رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
المفتاح: قطعنا مسافات طويلة على أقدامنا في رمضان للذهاب إلى المدرسة

كنا نختصر المسافة للوصول إلى المدارس بالدخول بين الفرجان انخطر في المجال التطوعي مع الهلال الأحمر القطري عام 1979 شغل منصب مدير المؤسسة القطرية للمسنين في الحلقة الثانية من لقائنا مع السيد يوسف المفتاح الذي عمل على خدمة الآباء من كبار السن لعدة سنوات متواصلة بعد أن شغل منصب مدير المؤسسة القطرية لرعاية المسنين لمدة سبع سنوات، يحدثنا عن فترة الدراسة في ذاك الوقت حيث بساطة التعليم ولكنه خرج اجيالا عملت بكل جهد في خدمة بلادنا، كانوا يقطعون مسافات طويلة في شهر رمضان وغيره من أشهر السنة في الذهاب والإياب للوصول إلى المدارس التي التحقوا بها، ورغم بساطة وتواضع الحياة وكذلك الوسائل التعليمية إلا انهم أصروا على الاجتهاد في طلب العلم، إيمانا منهم بأن مع التعليم ترتقي الأجيال . المفتاح عرف بتواضعه وسعيه بشكل دائم لتقديم المساعدة وذلك من خلال التطوع في عدة مجالات كانت بدايتها في الهلال الأحمر القطري، يسعى دائما لعمل الخير ومساعدة المحتاجين، لم يتوان أبدا عن مد يد العون لكل من يطلبه، يسافر ويبذل جهودا كبيرة لخدمة المحتاجين في مختلف دول العالم. وقال خلال حديثه لـ" الشرق ": درست المرحلة الابتدائية في مدرسة صلاح الدين حيث انها كانت قريبة من فريج الأصمخ الذي سكنا فيه لعدة سنوات، وكان يفصل بين المنطقة والمدرسة شارع فقط مما يجعلنا نذهب سيرا على الأقدام، مضيفا بعد الانتهاء من المرحلة الابتدائية انتقلنا لدراسة المرحلة الإعدادية في مدرسة قطر التي كانت تقع بالقرب من جسر الجيدة ومع عدم وجود باصات للتوصيل بعض المرات يجعلنا ذلك نقطع تلك المسافة البعيدة سيرا على الأقدام حيث اننا كنا نتجمع كل صباح مع طلاب الفريج للانطلاق إلى المدرسة وكنا نمر بين الفرجان لاختصار الطريق والوصول إلى تلك المدرسة في الوقت المناسب، وكذلك الأمر نفسه خلال العودة من المدرسة في فترة الظهيرة حيث الحرارة العالية، موضحا انه رغم بعد المسافة وصعوبة الدراسة في ذاك الوقت لتواضع الوسائل التعليمية إلا أنها كانت أياما جميلة لا تنسى وقضينا طيلة سنوات الإعدادية على هذا الحال، وبعد ذلك أتم الدراسة في المرحلة الإعدادية بمدرسة الدوحة الثانوية التي كانت تقع بالقرب من فندق الماريوت . قسوة الحياة وأضاف رغم بساطة الحياة وقسوتها لم يبعدنا ذلك من التعليم، موضحا أن التعليم من أساسيات الحياة وعلينا اكمال تعليمنا مهما كانت قسوة ومرارة الحياة لأن مع التعليم يستطيع الإنسان أن يطور من ذاته ويحقق أحلامه . وقال الى جانب الدراسة كنا نتجمع ونذهب إلى الكورنيش للدراسة والمراجعة وكل منا يراجع للآخر، وكان ذلك في المرحلة الإعدادية، وكنا أيضا نجتمع للعب واللهو وقضاء اوقات جميلة مع بعضنا في الفرجان، واكملت بعد ذلك الدراسة الجامعية تخصص إعلام في مجال الصحافة، رغم ان ميولي كان اجتماعية وانخرطت في عام 1979 في المجال التطوعي، حيث اننا كنا مجموعة من شباب الكشافة وانتقلنا في ذلك الوقت مع بعثة الحج في عمل الخدمة اللازمة للحجاج، لافتا إلى ان اول برنامج عملوه في ذاك الوقت انشاء حديقة خاصة للمعوقين كانت في المستشفى النفسي " مستشفى الدوحة " الواقع أول شارع ابن محمود، وهو عبارة عن مستشفى نفسي ملحق فيه قسم للمعوقين، وكان الهلال الأحمر مطلوبا منه عمل حديقة مما جعله يستعين في الكشافة وأفرادها في ذلك، كما ان الهلال الأحمر عمل أيضا ناديا صيفيا للمعوقين وتم اشهار النادي ليكون دائما للمعوقين عام 1985، حب العمل الاجتماعي بعد ان انخرط مع المعوقين وعرف حاجتهم الماسة للخدمة، وعمل أيضا في التربية والتعليم وكذلك في المدرسة السمعية للصم وبعد ذلك عمل وكيل مدرسة في طارق بن زياد، وتم ترشيحه بعد ذلك نائب مدير مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية العلمية، ومن ثم انتقل للعمل إلى مدرسة التقنية الصناعية ، وبعد ذلك انتقل للعمل في مجال المسنين وقضى سنوات من حياته في المجال التطوعي وحصل على دروع وجوائز من عدة جهات دولية في هذا المجال.

