لا يختلف عاقلان على أهمية إقامة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم خليجي 25 في مدينة البصرة العراقية وذلك بعد 44 عاما من الغياب عن تنظيم البطولات الكبرى وهو ما ساهم في إحداث حركة رياضية وجماهيرية وصفها الكثيرون بأنها تاريخية لم يشهد لها كأس الخليج مثيلا على مدار النسخ الأربعة والعشرين الماضية منذ انطلاقها في 1970. وغيبت الأحداث الحربية والأوضاع السياسية العراق عن أجواء البطولة المحببة لدى أبناء المنطقة، كما ألقت ظروف الحصار الاقتصادي في حقبة التسعينيات وكذلك الحظر الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على العراق، بظلالها القاتمة على منتخب أسود الرافدين، قبل أن يعود إلى أجواء بطولات كأس الخليج عام 2004 في الدوحة مثلما انطلق منها في أول مشاركة في النسخة الرابعة عام 1976. وظلت محاولات العراق في استضافة بطولة كأس الخليج منذ خليجي 21، لكن هذه الاستضافة تعثرت أكثر من مرة بدءا من خليجي 21 لأسباب تتعلق غالبا بغياب الاستقرار والاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد. وبوصوله للقب الرابع، انفرد منتخب العراق بالمركز الثاني في قائمة أكثر المنتخبات فوزاً باللقب الخليجي، بعد المنتخب الكويتي (10 ألقاب). وشهدت البطولة 15 مباراة، على استادي البصرة الدولي (8 مباريات) والميناء الأولمبي (7 مباريات)، وتم خلالها تسجيل 39 هدفاً (من بينها هدفان ذاتيان) بمتوسط 2.6 هدف في كل مباراة. وبعد تتويجه باللقب حقق العراق مكاسب مزدوجة ضمت الجانب الفني بحصاده للقب الرابع في مسيرته بالبطولة بالإضافة إلى استعادة مكانه ضمن الدول القادرة على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى خليجيا ودوليا. رهان ناجح لاتحاد كأس الخليج لا شك أن النجاحات الكبيرة التي شهدتها استضافة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، أعادت الروح لبطولات كأس الخليج على كافة المستويات فنيا وجماهيريا وهو ما يؤكد نجاح رهان الخيار الصائب لاتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني بالإضافة إلى العمل الكبير لجاسم الرميحي الأمين العام للاتحاد. وتجسد رهان اتحاد كأس الخليج العربي في إصرار رئيسه على إقامة البطولة بمدينة البصرة العراقية في توقيتها رغم الظروف التي حدثت بالاستضافة وخاصة على مستوى الجاهزية اللوجستية من ملاعب وبنى تحتية وفنادق لإقامة الوفود وغيرها من الأمور التي تم ترتيبها في أقل شهرين على انطلاق الحدث الكروي الخليجي. وحظيت الجهود التي بذلها الاتحاد الخليجي لكرة القدم بإشادة واسعة من اللجنة المنظمة المحلية للبطولة وأيضا من كافة الدوائر والجهات الحكومية والعراقية الرسمية التي اعترفت بالجهود القطرية لإقامة الحدث في العراق وإظهاره بالصورة المبهرة التي جعلت العراق تكتب التاريخ بأحرف من ذهب في تاريخ الاستضافة الخليجية. الجماهير العراقية ملح البطولة خطفت الجماهير العراقية في بطولة خليجي 25، الأنظار من اللاعبين، حيث شدت الأنظار بحضورها المستمر في جميع مباريات البطولة من البداية إلى النهاية، وكانت المساهم الأول في بلوغ منتخب بلادها المواجهة النهائية وتتويجه باللقب الرابع في تاريخه. وشهد دور المجموعات لوحده حضور أكثر من 450 ألف متفرج لتحطم الجماهير العراقية المتعطشة لرياضة كرة القدم كل الأرقام القياسية التي تم تسجيلها على مدار تاريخ البطولة الخليجية منذ 1970. كما أبدعت الجماهير في إظهار صورة حضارية عن الدولة المستضيفة للبطولة من خلال الترحيب بكافة المنتخبات الثمانية في البطولة حيث امتلأت مدرجات ملعبي البصرة الدولي والميناء الأولمبي عن آخرها في كل المباريات بما فيها المواجهات التي لا يكون منتخب أسود الرافدين طرفا فيها وهي سابقة تاريخية لم يسبق لها مثيل في هذه البطولة، بالإضافة إلى قيام الجماهير العراقية بتنظيف أماكنها عقب كل مباراة وهو ما نال إعجاب المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذين أكدوا أن الجماهير العراقية نجحت في إيصال العديد من الرسائل المهمة لدول المنطقة والعالم بأسره مفادها أن المشجع العراقي يمتلك سلوكا متحضرا وهو عنصر فاعل في إنجاح البطولات على كافة المستويات. وتبقى المباراة النهائية التي جمعت منتخبي العراق وعمان نقطة فارقة في تاريخ البطولة حيث حرص بعض المشجعين على التواجد في محيط ملعب المباراة قبل يوم من النهائي بالإضافة إلى احتشاد عشرات الآلاف من المشجعين خارج ملعب البصرة الدولي قبل ساعات من انطلاق القمة رغم امتلاء الملعب عن آخره قبل أن ينسحبوا تباعا من أجل إتاحة الفرصة لإنجاح العرس الكروي العراقي في مشهد الختام، ورغم وفاة مشجعين بسبب التدافع إلا أن الحصيلة كانت ستكون أكبر لولا تدخل السلطات العراقية في الوقت المناسب بالإضافة إلى تفهم الجماهير للوضعية وانسحابهم التدريجي من محيط الملعب قبل انطلاق المواجهة مما ساهم في إنجاح الحدث بأفضل صورة ممكنة. افتتاح باهر واختتام لائق شهد حفل افتتاح البطولة في 6 يناير الحالي عروضا تراثية تحكي تاريخ العراق عبر استخدام أحدث تكنولوجيات الإضاءة والصوت والخدع البصرية وفقرات منوعة تتعلق بإرث البصرة وما تحمله من تاريخ كبير، وتطرق الحفل أيضا إلى اللحمة بين الأشقاء في الخليج والتاريخ المشترك خاصة البحري، كما شهد فقرات متنوعة، وعرض أعلام الدول المشاركة.وبنفس المستوى ظهر حفل الاختتام بسيطا في فقراته لائقا بقيمة الحدث الكروي الخليجي ليرسم صفحة مضيئة في تاريخ استضافة البطولات الرياضية في العراق بعد عقود من الزمن غابت خلالها الملاعب العراقية عن الأضواء. إجراءات مشددة شهدت مدينة البصرة في جنوب العراق إجراءات أمنية مشددة وتدابير احترازية أقدمت عليها قيادة العمليات العسكرية في المدينة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، من أجل تأمين مقرات إقامة الوفود المشاركة والمراكز العامة ومناطق المشجعين. وساهمت الاستضافة في تسليط الضوء على عشق العراقيين للعبة كرة القدم، كما خرجت البطولة في أبهى حلة أعطت من خلالها صورة إيجابية عن العراق أمنيا وسياسيا واجتماعيا. تعويذة من عمق التاريخ جاءت تعويذة البطولة وفق خصوصية البطولة الخليجية المفضلة لجماهير المنطقة، حيث تم اختيار السندباد البحري الشخصية الأسطورية، من حكايات ألف ليلة وليلة الذي جاب البحار والمحيطات بتجارته منطلقا من البصرة، تعويذة لخليجي 25، التي تحكي قصص رحلاته البحرية السبع، وها هو يعود إلى المدينة برحلة ثامنة بصحبة شقيقاته السبع، في إشارة إلى منتخبات الدول السبع المشاركة. العراق فتح الأحضان للأشقاء فتح العراق أذرعه أمام أشقائه العرب وهو يوفر تسهيلات لدخولهم البلاد من دون تأشيرة، على هامش بطولة كأس الخليج العربي 25، التي اختتمت أول أمس في محافظة البصرة جنوبي العراق، في مشهد عكس عمق الروابط عززته القارات الحكومية بتمديد جميع التسهيلات لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي حتى بعد انتهاء البطولة. وانتهجت العراق خطا جديدا بالتقرب من المحيط العربي وهو ما جعل البطولة تتحول إلى عرسٍ عربي، ولقاءٍ أخوي على أرض العراق، بما هو أكبر من مجرد مناسبة رياضية. مكاسب بالجملة شكلت استضافة العراق لبطولة خليجي 25 فرصة لاستعادة مكانته داخل المنظومة العربية وتجربة تسمح للدول العربية والخليجية بالاطلاع على الواقع العراقي، ولمس المشهد بشكل مباشر من دون الاعتماد على ما هو منقول وقد يجافي الحقيقة أحيانا، أو يسلط الضوء على الجانب السلبي للعراق من دون النظر للإيجابيات. وأثرت البطولة بشكل واضح في استمالة القلوب، وما لوحظ مؤخرا في بطولة خليجي 25 من رغبات متبادلة بين الخليجيين والعراقيين على حد سواء أسهمت بشدة في تغيير كثير من الأنماط الفكرية السائدة في البلدان الخليجية والعراق. خطط لاستضافة المزيد من البطولات أكد وزير الشباب والرياضة، أحمد المبرقع، في أكثر من مناسبة وجود خطط لإقامة بطولات رياضية جديدة على مستويات إقليمية ودولية، مشيرا إلى أنه بعد النجاح القياسي لبطولة خليجي 25 من جميع الجوانب التنظيمية والفنية، تفكر وزارة الشباب بجدية لإقامة بطولات جديدة بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية العراقية والأطراف الأخرى على مستويات إقليمية ودولية. ومن المرتقب أن تحدد الأيام المقبلة طبيعة التحدي القادم من أجل مواصلة تطوير وإنعاش الرياضة في العراق، والانتقال إلى مصاف الدول المتطورة على مستوى استضافة البطولات الرياضية والأحداث الكبرى. نجوم من الطراز الرفيع ساهم نجوم منتخب العراق في تحقيق اللقب بعد مشوار ذهبي في منافسة كأس الخليج العربي لكرة القدم خليجي 25 وأظهروا لوحات فنية والتزاماً تكتيكياً قادوا من خلاله أسود الرافدين للفوز أمام منافسين أقوياء على غرار قطر والسعودية وعمان، ليكتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ البطولة الخليجية، ونالوا إشادة كبيرة من الجماهير العراقية والمتابعين. وشهدت البطولة تألق عدد من الأسماء على غرار اللاعب الشاب، إبراهيم بايش في خليجي 25 بفضل أهدافه المميزة، وكان أهمها في اللقاء النهائي عندما تقدم لصالح المنتخب العراقي، وهو ما ساهم في تتويجه بجائزة أفضل لاعب في البطولة، لتلقى موهبته التي ظهرت في شوارع بغداد اعترافاً مميزاً من شأنه أن يسمح له بالاحتراف صوب دوريات أجنبية، كما قام اللاعب أيمن حسين بعمل كبير خلال المباريات، من خلال تهديد مرمى الخصوم وتسجيل الأهداف، ليتوج في النهاية بلقب أفضل مهاجم في خليجي 25، وفضلا عن هذا الثنائي شهدت البطولة تألق أسماء أخرى على غرار ضرغام إسماعيل والاي فاضل وأمجد عطوان بالإضافة إلى الحارس جلال حسن الذي تصدى لركلة جزاء في المباراة النهائية. كرم البصراوية حديث أهل الخليج أصبح أهل البصرة حديث الجماهير الخليجية والعربية بصفة عامة بسبب الكرم الكبير الذي حظي به ضيوف البطولة على مدار أكثر من ثلاثة أسابيع احتضنوا خلالها كل زوار المدينة العراقية وأبدوا لهم الود وحسن الضيافة وفتحوا لهم البيوت من أجل استضافتهم فيها وإكرامهم. وأطلق أهل البصرة بعض المبادرات العفوية والتي لاقت الترحيب والاستحسان، بما يجسد الكرم الكبير لأهالي البصرة الذين أصبحوا حدث كل أهل الخليج وضيوف البطولة، وبسبب امتلاء جميع فنادق المحافظة بادرت الجماهير العراقية بتوفير الإقامة اللائقة لضيوف البطولة، حيث انتشرت المبادرات في الشوارع والطرقات وأماكن ارتياد جماهير البطولة، بالإضافة إلى طرحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك حرصا من أهالي المدينة على استقبال ضيوفهم في أفضل الظروف، وتوفير الراحة اللازمة.

