رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

429

الإنتهاكات التعسفية تطارد الصحفيين في بلدان عربية

19 مارس 2016 , 10:32م
alsharq
الدوحة - الشرق

قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان خلال الجلسة النقاشية الأولى لمؤتمر المعهد الدولي للصحافة، التي حضرها عدد من الحقوقيين والإعلاميين، إن الانقلابات وسلطات الميليشات قوضت مكتسبات الثورات العربية وغيرت مواد الدستور التي وضعها الثوار وصنعت مواد أخرى تمكنها من فرض سيطرتها وإحكام قبضتها على مقاليد الأمور في البلاد.

وأضافت أن حرية الرأي والتعبير كانت في أسمى معدلاتها في ظل ثورات الربيع العربي، حيث فتحت الثورات طاقات واسعة من الحرية للناشطين والساسة للتعبير عن آرائهم وآمالهم وطموحاتهم ولكنها عادت فتأسفت على وضع حرية الرأي والتعبير في ظل الانقلابات وسلطة المليشيات، حيث صار الواقع مخزيا وكارثيا بالنسبة لحرية التعبير على حد قولها، وتابعت لقد أقفلت جميع الصحف ووسائل الإعلام عدا تلك التي تمجد النظم الحاكمة وتدور في فلكها.

وأشارت "لقد أصبح مصير من يبحثون عن المعلومات والأخبار في ظل هذه النظم المستبدة إما السجن أو القتل أو الاختفاء القسري، مستشهدة بالوضع في مصر واليمن الذي استهدف القنوات الإعلامية والصحف المختلفة بالإغلاق وطارد الصحفيين بالقتل والسجن والتنكيل.

وأعربت عن أسفها لمستوى التغطية الإعلامية حاليا والتي تهتم بتسليط الضوء على جرائم داعش والقاعدة ولكنها في المقابل لا تسلط الضوء على جرائم نظام بشار الأسد في سوريا بالشكل الكافي، وكذلك يحدث في اليمن فلا نرى حديثا عن التنكيل والمطاردات للصحفيين والتنكيل بهم والقتل والسجن ومئات المختفين قسريا.

وتوجهت كرمان بالشكر لوسائل الإعلام التي لا تزال تنتصر لحرية الرأي والتعبير ولقضايا الإنسان من أجل العدالة والحرية مؤكدة أن ما قام به الشباب العربي من ثورات جاء عفويا وصادقا ومخلصا تحت وطأة الظلم والتخلف ولم يأت تقليدا لأحد، وهو الآن يواجه ثورة مضادة ولكنها عادت لتؤكد أن الثورة ستنتصر لامحالة وستأخذ الشعوب حقوقها كاملة.

ومن جانبها، تناولت رنا سباق، مديرة تنفيذية لجمعية أريج للصحافة الاستقصائية بالأردن، مستوى الحريات الصحفية في كل من مصر والأردن، مؤكدة أن قانون مكافحة الإرهاب في مصر، وهو من القوانين التي تشوه سمعة الصحفيين، إذ يستطيع هذا القانون قمع الصحفيين". محذرة مما وصفته بالرقابة الذاتية التي يمارسها الصحفيون على أنفسهم.

وأرجعت هذه الرقابة إلى أن هناك من الصحفيين من أصبحوا يخافون نقد الحكومات والقبائل، حتى لا يواجهوا حالات القمع، معتبرة أوضاع الصحفيين في تونس أفضل حالا من مصر والأردن، وخاصة في ظل تراجع مستوى الحريات الصحفية في الأردن، نتيجة سن القوانين المقيدة لهذه الحريات.

أما الصحفي بقناة الجزيرة عبدالله الشامي، فتناول حملات الاضطهاد التي يعاني منها الصحفيون منذ الانقلاب العسكري، مؤكدا أن هناك قرابة 90 صحفياً يقبعون في السجون، ومحكوم عليهم بالسجن، وأن منهم من صدرت ضده أحكام بالإعدام، علاوة على مقتل 11 صحفياً منذ الانقلاب العسكري.

وثمن الشامي الجهود التي بذلتها قناة الجزيرة والمعهد لإطلاق سراحه منذ سجنه قبل عامين ونصف في مصر، "حيث شاهدت العديد من الصحفيين الموقوفين". مؤكداً أنه تم إطلاق يد الشرطة لتمارس قيودها بحق الصحفيين، دون مساءلة أو محاسبة على ما تمارسه من انتهاكات بحق الصحفيين. محذراً أيضا من خطورة عدم تدفق المعلومات للصحفيين في ظل هذه الأجواء من حالات قمع الصحفيين في مصر.

أما مراسل قناة الجزيرة في غزة، تامر المسحال، فتعرض للصعوبات التي تواجه الصحفيين في قطاع غزة، مؤكداً أنه لا يحمل هماً شخصياً، بقدر ما يحمله من هم للأسرة الإعلامية في القطاع، والتي تعاني من التضييق، وأن أعضاء مكتب الجزيرة في فلسطين لم يجتمعوا منذ 8 سنوات تقريباً نتيجة للمضايقات التي يتعرضون لها.

وقال المسحال إن غزة فقدت قرابة 17 صحفياً خلال العدوان الأخير على غزة، خلاف المصابين، الذين يواجهون المنع من السفر للعلاج ما يزيد من مرارة إصاباتهم، لافتاً إلى أن الصحفيين في غزة واجهوا عدة مضايقات، جراء الحصار المفروض على غزة أرضاً وجواً وبحراً.

مساحة إعلانية