رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1335

خريجو المعهد الديني يكرّمون 21 من أساتذتهم القدامى

23 مارس 2016 , 06:24م
alsharq
عادل الملاح - محمد نعمان

تحت شعار "لقاء الوفاء"، قام خريجو وطلاب المعهد الديني بتكريم نخبة من أساتذتهم ومربيهم القدامى وسط أجواء من الوفاء والإخلاص لـ"رسل العلم"، حيث تم تكريم 21 معلما من المعلمين القدامى والذين قاموا بالتدرس بالمعهد خلال فترة السبعينيات والثمانينات،

وشهدت الفعالية التي عقدت في فندق إزدان حضورا كبيرا من خريجي المعهد الديني القدامى الذين حرصوا على الحضور أثناء تكريم أساتذتهم القدامى ممن تركوا بصمات مضيئة في مسيرة التعليم في دولة قطر، والتي كان لها عظيم الأثر في المسيرة العلمية والعملية للطلاب القدامى، والذين يشغلون حاليا عددا من المناصب القيادية في القطاعين العام والخاص، جاء التكريم كتعبير عن الوفاء للأساتذة القدامى على ما بذلوه من إخلاص في غرس القيم والمبادئ التعليمية الصحيحة في نفوس طلابهم خلال فترة الثمانينات. وحضر الحفل فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل محمود، حيث قام بتكريم عدد من المعلمين القدامى بالمعهد الديني.

وفي كلمته نيابة عن الخريجين القدامى، رحب الدكتور درع معجب الدوسري عضو اللجنة التنظيمية لحفل "لقاء الوفاء" بالأساتذة القدامى المكرمين وكافة الخريجين الذي حضروا الحفل، مؤكدا في كلمته أن لقاء الوفاء كان بمثابة فكرة ثم تحول إلى واقع، حينما قرر خريجو المعهد الديني القدامى إيصال رسالة للأجيال الحالية والقادمة أن الوفاء للمعلم واحترامه وتقديره وذكره هي السعادة الحقة، موضحا أنهم بتوجيهاتهم وتفانيهم وحرصهم وعطفهم وقسوتهم أحيانا هو السبب في وصول الخريجين إلى ما هم فيه الآن من تطور مهني واجتماعي،

وقال في كلمته مخاطبا المكرمين من الأستاذة القدامى والخريجين "كنتم وما زلتم أهل الوفاء .. أثبتم أن خريجي المعهد الديني الذين أصبحوا اليوم قيادات في قطر يشار إليها بالبنان لن تلهيهم مناصب ولا مشاغل أن يكرموا من كان لهم الفضل بعد الله تعالى فيما وصلتم إليه، وأنه لا صوت يعلو فوق صوت المعلم المربي، وقال لن ننساكم مهما طال بنا وبكم العمر ومهما بعدت الديار وطال الزمان سنذكركم لأبنائنا ونفاخر بكم دوما.

وأوضح حمد فطيس المري - رئيس اللجنة المنظمة لـ "لقاء الوفاء": أن حفل التكريم شهد حضوراً كبيراً من منتسبي المعهد القدامى، الذين تفاعلوا مع الفكرة، وأقبلوا على المساهمة في الدعم المادي لحفل التكريم؛ ما حافظ على خصوصيته كمبادرة ذاتية من طلاب اجتمعوا على تقدير أساتذتهم وتكريماً لهم على بذلهم وتضحياتهم التي أسهمت في تخريج العديد من الطلاب الأكفاء الذين يشغلون حالياً عدداً من المواقع والمناصب القيادية، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص بالدولة.

وأشار المري إلى أن اللجنة المنظمة لـ "لقاء الوفاء" قامت على مدى الأسابيع الماضية بالتواصل مع أكبر عدد ممكن من الأساتذة والمربين القدامى، لدعوتهم إلى حفل التكريم، حيث نجحت في التواصل مع عدد من المربين والمديرين القدامى ممن هم في قطر ومع بعض الذين سافروا عائدين إلى بلدانهم.