نواصل لقاء ضيف مجلس الشرق الوالد أحمد بن إبراهيم الهيل، الذي فتح خزانة أسرار الزمن الجميل ليحكي قصة كفاحه وأسفاره على متن السفن الشراعية وما تعرض له من صعوبات منذ خروجهم من مدينة الخور بدولة قطر الى منطقة سيمبارنغا في زنجبار وذلك من أجل جلب الأخشاب والتي تمتاز بها المنطقة ويستمرون أكثر من شهرين لتحضير الأخشاب والعودة ثانية مرورا بجزيرة سقطرى، كما يتحدث عن رحلته من الخور الى البصرة عبر الكويت وما تعرضت له سفينتهم التي كان قائدها (سليمان الخور) الملقب من قبل أهل الكويت (بساحر البحر) لمهارته في معرفة طرق البحر، ويعرج بنا للتحدث عن كيفية نقل البترول من مدينة عبدان الى صلالة وعدن ويتحدث عن مواقف عديدة في حياته يسردها عبر الجزء الثاني من مجلس الشرق. المبنى التراثي بجوار البراحة غير معروف من بناه! أتذكر براحة الجوهر والتي تقع بالقرب من السمادة الكبيرة بجوار بيت ودكان غانم بن شاهين وبيت محمد بن خليفة المطل على البراحة، وتقام فيها المناسبات الوطنية، وبخاصة الرزيف (العرضة) التي تقام أيام الأعياد ومناسبة أفراح الزواج حيث تبدأ الفرقة بمشاركة أهل الخور المشي من البراحة حتى بيت المعرس في أجواء رائعة جميلة، كما يقع مجلس الجوهر بالقرب من البراحة ولديهم فرقة شعبية رجالية تحيي المناسبات، وقد كانت السيدات تحضر مناسبة الأعياد، ويجلسن في المبني التراثي بالقرب من مكان العرضة، ويقع المبنى التراثي شرقي البراحة وهو مبنى كبير في تلك الفترة له باب كبير مقوس، وتحيط به أقواس على المبنى من كل الجهات، وأحجارها تختلف عن الحجر العادي، والمبنى مربع وفيه حفرة كبيرة وكذلك وجدوا مدافع قديمة أثرية ترجع للحامية التركية التي كانت موجودة في الخور في حقبة العثمانيين، ولم يعرف تاريخ هذا المبنى التراثي القديم الذي صمم على طراز تركي ومبني من الأحجار الخاصة بطريقة هندسية جميلة وموقعه مميز وكان يقع بالقرب من مدخل الخور الشمالي القريب من (البري) برج الخور، وقد تم بناء ثمانية أبراج في مدينة الخور تقريبا كما يقولون لحمايتها من القراصنة وقطاع الطرق. اليامي أكبر معمر في الخور يعتبر عوض بن بخيت اليامي أكبر وأشهر معمر في مدينة الخور، فقد توفي وعمره قرابة (135) سنة تقريباً، فقد عمل في البحر والغوص على اللؤلؤ لمدة 65 عاماً تقريباً، رافق الطواش الوجيه عبدالله بن علي المسند، وكان غيصاً ماهراً، يقال إنه عمل فيما بعد نوخذا في عدد من سفن الغوص على اللؤلؤ، تزوج أربع مرات، ولديه من هذه الزيجات ابنة واحدة، وقد أنجبت إحدى زوجاته ولداً أسماه بخيت لكنه فارق الحياة وعمره سنتان، كان (رحمه الله) طويلا حيث يبلغ طوله 220 سم، ووزنه 115 كجم، وطول إصبعه الصغير في قدمه اليمنى 5 سم، وإصبعه الكبير في يده اليمنى 15 سم، وطول قدمه 28 سم، ودائرة عنقه 58 سم، ومحيط وسطه يبلغ متراً وثلاثين سم، كان رجلا قوي البنية وطويلا وعريض المنكبين، وله قصص عديدة وقد ساهم في القيام بأعمال الخير، وهو في سن الثانية والعشرين شارك في حرب الزبارة ضمن جنود الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني (المؤسس). كما اشتهر علي أنه بناء ماهر، وقد بُني في عام 1940 م مسجد في الخور سمي باسمه وما زال مسجد عوض اليامي موجوداً في مدينة الخور، وقد قام ببناء أغلب بيوت الخور في تلك الحقبة الجميلة، وقام اليامي كذلك ببناء (البري) البحري الذي في مدخل الخور القريب من الحالة والنوف، كما كان طبيبا شعبيا يعالج بالكيّ بالنار ويعطي الأعشاب الطبية للمرضى، وكان محبوباً من أهالي الخور، توفي عوض اليامي إلى رحمة الله في 3 ذو الحجة 1401هـ الموافق 1981م بمدينة الخور. قلاليف الخور قديما أتذكر أيضاً كان كذلك هناك قلاليف في الخور في الفترة التي عشت فيها بالخور وهم علي القلاف، ومبارك القلاف، وعبدالله بودهوم، وعيسى بوجسوم، وماجد القلاف، وسعد ومحمد القعاطري وأبوهم خميس القعاطري وكانوا يسكنون بجانب بيت الحمدان، وكانوا يقومون بإصلاح وقلافة السفن في مدينة الخور ويقومون ببعض أعمال النجارة، وصناعة البلبول الذي يلعبون فيه الألعاب الشعبية القديمة. ماجد القلاف كان يصنع وينقش على المقابس في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، كان هناك حرفيون قطريون في أغلب المهن ولديهم موهبة بالفطرة، وكان ماجد القلاف رحمه الله بجانب براعته في القلافة والنجارة، فقد برع وأبدع في صناعة المقابس من الجبس ويرسم عليها نقوشا فنية إبداعية، وكان يحضر مادة (اليلو) الجبس التي تصنع منها المقابس من البحر من القصار بالقرب من مركز الشرطة، وكذلك من منطقة ساحل (صفى الطوق)، ويقوم بتقطيع المادة ثم يحملها في جفير كبير مصنوع من الخوص، وبعد تجفيفها يقوم بنحت ونقش المقبس، ثم يقوم ببيعها على من يريد اقتناء المقابس وبعد ما وصلت السيارات للخور كان يرسل المقابس للبيع في الدوحة، وماجد القلاف بطبعه فنان فتجد الرسوم والنقش على أبواب بيته بالصبغ الملون يختلف عن بيوت الآخرين. كما جاء بعده محمد بن أحمد المحري (رحمه الله) من منطقة شرق، فهو يقوم بنفس العمل وينقل مادة (اليلو) من منطقة صفى الطوق، وكان ماهراً في النقش والنحت، وهو مبدع وموهبة بالفطرة، وكان يبيع المقبس بثمن رمزي رغم أنه يتعب في صناعته ويستغرق وقتا طويلا في إنجاز عمله. مدينة البصرة أذكر دخلت البحر مع والدي وكان عمري صغيراً حوالي ثماني سنوات، والهدف هو تعليمي أسرار مهنة العمل في البحر والسفر عبر السفن الشراعية وذلك لإحضار البضائع من خارج قطر وبيعها، وكان والدي يملك عدة سفن، وكان ربان السفينة وقائدها هو (سليمان الهيل) الذي لقبه الكويتيون بساحر البحر لمعرفته وخبرته بطرق البحر وأسراره وكذلك معرفة مواقع الهيرات، وأذكر ذهبنا الى الكويت ومن الكويت الى البصرة وتستغرق الرحلة عبر السفن الشراعية للكويت أربعة أيام اذا كان الهواء دابر (كوس) ولكن اذا هبت رياح الشمال تستغرق أكثر من 15 يوماً، وكنا نذهب من الكويت للبصرة مع رئيس العشيرة الذي كان يرشدنا ويحمينا من قطاع الطرق حتى وصولنا للبصرة التي تتميز بكثرة النخيل ونحتاج للوصول من الكويت للبصرة أربعة أيام لأن شط العرب كبير وتدخل المراكب للبصرة، وكنا نجلس في البصرة أكثر من شهر من أجل تجهيز التمر والمواد الغذائية التي نحتاجها، وكانت البصرة هي سلة غذاء الخليجيين. هجوم القراصنة حوادث ومواقف عديدة حصلت لنا وأروي لكم هذه الحادثة، قبل وصول الجالبوت للبصرة رست في شط العرب وبندرنا هناك، وأذكر كان معنا من البحارة من الخور محمود العوضي ويوسف وأحمد البنعيد، وخلفان، وعيسى بوعبود البنعيد، وبوعليوي ومال الله وغيرهم، وكانت الحراسة في تلك الليلة على محمود العوضي وزميل له، وجاء القراصنة أو قطاع الطرق وتسللوا إلى السفينة عبر حبل (الباوره) وللأسف من التعب نام الحراس وفجأة هجموا على السفينة وذلك بحثاً عن الأموال وقاموا بتفتيش البحارة، ونزلوا للخن وكان عمي جاسم نائماً، ولم يلب طلبهم وطعنوه بالخنجر مرتين حاول مقاومتهم ولكن لم يستطع وهرب منهم ونزل للبحر وظنوا أنه مجروح بطعنتين وسيموت ولن يصل لشاطئ البحر، ولكن بقدرة الله قام بالسباحة حتى وصل لشاطئ البحر، وبالبحث عنه وجدوه على الشاطئ، وتمت معالجته في المستشفى ونجا من الموت بأعجوبة وبلطف الله. حفلة زهور حسين وحضيري بوعزيز أتذكر كانت البصرة تعج بالنشاط والحيوية ومزدهرة في تلك الحقبة الزمنية وفيها وسائل ترفيه عديدة مثل السينما والمسرح والحفلات الفنية التي تقام ليلا كما شاهدنا السيارات وأشجار النخيل في كل مكان، وبالفعل في تلك الفترة ينطبق عليها المثل الشعبي القائل (اللي ما يروح البصرة يموت حسرة)، وحضرنا حفلة لنستمتع بغناء الفنان حضيري بوعزيز وكان مطرباً مشهوراً في تلك الفترة، ومعه المطربة زهور حسين وكانت أشهر من النار على العلم في الطرب والغناء العراقي، وكانت حفلة رائعة واستمتعنا بليلة جميلة خير من ألف ليلة، ثم رجعنا الى الجالبوت وهناك نمنا نوماً عميقاً. نتزود بالمياه من فشت الديبل وأثناء ذهابنا الى القطيف أو الكويت أو البحرين كنا نتزود بالمياه من فشت الديبل، حيث كان هناك نبع ماء في البحر في رأس الفشت وتم بناء فوهة النبع لتعريف الناس به وكذلك للتزود بالمياه بعدة طرق، وأذكر كنا نقوم بوضع سفرة على فوهة النبع لكي يصل الماء الى الدرامات لملئها بالماء الصالح للشرب، وكانت كل السفن التي تمر بجانبه تتزود بالماء منه. تزويد هل الغوص بالتمر بعد عودتنا من البصرة نكون محملين بالتمر والمواد الغذائية، وقبل وصولنا للخور نقوم بالمرور على أصحاب السفن (النواخذه) في الهيرات ومناطق الغوص مثل بلهمبار وأم الشيف وكذلك نِيوة علي ونيوة حشف بالقرب من ايران، ونقوم بتزويد أصحاب السفن (النواخذه) المتواجدين من عدة دول بالتمر ونبيعه عليهم ونستلم فلوسنا نقداً، كما كانت السفن الكويتية تأتي للخور وتبيع المواد الغذائية وكذلك السفن الايرانية التي كانت تبيع الغنم وكذلك الخضار والفاكهة. مشاهدة فيلم عنتر من شغف الوالد الكبير بالفارس عنترة بن شداد حيث كان الوالد مغرما ببطولاته وكان لديه كتاب يروي قصص عنتر وكان يقرأ عليه دائماً أثناء ذهابنا في السفر البحار محمد بن عبدالله وكان يستمع لها باهتمام، وعندما وصلنا للبحرين وسمع والدي بوجود فيلم عنتر بن شداد يعرض في سينما القصيبي وهي أقدم سينما في البحرين، طلب منا الذهاب لمشاهدة الفيلم، وهناك شاهدنا الفيلم واستمتعنا بشخصية عنترة بن شداد كان ذلك في فترة الأربعينات من القرن الماضي، وكنا نشرب مرطبات تسمى (النامليت بوتيله)، وكان سعر تذكرة الدخول للسينما روبيتين. من الخور إلى سيمبا رنغا لقد ذهبنا من الخور إلى عدة دول منها باكستان والهند وسواحل عمان وايران وعدن وسقطرى وممباسا وسواحل أفريقيا حتى وصلنا الى سيمبا رنغا في زنجبار، وكان القائد والربان النوخذه (سليمان الهيل)، كنا نبيعهم التمر، ونشتري منهم الخشب وبخاصة من ليموه والى سيمبا رنغا، وأفضل وأجود الأخشاب كانت تأتي من (سيمبا رنغا)، وكنا ننتظر حوالي شهر تقريباً حتى نستلم الطلب، البداية تتم بتقطيع الأخشاب المطلوبة ثم يتم سحبها عبر النهر وارسالها لنا، بعد ذلك يتم تجفيفها وتقطيعها وتأخذ مدة طويلة، ونعود من زنجبار محملين بالأخشاب والدنجل والبامبو الذي تصنع منها (الخطرات) التي تستعمل لتجديف السفن الصغيرة، وتشتهر دار السلام بزنجبار التي كان يحكمها السلاطين العرب من سلطنة عمان بحركة تجارية مزدهرة وتشتهر بالقرنفل والبهارات والشاي، وترى الطابع العربي طاغيا على عادات وتقاليد أهلها وفي مبانيها وحضارتها، والذهاب والعودة تأتي في موسم واحد لأن السفن كانت تعتمد على الأشرعة ويسمى بموسم الوسمي، وإذا تأخرت عنه تجلس حوالي ستة شهور تقريباً!. جزيرة سقطرى ذهبنا من الخور إلى جزيرة سقطرى مروراً بسلطنة عمان واستغرقت رحلتنا حوالي (6) أيام، وهناك بعنا التمر، واشترينا منهم السمن الأبيض بأسعار زهيدة، وتكثر في الجزيرة الأغنام ولها مسميات خاصة، كما تكثر في الجزيرة أسماك التونة الكبيرة، وبها أجود أنواع الأسماك، كما تتميز بوجود شجرة دم الأخوين المشهورة التي تفرز مادة حمراء تشبه الدم وهي ذات فائدة، كما أنها تشتهر بأجود أنواع العسل، وأهلها طيبون وكرماء. نقل البترول اتفق والدي مع المسؤولين الانجليز عن النفط في عبدان بإيران بنقل شحنة من النفط معبأة في براميل تصل حمولتها حوالي (1500) برميل إلى مدينة عدن وصلالة بمنطقة ظفار، واتفق على مبلغ نقل البراميل بسعر (2) روبيتين عن كل برميل ووافق والدي على ذلك، وانطلقت سفينتنا الجالبوت بأشرعتها وعلم قطر يرفرف بلونه الأدعم متوجهة إلى الجهة المقصودة بعد أن تخطينا مضيق هرمز، دخلنا بحر عمان الذي يكثر فيه القراصنة ولكننا كنا حذرين منهم، كما كان لدينا تصريح من الانجليز بنقل البترول ورخصة للجالبوت موضوعة في علبة، خاصة أن هناك سفنا ومركبا انجليزيا يجوب المنطقة للتفتيش عن المهربين، وقد نزلنا الحمولة الأولى في مدينة صلالة ومكثنا فيها مدة يومين، ثم توجهنا إلى مدينة عدن التي كانت مزدهرة وشوارعها منظمة ومبانيها جميلة وبها مستشفيات وسينمات ومحلات تجارية في تلك الفترة وكانت تحت الانتداب البريطاني، وكان ميناؤها يعج بالحركة والنشاط، وأثناء عودتنا من عدن عرجنا الى رأس الخيمة وأخذنا منها (العوم) سمك صغير مجفف، وكذلك الفحم وعدنا الى مدينة الخور. حادث جزيرة زعاب أتذكر حادثة جزيرة زعاب برأس الخيمة، فقد هبت رياح شديدة وانقلبت الجالبوت التي يملكها والدي رأساً على عقب لأنها كانت تسير بالأشرعة، وغرقت السفينة وتعلق الركاب بها حتى وصلت للجزيرة وقد نجا جميع البحارة، وهناك تم تعديلها واصلاح السفينة وتفريغها من مياه البحر واصلاح الشراع، ثم عاد الجميع سالمين الى أهلنا في الخور. الغواصة الألمانية أتذكر أثناء الحرب العالمية الثانية كانت هناك غواصة ألمانية متواجدة بالقرب من المياه الإقليمية العمانية، وكان بوم الكويتي وسنبوك الخال محملين بالبضائع قادمين من الهند، وعندما لمحتهم الغواصة الألمانية حذرتهم ولكنهم ربما لم يسمعوا التحذير، وقامت الغواصة بضرب البوم الكويتي الكبير وأغرقته، ثم اتجهت الى سنبوك الخال وأغرقته، وقام بعض البحارة بركوب القوارب الصغيرة حتى وصلوا الى ميناء مطرح بمسقط ومنهم من مات غرقاً. شركة النفط ومحطة الكهرباء بعد ظهور اللؤلؤ الصناعي في اليابان وكساد اللؤلؤ الطبيعي وترك والدي العمل في مهنة البحر، توجهت للعمل في شركة نفط قطر بدخان، وشغلوني في منطقة ام باب وكانت هناك أعمال للشركة وكنت أتقاضى (75) ريالا شهرياً، وكنا نضخ البترول الى ميناء امسعيد للتصدير، ثم نقلت الى ام سعيد وعملت في الشركة حوالي خمس سنوات، بعدها تحولت للعمل في محطة الكهرباء بالدوحة، وكنت في البداية قارئ عداد وكنت أعرف جميع البيوت ثم تطورت في العمل وتمت ترقيتي الى مشرف كهرباء، وأذكر كانت هناك ماكينتان تعملان بالديزل تقومان بتزويد الدوحة بالطاقة الكهربائية في تلك الفترة بمنطقة مشيرب، وقد سمي شارع الكهرباء عليها لقربه من محطة توليد الكهرباء. وأشكر جريدة (الشرق) على هذا اللقاء الذي قدمت فيه بعض ذكرياتي.

وصل صباح أمس الأربعاء، إلى مدينة البصرة، رئيس الاتحاد النيجيري لكرة القدم إبراهيم موسى غوسو، لحضور نهائي كأس الخليج بين المنتخب العراقي ونظيره العماني، وذكر بيان لاتحاد الكرة العراقي تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن الأمين العام للاتحاد العراقي لكرة القدم محمد فرحان ورئيس لجنة المراسيم في بطولة خليجي 25 علي الأسدي، استقبلا رئيس الاتحاد النيجيري لكرة القدم إبراهيم موسى غوسو في مدينة البصرة لحضور مباراة نهائي كأس الخليج التي ستقام اليوم الخميس، في ملعب البصرة الدولي (جذع النخلة).

أعلنت لجنة الحكام ببطولة كأس الخليج العربي الخامسة والعشرين خليجي زين 25 التي تستضيفها مدينة البصرة، عن طاقم تحكيم مباراة النهائي، والتي تجمع العراق وعمان على ملعب البصرة الدولي، حيث أسندت اللجنة إدارة المباراة التي تقام في الساعة السابعة مساء بتوقيت العراق، إلى طاقم تحكيم روماني بقيادة كوفاكس ستيفان، ويساعده مواطناه ماريتيمو فاسيلي وآراتين ميهاي، والحكم الرابع والخامس على التوالي القطريان سلمان الفلاحي وزاهر الشمري. وجاء الفرنسي جيريمي بينارد حكما للفيديو المساعد يعاونه كل من المغربي رضوان جيد والسعودي عبدالله الشهري، بينما البحريني خليفة الدوسري مقيما للحكام.

يواصل المنتخب العراقي حصصه التدريبية في الملاعب الثانوية للمدينة الرياضية، قبل أن يختتم تدريباته أمس بخوض المران الرئيسي، لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيل النهائي الذي سيخوض المباراة أمام منتخب عمان في نهائي بطولة كأس الخليج 25 المقامة فعالياتها في محافظة البصرة. وجاء المران الأخير لأسود الرافدين مغلقا أمام وسائل الإعلام، في إجراء اتخذه المدرب الإسباني خيسوس كاساس، لإبعاد الضغوطات عن فريقه قبل مواجهة منافسه العماني في نهائي خليجي 25 اليوم، والذي سيقام بملعب البصرة الدولي في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم الخميس، ويحرص المدرب كاساس وجهازه الفني المساعد على تحليل مباراة المنتخب العراقي مع العنابي، وبيان الأخطاء المُرتكبة فيها وكيفيّة معالجتها، بغية تحقيق اللقب الخليجي الرابع، وإسعاد الجماهير العراقية التي ساندت المنتخب بشكل رائع طوال أيام البطولة.

