رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

833

شدد على أهمية المسؤولية الإجتماعية في الإسلام ..

د. عيسى شريف: شعور المسلم بمجتمعه يدفع إلى الإيمان بالله وصلاح الأمة

18 أغسطس 2017 , 09:12م
alsharq
الدوحة - الشرق

أكد فضيلة الشيخ الدكتور عيسى يحيى شريف خلال خطبة الجمعة، أن شريعة الإسلام جاءت بالدعوة إلى القيام بالمسؤولية الاجتماعية، والمسلم بحق لديه شعور اجتماعي في جميع مراحله العمرية، وإن المتأمل في نصوص الشريعة الإسلامية يجد الدعوة في جميع توجيهاتها إلى القيام بالمسؤولية الاجتماعية، فالشعور والحس الاجتماعي هو استحضار المسؤولية، وصدق في الانتماء، والقيام بالواجب تجاه المجتمع، كل حسب موقعه ومرحلته العمرية ومكانته، ففي كونه له أبوان وجب عليه برهما، وفي كونه له إخوة وأخوات وجب عليه صلتهم وهكذا.

وأضاف فضيلته خلال خطبته بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع ومسؤول عن رعيته ) متفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما، مشيراً إلى أن الشعور المجتمعي يجعل كل واحد يتحمل مسؤوليته، ويؤدي أمانته بكل كفاءة وتميز وإبداع، يدفعه إيمانه بالله تعالى، والرغبة الصادقة في خدمة مجتمعه ورقيه وتقدمه.

المسؤولية المجتمعية

وتابع " في الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم :(على كل مسلم صدقة). قالوا: فإن لم يجد؟ قال:(فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق). قالوا: فإن لم يستطع؟ قال :(فيعين ذا الحاجة الملهوف). قالوا: فإن لم يستطع؟ قال: (فليتق الله ولو بشق تمرة). قالوا: فإن لم يجد؟ قال: (فليكف نفسه عن الشر، فإن له ذلك صدقة). حيث إنه في الحديث تم توزيع المهام وحث على الشعور بالآخرين الذين يعيشون معنا في المجتمع، والاجتهاد في إعانتهم قدر المستطاع والمتاح، وإذا قام كل واحد بواجبه على أحسن حال وأفضله، فإنه يشارك في بناء مجتمعه، ويشيد حضارة وطنه بإيجابية.

بر الوالدين

وأوضح أن الشعور المجتمعي يبدأ بقيام الإنسان بأهم واجباته، فيعتني بأسرته، التي هي نواة المجتمع، فيبر والديه ويحسن إليهما، قال تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حسنا)، فاستشعار المرء حق والديه حافز عظيم ودافع كبير لرعايتهما وخدمتهما؛ لأن رضا الله في بر الوالدين وأداء حقوقهما، ثم يقوم الإنسان برعاية حق زوجته وبناته وأبنائه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته). وتتسع دائرة الشعور المجتمعي فيرعى حق جاره، ويحفظ حرمته، وهكذا يعطي الشعور المجتمعي الإنسان رغبة في العيش مع أفراد مجتمعه، والتفاعل الإيجابي معهم على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم وأجناسهم ومذاهبهم.

رعاية مصالح العباد

وقال " إن شعور الإنسان بمجتمعه يحفزه على اتباع القوانين والأنظمة التي تنظم سير الحياة في المجتمع، فقد وضعت لرعاية مصالح البلاد والعباد، ولإقامة المنافع ودفع المضار، والحفاظ على المقدرات، وصيانة الأرواح والمكتسبات، ليعم الخير المجتمع، ويثاب المرء على قصده وسعيه، ويؤجر على عمله: (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا)، احذر أن تغش في تعاملك أو تؤذي في كلامك وخطابك وجوابك أو تسيء في أخلاقك وسلوكك لأنك مسؤول ".

مساحة إعلانية