رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

610

الشائعات الطبية.. خطر يهدد سلامة المرضى

21 فبراير 2016 , 06:58م
alsharq
بيان مصطفى

أدى انتشار معلومات خاطئة من خلال فيديو صوره أحد الأفراد، يزعم توفر علاج شافي من مرض السكري، مما ادى إلى توافد المرضى على مستشفى حمد للمطالبة بهذا المُنقذ والمُخلص من معاناتهم، بحسب ما وصف صانع الفيديو، حيث زعم وجود إبرة أشار إليها الأطباء بالاستعانة بدراسة حديثة، مؤكدا وصول هذا النوع إلى قطر وشفاء حالات بشكل تام بعد الحصول على هذا العلاج، وقد نشر مستشفى حمد العام بدوره بيانا نفي وجود هذه الإبرة بعد إصرار مرضى على مطالبة أطبائهم بالعلاج الذي تم الترويج له ، مستنكرين رفض المستشفى توفير هذه الإبرة لمرضاها، الشرق تثير هذه القضية لبحث أسباب انتشار الشائعات الطبية.

وتعليقا على هذه الواقعة نفى الدكتور عبد البديع أبو سمرة، رئيس إدارة الباطنية في مؤسسة حمد الطبية، في تصريح له ما تم تداوله من معلومات قائلا: إنه لا يوجد في الوقت الحالي دواءً يشفي من السكري بشكل تام ونهائي، ولكن هناك أدوية متعددة تساعد على خفض مستوى السكر إلى الهدف العلاجي، وهذا يختلف من شخص لآخر حسب عمره والأمراض المرافقة لافتا الى أن مرض السكري له عدة أنواع ومراحل متعددة، ويختلف العلاج بحسب نوع ومرحلة المرض، وعمر الحالة، والمضاعفات والأمراض المرافقة لها، ولا يمكن تعميم نفس العلاج لعلى كل المرضى؛ لأن نوع وجرعات الأدوية يختلف بين فرد لآخر وأكد رئيس إدارة الباطنية أنه لا توجد إبرة شافية من السكري.

من جهته يقول الدكتور خالد العمري، رئيس قسم الطوارئ في المستشفى الأهلي: أن الشائعات الطبية هي إحدى نتائج عصر الانترنت، وما تبعه من انفتاح في إرسال واستقبال المعلومات مجهولة المصدر، لافتا الى أن المشاركة في نشر المعلومات الصحية المضللة خطر يهدد المجتمع، وقال ان المسؤولية تقع على عاتق المؤسسات الصحية، في تزويد المواطنين بالأخبار الصحية الموثقة، من خلال مواقعها وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا على ضرورة اهتمام المؤسسات بتوفير المحتوى المطلوب في مضامين منوعة بشكل نصي ومرئي ليتم تداولها على المنصات المجتمعية المختلفة الأكثر متابعة من الجماهير، لافتا الى أن هناك تطور ملحوظ في أداء المؤسسات الحكومية الصحية يواكب اهتمامات متابعيها، لتكون مصدرا موثوقا، ويرى العمري أن نشاط الحسابات الصحية الموثقة يقلل البلبلة التي يحدثها تداول المعلومات الخاطئة التي يشارك فيها البعض دون التأكد من مصدرها ومصداقيتها.

وعن أسباب انتشار هذه الشائعات تقول السيدة نوال المنصوري، ممرضة، أن البحث عن وسائل علاج سريعة المفعول وسهلة الاستخدام هو ما يدفع البعض إلى تصديق الأخبار الطبية الخاطئة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنساء والمنتجات التي يسعون لاقتنائها مثل مستحضرات التجميل، التي تروج لها الشركات التجارية، زاعمة فوائدها الطبية، مستغلة رغباتهن في الحفاظ على نضارتهن، وقوامهن، والوصول الى نتائج سريعة، مضيفة أن الشركات الطبية قد تكون سببا في الترويج للشائعات لتحقيق نسب مبيعات مرتفعة، وقد يسبب تصديقها الوفاة، في إشارة إلى حبوب التخسيس التي استخدمها البعض دون الاكتراث لأضرارها على الصحة، ومن ثم عواقبها كانت وخيمة، منوهة إلى أهمية الحصول على المعلومات الطبية من مصادرها الموثقة.

عقوبات قانونية

ومن الجانب القانوني يقول السيد محمد التميمي، المحامي، أن القانون يعاقب على الترويج للمعلومات الكاذبة، ويضيف: نعوِّل على وعي الرأي العام لتمييز الأخبار الكاذبة، وعدم السعي خلف الأخبار الكاذبة، لافتا الى أن التشريعات لم تترك الباب مفتوحا امام مروجي الشائعات، ورغبات ضعفاء النفوس في خداع الناس وإشاعة الأكاذيب الصحية المغلوطة التي تهدد سلامة الناس.

مساحة إعلانية