739

| 02 يوليو 2016

محليات alsharq
الوالد سلمان السليطي : كنا نلعب الألعاب الشعبية ونترقب مدفع الإفطار

الحياة في الماضي كانت تتميز بقوة الترابط بين اهل الفريج سابقا كانت العلاقات وطيدة ونتسابق لمساعدة المحتاجين كنا نحرص على تناول الوجبات مع استمرار ونجتمع على سفرة واحدة والدي عمل في شركات النفط وكان يذهب إلى البحر باستمرار الوالد سلمان السليطي يواصل حديثة عن الحياة في الماضي التي عاشوها مع بعضهم وكانت متواضعة خالية من المجاملات، ويتسابق الجميع لمساعدة المحتاجين من اهل الفريج ويقدمون له كل ما يطلبه فورا ، إلى جانب انهم يجتمعون على الغداء والعشاء وخلال المناسبات في منازل ومجالس متواضعة والأنفس متآلفة متحابة لم تجتمع لأي مصلحة او غرض دنيوي بل جمعها الحب والحرص على تبادل الزيارات ومعرفة احوال بعضهم البعض . وعمل السليطي في مناصب عدة بمجال التعليم منها استشاري انشطة كشفية وموجه في المجال الكشفي على ستة حيث أنهم كانوا يأخذون طلاب المدارس من مختلف المراحل الدراسية برحلات توعوية تثقيفية تعلمهم الاسعافات الأولية وكذلك التدخل في حال وقوع حرائق ويتم تعليمهم من قبل رجال الإطفاء، وكان الطلاب يستفيدون كثيرا من هذه الرحلات التي تؤهلهم للتعامل مع أي طارئ يواجههم او يقع لغيرهم . وقال السليطي : كنا سابقا نعلب في الفرجان ألعاب شعبية مختلفة في المساء وكان الآباء والاجدا يجتمعون في المجالس للحديث والسمر، موضحا تعلمنا كثيرا من حياة الآباء والأجداد عندما عشنا معهم في تلك المجالس حيث أننا كنا نجلس لسماع ما يدور بينهم من حديث وقصص، بالإضافة إلى اننا نعمل على خدمة الضيوف من حيث تقديم لهم القهوة وغيرها . وأضاف قبل دخول العيد كنا نذهب إلى سوق واقف ونتجهز له في شراء الملابس الجديدة وبعض الحلويات ، ونترقب العيد بكل شغف ونتجهز له قبل مدة حيث أننا لا نعرف دخول العيد في آخر ليلة من شهر رمضان حتى يتم اطلاق المدفع وهو علامة على انتهاء رمضان ودخول عيد الفطر، وفي الصباح نتجهز ونلبس الجديد ونذهب إلى صلاة العيد ومن ثم يتبادل سكان الفريج الزيارات فيما بينهم ويهنؤون بعضهم بالعيد ويجتمعون على الغداء في حد المجالس . وأوضح في الأيام الأخرى العادية كان أهل الفريج يتواصلون بشكل دائم مع بعضهم إلى درجة أنهم كانوا يجتمعون باستمرار في مجلس او منزل وكل معه وجبة مختلفة ويجلسون على سفرة واحدة على الأرض والمروحة تدور ببطئ لتناول الأكل بشكل جماعي على سفرة متواضعة تجمعت حولها انفس جميلة نقية، بينما كان الأطفال يجتمعون للعب يوميا في الفريج امام المنازل ويترقبون اطلاق المدفع للتسابق إلى المنازل والإفطار . السليطي لازال يتذكر بعض الأسماء التي درست معه منهم الدكتور علي الكبيسي وعبد العزيز المغيصيب ومحمد خليفة السيد و علي هزيم، وجميعهم عملوا في مناصب مختلفة بجهات عدة. وإستطرد : بالنسبة لولدي فقد عمل في المهن البسيطة منها الذهاب برحلات غوص في البحر، وكذلك بعض المهن الأخرى التي تتعلق في البحر حيث كان الآباء لديهم تعلق كبير في البحر ولابد أن يذهبوا إليه إما للعمل أو الاستعداد للخروج برحلات استخراج اللؤلؤ، بالإضافة إلى أنه عمل في شركات البترول بمهن بسيطة أيضا منها المساعدة والحراسة وغيرها .

