رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1210

الشاعر راشد آل شافي يتحدث عن ذكريات رمضان لوَّل

10 يونيو 2016 , 05:15م
alsharq
محمد العقيدي

يبلغ من العمر 90 عاما وما زال يتذكر تلك الأيام التي قضاها مع والده والأقارب والأصدقاء في الصحراء ببيوت الشعر، وهم يتنقلون بين مناطق قطر الصحراوية بحثا عن العشب والمياه إلى ان استقروا في منطقة "العريق" ، الوالد راشد بن شافي آل شافي شاعر قطري اشتهر وعرف بحبه للشعر منذ الصبى، رغم انه قضى عمره في البر أصر القضاء على " أميته " واجتهد ليتعلم القراءة والكتابة بنفسه دون ان يتعلمها من أي شخص، حيث انه استغل حبه للشعر بشراء دواوين شعرية لعدد من الشعراء ومنها كان يتعلم الاحرف العربية حتى حقق ذلك الأمر وتعلم وبدأ معرفة الحروف العربية وكتابة الشعر بخط يده.

ما زال يتذكر بعض القصائد التي كتبت في حكام قطر سابقا وكذلك الخروج مع بعض الشيوخ في رحلات صيد في قطر والمملكة العربية والسعودية وحتى في بلاد الشام أيضا.

خلال لقاء "الشرق" بالوالد راشد آل شافي روى لنا بعض القصص القديمة التي مضى عليها عشرات السنين ومازال يتذكرها حتى الآن، منها دخول رمضان عليهم وهم في البر، حيث إنهم كانوا يستقبلون الشهر الفضيل ببهجة وسرور وأنفس جميلة تغمرها الطيبة والمحبة والرحمة، كانوا يحرصون على تبادل الزيارات ويقضون اوقاتا جميلة مع بعضهم البعض داخل بيوت الشعر في المساء على ضوء النار ودلة القهوة التي لابد أن تكون جاهزة استعدادا لاستقبال أي ضيف أو زائر.

وقال: كنا نعتمد على الإبل والأغنام في غذائنا اليومي وكذلك على رحلات الصيد والقنص مع مجموعة من الآباء والأجداد آن ذاك في عدة مناطق منها النخش والعريق والكرعانة وغيرها، بينما عند السفر إلى السعودية كنا نجد متعة وأنسة ولا توجد حدود بين البلدين ندخل ونخرج بكل سهولة ونسافر في رحلات قنص دون وجود أي عوائق.

وأضاف: أتذكر اننا كنا نسافر لأداء فريضة الحج على الابل، ونقضي خلال فترة السفر ذهابا وإيابا إلى مكة ثلاثة أشهر على الطريق، حيث اننا نخرج على شكل مجموعة تنطلق من منطقة العريق وغيرها من المناطق القديمة استعدادا للحج وكنا ننطلق قبل مدة من موعد الحج لإدراكه، ورغم بساطة الحياة في الزمن الماضي فاننا كنا نشعر بالأنسة والمحبة فيما بيننا وأثناء تجمعنا، وعند وصولنا إلى مكة المكرمة نقضي فريضة الحج وطيلة أيام الحج نجلس لقراءة القرآن الكريم والدعاء، وبعد قضاء الفريضة نتفق على موعد العودة ونتجهز له أيضا، محملين بمياه زمزم وبعض هدايا الأطفال، ولفت ال شافي إلى أن الحياة في السابق كانت جميلة، وكنا نستقبل شهر رمضان بكل فرح وسرور ونتجهز له قبل حلوله من حيث الاستعداد للصيام وتجهيز الاكل والشرب وباقي الامور الاخرى، وأثناء دخول الشهر الفضيل كانت الأجواء الروحانية تتواجد في كل منزل "بيت شعر" .

مساحة إعلانية