رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

6941

الوالد أحمد الهيل يواصل سرد الذكريات التاريخية: أبراج الخور وفرت لها الحماية من القراصنة

19 يناير 2023 , 07:00ص
alsharq
حوار: محمد علي المهندي

نواصل لقاء ضيف مجلس الشرق الوالد أحمد بن إبراهيم الهيل، الذي فتح خزانة أسرار الزمن الجميل ليحكي قصة كفاحه وأسفاره على متن السفن الشراعية وما تعرض له من صعوبات منذ خروجهم من مدينة الخور بدولة قطر الى منطقة سيمبارنغا في زنجبار وذلك من أجل جلب الأخشاب والتي تمتاز بها المنطقة ويستمرون أكثر من شهرين لتحضير الأخشاب والعودة ثانية مرورا بجزيرة سقطرى، كما يتحدث عن رحلته من الخور الى البصرة عبر الكويت وما تعرضت له سفينتهم التي كان قائدها (سليمان الخور) الملقب من قبل أهل الكويت (بساحر البحر) لمهارته في معرفة طرق البحر، ويعرج بنا للتحدث عن كيفية نقل البترول من مدينة عبدان الى صلالة وعدن ويتحدث عن مواقف عديدة في حياته يسردها عبر الجزء الثاني من مجلس الشرق.

 

 

المبنى التراثي بجوار البراحة غير معروف من بناه!

أتذكر براحة الجوهر والتي تقع بالقرب من السمادة الكبيرة بجوار بيت ودكان غانم بن شاهين وبيت محمد بن خليفة المطل على البراحة، وتقام فيها المناسبات الوطنية، وبخاصة الرزيف (العرضة) التي تقام أيام الأعياد ومناسبة أفراح الزواج حيث تبدأ الفرقة بمشاركة أهل الخور المشي من البراحة حتى بيت المعرس في أجواء رائعة جميلة، كما يقع مجلس الجوهر بالقرب من البراحة ولديهم فرقة شعبية رجالية تحيي المناسبات، وقد كانت السيدات تحضر مناسبة الأعياد، ويجلسن في المبني التراثي بالقرب من مكان العرضة، ويقع المبنى التراثي شرقي البراحة وهو مبنى كبير في تلك الفترة له باب كبير مقوس، وتحيط به أقواس على المبنى من كل الجهات، وأحجارها تختلف عن الحجر العادي، والمبنى مربع وفيه حفرة كبيرة وكذلك وجدوا مدافع قديمة أثرية ترجع للحامية التركية التي كانت موجودة في الخور في حقبة العثمانيين، ولم يعرف تاريخ هذا المبنى التراثي القديم الذي صمم على طراز تركي ومبني من الأحجار الخاصة بطريقة هندسية جميلة وموقعه مميز وكان يقع بالقرب من مدخل الخور الشمالي القريب من (البري) برج الخور، وقد تم بناء ثمانية أبراج في مدينة الخور تقريبا كما يقولون لحمايتها من القراصنة وقطاع الطرق.

 

اليامي أكبر معمر في الخور

يعتبر عوض بن بخيت اليامي أكبر وأشهر معمر في مدينة الخور، فقد توفي وعمره قرابة (135) سنة تقريباً، فقد عمل في البحر والغوص على اللؤلؤ لمدة 65 عاماً تقريباً، رافق الطواش الوجيه عبدالله بن علي المسند، وكان غيصاً ماهراً، يقال إنه عمل فيما بعد نوخذا في عدد من سفن الغوص على اللؤلؤ، تزوج أربع مرات، ولديه من هذه الزيجات ابنة واحدة، وقد أنجبت إحدى زوجاته ولداً أسماه بخيت لكنه فارق الحياة وعمره سنتان، كان (رحمه الله) طويلا حيث يبلغ طوله 220 سم، ووزنه 115 كجم، وطول إصبعه الصغير في قدمه اليمنى 5 سم، وإصبعه الكبير في يده اليمنى 15 سم، وطول قدمه 28 سم، ودائرة عنقه 58 سم، ومحيط وسطه يبلغ متراً وثلاثين سم، كان رجلا قوي البنية وطويلا وعريض المنكبين، وله قصص عديدة وقد ساهم في القيام بأعمال الخير، وهو في سن الثانية والعشرين شارك في حرب الزبارة ضمن جنود الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني (المؤسس). كما اشتهر علي أنه بناء ماهر، وقد بُني في عام 1940 م مسجد في الخور سمي باسمه وما زال مسجد عوض اليامي موجوداً في مدينة الخور، وقد قام ببناء أغلب بيوت الخور في تلك الحقبة الجميلة، وقام اليامي كذلك ببناء (البري) البحري الذي في مدخل الخور القريب من الحالة والنوف، كما كان طبيبا شعبيا يعالج بالكيّ بالنار ويعطي الأعشاب الطبية للمرضى، وكان محبوباً من أهالي الخور، توفي عوض اليامي إلى رحمة الله في 3 ذو الحجة 1401هـ الموافق 1981م بمدينة الخور.