1693

| 29 يونيو 2016

محليات alsharq
الوالد مبارك المري: كنا ننام نهار رمضان ببيوت الشعر ونبرد غطاءنا بالمياه

"الرُبّية" كانت العملة المتداولة في السابق ومن ثم عملة قطر ودبي "البنكة" اسم يطلق على المروحة سابقاً ووجودها كان ضرورياً بالمنازل الفنر والدافور والجولة كانت وسائل حصولنا على الإنارة قبل الكهرباء نواصل حديثنا مع الوالد مبارك محمد المري، الذي قضى سنوات من حياته في البر مع لفيف من الأهل والأصدقاء، حيث لا وجود للكهرباء أو أجهزة التكييف، ومع دخول شهر رمضان والصيام تزيد المشقة والتعب عليهم، حيث إنهم كانوا خلال فترة "القايلة" الظهيرة وهم ببيوت الشعر يقومون برش غطائهم من بطانيات وغيرها بالمياه حتى يشعروا بالبرودة ويستطيعوا النوم لفترة قصيرة في الهواء الطلق ربما تنسيهم ألم ومشقة وقسوة الحياة البسيطة في ذاك الزمان، وقبل دخول شهر رمضان كانوا يتجهزون له بالذهاب إلى سوق واقف وشراء كل ما يحتاجون إليه طيلة الشهر حتى لا يعودوا للشراء مرة أخرى لبعد المسافة والعناء في الذهاب والعودة . وقال الوالد مبارك محمد المري خلال لقائنا معه: الحياة في السابق كانت شاقة ومع دخول شهر رمضان كنا نتجهز له قبل فترة بشراء ما نحتاج إليه، أما بالنسبة للفطور في شهر رمضان، فكنا نفطر على التمر والارز والقهوة العربية الحاضرة بشكل دائم في كل بيت شعر، ولا وجود للحوم الأغنام او الدجاج إلا قليلا وذلك لحاجتها وأهميتها آنذاك، وخاصة الأغنام والإبل، حيث إنها تعتبر رصيدا كبيرا يدخره صاحبها ويستفيد منها في كل وقت ومتى ما شاء أو احتاج ان يبيع منها ويشتري ما يريد، كما ان تربية الإبل والأغنام كانت موروثة من الآباء والأجداد . وأضاف: في السابق كانت هناك أمانة وثقة بين الناس، حيث إننا عند ذهابنا إلى سوق واقف لشراء ما نحتاج إليه من أغراض وملابس كنا نشتريها بعض المرات في حال عدم توافر المال "بالدَين" ونعود فيما بعد لسداد ما علينا من مبالغ للتاجر، موضحا ان التجار كانوا يثقون بنا، إضافة إلى أن هل قطر في السابق كانوا معروفين فيما بينهم ولدى التجار أيضا مما يجعلهم يشترون ويسددون فيما بعد ما عليهم من مبالغ . بعد الانتقال إلى المدينة " البلد " وكان ذلك أوائل السبعينات سكنا في منطقة الريان الجديد بالقرب من قلعة الريان بالبيوت الحمر ، والكهرباء كانت تصل وتنقطع أحيانا، والمياه الصالحة للشرب تصلنا من منطقة مريخ على ظهور الإبل والحمير، موضحا انه رغم بساطة الحياة وقسوتها لم يمنعنا ذلك من تلقي التعليم، حيث إننا حرصنا على أن نتعلم وكان ذلك نهاية السبعينات. وأوضح انه بعد انتقالنا من البادية إلى المدينة كنا نشعر بالراحة في شهر رمضان من حيث التعب فأصبح العمل قليلا والكهرباء التي كانت تصل إلينا احيانا أسهمت كثيرا في تطور الحال والتخلص من المشقة التي كانت ملازمة لنا في حياة البادية، وكنا ننام على المروحة التي تسمى في ذاك الزمان " بنكة " ، وكان وجودها في المنازل امرا ضروريا للشعور بالبرودة قبل ظهور ووصول المكيفات . واستطرد قائلا: كنا في السابق نستخدم الفنر وكذلك الدافور والجولة للحصول على الإنارة الكافية في كافة أرجاء المنازل وخلال الخروج من المنازل والتجول في الفرجان والمناطق، كما أننا كنا نجهزها قبل حلول المساء بالعمل على تنظيفها، والتأكد من وجود الغاز الكافي فيها قبل حلول الظلام.