حجز المنتخب العماني ثانية بطاقات المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم خليجي 25 وذلك عندما فاز على نظيره البحريني صاحب اللقب بهدف دون رد في المواجهة المثيرة التي جمعتهما امس على استاد الميناء الاولمبي بمدينة البصرة العراقية ضمن منافسات الدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج العربي التي تستضيفها العراق حتى التاسع عشر من الشهر الحالي. وجاء هدف المباراة الوحيد لصالح منتخب عمان بصاروخية في الدقيقة 83 عن طريق اللاعب العماني جميل سليم اليحمدي الذي اهدى منتخب بلاده فوزا قاتلا على صاحب اللقب. ويلاقي المنتخب العماني نظيره العراقي الفائز على حساب العنابي بهدفين لهدف بعد غد الخميس على استاد البصرة الدولي جذع النخلة في نهائي النسخة الخامسة والعشرين من البطولة الخليجية والتي ستكون بمثابة السيناريو المكرر للمباراة الافتتاحية في هذه البطولة والتي جمعت المنتخبين في السادس من شهر يناير الحالي والتي انتهت على نتيجة التعادل السلبي. برانكو ايفانكوفيتش: استحققنا الفوز وأشكر اللاعبين اعرب مدرب منتخب عمان الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش عن سعادته البالغة بالفوز على صاحب اللقب في نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي والعبور الى المواجهة الختامية التي سيواجه خلالها نظيره العراقي صاحب الارض والجمهور مشيدا بأداء اللاعبين وتركيزهم العالي طيلة المباراة واصرارهم على تحقيق الفوز الذي جاء في الدقائق الاخيرة من اللقاء وقال برانكو في المؤتمر الصحفي الذي عقب المباراة انا فخو جدا باللاعبين واشكر الجماهير التي قامت بمؤازرتنا على مدار البطولة سواء من العمانيين او العراقيين.واضاف مدرب عمان قائلا لاعبونا استوعبوا فكرنا ونلعب بأسلوب حديث من اجل تحقيق الانتصارات ونحن سعداء لأننا سجلنا هدف الفوز في الوقت المناسب مما سمح لنا بالعبور الى المباراة النهائية.وتابع خضنا مبارياتنا في مجموعة صعبة ونجحنا في بلوغ الدور قبل النهائي، قبل ان نفوز على حامل اللقب ونتأهل على حسابه الى الدور النهائي، انا فخور باللاعبين الذين كانوا في حجم المسؤولية وتابع: راض عن الأداء، المباراة كانت صعبة، سعيد لمواجهة العراق وأنتظر النهائي لتحقيق الفوز، تابعت العراق كثيرا، مستضيفا ووسط جمهوره، أشكر جمهور العراق الذي ساند الجميع، كنت أعلم صعوبة المواجهات، ولدي فريق على قدر الطموح، والأهم القتالية لدى اللاعبين، نسعى في كل لقاء للفوز.وأردف: النهائيات تلعب للفوز، والأمر يعتمد على الخصم، وكل مباراة صعبة، ونحن مستعدون.واختتم: أهم شيء الفوز المستحق أمام حامل اللقب الجيد، ثقة للاعبين، واكتساب الخبرة طبعا، وزرع فكرة الفوز في عقول اللاعبين، هذه اهم مكتسبات المباراة اليوم، أشكر ثقة الجماهير بنا، وهدفنا دائما سعادة الجماهير. سوزا: المباراة متوازنة وحسمتها تسديدة رائعة عقب انتهاء مباراة عمان والبحرين في نصف نهائي كأس الخليج العربي الخامسة والعشرين، والتي استضافها ملعب الميناء الأولمبي وانتهت بفوز عمان 1/0، عقد المؤتمر الصحفي لهيليو سوزا مدرب منتخب البحرين والذي علق على اللقاء قائلا: مباراة متوازنة أدينا شوطا أولا جيدا، استحوذنا لفترات وكذلك عمان، المباراة انتهت بتسديدة رائعة، قاتلنا بشراسة، وفخور باللاعبين.وتابع: لعبنا مباريات جيدة خلال البطولة، لم نفكر في تاريخ المواجهات، اليوم هذه المباراة حسمتها التفاصيل الصغيرة، قدمنا الى جانب منتخب عمان مباراة جيدة جدا. واختتم مدرب البحرين: بالتأكيد سنعمل على التغيير نحن نبني فريقا للمستقبل، ونحاول خلق فريق متوازن بين الخبرة والشباب، أمر طبيعي ولدينا فرصة لإعطاء الفرصة للشباب خلال كأس الخليج، لدينا كأس آسيا في الصيف، ونواصل العمل من أجل البحرين. الاتحاد الخليجي ينعى وفاة مشجعين عراقيين تقدم اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم بأحر التعازي واصدق المواساة لعوائل الضحايا الذين تعرضوا لحادث سير خلال سفرهم من محافظة الناصرية الى محافظة البصرة لمشاهدة مباراة المنتخبين العراقي والقطري في نصف نهائي خليجي 25 امس. واعلنت السلطات العراقية، امس مصرع 7 مشجعين رياضيين وإصابة 30 في حادث مروري، بينما كانوا متوجهين لحضور مباراتي نصف نهائي خليجي 25. وكانت الحافلة تقل مشجعين متوجهين إلى محافظة البصرة لحضور مباراتي نصف نهائي خليجي 25، قبل أن تتعرض لحادث سير قرب محافظة ذي قار. إنا لله وإنا إليه راجعون، نسأل الله أن يتغمدهم برحمته الواسعة ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل. بعد التأهل .. الأفراح تعم شوارع العراق عمت الأفراح مختلف شوارع مدينة البصرة وبقية المحافظات العراقية، عقب تأهل أسود الرافدين إلى الدور النهائي من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم خليجي 25 بعد الفوز على العنابي بنتيجة هدفين لهدف وحيد في المواجهة المثيرة التي جمعت المنتخبين مساء امس باستاد البصرة الدولي جذع النخلة في الدور نصف النهائي من البطولة الخليجية. وخرجت الجماهير العراقية التي تابعت المباراة عبر الشاشات العملاقة في مختلف شوارع البصرة المحافظات العراقية الاخرى إلى الشوارع حاملة الأعلام والرايات مرددة الأهازيج والأغاني الوطنية احتفالا بهذا الإنجاز الذي جاء بطعم خاص في هذه النسخة الاستثنائية التي تقام في العراق بعد غياب دام 44 عاما.وبعد اعلان الحكم الصيني ما نينغ عن نهاية اللقاء وتأهل اسود الرافدين للمباراة النهائية من بطولة خليجي البصرة اندفعت الجماهير بأعداد كبيرة الى الشوارع للاحتفال بالانجاز فيما اضاءت الالعاب النارية سماء كورنيش البصرة واستمرت الاحتفالات الى غاية ساعات متأخرة من مساء امس. 5 شاشات عملاقة للجماهير العراقية اعلنت اللجنة المنظمة لبطولة خليجي 25 عن نصب خمس شاشات عملاقة في أماكن قريبة من ملعبي جذع النخلة والميناء نتيجة الكثافة الجماهيرية الهائلة التي شهدتها مباراتا الدور نصف النهائي امس وخاصة المواجهة الاولى التي جمعت منتخبنا العنابي ونظيره العراقي على استاد البصرة الدولي جذع النخلة. وشهد ملعب البصرة الدولي اقبالاً جماهيرياً ضخماً قبل ساعات من انطلاق مواجهة منتخبي العراق وقطر في نصف نهائي بطولة كأس الخليج 2023، وهو الأمر الذي تطلب تدخلا سريعا من الاتحاد العراقي لكرة القدم من أجل تفادي الوقوع في مشاكل. وبسبب عدم قدرة الملعب على استقبال المزيد من الجماهير، ناشد الاتحاد العراقي لكرة القدم الجماهير وطلب منهم عدم التوجه إلى ملعب البصرة الدولي والاكتفاء بمشاهدة المباراة عبر الشاشات العملاقة في مناطق المشجعين. وأشار الاتحاد العراقي في بيانه قبل ساعتين من المواجهة: على جمهورنا الكريم الموجود حول ملعب البصرة الدولي أن يعود إلى مواقع الشاشات العملاقة كون الملعب قد امتلأ بالكامل، ولا يوجد مقعد فارغ، وعلى الجميع أن يساهم في نجاح البطولة وعدم الضغط على مداخل الملعب وخلق إرباك للمنظمين.

زار محلل قنوات الكاس ماجد الخليفي شط العرب بمدينة البصرة التي تستضيف بطولة كاس الخليج بنسختها الـ25، والتي تستمر حتى يوم 19 من الشهر الجاري. ورافق الخليفي ومحللي المجلس العديد من اللاعبين السابقين للمنتخب العراقي منهم نشأت اكرم وحارس المنتخب العراقي السابق نور صبري، وتشهد محافظة البصرة جنوب العراق انتعاشا سياحيا مع استضافتها لبطولة الخليج العربي بنسختها الخامسة والعشرين، ويقصد الزائرون المدينة من مشجعي المنتخبات الخليجية كورنيش البصرة باعتباره واحدا من المعالم السياحية للمدينة، والجدير بالذكر ان الاعلاميين وفي مقدمتهم الاعلامي خالد جاسم زاروا العديد من الاماكن السياحية بالبصرة منها متحف البصرة الحضاري. وبعد سنوات طويلة من عدم استضافة العراق لأي بطولة رسمية جاءت استضافة بطولة كأس الخليج الــ 25 للشعب العراقي الشغوف بحبه لبلده وكرمه وحبه لكرة القدم والعراق، وقد اشادت جميع الجماهير التي حضرت للبصرة بالكرم وحفاوة الاستقبال منذ انطلاق البطولة في يوم 6 من الشهر الجاري، ونشر أحد الاعلاميين على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو وهو يتحدث مع رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم السيد عدنان درجال ويقول له: خفوا من كرمكم لانه لو ناسي بوكي في الدوحة احسن. ومن اجل تسهيل القدوم لبطولة كاس الخليج طلب محافظ البصرة اسعد العيداني من وزارة الداخلية ورئاسة الوزراء فتح الحدود من البصرة لتمكين الاشقاء الخليجيين من الوصول بسهولة وبالفعل الكثير من الجماهير الخليجية هي اليوم في البصرة لأن الوصول كان سهلا سواء عن طريق البر او الجو، وأظهر الشعب العراقي كرمه وجوده مع جميع الجماهير منذ اليوم الاول من البطولة والى غاية اليوم وهو ما جعل هذه النسخة ناجحة جماهيريا، حتى ان هناك من طالب بإقامتها مرة أخرى في العراق.

شهدت بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم خليجي 25 بالبصرة، نجاحا باهرا من حيث التنظيم والمستوى الفني وكذا من جانب الحضور الجماهيري القياسي لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث توافد عشرات الآلاف من المشجعين على المدينة الجنوبية لحضور النسخة الخامسة والعشرين من البطولة الإقليمية التي تستمر حتى 19 يناير الحالي، ولم يقتصر الحضور في دورة البصرة على الجماهير الخليجية فقط بل تعداه أيضا إلى العديد من الشخصيات القيادية القطرية التي تنقلت إلى البصرة للاستمتاع بأجواء الخليجي الرائعة، على غرار فاطمة الجسيمان العضو السابق لمجلس ادارة الاتحاد القطري للرماية، والتي أصرت على تسجيل حضورها في العرس الخليجي الذي عاد إلى احضان بلاد الرافدين للمرة الأولى منذ العام 1979، حيث تنقلت سيدة الأعمال إلى البصرة على حسابها الخاص وقامت بالحجز لنفسها على غرار الكثير من القطريين خصيصا من أجل التواجد في قلب الحدث والمساهمة في النجاح الباهر للدورة التي أبهر أشقاؤنا العراقيون في استضافتها في امتداد للنجاح العربي الباهر الذي حققته قطر في كأس العالم 2022. وأكدت فاطمة الجسيمان العضو السابق لمجلس ادارة اتحاد الرماية، في حديثها مع الشرق أنها لم تتردد إطلاقا في السفر إلى العراق على حسابها الخاص للاستمتاع بأجواء الخليجي، مشيرة إلى أن تواجدها هناك هو أقل شيء يمكن أن تقدمه للشعب العراقي المضياف، ومساعدته على اعادة بناء الصورة الإيجابية الجديدة للعراق وإعادة الحياة إليها بعد سنوات طويلة من العزل، كما أكدت فاطمة الجسيمان أن النجاح الباهر لحفل افتتاح الخليجي، زاد من رغبتها الشديدة في التنقل وقالت: تنقلي إلى البصرة كان على حسابي الخاص، كانت تتملكني رغبة شديدة في التواجد في قلب العرس الخليجي وتسجيل مشاركتي في البطولة وهذا أقل شيء يمكنني أن أقدمه لإخواننا وأهلنا في العراق. كما أشادت فاطمة الجسيمان بالأجواء الرائعة التي عايشتها خلال حضورها لمنافسات خليجي 25 بالبصرة، مؤكدة أن التجربة التي عاشتها في البصرة كانت فريدة من نوعها وستبقى عالقة في الأذهان، مشيدة في نفس الوقت بكرم الضيافة التي وجدته رفقة كل الحضور من قبل الشعب العراقي المضياف، وقالت فاطمة الجسيمان في تصريحها: بطولة خليجي 25 كانت تجربة مبهرة جدا وستظل عالقة في الأذهان لفترة طويلة، الدورة كانت ناجحة واستثنائية إلى ابعد الحدود بفضل التنظيم الرائع لهذه النسخة وكرم الضيافة الذي خصنا به الشعب العراقي، فمنذ وصولنا إلى مطار البصرة لقينا حسن الترحاب ومعاملة رائعة جدا من العراقيين الذين أكدوا شغفهم الكبير بكرة القدم. ونوهت فاطمة الجسيمان بالمؤازرة الكبيرة الذي لقيها العنابي من الجماهير العراقية في مواجهة الإمارات وقالت: حضرت لقاء الامارات بالجولة الثالثة والختامية لدور المجموعات، ما شد انتباهي المساندة الكبيرة التي وجدها منتخبنا الوطني من الجماهير العراقية التي آزرت العنابي بكل قوة حتى أنها قامت بترديد الأهازيج والأغاني الوطنية، لا أخفي أنني تفاجأت بمحبة العراقيين الكبيرة لقطر، أتمنى من كل قلبي أن تستضيف العراق المزيد من البطولات الكروية والأحداث الرياضية الكبرى بما يساهم في عودة الحياة لملاعبها بعد فترة طويلة من الحظر الدولي. وبخصوص مباراة نصف النهائي المرتقبة مساء اليوم أمام العراق قالت فاطمة الجسيمان: العراق غالية علينا جميعا، سواء فازت قطر أو المنتخب العراقي كلنا سنخرج منتصرين من العرس الكروي، أتمنى التوفيق والفوز للفريق الذي سيجتهد أكثر.

