رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1163

الطائرة الماليزية بين الروايات الرسمية والأساطير الشعبية

20 مارس 2014 , 05:49م
alsharq
عبدالبديع عثمان

في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدولية للعثور على الطائرة الماليزية المفقودة منذ الثامن من الشهر الجاري تتواصل في الوقت نفسه الروايات المتضاربة حول مصير الطائرة حيث تخرج في اليوم الواحد العديد من الروايات حول مكان اختفاء الطائرة مما جعل الطائرة تضيع ما بين الروايات الرسمية والأساطير الشعبية.

وفي آخر الأخبار حول الطائرة أكدت السلطات الأسترالية والتي تشارك منذ مدة في جهود البحث عن الطائرة المفقودة بمنطقة المحيط الهندي الجنوبي عن تمكنها من رصد جسمين غريبين عن طريق الأقمار الاصطناعية من الممكن أن تكون لهما علاقة بالطائرة المفقودة.

وقالت السلطات إن أضخم جسم رصدته الأقمار الاصطناعية يبلغ طوله 24 مترا لكنها حذرت من أنه قد لا يكون متعلقا بالطائرة الماليزية المفقودة.

وأشار وزير النقل الماليزي، هشام الدين حسين، في مؤتمر صحفي بحسب وسائل إخبارية أن الجسمين الذين رصدتهما الأقمار الاصطناعية قد يقدمان دليلاً يساعد في كشف ملابسات اختفاء الطائرة المفقودة.

وتم العثور على الجسمين على مسافة تبعد 2500 كيلومتر عن ولاية غرب أستراليا، وعاصمتها بيرث وإذا ما كانت المسافة بين ولاية غرب أستراليا وماليزيا هي 4200 كيلومتر، فإن هذا يعني أن الطائرة حلقت 3 ساعات تقريبا لتسقط في هذه المنطقة.

وفي آخر الأخبار حول الطائرة أكدت السلطات الأسترالية والتي تشارك منذ مدة في جهود البحث عن الطائرة المفقودة بمنطقة المحيط الهندي الجنوبي عن تمكنها من رصد جسمين غريبين عن طريق الأقمار الاصطناعية من الممكن أن تكون لهما علاقة بالطائرة المفقودة

الطائرة والجن الأحمر

من جانبه وفي إطار الروايات الرسمية والشعبية المتضاربة حول مصير الطائرة أكد الشيخ السوداني بلة الغائب أن الطائرة الماليزية المختفيّة منذ عدة أيام موجودة ببلاد الجنّ الأحمر مشيرا إلى انه قادر على العثور عليها إذا ما طلبوا منه ذلك.

وأشار الغائب حسب الرواية التي تداولتها وسائل إخبارية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعية أن جميع ركاب الطائرة أحياء.

ومن المعروف أن الشيخ بلة الغائب له العديد من التكهنات والآراء المثيرة للجدل داخل السودان.

وبخلاف الغائب تتردد عدد من الأخبار حول مصير الطائرة على مواقع التواصل الاجتماعية والوسائط الإخبارية كما يترافق ذلك مع روايات شعبية شفاهية أقرب إلى الخيال وعلى غرار تكهنات "بلة الغائب".

وفي إطار الروايات الرسمية والشعبية المتضاربة حول مصير الطائرة أكد الشيخ السوداني بلة الغائب أن الطائرة الماليزية المختفيّة منذ عدة أيام موجودة ببلاد الجنّ الأحمر مشيرا إلى انه قادر على العثور عليها إذا ما طلبوا منه ذلك.

رواية جديدة

من ناحية أخرى ذكر تقرير في وقت سابق نشر على أحد المواقع الإلكترونية بأن سكانا في جزيرة "كودا هو فادهو" أبصروا طائرة تجارية تحلق على علو منخفض ومن المتوقع ان تكون هي الطائرة مثار البحث ولكن وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين نفى صحة تلك التقارير.

وترجح فرضيات متعلقة بالبحث أن الطائرة ربما توجهت عبر الممر الجوي الواقع في جنوب المحيط الهندي، حيث أن عمليات البحث تمتد من غرب إندونيسيا إلى غرب أستراليا.

كما تفيد روايات سابقة أن اختفاء الطائرة الماليزية عن شاشات الرادار ربما كانت بسبب "عمل متعمد" ولكن لا توجد أدلة قاطعة على تعرض الطائرة للاختطاف.

سكان جزيرة "كودا هو فادهو" أكدوا أنهم أبصروا طائرة تجارية تحلق على علو منخفض ومن المتوقع ان تكون هي الطائرة مثار البحث

روايات متضاربة

وفي ظل وجود رواية ثالثة بأن الطائرة انطلقت نحو المالديف بالإضافة لروايتين سابقتين الأولى تقول أن الطائرة ربما غيرت اتجاهها نحو الشمال صوب جنوب ووسط آسيا، والأخرى ترجح أن الطائرة اتجهت نحو المحيط الهندي باتجاه أستراليا يزيد هذا من تعقيد عملية البحث .

كما كشف الجيش التايلندي الثلاثاء أن راداره التقط طائرة ربما تكون الطائرة الماليزية المفقودة بعد دقائق معدودة على انقطاع الاتصالات معها.

أسر الضحايا

من ناحية أخرى هددت عشرات الأسر الصينية من أسر الضحايا بالإضراب عن الطعام، بهدف الحصول على إجابات من كوالالمبور حول مصير أقاربهم من ركاب الطائرة ، المختفية ولفتت أسر المفقودين أن إنتظارهم تحول إلى غضب وشعور بالعجز حسبما ذكرت وسائل إخبارية.

كل ذلك يضاعف من المسؤولية الملقاة على عاتق السلطات الماليزية حيث تتضارب الروايات الرسمية والشعبية والتي تؤدي في النهاية الى توسيع نطاق البحث وجعله مستحيلا .

جهود البحث

وتشمل عمليات البحث عن الطائرة المفقودة مساحة تتجاوز السبعة والسبعين مليون متر مربع الأمر الذي يصعب مهمة الدول المشاركة في هذه العمليات كما انضمت باخرة نرويجية إلى جهود الطائرات الأسترالية والنيوزيلندية والأمريكية التي تغطي منطقة بحرية تمتد على مساحة 2500 كيلومترا في البحث عن الطائرة.

وكانت الطائرة الماليزية من طراز "بوينغ" في رحلتها رقم "إم اتش370" من العاصمة الماليزية كوالامبور الى العاصمة الصينية بكين يوم 8 مارس الجاري و على متنها 239 راكبا حيث فقدت الطائرة الاتصال مع أبراج المراقبة الجوية واختفت من شاشات الرادار لتبدأ رحلة البحث المستمرة عن الطائرة في البر والبحر حيث فشلت الجهود الدولية حتى هذه اللحظة من العثور على الطائرة التي أصبحت جهود البحث عنها مثل البحث عن "قشة وسط الركام".

مساحة إعلانية