1460

| 27 يونيو 2016

محليات alsharq
الوالد الدرويش : أسست أول إذاعة قرآنية في قطر من جهاز لا سلكي

بداية بث الإذاعة كنا ننقل دروس وخطب فضيلة الشيخ ابن محمود وبعض العلماء أول إذاعة رسمية في قطر انطلقت بمنطقة البدع بداية الستينات يوسف بن جاسم الدرويش مؤسس أول إذاعة صغيرة في قطر بداية الستينات وأحد مؤسسي جريدة " الجلف تايمز " الانجليزية وجريدة " الراية " قضى سنوات من عمره في بعض العمل الاعلامي إلى جانب أنه رجل أعمال عرف ووالده بالتجارة منذ القدم. له علاقة وطيدة مع السياسة ويهتم بها، وكانت له العديد من القصص ، وتعتبر الإذاعة اول انطلاقة له في المجال الإعلامي أي أنه وعلى وجه الخصوص قام بتطوير جهاز لاسلكي اشتراه آنذاك من شركات البترول في منطقة دخان بعد ان قررت تلك الشركات انهاء نشاطها في هذه المنطقة لتقوم ببيع بعض المعدات والأجهزة لديها، ودفعه وحبه للأدوات والأجهزة اللاسلكية لشراء جهازين لاسلكي من تلك الشركة بقيمة 1400 ربيه احدها جديد والآخر كقطع غيار، ما جعله يطور ذلك الجهاز اللاسلكي في ورشة أحد المهندسين المختصين في تصليح الاجهزة اللاسلكية في البواخر النفطية وتحويله من جهاز لاسلكي إلى إذاعة صغيرة ، وبعد عــدة محــاولات مع ذلك المهندس وافــق عـلى تطوير الجهاز اللاسلكي وتحويله إلى إذاعة مصغرة، وكان يبث عبر هذه الاذاعة المصغرة القرآن الكريم، ومن ثم توسع العمل لنقل وبث الدروس الدينية وحديث إسبوعي لفضيلة الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية رحمه الله ثم الشيخ يوسف القرضاوي في شهر رمضان من مسجد سمو الشيخ خليفة بن حمد في منطقة اليسرة ، الدرويش كان يأخذ جهاز تسجيل ويتجه إلى موقع الإذاعة " في الجامع الكبير " للبث. خلال لقاؤنا المميز مع السيد يوسف الدرويش أوضح اجتهدت في عمل الإذاعة المصغرة كثيرا بداية انطلاقتها في الزمن الماضي حيث كنا تنقل بعض الأحداث الهامة المحلية والخارجية ونبثها للمستمعين عبر هذه الإذاعة المتواضعة وكنا نبث القرآن الكريم ودروس العلماء وبث حديث وخطبة الجمعة من الجامع الكبير آنذاك، وكان يسمعها الجميع في قطر وأحياناً في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية وأبو ظبي، وبعد ذلك تم نقل الإذاعة من الورشة إلى جامع الشيوخ " الجامع الكبير " وتمت تسميتها بإذاعة الجامع الكبير، ومن ثم تطور وتوسع عمل الإذاعة وبات يحتاج إلى آلية ونظم تشغيل لذا فقد تقرر ان تتكفل جهة رسمية في تشغيل وإدارة الإذاعة وكل ما تحتاجه ويتعلق في أمور البث ، خاصة أنه كانت هناك رغبة شديدة في سماعها من قبل المواطنين، وهو ما دفعهم للمطالبة بالإهتمام أكثر في الإذاعة وعطاءها حيث كان يسمعها الكثيرين لعدم توفر أي إذاعات أخرى في ذلك الوقت، موضحا بالفعل لقد تم نقل المسؤولية والإشراف على الإذاعة المصغرة رسمياً بعد نجاحها والحاجة إليها من المستمعين، لافتا إلى أن الجهة الرسمية التي قامت بإستلام الإذاعة وإدارتها والإشراف عليها بشكل رسمي هي وزارة المعارف برئاسة سعادة الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني رحمه الله ، وقد تم إختيار ناصر بن محمد العثمان ومعه الأستاذ سعيد تيم وهما من كبار المسؤولين وذوي الكفاءة في مجال الإعلام في الوزارة وقام إختيارهما سعــادة الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني رحمه الله لإستلام وإدارة الإذاعة في ذلك الـوقت، مبينا وقامــوا فعلا بإدارة وتطوير الإذاعة. وأضاف بعد مرور ثلاث سنوات تقريباً تم استدعائي لإبداء الرأي عن بعض الملاحظات الفنية التي تواجه الإذاعة الصغيرة مثل الإنقطاع والتشويش الذي كـان يحدث للإذاعة في بعض الأحيان، وهنا كان رأيي بأنه وبعد شعور المواطنين والمسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني بأهمية الإذاعة وأنها تفيد الوطن والمواطنين كان إقتراحي أن تقوم الحكومة بإنشاء إذاعة رئيسية بدلا عن هذا الجهاز الذي عمل بشكل متواضع ومؤقت، عندها تم إصدار مناقصة رسمية لشراء الإذاعة الرسمية والدائمة وبالفعل تم عمل ذلك ورست المناقصة آنذاك على شركة عالمية ومن ثم أتوا بالإذاعة وتم تركيبها في منطقة البدع وقد بدأت بالبث الموسع وكانت هي الإذاعة الأولى والرسمية في قطر بعد الإذاعة المؤقتة والصغيرة .