قلاليف الخور قديما

أتذكر أيضاً كان كذلك هناك قلاليف في الخور في الفترة التي عشت فيها بالخور وهم علي القلاف، ومبارك القلاف، وعبدالله بودهوم، وعيسى بوجسوم، وماجد القلاف، وسعد ومحمد القعاطري وأبوهم خميس القعاطري وكانوا يسكنون بجانب بيت الحمدان، وكانوا يقومون بإصلاح وقلافة السفن في مدينة الخور ويقومون ببعض أعمال النجارة، وصناعة البلبول الذي يلعبون فيه الألعاب الشعبية القديمة.

 

 

ماجد القلاف كان يصنع وينقش على المقابس

في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، كان هناك حرفيون قطريون في أغلب المهن ولديهم موهبة بالفطرة، وكان ماجد القلاف رحمه الله بجانب براعته في القلافة والنجارة، فقد برع وأبدع في صناعة المقابس من الجبس ويرسم عليها نقوشا فنية إبداعية، وكان يحضر مادة (اليلو) الجبس التي تصنع منها المقابس من البحر من القصار بالقرب من مركز الشرطة، وكذلك من منطقة ساحل (صفى الطوق)، ويقوم بتقطيع المادة ثم يحملها في جفير كبير مصنوع من الخوص، وبعد تجفيفها يقوم بنحت ونقش المقبس، ثم يقوم ببيعها على من يريد اقتناء المقابس وبعد ما وصلت السيارات للخور كان يرسل المقابس للبيع في الدوحة، وماجد القلاف بطبعه فنان فتجد الرسوم والنقش على أبواب بيته بالصبغ الملون يختلف عن بيوت الآخرين.

كما جاء بعده محمد بن أحمد المحري (رحمه الله) من منطقة شرق، فهو يقوم بنفس العمل وينقل مادة (اليلو) من منطقة صفى الطوق، وكان ماهراً في النقش والنحت، وهو مبدع وموهبة بالفطرة، وكان يبيع المقبس بثمن رمزي رغم أنه يتعب في صناعته ويستغرق وقتا طويلا في إنجاز عمله.

 

مدينة البصرة

أذكر دخلت البحر مع والدي وكان عمري صغيراً حوالي ثماني سنوات، والهدف هو تعليمي أسرار مهنة العمل في البحر والسفر عبر السفن الشراعية وذلك لإحضار البضائع من خارج قطر وبيعها، وكان والدي يملك عدة سفن، وكان ربان السفينة وقائدها هو (سليمان الهيل) الذي لقبه الكويتيون بساحر البحر لمعرفته وخبرته بطرق البحر وأسراره وكذلك معرفة مواقع الهيرات، وأذكر ذهبنا الى الكويت ومن الكويت الى البصرة وتستغرق الرحلة عبر السفن الشراعية للكويت أربعة أيام اذا كان الهواء دابر (كوس) ولكن اذا هبت رياح الشمال تستغرق أكثر من 15 يوماً، وكنا نذهب من الكويت للبصرة مع رئيس العشيرة الذي كان يرشدنا ويحمينا من قطاع الطرق حتى وصولنا للبصرة التي تتميز بكثرة النخيل ونحتاج للوصول من الكويت للبصرة أربعة أيام لأن شط العرب كبير وتدخل المراكب للبصرة، وكنا نجلس في البصرة أكثر من شهر من أجل تجهيز التمر والمواد الغذائية التي نحتاجها، وكانت البصرة هي سلة غذاء الخليجيين.

 

هجوم القراصنة

حوادث ومواقف عديدة حصلت لنا وأروي لكم هذه الحادثة، قبل وصول الجالبوت للبصرة رست في شط العرب وبندرنا هناك، وأذكر كان معنا من البحارة من الخور محمود العوضي ويوسف وأحمد البنعيد، وخلفان، وعيسى بوعبود البنعيد، وبوعليوي ومال الله وغيرهم، وكانت الحراسة في تلك الليلة على محمود العوضي وزميل له، وجاء القراصنة أو قطاع الطرق وتسللوا إلى السفينة عبر حبل (الباوره) وللأسف من التعب نام الحراس وفجأة هجموا على السفينة وذلك بحثاً عن الأموال وقاموا بتفتيش البحارة، ونزلوا للخن وكان عمي جاسم نائماً، ولم يلب طلبهم وطعنوه بالخنجر مرتين حاول مقاومتهم ولكن لم يستطع وهرب منهم ونزل للبحر وظنوا أنه مجروح بطعنتين وسيموت ولن يصل لشاطئ البحر، ولكن بقدرة الله قام بالسباحة حتى وصل لشاطئ البحر، وبالبحث عنه وجدوه على الشاطئ، وتمت معالجته في المستشفى ونجا من الموت بأعجوبة وبلطف الله.

