رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1336

الحمق لـ "الشرق": 17 % نسبة الإصابة بالسكري في قطر

22 نوفمبر 2016 , 12:06ص
alsharq
عمرو عبدالرحمن

1200 طفل مصابون بالنوع الأول من السكري

17 % نسبة الإصابة بالسكري في قطر

شراكة مع صندوق الزكاة لتوفير مضخات الإنسولين للمرضى غير القادرين

تغيير نمط الحياة والسمنة أبرز مسببات الإصابة بالسكري في قطر

الجمعية توفر خدمات مجانية لـ 7 آلاف شخص ما بين مريض ومعرض للإصابة

الجمعية تشارك في استراتيجية وزارة الصحة لمكافحة السكري بالبرامج التوعوية

أكد الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري، أن نسبة المرضى بداء السكري في دولة قطر بلغ حوالي 17 %، لافتاً إلى أن هذه النسبة تعتبر من أعلى النسب على مستوى الدول الخليجية، كما أشار إلى أن عدد الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول بلغ 1200 طفل.

وأضاف الدكتور الحمق في حوار لـ الشرق، أن قطر بفضل الخطط والبرامج ذات الصلة بمرض السكري، استطاعت أن تحافظ على نسب الإصابة لعدد من السنوات لتخرج من قائمة الدول العشر الأكثر انتشاراً للمرض على مستوى العالم، لافتاً إلى أن الدولة ممثلة في وزارة الصحة ومؤسسة حمد الطبية والمؤسسات الأكاديمية والجمعية القطرية للسكري تقوم بخطوات جادة لتقليل نسب الإصابة، وذلك عن طريق إطلاق الخطة الاستراتيجية لمكافحة السكري التي يبدأ تنفيذها عن طريق إجراء مسح شامل للمرض في 2018.

أنشطة الجمعية

وعن طبيعة الأنشطة التي تقدمها الجمعية قال د. الحمق، ان الجمعية تأسست عام 1995 وانضمت إلى مؤسسة قطر عام 1999، وانضمت إلى الاتحاد الدولي عام 1997، حيث تسعى الجمعية لتقديم كل جديد ومفيد بكل ما يتعلق بمرض السكري من معلومات وتثقيف صحي وغذائي، ومن برامج مختلفة على مدار العام لمختلف شرائح المجتمع، والتي من شأنها أن تساعد المرضى على فهم واقع المرض، وسبل العيش معه والالتزام بتقديم سبل الرعاية السليمة.

وتابع "تعمل الجمعية يداً بيد مع العاملين في مجال تقديم الرعاية الصحية في دولة قطر لمكافحة هذا المرض، عن طريق تقديم سبل مبتكرة لرعاية المرضى، ووضع خطة مخصصة لوقاية المجتمع من الإصابة بمرض السكري، وتقديم مطبوعات طبية متخصصة بمرض السكري وسبل التعامل معه والتحكم به والوقاية منه"، مضيفاً أن الجمعية خصصت أقساما لتحقيق تلك الأهداف وهي قسم دعم وتثقيف مريض السكري، وقسم خاص بالتغذية، وتوفير صالة رياضية، وقسم برامج الرعاية، بجانب اللجنة العلمية التي يشرف عليها رئيس قسم الغدد الصماء والسكري بمستشفى حمد الطبية.

مدير الجمعية القطرية للسكري في حواره مع "الشرق"

كما أوضح المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري، أن أبرز أنشطة الجمعية تتمثل في برامج التوعية بمرض السكري في المدارس وأماكن العمل، بجانب الفعاليات العائلية المتمثلة في المسيرات وإحصاءات مصابي السكري أو من هم عرضة للإصابة، وبرامج دعم لحديثي الإصابة بالسكري، وتنظيم مخيمات للأطفال المصابين بالسكري من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "مخيم البواسل" لتوعيتهم بالطرق المثلى للتعايش مع المرض وعدم حدوث مضاعفات، ومخيم آخر للمراهقين المصابين "شباب التحدي".