7014

| 25 يونيو 2016

محليات alsharq
سعيد الأسود : عشنا رمضان في القرى القديمة حيث البساطة والمودة

\رمضان كانت أجواؤه رائعة وتميزه اللقاءات والزيارات الناس كانوا يستعدون لاستقبال شهر رمضان قبل فترة بشراء ما يلزمهم عشنا شهر رمضان في القرى القديمة حيث البساطة والمودة سعيد بن حمد الأسود يحدثنا عن رمضان في الزمن الماضي الذي عاشه مع والده رحمه الله والآباء والأجداد في ذاك الزمان البسيط، ويتذكر بعض المواقف والأمور واحتفالهم باستقبال المناسبات الإسلامية وغيرها من المناسبات الاخرى. رغم صغر سنه آنذاك مازال يتذكر تلك الأيام الجميلة مع من سبقوه من آباء وأجداد وإخوة أكبر منه سنا ، يسترجع تلك الذكريات التي لا تفارقه أبدا ووثق معظمها في صور تذكارية لازال يحتفظ بها حتى الآن . إلى جانب حبه للتراث وهواياته المتعددة يهوى تجميع والاحتفاظ بالصور التذكارية لأبرز الشخصيات القطرية من شيوخ وحكام وغيرهم . وفي لقاء " للشرق " مع الأسود أوضح لنا أن لشهر رمضان في السابق أجواء تختلف تماما عن ما هي عليه الآن من حيث الروحانيات والتقاء الأقارب والأصدقاء مع بعضهم إضافة إلى تبادل الزيارات والجلوس مع بعضهم في تلك المجالس المتواضعة للسهر وروي القصص . وقال الأسود : كنا نسمع من الآباء في السابق ان المجالس مدارس نتعلم منها لذا فهم كانوا يحرصون على ملازمتنا لهم وجلوسنا في المجالس للاستماع إلى أحاديثهم وقصصهم في الماضي والتعلم منهم ، موضحا كان الناس يستعدون لاستقبال شهر رمضان قبل فترة في تجهيز كل ما يلزمهم من اكل وشرب طيلة الشهر الفضيل ، علاوة على انهم كانوا يحرصون على طبخ وتجهيز الاكلات الشعبية التي لابد أن تتواجد على موائد الإفطار في السابق، وتختلف أجواء رمضان عن الوقت الحالي بشكل كبير من حيث فرحة الناس في حلول رمضان والتجهيز له قبل فترة من حلوله ، بالإضافة إلى الاجتهاد في الطاعات والعبادات . وأضاف نحن عشنا شهر رمضان في القرى القديمة وكان الوضع يختلف حيث البساطة بين الناس والمودة والألفة التي تجمعهم دائما بدون مصالح دنيويه، وكنا نهنئ بعضنا في حلول رمضان ونتبادل الزيارات لذلك ، ونجتمع على مائدة إفطار واحدة ونذهب إلى المسجد لأداء الصلوات، لافتا إلى ان صلاة التراويح كانت في السابق تجمع سكان القرية مع بعضهم حيث أنهم يصلون 23 ركعة ، ومن ثم يذهبون إلى احد المجالس للجلوس والاجتماع مع بعضهم. ولفت إلى الناس في السابق كانوا يستخدمون " الجربة " المطارات للتزود بالماء العذب الذي يصلهم عن طريق سيارات حكومية كانت تجلبه من الدوحة إلى تلك القرى والمناطق البعيدة، بينما مياه الآبار الموجودة في المناطق والقرى كانت تستخدم للغسيل وفي المزارع وتشرب منها الابل والأغنام . واستطرد رمضان قديما كان طويل ونشعر بالحرارة والظمأ وتعب شديد وكنا نصبر كثيرا حتى وقت الافطار للتجمع وتناوله مع بعضنها وننسى بعد ذلك مشقة اليوم، منوها إلى أن الناس كانوا يستقبلون الاعياد في الفرحة وإقامة الاحتفالات مثل العرضة وغيرها وتبادل التهاني والزيارات في تلك المناسبات المتواضعة والجميلة.

