محليات

1109

المعاضيد: تكريم المتميزين علمياً يعكس إهتمام قيادتنا الحكيمة بالكفاءات الوطنية

أكدت الدكتورة نور المعاضيد الأستاذ بجامعة قطر والفائزة بجائزة التميز العلمي فئة حملة الدكتوراة للعام 2014 أن تكريم سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للطلبة المتميزين علمياً من أبناء دولة قطر، يعكس مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة بالكفاءات الوطنية وتشجيعها لتسهم في مسيرة التنمية المستدامة مما يعزز فرص التميز في قطاع التعليم، مشيدة بحرص المجلس الأعلى للتعليم على تنظيم جائزة التميز العلمي بصورة سنوية للكشف عن الكفاءات والمواهب والقدرات العلمية ورعايتها لتسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

وقالت المعاضيد: إن التميز صفة مكتسبة تخلد أفعال البشر، ولا يتحقق من فراغ بل يحتاج إلى إرادة قوية وعطاء مستمر ودقة وجدية في التطبيق وتعاون مع جميع الأطراف، وقدوة حسنة بجانب القدرة على التواصل مع الآخرين.

جاء ذلك في اللقاء الصحفي الذي أجراه معها نادي الإعلام بجامعة قطر والذي كشفت فيه أن تفوقها وتميزها كان سلسلة متتابعة من الإنجازات المشرقة، حيث سبق وفازت بجائزة قائمة العميد عندما كانت طالبة في جامعة قطر لسنتين متتاليتين. وفي عام 2013، تم اختيارها ضمن الدفعة الاولى "لبرنامج القادة التنفيذيين " من قبل مركز قطر للقيادة في قطر.

وحول تقييمها لمسيرة التميز قالت المعاضيد: لاشك ان هناك أعداداً كثيرة من حملة شهادة الدكتوراة رشحوا أنفسهم للحصول على الجائزة وذلك لتشجيع نظام الابتعاث بدولة قطر،كما أن اي شخص أنهى الدكتوراة لم يحصل عليها من فراغ بل يكون قد استوفى الحد الأدنى من المعايير اللازمة لنيل هذه الشهادة، وهناك الكثير من حملة الشهادات العليا في قطر وهم متميزون على المستوى الاكاديمي، مشيرة إلى أن الجائزة أحدثت حراكا ومنافسة في الوسط الاكاديمي وهذا شيء ايجابي ومحمدة تنسب للمجلس الأعلى للتعليم.

وقالت هناك عشرة معايير متميزة ومختلفة، كانت هذه المعايير موجودة لديها قبل أن تتقدم للجائزة، وهي تقوم بالتحضير للدكتوراة كانت هذه المعايير موجودة كقاعدة عامة. وذلك بسبب حماسها عند القيام بأي عمل. فهي مؤمنة بأن العمل المخلص بعد التوكل على الله والأخذ بالأسباب لابد ان يؤدي للنجاح والتميز طال الوقت أو قصر.

الجامعة فخورة بفوزنا والتهاني انهالت علينا

وفي إجابتها عن سؤال بشأن تعامل الأطراف المتنافسة من نفس المؤسسة التعليمية قالت المعاضيد: إن الهيئة التعليمية بجامعة قطر على مستوى من الرقي والتحضر بحيث تتبنى مبدأ (فوز — فوز) وليس (فوز — خسارة). ففي نفس الوقت الذي شجعنا بعضنا البعض على المشاركة في هذه المسابقة قمنا بتبادل المعلومات عن المسابقة وهنأنا بعضنا البعض كمشاركين وكانت جامعتنا فخورة بنا لاسيما بعد أن انهالت علينا التهاني شفويا وبالبريد الإلكتروني وحتى بنشرات أخبار الجامعة فتلقينا التهاني من رئيس الجامعة ومن رئيس القسم ومن زملائنا الاكاديميين والإداريين.

نجاح للمنظومة

وقالت المعاضيد في حوارها مع نادي الإعلام بجامعة قطر: إن فوزها بالجائزة يعتبر مؤشر نجاح لمنظومتنا التعليمية ولجامعه قطر، ويعطي ثقة للمجتمع بجودة مخرجات الجامعة كمؤسسة وطنية رائدة يتنافس طلابها مع طلبة أرقى الجامعات العالمية.

وحول أسباب تميزها العلمي قالت المعاضيد: أتيت من أسرة محبة للعلم والعلماء، فأسرتي جميعها متعلمة تعليما عاليا. زوجي هو الآخر أكبر داعم لي، فهو يؤمن بأهمية دور المرأة المسلمة في بناء المجتمع واننا جميعا علينا العطاء بما نستطيع لبناء الوطن فالوطن لا يبنى إلا على يد ابنائه واكدت أن حصولها على الجائزة ليس خط النهاية بل هي تعمل الآن على البحث الأكاديمي وعلى تدريس الطلبة وحثهم على الابتكار والتميز.

وفيما يتعلق بمعاني ودلالات فوزها بجائزة التميز العلمي وتمثيلها للطلاب المتميزين قالت: كان ذلك من أحسن أيام حياتي إذا لم يكن أفضلها. ولم ولن تكفي الكلمات التي قلتها في كلمة المتميزين للتعبير عن ما تعنيه هذه الجائزة لي وكل كلمة قلتها خرجت من قلبي قبل فمي، ولا شك هو ايمان من قيادتنا الحكيمة بقدرات السواعد الوطنية فتيانا وفتيات على بناء الوطن ودعم تقدمه فكلنا سواسية تحت ظل العلم وفي ذلك فيتنافس المتنافسون.