة تعين المراقبين الجويين على أداء عملهم وتحقيق متطلبات السلامة المنشودة.

 

برج المراقبة

يلعب برج المراقبة دورًا حيويًا في التحكم بالطائرات القادمة والمغادرة للدوحة هل تم تزويده بمعدات حديثة تتفق مع متطلبات كثافة حركة السفر؟

برج المراقبة هو العمود الفقري في تحقيق معايير السلامة لكل شركات الطيران القادمة والمغادرة لمطار حمد ولذلك يتم تزويده بشكل مطرد بأحدث المعدات والكفاءة البشرية علما بأن موظفي البرج يخدمون مدرجين يتيحان الإقلاع لطائرتين في الوقت نفسه ولابد من ذكر أن موظفي برج المراقبة يخضعون لحصص تدريبية متواصلة بهدف زيادة كفاءتهم المهنية وتعزيز قدراتهم الحرفية والفنية أما فيما يخص الرادارات فإن إدارة الملاحة الجوية تمتلك 3 رادارات كل رادار يساعد الآخر في حال حدوث عطل مفاجئ وهذه الرادارات حديثة ومتطورة جدا ومواصفاتها الفنية ذات تقنية ودقة عالية جدا.

 

قسم المراقبة الجوية يقوم بدور حيوي في تعزيز معطيات السلامة كم يبلغ عدد العاملين فيه؟ وما الدور الذي يلعبونه؟ وكم تبلغ نسبة التقطير في إدارة الملاحة الجوية بشكل عام؟

لدى قسم المراقبة الجوية حاليا 14 مراقبًا جويًا قطريًا من الجنسين من مجموع 55 مراقبًا، أما المساعدين الجويين فيبلغ عددهم أكثر من 60 شخصا وفي إدارة الملاحة الجوية تصل نسبة تقطير الوظائف إلى أكثر 70%.

ولدى إدارة الملاحة الجوية خطط وإستراتيجية لاستقطاب كوادر جديدة بكفاءات متكاملة من خلال التعاون والتنسيق الوثيق بين الهيئة العامة للطيران المدني وكلية قطر لعلوم الطيران لتزويد الملاحة الجوية بالمراقبين الجويين ومهندسي الأجهزة الإلكترونية.

 

أبرز التحديات

ما هي أبرز التحديات التي تواجه إدارة الملاحة الجوية؟ وهل تنظم الإدارة حصصًا تدريبية لترقية قدرات الموظفين؟ وهل حصل أي قسم في الملاحة الجوية على شهادة الأيزو؟

ليس هناك تحديات معينة تواجه إدارة الملاحة الجوية بمطار حمد الدولي ولكن الزيادة في عدد حركة الطائرات التي نتعامل معها بشكل يومي والتي تصل إلى أكثر من 800 حركة طائرة تشكل إلى حد ما تحديا ولكننا نواجهها بالكفاءة والدقة وبالأجهزة المتطورة وترقية قدرات الموظفين عبر التدريب المتواصل من خلال حصص ودورات تدريبية على مدار السنة فضلا عن استقطاب الكوادر المؤهلة.. ومن هنا أدعو الشباب إلى الالتحاق بكلية قطر لعلوم الطيران للانخراط في مجال المراقبة الجوية أو موظفي أرصاد وتأكيدا على جودة منتج إدارة الملاحة الجوية حصل قسم معلومات الطيران بالإدارة على شهادة الأيزو قبل سنتين.

 

هل يوجد تنسيق بين إدارة الأرصاد الجوية والملاحة الجوية بمطار حمد الدولي؟

توجد قنوات تنسيقية مع إدارة الأرصاد الجوية لتزويدنا بمعلومات الطقس بمطار حمد الدولي، وأجواء دولة قطر بشكل عام فضلا عن أن إدارة الملاحة الجوية تمتلك أجهزة تستطيع الأرصاد الجوية إرسال البيانات علاوة على امتلاكها محطات أوتوماتيكية تستلم من إدارة الأرصاد المعلومات عن حالة الطقس سواء بمطار حمد أو في الدولة وهذه المحطات تزودنا بالمعلومات المهمة مثل سرعة واتجاه الرياح والرؤية والحرارة والرطوبة والضغط الجوي إضافة إلى معرفة الغيوم الموجودة في أجواء قطر خاصة أن عمليات الإقلاع والهبوط للطائرات تعتمد على سرعة واتجاه الرياح، وبخصوص أجهزة الملاحة الجوية فقد حصل فيها تغيير كبير جدا وأصبحت حاليا الأكثر حداثة وتقدم ومواكبة للتطورات العالمية المعينة بالملاحة الجوية وقد بلغت قيمة المعدلات وآليات الاتصال وأجهزة الرادار التي تم تزويد مطار حمد بها أكثر من 100 مليون ريال.

