رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4149

الشيخ الباكر: حفظ النفس وصيانتها من مقاصد الشريعة الإسلامية

22 مايو 2018 , 07:00ص
alsharq
الشيخ الباكر والملازم أول العنزي
الدوحة - الشرق:

خلال ندوة "رمضان والقيادة بأمان" بالمرور..

على قائدي السيارات تجنب السلوكيات الخطرة التي تهدد حياتهم وحياة الآخرين

قطع الإشارة الحمراء من الكبائر لأنها من أخطر المخالفات

نظمت إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور محاضرة دينية بعنوان "رمضان والقيادة بأمان"، التي قدمها الداعية الشيخ أحمد بن جاسم الباكر إمام وخطيب بوزارة الأوقاف وذلك بحضور العميد محمد معرفية مدير إدارة الهندسة والسلامة المرورية، والعقيد محمد راضي الهاجرى مدير إدارة التوعية المرورية، والرائد جابر محمد عضيبة مساعد مدير إدارة التوعية المرورية ، وعدد كبير من ضباط الإدارة العامة للمرور، وأدار الندوة وقدمها الملازم أول عبدالواحد غريب العنزى ضابط التوعية المرورية، كما شهدت الندوة حضورا ملحوظا من كافة شرائح المجتمع.

في بداية الندوة وجه الداعية الشيخ أحمد بن جاسم الباكر الشكر للإدارة العامة للمرور، وقال إنه يشرف بدعوتها له، مؤكدا أن ما تقوم به من حرص على توعية المواطنين بتنظيم حركة الناس وضبط الشارع هو من فضل الله ودعا الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم يوم القيامة كقيادة وضباط وأفراد.

 

السلوكيات الخطرة

وأردف الشيخ الباكر مجموعة من الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها قائد السيارة من أجل تحقيق القيادة بأمان والتي تحقق سلامة الآخرين وتبعد السائق عن الأخطاء السلوكية التي تهدد سلامته وأمان وحياة الآخرين، وطالب الشيخ الباكر قائدي السيارات بتجنب السرعة المفرطة والسلوكيات التي تؤدي إلى الحوادث القاتلة، والحرص التام على حفظ النفس وصيانتها وعدم الاعتداء على النفس بالقتل، وتجنب عرقلة المرور والتضييق على مصالح الناس، وتجنب السلوكيات الخطرة التى تهدد حياة الآخرين، ومراعاة عبور الآخرين للطريق.

كما تضمنت الاكتراث بأخطار الطريق، وتجنب عدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية، لأن ذلك يمثل المشكلة الرئيسية وراء تزايد الحوادث، ومراعاة أن قيادة السيارات هي فن في حد ذاته وينبغي ألا تتحول إلى غير ذلك، وأن يحافظ كل قائد للسيارة على هدوئه.

 قطع الإشارة الحمراء

وأكد ضرورة تجنب الحوادث القاتلة، وقال إن لها أسبابا كثيرة أهمها السرعة المفرطة، وعدم الانتباه، والانشغال بالاتصال أو بالرد على الهاتف النقال، وعدم الالتزام بالسير في المسار الصحيح، وقطع الإشارات الضوئية، وعدم الالتزام بربط حزام الأمان، وغيرها من الأسباب. ودعا إلى ضرورة التوقف عند السرعة المفرطة لقول النبى عليه افضل الصلاة والسلام: (التأني من الله، والعجلة من الشيطان)، وأضاف: "العجلة وهي السرعة صفة مذمومة في الإنسان، وهي من الشيطان".

وقال "قطع الإشارة الحمراء من الكبائر وتعتبر حراما شرعا، وأرجع ذلك إلى أنها من أخطر المخالفات القاتلة ومن أبشع انتهاكات قوانين المرور التي تؤدي غالباً للوفاة والإصابات البالغة، وقال إن هناك من يسلكون طريقاً غير الطريق التي أرادها الله تعالى، ويسيرون درباً غير التي رسمها ربّ العزة جل وعلا، فتأخذهم الأهواء، ويستحوذ عليهم الشيطان فيستعلي القوي على الضعيف بقوته، والغني على الفقير بغناه، وأنه من أجل ذلك حفظت الشريعة الإسلامية بأحكامها المُحكمة النفس البشرية، وجعلت ذلك ضرورة من ضروراتها.

 الضرورات الخمس

وركز الشيخ الباكر على أن حفظ النفس وصيانتها من مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة، وأن جمهور الفقهاء يرى أن الشريعة الإسلامية تدور أحكامها حول حماية خمسة أمور هي أمهات لكل الأحكام الفرعية، وتسمى بالضروريات الخمس وهي: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ المال، وحفظ العرض، وحفظ العقل، وشدد على أن الإسلام حافظ على النفس البشرية وحرم قتل النفس بغير حق وأنزل أشد العقوبة بمرتكب ذلك قال تعالى: ((وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ)) ، و قال تعالى: ((وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)).

وقال إنه ليس هناك فرق بين الحفظ والصيانة، وأن معنى حفظ النفس من كل مكروه صيانة النفس من كل مكروه؛ لأن حياة الإنسان ليست ملكاً خاصاً له، فلا يملك إسقاطه، وهذا أصل عظيم مُستمد من الدلائل الصريحة من الكتاب والسنة؛ ولهذا حرمت الشريعة الإسلامية اعتداء الإنسان على نفسه أو غيرة بالقتل ونحوه، أياً كان نوعه، جرحاً أو دهسا على الطريق.

وأوضح أن الطريق مرفق عام وملك للناس جميعا. وأن الكل يمشي فيه ويستخدمه ولا غني لأحد عنه. فلا يجوز عرقلة المرور ويضيق علي الناس مصالحهم. وقد عني به الإسلام وجعل له حقوقا كما جاء في هذا الحديث. وبذلك نستنتج ان الشريعة الاسلامية تتسم بالشمولية والرحمة في تشريعاتها، و جاءت لإسعاد البشرية.

مساحة إعلانية