وقال السيد عبدالله حسن المحشادي عضو اللجنة المنظمة للحفل في تصريح صحفي "إن لـ "لقاء الوفاء"، من شأنه أن يؤسس لمزيد من الأفكار والمبادرات التربوية البناءة"، متوجهاً بالشكر إلى كل من ساهم في نجاح هذا العمل الجماعي، موضحا أن الفيلم التسجيلي القصير الذي عرض يوثق جزءا يسيرا من مسيرة المعهد الديني الحافلة بالإنجازات؛ والتي كانت بداياتها الفعلية تحت مسمى المعهد الديني في عام 1374هـ (1954م)، وصولاً إلى يومنا الحالي، حيث دخل المعهد الديني مرحلة اتسمت بالتكيف مع التطورات التي شهدتها مسيرة النهضة التعليمية وضرورة أن تتماشى في مناهجها، ومساراتها وتخصصاتها مع احتياجات البلاد ورؤيتها التنموية الوطنية الشاملة 2030". وأن اللجنة المنظمة لـ"لقاء الوفاء" حرصت على تكريم أكبر عدد ممكن من الأساتذة والمربين القدامى، فقامت بدعوة كل من أمكن التواصل معهم إلى حفل التكريم، كما أنها قامت بالتواصل مع أقارب عدد من المربين ممن فارقوا الحياة، ودعوتهم لتكريمهم نيابة عنهم تقديراً لما قدموه من عطاء.

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة تضم كلا من علي حمد فطيس المري رئيس اللجنة وصاحب الفكرة، وعضوية الدكتور إبراهيم الأنصاري، والسيد عبدالله حسن المحشادي، والسيد عبدالرحمن النجار، والسيد محمد عقيل البنعلي والسيد علي عبدالرحمن الهاشمي، والسيد علي يوسف التميمي، والدكتور درع معجب الدوسري والسيد أيمن إبراهيم عزام والسيد أيوب يوسف عرب والسيد ضياء الدين الصديق، والسيد ضرار عبدالكريم العدوان.

دور المعلم

من جانبه، قال د. يوسف محمود الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر: لاشك أن هذا التكريم يهدف إلى إبراز دور المعلم وإبراز رسالته التي حملها طوال فترة من الزمن استطاع من خلالها أن يقدم مضمونا تعليميا وتوعويا وتثقيفيا للطلاب، وساهم في بناء أجيال قادرة على تقديم المزيد من العطاء للدولة في مختلف الميادين، وأوضح أن التكريم حضره الكثير من الطلبة الذين حينما عرفوا بالمناسبة حرصوا على المجيء للتعبير عن مشارعهم نحو معلميهم ومن قدموا لهم العلم.

وأوضح د. محمد المصلح من جامعة قطر - لقد ساهم المعلمون في دفع عجلة التنمية، فلهم كل التقدير على الدور الذي بذلوه، من أجل تهذيب النشء وتربيتهم وتعليمهم، ونرجو من الأجيال القادمة من المعلمين ان يحذوا حذوهم في الإخلاص والتفاني وحمل رسالة العلم التي تتعدى قضية الوظيفة والمهنة، إلى قضية الرسالة من أجل خدمة هذا الوطن والارتقاء ببنائه ونهضته وتنميته، وأضاف: نطلب من المعلمين أن يقدروا الرسالة الملقاة على عاتقهم وممارسة مهمتهم في تعليم النشء وتزويده بالمعرفة والقيم، وأشار إلى أن هذا التكريم حلقة من حلقات وضع المعلم في الإطار الصحيح، المعلم هو ركيزة قضية التنمية من خلال الارتقاء بمستوى أبنائنا.

من جانبه، أشار د. محمد عيّاش الكبيسي بكلية الشريعة جامعة قطر: في هذه المناسبة تتجدد مشاعر الفخر والاعتزاز لدى الأسرة التربوية، تلك التي أخلصت في عطائها طوال عملها، دون أن يتسرب إلى نفسها الوهن أو تعرف عزيمتها الضعف، وأعطت فأحسنت العطاء، وبذلت الجهد في أداء الواجب.

فجاءت تلك المناسبة التي تكرم فيها تلك الأسرة التربوية لتقول: ما أحلى هذه اللحظات وما أجملها، فهي ستبقى حية في ذاكرتنا جميعاً ما حيينا، وما أحلى هذا الصباح المشرق، وتعاهد من جديد على أن تظل دائماً شموعاً تضيء الدرب للأجيال القادمة جيلاً بعد جيل لتحمل رايات النهضة والعز والفخر والتقدم والمجد.

مساحة إعلانية