رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3683

مديرو مدارس لـ الشرق: %55 من أولياء الأمور يختارون التعلم المدمج

21 سبتمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
عمرو عبدالرحمن:

استقبلت المدارس أمس الأحد، رغبات أولياء الأمور بشأن اختيار استكمال الفصل الدراسي الأول بنظام التعليم المدمج أو التعلم عن بعد، فيما تستمر المدارس في استقبال الطلبات حتى نهاية الاسبوع الجاري، وفقاً لنموذج الإقرار الذي سوف يقوم ولي الأمر من خلاله باختيار أحد المسارين حتى اختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول.

وأكد مديرو مدارس لـ "الشرق" أن العديد من أولياء الأمور لم يستجيبوا حتى الآن للتوقيع على الإقرار لاختيار أحد المسارين، إلا أن إدارات المدارس ملزمة بالتواصل مباشرة مع أولياء الأمور الذين لم يوقعوا حتى الآن من أجل حثهم على إرسال رغباتهم إلى المدارس في أسرع وقت خلال الاسبوع الجاري، من أجل استكمال الاجراءات الخاصة بإعادة توزيع الطلبة على الفصول والشعب الدراسية، ووضع جدول التعلم عن بعد وجدول التعليم المدمج وفقاً لأعداد الطلبة المسجلين في كل مسار.

وأوضحوا أنه تم طباعة الإقرار وإرساله إلى أولياء الأمور عبر البريد الإلكتروني وخلال رسائل نصية، كما تم إرسال نسخة من الإقرار مع الطلبة أيضاً، ويمكن لولي الأمر الحضور إلى المدرسة للإمضاء على الإقرار واختيار أحد المسارين، كما يمكنه ايضاً إرسال الإقرار بعد اختيار أحد المسارين عبر البريد الإلكتروني، أو إرساله مع الطالب، وأضافوا أنه حتى الآن يميل أولياء الأمور إلى اختيار نظام التعليم المدمج بشكل نسبي، حيث إن بعض المدارس سجلت 55% من الطلبة في مسار التعلم المدمج و45 % في مسار التعلم عن بعد، ولكن مع استكمال تلقي الرغبات قد تتغير النسبة خلال الاسبوع الجاري.

* اكتساب المعارف

وكانت وزارة التعليم قد أكدت أنه إيماناً بأهمية استمرار إكساب الطلاب المعارف والمهارات المطلوبة لمرحلتهم الدراسية في ظل الظروف الاستثنائية المحيطة بهم من تداعيات جائحة كورونا "كوفيد - 19"، ولضمان حق الطلبة بجميع فئاتهم في التعليم في جميع الأوقات، ودعماً لمشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية لأبنائهم، فإن وزارة التعليم والتعليم العالي ستتيح لولي الأمر اختيار أحد المسارين في تعليم أبنائه في هذه الفترة حتى اختبار منتصف الفصل الدراسي الأول.

وقالت إن المسار الأول هو التعليم المدمج من خلال الحضور إلى المبنى المدرسي وفق جدول الحضور المحدد من المدرسة بواقع زيارة أو زيارتين اسبوعياً، بما يحقق نسبة تواجد لا تزيد عن 30 % من عدد الطلاب الإجمالي في المدرسة، والمسار الثاني: التعلم الكامل عن بعد دون الحضور إلى المبنى المدرسي.

ونوهت إلى أن المدارس سوف تقوم بإرسال نموذج التعهد (المرفق) لأولياء أمور الطلبة في جميع المستويات في المدارس عبر رسائل نصية أو من خلال البريد الإلكتروني ومن ثم حصر قوائم الطلبة في كل مسار، وتزويد إدارة شؤون المدارس بها، على أن يتم تنفيذ ما ورد في هذا التعميم ابتداء من يوم الأحد الموافق 20 سبتمبر، مع ضرورة تشجيع الطلبة على الالتزام بعملية التعليم وما يتبعها من أنشطة وتقييمات وواجبات، ومتابعة رصد الحضور والغياب لهم بشكل يومي مما يضمن تحقيق الهدف العام الأكاديمي لأبنائنا الطلبة.

