رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

530

خلال حفل الافتتاح بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيس ديوان الخدمة..

وزيرة التربية: روضة الجيوان مبادرة لتعليم ذوي الإعاقة

19 سبتمبر 2025 , 06:40ص
alsharq
وزيرة التربية والتعليم تلقي كلمتها
❖ عمرو عبدالرحمن

- محمد السويدي: نفتح نافذة الأمل لأطفالنا من ذوي الإعاقة للنمو والاندماج

- التعليم والصحة جناحان متكاملان في خدمة الطلبة

- التعليم في قطر شامل للجميع دون استثناء مهما كانت التحديات 

- «مساري» برنامج يضمن لذوي الهمم تعليماً يناسب احتياجاتهم

 

افتتحت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، امس، روضة الجيوان للتدخل المبكر، لتكون نموذجا رائدا يجمع بين التأهيل المتخصص والتعليم النظامي في بيئة داعمة ومتكاملة. حضر حفل الافتتاح سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، وسعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، وسعادة السيد محمد بن خليفة بن محمد السويدي المدير العام لمؤسسة حمد الطبية، إلى جانب عدد من الكوادر التربوية والصحية بالدولة.

وأكدت سعادة وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، في كلمة لها بهذه المناسبة، أن افتتاح روضة الجيوان للتدخل المبكر يمثل مبادرة وطنية تجسد رؤية طموحة وشراكة راسخة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومؤسسة حمد الطبية، مشيرة إلى أن التعليم والصحة جناحان متكاملان في خدمة الطلبة. وقالت: إن افتتاح الروضة يجدد عهد الدولة بأن يحصل كل طفل على نصيبه الكامل من التعليم والرعاية، لا سيما الأطفال من ذوي الإعاقة، إيمانا بأن التعليم حق أصيل لا يستثنى منه أحد مهما كانت التحديات.

وأضافت أن الوزارة ترى أن مسؤوليتها تجاه الطلاب من ذوي الهمم لا تقتصر على توفير مقاعد الدراسة، بل تمتد إلى تمكينهم وتعزيز استقلاليتهم وتحقيق الدمج الفعلي منذ سنوات الطفولة المبكرة، بوصفه الطريق لبناء مستقبل أكثر عدلا وإنصافا.

 ولفتت إلى أن الوزارة أطلقت برنامج «مساري» للتعليم الشامل ليكون واقعا ملموسا يضمن للطلاب من ذوي الهمم مسارا تعليميا يناسب احتياجاتهم ويوفر لهم سبل النمو والإبداع، مشيرة إلى أن روضة الجيوان تمثل إضافة لهذا البرنامج وامتدادا لنماذج رائدة مثل «أكاديمية وارف» بالتعاون مع مؤسسة قطر، لتمهيد الطريق أمام الأطفال للتعلم والاندماج منذ سنواتهم الأولى. وأوضحت سعادتها أن التدخل المبكر ليس قضية تعليمية فحسب، بل رسالة إنسانية تؤكد أن لكل طفل الحق في النمو والتعلم في بيئة محفزة تغرس الثقة في نفسه وتمنح أسرته الطمأنينة، متطلعة لأن تكون روضة الجيوان نموذجا يحتذى به، وأن تتوسع مبادرات مماثلة في مختلف أنحاء قطر ليستفيد منها مزيد من الأطفال على اختلاف احتياجاتهم.

  واختتمت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر كلمتها بالتأكيد على أن التعليم في قطر شامل للجميع دون استثناء، وأن التكامل بين المؤسسات الوطنية هو الطريق الأمثل للازدهار عبر منظومة تعليمية راسخة، داعية الله أن يبارك الجهود المبذولة ويجعل من روضة الجيوان خطوة مضيئة في مسيرة التعليم الشامل بالدولة.

من جانبه، قال السيد محمد خليفة السويدي المدير العام لمؤسسة حمد الطبية: «نؤمن أن كل طفل يملك القدرة على الإبداع والازدهار، ومن خلال روضة الجيوان للتدخل المبكر، نفتح نافذة الأمل لأطفالنا من ذوي الإعاقة، لنمنحهم فرصة للنمو والاندماج، ونزرع في قلوب أسرهم الثقة والطمأنينة». 

وفي ختام الحفل قامت سعادة الوزيرة بجولة في الروضة، للتعرف على البرامج التي تقدمها للطلاب في إطار بيئة تأهيلية تربوية متكاملة، تمهيدا لدمج الأطفال الكامل في النظام التعليمي.

تضم أكثر من 20 كادراً متخصصاً في التأهيل..

