رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1414

سوق السمك: فوضى وعشوائية.. قاذورات وروائح

18 أكتوبر 2014 , 06:11م
alsharq
محمد العقيدي

يعاني رواد سوق السمك من انتشار الأوساخ والقاذورات، والمياه ذات اللون الأسود بصالة تنظيف السمك الذي يتوافد إليها المئات من المواطنين والمقيمين خاصة خلال الاجازات الاسبوعية وتحديدا يوم الجمعة من كل اسبوع.

ويشهد السوق زحاما شديدا يبدأ منذ ساعات الصباح الاولى ويستمر حتى ما قبل صلاة الجمعة، وبعد عملية شراء السمك، يتجه المستهلكون إلى مكان التنظيف الذي يجدونه مزدحما بشدة؛ لكثرة الإقبال عليه، وكل ينتظر دوره لتنظيف السمك الخاص به وسط روائح كريهة تنتشر في كافة أرجاء المكان.

ولا يتقيد العمال بالاشتراطات الصحية، حيث يقومون بتنظيف الأسماك وسط بيئة ملوثة بالكامل ولا تصلح ان تكون موقعا لتنظيف الأسماك، ويتواجد في مكان التنظيف سلات للقمامة ممتلئة بالمخلفات والقاذورات وطفحت ولا يتم تفريغها لتتجمع المخلفات فوق بعضها.

ويقوم العاملون بتنظيف أيديهم والأدوات التي تستخدم بتنظيف الأسماك من سكاكين ومعدات، ما يؤدي لتجمع مياه ذات لون أسود.

مطلوب الرقابة

" الشرق " تجولت في صالة تنظيف الأسماك بسوق السمك ورصدت عملية التنظيف التي تتم ببيئة غير مناسبة وسط غياب تام للبلدية والجهات المعنية التي من شانها فرض رقابة على تلك الأماكن، والعمل على تطويرها وإلزام كافة العاملين فيها على احترام القوانين والنظافة، ولكن غياب الجهة المعنية عن ذلك نتج عنه تفاقم المشكلة وانتشار المخلفات والاوساخ والمياه السوداء والروائح الكريهة في كل مكان.

التقينا خلال جولتنا عددا من المواطنين الذين أكدوا انهم مستاؤون من مكان تنظيف الأسماك، وغير مقتنعين به، لافتين إلى أن سبب توافدهم للشراء من هذا المكان حرصهم على شراء السمك الطازج، وبعد الشراء يتوجهون إلى مكان تنظيف السمك حتى يصبح جاهزا للطهي، موضحين أن المحلات المخصصة لبيع الأسماك داخل المجمعات التجارية وأماكن التنظيف بها مقارنة بسوق السمك انظف بكثير من السوق ومكان التنظيف به أيضا.

ولفتوا إلى أن عملية الشراء وتنظيف الأسماك بالمجمعات التجارية تكون وسط بيئة نظيفة ومناسبة عكس ما هو عليه في سوق السمك حيث انتشار المخلفات والاوساخ وفضلات الأسماك وأحشاؤها والنفايات بمكان واحد وللأسف تتم فيه عميلة تنظيف السمك، مطالبين الجهات المختصة التدخل لتطوير سوق السمك وكذلك مكان تنظيف الأسماك أيضا بحيث تكون نظيفة ومناسبة.

فوضى وعشوائية

مواطنون تحدثوا في شكواهم لـ" الشرق" عن الفوضى والعشوائية التي تعم سوق السمك ومكان تنظيف الأسماك حيث الإزعاج وارتفاع الأصوات وعدم الالتزام بالدور، فكل يرغب بالوصول إلى العاملين قبل الآخر لتنظيف السمك الخاص به بعد شراءه، مشيرين إلى ان ابرز المشاكل التي يعاني منها ذلك المكان انتشار المخلفات وفضلات الأسماك وغياب النظافة.

وطالبوا بتطوير المكان وان يكون مناسبا لتنظيف الأسماك، لان تنظيفه في مكان غير مناسب من الممكن ان يتسبب في انتشار الأمراض ووصولها إلى المستهلكين.

واكد بعض المشترون أن الفترة الصباحية هي الأكثر ازدحاماً نظرا لكثرة الزبائن، كما أن عدم نظافة المقاعد المخصصة لانتظار الزبائن جعل البعض يرفض فكرة الجلوس عليها، بالإضافة إلى عدم نظافة المكان الذي بات يمتلئ بقشور وبقايا تنظيف الأسماك مما جعل البعض يشمئز من الشكل العام للمكان.

توسعة الصالة

مشتكون طالبوا الجهات المعنية في البلدية بضرورة مراقبة هؤلاء العمال وزيادة العاملين في مجال تنظيف الأسماك خاصة في الفترة الصباحية،حيث يتضاعف الطلب على عملية تنظيف الأسماك بشكل كبير على عكس الفترة المسائية والتي غالبا ما يكون الطلب فيها قليلاً.

واكدوا ضرورة توسعة المكان وإعادة تطوير السوق و زيادة عدد المقاعد المخصصة للزبائن والحرص على تنظيفها من آن لآخر خاصة طوال فترات ازدحام السوق.

يذكر ان تشغيل الصالة الجديدة لتنظيف الأسماك بسوق السمك قد تم العام الماضي، وتم فيه توفير كافة المواصفات والشروط الصحية، حيث يوجد بها أكثر من (30) عامل تنظيف يرتدون زيا موحدا ومريولا وغطاء للرأس ويعملون على أكثر من (30) كاونتر للتنظيف.

كما تم وضع آلية لتنظيم عملية الدخول وتسليم ووزن الأسماك المراد تنظيفها وتوزيعها على عمال التنظيف حسب الدور، وتوفر الصالة الجديدة بيئة صحية مناسبة لمرتادي السوق.

مساحة إعلانية