أبدى مهدي كريم مدير المنتخب العراقي فخره باستضافة بلاده منافسات النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج بعد سنوات طويلة، مقدرا الجهود الكبيرة التي بذلتها الدول الخليجية من أجل دعم اقامة البطولة في مدينة البصرة، خاصا بالذكر الاتحاد القطري الذي وصفه بصاحب الصوت المؤثر في توفير كل سبل إعادة البطولة الى العراق بعد أكثر من 43 عاما منذ آخر بطولة استضافتها بلاد الرافدين عام 1979. وتحدث مهدي كريم في حوار خاص مع الوفد الإعلامي عن المواجهة العنابية العراقية المقررة اليوم في الدور نصف النهائي من خليجي 25 وعن الكثير من التفاصيل التي تخص اسود الرافدين والطموحات المنشودة في البطولة، إلى جانب الحديث عن نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 التي استضافتها الدوحة للمرة الأولى في تاريخ المنطقة العربية والشرق أوسطية، وعن الكثير من الأمور الشخصية، فيما عرجنا على تجربته السابقة في الكرة القطرية لاعبا في نادي الخور مبديا أسفه على هبوط الفرسان إلى الدرجة الثانية. ما شعورك كعراقي بإقامة البطولة هنا؟: نشعر بالكثير من الفخر والاعتزاز كعراقيين بإقامة خليجي 25 على أرضنا بعد كل تلك السنوات، سعادتنا غامرة باستضافة الأشقاء من دول الخليج هنا في مدينة البصرة، الشعب العراقي يشعر بالكثير من الغبطة والسرور بتواجد الأشقاء من رياضيين ومسؤولين واعلاميين وجماهير هنا، هذا هو الأهم بالنسبة لنا، وحقيقة هذا الأمر يفوق حتى ما يمكن أن تؤول اليه نتائج المنتخب العراقي في البطولة، نود أن نشكر كل الدول الخليجية على دعمها اقامة البطولة في العراق، واخص بالذكر الأشقاء في قطر والاتحاد القطري لكرة القدم، جراء الصوت المؤثر للاتحاد والمسؤولين، ونحن ممتنون للجميع. كيف ترصد الأصداء الكبيرة للحفاوة التي يحظى بها الجميع هنا؟ هذا الأمر تحديدا يولد شعورا رائعا لدى الجميع في العراق من شماله إلى جنوبه، لقد جسّد أهل البصرة أصالة الشعب العراقي وكرمه، لقد شاهد الجميع طيبة الشعب العراقي ونقلوا الرسالة الى العالم وليس فقط الى الخليج، تلك كانت رسالة مهمة في ظل صورة غير صحيحة كان ينقلها البعض عن العراق، وبالتالي انا كعراقي اشعر بالكثير من الفخر بهذه الاستضافة الناجحة التي لا يمكن أن يحجب نجاحها بعض الجزئيات او الأخطاء، فنحن لم نستضف البطولات منذ فترة طويلة، وبالتالي مناسبة كبيرة مثل كأس الخليج كفيلة بأن تمنحنا الخبرة والتجربة نحو قادم أفضل كي نتعلم من هذه التجربة التي ستكون ثرية على مستوى التنظيم، وأنا كمهدي كريم لاعب سابق في المنتخب العراقي ومدير المنتخب حاليا أتقدم بالشكر الى البصرة وأهلها، لقد شرفونا حقيقة. مواجهة العنابي لن تكون سهلة كيف ترى المواجهة العراقية العنابية ؟ بداية وجب التأكيد على أن المنتخبات التي شاركت بالصف الثاني قدمت مستويات طيبة، مثل المنتخبين السعودي والقطري، وهذا يحمل تأكيدا على ان الكرتين القطرية والسعودية في امان بتوالي الاجيال القادرة على تمثيل المنتخبين في مختلف المناسبات مستقبلا، اعتقد اننا في الكرة العراقية نحتاج الى هذا الأمر، نحتاج الى ان نؤمن روافد دائمة للمنتخبات الاولى.(وأضاف): المنتخب القطري ظهر بوجه مشرف في البطولة، بتوليفة تضم عديد اللاعبين الشباب، وبالتالي المباراة أمام العنابي أشبه بـ مطب وجب تجاوزه.. نحن حقيقة نعول كثيرا على الدعم الجماهيري الكبير الذي حظينا ونحظى به في كل المباريات التي خضناها، وتبقى الجماهير العراقية الشغوفة بكرة القدم النقطة المضيئة في البطولة، واعتقد ان بناء ملعب يتسع لـ 100 الف متفرج في العراق، لا يكفي الجماهير العراقية، لقد شاهدنا كيف يمتلئ ملعب البصرة بـ 65 الف متفرج، في حين أن هناك أعدادا كبيرة خارج أسوار الملعب تمني النفس بالحضور، وللأمانة جمهورنا هو السلاح الذي نعتمد عليه كثيرا فهو اللاعب رقم واحد. في ظل هذا الدعم الجماهيري يبدو المنتخب العراقي مرشحا للفوز ؟ في كرة القدم ليس هناك من مرشح، والمباريات لا يمكن ان تُكسب قبل ان تُلعب، ويجب ان نكون حذرين فالمنتخب القطري أظهر انه منتخب قوي يلعب بجماعية كبيرة، وككتلة واحدة وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على العمل التدريبي الكبير الذي يقوم به الجهاز الفني، ناهيك عن وجود لاعبين أراهم بمستوى عالٍ رغم صغر سنهم وقلة تجربتهم، لذلك أقول حذار من المنتخب القطري، ما يستوجب أن نكون مركزين في المباراة، وعندما تستسهل مباراة في كرة القدم، تصبح تلقائيا صعبة، لقد مررنا بتجربة مواجهة المنتخب اليمني في ختام دور المجموعات، وللصدق أقول ان المنتخب اليمني كان أفضل منا سواء في الشوط الأول او في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني، لقد سجلوا هدفين لكن الـ VAR تدخل في الحالتين.. كما قلت سابقا نحن نعول كثيرا على الجماهير. أشعر بحسرة عدم اللعب أمام الجماهير لكن الاعتماد على الجمهور قد لا يكفي، فقد يتحول الى عنصر ضغط ؟ منذ ان انتهى حفل الافتتاح الذي أرى أنه كان مذهلا، وأرضى الجميع سواء في العراق او في الخليج وفي الوطن العربي، بدأ الضغط الجماهيري ينهال على المنتخب المطالب ليس فقط بالفوز في المباريات، بل بالفوز باللقب، وهذا أمر ندركه بطبيعة الحال، لكن الأمر الجيد هو ان هناك ثمانية لاعبين في المنتخب الحالي يملكون الخبرة والتجربة وقادرون على التعامل مع تلك الضغوط على غرار امجد عطوان وضرغام اسماعيل وعلي فائز وغيرهم، هؤلاء قادرون على مساعدة بقية اللاعبين الشباب من أجل التعامل مع الضغوط الجماهيرية وتحويلها الى عنصر دعم كبير للمنتخب. ومضى مهدي أشعر شخصيا بحسرة كبيرة، لأنني لم ألعب خلال مسيرتي أمام الجماهير العراقية، كنت أتمنى أن أحظى بهذا الشرف وهذا الدعم عندما كنت لاعبا، لقد انتابني شعور غريب وأنا على الدكة خلال منافسات خليجي 25 كمدير للمنتخب بعدما شاهدت الشغف الكبير للجماهير العراقية وإصرارها على الوقوف خلف اللاعبين. كيف رصدت كأس العالم في قطر ؟ اعتقد أن الفرق يبدو كبيرا بين الفترة التي كنت متواجدا فيها في الكرة القطرية لاعبا في نادي الخور موسم 2008 - 2009 وبين الفترة التي اقيمت فيها نهائيات كأس العالم، لقد شاهدنا ابهارا قطريا وليس انجازا.. لقد كان شرفا كبيرا لكل الأمة العربية ان يقام المونديال على ارض عربية بتلك الروعة في التنظيم، لقد رصد العالم تحفا معمارية بالملاعب الثمانية التي اقيمت عليها المباريات، ونشعر بالفخر ان تتواجد مثل هذه الملاعب في دولة عربية، واعتقد ان النسخة المنتهية من المونديال ستبقى عالقة في الاذهان من حيث تقارب المسافات في دولة صغير الحجم كبيرة العطاء، لكن العالم كله يدرك أن دولة قطر عملت جاهدة طيلة سنوات طويلة من أجل أن تخرج كأس العالم بتلك الصورة الرائعة. أشعر بالأسف لهبوط الخور ماذا عن ذكرياتك مع الخور ؟ شعرت بالكثير من الحزن والأسف لهبوط الخور إلى الدرجة الأدنى، فهذا الفريق يعد صاحب تقاليد عريقة في تاريخ الكرة القطرية، لقد ارتبط اللاعبون العراقيون بهذا النادي منذ فترة طويلة، حيث لعب له الكثير من اللاعبين الى جانب تواجد كوادر إدارية وفنية في النادي على مدى سنوات.. لي ذكريات رائعة مع الفريق وما زلت متواصلا مع الإدارة التي كانت متواجدة خلال فترة لعبي مع النادي على غرار سعادة الشيخ خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس النادي السابق والسيد محمد مقلد المريخي اللذين اكن لهما كل التقدير والاحترام، أتمنى للخور العودة سريعا إلى مكانه الطبيعي في الدرجة الأولى.

يتطلع كل من عمان والبحرين للترشح للمباراة النهائية في كأس الخليج 25 المقامة في البصرة عندما يلتقيان على ملعب الميناء الأولمبي في مباراة نصف النهائي الثانية. وتكتسب المباراة أهمية كبيرة للطرفين، حيث يسعى كل فريق للوصول إلى المباراة الختامية في البطولة. وتصدر المنتخب البحريني حامل اللقب المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط بعد انتصاريه على العنابي والإمارات وتعادله مع المنتخب الكويتي في لقاء الجولة الثالثة، بينما حل المنتخب العماني في المركز الثاني بالمجموعة الأولى خلف العراق، حيث جمع سبع نقاط من فوزين على اليمن والسعودية والتعادل مع أسود الرافدين في مباراة الافتتاح. المحافظة على اللقب يسعى المنتخب البحريني للمحافظة على اللقب لكنه يصطدم بطموحات العماني الذي فاز بلقب النسخة قبل الماضية بالكويت، ويمتلك البرتغالي هيليوا سوزا، مدرب البحرين، العديد من العناصر المتميزة التي قدمت مستويات بارزة في الجولات الماضية، أبرزهم الحارس محمد السيد جعفر ومهدي حميدان وكميل الأسود وعبد الله يوسف وضياء سعيد ووليد الحيام وغيرهم. ويأمل سوزا الاستفادة من إمكانيات لاعبيه العالية والتأهل إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي، ويتوقع أن يركز المدرب على كيفية استغلال فرص التسجيل وحسم المباراة في وقت مبكر، كما يتوجب عليه تقليل الأخطاء الفردية وإغلاق المنافذ على المنتخب العماني الذي يملك لاعبين لديهم القدرة على الوصول للمرمى. وسيكون التركيز من قبل المدرب كذلك على منطقة الوسط وكيفية الاستحواذ وفرض شخصيته في المباراة حتى لا يمنح الفرصة للفريق العماني للسيطرة وأخذ الاسبقية في اللقاء، حيث سيكون الضغط كبيرا على اللاعبين. أوراق رابحة للعماني المنتخب العماني في المقابل يمتلك العناصر التي قدمت مستويات جيدة حيث تصاعد مستوى المنتخب العماني من مباراة إلى أخرى وفرض الفريق شخصيته خلال المباريات الثلاث التي خاضها أمام منافسيه. ويعول المدرب برانكو إيفانكوفيتش على إمكانيات مجموعة جيدة من اللاعبين، مثل أحمد العدوي والمنذر العلوي وزاهر الأغبري ومصعب المعمري ومعتز صالح عبدربه وأمجد الحارثي وصلاح اليحيائي، وحارب السعدي، إضافة إلى فايز الرشيدي وإبراهيم المخيني وغيرهم من العناصر التي لعبت دورا كبيرا في خروج الفريق بالنتائج الجيدة في دور المجموعات. ويتميز الفريق العماني بقدرته على بناء الهجمة وتطويرها بالشكل السريع، ويمتلك الفريق الأسلحة الهجومية التي يمكن من خلالها مفاجأة الفريق البحريني في المباراة وخطف بطاقة الترشح للدور المقبل. هيليو سوزا: نركز على مصادر قوتنا أكد البرتغالي هيليو سوزا، مدرب المنتخب البحريني أن مواجهة عمان في نصف نهائي خليجي 25، ستحسمها التفاصيل الصغيرة، في ظل قوة المنتخبين. وقال سوزا في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة: المنتخب البحريني على أتم الاستعداد لهذه المواجهة، ويطمح لتحقيق نتيجة إيجابية تضعه في الدور النهائي للبطولة. وأضاف مدرب البحرين: التركيز مطلوب بشكل مضاعف في مثل هذه المواجهات، ويجب استغلال الفرص بشكل جيد، خاصة أن المنتخب العماني يمتلك لاعبين مميزين قدموا مستويات بارزة في الجولات الماضية. وعن رأيه في منتخب عمان قال: نعم لدينا معلومات عن المنتخب العماني، وهذا أمر طبيعي، وسنحاول أن نتعلم من مباراتنا الأخيرة أمامهم في كأس العرب الأخيرة، ولا شك أن طموحنا الفوز وأنا على ثقة كبيرة بقدرات اللاعبين الذين سيبذلون أقصى ما عندهم في المباراة. وتابع سوزا: منتخب عمان قوي ومختلف، ولديه أفكار في اللعب، وهذا سيعطي المباراة حماسا كبيرا، وسنعمل على فرض شخصيتنا وأسلوبنا في الملعب. وختم المدرب تصريحاته: أمامنا 90 دقيقة علينا أن نقدم خلالها مستوى جيدا، ونسعى للفوز والوصول إلى النهائي، وأعتقد أن جميع المنتخبات تتطلع للفوز على البحرين، لأنه حامل اللقب. من جانبه أكد مهدي عبد اللطيف، لاعب وسط البحرين، أن مواجهة منتخب بلاده أمام عمان لن تكون سهلة. وقال عبد اللطيف في المؤتمر الصحفي: العزيمة والإصرار سلاح كبير لدى المنتخب البحريني، إضافة إلى الدعم الجماهيري الذي يحظى به الأحمر. وأضاف: سنعمل على تقديم أفضل المستويات والتأهل إلى المباراة النهائية، نحلم باللقب وعلينا أن نضاعف جهودنا، من أجل المحافظة على الكأس. برانكو إيفانكوفيتش: هدفنا الفوز وبلوغ النهائي أعرب برانكو إيفانكوفيتش مدرب المنتخب العماني عن تطلعاتهم لتحقيق الفوز والوصول للمباراة النهائية في بطولة كأس الخليج عندما يلتقون مع المنتخب البحريني في نصف النهائي. وقال المدرب الكرواتي في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي: أهنئ العراق على التنظيم الرائع، وأحيي الجمهور الذي شجع الجميع، لم أر ذلك في أي بطولة سابقة وهو ما ساهم في النجاح الكبير للحدث بالعراق. وعن المواجهة المقبلة قال برانكو: المباراة صعبة أمام حامل اللقب الذي يتميز بالاستقرار والمنتخب البحريني هدفه الحفاظ على اللقب، وكل مباراة لها ظروفها التي يجب علينا التعامل معها. وأضاف المدرب: تنتظرنا مواجهة صعبة وهدفنا الفوز بصرف النظر عن الخصم، التقيت اللاعبين وأعطيتهم بعض النصائح، وهدفنا الوصول إلى النهائي رغم صعوبة المهمة، أثق في اللاعبين وعملهم. وتابع برانكو: البحرين فريق قوي مستقر ومنذ فترة فاز على قطر مع لاعبيه الموندياليين، وفاز على الإمارات، لا أعلم سببا لغضب الجماهير، واجهنا صاحب الأرض والجمهور وهو صاحب التصنيف الأعلى، وأمام السعودية كنا بحاجة لنقطة واحدة وسعينا للفوز وحققناه، وأصبحت النظرة إلينا مختلفة، بشكل عام لعبنا جيدا والآن علينا التأهل، واثق في اللاعبين، لدي ظهيران مصابان، وجمعة لن يشارك، بالطبع ليست أعذارا. من جانبه قال لاعب المنتخب العماني صلاح اليحيائي: جاهزون للمباراة، البحرين لديها عناصر جيدة وفريقهم قوي وسنسعى للفوز، صاحب الأخطاء القليلة سيفوز، أتمنى من جمهورنا الحضور ليكون دافعا لنا، وأشكر الجمهور العراقي لمؤازرته لنا.