وقال ان الجمعية تقدم الدعم والتدريب والتثقيف اللازم لمريض السكري أو للأشخاص المعرضين للإصابة به من خلال تقديم الدعم والتثقيف حول كل ما يتعلق بالسكري والحمية الغذائية، وعيادة العناية بالقدم السكري، والمطبخ الصحي الذي يقدم لهم وجبات صحية ويوعيهم بالعادات الغذائية السليمة، بالإضافة إلى التثقيف والتدريب اللازم لمستخدمي مضخة الانسولين، وتقديم العديد من الخدمات الأخرى لمرضى السكري وأسرهم وأماكن عملهم أو دراستهم، لضمان حصولهم على بيئة صحية وآمنة ولضمان تقديم الدعم لهم أينما تواجدوا، مشدداً على أن جميع هذه الخدمات مجانية.

خدمات مجانية

وأردف "كما نقوم أيضاً من خلال العيادة المتنقلة لدينا بتوعية المواطنين والمقيمين بسبل الوقاية من المرض، وفحص شبكية العين للتأكد من عدم الإصابة بالسكري، وفي حالة الاشتباه يتم تحويل الشخص إلى مستشفى حمد"، كما تقوم الجمعية بعقد محاضرات للممرضات لتثقيفهم بكيفية التعامل مع مرضى السكري، لافتاً إلى أن الجمعية مسجل لديها 7 آلاف منتسب من المرضى والمعرضين للإصابة يستفيدون من خدمات الجمعية، التي من بينها أيضاً توفير الأجهزة الطبية مجاناً للفئات غير القادرة مثل العمال بفضل المحسنين القطريين، والشراكة مع صندوق الزكاة لتوفير أجهزة مضخات الأنسولين للأطفال المرضى، نظراً لارتفاع تكاليفها التي تصل إلى 22 ألف ريال.

وعن مسببات مرض السكري، قال د. الحمق إن تغيير نمط الحياة هو العامل الأساسي في الإصابة بالمرض، الذي يتمثل في السمنة وزيادة الوزن أو عدم ممارسة الرياضة، أو لعوامل وراثية تؤدي إلى تدمير الخلايا المسؤولة عن إفراز الانسولين، حيث أثبتت الدراسات أن الإصابة بالسكري ناتجة عن عاملين أحدهما وراثي والآخر بيئي، فعلى سبيل المثال الأشخاص الذين ينتقلون من القرى إلى المدن أكثر عرضة إلى الإصابة بالسكري نتيجة لتغير نمط الحياة والبيئة المحيطة. مضيفاً أن الانتظام في ممارسة الرياضة ولو بالمشي لمدة نصف ساعة يومياً، والامتناع عن تناول الوجبات السريعة، والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه والغذاء الصحي، يقي بشكل كبير من الإصابة بالسكري، وفي حالة الإصابة فإن الأعراض مع الانتظام في تناول الأدوية لا تظهر ولا تحدث مضاعفات.

كما أشار إلى أن الجمعية شاركت في العديد من البحوث مع مستشفى حمد وجامعة قطر، مثل بحث عن ضعف السمع بسبب داء السكري، والبرامج التوعوية الصالحة لتقديمها للمرضى خلال شهر رمضان لثبات مستوى السكر في الدم، لافتاً إلى أن هناك تعاون مع العديد من المراكز والجمعيات التي تقدم خدمات مجتمعية، حيث ان الجمعية عضو في الاتحاد الدولي للسكري الذي فيه أكثر من 250 جمعية، ويتم خلال اجتماعات الاتحاد تبادل الخبرات في العديد من المجالات الخاصة بالتوعية، كما تتعاون جمعية السكري مع جمعية الصم لإيصال المعلومة إلى المصابين بالصمم، كما تم إنتاج كتاب بالتعاون مع جمعية النور للمكفوفين بطريقة برايل، والعديد من الشراكات الأخرى مع مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة.

مساحة إعلانية