2733

| 22 يونيو 2016

محليات alsharq
سعود آل شافي: في الستينيات كنا نفطر ونصلي التراويح في قلعة الريان

كنا نصلي ونحفظ القرآن في مسجد تم بناؤه عام 1830 هـ سافرت بطائرة "أم علي" إلى مسقط لشراء أول سيارة في حياتي عشنا الزمان الجميل بكل بساطة ورحمة وقلوب متقاربة تعود بهم الذكريات إلى ذلك الزمان الجميل الذي عاشوه بكل بساطة ورحمة، القلوب متقاربة تحكي لغة المودة والألفة، نصل خلال لقائنا مع بعض الآباء من كبار السن إلى معلومات جميلة إن ذهبت فمازال أثرها باقيا في نفوسهم، وما يؤكد ذلك البهجة والسرور اللذان يُرسمان على وجوههم وهم يسردون لنا تلك القصص في ذاك الزمان. لقاؤنا مع الوالد سعود بن محمد آل شافي كان ثريا بالمعلومات والذكريات الجميلة التي مازالت خالدة في ذاكرته حتى الآن، يبلغ من العمر 65 عاما ولتلك الأيام ذكريات لا تنسى لديه، بل ومازال يذكر المسجد القديم الواقع في منطقة الريان والذي تم بناؤه في عام 1380 هـ، ويعتبر من المساجد القديمة في البلاد حيث كان يتوافد إليه الآباء والأجداد في القرون الماضية لأداء صلاة التراويح والقيام فيه، كانت لرمضان ذكريات جميلة في الزمن الماضي، حيث يحرص الجميع على تبادل الزيارات وتناول الإفطار بشكل جماعي مع الأقارب والأصدقاء. ويروي لنا الوالد سعود آل شافي الزمان الماضي كيف عاشوه مع الآباء والأجداد وأين قضوه، موضحا: في السابق كان الناس يتبادلون الزيارات ويقضون مع بعضهم أوقاتا جميلة، ولشهر رمضان شعور خاص حيث يجتمع الأقارب والأصدقاء مع بعضهم باستمرار على الفطور وكذلك في المساجد لأداء صلاة التراويح وهو ما نفتقده الآن كثيرا. سكنوا منطقة الريان بالقرب من شارع آل شافي في منطقة قديمة ومنازل صغيرة بمساحتها كبيرة بذكرياتها الجميلة وبالأنفس الطيبة التي احتضنتها وعاشت بين جدرانها في زمان البساطة والرحمة. وقال آل شافي: في السابق كنا مع بعضنا تجمعنا اللقاءات الدائمة ونسأل عن بعضنا بعضا ونتشارك المناسبات ونحرص على الحضور والتواجد في المجالس، والكل يسأل في حال غياب أي شخص، مبينا: في السابق كنا نجتمع في مجلس الوالد "حمود آل شافي" في تلك المنطقة والمنازل القديمة في بداية الستينيات، وكنا نستخدم "البنكة" المروحة للحصول على الهواء وذلك قبل وصول المكيفات إلينا. وأضاف: كنا نتناول الإفطار ونصلي التراويح في قلعة الريان مع الشيوخ رحمهم الله وكان الإمام في ذاك الوقت الذي يصلي بنا -في مسجد الشيخ علي آل ثاني رحمه الله- أبو يوسف، ولفت إلى أن طريق الريان من دوار القلعة إلى الدوحة يعتبر من الطرق القديمة في البلاد ويستخدمه السكان سابقا للذهاب إلى الدوحة. وأضاف: لقد تعلمنا لدى المطوع عبد العزيز من أصدقاء فضيلة الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رحمه الله وكان يحفظنا القرآن الكريم في المنازل وبعض المرات في المسجد القديم في الريان. وعن أول سيارة قام بشرائها قال: سافرت إلى مسقط في طائرة اسمها "أم علي" لشراء سيارة من نوع "رنج روفر" كانت قيمتها عشرين ألف ريال، ومن ثم عدت بها إلى قطر عبر ذلك الطريق المتواضع.

6937

| 21 يونيو 2016

تقارير وحوارات alsharq
إقبال كبير على شراء حلوى ومكسرات القرنقعوه

أقبل عدد كبير من المواطنين والمقيمين على شراء الحلويات والمكسرات الخاصة باحتفالات ليلة القرنقعوة في المحال المخصصة لبيعها، وتتراوح الأسعار على حسب الأنواع الموجودة منها العادي خمسة كيلو ويبلغ سعره 60 ريالا، بينما يبلغ سعر الكيس العادي لوزن عشرة كيلو 120 ريالا، أما كيس المكسرات الخاص والذي يحتوي على أنواع مختلفة من المكسرات فيباع ب 160 ريالا، وفي جولة " للشرق " بعدد من تلك المحال رصدت مدى الإقبال الكبير على شراء حلوى ومكسرات القرنقعوه، ولوحظ تفاوت الأسعار بين المحال بينما بعض المحال الأخرى أسعارها عادية ولم تشهد أي ارتفاع وتعتمد على حسب أنواع الحلويات والمكسرات المتوافرة فيها . وقال أحمد غلام صاحب محل بيع مكسرات: نستعد لليلة القرنقعوه بتجهيز كافة أنواع المكسرات وبعض طلبات الزبائن الخاصة، موضحا أن الإقبال يتزايد بشكل كبير قبيل ليلة القرنقعوه على شراء الحلوى والمكسرات . وأضاف: لا يوجد أي ارتفاع بالأسعار بينما تختلف الأسعار على حسب الكيلو والأنواع الموجودة في أكياس الحلوى والمكسرات التي تباع، لافتا إلى أن البعض يفضلون شراء الأكياس الجاهزة لما فيها من حلويات يحبها الأطفال، موضحا أن البعض يشتري أكياسا بكميات كبيرة استعدادا للاحتفال بالقرنقعوه .