أكد برونو بينيرو مدرب منتخبنا الوطني جاهزية العنابي لخوض اللقاء المرتقب أمام شقيقه العراقي في نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم خليجي 25 ، مشيرا الى ان الاستعدادات تسير على احسن ما يرام رغم ضيق الوقت بين المباريات، وقال بينيرو خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق اللقاء والذي اقيم بالمركز الإعلامي الرئيسي بفندق مناوي باشا بمدينة البصرة العراقية: مباراة اليوم هي تنافسية لأبعد حد والفريق الذي سيرتكب عددا اقل من الأخطاء هو الذي سيفوز بالمباراة في النهاية. وأضاف مدرب العنابي متخوفون فقط من العامل البدني بسبب الإرهاق لأننا أخذنا راحة اقل بيوم واحد مقارنة بالمنتخب العراقي، لكننا مستعدون من الناحية التكتيكية والفنية، منتخب العراق سيستفيد من دعم جماهيره، ومتأكد ان الملعب سيكون ممتلئا للآخر في مباراة اليوم، المنافس قوي من الناحية البدنية ولكنننا سنكون مستعدين لمجابهتهم في المباراة. وبخصوص التغييرات المحتملة على تشكيلة العنابي في مباراة العراق بنصف النهائي قال بينيرو تبديلات المدرب تعتمد على ما يقدمه اللاعبون داخل الملعب، فمثلا لاعبنا تميم منصور بدأ المباراتين الأولى والثانية كأساسي، لكنه خاض مباراة الإمارات كبديل ونجح في تسجيل هدف التأهل إلى الدور نصف النهائي من البطولة الخليجية. وعن تحضيرات منتخبنا للقاء قال ركزنا على الاستشفاء وكل اللاعبين قدموا ما عليهم خلال التدريبات، ونظرا لضيق الوقت في هذه البطولة لا يوجد الوقت الكافي لاجراء العديد من التعديلات على التشكيلة الأساسية، لذا سنواصل اللعب تقريبا بنفس التشكيلة من اجل جعل اللاعبين يتعودون على فلسفة المدرب وكافة الأمور الخططية والتكتيكية التي تشهدها المباريات. وحول رأيه في الجماهير العراقية قال الجمهور العراقي حاضر بقوة منذ البداية، دائما الجمهور داعم قوي، وأعتقد سيكون داعما للعراق بشكل كبير في مباراة اليوم، هذا لن يشكل ضغطا علينا سيكون أمرا ممتعا، ونحن جاهزون وعلينا امتصاص الضغط وهي تجربة جيدة للاعبين للعب في مثل تلك الظروف. واختتم برونو التاريخ ليس مقياسا، يمكننا تغيير التاريخ بالنسبة للنتائج، الفوز مهم للجميع لتغيير الصورة، وتحقيق الفوز، نركز على ما يمكننا التحكم به، ربما هذا سيمثل دافعا لتحقيق فوز غاب طويلا. همام الأمين: نتطلع لبلوغ النهائي أشار همام الأمين لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى أن الوصول الى نصف النهائي يعد انجازا في حد ذاته لان كل المنتخبات تتمنى الوصول الى هذه المرحلة، مؤكدا في الوقت ذاته ان المنتخب العراقي قوي ويلعب بين ارضه وجمهوره وهذا ما يعطيه الأفضلية في اللقاء. وأضاف لاعب العنابي متحمسون لحسم المواجهة والتواجد في النهائي، ورغم الإرهاق إلا أننا نطمح للوصول الى المباراة النهائية. وتابع الجمهور هو اللاعب رقم 12 واعتقد أن الجمهور العراقي أعطى نكهة مميزة للبطولة والطبيعي انهم لن يؤازروننا في مواجهة منتخب بلادهم، لكننا سنقدم افضل ما لدينا لتحقيق الفوز والتأهل للنهائي. مصطفى ناظم: حسابات الأدوار الإقصائية مختلفة اكد مصطفى ناظم لاعب منتخب العراق أن حسابات الأدوار الإقصائية مختلفة عن دور المجموعات وقال كل مباراة هي بمثابة نهائي، وسنخوضها بأفضل صورة، نشكر المدرب الذي يدافع عن اللاعبين وهو ما جعلنا نشعر بالثقة، نحن عائلة واحدة نمتلك الثقة من شخصية المدرب القوية، كما أن الجهاز الفني نجح في خلق الانسجام بين اللاعبين والحمد لله أمورنا تسير بإيجابية والمدرب يحتاج إلى الوقت لجني ثمار العمل الكبير الذي يقوم به. مدرب العراق: الأخطاء ممنوعة لتفادي الخروج ابدى الاسباني خيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي ارتياحه للتحضيرات التي شهدتها مباراة العنابي في نصف نهائي خليجي 25 معربا عن فخره بالتأهل الى الدور قبل النهائي، وقال عند بداية البطولة العديد من الأشخاص لم يملكوا الثقة في اللاعبين وكانت اغلب التعليقات سلبية لكن لاعبينا اظهروا انهم مميزون، سنواجه منتخب قطر وهو خصم قوي يملك العديد من اللاعبين الذين كانوا يتواجدون في بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر. وأضاف مدرب العراق نحن نلعب في ملعبنا وأمام جماهيرنا ستكون مباراة صعبة وقاسية ونتمنى أن يكون الحظ حليفنا، حاليا جميع اللاعبين متاحون ولا وجود لأي إصابات. وتابع المدرب الاسباني قائلا لا أخشى من قطر اعرف انه منتخب جيد لديه لاعبون كبار وجيدون، الأخطاء ممنوعة لان اي خطأ سيجعلنا خارج البطولة لابد ان نكون ملتزمين . وتوجه المدرب الإسباني بالشكر للجماهير العراقية التي حضرت بأعداد كبيرة في مختلف مباريات اسود الرافدين، وقال اشكر الجماهير العراقية التي استقبلتني منذ اليوم الأول بأذرع مفتوحة وكل الناس كانوا يعاملونني بمنتهى الحب، ولكن علينا ان نعترف ان كرة القدم تحمل دائما المفاجآت يوما بعد يوم، عندما دخلت الى الملعب ورأيته ممتلئا عن آخره شعرت بإحساس رائع، فهذا لم اشاهده من قبل وهو حافز لنا وفي كل مباراة. وواصل مدرب العراق بكل تأكيد الجانب البدني سيكون أمرا أساسيا ،ولذلك حاولنا في المباريات السابقة تدوير اللاعبين من اجل امتلاك لاعبين جاهزين في افضل حالاتهم في نصف النهائي، وفي صورة وصول المباراة إلى الوقت الإضافي ستكون الأمور صعبة للغاية لان كلا الفريقين مرهقان، بالنسبة لي جميع اللاعبين أساسيون ومجموعة الـ23 المتواجدين لديهم نفس الأهمية بالنسبة لي، وبكل تأكيد سيتواجد افضل 11 لاعبا الذين اعتقد انهم الأفضل لمباراة اليوم، ولكن بالطبع في مباراة اخرى سأستخدم لاعبين آخرين، كل لاعب يمتلك شخصية مختلفة لذلك لا يوجد أساسي او احتياطي . واردف المواجهة مهمة جدا كلما اقتربت من المباراة النهائية، بالنسبة لنا نفكر في كل مباراة على حدة والآن ارى أن مباراة قطر هي الأهم في الوقت الحالي ولكن لا يجب أن ننسى أن طريقة اللعب ترتبط أساسا بإمكانيات اللاعبين الموجودين مع الفريق، سعيد جدا لنسق اللاعبين واعتقد انه لا يوجد شخص بإمكانه التشكيك في الجهود التي يبذلها كل فرد في هذه المجموعة. واختتم مدرب العراق قائلا نملك الرغبة الشديدة في الفوز على قطر وبلوغ المباراة النهائية.

سجلت بطولة” خليجي 25- المقامة في البصرة بالعراق رقمًا قياسيًا في الحضور الجماهيري بدورات كأس الخليج العربي منذ انطلاقتها الأولى عام 1970. وكشفت اللجنة المنظمة للبطولة أن الحضور الجماهيري حتى الآن تجاوز الـ500 ألف مشجع، وقال أحمد الموسوي عضو مجلس إدارة الاتحاد العراقي لكرة القدم، رئيس اللجنة الإعلامية للبطولة: إن البطولة حققت رقماً قياسيًا بهذا العدد، الذي اعتبره “ الأعلى في تاريخ البطولة حتى الآن”، منوها بأن جميع مباريات “خليجي 25” شهدت حضورًا جماهيريًا مكثفًا، ورغم أن استاد الميناء الأولمبي، لم يشهد إقامة أي مباراة للمنتخب العراقي، كان الحضور الجماهيري أكثر من متميز رغبة في إنجاح البطولة ودعما للمنتخبات الخليجية التي أقيمت مبارياتها على هذا الملعب. وتفاعل الحساب الرسمي للاتحاد العراقي لكرة القدم، على «فيسبوك» مع النجاح الجماهيري الكبير لنسخة «خليجي 25»، وأوضح تقرير نشره الحساب حمل عنوان «بيكم كل الدنيا بصرة»، أن الجمهور مثّل العلامة الفارقة في «خليجي 25»، مؤكدًا أن كثافة الحضور في الملاعب للنسخة الحالية هو الأكبر من نوعه في تاريخ البطولة العريقة.

أشاد إسماعيل محمد قائد منتخبنا الوطني بالمستوى والنتيجة التي خرج بها العنابي خلال مباراة الامارات في الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات ببطولة كأس الخليج الخامسة والعشرين المقامة حالياً في مدينة البصرة بالعراق وهي النتيجة التي كفلت للأدعم العبور للدور نصف النهائي من المنافسة. وقال اللاعب في حوار للوفد الإعلامي القطري إن العنابي يعول على طاقة لاعبيه الشباب خلال المواجهة المقبلة التي تجمع المنتخب مع شقيقه العراقي في الدور نصف النهائي على ملعب جذع النخلة يوم غد الاثنين حيث أظهر اللاعبون رغبة كبيرة في تقديم مستويات عالية بالبطولة رغم حداثة التجربة لبعضهم. نجم منتخبنا أكد أن الطموح بالنسبة لهم كان تصدر المجموعة لكن الخسارة في اللحظات الأخيرة خلال مباراة البحرين بالجولة الثانية اربكت الحسابات، مشيراً إلى أنهم تعاملوا مع البطولة خطوة بخطوة وسيكون تركيزهم حاليا على المواجهة المرتقبة ضد المنتخب العراقي مستضيف البطولة. لاعب نادي الدحيل قال إن البطولة شهدت مواجهات صعبة بين المنتخبات وبالتالي تبقى لكل مباراة ظروفها الخاصة والاستعدادات تتم لها وفقا للمعطيات. وشدد اسماعيل على صعوبة المباراة المقبلة خاصةً وأن المنتخب العراقي يلعب وسط أرضه وبين جماهيره المتعطشة للحصول على اللقب، كما أشاد اللاعب بأجواء بطولة الخليج في البصرة مؤكدا أنها خيالية في وجود الجماهير العراقية والخليجية التي اعطت المنافسة طعما خاصاً ومختلفا وهو ما تؤكده أرقام الحضور الجماهيري خلال دور المجموعات بعد ان حطمت نسخة البصرة أرقام الحضور الجماهيري في دور المجموعات بالبطولات السابقة. وعن التأهل للدور نصف النهائي من بطولة الخليج في البصرة بعد التعادل مع المنتخب الاماراتي فقال: الحمد لله على التأهل حققنا هدفنا الأول بعد التعادل مع المنتخب الاماراتي، مباراة كانت صعبة كنا فيها الطرف الأفضل في البداية وكان من الممكن أن نحسمها مبكراً، تأخرنا في النتيجة ولكننا لم نستسلم ولعبنا بقوة حتى النهاية وحققنا المطلوب بالحصول على التعادل الذي كان كافياً بمنحنا بطاقة الصعود للدور القادم، كنا نطمح للفوز والتواجد في صدارة المجموعة لكن الخسارة في اللحظات الأخيرة لمباراة البحرين افقدتنا المركز الأول، الأهم بالنسبة لنا هو التأهل من المجموعة والاستمرار في البطولة. تجربة مهمة لبعض اللاعبين كيف ترى التوليفة الحالية؟ أقول للشباب أول شيء يعطيكم العافية على ما قدمتوه في المباريات الثلاث الماضية، الكثير من اللاعبين يخوضون التجربة في بطولة الخليج للمرة الأولى ورغم ذلك أثبتوا وجودهم وصراحة هناك مزيج ما بين لاعبي الخبرة والشباب في المنتخب وحدث تجانس كبير بينهم رغم قصر فترة الاعداد قبل البطولة التي لم تتعد الأسبوعين، واتوقع أن البطولة ستكون نقطة انطلاق للكثير من لاعبي المنتخب الحالي لأنهم اكتسبوا الخبرة ومستوى منتخبنا يتصاعد من مباراة إلى أخرى والعنابي من وجهة نظري يعتمد ويعول على طاقة اللاعبين الشباب في بطولة كأس الخليج الحالية بالبصرة. التحدي المقبل للمنتخب كيف ترى المباراة المقبلة أمام العراق ؟ بعد الصعود لنصف النهائي فتحنا بالفعل ملف مباراة العراق التي ستكون صعبة وكذلك مختلفة عن بقية مباريات دور المجموعات، هي مباراة حاسمة ومفصلية لابد فيها من فريق يتأهل للمباراة النهائية لذلك سيكون تركيزنا كبيرا عليها، منتخب العراق تصدر مجموعته وقدم مستويات مميزة في البطولة ولديه دوافع كبيرة جدا خاصةً وأنه يلعب في ارضه ووسط جماهيره كما أنه متعطش للفوز والتتويج باللقب، علينا الاعداد بشكل جيد لهذه المباراة، نثق في قدراتنا على تقديم مباراة كبيرة ترضي كل المتابعين وفي النهاية الفريق الذي سيقدم الأفضل يستحق بالتأكيد الفوز والوصول للنهائي. ما هي أبرز نقاط القوة التي يمكن الاعتماد عليها ؟ كما ذكرت سابقا المنتخب يضم توليفة جديدة لدينا عناصر قدمت مستوى مميزا وتتطلع للمواصلة حتى الوصول إلى النهائي، سنقدم أفضل ما لدينا وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق النتيجة المرجوة، علينا التعامل مع المباراة بهدوء وكذلك يكون لدينا النفس الطويل، بالتأكيد علينا تجنب الأخطاء والتعامل مع المنتخب العراقي بالشكل المطلوب لأننا نتوقع أن يلعب بحماس كبير في ظل المساندة الجماهيرية الكبيرة التي نتوقعها في استاد البصرة، التركيز بالنسبة لنا سيكون مطلوبا في جميع اوقات المباراة وباذن الله فالنا الفوز والتأهل للمباراة النهائية والمنافسة على لقب البطولة. مكاسب كبيرة للعنابي ما هي المكاسب التي خرج بها المنتخب؟ بطولات الخليج تظل محطة انطلاق للكثير من اللاعبين وخلال النسخ السابقة شاهدنا الكثير من اللاعبين كانت البطولة هي بداية لهم وبعدها انطلقوا لمواصلة مشوارهم مع منتخبات بلادهم وأنديتهم، واتوقع أن الكثير من لاعبي منتخبنا الذين يخوضون التجربة للمرة الأولى تعتبر هذه البطولة نقطة انطلاق وأتمنى لهم التوفيق في مباراة العراق واثق أن الكثير من اللاعبين لديهم الرغبة في تقديم الكثير وعدم الاكتفاء بالوصول للدور نصف النهائي فقط، بالنسبة لي أعتقد أننا كسبنا العديد من اللاعبين القادمين للتواجد مع المنتخب الأول. رأيك في أجواء بطولة كأس الخليج؟ الأجواء الجماهيرية تعتبر خيالية في مدرجات بطولة كأس الخليج وفي المباراة الأخيرة التي جمعتنا مع الامارات كان التواجد الجماهيري بالطاقة القصوى للملعب وفي المباريات السابقة لنا كان التواجد بنفس الطريقة ومن هنا اشكر كل الحضور من الجماهير العراقية التي اضافت لبطولة كأس الخليج نكهة وطعما خاصا وفعلا النسخة الحالية من البطولة مختلفة بشكل كبير لأن حلاوة كرة القدم في هذا التفاعل والتواجد الجماهيري الكبير بالمدرجات، الجماهير ساهمت بقدر كبير في هذا النجاح وأتوقع الأجواء في مباراة نصف النهائي ضد المنتخب العراقي ستجعلنا أكثر حماسا لتقديم مردود مميز وستكون حافزا ودافعا لنا لتحقيق الانتصار والوصول للمباراة النهائية في البطولة.