 

ما طبيعة التنسيق بينكم وإدارات الملاحة الجوية في دول مجلس التعاون الخليجي؟

هناك تنسيق دائم ومتكامل مع مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة نظرا لوجود ممرات جوية مشتركة بين الدول الثلاث، إضافة إلى وجود اتفاقيات موقعة بين الدول الثلاث تتضمن انسيابية الحركة الجوية وسلامة حركة الطائرات، فضلا عن وجود خطوط مباشرة وتنسيق بشكل يومي بين هذه الدول لضمان سلامة حركة النقل الجوي.

 

الملاحة القطرية

كيف تنظرون إلى الملاحة الجوية القطرية مقارنة بنظيراتها في دول العالم؟

الملاحة الجوية القطرية تحتل موقعًا متميزًا ومرموقًا على خارطة حركة الملاحة الجوية العالمية بفضل كفاءة الموظفين والأجهزة الملاحية المتطورة والمواكبة للمعايير الدولية التي تساعد بتقنيتها العالية والدقيقة في أداء العمل بحرفية ومهنية عالية.. وبالتالي فإن جميع هذه الأسباب جعلت الملاحة الجوية القطرية تتصدر دول العالم علما بأننا دائما نعمل على مقارنة أدائنا بالدول المجاورة ودول العالم المتقدمة فيما يخص زيادة عدد الطائرات والأجهزة ومسايرة جميع المعدات والأجهزة العالمية المعنية بسلامة الطائرات.

 

قسم الرادار

ما الدور الذي يلعبه قسم الرادار في تنظيم والتحكم في حركة الطائرات القادمة والمغادرة للدولة؟

يوجد لدينا 3 رادارات حاليا وبصدد تركيب الرادار الرابع وتتولي هذه الرادارات المتطورة والدقيقة مهمة التحكم في الطائرات من مسافات بعيدة إلى أن تدخل الأجواء القطرية والهبوط في مطار حمد الدولي.. كما أن وحدة الرادار هي التي تتحكم في الطائرات المغادرة إلى أن تتحول إلى الأجواء السعودية أو أجواء البحرين أو الإمارات أي على حسب الاتجاه الذي تطير إليه الطائرة، بالإضافة إلى أن الأشخاص الموجودين في وحدة الرادار هم الذين يتحكمون في الطائرات العابرة للأجواء القطرية.

 

برج المراقبة من المرافق الحيوية والمهمة في مطار حمد الدولي كم يبلغ عدد العاملين فيه؟ وما دوره في تعزيز سلامة الطائرات؟

برج المراقبة يقع على عاتقه مسؤولية تأمين سلامة الطائرات سواء في الأجواء أو في الأرض من خلال تفعيل أجهزة متقدمة ومتطورة جدا، علما بأن مطار حمد الدولي يشهد كثافة عالية في حركة الطائرات المغادرة والقادمة حيث يتم التعامل مع هذه الطائرات من خلال مناوبة عدد من الموظفين يبلغ عددهم 120 موظفا ما بين مراقبين ومساعدين وسكرتارية وقسم التدريب وقسم السلامة الجوية في الملاحة الجوية.

 

التنسيق مع "القطرية"

الخطوط القطرية تستحوذ على نسبة تشغيل عالية في مطار حمد ما طبيعة التنسيق بين إدارة الملاحة الجوية والنقل الوطني "الخطوط القطرية"؟

الخطوط الجوية القطرية محور من المحاور المهمة في الحركة التشغيلية بمطار حمد الدولي حيث تشكل 85% من حركة الطائرات بمطار حمد، ولذلك فإن التنسيق بين الخطوط الجوية القطرية وإدارة الملاحة الجوية مستمر وبشكل يومي وبصورة دورية من خلال الاجتماعات المتواصلة التي تتعلق بأمور السلامة الجوية.