حفلة زهور حسين وحضيري بوعزيز

أتذكر كانت البصرة تعج بالنشاط والحيوية ومزدهرة في تلك الحقبة الزمنية وفيها وسائل ترفيه عديدة مثل السينما والمسرح والحفلات الفنية التي تقام ليلا كما شاهدنا السيارات وأشجار النخيل في كل مكان، وبالفعل في تلك الفترة ينطبق عليها المثل الشعبي القائل (اللي ما يروح البصرة يموت حسرة)، وحضرنا حفلة لنستمتع بغناء الفنان حضيري بوعزيز وكان مطرباً مشهوراً في تلك الفترة، ومعه المطربة زهور حسين وكانت أشهر من النار على العلم في الطرب والغناء العراقي، وكانت حفلة رائعة واستمتعنا بليلة جميلة خير من ألف ليلة، ثم رجعنا الى الجالبوت وهناك نمنا نوماً عميقاً.

 نتزود بالمياه من فشت الديبل

وأثناء ذهابنا الى القطيف أو الكويت أو البحرين كنا نتزود بالمياه من فشت الديبل، حيث كان هناك نبع ماء في البحر في رأس الفشت وتم بناء فوهة النبع لتعريف الناس به وكذلك للتزود بالمياه بعدة طرق، وأذكر كنا نقوم بوضع سفرة على فوهة النبع لكي يصل الماء الى الدرامات لملئها بالماء الصالح للشرب، وكانت كل السفن التي تمر بجانبه تتزود بالماء منه.

تزويد "هل الغوص" بالتمر

بعد عودتنا من البصرة نكون محملين بالتمر والمواد الغذائية، وقبل وصولنا للخور نقوم بالمرور على أصحاب السفن (النواخذه) في الهيرات ومناطق الغوص مثل بلهمبار وأم الشيف وكذلك نِيوة علي ونيوة حشف بالقرب من ايران، ونقوم بتزويد أصحاب السفن (النواخذه) المتواجدين من عدة دول بالتمر ونبيعه عليهم ونستلم فلوسنا نقداً، كما كانت السفن الكويتية تأتي للخور وتبيع المواد الغذائية وكذلك السفن الايرانية التي كانت تبيع الغنم وكذلك الخضار والفاكهة.

مشاهدة فيلم عنتر

من شغف الوالد الكبير بالفارس عنترة بن شداد حيث كان الوالد مغرما ببطولاته وكان لديه كتاب يروي قصص عنتر وكان يقرأ عليه دائماً أثناء ذهابنا في السفر البحار محمد بن عبدالله وكان يستمع لها باهتمام، وعندما وصلنا للبحرين وسمع والدي بوجود فيلم "عنتر بن شداد" يعرض في سينما القصيبي وهي أقدم سينما في البحرين، طلب منا الذهاب لمشاهدة الفيلم، وهناك شاهدنا الفيلم واستمتعنا بشخصية عنترة بن شداد كان ذلك في فترة الأربعينات من القرن الماضي، وكنا نشرب مرطبات تسمى (النامليت بوتيله)، وكان سعر تذكرة الدخول للسينما روبيتين.

 

 

 من الخور إلى سيمبا رنغا

لقد ذهبنا من الخور إلى عدة دول منها باكستان والهند وسواحل عمان وايران وعدن وسقطرى وممباسا وسواحل أفريقيا حتى وصلنا الى سيمبا رنغا في زنجبار، وكان القائد والربان النوخذه (سليمان الهيل)، كنا نبيعهم التمر، ونشتري منهم الخشب وبخاصة من ليموه والى سيمبا رنغا، وأفضل وأجود الأخشاب كانت تأتي من (سيمبا رنغا)، وكنا ننتظر حوالي شهر تقريباً حتى نستلم الطلب، البداية تتم بتقطيع الأخشاب المطلوبة ثم يتم سحبها عبر النهر وارسالها لنا، بعد ذلك يتم تجفيفها وتقطيعها وتأخذ مدة طويلة، ونعود من زنجبار محملين بالأخشاب والدنجل والبامبو الذي تصنع منها (الخطرات) التي تستعمل لتجديف السفن الصغيرة، وتشتهر دار السلام بزنجبار التي كان يحكمها السلاطين العرب من سلطنة عمان بحركة تجارية مزدهرة وتشتهر بالقرنفل والبهارات والشاي، وترى الطابع العربي طاغيا على عادات وتقاليد أهلها وفي مبانيها وحضارتها، والذهاب والعودة تأتي في موسم واحد لأن السفن كانت تعتمد على الأشرعة ويسمى بموسم الوسمي، وإذا تأخرت عنه تجلس حوالي ستة شهور تقريباً!.