لم يدر في خلد أحد أن التوليفة العنابية الشابة ستكون قادرة على فرض نفسها في النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج المقامة حاليا في مدينة البصرة العراقية، في ظل الكثير من التحديات بل المعوقات التي وجد فيها جل المراقبين والمتابعين، أسبابا كافية كي تكون المشاركة القطرية في خليجي 25 لا تعدو أن تكون حضورا لا أكثر. ولعل تلك التكهنات تبدو مبررة، على اعتبار ان القائمة العنابية الحالية تخلو من كل العناصر الأساسية ذات الأسماء الوازنة التي خاضت غمار كأس العالم FIFA قطر 2022، مقابل الاعتماد على عناصر شابة وأخرى من أعمار أولمبية تفتقد الخبرة والتجربة باستثناء بعض اللاعبين الذين وإن تواجدوا مع المنتخب الأول في سابق المناسبات، لكنهم لم يحصلوا على كامل الفرصة، هذا الى جانب ضيق وقت التحضير حتى بات الانسجام والتناغم بين اللاعبين، هاجس الجهاز الفني الذي يقوده المدرب البرتغالي برونو ميغيل بينيرو. لكن الظهور جاء مغايرا تماما لكل تلك التوقعات، فشكل العنابي المفاجأة السارة في البطولة الخليجية من خلال مستويات راقية جدا، تؤكد النضج الكبير الذي بات عليه اللاعب القطري بغض النظر عن سنه، وهذا بطبيعة الحال يعود الى أسس التكوين التي تؤكد أن الأجيال تتعاقب بالمواهب المصقولة بالشكل الأمثل ما يبشر بمستقبل واعد للكرة القطرية في قادم السنوات، باستمرار للطفرة التي عرفتها مؤخرا. الشخصية القوية رغم قلة التجربة الاستهلال كان رائعا بفوز مستحق على الكويت بثنائية دون رد، قبل خسارة متأخرة أمام البحرين لم تحجب العرض الطيب الذي قدمه رفاق أحمد علاء وعاصم مادبو، حتى جاء التحدي الكبير أمام منتخب إماراتي باحث عن العودة من بعيد للتمسك ببصيص أمل التأهل المشروط الى الدور نصف النهائي. لا ننكر الأفضلية التي عرفها الأبيض في بعض أوقات المباراة، بعدما ظل قريبا من التسجيل في عديد المناسبات، دون أن يثنيه إهدار ركلة الجزاء عن مواصلة السعي لإصابة شباك العنابي، حتى كان له ما أراد قبل ثماني عشرة دقيقة من نهاية الوقت الأصلي... بيد أن مجريات المباراة عقب التقدم الإماراتي، تؤكد الشخصية القوية التي تمتلكها تلك التوليفة رغم قلة التجربة من خلال تحدي الضغوطات الكبيرة بالتأخر بالنتيجة التي تعني الإقصاء من البطولة أمام منافس يحاول إحياء آماله بشكل كبير عبر تسجيل هدف ثانٍ يجعله مؤهلا لقبول هدية بحرينية في المباراة الثانية في حال تسجيل هدف ثان أيضا في مرمى المنتخب الكويتي المنقوص بحالة طرد. ورغم كومة الضغوط، لم يرم نجوم العنابي المنديل، بل آمنوا بحظوظهم ومارسوا ضغطا كبيرا على مرمى المنتخب الإماراتي، حتى جاء هدف التعادل بتمريرة همام الأمين الساحرة التي استقبلها النجم (تميم) الذي شابه أباه منصور مفتاح وعالج الكرة بموهبة فطرية بجينات تهديفية موروثة في شباك خالد عيسى مانحا الأدعم بطاقة التأهل. إنجاز بغض النظر عن القادم المهمة المقبلة للعنابي في نصف نهائي خليجي 25 ستكون غاية في الصعوبة، ذلك أن المواجهة ليست أمام منتخب عراقي قوي فحسب، بل أمام صاحب الأرض الذي سيحظى بدعم جماهيري كبير يولد من رحم شغف لا مثيل له من أجل دفع اللاعبين نحو استعادة التتويج باللقب الخليجي بعد غياب طويل هنا على أرض البصرة التي طالما حلمت بأن تستضيف المنافسة حتى أضحى الحلم حقيقة. كلنا ثقة بلاعبي العنابي الذين يكبرون مع زيادة التحدي، وبالتالي فإن المطالب المنطقية ستكون بالظهور بمستوى لائق وتقديم عرض راق كما في المباريات الثلاث السابقة من خلال اللعب بالأسلوب المعتاد، فيما تبقى النتيجة رهن التفاصيل الصغيرة. لكن اليقين أن ما حققه المنتخب بالوصول إلى نصف نهائي خليجي 25، يبقى إنجازاً يشكر عليه اللاعبون والجهاز الفني، وسط آمال في تحقيق ما يفوق الإنجاز في حال القدرة على قلب كل التكهنات والترشيحات التي تصب في صالح أسود الرافدين المتعطشة لاستعادة الألق الخليجي الغائب لسنوات طويلة. علي أسد: خالفنا التوقعات وبلغنا المربع أكد علي أسد صانع ألعاب العنابي أن التأهل إلى الدور نصف النهائي من النسخة الخامسة والعشرين لكأس الخليج، جاء عن جدارة واستحقاق، مشيرا الى أن العنابي خالف كل التوقعات والتكهنات التي صبت في صالح المنتخبات الأخرى في المجموعة وفرض نفسه في المربع الذهبي من البطولة. وقال علي أسد في حديث خاص للوفد الإعلامي: الحمد لله على النتيجة أمام المنتخب الإماراتي والتي كانت كافة للتأهل المستحق الى الدور نصف النهائي من البطولة، منتخبنا يعتبر فريقا شابا، اغلب عناصره من لاعبين صغار السن إلى جانب خمسة عناصر سبق لها اللعب مع المنتخب الأول، ولم يكن أحد يتوقع ان نكون من بين المنتخبات الأربعة المتأهلة إلى الدور قبل النهائي عطفا على قوة المنتخبات الأخرى خصوصا في المجموعة الثانية حيث دخل المنتخبان الكويتي والإماراتي البطولة بصفوف متكلمة وبالفريق الأول، حتى أن المنتخب الإماراتي كان مرشحا للمنافسة على اللقب، لكنا آمنا بحظوظنا وقدمنا مستويات طيبة واستطعنا تأمين التأهل. وأضاف: قدمنا مستوى طيبا في المباريات الثلاث بدءا من مباراة الكويت التي حققنا فيها الفوز، فيما كنا متقدمين أمام البحرين قبل أن يقلب المنافس النتيجة بجزئيات صغيرة وبأخطاء ارتكبناها نحن جراء قلة الخبرة، وكنا جيدين أمام الإمارات واستطعنا العودة بالنتيجة في وقت متأخر ما يؤكد الإصرار الذي أظهرناه من أجل التمسك بحظوظنا. وعن مواجهة العراق قال: المهمة لن تكون سهلة بطبيعة الحال أمام صاحب الأرض والجمهور، لكننا سنتحضر بالشكل الأمثل من أجل أن نقدم أفضل ما لدينا بأمل التأهل الى المباراة النهائية إن شاء الله. يوسف عبد الرزاق: مواجهة العراق صعبة أبدى يوسف عبد الرزاق مهاجم العنابي سعادته الكبيرة ببلوغ الدور نصف النهائي من خليجي 25، مؤكدا أن مواجهة المنتخب العراقي صاحب الأرض والجمهور لن تكون سهلة. وقال يوسف عبد الرزاق: كانت مواجهة صعبة أمام المنتخب الإماراتي خصوصا على مستوى بعض التفاصيل سواء بركلة الجزاء ثم التأخر بالنتيجة، لكننا استطعنا أن نعود في وقت متأخر، وكان الأهم من وجهة نظري هو تأمين التأهل الى الدور نصف النهائي بعدما قدمنا مستويات طيبة في المباراتين السابقتين أيضا أمام الكويت ثم البحرين رغم الخسارة. وحول الضغوط التي عاشها شخصيا بعدما شارك بشكل مبكر بدلا لأحمد علاء المصاب وباتت الآمال معقودة عليه هجوميا.. قال يوسف: لم تكن هناك ضغوط، حظيت بثقة الجهاز الفني ودعم زملائي اللاعبين، اجتهدت وحاولت ان أكون عند حسن الظن وأن أساعد المنتخب، وأتمنى أن أظهر بشكل أفضل في المباراة القادمة. وحول مواجهة العراق في نصف النهائي قال: المهمة لن تكون سهلة أمام صاحب الأرض المدجج بدعم جماهيري كبير، لكننا عازمون على تقديم مستوى طيب من أجل البحث عن مواصلة المنافسة والوصول إلى المباراة النهائية ان شاء الله.

يختتم منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء اليوم تدريباته على الملاعب الفرعية في المدينة الرياضية بالبصرة استعدادا لمواجهة نظيره العراقي غداً الإثنين في الدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم خليجي 25 والتي تستضيفها مدينة البصرة العراقية إلى غاية 19 من الشهر الحالي. ويؤدى المنتخب اليوم مرانه الرئيسي تحت إشراف المدرب برونو ميغيل بينيرو، حيث سيركز الجهاز الفني خلال تدريبات اليوم على الاهتمام بالجوانب التكتيكية والتي من شأنها مساعدة المنتخب في وضع التشكيلة المناسبة التي سيخوض بها مواجهة العراق، حيث يبحث مدرب العنابي عن الظهور بشكل مثالي وأن يكون خط الهجوم حاضرا بقوة، بالإضافة إلى تصحيح بعض الأخطاء التي تواصل ظهورها على مستوى الاداء الدفاعي وخاصة خلال مباراتي البحرين والامارات في دور المجموعات. كما سيحسم الجهاز الفني للعنابي تشكيله الأساسي، وأسلوب اللعب الذي سيعتمده يوم الغد، لاسيما وأن المدرب قد تابع مواجهات العراق بدور المجموعات أمام منتخبات عمان والسعودية واليمن. واكتفى لاعبو منتخبنا الوطني امس السبت بتدريبات استشفائية داخل صالة الجيم بفندق موفنبيك الذي تقيم فيه بعثة العنابي في مدينة البصرة العراقية من أجل الاسترخاء للعضلات، بعد الجهود التي بذلوها في مواجهة الامارات بالجولة الختامية لدور المجموعات. وتبشر الأجواء داخل معسكر العنابي بالخير، حيث ظهر لاعبو العنابي بروح حماسية عالية وأظهروا عزمهم على الظهور بأفضل صورة ممكنة خلال المواجهة المقبلة أمام منتخب العراق في نصف نهائي بطولة كأس الخليج.

أعرب نجم المنتخب العراقي السابق عماد محمد عن سعادته الكبيرة باستضافة مدينة البصرة لبطولة كأس الخليج في نسختها 25 مشيراً إلى أن تجمع الاشقاء في العراق هو المكسب الحقيقي والكبير للبطولة. وأشار عماد محمد لاعب الغرافة السابق في حواره للوفد الإعلامي القطري إلى أن البطولة أعادت الحياة للعراق الذي كان يحتاج لتنظيم البطولة بعد غياب 44 عاما وتوقع أن تساهم استضافة بطولة الخليج في رفع الحظر عن الملاعب العراقية وعودة المنتخبات لتلعب في أرضها بمختلف المحافظات العراقية، كما انه سيكون بإمكان العراق استضافة المزيد من البطولات في المستقبل سواء كانت بطولات عربية او آسيوية. وتحدث اللاعب الدولي السابق عن حظوظ المنتخب العراقي في بطولة كأس الخليج مشيراً إلى قدرته على الوصول للنهائي والمنافسة على اللقب الخليجي الذي غاب لعدة سنوات. في البداية سألناه عن استضافة البصرة لبطولة كأس الخليج بعد غياب طويل فقال: لاشك أننا سعداء جدا باستضافة بطولة كأس الخليج في العراق وتحديدا في مدينة البصرة، أجواء البطولة رائعة جدا وهي بمثابة عرس كروي خليجي في تواجد الاشقاء بيننا وانتظرنا استضافة هذه البطولة طويلا ليبرهن العراق انه تجاوز مراحل الحزن ويتطلع للمستقبل بشكلٍ أفضل وما يميز بطولة الخليج هو تجمع الأشقاء بيننا وحلاوة البطولة ليس في التنافس في الملعب ولكن في تواجد اللاعبين السابقين والاعلاميين والاداريين وهذه هي ميزة وقيمة البطولة التي تجمع الاشقاء في مكان واحد. عودة الحياة للعراق كيف يمكن أن تنعكس استضافة البصرة لكأس الخليج على مستقبل الكرة العراقية؟ تنظيم البطولة في البصرة لا ينعكس فقط على الكرة العراقية ولكن على الحياة بشكل عام في العراق، ومنذ لحظة انطلاق البطولة تغيرت الحياة في العراق وأصبح الجميع يتطلع لمستقبل زاهر في ظل الاجواء الايجابية لان اقامة البطولة في البصرة أكد للجميع ان العراق مازال بخير وانه قادر على تجاوز كل المحطات السابقة ويستطيع أن يمضي للأمام بمساهمة أبنائه وشعبه الذي يعمل في كل يوم حتى تكون الصورة في المستقبل أكثر اشراقاً وتواجد أخواننا الخليجيين في البصرة بهذه البطولة سوف يساعد كثيرا حتى نمضي ونبني وطننا الغالي وبالفعل عادت الحياة للعراق بشكل مختلف في هذه الأيام الجميلة. هل كانت البطولة فرصة للالتقاء بالعديد من اللاعبين السابقين في البصرة ؟ بالفعل كأس الخليج كما ذكرت كانت فرصة طيبة للالتقاء بالاشقاء واللاعبين الدوليين السابقين الذين تواجدوا معنا في بطولات سابقة وحضر العديد من اللاعبين السابقين سواء من قطر او عمان والكويت والسعودية والامارات واليمن وكانت فرصة لاستعادة ذكريات الزمن الجميل في بطولات الخليج التي تظل لها طعم مختلف وخاص والمنافسة فيها فرصة لظهور لاعبين جدد واكتشاف المواهب. المنافسة قوية بين المنتخبات كيف ترى مستوى المنافسة بين المنتخبات في البطولة ؟ البطولة تشهد منافسة قوية والدليل ان جميع المنتخبات في المجموعة الثانية مازالت جميعها تملك الحظوظ للتأهل ونجد أن الحسابات معقدة جدا في ظل توفر الحظوظ للجميع، ربما المنتخب البحريني الوحيد الذي أثبت قدراته الكبيرة وفي المجموعة الأولى هناك ثلاثة منتخبات تتصارع على بطاقتي التأهل وهذا يؤكد الفوارق القليلة بين المنتخبات المشاركة، ومن وجهة نظري بطولة كأس الخليج تتطور من نسخة إلى أخرى واصبحت المنافسة فيها صعبة في ظل تنوع الأبطال وتطور الكثير من المنتخبات، وهذه البطولة كانت بوابة المنتخبات الخليجية للظهور على الصعيدين الآسيوي والعالمي. من أبرز اللاعبين الذين لفتوا نظرك في النسخة الحالية من كأس الخليج ؟ بطولات الخليج تكون عادة بوابة لظهور الكثير من النجوم وهذا ما تعودنا عليه في السنوات السابقة وفرصة لاكتشاف المواهب لذلك نجد كل اللاعبين يعملون على تقديم أفضل ما عندهم، وخلال هذه البطولة هناك عدة أسماء تألقت مثل لاعب منتخبنا العراقي ابراهيم بايش ولاعب البحرين كميل الاسود ولاعب منتخب قطر أحمد علاء والفرصة مازالت أمام الكثير من اللاعبين للتألق في مقبل المباريات بالبطولة. حظوظ المنتخب العراقي كيف ترى حظوظ أسود الرافدين في هذه النسخة من كأس الخليج ؟ المنتخب العراقي يظل يدخل البطولات بهدف التتويج باللقب وهذا المنتخب لديه مجموعة جيدة من اللاعبين وخطوطه تظل كبيرة ومستوى الفريق يتصاعد من مباراة لأخرى ومع استضافتنا للبطولة والدعم الجماهيري الكبير في المدرجات سيكون العراق قادرا على الفوز بقلب البطولة الحالية، صحيح نجد المنافسة صعبة ولكننا على ثقة بقدرة اللاعبين على تقديم أفضل مالديهم في البطولة لأن لديهم الدوافع الكبيرة والجمهور العراقي متعطش للحصول على اللقب. ماهو المنتخب الذي تتوقع أن ينافس على اللقب إلى جانب المنتخب العراقي ؟ المنتخب البحريني حامل اللقب أثبت انه منافس صعب جدا ولديه تشكيلة ولاعبون بدلاء يملكون الخبرة والقدرات واتوقع ان يكون النهائي في البطولة بين منتخبنا العراقي والمنتخب البحريني ولكن كل شيء وارد والمفاجآت قد تكون حاضرة في المباريات المقبلة خاصة وأن الجولة الثانية شهدت الكثير من المنعطفات الجديدة في ظل النتائج التي حدثت. بعد استضافة هذه النسخة من كأس الخليج ما هو الطموح بالنسبة لكم ؟ لدينا طموحات كثيرة، والاتحاد العراقي والموجودون بالإدارة يعملون بشكل كبير من أجل السعي وبقوة لتطوير الكرة العراقية بعد الذي تحقق من نجاحات خلال الفترة القليلة الماضية ومنها استضافة بطولة كأس الخليج الحالية ونتمنى لهم التوفيق في هذا العمل ويعود العراق من جديد لاستضافة البطولات والمنافسة على الالقاب على صعيد آسيا وكذلك التأهل إلى بطولة كأس العالم المقبلة.

