رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

292

هل تستطيع الحكومة اليمنية الجديدة تحقيق التهدئة؟

18 أكتوبر 2014 , 02:09م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق، قنا

لايزال المشهد في اليمن معلقاً بين معارضة تبسط نفوذها على الأرض، ونظام يسعى للتوافق من خلال تشكيل حكومة تحظى بقبول كافة أطراف العملية السياسية، وقد خطت البلاد خطوة في اتجاه التهدئة بعد قرار الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بتكليف مندوب اليمن السابق لدى الأمم المتحدة، خالد محفوظ بحاح، بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، بتزكية كاملة من جميع مستشاري رئيس الجمهورية.

حلحلة الأزمة

ويرى المراقبون أن تكليف بحاح قادر على حلحلة الأزمة السياسية في البلاد، التي بلغت ذروتها بعد اعتذار أحمد عوض بن مبارك عن عدم قبول المنصب، حرصاً على وحدة الصف الوطني، وحرصاً على تجنيب الوطن أي انقسامات أو خلافات، حسب البيان الصادر عنه.

المكلف بتشكيل الحكومة اليمنية، خالد بحاح

ورحب مجلس الأمن الدولي بترشيح سفير اليمن السابق لدى المنظمة الدولية لمنصب رئيس الوزراء، وهدد مجدداً بفرض عقوبات على الذين يعرقلون العملية الانتقالية الديمقراطية في البلاد.

وقالت سفيرة الأرجنتين بمجلس الأمن، ماريا كريستينا بيرسيفال، إن الدول الـ15 الأعضاء لم تتخذ حتى الآن أي قرار لتحديد مفتعلي الاضطرابات في اليمن وفرض عقوبات موجهة ضدهم، مضيفة أن المجلس موافق على اعتبار إمكانية فرض العقوبات أمراً ملحاً.

تشكيل الحكومة

ومن جهته، نقل موفد الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، إلى مجلس الأمن خطر انهيار العملية الانتقالية، داعيا رئيس الوزراء الجديد إلى الإسراع بتشكيل الحكومة.

ومن المقرر أن يبدأ بحاح مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة فور وصوله إلى اليمن، إذ لا يزال خارج البلاد، على أن تبدأ اجتماعات التشاور بين الأحزاب والمكونات السياسية والرئاسة للاتفاق على تقسيم الحقائب الوزارية.

وسيكون الاتفاق على قائمة الحقائب النهائية بحضور رئيس الوزراء المكلف، على أن تشمل المعايير الكفاءة والمهنية وأن يقدم كل حزب 3 قوائم للحقائب المحددة، بحيث يترك الاختيار للرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء، لاختيار الشخصية المناسبة لشغل الوزارة المحددة.

ناشطون يتظاهرون

ومع تكليف بحاح بمنصبه الجديد، تظاهر المئات من الناشطين اليمنيين الشباب في العاصمة صنعاء، للمطالبة بإخراج المسلحين الحوثيين وبسط سيطرة الدولة في كافة مناطق البلاد، وضرورة قيام الأجهزة الأمنية بدورها في تأمين الأحياء والشوارع واستعادة دورها الطبيعي.

كما ندد المشاركون باستمرار سيطرة جماعة الحوثي على عدد من المدارس شمال العاصمة واعتبارها مواقع عسكرية.

التعامل مع التصعيد

وسيكون على الحكومة الجديدة في اليمن، التعامل مع التصعيد الذي اختاره الحراك الجنوبي عشية تسمية رئيس الوزراء المكلف، حيث بدأ الحراك فعاليته الاحتفالية بمناسبة ذكرى ثورة "14 أكتوبر" وبمشاركة فصائله في مدينة عدن جنوبي اليمن، وتوافد عشرات الآلاف من المشاركين، رافعين علم الجنوب، ومرددين شعارات تطالب بالانفصال عن الشمال.

سيكون على البحاح التعامل مع متظاهري الحراك الجنوبي

وفي الوقت ذاته يعيش اليمنيون على أمل ولادة حكومة جديدة تخرج البلاد من الأزمة الراهنة التي عطلت الحياة اليومية والمدارس وهجّرت مئات الأسر من العاصمة، غير أن الأمر الأهم الذي يطرحه المراقبون هو مدى التزام المعارضة بالاتفاق وسحب مسلحيهم من صنعاء وعدم استمرارهم في التوسع بمناطق كثيرة من البلاد.

مساحة إعلانية