رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

756

التوجهات الجديدة لابتعاث الموظفين ... خطوة بالاتجاه الصحيح

20 مارس 2016 , 05:42م
alsharq
بيان مصطفى- تقوى عفيفي - هنادي الحوراني

التوجهات الجديدة لابتعاث الموظفين ... خطوة بالاتجاه الصحيح

الدكتورة العمادي: مطلوب وضع آلية لحصول الموظف على أجازة خلال الدارسة

الدكتور الحجري: يجب توجيه الدارسين للتخصصات التي تحتاجها الدولة

خالد سالم: إيجابيات برنامج الابتعاث أكثر من سلبياته

حصة الشيباني: أتمنى أن يشمل البرنامج الدراسات العليا

الباكر : التوجهات الجديدة ستساعد على تأهيل الكوادر الوطنية لسوق العمل

سالم اليهري : شروط القرار ليست واضحة حتى الآن ونطالب الوزارة بالتوضيح

أكد مواطنون و خبراء ان التوجهات الجديدة لوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بشأن المواطنين الموظفين بالوزارات والمؤسسات والهيئات والجهات الحكومية والراغبين في الدراسة بالخارج على نفقتهم الخاصة ستساعد على تأهيل الكوادر القطرية التي يحتاج اليها سوق العمل ، مؤكدين على ضرورة ان يتم توجيه الدارسين الي التخصصات التي تحتاجها الدولة في كافة المجالات .

"الشرق" رصدت اراء عدد من المواطنين والخبراء في مجال التعليم للتعرف علي اهمية هذه التوجيهات وكيف تسهم في تاهيل الكوادر الوطنية لمتطلبات سوق العمل .

في البداية اكدت الدكتورة أمينة العمادي أهمية التيسير على الموظفين الراغبين في استكمال مسيرتهم الأكاديمية، لافتة إلى ضرورة توجيههم إلى التخصصات التي تحتاجها الدولة، وهي الحلقة المفقودة في وجود جهة إرشاد، تكون بمثابة جسر أكاديمي للطالب تعرفه بحاجات سوق العمل، مع مراعاة مدى ملائمتها لميوله، والتعرف على نقاط ضعفه وتهيئته للتخصص المطلوب، لتسهل له وترى العمادي أن بعض الشروط تكون عقبة في وجه الموظفين بسبب تعنت مدرائهم معهم ورفضهم السماح بالأجازات، مضيفة أن الشروط يجب أن تكون واضحة لتسهيل الطريق على الطلاب، داعية المؤسسات بعدم عرقلة طموح موظفيها الأكاديمية، وإيجاد آلية عادلة لحصول الموظف على أجازة، بعيدا عن خضوع مستقبله الأكاديمي لمزاجية مديره.

واشارت إلى ضرورة نشر قوائم محدثة للجامعات الموصى بالدراسة بها في الخارج. مؤكدة على ضبابية شروط التعليم بالخارج، مما يحتم إيجاد لوائح وشروط واضحة، فالموظفون لازالوا يواجهون عراقيل لإكمال مسيرتهم الأكاديمية بسبب غياب شروط واضحة وجهات مرشدة وتعنت بعض الإدارات وترى العمادي أن المسار الذي بدات الدولة في تنفيذه لسد الفجوة بين سوق العمل والمخرجات العلمية، لا يمكن تطبيقه على الموظفين الذي سلكوا مسارهم الوظيفي بالفعل، ويسعون لاستكمال دراستهم رغبة في تطوير أدائهم في أعمالهم، ولإفادة مؤسساتهم، وفي المقابل لا يجب قصر التخصصات الدراسية للموظفين على مجالات عملهم، وإعطائهم الفرصة لتحقيق رغباتهم في مجالات مختلفة، وتولي المؤسسة تطوير أداء موظفيها عن طريق الورش التدريبية، لافتة إلى أهمية إجراء دراسات على مدى تطلع العاملين في المؤسسات المختلفة لاستكمال دراستهم، والتعرف على التخصصات التي يفضلون دراستها، بما يتوافق مع احتياجات الدولة.

سد الفجوة

وقال الدكتور سيف الحجري أن هذه القرارات تصب في مصلحة الطالب وانه يجب توجيه الراغبين في إكمال دراستهم خارج قطر إلى واقع احتياجات سوق العمل، مما يسهل فرصة حصوله على وظيفة، يزيد من فرصه، لافتا إلى اتجاه الدارس للتخصصات التي حقق سوق العمل الاكتفاء منها يهدر جهد الطالب ووقته والنفقات التي تكبدها أو التي تحملتها الدولة، مضيفا أن ذلك يخسِّر الدولة كوادرها الوطنية ويؤكد الدكتور الحجري أهمية التوجه للجهات المعنية لاختيار التخصصات التي توفِّي احتياجات سوق العمل، أو تخدم المؤسسة التي يعمل بها، وذلك من خلال إطلاعه على المؤشرات المستقبلية التي تؤكد حاجة الدولة إلى كوادر وطنية في تخصصات بعينها، ويشيد الحجري بالقرارات التي تؤمن للموظف الارتقاء وظيفيا بعد الانتهاء من دراسته، لافتا إلى ضرورة الدراسة في الجامعات التي تعترف بها الدولة، والتي يتم التوصية بها، حتى لا يتعرض الطالب إلى الحصول على شهادات صورية لا تدعم ارتقائه في المجال الوظيفي.

