رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

550

بحضور وزيرة التربية والتعليم والمياسة بنت حمد ..

جورجتاون تستضيف حواراً فنياً عالمياً حول السودان

19 سبتمبر 2025 , 06:47ص
alsharq
❖ نشوى فكري

بحضور سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وسعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية، افتتحت جامعة جورجتاون في قطر موسم مؤتمرات «حوارات» للتذكير العاجل بمشاهدة السودان الآن، خاصة في ظل تعثر الحلول السياسية، حيث قدمت الجامعة نهجا بديلا، يتمثل في إنشاء تجمع تاريخي للمبدعين السودانيين للفت الانتباه إلى الأزمة من خلال وسائل أخرى. 

ويستمر المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، ويأتي بعنوان «رؤية السودان: السياسة عبر الفن» بمواجهة صريحة لمحو مأساة السودان المستمرة. وخلال حفل الترحيب، سلطت الأستاذة السودانية في جامعة جورجتاون في قطر، الدكتورة رقية أبو شرف الضوء على مساهمة الفنانين في الوعي السياسي للسودان، قائلة: « يمثل مؤتمر «رؤية السودانْ: السياسة عبر الفن» جهودنا لمناقشة روح الأمة.. لقد خاض الشعب السوداني معارك يومية من أجل البقاء منذ عقود، وأي احتمالات حتى لمظهر من مظاهر الحياة الطبيعية قد تم تدميرها بشكل منهجي».

- الجلسة الرئيسية

كما تحدث المبدعون السودانيون البارزون الذين يتحدى عملهم سوء تجسيد المأساة في الجلسة الرئيسية التي أدارها عميد الجامعة د. صفوان المصري. إذ حددت المذيعة ورئيسة كلية الدراسات الشرقية والافريقية في جامعة لندن زينب بدوي نبرة تناول الحدث، داعية جمهور الحضور إلى التذكير بأن «السودان اليوم ليس كما كان دائما... كان ذات يوم قوة إقليمية كبرى». ووصفت التاريخ الطويل للحضارة المستنيرة في السودان باعتباره ضوءا إرشاديا قائلة: «لا يمكننا أن نسمح لطغيان القوى التي تحاول قمع هؤلاء الرواد الخارقين بأن تنتصر». وناقش كل من رسام الكاريكاتير السياسي غزير الإنتاج والفنان المقيم في جامعة جورجتاون في قطر خالد البيه، والفنان متعدد التخصصات والمؤرخ الفني الدكتور راشد دياب، والصحفية والكاتبة نسرين مالك إلى زينب بدوي، ما الذي يعنيه رؤية السودان بصدق في عصر الإلهاء والإنكار؟ و كشفت شهاداتهم النقاب عن الفجوة بين الإدراك والواقع، وكشفت أيضا كيف أن الكارثة المستمرة لا تدمر الأرواح فحسب، بل تشوه أيضا روايات الهوية والتاريخ والأمل.

- مشروع ذاكرة السودان 

أكد السيد وهبي عبد الفتاح عبد الرحمن – مدير مركز التوثيق والدراسات الإثنوغرافية بجامعة وادي النيل ومنسق مشروع ذاكرة السودان بولاية نهر النيل، إن مشاركته في «حوارات» تركز على الاهتمام بالتحدث عن مشروع ذاكرة السودان، في عدد من المحاور، أبرزها المشروع ككل، ومساهمات جامعة وادي النيل به وبحماية التراث بصورة عامة، إضافة إلى تناول تأثير وصدى هذا المشروع.

وأوضح أن «ذاكرة السودان» هو مشروع رقمنة لصون وحفظ التراث الثقافي السوداني، ويقوم على شراكات داخلية وخارجية، وأن عددا من المساهمين على امتداد السودان ككل يشاركون في الرقمنة وحفظ التراث الثقافي السوداني.

- ربط الفن بالسياسة

وقالت الدكتور إيمان حسين شريف – معالجة نفسية وتعمل على أرشيف والدها الفنان حسين شريف: علاقة وطيدة تربط الفن بالسياسة، فلا يمكن أن يكون لدينا فن بدون السياسة، فالفنان هو نبض الشارع والدولة، يتناول كل المشاكل الاجتماعية في الدولة، ويعكس صورة عن المجتمع ككل. وأعربت عن أملها أن يكون مؤتمر «حوارات» الذي تنظمه جامعة جورجتاون في قطر بداية لنقاشات بشكل مختلف، وأن يخرج المؤتمر بتصور كيف يمكن أن يكون السودان في المستقبل. وأضافت: الفن في السودان لا يجد المكان الذي يستحقه، لكن دورنا كشعب هو كيف ندعم الفن، ليتحدث بلسان الشعب، فهو الصوت والذاكرة، ويمكن أن يعطي الرؤية في الكثير من الأمور.

- الحفاظ على الموروث

تحدثت السيدة هدى عصفور (موسيقية فلسطينية)، عن مشاركتها مع فنانة سودانية في تقديم برنامج موسيقي خاص بالمؤتمر، لتقدم فيه مجموعة من الأغاني، من بينها أغاني للفنان السوداني مصطفى سيد أحمد، وهو مطرب سوداني شهير. وأضافت: السياسة تفرق والفن يجمع، وأعتقد أن الفن هو أداة للحفاظ على الموروث، فمنه ما هو مهدد بالضياع، إضافة إلى التفكير في الكثير من القضايا القديمة التي مر عليها عقود، أما بالنسبة لي فالفن وسيلة للتوعية وتغيير الوعي والإدراك، والقدرة على خلق ترابط بين الناس. وتابعت: بالنسبة لي كفنانة فلسطينية، فقضايا فلسطين والسودان بها الكثير من الترابط أكثر مما قد يظهر للكثيرين، فالقضية الفلسطينية وما يحدث في السودان اليوم تضم الكثير من المحاور والمساحات التي تجمع هذه القضايا، من بينها إعادة تعريف الهيمنة والاستعمار بالمنطقة، ففلسطين والسودان اليوم هي رموز لتذكيرنا بأن أرضيتنا موحدة وقضيتنا هي للعمل على تغيير الواقع الذي نعيشه منذ عشرات السنين.

مساحة إعلانية