كانت خسارة مفاجئة تلك التي تلقاها العنابي أمس الأول أمام البحرين بهدف لاثنين في ثاني جولات المجموعة الثانية من منافسات النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج المقامة حاليا في مدنية البصرة العراقية، عطفا على الظهور المحتشم لجل اللاعبين، والذي جاء مغايرا تماما للعرض القوي الذي قدموه أمام المنتخب الكويتي في مستهل مشوار البطولة، وخرجوا حينها بانتصار مستحق بهدفين دون رد. الصورة بدت ضبابية منذ انطلاقة المواجهة وسط عجز واضح في الدقائق الأولى عن تسيير المجريات بالطريقة المقنعة، فلا الدفاع كان بالصلابة التي تنأى بالخطر البحريني عن مرمى الحارس مشعل برشم، ولا الهجوم بتلك الفعالية الكفيلة بتخفيف الضغوط عن الخطوط الخلفية.. فظلت مخاوف التأخر بالنتيجة حاضرة طيلة النصف الأول من الشوط الأول، سواء بأخطاء التغطية أو بسوء التمرير وعدم القدرة على استلام وتناقل الكرات في منطقة العمليات تحت الضغط. ومن حسن الطالع ان المنتخب البحريني ضل طريق الشباك، حتى أظهر لاعبو العنابي في النصف الثاني من الشوط الأول صحوة أعانتهم على استعادة المستوى المعهود كما في المباراة الأولى، وبدأوا بفرض السيطرة على المجريات في الكثير من الأحيان، حتى جاء هدف السبق برأسية جميلة من النجم أحمد علاء. تكرار الأخطاء ومعالجات متأخرة في الشوط الثاني عادت الأمور الى المربع الأول حيث الارتباك غير المبرر..فلم نكن نطالب اللاعبين بعدم التراجع الى المواقع الخلفية، لان في التراجع نوع من الاحتواء للزخم الهجومي البحريني الباحث عن العودة، لكننا كنا نتوقع ان يتم تفعيل التحولات الهجومية السريعة لتحقيق أحد الأمرين الايجابيين، إما تسجيل هدف ثانٍ يثقل كاهل المنافس، او تخفيف العبء الكبير على الخط الخلفي وإجبار المنتخب البحريني على التوازن دون الاندفاع نحو مناطقنا بزيادة عددية بضغط كبير أدى الى الأخطاء التي كلفتنا هدف التعادل ثم هدف قلب الطاولة. وقد تكون بعض التبديلات التي أجراها المدرب برونو ميغيل بينيرو صحيحة، لكنها جاءت متأخرة، بعدما انتظر الرجل حتى الدقائق العشر الأخيرة من أجل تنشيط العمل الهجومي بالمرتدات، وهو الحل الذي كان كفيلا بتخفيف الضغوط على الدفاع الذي لا يتحمل وحده وزر الخسارة. ندرك ان جل اللاعبين في التوليفة العنابية هم من عناصر شابة، وبالتالي فإن تلك المواقف من شأنها أن تكون دروسا وجب الاستفادة منها من خلال تلافي الأخطاء بسرعة وقبل المواجهة الأخيرة المصيرية امام المنتخب الإماراتي، كي نتمسك بفرصة سانحة للعبور الى الدور نصف النهائي من البطولة. الانتصار.. وقطع الطريقع لى المنافسين لم تحجب الخسارة امام المنتخب البحريني واقع امتلاك العنابي مصيره بيده في مسألة حجز مقعد بلوغ الدور نصف النهائي من خليجي 25، وذلك من خلال تحقيق الفوز على المنتخب الإماراتي في المواجهة المقررة الجمعة على استاد الميناء الاولمبي وحسم مسألة التأهل، دون الدخول في الحسابات الاخرى التي تبدو معقدة الى حد بعيد. والنقاط الثلاث ستكون كافية بغض النظر عما يمكن ان يفعله المنتخب الكويتي في مواجهة المنتخب البحريني التي ستقام في ذات التوقيت على ملعب البصرة، ذلك ان تساوي المنتخبين برصيد ست نقاط يمنح العنابي الأفضلية على الأزرق بواقع التفوق في المواجهات المباشرة. وتشير تعليمات لجنة المسابقات في اتحاد كأس الخليج العربي، حسب الفقرة الثانية من المادة 7 الى انه في حال تساوي منتخبين او اكثر بالنقاط يتم اللجوء الى أولا: أكثر عدد من النقاط تم الحصول عليها في مواجهات الفرق المتعادلة، ثم فارق الأهداف في مباريات الفرق المتعادلة ( المواجهات)، ثم أكبر عدد من الأهداف المسجلة في مباريات الفرق المتعادلة ( المواجهات)، ثم فارق الأهداف ( ما له وما عليه) في جميع مباريات البطولة، ثم أكبر عدد من الأهداف المسجلة في جميع مباريات البطولة، ثم الاحتكام الى اللعب النظيف ( البطاقات الصفراء والحمراء) واخيرا إجراء القرعة في حال استمرار التساوي. ولعل أي نتيجة أخرى غير الانتصار، ستعلق آمال العنابي بالمواجهة الثانية، فالتعادل أمام الإمارات يعني انتظار تعادل او خسارة الكويت أمام البحرين من أجل التأهل ثانيا عن المجموعة، في حين ان الخسارة قد تعني المغادرة في حال تعادل المنتخب الكويتي مع البحرين، او حتى في حال خسارة الكويت، حيث سيكون الفوز بفارق هدفين كافيا لتأهل الإمارات. المنتخبات الأربعة تملك الفرصة..والحسابات معقدة لا زالت المنتخبات الأربعة في المجموعة الثانية تملك الحظوظ في التأهل الى الدور نصف النهائي من خليجي 25، حيث لم يضمن أحد بلوغ الدور الثاني، ولم يخرج احد من المنافسة حتى الآن، بيد ان الحظوظ متفاوتة بطبيعة الحال، بين الوافرة للمنتخب البحريني المتصدر برصيد ست نقاط، والقريبة للعنابي الثاني برصيد 3 نقاط، والمشروطة بالنسبة للأزرق الكويتي الثالث بفارق الأهداف عن العنابي، والمعقدة والصعبة بالنسبة للمنتخب الإماراتي صاحب المركز الاخير بدون نقاط والذي يعتمد بشكل كامل على نتائج الآخرين، شريطة ان يحقق الفوز على العنابي. وتحتمل الحسابات ان تتساوى ثلاثة منتخبات بالرصيد سواء في المنافسة على المركزين الأول او الثاني، حيث ان فوز العنابي على الإمارات وفوز الكويت على البحرين يعني أن تتساوى منتخبات ( قطر والبحرين والكويت) برصيد 6 نقاط وحينها سيتم اللجوء الى فارق الأهداف في مباريات المنتخبات الثلاث دون حساب نتيجة مباريات الإمارات، من أجل تحديد صاحبي المركزين الأول والثاني. وثمة احتمال ان تتساوى منتخبات ( قطر والكويت والإمارات ) برصيد ثلاث نقاط في حال خسارة العنابي أمام الإمارات وخسارة الكويت امام البحرين، وحينها سيتأهل المنتخب البحريني اولا فيما يتم اللجوء الى فارق الأهداف بين المنتخبات الثلاثة الاخرى دون حساب نتائج مباريات البحرين، لتحديد صاحب المركز الثاني. ويذكر ان العنابي سجل ثلاثة اهداف واستقبل هدفين حيث يملك فارق +1 فيما يملك المنتخب البحريني +2 بعدما سجل أربعة واستقبل هدفين، في حين سجل المنتخب الكويتي هدفا واستقبل هدفين بفارق – 1، في حين يملك المنتخب الإماراتي فارق – 2 حيث سجل هدفا واستقبل ثلاثة أهداف. حظوظ المنتخبات الأربعة ◄ المنتخب البحريني: يتأهل بطلا لمجموعة في حال التعادل مع الكويت، وسيتأهل في حال الخسارة امام الكويت بفارق هدف، لكنه سيفقد صدارة المجموعة في حال الخسارة، وفوز العنابي على الإمارات. وقد يودع المنتخب البحريني المنافسة بفارق الأهداف مع العنابي والكويت، في حال الخسارة امام الكويت بفارق هدفين وفوز العنابي على الإمارات بأية نتيجة. ◄ العنابي: يضمن الـتأهل رسميا في حال الفوز على الإمارات، وقد يتصدر في حال خسارة البحرين، أما في حال التعادل مع الإمارات، فسيحتاج العنابي الى تعادل او خسارة الكويت مع البحرين للتأهل ثاني المجموعة. سيتأهل العنابي في حال الخسارة بفارق هدف امام الإمارات شريطة خسارة الكويت مع البحرين، وسيودع العنابي البطولة في حال الخسارة امام الإمارات بفارق هدفين او أكثر. ◄ المنتخب الكويتي: سيضمن التـأهل رسميا في حال الفوز على البحرين بفارق هدفين وبغض النظر عن نتيجة مباراة العنابي والإمارات، وسيتأهل الازرق في حال الفوز على الإمارات بفارق هدف شريطة خسارة او تعادل العنابي مع الإمارات، وسيكون في تلك الحالة بطلا للمجموعة بفوارق المواجهات مع البحرين. وقد يتأهل الازرق في حال التعادل مع البحرين شريطة خسارة العنابي امام الإمارات، فيما يودع في حال الخسارة امام البحرين بأية نتيجة، لان الأفضلية حينها ستكون لاحد المنتخبين العنابي أو الإماراتي.

خسر العنابي أمام المنتخب البحريني بهدف لاثنين في اللقاء الذي جرى امس على استاد الميناء الاولمبي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من النسخة الخامسة والعشرين من كاس الخليج المقامة في مدينة البصرة العراقية. دقيقة صمت انطلقت المباراة عقب دقيقة صمت حدادا على وفاة سعود عبد العزيز المهندي نائب رئيس الاتحادين القطري والآسيوي لكرة القدم وعضو مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى امس بعد رحلة عطاء متميزة في الميدان الكروي الإقليمي والقاري والدولي. وضمن المنتخب البحريني بطاقة الصعود الأولى الى الدور نصف النهائي من خليجي 25، بعد رفع رصيده الى النقطة السادسة من انتصارين، فيما تجمد رصيد العنابي عند النقطة الثالثة في المركز الثاني مساويا لرصيد المنتخب الكويتي المنتصر على الإمارات بهدف دون رد. وبات العنابي بحاجة الى الفوز على الإمارات من أجل ضمان التأهل الى الدور نصف النهائي بغض النظر عن نتيجة مواجهة الكويت والبحرين، ذلك أنه متفوق على المنتخب الكويتي في المواجهات المباشرة في الجولة الأولى بهدفين دون رد، في حين ان نقطة التعادل قد تكفي العنابي للتأهل في حال خسارة او تعادل الكويت مع البحرين. بداية مرتبكة احتاج العنابي الى الكثير من الوقت للدخول في أجواء المباراة وتقديم الصورة المعتادة، بعدما أصاب اللاعبين نوع من الارباك في ربع الساعة الأول الذي شهد افضلية واضحة للمنتخب البحريني الذي كان الأحسن انتشارا وسيطرة على الكرة مهددا مرمى مشعل برشم بعد اقل من ثلاث دقائق عندما ارسل علي مدن كرة طويلة صوب عبد الله يوسف خلف الدفاع سددها زاحفة مرت بجوار القائم د (3)، قبل ان يتكرر مشهد الخطورة عبر تسديدة محمد المرهون التي سيطر عليها مشعل د ( 7). صورة مغايرة وأسبقية النصف الثاني من الشوط الأول شهد صورة مغايرة للعنابي الذي بدأ بالظهور بالصورة المعتادة من خلال البناء الهجومي السلس بعد تحركات علي اسد ومحمد وعد ومن خلفهما عاصم مادبو، فيما نشط عمرو سراج وتميم منصور عبر الأطراف، لتتوازن الكفتان على مستوى الاستحواذ والسيطرة، قبل أن تميل الكفة رويدا رويدا نحو العنابي الذي دون التهديد الأول عندما توغل احمد علاء ومرر صوب عمرو سراج الذي أطلق تسديدة قوية ابعدها الدفاع د (28 ). وكسب العنابي الكثير من الثقة عقب التهديد الأول، الذي تبعه علي أسد عندما أرسل عرضية لم تصل الى تميم منصور أمام المرمى، قبل ان يكسب إسماعيل محمد ركنية نفذها محمد وعد طار لها احمد علاء محلقا فوق الجميع ووضعها برأسه في الشباك هدف السبق للعنابي في الدقيقة 34. وحاول المنتخب البحريني الرد بسرعة، وكاد محمد المرهون ان يعادل النتيجة عندما وصلته عرضية عبد الله يوسف امام المرمى، لكن خروجا موفقا من مشعل برشم ضيق الزاوية على المهاجم الذي سدد بجوار القائم د (37)، ليأتي الرد العنابي سريعا بعدما كسب احمد علاء خطأ نفذه محمد وعد بطريقة جميلة، بيد ان كرته اصطدمت بحائط الصد وعلت العارضة د ( 43)، فيما مرت رأسية تميم منصور بجوار القائم في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول الذي انتهى على وقع تقدم عنابي بهدف دون رد. ضغط بحريني..وتعديل رمى المنتخب البحريني بثقله الهجومي منذ انطلاقة الشوط الثاني بغية العودة الى المباراة، فتوغل علي مدن واقتحم المنطقة ومرر كرة عميقة صوب عبد الله يوسف، بيد ان اسماعيل محمد تدخل في الوقت المناسب وابعد الكرة د (48). ولم يجد العنابي بدا من التراجع الى المواقع الخلفية في ظل الزيادة العددية الهجومية التي فرضها المنافس، وبات يعتمد على المرتدات السريعة التي ابقت مرمى الحارس ابراهيم لطف الله حارس المنتخب البحريني تحت الخطر، حيث أرسل عاصم مادبو كرة طويلة خلف الدفاع وصلت لاسماعيل محمد هيأها لأحمد علاء ابعدها المدافع أمين بنعدي (52). وأجرى مدرب المنتخب البحريني هيليو سوزا ثلاثة تبديلات ابرزها اشراك كميل حسن الذي لعب الى جانب عبد الله يوسف كراس حربة ثان، في حين نشّط المدرب الأطراف بالزج بكل من سيد رضا وأحمد عبد الرحمن. التغييرات اثمرت عن فعالية هجومية بحرينية، فكاد عبد الله يوسف أن يسجل عندما وصلته عرضية كميل الاسود داخل المنقطة فسدد فوق العارضة د (70)، فيما كانت تلك الفرصة بمثابة تمهيد لهدف التعادل عندما وصلت الكرة الى كميل الاسود سددها زاحفة اخذت قدم محمد وعد وغالطت الحارس مشعل برشم وسكنت الشباك في الدقيقة (72). تعديلات متأخرة وتأخر المدرب برونو ميغيل بينيرو في إجراء التبديلات مصرا على الابقاء على ذات الاسماء حتى الدقائق العشر الأخيرة عندما اشرك خالد منير وهاشم علي بديلين لعمرو سراج وتميم منصور، قبل ان يسحب المهاجم أحمد علاء ويشرك يوسف عبد الرزاق، في حين واصل المنتخب البحريني اجراء التبديلات بمشاركة مهدي الحميدان لتعزيز قوة منطقة العلميات بعد التعديل. وواصل المنتخب البحريني الضغط وسط تراجع كبير للاعبي العنابي، الأمر الذي اثمر عن ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد العودة الى تقنية حكم الفيديو (VAR) عندما لامست الكرة يد محمد وعد بعد تسديدة كميل الأسود، لينفذ عبد الله يوسف الركلة بنجاح مسجلا هدف الفوز للمنتخب البحريني في الدقيقة 89. مؤازرة عراقية لمنتخبنا العنابي حظي منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء امس بمؤازرة جماهيرية كبيرة من الجماهير العراقية التي ملأت مدرجات استاد البصرة الدولي، حيث رددت الجماهير العديد من الاهازيج التي تحتفي بلقاء الاشقاء في مدينة البصرة العراقية، بعدما رفعت الاعلام القطرية والعراقية جنبا الى جنب. وتفاعل المشجعون الذين تواجدوا باستاد الميناء الدولي مع الهدف الاول لمنتخبنا الوطني امام نظيره البحريني والذي سجله احمد علاء براسية في الدقيقة 34 من الشوط الاول. وعلى مدار المباريات الماضية التي شهدتها الجولتان الماضيتان بدور المجموعات اثبتت الجماهير العراقية انها اصبحت عنصرا فاعلا في انجاح الحدث الكروي الذي تشهده العراق بعد غياب دام لاكثر من اربعة عقود.