تحفيز الدارس

ويقول السيد خالد سالم موظف حكومي أن الابتعاث عبر الجهات الحكومية يضمن للمبتعث الحصول على الوظيفة المسبقة مما يحفزه على الدراسة بجد ونشاط في ظل ما يحصل عليه من حوافز مالية تفوق الحوافز المالية للمبتعث عن طريق المجلس الأعلى للتعليم، وأنا أرى أن خطوة وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية تخدم الكوادر الوطنية وتضمن عدم ضياع الوقت بحثا عن وظيفة بعد التخرج، أما بخصوص السلبيات فأجد أنها تكمن في نقطتين: الأولى هي إلزام الشخص بعد الانتهاء من دراسته بالعمل لدى الجهة الحكومية المبتعثة ضعف مدة الدراسة، أما النقطة الثانية فهي حصرية برنامج الابتعاث على درجتي البكالوريوس والدبلوم مما يحول دون طموح وتفوق الطالب للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه.

عناصر جذب

من جهتها قالت الأنسة حصة الشيباني طالبة جامعية إنني كنت أسعى إلى الابتعاث للدراسة في الخارج عن طريق المجلس الأعلى للتعليم ولكن بعد أن علمت ببرنامج الابتعاث الحكومي الذي طرحته وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية فقد وجدت أنه يتضمن عناصر جذب كثيرة وحوافز جديدة، لذلك سوف أبادر للتسجيل في هذا البرنامج فور افتتاح التسجيل لكن كنت أتمنى لو أن برنامج الابتعاث مفتوح أيضا على الدراسات العليا والماجستير كالذي يوفره ابتعاث وزارة التعليم والتعليم العالى .

الشروط مبهمة

بينما أكد سالم اليهري أن فكرة إكمال الدراسة بالخارج للموظفين سوف تؤهل الكوادر القطرية وتطورها وستعمل على تغيير ثقافة بعض الوزارات والهيئات ، وخصواً إذا أكمل الموظفين مرحلة معينة من الدراسة ألا وهي الدراسات العليا ، ولكن المشكلة تكمن في أن شروط القرار ليست واضحة حتى الآن حيث أنه يجب على وزارة العمل نشر التعميم مع كامل شروطه لأن هذه الفرصة تعد مكسباً كبيرا للموظفين القطريين لنجاح مسيرة العمل .

عراقيل مستقبلية

بينما تحدث عبد الله الباكر أن فكرة الابتعاث الحكومي للموظفين أكثر من رائعة وستساعد على تأهيل الكوادر القطرية في المجتمع وأن فكرة الابتعاث للخارج سوف تدشن ثقافة جديدة لمجتمعنا ، وهذا هو ما يحتاج إليه المجتمع القطري ألا وهو تنوع الثقافات لخلق منهج تعليمي متميز . ولعل أبرز سلبيات هذا الموضوع أن بعض الموظفين قد لا تضمن أماكنهم بالعمل بعد العودة من الخارج لأن مدة الدراسة كبيرة ولن تستطيع كل الجهات التخلي عن جزء من موظفيها بهدف تعليمهم في أحد الجامعات المختارة . ولكن من أبرز إيجابيات هذا الموضوع بالنسبة للطلاب أنهم فور انتهائهم من الدراسة بالخارج سيلزمون بالعمل في الجهة الحكومية ضعف مدة الدراسة وهذا في حد ذاته يضمن للطلاب مستقبلهم بعد التخرج . وهذا ما لاينطبق مع الموظفين الذين يعملون سواء بالجهات الحكومية أو الخاصة .

الإلزام المهني :

وفي هذا الموضوع تحدث الأستاذ الجامعي سيد كيلاني والذي يعمل بجامعة قطر موضحا أن أي موظف يود الحصول على منحة دراسية أو الإبتعاث للخارج بهدف دراسي يجب عليه العودة للعمل بنفس المكان الذي كان يعمل به سابقاً ، وهذا الأمر قد يسبب له بعض الصعوبات في التطوير من نفسه مستقبلاً ، لأن بعض المواطنين بعد العودة من الخارج يكتسب خبرة أكبر من المكان الذي عمل به وربما هذا يكون دافعاً لتطوير مؤسسات أخرى بالدولة . وأردف كيلاني أن الأمر لن يتخذه الموظفون بطريقة جادة إلا إذا تم توضيح الشروط والإجراءات بشكل أوسع .

مساحة إعلانية