* مخاوف مشروعة

من جانبه قال راشد سعد المهندي مستشار تعليمي بإدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم والتعليم العالي، إن الإدارة صممت نموذجا لولي الأمر لكي يختار أحد المسارين، والمدارس أرسلت هذه النماذج إلى أولياء أمور الطلبة المسجلين في كل مدرسة، ويتم إعادة النماذج موقعة من ولي الأمر لرصد رغباتهم، موضحاً أن الوزارة لجأت لهذا الحل لتفهمها مخاوف أولياء الأمور المشروعة من وجود أبنائهم في تجمعات في ظل جائحة كورونا، لذلك رأت الوزارة ضرورة مشاركة ولي الأمر في القرار، وتخييره بين ذهاب الطالب إلى المدرسة اياما محددة في الاسبوع أو الجلوس في المنزل والاعتماد على منصات التعلم عن بعد فقط.

وأشار إلى أن نظام التعليم المدمج أثبت نجاحه خلال الأسابيع الماضية، وإدارة شؤون المدارس نظمت زيارات ميدانية، قام فيها مشرفو المدارس بمتابعة العملية التعليمية في كل مدرسة، ولمست ارتياحاً كبيراً لدى المعلمين والطلبة من نظام التعليم المدمج، كما أن العديد من أولياء الأمور اطمأنوا من الاجراءات الاحترازية التي تتخذها المدارس، لذلك قاموا باختيار مسار التعليم المدمج لاستكمال الدراسة في الفصل الدراسي الأول، نظراً لأهمية ذهاب الطالب إلى المدرسة وتلقي التعليم المباشر في الفصل، خاصة في المراحل الدراسية الانتقالية مثل الصف السادس والتاسع والثاني عشر.

وتابع: "نحترم خيارات أولياء الأمور بشأن التعليم ولا نستطيع تغليب رأي على آخر، والقلق ناتج عن قلق الكثير من أولياء الأمور، بسبب المعلومات المغلوطة التي يحصلون عليها من وسائل التواصل الاجتماعي"، موضحاً أن الزيارات الميدانية لمستشاري التعليم للمباني المدرسية رصدت الالتزام التام بالاجراءات الاحترازية.

* استقبال الرغبات

بدوره قال الأستاذ اسماعيل شمس مدير مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين، إن المدرسة بدأت في استقبال رغبات أولياء الأمور من يوم الخميس الماضي، وتستمر في استقبال الرغبات حتى نهاية الاسبوع الجاري، من أجل تحديد أعداد الطلبة في كل مسار، لوضع جدول الحصص اليومي، مشيراً إلى أن جدول حصص التعلم عن بعد سيكون محدد بساعات دراسية يومية لكل مادة وليس على مدار اليوم، يستطيع الطالب خلالها التواصل مع معلم الفصل للاستفسار عن اي ملاحظات.

كما أكدت الأستاذة هيا الدوسري مديرة مدرسة الشيحانية الإعدادية الثانوية للبنات، أن المدرسة استقبلت أكثر من 400 استمارة من اولياء الأمور موقعين خلالها عن المسار الذي اختاروه لاستكمال دراسة الطالبات، مشيرة إلى أن التعليم المدمج تم اختياره أعلى بقليل من التعلم عن بعد بنسبة لم تتجاوز 5 %، وخاصة طالبات الصف الثاني عشر، نظراً لشعور أولياء الأمور بأهمية الحضور إلى المدرسة، كما أن الاجراءات الاحترازية التي تتخذها المدرسة جعلت البيئة المدرسية آمنة تماماً على الطالبات، مما شجع أولياء الأمور على الاطمئنان من الدوام المدرسي ليوم أو يومين فقط في الاسبوع.

* الجدول التناوبي

وفي ذات السياق دعا الاستاذ خليفة المناعي مدير مدرسة خليفة الثانوية للبنين أولياء الأمور بسرعة الاستجابة إلى التوقيع على استمارة اختيار استكمال الدراسة إما بالتعليم المدمج أو التعلم عن بعد، مشيراً إلى أن المدرسة استقبلت عددا قليلا من الطلبات حتى الآن، فيما هناك العديد من أولياء الأمور لم يستجيبوا، بالرغم من أهمية الاختيار سريعاً لأن المدرسة مُطالبة بإعادة توزيع الطلبة على الفصول بناءً على أعداد الطلبة الذين سوف يكملون الدراسة بنظام التعليم المدمج، فضلاً عن التعديلات التي سيتم إجراؤها على جدول الحصص التناوبي.

مساحة إعلانية