أشاد نجم منتخبنا السابق عادل خميس بالمستوى الذي قدمه العنابي في مباراته الأولى أمام الكويت التي حقق فيها الفوز بهدفين دون مقابل، مشيرا الى أن المنتخب المشارك في بطولة الخليج الحالية في البصرة يتمتع بالحيوية بعد دخوله في أجواء البطولة منذ المباراة الماضية معتبرا الانتصار في المباراة الأولى بمثابة مفتاح لبقية المباريات. وقال عادل خميس في تصريحات صحفية على هامش تواجده بالبصرة لحضور خليجي 25: الحصول على أول ثلاث نقاط يمنح المنتخب واللاعبين دافعا معنويا ويكسبهم الثقة خاصةً وأن بعض اللاعبين يشاركون في البطولة لأول مرة، وجميعنا يعرف طبيعة بطولة الخليج التي يكون فيها العامل النفسي والضغط الجماهيري موجودا وتكون جميع المنتخبات مطالبة بتحقيق الفوز عندما تلتقي مع بعضها. وأضاف خميس: تشكيلة منتخبنا هي مزيج من لاعبي المنتخب الأول الذي شارك في عدة بطولات سابقة وعامل الخبرة موجود مع بعض العناصر مثل علي أسد وطارق سلمان ومشعل برشم واسماعيل محمد وهمام الأمين وأحمد علاء ومن العناصر الجديدة التي قدمت الاضافة الفنية عمرو سراج ويملك المدرب عدة خيارات من اللاعبين لديهم الرغبة لتحقيق النتائج الايجابية في البطولة. وعن المواجهة المصيرية امام البحرين اليوم قال خميس: المنتخب البحريني هو حامل اللقب ولديه استقرار فني في وجود مدربه الحالي سوزا الذي فاز معهم بلقب البطولة السابقة، منتخب البحرين متطور ويتميز بالسرعة في بناء الهجمة ولديه كذلك خط وسط قوي، منتخبنا ومدربه بلاشك يعرفون مفاتيح لعب منتخب البحرين وعلينا التركيز على نقاط قوة منتخبنا واستغلالها بشكل جيد. وتابع: المباراة مهمة وصعبة بالنسبة للطرفين وكل منتخب سيدفع بكل أوراقه لأنها مواجهة مهمة قد تكون حاسمة للتأهل للدور المقبل ونثق في قدرة العنابي على مواصلة الانتصارات وتحقيق ثلاث نقاط جديدة وهذه البطولة يكون فيها التدرج مهم من مباراة لأخرى والفوز يمنح اللاعبين الثبات والثقة للمواصلة وتحقيق المزيد، وفي كثير من الاحيان يتم الحسم وفقاً لجزيئات بسيطة في حال كانت المستويات والحظوظ متقاربة بين الطرفين، علينا اللعب بتركيز واستغلال الفرص لأن المنتخب البحريني ايضاً لديه منظومة دفاعية وحارس لديه خبرة كبيرة، نتوقع في جميع الأحوال أن تكون مباراة حماسية واعدة ونأمل أن يكون الانتصار فيها لمصلحة منتخبنا للاقتراب او ضمان التأهل للدور المقبل من البطولة. وختم خميس تصريحاته بالإشادة بأجواء البصرة مؤكدا أن البطولة تقام وسط أجواء جماهيريه مميزة وحماسية. إياد بنيان: حضور إنفانتينو يمهد لرفع الحظر أكد اياد بنيان مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب والرياضة أن تواجد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، في افتتاح خليجي 25، يعد مكسباً كبيراً وخطوة مهمة على طريق رفع الحظر بشكل كامل عن الملاعب العراقية . وقال بنيان في تصريحات اعلامية امس الاثنين تواجد جياني انفانتينو رئيس الفيفا في البصرة يعد مكسباً كبيراً للعراق وخطوة فاعلة لرفع الحظر عن الملاعب العراقية واضاف العراق أوصل رسالة للعالم بأن العراق آمن من خلال رئيس الفيفا الذي قطع مسافة كيلومترين راجلاً وهو يمشي على قدميه للوصول إلى الملعب بسبب الحشود والجماهير الغفيرة التي احيت افتتاح البطولة في البصرة. وتابع بنيان قائلا انفانتينيو كان يمشي في صفوف الحشود ويلتقط الصور التذكارية مع الجماهير وهذا مؤشر واضح للوضع الآمن في العراق كما أن انفانتينو أبدى سعادته بالحركة أمام الجمهور سيراً على الأقدام. اليمن أول المودعين لخليجي 25 تمكن منتخب عمان من تحقيق فوز صعب على حساب اليمن بنتيجة 3-2 في المباراة التي جمعت بينهما امس على استاد البصرة الدولي جذع النخلة ضمن منافسات بطولة خليجي 25 لحساب المجموعة الاولى. وسجل علي فضل عباس الهدف الأول لصالح عمان بالخطأ في مرماه في الدقيقة الثانية، وتعادل عبد الواسع المطري لصالح اليمن في الدقيقة 12، وأضاف عمر الداحي الهدف الثاني بالدقيقة 30. واستطاع أرشد العلوي إدراك التعادل لعمان بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 37، من تسديدة قوية سكنت المرمى بعدما سقطت بخطأ قاتل من حارس اليمن قبل ان يتمكن عصام الصبحي من تسجيل الهدف الثالث لعمان في الدقيقة 47 وقيادة الفريق للفوز باللقاء. وبهذه النتيجة وصل منتخب عمان للنقطة الرابعة في رصيده بالمجموعة الأولى، بينما ودع منتخب اليمن البطولة رسميا بعدما فشل في حصد اي نقطة خلال الجولتين الماضيتين حيث سيكون اللقاء الاخير للمنتخب اليمني بدور المجموعات بمثابة المواجهة الشكلية امام نظيره العراقي. صافرة أوزبكية لمباراة العنابي والبحرين أعلنت لجنة الحكام ببطولة كأس الخليج العربي الخامسة والعشرين، عن طاقمي تحكيم مباراتي اليوم اللتين ستقامان على استاد الميناء الدولي واللتين ستجمعان، العنابي مع البحرين والإمارات مع الكويت. ومن المقرر ان يقود طاقم حكام اوزبكي المواجهة التي ستجمع منتخبنا الوطني بنظيرة البحريني والتي ستقام بداية من الساعة السابعة والربع مساء، وذلك بقيادة الحكم الجيز تاتاشيف، ويعاونه مواطناه شايوسوبوف سنجار، وعثمانوف اليشر، وتم تعيين العراقي علي صباح القيسي حكما رابعا، والفرنسي جيرمي بينارد حكما للفيديو المساعد ويعاونه الصيني فو مينغ، والكويتي محمد باجيه الشمري مقيما للحكام. في المقابل أسندت اللجنة المباراة الأولى بين الإمارات والكويت والتي تقام في الرابعة والربع مساء بتوقيت العراق، إلى طاقم تحكيم سعودي، بقيادة شكري الحنفوش، ويساعده مواطناه ياسر السلطان وفيصل القحطاني، والحكم الرابع الروماني إشتفان كوفاتش، وجاء السعودي عبدالله الشهري حكما للفيديو المساعد يعاونه المغربي رضوان جيد، بينما البحريني خليفة الدوسري مقيما للحكام. أجواء أوروبية شهدت مدينة البصرة العراقية مساء امس اجواء اوروبية بامتياز من خلال امطار الخير التي هطلت بغزارة منذ ساعات الفجر الاولى ليوم الامس الاثنين، والتي لم تمنع الجماهير العراقية والخليجية من الاستمتاع باجواء البطولة سواء باستاد جذع النخلة الذي استضاف مباراتي الامس بين اليمن مع عمان والعراق مع السعودية. كما تجمعت الجماهير الخليجية المؤازرة لمنتخباتها المشاركة في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم امس على ضفاف شط العرب بكورنيش البصرة للاستمتاع بالأجواء الاوروبية الرائعة غير مكترثة بالامطار. كرم البصرة حديث الخليج تواصل الجماهير الخليجية التوافد على مدينة البصرة مستضيفة بطولة كأس الخليج من اجل حضور مباريات خليجي 25، مما جعل الفنادق تمتلئ بالكامل وتعجز عن استقبال المزيد، لكن أهالي العراق أطلقوا بعض المبادرات العفوية والتي لاقت الترحيب والاستحسان. بما يجسد الكرم الكبير لأهالي البصرة الذين اصبحوا حديث كل اهل الخليج وضيوف البطولة. وبعد امتلاء جميع فنادق محافظة البصرة بمختلف مستوياتها، وارتفاع أسعار الغرف بسبب الزيادة الكبيرة في الطلب من قبل جماهير خليجي 25، بادرت الجماهير العراقية بإطلاق العديد من المبادرات للمساهمة في حل هذه الأزمة، وتوفير الإقامة اللائقة لضيوف البطولة، حيث انتشرت المبادرات في الشوارع والطرقات وأماكن ارتياد جماهير البطولة، بالإضافة إلى طرحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك حرصا من أهالي المدينة على استقبال ضيوفهم في أفضل الظروف، وتوفير الراحة اللازمة.

شدد البرتغالي برونو ميغيل بينيرو مدرب منتخبنا الوطني على صعوبة المواجهة التي ستجمع العنابي مساء اليوم بنظيره البحريني ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية والتي ستقام مبارياتها اليوم على استاد الميناء الدولي بمدينة البصرة العراقية مشيرا في الوقت ذاته الى ضرورة الاستفادة من الدروس الفنية للمباراة الاولى امام المنتخب الكويتي والتي لم تخل من بعض الأخطاء رغم الفوز والنقاط الثلاث. وقال المدير الفني لمنتخبنا الوطني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس بقاعة المؤتمرات الصحفية بالمركز الاعلامي الرئيسي بفندق مناوي باشا بمدينة البصرة العراقية المباراة الاولى كانت جيدة لمنتخبنا الذي قدم وجها مرضيا واستطاع الخروج بفوز مستحق، صحيح اننا في البداية واجهنا بعض المعاناة، لكننا في النهاية وجدنا الاسلوب المناسب للتعامل مع المباراة والخروج بها الى بر الامان مع تحقيق الانتصار والنقاط الثلاث. وأضاف اللقاء القادم سيكون مختلفا، فالمدرب يقود المنتخب المنافس لفترة طويلة، والفريق يتميز بالانسجام والتفاهم، لقد قدموا مباراة رائعة امام الامارات في الجولة الاولى من منافسات مجموعتنا، لذا علينا اللعب بحذر وتقديم افضل ما لدينا من اجل تحقيق نتيجة ايجابية. وعن جاهزية العنابي لخوض مباراة اليوم امام المنتخب البحريني قال بينيرو: المباريات متقاربة للغاية وهو ما جعلنا لا نمتلك وقتا كافيا من اجل الاستعداد بالطريقة المثالية، نعمل على الاستشفاء بالتركيز جسديا وذهنيا، كما قمنا بمشاهدة العديد من الفيديوهات لطريقة لعب المنافس واهم نقاط القوة والضعف لديه بهدف تسهيل شرح التكتيك والخطط التي سنخوض بها هذه المواجهة القوية والحاسمة. وعن تأثير الانتصار على حساب الكويت في مباراة اليوم قال مدرب العنابي الفوز يعطينا الثقة دائما من اجل الاستمرار بنفس الروح القتالية العالية ونفس النسق والعزيمة، هذا الانتصار كان مهما للغاية بالنسبة لنا في هذا التحدي الخليجي ولو تكرر اليوم سيكون أمرا جيدا، صحيح ان استعداداتنا انطلقت خلال ايام قبل انطلاق البطولة الخليجية لكننا على ثقة ان الفوز مهم لمعنويات اللاعبين ومن شانه ان يشعل الحماس في صفوفهم لمواصلة المشوار. وتابع مدرب العنابي قائلا الفوز في اللقاء الأول لا يعني التأهل، فقط نفكر في لقائنا اليوم امام المنتخب البحريني، ونأخذ كل لقاء على حدة، الفوز في لقاء اليوم هو ما نركز عليه الآن. واشاد بينيرو بالاجواء التي شهدها خلال البطولة الخليجية بالبصرة وقال: سعيد بتواجدي في العراق، وتنظيمها للبطولة، أول مرة أزورها وسعدت جدا، نحظى بدعم الجماهير فهو يساعدنا على الظهور بشكل جيد وسنسعى لتحقيق الفوز، وأشكر الجمهور العراقي الذي ساندنا في اللقاء الأول، ونتمنى ان يواصل مؤازرتنا في بقية المشوار. هيليو سوزا مدرب المنتخب البحريني: لا نفكر في اللقب بل في مواجهة العنابي اعترف البرتغالي هيليو سوزا مدرب منتخب البحرين بصعوبة المواجهة التي ستجمع البحرين بنظيره القطري في لقاء اليوم من اجل صدارة المجموعة الثانية ببطولة خليجي 25 وقال سوزا خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المواجهة المرتقبة البداية دائما تكون مهمة وصعبة على كافة المنتخبات الثمانية التي تخوض منافسات بطولة خليجي 25 وليس المنتخب البحريني فحسب، بالنسبة لنا نخوض هذه النسخة باعتبارنا حامل اللقب الخليجي وهو ما يجعل المنافسين يقدمون افضل ما لديهم خلال مواجهتنا واعلم جيدا ان المنتخب القطري سيقدم افضل ما لديه في لقاء اليوم لتحقيق نتيجة ايجابية وبدورنا نتطلع لذلك من اجل مواصلة رحلة الدفاع عن اللقب. واضاف مدرب البحرين قائلا مازال امامنا عمل كبير خاصة بعد الاخطاء التي قمنا بها في المباراة الافتتاحية رغم الفوز،حيث فقدنا التركيز في أول 15 دقيقة ولكننا عدنا، بعدما نجحنا في تطبيق خطتنا وحققنا الفوز، علينا الآن العمل لما هو قادم. واشار سوزا الى ان المنتخب القطري يعد من افضل المنتخبات الخليجية رغم قيامه باقحام العديد من اللاعبين الشباب وقال: نركز على اللقاء القادم، نعمل لكل لقاء على حدة، المهمة لن تكون سهلة امام منتخب متوسط أعماره صغير، يمتلك خبرة كبيرة، لا سيما وان اغلب اللاعبين خاضوا تصفيات كأس العالم وشاركوا ايضا في العديد من البطولات الدولية الكبرى على غرار بطولة كاس العالم وكوبا أمريكا والكاس الذهبية كما تواجدوا في نهائي غرب آسيا، نثق في أنفسنا لتحقيق الفوز، لكن في الوقت ذاته لا يمكن الحديث الآن على اللقب. وتابع مدرب البحرين قائلا إذا اعتبر البعض أن المركز الثاني سيكون بمثابة الفشل في ختام منافسات البطولة، فيجب ان ناخذ ذلك من الناحية الايجابية لان هذا يعكس حتما حجم الثقة التي يحظى بها منتخبنا، الان علينا التركيز اكثر على مضاعفة الجهود لان الدول المجاورة لديها مسابقات أقوى، المنتخبات الخليجية لا تمتلك لاعبين محترفين في أوروبا عكس ايران، لذا نتمنى ان تصدر دولنا الكثير من اللاعبين الى اوروبا من اجل رفع المستوى الفني للاعبين والمنتخبات بصفة عامة. وتحدث سوزا عن استراتيجية التجديد المطروحة داخل الاتحاد البحريني لكرة القدم قائلا: نعمل على التجديد، ونسعى لبناء جيل جديد من اللاعبين الموهوبين من اجل اكتساب الخبرات بخوض العديد من المسابقات. وحول رأيه في مواجهة العنابي اليوم قال سوزا: المنتخب القطري يمتلك جودة عالية واكثر اللاعبين خاضوا العديد من المنافسات القوية كما لديهم العديد من اللاعبين الشباب المتميزين،هو منتخب متكامل ذو عناصر مميزة ولكننا سنفكر في انفسنا وما سنقدمه في المباراة، صحيح ان مباراة واحدة لا تكفي لمعرفة كافة التفاصيل الفنية للمنافس ولكن شاهدناهم قبل في بطولة تحت 23 عاما ودرسنا جيدا منافسنا في لقاء اليوم. جاسم الشيخ: منتخبنا في أتم الجاهزية أشار جاسم الشيخ لاعب المنتخب البحريني الى جاهزية منتخب بلاده لخوض المباراة المرتقبة امام العنابي وقال: لم نحظ بوقت كاف من اجل الاستشفاء والاستعداد جيدا لمواجهة اليوم، لكننا في نفس الوقت درسنا نقاط قوة وضعف منافسنا واصبحنا في اتم الجاهزية للقاء. واشاد اللاعب البحريني بالمساندة التي لقيتها المنتخبات الخليجية بصفة عامة والبحرين بصفة خاصة من الجماهير العراقية وقال أشكر الجمهور العراقي، نعتبره جمهورنا، ونعلم جيدا ان الجماهير العراقية متعطشة لمثل هذه الاجواء الكروية التي تجمع الاشقاء من مختلف المنتخبات الخليجية، واتمنى ان يواصلوا الاستمتاع بالمباريات والاجواء الاحتفالية التي تخلقها البطولة. مشعل برشم: علينا الاستمرار بنفس العقلية الانتصارية اكد حارس منتخبنا الوطني معتز برشم ان مواجهة البحرين ستكون صعبة للغاية مشيرا الى ان اللاعبين يعون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم مشيدا في الوقت ذاته بالاجواء داخل المعسكر العنابي وقال برشم مباراة البحرين ستكون صعبة لاننا سنلعب ضد بطل النسخة السابقة، علينا ان نواصل اللعب بنفس العقلية وان نتعامل مع المباراة كأي مباراة اخرى، رغم علمنا بان منتخب البحرين من اقوى المنتخبات في المنطقة . واوضح برشم ان الفريق يتسم بالاستقرار رغم ان التجمع لم يمر عليه وقت طويل منوها بالجهود التي يبذلها الجهاز الفني للحفاظ على الاجواء الحماسية داخل الفريق الذي اصبح يمتلك قدرا كبيرا من التجانس وهو ما ظهر جليا في مباراة الكويت في الجولة الافتتاحية.