د. هنادي الحمد: أكدت الدكتورة هنادي الحمد -نائب رئيس الرعاية طويلة الأجل وإعادة التأهيل ورعاية أمراض الشيخوخة، وقائد خدمات العلاج التأهيلي بمؤسسة حمد الطبية- أن مبادرة إنشاء روضة الجيوان للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تمثل نقلة نوعية في مجال الخدمات العلاجية والتعليمية، إذ توفر تحت سقف واحد جميع التخصصات الطبية والتربوية التي يحتاجها الطفل. وقالت: «الأطفال كانوا يعانون نوعًا ما من التنقل بين عدة جهات أثناء رحلة العلاج، أما اليوم فهذا المكان يجمع كل الخدمات الطبية والتربوية في موقع واحد».

وأوضحت أن المؤسسة حرصت على توظيف أحدث الأجهزة الطبية والتكنولوجية المساعدة داخل المدرسة، بدءًا من أجهزة النطق المساندة، وصولاً إلى أجهزة العلاج الطبيعي المتقدمة، مؤكدة أن جميع هذه التقنيات جرى توفيرها من قبل مؤسسة حمد الطبية لخدمة الأطفال.

وأضافت أن هذه التجربة تُعد بمثابة «البذرة الأولى»، معربة عن أملها في أن تتوسع لتشمل سلسلة من الروضات والمدارس المماثلة في مختلف أنحاء الدولة لتقديم الخدمات نفسها للأطفال وأسرهم.

وعن الكادر الطبي المتواجد داخل المدرسة، بيّنت الدكتورة هنادي أن أكثر من 20 متخصصًا من مؤسسة حمد الطبية يعملون في المكان بشكل مباشر، حيث يضم الفريق أخصائيي علاج طبيعي ووظيفي ونطق، إضافة إلى أخصائيي التدخل المبكر والتأهيل، فضلاً عن مساعدين متخصصين.

وشددت على أن دور مؤسسة حمد الطبية في المدرسة ليس إشرافيًا فقط، بل يمتد إلى تقديم خدمات تأهيلية مباشرة للأطفال، حيث يعمل الأخصائيون مع الطلبة داخل غرف العلاج التأهيلي أو النطق أو التدخل المبكر بشكل يومي، وهو ما يغني الأسر عن التنقل بين المستشفيات والمراكز المختلفة.

«الجيوان» تقدم خدماتها لـ400 طفل..

فاطمة الساعدي: خطة طموحة لإنشاء أكثر من روضة للتدخل المبكر

أكدت السيدة فاطمة الساعدي، مديرة إدارة التربية الخاصة والتعليم الدامج بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن روضة الجيوان للتدخل المبكر تُعد الأولى من نوعها في الدولة، حيث تجمع بين الخدمات التعليمية والخدمات العلاجية والتأهيلية، وذلك في إطار شراكة رائدة بين الوزارة ومؤسسة حمد الطبية.

وأشارت إلى أن فصول الروضة لمرحلة ما قبل الأكاديمي (3 - 4 سنوات) تركز على تنمية المهارات النمائية للطلبة، بينما تهتم الفصول المخصصة لعمر (4 - 5 سنوات) بتنمية المهارات الاجتماعية واللغوية وغيرها من المهارات ما قبل الأكاديمية، إضافة إلى الفصل التمهيدي الذي يقدم خدمات ومهارات أساسية لتهيئة وضمان الانتقال السلس للمراحل التعليمية اللاحقة. وأوضحت أن البرنامج اليومي للطلبة أُعد بعناية وفق خطط تربوية فردية تناسب قدرات كل طفل واحتياجاته، مؤكدة أن مرحلة التدخل المبكر تعد من أهم المراحل التي يُستثمر فيها لتعزيز قدرات الطلبة من ذوي الإعاقة، بما يمهّد لدمج ناجح وسلس لهم في المراحل التعليمية الأساسية حتى الصف الثاني عشر. وعن الفئات المستهدفة، قالت: «نقدم خدمات التدخل المبكر للطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية، إلى جانب خدمات متخصصة لزارعي القوقعة من قبل مختصين في المجال الصحي». وبيّنت الساعدي أن الروضة تخدم قرابة 400 طالب سنويًا، حيث تعمل الفصول بطاقة استيعابية مدروسة بمعدل 6 طلاب يشرف عليهم معلمان اثنان ومساعد معلم، مشيرة إلى أن الدوام الدراسي للطلبة يبدأ من السابعة صباحًا حتى الظهر، فيما يواصل فريق الصحة تقديم خدماته العلاجية حتى الثالثة أو الخامسة عصرًا. وكشفت الساعدي عن خطط مستقبلية للتوسع، قائلة: «نسعى إلى إنشاء روضات إضافية في المستقبل مثل الجيوان 2 والجيوان 3، لتوسيع خدمات التدخل المبكر بالشراكة مع القطاع الصحي».

وأشارت إلى أن الكادر التدريسي بالروضة يضم نخبة متخصصة في مجالات التعليم والصحة، ويتلقى تدريبات دورية لرفع مستوى الأداء وضمان جودة الخدمات.

مساحة إعلانية