رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2741

سعيد الأسود : عشنا رمضان في القرى القديمة حيث البساطة والمودة

22 يونيو 2016 , 12:48م
alsharq
محمد العقيدي

\رمضان كانت أجواؤه رائعة وتميزه اللقاءات والزيارات

الناس كانوا يستعدون لاستقبال شهر رمضان قبل فترة بشراء ما يلزمهم

عشنا شهر رمضان في القرى القديمة حيث البساطة والمودة

سعيد بن حمد الأسود يحدثنا عن رمضان في الزمن الماضي الذي عاشه مع والده رحمه الله والآباء والأجداد في ذاك الزمان البسيط، ويتذكر بعض المواقف والأمور واحتفالهم باستقبال المناسبات الإسلامية وغيرها من المناسبات الاخرى.

رغم صغر سنه آنذاك مازال يتذكر تلك الأيام الجميلة مع من سبقوه من آباء وأجداد وإخوة أكبر منه سنا ، يسترجع تلك الذكريات التي لا تفارقه أبدا ووثق معظمها في صور تذكارية لازال يحتفظ بها حتى الآن .

إلى جانب حبه للتراث وهواياته المتعددة يهوى تجميع والاحتفاظ بالصور التذكارية لأبرز الشخصيات القطرية من شيوخ وحكام وغيرهم .

وفي لقاء " للشرق " مع الأسود أوضح لنا أن لشهر رمضان في السابق أجواء تختلف تماما عن ما هي عليه الآن من حيث الروحانيات والتقاء الأقارب والأصدقاء مع بعضهم إضافة إلى تبادل الزيارات والجلوس مع بعضهم في تلك المجالس المتواضعة للسهر وروي القصص .

وقال الأسود : كنا نسمع من الآباء في السابق ان المجالس مدارس نتعلم منها لذا فهم كانوا يحرصون على ملازمتنا لهم وجلوسنا في المجالس للاستماع إلى أحاديثهم وقصصهم في الماضي والتعلم منهم ، موضحا كان الناس يستعدون لاستقبال شهر رمضان قبل فترة في تجهيز كل ما يلزمهم من اكل وشرب طيلة الشهر الفضيل ، علاوة على انهم كانوا يحرصون على طبخ وتجهيز الاكلات الشعبية التي لابد أن تتواجد على موائد الإفطار في السابق، وتختلف أجواء رمضان عن الوقت الحالي بشكل كبير من حيث فرحة الناس في حلول رمضان والتجهيز له قبل فترة من حلوله ، بالإضافة إلى الاجتهاد في الطاعات والعبادات .

وأضاف نحن عشنا شهر رمضان في القرى القديمة وكان الوضع يختلف حيث البساطة بين الناس والمودة والألفة التي تجمعهم دائما بدون مصالح دنيويه، وكنا نهنئ بعضنا في حلول رمضان ونتبادل الزيارات لذلك ، ونجتمع على مائدة إفطار واحدة ونذهب إلى المسجد لأداء الصلوات، لافتا إلى ان صلاة التراويح كانت في السابق تجمع سكان القرية مع بعضهم حيث أنهم يصلون 23 ركعة ، ومن ثم يذهبون إلى احد المجالس للجلوس والاجتماع مع بعضهم.

ولفت إلى الناس في السابق كانوا يستخدمون " الجربة " المطارات للتزود بالماء العذب الذي يصلهم عن طريق سيارات حكومية كانت تجلبه من الدوحة إلى تلك القرى والمناطق البعيدة، بينما مياه الآبار الموجودة في المناطق والقرى كانت تستخدم للغسيل وفي المزارع وتشرب منها الابل والأغنام .

واستطرد رمضان قديما كان طويل ونشعر بالحرارة والظمأ وتعب شديد وكنا نصبر كثيرا حتى وقت الافطار للتجمع وتناوله مع بعضنها وننسى بعد ذلك مشقة اليوم، منوها إلى أن الناس كانوا يستقبلون الاعياد في الفرحة وإقامة الاحتفالات مثل العرضة وغيرها وتبادل التهاني والزيارات في تلك المناسبات المتواضعة والجميلة.

مساحة إعلانية