رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

442

خبراء: إتاحة الفرص التعليمية المتكافئة في ظل الجائحة

18 سبتمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
جانب من المشاركين في الحلقة النقاشية
الدوحة - الشرق:

جمعت منصة مؤسسة قطر العالمية للحوار خبراء ونشطاء من جميع أنحاء العالم للمشاركة في حلقة نقاشية إلكترونية حول مستقبل التعليم وسُبل حمايته والنهوض به، وضرورة إتاحة الفرص التعليمية المتكافئة في ظل جائحة "كوفيد - 19"، وذلك في أحدث نسخة من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر.

تم تنظيم هذه الفعالية بالشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" التابع لمؤسسة قطر.

وفي حديثه خلال الجلسة النقاشية، قال الدكتور خايمي سافيدرا، المدير العام لقطاع الممارسات العالمية للتعليم بمجموعة البنك الدولي: "إننا نعيش فترة لم نشهد مثلها في السابق، فهذه أسوأ أزمة واجهها قطاع التعليم خلال القرن الماضي. ومع ذلك، فقد أتاحت لنا فرصا لا يُمكننا أن نُفرط بها".

تابع: "نحن بحاجة إلى أن نتحلى بالمرونة والتفاؤل والقدرة على مواجهة الأزمات، وأن نشعر بالحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة. اليوم، حان وقت الابتكار، وإذا استفدنا من هذه التجربة التي مررنا بها، سنكون قادرين على تأسيس مدارس المستقبل، والتي اعتقدنا سابقا أنها قد تستغرق 10 سنوات".

أكد الدكتور سافيدرا على ضرورة حماية ميزانيات التعليم، موضحا: "التمويل أمر بالغ الأهمية، وكذلك هو الحال بالنسبة لوضع السياسات والتصاميم المناسبة. هذه المسائل تبقى سهلة".

من جهته، ذكر الدكتور حسن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر، أن الآثار المالية التي خلّفتها الجائحة، قد تُسفر عن إغلاق بعض الجامعات في العالم، وتحول الطلاب إلى مجالات أخرى مثل الطب والاقتصاد.

وعلّق قائلاً: "هذا يلفت انتباهنا إلى ضرورة تصميم مناهجنا الدراسية بطريقة تضمن الاستجابة لاحتياجات السوق، إذ يجب أن تتمتع جامعات المستقبل بالمرونة والرشاقة لتتعامل مع كل هذه التغيرات. قد نشهد موجات من التغيير خلال فترات زمنية قصيرة، وينبغي على الجامعات أن تتكيف بسرعة لتتمكن من التعامل معها".

تضمنت المناقشة أيضا أصواتا شبابية، حيث قام أوباكينج ليسيان، ناشط شبابي في مجال التعليم من جنوب أفريقيا، ومؤسس مبادرة "إد كونكت" لتعزيز الوصول إلى التعليم في المجتمعات المحرومة في بلده، بتسليط الضوء على أهمية "منح الشباب إمكانية الوصول إلى التعليم، وكذلك ضمان مواصلة مسيرتهم التعليمية".

وحسبما قالت ندى الناشف، نائب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فقد "بذلت الحكومات والجهات التعليمية الفاعلة جهودا عديدة لمحاولة إيجاد حلول مبتكرة كنا نعتقد سابقا أنها صعبة للغاية أو حتى مستحيلة. لقد أصبحنا الآن ندرك أنه من غير الممكن أن نفكر بنفس الطريقة حول التدخلات في مجال التعليم، وأنه يتعين علينا إعادة التفكير فيها وصياغتها من جديد".

أدار الجلسة النقاشية دومينيك ريجستر، مدير برنامج ندوة سالزبورغ العالمية. وكان من بين المشاركين في النقاش الدكتور مامادو ديان بالدي، نائب رئيس إدارة الحلول والقدرة على مواجهة الأزمات بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتحدث قائلاً: "في ظل جائحة "كوفيد - 19"، باتت كل الإنجازات التي حققناها في توفير فرص التعليم للاجئين مهددة".

خلال الجلسة النقاشية، صرحت الدكتورة غيثا مورالي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "مساحة للقراءة"؛ وهي مؤسسة غير ربحية تركز على محو الأمية لدى الأطفال وتعليم الفتيات في آسيا وأفريقيا، عن رأيها بأن "التحرر من الأمية في مرحلة الطفولة أمر ممكن إذا تمكنا من تجاوز الحواجز السياسية والتقنية، وامتلكنا الإرادة السياسية".

مساحة إعلانية