 

ما هي أبرز القضايا التي يتم مناقشتها في اجتماعات إدارات الملاحة الجوية الخليجية؟ وهل تشاركون بصورة دورية في هذه الاجتماعات؟

إدارة الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني تحضر بصورة دورية كل اجتماعات نظيراتها بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث تتم هذه الاجتماعات كل مرة في دولة من دول المجلس، بالإضافة إلى حضورها اجتماعات منظمة الطيران المدني العالمية.. وفي اجتماعات دول مجلس التعاون الخليجي يتم مناقشة قضايا السلامة الجوية وتحسين الكفاءات وترقية الإمكانات المهنية والفنية وتأمين الملاحة الجوية للطائرات وتفعيل البرامج التدريبية المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي.

 

محمد المحمدي: البرج يمتلك أجهزة حديثة تساعد الطيار على الهبوط والإقلاع بسلام

مسؤوليتنا تحديد المسافات الكافية بين الطائرات لتعزيز السلامة الجوية

نزود الطيار بالمعلومات المناخية للاستفادة منها خلال الرحلة

قال السيد محمد عبد العزيز المحمدي، مدرب في قسم الجوية، "يقع على عاتق موظفي قسم المراقبة الجوية في البرج مسؤولية تنظيم حركة الطائرات لتعزيز معايير السلامة الجوية للطائرات من خلال تحديد المسافات الكافية والآمنة بينها سواء على الأرض أو في الأجواء فضلا عن توفير جميع المعلومات المناخية للطائرات للاستفادة منها خلال الرحلة علاوة على تزويد الطائرات بمعطيات الأرصاد الجوية مثل الأمطار أو السحب الكثيفة وانعدام الرؤية والغبار حتى يكون الطيار مجهزًا نفسيًا للإقلاع والهبوط.

 

وقال المحمدي "يمتلك برج المراقبة أحدث الأجهزة الملاحية التي تساعد الطيار في الهبوط على المدرج بسلام في حالة انعدام الرؤية مشيرًا إلى أن هذه الأجهزة الدقيقة وذات التقنية العالية يتم فحصها من قبل مهندسين على قدر كبير من الحرفية للتأكد من جهوزيتها وعملها بكفاءة عالية مبينا أن جميع الأجهزة ومن خلال شاشات عالية الدقة تتيح معرفة حركة الغبار وسرعة الطائرة وتزويد الطيار بها ليتفادى المطبات الهوائية منوها إلى أن برج المراقبة على اتصال دائم ووثيق بالأرصاد الجوية للتنسيق في حال حدوث أي تغيير يطرأ في حالة الجو يمكن أن يضر بالرحلات.

 

وقال المحمدي "إن البرج يتعامل مع الرادار الذي يحدد للطائرة المسار الجوي السليم، إضافة إلى تحديد الانخفاض في حال حدوث تغيير في الطقس لافتا إلى وجود تنسيق مع بعض الدول المجاورة لمعرفة الطائرة وارتفاعها ومسارها مؤكدًا أن معدلات السلامة في حركة الملاحة الجوية في قطر أكثر من 100% مشددا أن الملاحة الجوية لم تواجه أي مشاكل منذ افتتاح مطار حمد الدولي.

 

نوف الشيبي: نتحكم في سير الطائرات عبر أجهزة عصرية لتوفير السلامة الجوية

قالت نوف الشيبي، أول مراقبة جوية قطرية: "أعمل في قسم المراقبة الجوية منذ 9 سنوات مضت وحاليا اختصاصية مراقبة جوية ويقع على عاتقنا جميعا في برج المراقبة التحكم في سير الطائرات من خلال أجهزة مواكبة لمعايير الملاحة الجوية العالمية لتوفير السلامة سواء في الإقلاع أو الهبوط من خلال التواصل الدائم مع الطيار طوال فترة الرحلة".

 

وقالت الشيبي "من خلال عملي في برج المراقبة أشجع الفتيات إلى الالتحاق بكلية قطر لعلوم الطيران للعمل في مجال المراقبة الجوية باعتبارها من المهن الرائعة رغم كونها من أصعب الوظائف"، وقالت "إن المراقب الجوي يتعين أن تتوفر فيه جملة من المواصفات يتبوأ مقدمتها القدرة على اتخاذ القرارات السريعة والمتأنية في آن واحد وأن يمتلك القدرة على أداء أكثر من مهمة في الوقت نفسه".