815

| 20 يونيو 2016

محليات alsharq
الوالد مبارك المري يروي لـ"الشرق" الأجواء الرمضانية القديمة

تعلمت من والدي إكرام الضيف والإحسان إلى الجار ومكارم الأخلاق يحرص على تناول الإفطار كل عام مع المساكين في مجلسة سكنا في بيوت شعر بمنطقة "الرفيق" غرب الجميلية حياة البادية مازلت حاضرة لدى الآباء الذين عاشوا الزمن الماضي مع آبائهم وأجدادهم الذين تعلموا منهم عادات وتقاليد مازلنا نتفاخر ونتعامل بها حتى يومنا هذا، رغم بساطة تلك الحياة الماضية، إلا أنها بقيت خالدة في أذهان الكثير منهم واكتسبوا من تلك الحياة شيما وأخلاقا عظيمة يتعاملون بها مع الجميع حتى الآن. قساوة الحياة ومشقتها لم تمنع البعض منهم من استكمال مسيرة التعليم أو حتى كسر حاجز الأمية والإصرار على التعلم، حيث إنهم كانوا يتعلمون ويدرسون القرآن الكريم ويحفظونه عن ظهر قلب، ومنه عرفوا وتعلموا وتطورا وأصبحوا يقرأون ويكتبون. كانوا يعملون بالمهن البسيطة مثل رعي الأغنام والإبل ويخرجون إلى البر ويقضون ساعات طويلة من يومهم في الرعي ويعودون للجلوس مع الآباء في تلك المجالس المتواضعة التي تحتضن عظماء ثقفوا أجيالا وعلموهم عادات وتقاليد البادية التي مازالت تعيش معهم. الوالد مبارك بن راشد المري يُحدثنا عن حياة البادية والأيام التي عاشوا في بيوت الشعر، موضحا: مازلنا نشتاق إلى تلك الحياة التي تعلمنا منها الكثير، لافتا إلى أنه تعلم من والده الكرم والشجاعة وإكرام الضيف وإقامة المناسبات والمشاركة بها والحرص على إحياء التراث والتعامل بالأخلاق النبيلة والحسنة التي يتسم به شعبنا الكريم. وأضاف: علمني والدي رحمه الله عادات مازالت حتى الآن حاضرة لدي وأعامل الجميع فيها مثل إكرام الضيف والإحسان للجار والأخلاق الحسنة وطريق استقبال الضيوف أيضا أثناء زيارتهم لنا، بالإضافة إلى كيفية الجلوس في المجالس وطريقة التحدث والسكوت عندما يتحدث الأكبر سناً، وطريقة تجهيز القهوة العربية على النار وكيفية تقديمها للضيوف، ومن العادات التي تعلمتها من والدي أيضا ذبح الأغنام للضيوف واستقبالهم والترحيب بهم، حيث إن هذا الأمر يعتبر أساسيا ومهما لدينا في حياة البادية. أما بالنسبة لحياة البادية، فقال المري: في السابق كنا نسكن بيوت الشعر، ورغم بساطة الحياة، إلا أن قوة الترابط كانت موجودة بيننا ونتبادل الزيارات ونسأل عن بعضنا ونتناول الإفطار مع بعضنا في رمضان خلال تلك الأيام الجميلة، وسكنا في منطقة "الرفيق" الواقعة غرب منطقة الجميلية في السنوات الماضية ببيوت شعر بسيطة جدا، وفي تلك السنوات لم يكن لدينا سوى الإبل والأغنام نعتمد عليها للحصول على الغذاء، وقد كنا نتزود بالماء من البئر الموجود في تلك المنطقة، وكان يطلق عليه اسم بئر الرفيق نذهب إليه باستمرار للشرب منه وكذلك تشرب منه الإبل والأغنام أيضا، ورغم قسوة الحياة وبساطتها آنذاك، لم يمنعه ذلك من التعلم، حيث إنه حرص على حفظ القرآن والتعلم منه. الوالد مبارك راشد المري يحرص كل عام خلال شهر رمضان على إطعام المساكين ودعوتهم إلى مجلسه لتناول الإفطار، لا يقبل أية عزائم ويؤجلها إلى بعد صلاة التراويح، كل ذلك في سبيل إطعام المساكين والجلوس لتناول الإفطار معهم، وهو ما يؤكد كرمه الذي ورثه عن والده وزرعه في نفوس أبنائه.

