رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

808

الصحة المدرسية ترفض استقبال طفل حالته طارئة

20 أبريل 2016 , 07:12م
alsharq
الدوحة - الشرق

بعد انتظار أكثر من شهرين، للحصول على موعد، من أجل دخول ابنه إلى عيادة الأسنان التابعة لأحد المراكز الصحية الموجودة بالدولة، تفاجأ أحد الآباء، باتصال من الصحة المدرسية، يؤكدون له أنهم لا يستطيعون استقبال ابنه، ولن يحصل على موعد أو رقم، مما أصاب الأب بحالة من الصدمة والذهول، رغم أن حالة ابنه كما وصفها طبيب الأسنان بأنها طارئة...

تفاصيل الواقعة كما يرويها الأب لـ "لشرق"، قائلا: إن ابنه ذا الخمسة اعوام، يعاني من تسوس شديد في أسنانه وضروسه أيضا، وأنه ذهب للمركز الصحي، للحصول على موعد، وبالفعل حصل على موعد لمقابلة الطبيب بعد أكثر من شهرين من الانتظار..

ويقول الأب إن الطبيب حينما رأى وضع الولد، أخبره أنه لا توجد بالمركز الأجهزة الطبية المناسبة لمعالجة حالة الأطفال، وأنه سوف يتم تحويله إلى الصحة المدرسية، نظرا لوجود أطباء وأجهزة حديثة، تتناسب مع حالات الأطفال، خاصة وأن حالة الطفل طارئة، وتستدعي التدخل العلاجي الفوري..

كما أكد الطبيب، ليفاجأ الأب بعد انتظار أسبوع، باتصال هاتفي من إحدى الموظفات بالصحية المدرسية، والتي تخبره عن اعتذارهم عن عدم استقبال حالة الطفل أو تحديد موعد له، وأن عليه الرجوع مرة أخرى بأوراق الولد للمركز الصحي وتلقي العلاج هناك، الأمر الذي يدل على حالة من التخبط وعدم التنسيق بين المراكز.

وطالب الأب مسؤولي الصحة المدرسية، بضرورة الكشف عن السبب وراء عجزهم عن استقبال حالات الأطفال الطارئة، مستنكرا هذا التصرف، وعدم مراعاة حالة الأطفال، خاصة انه من المعروف أن آلام الأسنان لا تحتمل، وبالتالي يجب على جهة الاختصاص مراعاة هذا الامر بشكل كبير .

وأشار الأب الى أن هذه التصرفات التي تجعل المرضى، يتوجهون ويلجأون إلى المستشفيات والعيادات الخاصة، وعلى أولياء الامور تكبد عناء البحث عن أحد المراكز الطبية الخاصة والمزودة بأجهزة وكوادر طبية، تستطيع معالجة أسنان الأطفال، خاصة بعد رفض الصحة المدرسية استقبال حالة ابنه، وطالب الأب الجهات المختصة بضرورة إعادة النظر في طريقة التعامل مع مرضى عيادات الأسنان وتحديدا الأطفال، والعمل على تطوير خدماتها، وزيادة عدد الأطباء الموجودين فيها، لمواكبة الزيادة الملحوظة لأعداد المرضى، والعمل أيضا على تجاوز مسألة المواعيد المتباعدة، التي تفصل بينها فترات زمنية طويلة..

كما طالب بضرورة البحث عن الأسباب التي تجعل إحدى الجهات، تعتذر عن عدم استقبال حالة طفل مريض، ومحاولة إيجاد الحل المناسب لتلك الاشكالية المهمة.

المراكز الطبية بالدولة، هي الملجأ الوحيد لمعظم العائلات والأسر متوسطة الدخل، للكشف في عيادات الاسنان الحكومية، لذلك يجب مراعاة هذا الامر، والعمل على زيادة أعداد الأطباء بها، بما يتلاءم مع الزيادة السكانية التي تشهدها البلاد يوما بعد الآخر، من أجل راحة المرضى في النهاية، وخاصة حالات الأطفال، الذين يحتاجون إلى كوادر طبية متخصصة في علاج اسنانهم، إضافة إلى أجهزة طبية خاصة، وقد لا تتواجد هذه الأجهزة داخل المراكز الصحية.

مساحة إعلانية