رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

219

حلب.. الإجلاء مستمر برعاية تركية روسية وإشراف أممي

20 ديسمبر 2016 , 09:43م
alsharq
حلب - وكالات

مع استعادة قوات النظام السوري السيطرة على الجزء الشرقي من مدينة حلب، وعلى الرغم من إجلاء الألوف منها، فإن بعض السكان ومنهم أهالي حي الشعار يأملون أن تعود الحياة حقا إلى طبيعتها بعد أن توقفت الضربات الجوية التي كانت تقض مضاجعهم.

وعقب التوصل إلى اتفاق لإجلاء المدنيين من أحياء شرقي حلب التي تحاصرها قوات النظام السوري وداعموها من الميليشيات الإرهابية الأجنبية مؤخراً، اقترب عدد الذين تمّ إجلاؤهم خلال 5 أيام إلى 40 ألفا، وما زال 5 آلاف من المحاصرين ينتظرون الإجلاء.

وبعد الانتهاء من إجلاء المدنيين من شرقي حلب، سيتم التوجه إلى ريف العاصمة دمشق، لإجلاء المدنيين المقيمين في مضايا والزبداني المحاصرتين منذ سنوات من قبل قوات النظام والميليشيات الأجنبية الموالية له.

وكانت أولى قوافل إجلاء المدنيين وقوات المعارضة المسلحة، خرجت من شرقي حلب في 15 ديسمبر الحالي، متجهة نحو محافظة إدلب (شمال غرب) الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

الإجلاء مستمر

وبموجب التفاهم الذي تمّ التوصل إليه قبل يومين برعاية وضمانة تركية وروسية، تستمر عملية إجلاء المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام السورية بريف محافظة إدلب والمحاصرتين من قبل قوات المعارضة.

ووصل عدد الذين تمّ إجلاؤهم من البلدتين اللتين يقطنهما منتسبي المذهب الشيعي منذ يوم أمس، ألف و384 شخصاً، وتوجّهوا نحو غربي محافظة حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وبحسب التفاهم الحاصل بين الثوار والنظام برعاية تركية وروسية، فإنّ عمليات إجلاء المدنيين ستبدأ في الزبداني ومضايا فور الانتهاء من إجلاء المدنيين من شرقي حلب، ومن المنتظر أن يتم نقل قرابة ألف و500 شخص من المنطقتين المذكورتين إلى محافظة إدلب الشمالية.

وكانت ميليشيات إرهابية أجنبية موالية للنظام السوري بقيادة الجنرال الإيراني سيد جواد، هاجمت الخميس والجمعة الماضيين قوافل المغادرين من شرقي حلب، ما أسفر عن مقتل 18 مدنياً، وطالبت هذه الميليشيات إجلاء المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة، كشرط للسماح بإجلاء مدنيي مدينة حلب.

وفي 15 ديسمبر الجاري، بدأت عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة، إلا أنها واجهت عراقيل، تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بشأنها، الأمر الذي عطل العملية مرارا.

وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد، وبعد تعثر استمر ثلاثة أيام، استؤنفت عملية الإجلاء بموجب اتفاق جديد بوساطة تركية روسية، بين المعارضة السورية والمجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية للنظام.

إجلاء الجرحى

من جهتها أعلنت منظمة الصحة العالمية إجلاء 301 جريحا من أحياء حلب الشرقية في سوريا منذ بدء عملية الإجلاء قبل 5 أيام، وقال المتحدث باسم المنظمة طارق جاساريفيتش، خلال مؤتمر صحفي في جنيف الثلاثاء إن "43 جريحاً تم اُجلوا الاثنين من شرقي حلب، وبذلك وصل عدد الجرحى الذين تم إجلائهم منذ بدء العملية 301".

وأضاف جاساريفيتش "93 من ذوي الإصابات الحرجة نقلوا إلى تركيا لوجود إمكانات أفضل، وباقي الجرحى أرسلوا إلى المشافي في إدلب وغربي حلب"، وأشار جاساريفيتش إلى أن "من بين الجرحى 42 سيدة و67 طفلًا".

مراقبون أمميون

من جانبه قال ينس لايركي المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن "20 مراقبًا أمميًا إضافيًا سيصلون إلى المنطقة في أقرب وقت ممكن لمراقبة عملية الإجلاء".

وقال لايركي أيضا إن النظام السوري سمح للمنظمة الدولية بإرسال 20 موظفا إضافيا من موظفيها إلى شرق حلب لمراقبة عمليات الإجلاء المستمرة لآلاف الأشخاص، وأضاف خلال تصريح صحفي أن "المهمة هي مراقبة الإجلاء ومتابعته."

وكان مجلس الأمن الدولي دعا بالإجماع الاثنين لأن يراقب مسؤولون من الأمم المتحدة وجهات أخرى عملية إجلاء الناس من آخر جيب تسيطر عليه المعارضة المسلحة في مدينة حلب ومراقبة سلامة المدنيين الذين يبقون في المدينة السورية.

وذكر لايركه أن موظفي الأمم المتحدة المحليين والدوليين الموجودين بالفعل في مكتب المنظمة بدمشق سيسافرون لحلب "في أسرع وقت ممكن" لدعم فريق مراقبة صغير تابع للأمم المتحدة وموجود بالفعل عند معبر الراموسة. وأضاف "لا نعلم تحديدا عدد الأشخاص المتبقين داخل الجيب المحاصر. لكن الهدف بوضوح هو أن كل من يحتاج للخروج ويعبر عن رغبته في الخروج يمكنه فعل ذلك بأمان وبكرامة".

مساحة إعلانية