جزيرة سقطرى

ذهبنا من الخور إلى جزيرة سقطرى مروراً بسلطنة عمان واستغرقت رحلتنا حوالي (6) أيام، وهناك بعنا التمر، واشترينا منهم السمن الأبيض بأسعار زهيدة، وتكثر في الجزيرة الأغنام ولها مسميات خاصة، كما تكثر في الجزيرة أسماك التونة الكبيرة، وبها أجود أنواع الأسماك، كما تتميز بوجود شجرة دم الأخوين المشهورة التي تفرز مادة حمراء تشبه الدم وهي ذات فائدة، كما أنها تشتهر بأجود أنواع العسل، وأهلها طيبون وكرماء.

نقل البترول

اتفق والدي مع المسؤولين الانجليز عن النفط في عبدان بإيران بنقل شحنة من النفط معبأة في براميل تصل حمولتها حوالي (1500) برميل إلى مدينة عدن وصلالة بمنطقة ظفار، واتفق على مبلغ نقل البراميل بسعر (2) روبيتين عن كل برميل ووافق والدي على ذلك، وانطلقت سفينتنا الجالبوت بأشرعتها وعلم قطر يرفرف بلونه الأدعم متوجهة إلى الجهة المقصودة بعد أن تخطينا مضيق هرمز، دخلنا بحر عمان الذي يكثر فيه القراصنة ولكننا كنا حذرين منهم، كما كان لدينا تصريح من الانجليز بنقل البترول ورخصة للجالبوت موضوعة في علبة، خاصة أن هناك سفنا ومركبا انجليزيا يجوب المنطقة للتفتيش عن المهربين، وقد نزلنا الحمولة الأولى في مدينة صلالة ومكثنا فيها مدة يومين، ثم توجهنا إلى مدينة عدن التي كانت مزدهرة وشوارعها منظمة ومبانيها جميلة وبها مستشفيات وسينمات ومحلات تجارية في تلك الفترة وكانت تحت الانتداب البريطاني، وكان ميناؤها يعج بالحركة والنشاط، وأثناء عودتنا من عدن عرجنا الى رأس الخيمة وأخذنا منها (العوم) سمك صغير مجفف، وكذلك الفحم وعدنا الى مدينة الخور.

 

حادث جزيرة زعاب

أتذكر حادثة جزيرة زعاب برأس الخيمة، فقد هبت رياح شديدة وانقلبت الجالبوت التي يملكها والدي رأساً على عقب لأنها كانت تسير بالأشرعة، وغرقت السفينة وتعلق الركاب بها حتى وصلت للجزيرة وقد نجا جميع البحارة، وهناك تم تعديلها واصلاح السفينة وتفريغها من مياه البحر واصلاح الشراع، ثم عاد الجميع سالمين الى أهلنا في الخور.

الغواصة الألمانية

أتذكر أثناء الحرب العالمية الثانية كانت هناك غواصة ألمانية متواجدة بالقرب من المياه الإقليمية العمانية، وكان بوم الكويتي وسنبوك الخال محملين بالبضائع قادمين من الهند، وعندما لمحتهم الغواصة الألمانية حذرتهم ولكنهم ربما لم يسمعوا التحذير، وقامت الغواصة بضرب البوم الكويتي الكبير وأغرقته، ثم اتجهت الى سنبوك الخال وأغرقته، وقام بعض البحارة بركوب القوارب الصغيرة حتى وصلوا الى ميناء مطرح بمسقط ومنهم من مات غرقاً.

شركة النفط ومحطة الكهرباء

بعد ظهور اللؤلؤ الصناعي في اليابان وكساد اللؤلؤ الطبيعي وترك والدي العمل في مهنة البحر، توجهت للعمل في شركة نفط قطر بدخان، وشغلوني في منطقة ام باب وكانت هناك أعمال للشركة وكنت أتقاضى (75) ريالا شهرياً، وكنا نضخ البترول الى ميناء امسعيد للتصدير، ثم نقلت الى ام سعيد وعملت في الشركة حوالي خمس سنوات، بعدها تحولت للعمل في محطة الكهرباء بالدوحة، وكنت في البداية قارئ عداد وكنت أعرف جميع البيوت ثم تطورت في العمل وتمت ترقيتي الى مشرف كهرباء، وأذكر كانت هناك ماكينتان تعملان بالديزل تقومان بتزويد الدوحة بالطاقة الكهربائية في تلك الفترة بمنطقة مشيرب، وقد سمي شارع الكهرباء عليها لقربه من محطة توليد الكهرباء. وأشكر جريدة (الشرق) على هذا اللقاء الذي قدمت فيه بعض ذكرياتي.

مساحة إعلانية