1753

| 12 يونيو 2016

محليات alsharq
الشاعر راشد آل شافي يتحدث عن ذكريات رمضان لوَّل

يبلغ من العمر 90 عاما وما زال يتذكر تلك الأيام التي قضاها مع والده والأقارب والأصدقاء في الصحراء ببيوت الشعر، وهم يتنقلون بين مناطق قطر الصحراوية بحثا عن العشب والمياه إلى ان استقروا في منطقة "العريق" ، الوالد راشد بن شافي آل شافي شاعر قطري اشتهر وعرف بحبه للشعر منذ الصبى، رغم انه قضى عمره في البر أصر القضاء على " أميته " واجتهد ليتعلم القراءة والكتابة بنفسه دون ان يتعلمها من أي شخص، حيث انه استغل حبه للشعر بشراء دواوين شعرية لعدد من الشعراء ومنها كان يتعلم الاحرف العربية حتى حقق ذلك الأمر وتعلم وبدأ معرفة الحروف العربية وكتابة الشعر بخط يده. ما زال يتذكر بعض القصائد التي كتبت في حكام قطر سابقا وكذلك الخروج مع بعض الشيوخ في رحلات صيد في قطر والمملكة العربية والسعودية وحتى في بلاد الشام أيضا. خلال لقاء "الشرق" بالوالد راشد آل شافي روى لنا بعض القصص القديمة التي مضى عليها عشرات السنين ومازال يتذكرها حتى الآن، منها دخول رمضان عليهم وهم في البر، حيث إنهم كانوا يستقبلون الشهر الفضيل ببهجة وسرور وأنفس جميلة تغمرها الطيبة والمحبة والرحمة، كانوا يحرصون على تبادل الزيارات ويقضون اوقاتا جميلة مع بعضهم البعض داخل بيوت الشعر في المساء على ضوء النار ودلة القهوة التي لابد أن تكون جاهزة استعدادا لاستقبال أي ضيف أو زائر. وقال: كنا نعتمد على الإبل والأغنام في غذائنا اليومي وكذلك على رحلات الصيد والقنص مع مجموعة من الآباء والأجداد آن ذاك في عدة مناطق منها النخش والعريق والكرعانة وغيرها، بينما عند السفر إلى السعودية كنا نجد متعة وأنسة ولا توجد حدود بين البلدين ندخل ونخرج بكل سهولة ونسافر في رحلات قنص دون وجود أي عوائق. وأضاف: أتذكر اننا كنا نسافر لأداء فريضة الحج على الابل، ونقضي خلال فترة السفر ذهابا وإيابا إلى مكة ثلاثة أشهر على الطريق، حيث اننا نخرج على شكل مجموعة تنطلق من منطقة العريق وغيرها من المناطق القديمة استعدادا للحج وكنا ننطلق قبل مدة من موعد الحج لإدراكه، ورغم بساطة الحياة في الزمن الماضي فاننا كنا نشعر بالأنسة والمحبة فيما بيننا وأثناء تجمعنا، وعند وصولنا إلى مكة المكرمة نقضي فريضة الحج وطيلة أيام الحج نجلس لقراءة القرآن الكريم والدعاء، وبعد قضاء الفريضة نتفق على موعد العودة ونتجهز له أيضا، محملين بمياه زمزم وبعض هدايا الأطفال، ولفت ال شافي إلى أن الحياة في السابق كانت جميلة، وكنا نستقبل شهر رمضان بكل فرح وسرور ونتجهز له قبل حلوله من حيث الاستعداد للصيام وتجهيز الاكل والشرب وباقي الامور الاخرى، وأثناء دخول الشهر الفضيل كانت الأجواء الروحانية تتواجد في كل منزل "بيت شعر" .

1206

| 10 يونيو 2016

محليات alsharq
الأسود يروي لـ "الشرق" تاريخ "المرخية الغربية"

سُميت بالمرخية لكثافة أشجار المرخ التي كانت تنبت فيها كانت مقصد السعاة والمسافرين الذين يتجهون لدول الخليج المرخية الغربية، تلك المنطقة الواقعة على طريق أبو سمره، تعتبر من المناطق القديمة في البلاد، شيدت عام 1956 بعد أن توافدت إليها مجموعة من المواطنين للسكن فيها، كانت تتميز تلك المنطقة التي كانت تحمل سابقا اسم "مرخية الدرب" بكثافة الأشجار وانتشار آبار المياه؛ مما يجعلها مقصدا للمارة والمسافرين في القرون الماضية . ولاسم مرخية الدرب معنى كبير في نفوس سكانها، خاصة من أبناء الوالد حمد بن جابر الأسود رحمه الله، الذين لم يفكروا في الانتقال من هذه المنطقة التي تعتبر منطقة الآباء والأجداد الذين ذهبوا وتركوا وراءهم منازل تذكرهم بالأيام التي عاشوها في هذه المنطقة منذ عشرات السنين. وفي جولة "للشرق" في المنطقة التقينا بعض السكان، الذين يتضح عليهم - رغم بعد مسافة المنطقة عن العاصمة الدوحة - حبهم لهذه المنطقة التي عاشوا فيها طفولتهم بل وولدوا وتربوا فيها. جابر بن حمد الأسود حدثنا عن المنطقة ومعنى اسم مرخية الدرب، الذي تم تغييره خلال السنوات الأخيرة إلى المرخية الغربية، موضحا أن المنطقة كانت في السابق مقصدا للمسافرين الذين كانوا ينقلون كتب ورسائل حكام قطر سابقا إلى حكام دول الخليج، حيث إنهم يقصدون هذه المنطقة للاستراحة تحت ظلال أشجارها الكثيفة، ومن ثم استكمال طريقهم إلى الدول الخليجية، وكذلك أيضا أثناء العودة، كما أن كافة المسافرين كانوا يقصدون المنطقة لنفس الغرض، ولذلك تمت تسميتها مرخية الدرب، ويعود اسم المرخية إلى شجر المرخ الذي كان ينبت بكثافة في المنطقة. وأضاف، مازالت توجد منازل للسكان القدامى الذين سكنوا المنطقة ويعود تاريخ تلك المنازل إلى قرابة نصف قرن وهي موجودة حتى الآن في موقعها غير مسكونة بعد أن تركها سكانها وانتقلوا إلى مناطق أخرى بحثا عن الخدمات التي يحتاجونها. وأكد الأسود على انه يتذكر عملية بناء المنازل سابقا، حيث إنه عاصر بناء تلك المنازل القديمة مع والده عندما كان في مقتبل العمر عندما كانت المنازل تبنى من الخشب، عبارة عن "صنادق من الخشب" يتم بناؤها يدويا ومن ثم تحولت إلى البناء من الحجر "الحصاة" والطين، وكان قبل كل ذلك السكان يقطنون بيوت الشعر، ويعتمدون على لحوم الإبل وحليبها في الأكل والشرب.

1757

| 08 يونيو 2016